رذآذ مطر
20-3-2011, 04:37 PM
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كما وعدتك الموضوع الأول والمشاركة الثانية والخمسون ..
اليوم الذي تناسيت ذكره فقط لكي لا أشعرها وأشعر من حولي بأني حزينة ذلك الحزن القديم الذي أخفاه غبار الأيام يتدفق من عيني كلما شعرت بالفقد .. عاد الآن أظن أنه سيظهر من بعدك .. لا أدري هذه الصفة أحبها فيني أم لا .. فأنا تفضحني عينآي بحزن قلبي ..الأشخآص سوآء كآنوا قريبين أم بعيدين يعرفون بأني حزينة فلا أعلم هل ستظهر بي هذه الصفة من بعدك أم لا ..
10\4\1432هـ هو اليوم الصاعقة .. وهي الصدمة المتوقعة ولكن لم نتهيأ لها.. وكأننا في ( صدق أو لا تصدق ) ..
جلسنا بصمت لاستيعاب الخبر .. فتذكرت تلك الهدية البسيطة التي أعددتها لها .. سبحان من جعل أختي بالأمس تصنعها لي .. ( الحمد لله أن أعطيتك إياها ) .. فأخرجتها لها .. فأخذت تتأملها وعقلها ليس معها .. " تهوجس " فمكثنا صآمتتين أيضا ثم بدأت تلح علي بأن لا أبكي أبدا " لا تصيحين إذا رحتي البيت .. بس بنسلم سلآم عآدي .. لا تصيحين .. " وتردد علي بمثل تلك العبارات حتى حلفت علي بأن لا أبكي .. ولا أستطيع وعدها لأني أخاف أن أنفجر بالبكاء فيؤلم بكائي قلبها .. فكنت أريد أن أقول لها شيئا لم أستطع أن أخرجه بألفاظ متناسقة حتى إني عجزت عن رفع رأسي لأتكلم معها وجها لوجه فكنت قد طأطأت رأسي لعل نفسي تهدأ .. أعلم إن رأيتها سوف تثور مشاعري وإن رأيت ابتسامتها سأضحك ..
تمالكت نفسي وحاولت أن أنظر لوجهها .. فتحدثنا قليلا فقلنا إننا بإذن الله سوف نزور بعضنا البعض وباستطاعتنا أن نتخذ ملف الكيمياء عذرا وحجه كي أزورهآ بأقرب وقت .. وضحكنا والجميع من حولنا يبكون .. صدق المشاعر أن تشارك صديقك نفس المشاعر .. لا أن أضحك أنا وهي تبكي أو أبكي أنا وهي تضحك ..
الجميع من حولنآ كآنوا يبكون ويعآنقون بعضهم البعض لألم الفرآق ونحن نضحك معا بملئ قلبينا .. تركتها لأذهب وأسلم على الصديقات فذرفت دموعي قليلا عند توديعهم وما إن رجعت وجلست بقربها إلا وهي قد وضعت يديها على وجهها وعلمت بأن الحزن قد ملأها وفاض .. كتمت دموعها وما سمعت إلا أنينها قد نزل علي كالمطر .. لم أتمالك نفسي انفطرت بالبكاء .. هي على كرسيها وأنا على كرسيي لا أدري ما أصابني عجزت عن التحرك حتى أضمها إلي أو أن أقول لها شيئا لتهدئتها .. كيف أهدئها وأنا أحتاج من يهدئني طلبت مني منديلا فأخرجته لها فمسحت دموعها ومسحت دموعي فقامت من على كرسيها فنظرت إليها فوجدتها مبتسمة فابتسم قلبي ..
وخرجنا من الفصل لوداع الصديقات والمعلمات ثم نزلنا إلى ساحة المدرسة ومكثنا قليلا وتحدثنا ثم عمت لحظة صمت .. فُتح الباب معلنا وقت الخروج فوقفت معلنة أنا بذلك لحظة الرحيل فوقفت هي مجددة علي نظرات الأمل .. بكل حب ولهفه عانقنا بعضنا البعض للحظات طِوال لم أشأ أن أتركها فانسكبت دموعي حآرقه .. اعلم أن الجميع ينظرون إلينا ولكن لم أبالي بهم مطلقا .. نسيتهم تماما وكأني في عالم آخر معها .. فقلت لها : ( هذه أول ضمة وآخر ضمة ) .. طبعا إلى أن يشاء الله وأعانقها مرة أخرى ..
نظرنا إلى بعضنا مبتسمتين وأخذت حقيبتي أمشي متسحبة الأرجل كلما أقدم وآحدة أشعر بأني أريد أن أرجع خطوة إلى الوراء ولا أريد الالتفات خلفي أخاف أن ترى وجهي مودعا لها فتتذكرني بملامحه الحزينة .. إلى أن وصلت بالقرب من الباب فهز في دآخلي شيئا ما وبقوة يحثني على الرجوع أدراجي .. أريد أن أعود لأعانقها مرة أخرى .. أود أن أراهآ دائما .. أود أن أرجع لهآ .. وكأني هممت بالرجوع ولكني لم أرجع والسبب .. لآ أدري ..
خرجت والبوآب ينآدي على أسمآء الطالبات وأشعر بأن قلبي يناديها .. وأجزم أني بكل خطوة أحادث نفسي وأقول : ( أرجع أم لآ .. أرجع أم لآ .. أرجع أم .. ) إلى أن ركبت السيارة دون أن أرجع إليها .. كنت كالغيمة محملة بمطر كآبة .. وأنا بالسيارة أفكر كيف أشرح لك مقصدي بذلك الكلآم الذي أريد قوله لك ..
قال تعالى : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ )
أرأيت عزيزتي .. هنآك فروق بين الأشياء .. وبعض الفروق تكون كبيرة .. فكم هو شآسع ذلك الفرق .. كنت يوميآ أراكِ وفجأة تنحجب رؤيتك عني .. أن أكلمك كل يوم وأراسلك ليس كرؤيتك كل يوم .. كيف يستويآن ؟ .. أفتقدك فعلا .. ( فليس من يرى كمن لآ يرى فهذآ أعمى وذآك بصير )
صورتك .. صوتك .. ضحكتك .. أسلوبك .. ثلجك .. لن تفآرقي مخيلتي .. أنتِ بسمة قلبي .. لآ تدركين ابتسآمتك ماذا تعني بالنسبة إلي ! .. فكلمآ كنت أرآك ِ كل يوم أشعر بسعآدة غآمره تطير بي فوق السحآب .. أردتكِ أن تمسحي دمعتي كلمآ فآضت من الحزن .. ولكن .. ولكن مآ باليد حيلة .. فاذكريني حتى لآ أشعر بأني وحيدة ..
( فتآة الثلج .. أحبك من أعمآقي ) .. سيظل حلمنآ معلقآ في ذهني وسأتذكره كل يوم بإذن الله .. ( أنا وأنتِ .. في جآمعة وآحدة ) .. ( أنتِ وأنا .. شخصآن وقلب وآحد ) ..
( إنه فقط رثآء لصديتقي العزيزة لرحيلهآ عن مدرستي )
"شكرآ لكم على مشآهدة الموضوع وآسفه على آخذي من وقتكم الثمين "
كما وعدتك الموضوع الأول والمشاركة الثانية والخمسون ..
اليوم الذي تناسيت ذكره فقط لكي لا أشعرها وأشعر من حولي بأني حزينة ذلك الحزن القديم الذي أخفاه غبار الأيام يتدفق من عيني كلما شعرت بالفقد .. عاد الآن أظن أنه سيظهر من بعدك .. لا أدري هذه الصفة أحبها فيني أم لا .. فأنا تفضحني عينآي بحزن قلبي ..الأشخآص سوآء كآنوا قريبين أم بعيدين يعرفون بأني حزينة فلا أعلم هل ستظهر بي هذه الصفة من بعدك أم لا ..
10\4\1432هـ هو اليوم الصاعقة .. وهي الصدمة المتوقعة ولكن لم نتهيأ لها.. وكأننا في ( صدق أو لا تصدق ) ..
جلسنا بصمت لاستيعاب الخبر .. فتذكرت تلك الهدية البسيطة التي أعددتها لها .. سبحان من جعل أختي بالأمس تصنعها لي .. ( الحمد لله أن أعطيتك إياها ) .. فأخرجتها لها .. فأخذت تتأملها وعقلها ليس معها .. " تهوجس " فمكثنا صآمتتين أيضا ثم بدأت تلح علي بأن لا أبكي أبدا " لا تصيحين إذا رحتي البيت .. بس بنسلم سلآم عآدي .. لا تصيحين .. " وتردد علي بمثل تلك العبارات حتى حلفت علي بأن لا أبكي .. ولا أستطيع وعدها لأني أخاف أن أنفجر بالبكاء فيؤلم بكائي قلبها .. فكنت أريد أن أقول لها شيئا لم أستطع أن أخرجه بألفاظ متناسقة حتى إني عجزت عن رفع رأسي لأتكلم معها وجها لوجه فكنت قد طأطأت رأسي لعل نفسي تهدأ .. أعلم إن رأيتها سوف تثور مشاعري وإن رأيت ابتسامتها سأضحك ..
تمالكت نفسي وحاولت أن أنظر لوجهها .. فتحدثنا قليلا فقلنا إننا بإذن الله سوف نزور بعضنا البعض وباستطاعتنا أن نتخذ ملف الكيمياء عذرا وحجه كي أزورهآ بأقرب وقت .. وضحكنا والجميع من حولنا يبكون .. صدق المشاعر أن تشارك صديقك نفس المشاعر .. لا أن أضحك أنا وهي تبكي أو أبكي أنا وهي تضحك ..
الجميع من حولنآ كآنوا يبكون ويعآنقون بعضهم البعض لألم الفرآق ونحن نضحك معا بملئ قلبينا .. تركتها لأذهب وأسلم على الصديقات فذرفت دموعي قليلا عند توديعهم وما إن رجعت وجلست بقربها إلا وهي قد وضعت يديها على وجهها وعلمت بأن الحزن قد ملأها وفاض .. كتمت دموعها وما سمعت إلا أنينها قد نزل علي كالمطر .. لم أتمالك نفسي انفطرت بالبكاء .. هي على كرسيها وأنا على كرسيي لا أدري ما أصابني عجزت عن التحرك حتى أضمها إلي أو أن أقول لها شيئا لتهدئتها .. كيف أهدئها وأنا أحتاج من يهدئني طلبت مني منديلا فأخرجته لها فمسحت دموعها ومسحت دموعي فقامت من على كرسيها فنظرت إليها فوجدتها مبتسمة فابتسم قلبي ..
وخرجنا من الفصل لوداع الصديقات والمعلمات ثم نزلنا إلى ساحة المدرسة ومكثنا قليلا وتحدثنا ثم عمت لحظة صمت .. فُتح الباب معلنا وقت الخروج فوقفت معلنة أنا بذلك لحظة الرحيل فوقفت هي مجددة علي نظرات الأمل .. بكل حب ولهفه عانقنا بعضنا البعض للحظات طِوال لم أشأ أن أتركها فانسكبت دموعي حآرقه .. اعلم أن الجميع ينظرون إلينا ولكن لم أبالي بهم مطلقا .. نسيتهم تماما وكأني في عالم آخر معها .. فقلت لها : ( هذه أول ضمة وآخر ضمة ) .. طبعا إلى أن يشاء الله وأعانقها مرة أخرى ..
نظرنا إلى بعضنا مبتسمتين وأخذت حقيبتي أمشي متسحبة الأرجل كلما أقدم وآحدة أشعر بأني أريد أن أرجع خطوة إلى الوراء ولا أريد الالتفات خلفي أخاف أن ترى وجهي مودعا لها فتتذكرني بملامحه الحزينة .. إلى أن وصلت بالقرب من الباب فهز في دآخلي شيئا ما وبقوة يحثني على الرجوع أدراجي .. أريد أن أعود لأعانقها مرة أخرى .. أود أن أراهآ دائما .. أود أن أرجع لهآ .. وكأني هممت بالرجوع ولكني لم أرجع والسبب .. لآ أدري ..
خرجت والبوآب ينآدي على أسمآء الطالبات وأشعر بأن قلبي يناديها .. وأجزم أني بكل خطوة أحادث نفسي وأقول : ( أرجع أم لآ .. أرجع أم لآ .. أرجع أم .. ) إلى أن ركبت السيارة دون أن أرجع إليها .. كنت كالغيمة محملة بمطر كآبة .. وأنا بالسيارة أفكر كيف أشرح لك مقصدي بذلك الكلآم الذي أريد قوله لك ..
قال تعالى : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ )
أرأيت عزيزتي .. هنآك فروق بين الأشياء .. وبعض الفروق تكون كبيرة .. فكم هو شآسع ذلك الفرق .. كنت يوميآ أراكِ وفجأة تنحجب رؤيتك عني .. أن أكلمك كل يوم وأراسلك ليس كرؤيتك كل يوم .. كيف يستويآن ؟ .. أفتقدك فعلا .. ( فليس من يرى كمن لآ يرى فهذآ أعمى وذآك بصير )
صورتك .. صوتك .. ضحكتك .. أسلوبك .. ثلجك .. لن تفآرقي مخيلتي .. أنتِ بسمة قلبي .. لآ تدركين ابتسآمتك ماذا تعني بالنسبة إلي ! .. فكلمآ كنت أرآك ِ كل يوم أشعر بسعآدة غآمره تطير بي فوق السحآب .. أردتكِ أن تمسحي دمعتي كلمآ فآضت من الحزن .. ولكن .. ولكن مآ باليد حيلة .. فاذكريني حتى لآ أشعر بأني وحيدة ..
( فتآة الثلج .. أحبك من أعمآقي ) .. سيظل حلمنآ معلقآ في ذهني وسأتذكره كل يوم بإذن الله .. ( أنا وأنتِ .. في جآمعة وآحدة ) .. ( أنتِ وأنا .. شخصآن وقلب وآحد ) ..
( إنه فقط رثآء لصديتقي العزيزة لرحيلهآ عن مدرستي )
"شكرآ لكم على مشآهدة الموضوع وآسفه على آخذي من وقتكم الثمين "