[مِسعَرُ حَرب
14-2-2011, 11:19 AM
http://j.imagehost.org/0595/1_34.png
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين ، المبعوثِ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً ، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين ، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين ، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر ، وزال من المكروه المحذور ، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويعزُّ من يشاء ، ويذلُّ من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير .
http://j.imagehost.org/0547/3_15.png
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية ، وأعلاها صوتاً ، ومن أعظمها أثراً في المنطقة ، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى ، التي ينبني عليها مستقبل البلاد ، ومنها تشكيل الحكومة ، وصياغةُ نظام الدولة ، ومن أبطل الباطل ، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة ، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم ، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلامية العادلة ، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم، واجتماع كلمتِهم ، والحذرُ من التفرُّق ، قال الله تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } ، وقال تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى }، وقال: { وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دين الله ، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله ، فقد قال الله تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا }، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخل الأجنبي الكافر في شؤونهم ، فإن ذلك أعظم خطر ، ولاسيما في هذه المرحلة .
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً ، وعاقبة حميدة ، وأن ينصر دينَه ، ويعلي كلمته ، إنه تعالى سميع الدعاء ، { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه :
عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
http://j.imagehost.org/0887/2_8.png
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين ، المبعوثِ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد:
فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً ، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين ، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين ، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر ، وزال من المكروه المحذور ، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويعزُّ من يشاء ، ويذلُّ من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير .
http://j.imagehost.org/0547/3_15.png
ولكن ماذا بعد؟
إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية ، وأعلاها صوتاً ، ومن أعظمها أثراً في المنطقة ، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى ، التي ينبني عليها مستقبل البلاد ، ومنها تشكيل الحكومة ، وصياغةُ نظام الدولة ، ومن أبطل الباطل ، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة ، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم ، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلامية العادلة ، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم، واجتماع كلمتِهم ، والحذرُ من التفرُّق ، قال الله تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } ، وقال تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى }، وقال: { وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دين الله ، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله ، فقد قال الله تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا }، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخل الأجنبي الكافر في شؤونهم ، فإن ذلك أعظم خطر ، ولاسيما في هذه المرحلة .
نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً ، وعاقبة حميدة ، وأن ينصر دينَه ، ويعلي كلمته ، إنه تعالى سميع الدعاء ، { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه :
عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ
http://j.imagehost.org/0887/2_8.png