المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقة بنصر الله



عُبيدة
4-4-2011, 05:42 PM
http://j.imagehost.org/0823/1_35.png
الحمد لله ولي المتقين ، والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ، الذين حملوا هذا النور إلى الناس حتى دان به الأحمر والأبيض وظهر دين الله على الدين كافة، وصلى وسام على سيدنا محمد وبعد:
http://j.imagehost.org/0678/FB_ByMeer.jpg
أيها المسلمون.. أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعيش الأمة الإسلامية اليوم واقعًا مريرًا يصدق فيه حديثُ النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: "يوشك أن تتداعَى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" قالوا: أوَمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: "لا بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن" قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".
أحباب رسول الله
إن الناظر لواقع المسلمين والإسلام يرى دماءً مسلمةً تُراق، وأعراضًا تُنتهك، وأموالاً تُنهَب، وشبابًا يقتل، وشيوخًا تذبح، ونساءً ترمَّل، وأطفالاً تُيتَّم، ومساكنَ تُهدَم وتخرَّب على أيدي إخوان القرِدَة والخنازير، وما وصلْنا إلى هذا الحد من الذلة والهوان إلا لأننا تركنا مصدرَ العزة والسيادة والقيادة التي أخبرَ عنها المعصوم- صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي يقول فيه: "ما تركَت أمةٌ جهادَها إلا ذلَّت" وقوله "وجعل رزقي تحت سنّ رمحي".
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
أيها المسلمون..
اعلموا أن النصرَ والتمكينَ والتأييدَ للفئة المؤمنة التي تحمل الحق وتدافع عنه وإن كانت قليلةً هو موعود الله عز وجل، قال سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51)﴾ (غافر)، ويقول سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55).
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
فبعد أشد الأوقات ظلمة يطلع الفجر ، وحين تشتد الكربات يقترب الفرج وحين يتملك النفوس اليأس من شدة العسر وتأخر النصر ومعاندة المكذبين ومحاربتهم يمن الله بالروح والتنفيس عن المؤمنين والتمكين لهم كما قال تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110)
وكما قال عز وجل: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً.إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح:5-6)
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png


وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " واعلم أن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا".
إن صاحب الثقة بالله تعالى لا يهتز يقينه ولا يتزعزع إيمانه حتى وإن رأى تكالب الأمم واشتداد الخطوب؛ لأنه يعلم أن الأمر كله لله تعالى،وأن العاقبة للحق وأهله، وأن المستقبل لهذا الدين (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21)
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
إن هذا اليقين بنصر الله كان واضحا جليا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى في أشد اللحظات وأحرج الساعات ، فحين شكا إليه بعض أصحابه رضي الله عنهم اشتداد أذى المشركين كان يقول لهم: " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه،ولكنكم تستعجلون".
وحين أخرج من بلده مهاجرا ودخل هو والصديق رضي الله عنه الغار ولحق بهما المشركون خشي عليه الصديق رضي الله عنه حتى قال : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
وقد ربى أصحابه رضي الله عنهم على هذه العقيدة المباركة فانطلقوا في الأرض هداة دعاة حتى إن أحد المسلمين حين وقع في أسر الكفار قال له كبيرهم: ما الذي جاء بكم؟ فقال الأسير المسلم: جئنا لتحقيق موعود الله،قال وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات ، والظفر لمن بقي...
كما تجلت آثار هذه العقيدة في أحلك المواقف ، فحين أغارت قريش على المسلمين في المدينة في غزوة الأحزاب فحاصروا المسلمين واشتد الكرب حتى غمز المنافقون المسلمين ، وطعنوا في وعد رسول الله بالتمكين فقالوا:كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن أن يقضي حاجته ، لكن المؤمنين كان لهم موقف آخر سطره القرآن وأشاد به ، فقال الله عز وجل: (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) (الأحزاب:22) .
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
إن المؤمن الذي يدعو إلى الله تعالى ، والمجاهد الذي يجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمته تعالى يحتاج إلى هذا اليقين مع استصحاب الصبر حتى لا يتسلل إليه يأس أو ملل ، وقد كان ابن القيم رحمه الله تعالى يقول : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين،ثم تلا قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24)
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر بأن ملك أمته سيبلغ المشارق والمغارب: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها".
كما أخبر صلى الله عليه وسلم باستمرار زيادة الإسلام حتى يبلغ ما تحت السماء فقال: " ولا يزال الإسلام يزيد ، وينقص الشرك وأهله ، حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا ، والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم".
( والمقياس عند الله تعالى غير مقياس البشر،إن الله يجعل من الضعف قوة وذلك واضح من التأمل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم".
http://j.imagehost.org/0591/3_25.png
إن ذلك المسلم المسوق بالأغلال ، المحبوس بالأقبية ، الملاحق في كل مكان ، الفاقد للسلاح ، الفقير المعدم ؛ بدعوته وصلاته وإخلاصه ينصر الله هذه الأمة ، رغم كل صور الضعف التي تمثلت فيه...قد نرى القوة اليوم بيد أعدائنا ، والغلبة لهم علينا..ولكن لا ننسى أن الله تعالى هو المتصرف بهذا الكون ، وعينه سبحانه لا تغفل عن عباده المؤمنين ، ولن يرضى لهم دوام الذلة واستمرار القهر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواما ويضع آخرين " ).(هذه أخلاقنا).
إننا بحاجة لأن نكون صادقين في انتمائنا لهذا الدين وعملنا لنصرته والتمسك به قولا واعتقادا وعملا ، باستقامة على منهج الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والوقوف عند حدود الله تعالى حتى نكون من أوليائه الذين قال فيهم كما ورد في الحديث القدسي: " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب..."الحديث.
ولا يخفى أن جميع أعداء الله المكذبين برسوله صلى الله عليه وسلم المحاربين للمؤمنين واقعون تحت هذا التهديد الرباني لهم بالحرب حين يصدون عن سبيل الله ويحاربون أولياءه...لكن هل نحن من أوليائه؟!!.
أيها المسلمون..
اعلموا أنَّ الحق منتصرٌ بنا وبغيرنا، ونحن بالحق ولسنا بغيره، والحق بنا وبغيرنا ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾
http://j.imagehost.org/0199/2_5.png

أبو رويم
5-4-2011, 02:18 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى على الموضوع وبارك الله فيك
واللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأعلى بفضلك كلمتى الحق الدين ودمر أعداءك أعداء الدين
اللهم آمين ......اللهم آمين ......اللهم آمين

معتزة بديني
5-4-2011, 06:44 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً على ذلك الموضوع المميز
جعله الله في ميزان حسناتك

إننا بحاجة لأن نكون صادقين في انتمائنا لهذا الدين وعملنا لنصرته والتمسك به قولا واعتقادا وعملا ، باستقامة على منهج الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والوقوف عند حدود الله تعالى هذا هو ما يجب علينا فعله ، ولا نكون فقط ممن يتكلمون دون أن يوعون ما يقولون
فعلينا الرجوع إلى تعاليم ديننا وإتباع هدي نبينا صلوات الله وسلامه
لننجو بإنفسنا ونعلي كلمة هذا الدين ، ولنعلم أن الله
لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فلنبدء بتغير أنفسنا ونعمل على تنقيتها "..
أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
وأن يردنا إلي ديننا مرداً جميلاً غير مخزي ولا فاضح
وأن ينصرنا على أعداءنا ، ويرد كيدهم في نحورهم
إنه مولي ذلك والقادر عليه سبحانه
بارك الله فيك أخي ، ودمت في حفظ من الله ورعايته

عُبيدة
5-4-2011, 06:33 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخى على الموضوع وبارك الله فيك
واللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأعلى بفضلك كلمتى الحق الدين ودمر أعداءك أعداء الدين
اللهم آمين ......اللهم آمين ......اللهم آمين

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى الحبيب
وبارك الله فيك وجعل الله كل ما تقوم به فى ميزان حسناتك

عُبيدة
5-4-2011, 06:35 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



جزاك الله خيراً على ذلك الموضوع المميز
جعله الله في ميزان حسناتك
هذا هو ما يجب علينا فعله ، ولا نكون فقط ممن يتكلمون دون أن يوعون ما يقولون
فعلينا الرجوع إلى تعاليم ديننا وإتباع هدي نبينا صلوات الله وسلامه
لننجو بإنفسنا ونعلي كلمة هذا الدين ، ولنعلم أن الله
لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فلنبدء بتغير أنفسنا ونعمل على تنقيتها "..
أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
وأن يردنا إلي ديننا مرداً جميلاً غير مخزي ولا فاضح
وأن ينصرنا على أعداءنا ، ويرد كيدهم في نحورهم
إنه مولي ذلك والقادر عليه سبحانه
بارك الله فيك أخي ، ودمت في حفظ من الله ورعايته


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختى على الاضافة
وبارك الله فيك وجعلك نور فى الارض
اسعدك الله

[ اللــيـــث ]
5-4-2011, 07:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تظهر حقيقة اليقين بنصر الله في مراحل الضعف حين يحلك الظلام ، و يشتد الضيق ، و تجتمع الكروب ، و تتكالب الأمم
لأن الأمل في الله (http://forum.kuwaitup.com/t900.html)كبير . و الطريق إلى إقامة دين الله و السبيل إلى ذلك بالصبر و اليقين قال شيخ الإسلام
(( بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين )) ثم تلا قوله تعالى (( و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون )) .


و لا تهلك الأمة إلا حين يبخل أبناؤها عن تقديم الجهود المتاحة لنصرتها ثم يتجرعون كؤوس الأمل بلا عمل
لذلك قال صلى الله عليه و سلم (( صلاح أول هذه الأمة بالزهد و اليقين ، و يهلك آخرها بالبخل و الأمل )) .

و الأصل في الإسلام العلو و السيادة و التمكين ، فلا نستيئس من ضعف المسلمين حيناً من الدهر و قد بشرنا الرسول صلى الله عليه و سلم فقال (( الإسلام يعلو و لا يُعلى ))
و المقياس عند الله غير مقياس البشر . إن الله يجعل من الضعف قوة ، و ذلك واضح من التأمل في قول النبي عليه الصلاة و السلام :
(( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم و صلاتهم و إخلاصهم ))


قد نرى القوة اليوم بيد أعدائنا ، و الغلبة لهم علينا .. و لكن لا ننسى أن الله هو المتصرف بهذا الكون و عينه لا تغفل عن عباده المؤمنين
و لن يرضى لهم دوام الذلة و القهر ، كما قال صلى الله عليه و سلم (( الميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواماً و يضع آخرين ))

و لابد أن يرفعنا الله بعد أن و ضعنا ، إذا رأى منا صدق السعي لمرضاته جلً وعلا .
إن الثقة التي يريدها الرب سبحانه و تعالى من عباده هي تلك التي تحققت في أم موسى عملياً
حين قال عنها (( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني ))

و كتب الله له النجاة ، و تلقى فرعون ذلك الطفل الرضيع ، فكان هلاك فرعون على يديه ، و هكذا تجري عجائب قدرته سبحانه وتعالى .
إن عقيدة الإيمان بالقدر مصدر من مصادر الثقة بأن العاقبة للمتقين
و لذلك قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( إن لكل شيء حقيقة ، و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان ، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه ))

ليست المسألة مسألة تخلف وعد الله – حاشاه سبحانه – لكنها مسألة توقيت المقدور ، و الأجل المحدود ، الذي لا يتقدم لإستعجال مستعجل ، و لا يتأخر لهوى كسول .
و لا يعيبنا ألا نصل إلى نتائج سواء في الدعوة أو غيرها لكن الذي يعيبنا التقصير في أخذ الأسباب ، و البخل بالجهد المستطاع – و إن قَلْ – و الباقي تعهد به الله حين يشاء .
فلابد لليل أن ينجلي ، و لابد للغثاء أن يذهب جفاء ، و يمضي قدر رب العالمين أن العاقبة للمتقين .


اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وارفع بفضلك كلمتي الحق والدين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل اللهم عليك المسلمين
بأعدائك أعداء الدين، اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا ... آمين

أسعدك الله اخي الحبيب عبد الله وحفظك واهلك من كل مكروه
في امان الله

عُبيدة
6-4-2011, 12:32 AM
;2855526']
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تظهر حقيقة اليقين بنصر الله في مراحل الضعف حين يحلك الظلام ، و يشتد الضيق ، و تجتمع الكروب ، و تتكالب الأمم
لأن الأمل في اللهكبير . و الطريق إلى إقامة دين الله و السبيل إلى ذلك بالصبر و اليقين قال شيخ الإسلام
(( بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين )) ثم تلا قوله تعالى (( و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون )) .



و لا تهلك الأمة إلا حين يبخل أبناؤها عن تقديم الجهود المتاحة لنصرتها ثم يتجرعون كؤوس الأمل بلا عمل
لذلك قال صلى الله عليه و سلم (( صلاح أول هذه الأمة بالزهد و اليقين ، و يهلك آخرها بالبخل و الأمل )) .


و الأصل في الإسلام العلو و السيادة و التمكين ، فلا نستيئس من ضعف المسلمين حيناً من الدهر و قد بشرنا الرسول صلى الله عليه و سلم فقال (( الإسلام يعلو و لا يُعلى ))
و المقياس عند الله غير مقياس البشر . إن الله يجعل من الضعف قوة ، و ذلك واضح من التأمل في قول النبي عليه الصلاة و السلام :
(( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم و صلاتهم و إخلاصهم ))


قد نرى القوة اليوم بيد أعدائنا ، و الغلبة لهم علينا .. و لكن لا ننسى أن الله هو المتصرف بهذا الكون و عينه لا تغفل عن عباده المؤمنين
و لن يرضى لهم دوام الذلة و القهر ، كما قال صلى الله عليه و سلم (( الميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواماً و يضع آخرين ))


و لابد أن يرفعنا الله بعد أن و ضعنا ، إذا رأى منا صدق السعي لمرضاته جلً وعلا .
إن الثقة التي يريدها الرب سبحانه و تعالى من عباده هي تلك التي تحققت في أم موسى عملياً
حين قال عنها (( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني ))


و كتب الله له النجاة ، و تلقى فرعون ذلك الطفل الرضيع ، فكان هلاك فرعون على يديه ، و هكذا تجري عجائب قدرته سبحانه وتعالى .
إن عقيدة الإيمان بالقدر مصدر من مصادر الثقة بأن العاقبة للمتقين
و لذلك قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( إن لكل شيء حقيقة ، و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان ، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه ))


ليست المسألة مسألة تخلف وعد الله – حاشاه سبحانه – لكنها مسألة توقيت المقدور ، و الأجل المحدود ، الذي لا يتقدم لإستعجال مستعجل ، و لا يتأخر لهوى كسول .
و لا يعيبنا ألا نصل إلى نتائج سواء في الدعوة أو غيرها لكن الذي يعيبنا التقصير في أخذ الأسباب ، و البخل بالجهد المستطاع – و إن قَلْ – و الباقي تعهد به الله حين يشاء .
فلابد لليل أن ينجلي ، و لابد للغثاء أن يذهب جفاء ، و يمضي قدر رب العالمين أن العاقبة للمتقين .


اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وارفع بفضلك كلمتي الحق والدين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل اللهم عليك المسلمين
بأعدائك أعداء الدين، اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا ... آمين


أسعدك الله اخي الحبيب عبد الله وحفظك واهلك من كل مكروه

في امان الله


جزاك الله خير اخي العزيز على هذا الجهد الرائع وبارك الله فيك ورزقك الجنة النعيم وفتح عليك
وجمعك مع الانبياء والمرسلين وحماك انت واهلك الطيبين
اسعدك الله


http://www.rawadalmaly.com/vb/image.php?u=667&type=sigpic&dateline=1254981216
من أحب الله
فقد رأى كل شيء جميل

نارتو ساما
7-4-2011, 12:07 AM
جـــــــزاك اللــّــه خيـــــــراً .

لن ينصرنا اللـــّـــــه ابداً إلا اذا اطعناها وتركنا شهوات هذه الدنيا ومغراته .

والسلام عليكم ورحمة اللـــّــــــه وبركاته .

ابن القلعة
7-4-2011, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على روح التفاؤل وشد همة الشباب

وبارك الله فيك على مواضيعك الممتعة والمفيدة

عُبيدة
9-4-2011, 12:50 AM
جـــــــزاك اللــّــه خيـــــــراً .

لن ينصرنا اللـــّـــــه ابداً إلا اذا اطعناها وتركنا شهوات هذه الدنيا ومغراته .

والسلام عليكم ورحمة اللـــّــــــه وبركاته .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى وبارك الله فيك
واللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وأعلى بفضلك كلمتى الحق الدين
اسعدك الله

عُبيدة
9-4-2011, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على روح التفاؤل وشد همة الشباب

وبارك الله فيك على مواضيعك الممتعة والمفيدة


بارك الله فيك اسعدك الله
بارك الله فيك وكثر من امثالك
والله يوفقك وين ماتوجهت واسال الله ان ينفع بك
استودعك الله

اسيرة المحبه
14-5-2011, 09:07 PM
http://www.sodfah.com/up/uploads/12843738521.gif