اوديت
31-3-2011, 03:01 PM
محاسبة النفس
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8u2kWYN3qYJLh65Wlls3Cp6pkchpc3 2SVbqUPWNg1-Vx4pIOyej8lQdJR
يقول الحق تبارك وتعالى ((والعصر (1)إن الإنسان لفي خسر(2) إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر(3) ))(العصر 1-3)
ويقول عز وجل ((أحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ))(المؤمنون 115)
ففي كل حين يحسن التذكير وما يذكر إلا من ينيب ولابد من وقفة صادقة مع النفس ومحاسبه جادة ومساءلة دقيقه ماذا قدمنا؟ ماذا فعلنا ؟ إن عمر ينقضي لا يعود وكل نفس من أنفاس العمري محدودة فهل من معتبر مما طوت الأيام من صحائف الماضين إن الدنيا لا تبقى على حال فهي تبكي ضاحكا وتضحك باكيا وتخيف أمنا وتؤمن خائفا وتفقر غنيا وتغني فقيرا لا يدوم صفاؤها يقول الفضيل بن عياض- رحمه الله - : ((من عرف أنه عبد الله .وراجع إليه قد يعلم أنه موقوف ومن علم انه موقوف فليعلم انه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعد لكل سؤال جوابا قيل : يرحمك الله فما الحيلة ؟ قال الأمر يسير ((تحسن فيما بقى يغفر لك ما مضى وما بقي ))
أخي ......أختي الكريمة
لابد من محاسبة النفس وإيقاظ المشاعر والإقبال على الله بالقلب واللسان والجوارح جميعا ,فمن لم يظفر بذلك فحياته والله في هموم و آلام وحسرات يقول ابن مسعود - رضي الله عنه - ((هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر ))
إن أصحاب القلوب الحية صائمون قائمون خاشعون قانتون شاكرون على النعماء صابرون على الضراء ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ((وأسألك قلبا سليما )) رواه الشيخان
إن غفلة القلب عقوبة والمعصية بعد فلا بد من وقفه للمحاسبة والتأمل فيما مضى والاستعداد لما هو قادم فمن حاسب نفسه قبل أن، يحاسب خف يوم القيامة حسابه وصح عند السؤال جوابه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في ساحة الحشر وقفاته
قال ابن مسعود (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه فيه نقص أجلي ولم يزد فيه عملي )) فلابد من وقفه للمحاسبة و الاستعداد للسفر واستدراك ما فات .
كيفية المحاسبة:
لما كان المسلم عاملا في هذه الحياة ليل نهار على ما يسعده في الدار الآخرة ويؤهله لكرامتها ورضوان الله فيها وكانت الدنيا هي موسم عملة كان عليه أن ينضر إلى الفرائض الواجبة عليه كنظر التاجر إلى رأس ماله وينظر إلى النوافل كنضر التاجر إلى الأرباح الزائدة على رأس المال وينظر إلى المعاصي والذنوب كالخسارة في تجارته ثم يخلو بنفسه ساعة من أخر كل يوم يحاسب نفسه فيها على عمل يومه فإن رأى نقص في الفرائض لامها ووبخها وقام إلى جبره في الحال وإن كان مما يُقضى قضاه وإن كان مما لا يُقضى تاب إلى الله واستغفر من ذنبه وأكثر وإن رأى نقصا في النوافل عوض الناقص وجبره وإن رأى خسارة بارتكاب المنهي عنه استغفر وندم وأناب وعمل من الخير ما يراه مصلحا لما أفسد
هذا هو المراد من المحاسبة للنفس وهي إحدى طرق إصلاحها وتأديبها وتزكيتها وتطهيرها و من أدلتها قوله تعالى: ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) (الحشر 18)
فقوله ((ولتنظر نفس)) هو أمر بالمحاسبة للنفس على ما قدمت لغدها المنتظر وقال صلى الله عليه وسلم (( إني لأتوب إلى الله واستغفره في اليوم مائة مرة )) وقال عمر -رضي الله عنه - (( حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا وكان -رضي الله عنه - إذا جن عليه الليل يضرب قدميه بالدرة (عصا) ويقول لنفسه ما ذا عملت اليوم ؟
وأبو طلحة -رضي الله عنه - لما شغلته حديقته عن صلاته خرج منها صدقه لله فلم يكن هذا فيها إلا محاسبة لنفسه , عتابا لها وتأديبا .
وحكي عن الأحنف بن قيس أنه كان يجيء إلى المصباح فيضع إصبعه فيه حتى يحس بالنار ثم يقول لنفسه يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟
ومر بعضهم بغرفة فقال : متى بنيت هذه الغرفة ؟ثم أقبل على نفسه فقال :تسألينني عما لا يعنيك لأعاقبنك بصوم سنه فصامها .
هكذا الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم عن تفريطها ويلومونها على تقصيرها ويلزمونها التقوى وينهونها عن الهوى عملا بقوله جل وعلى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40)فإن الجنة هي المأوى (41)) -النازعات -.
فاللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وفقنا لطاعتك وجنبنا معصيتك واهدنا لأحسن الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرفنا عن سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8u2kWYN3qYJLh65Wlls3Cp6pkchpc3 2SVbqUPWNg1-Vx4pIOyej8lQdJR
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8u2kWYN3qYJLh65Wlls3Cp6pkchpc3 2SVbqUPWNg1-Vx4pIOyej8lQdJR
يقول الحق تبارك وتعالى ((والعصر (1)إن الإنسان لفي خسر(2) إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر(3) ))(العصر 1-3)
ويقول عز وجل ((أحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ))(المؤمنون 115)
ففي كل حين يحسن التذكير وما يذكر إلا من ينيب ولابد من وقفة صادقة مع النفس ومحاسبه جادة ومساءلة دقيقه ماذا قدمنا؟ ماذا فعلنا ؟ إن عمر ينقضي لا يعود وكل نفس من أنفاس العمري محدودة فهل من معتبر مما طوت الأيام من صحائف الماضين إن الدنيا لا تبقى على حال فهي تبكي ضاحكا وتضحك باكيا وتخيف أمنا وتؤمن خائفا وتفقر غنيا وتغني فقيرا لا يدوم صفاؤها يقول الفضيل بن عياض- رحمه الله - : ((من عرف أنه عبد الله .وراجع إليه قد يعلم أنه موقوف ومن علم انه موقوف فليعلم انه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعد لكل سؤال جوابا قيل : يرحمك الله فما الحيلة ؟ قال الأمر يسير ((تحسن فيما بقى يغفر لك ما مضى وما بقي ))
أخي ......أختي الكريمة
لابد من محاسبة النفس وإيقاظ المشاعر والإقبال على الله بالقلب واللسان والجوارح جميعا ,فمن لم يظفر بذلك فحياته والله في هموم و آلام وحسرات يقول ابن مسعود - رضي الله عنه - ((هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر ))
إن أصحاب القلوب الحية صائمون قائمون خاشعون قانتون شاكرون على النعماء صابرون على الضراء ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ((وأسألك قلبا سليما )) رواه الشيخان
إن غفلة القلب عقوبة والمعصية بعد فلا بد من وقفه للمحاسبة والتأمل فيما مضى والاستعداد لما هو قادم فمن حاسب نفسه قبل أن، يحاسب خف يوم القيامة حسابه وصح عند السؤال جوابه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في ساحة الحشر وقفاته
قال ابن مسعود (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه فيه نقص أجلي ولم يزد فيه عملي )) فلابد من وقفه للمحاسبة و الاستعداد للسفر واستدراك ما فات .
كيفية المحاسبة:
لما كان المسلم عاملا في هذه الحياة ليل نهار على ما يسعده في الدار الآخرة ويؤهله لكرامتها ورضوان الله فيها وكانت الدنيا هي موسم عملة كان عليه أن ينضر إلى الفرائض الواجبة عليه كنظر التاجر إلى رأس ماله وينظر إلى النوافل كنضر التاجر إلى الأرباح الزائدة على رأس المال وينظر إلى المعاصي والذنوب كالخسارة في تجارته ثم يخلو بنفسه ساعة من أخر كل يوم يحاسب نفسه فيها على عمل يومه فإن رأى نقص في الفرائض لامها ووبخها وقام إلى جبره في الحال وإن كان مما يُقضى قضاه وإن كان مما لا يُقضى تاب إلى الله واستغفر من ذنبه وأكثر وإن رأى نقصا في النوافل عوض الناقص وجبره وإن رأى خسارة بارتكاب المنهي عنه استغفر وندم وأناب وعمل من الخير ما يراه مصلحا لما أفسد
هذا هو المراد من المحاسبة للنفس وهي إحدى طرق إصلاحها وتأديبها وتزكيتها وتطهيرها و من أدلتها قوله تعالى: ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) (الحشر 18)
فقوله ((ولتنظر نفس)) هو أمر بالمحاسبة للنفس على ما قدمت لغدها المنتظر وقال صلى الله عليه وسلم (( إني لأتوب إلى الله واستغفره في اليوم مائة مرة )) وقال عمر -رضي الله عنه - (( حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا وكان -رضي الله عنه - إذا جن عليه الليل يضرب قدميه بالدرة (عصا) ويقول لنفسه ما ذا عملت اليوم ؟
وأبو طلحة -رضي الله عنه - لما شغلته حديقته عن صلاته خرج منها صدقه لله فلم يكن هذا فيها إلا محاسبة لنفسه , عتابا لها وتأديبا .
وحكي عن الأحنف بن قيس أنه كان يجيء إلى المصباح فيضع إصبعه فيه حتى يحس بالنار ثم يقول لنفسه يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟
ومر بعضهم بغرفة فقال : متى بنيت هذه الغرفة ؟ثم أقبل على نفسه فقال :تسألينني عما لا يعنيك لأعاقبنك بصوم سنه فصامها .
هكذا الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم عن تفريطها ويلومونها على تقصيرها ويلزمونها التقوى وينهونها عن الهوى عملا بقوله جل وعلى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40)فإن الجنة هي المأوى (41)) -النازعات -.
فاللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وفقنا لطاعتك وجنبنا معصيتك واهدنا لأحسن الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرفنا عن سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8u2kWYN3qYJLh65Wlls3Cp6pkchpc3 2SVbqUPWNg1-Vx4pIOyej8lQdJR