المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم قول: فلان لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل



عُبيدة
9-4-2011, 01:08 AM
http://www.m5znk.com/up2/uploads/images/m5znk-1c7a7a2e97.gif
منزلة الفتوى وخطرها
http://www.m5znk.com/up2/uploads/images/m5znk-1f4d7a863a.gif


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الفتوى من الأمور الجليلة الخطيرة، التي لها منزلة عظيمة في الدين، قال تعالى: (ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن...) [النساء: 127]. وقال تعالى: (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة...) [النساء: 176] ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتولى هذا الأمر في حياته، وكان ذلك من مقتضى رسالته، وكلفه ربه بذلك قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)[النحل:44]. والمفتي خليفة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء وظيفة البيان - نسأل الله العون والصفح عن الزلل - والمفتي موقع عن الله تعالى ، قال ابن المنكدر : "العالم موقع بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم" . والمفتي إنما هو العالم بالمسألة التي يفتي فيها ، تأسيسا لاتقليدا ، مع ملكة في النظر ، وقدرة على الترجيح والنظر المستقل في اجتهاد من سبقوه ، لا مجرد نقل وحكاية الأقوال . فإن أقدم على الفتوى بمجرد الخرص وما يغلب على الظن فهو آثم ، وعمله محرم ، وقول على الله وعلى رسوله بغير علم ، وهو يتحمل وزر من أفتاه . فعن مسلم بن يسار قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أُفتي بغير علم ، كان إثمه على من أفتاه " رواه أبو داود . ولا يشفع له أن يكون أصاب الحق في فتوى بعينها ، ذلك أن المفتي إنما يفتي بكلام الله تعالى ، أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو بالقياس عليهما ، أو بالاستنباط منهما ، وهذه لا يجوز فيها الخرص ، وقد قال سبحانه : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) فقسم الناس في هذا الباب إلى عالم وجاهل ، ولم يجعل بينهما واسطة . فإن أخطأ بعد استفراغ الوسع ، والنظر الصحيح ، فخطؤه مغفور له ـ إن شاء الله ـ لكن لايتابع عليه ، بل يجب تنبيهه ، ويجب عليه الرجوع إلى الحق إذا تبين له . والفتوى قد تختلف من مفت إلى آخر ، بحسب الحظ من العلم والبلوغ فيه، والسائل أو المستفتي عليه أن يسأل من يثق في علمه وورعه، وإن اختلف عليه جوابان فإنه ليس مخيرا بينهما، أيهما شاء يختار، بل عليه العمل بنوع من الترجيح، من حيث علمُ المفتي وورعُه وتقواه، قال الشاطبي رحمه الله: "لا يتخير، لأن في التخير إسقاط التكليف، ومتى خيرنا المقلدين في اتباع مذاهب العلماء لم يبق لهم مرجع إلا اتباع الشهوات والهوى في الاختيار، ولأن مبنى الشريعة على قول واحد، وهو حكم الله في ذلك الأمر، وذلك قياساً على المفتي، فإنه لا يحل له أن يأخذ بأي رأيين مختلفين دون النظر في الترجيح إجماعاً، وذهب بعضهم إلى أن الترجيح يكون بالأشد احتياطاً" ولعل الصواب أن يكون مناط الترجيح تحقيق مقاصد الشرع ، ومراعاة حال المكلفين.
والاختلافات الفقهية منها ما هو سائغ ومنها ما هو غير سائغ،
فما كان منها سائغاً فإنه يعذر الآخذ به، وإن كان مرجوحاً في نظر غيره.
وما لم يكن سائغاً فإنه لا يسع أحداً أن يعمل به. ولا تنبغي حكاية هذا الخلاف إلا في معرض الرد والإبطال له، وقد قيل: وليس كل خلاف قيل معتبراً إلا خلاف له حظ من النظر وما لم يكن سائغاً فإنه لا يسع أحداً أن يعمل به. وليعلم المستفتي أنه لا تخلصه فتوى المفتي عند الله، إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه، كما لا ينفعه قضاء القاضي بذلك، لحديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها" رواه البخاري.
فلا يظن المستفتي أن مجرد فتوى فقيه تبيح له ما سأل عنه، سواء تردد أو حاك في صدره، لعلمه بالحال في الباطن، أو لشكه فيه، أو لعلمه بجهل المفتي، أو بمحاباته له في فتواه، أو لأن المفتي معروف بالحيل والرخص المخالفة للسنة، أو غير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه، وسكون النفس إليها ، فليتق الله السائل، وليعرف خلاص نفسه، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى
http://images2.photomania.com/534386/1/rad80341.gif
حكم قول: فلان لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فالرحمة معناها في اللغة الرقة والعطف ونحو ذلك... وانطلاقا من هذا المعنى فلا حرج في أن يقال إن فلانا لا يرحم، لأن المعنى هو أنه غير عطوف.
وأما قول: فلان لا يخلي رحمة الله تنزل... فإنه لا يجوز التلفظ بها لما تتضمنه هذه العبارة من الكفر بالله تعالى، فالله سبحانه له القدرة المطلقة فلا يعجزه شيء أبدا، فمن هذا المخلوق الفقير المقهور المربوب الذي لا يملك من أمر نفسه شيئا ولا حول له ولا قوة إلا بالله حتىيحبس رحمة الله عن عباده؟ قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. {فاطر:2
والغالب أن هذه العبارة ونحوها لا تخرج إلا من جاهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته، فيجب الابتعاد عن مثل هذا التعبير ولو كان قائله لا يقصد المعنى الأصلي، وعلى من يقول هذا الكلام أن يتوب منه إلى الله تعالى.
والله أعلم.
مركز الافتاء

عُبيدة
10-4-2011, 05:37 AM
جزاك الله خيراً أخي الكريم



هدى الله الجميع فأمرها بدهي والناس لا تعقل ذلك فأسأل الله أن يصلحهم ويرحم حالهم


اللهم ارزقنا الثبات على الحق يالله مهما كانت الصعاب ,اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه,ربنا يجمعكم مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وجزاك الله كل خير واتمنى لك مزيد من التقدم
اسعدك الله

اسيرة المحبه
11-4-2011, 08:15 PM
جزاك الله خيرا يااخي

عُبيدة
12-4-2011, 12:45 AM
جزاك الله خيرا يااخي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
واسعدك الله مد البصر
اسعدك الله

نارتو ساما
12-4-2011, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة اللـــّـــــــه وبركاته .

اشكرك اخي عبدالله على هذه المواضيع المفيدة والمرتبة رحم اللــّــــــه والدين وولديك .

والسلام عليكم ورحمة اللــّـــــــه وبركاته .

السرغيني
12-4-2011, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي عبيدة على هذه المشاركات المفيدة جعله الله في ميزان حسناتك

الذكية هيبارة
12-4-2011, 09:49 PM
بارك الله فيك على التنبيه وجزاك الله خير
وكثر الله من أمثالك

عُبيدة
13-4-2011, 03:26 AM
بارك الله فيك على التنبيه وجزاك الله خير
وكثر الله من أمثالك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراوبارك الله فيكِ
ووفقكِ لكل خير
فى حفظ الله ورعايته

عُبيدة
13-4-2011, 03:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي عبيدة على هذه المشاركات المفيدة جعله الله في ميزان حسناتك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير اخى العزيز
واسعدك الله مد البصر
وفقك الله

عُبيدة
13-4-2011, 03:30 AM
السلام عليكم ورحمة اللـــّـــــــه وبركاته .

اشكرك اخي عبدالله على هذه المواضيع المفيدة والمرتبة رحم اللــّــــــه والدين وولديك .

والسلام عليكم ورحمة اللــّـــــــه وبركاته .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله اخى العزيز خير الجزاء
واسعدك الله دائما وفقك الله