الدافور
22-6-2011, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصداقة
الصداقة ليست مضيعة للوقت، أو تنتهي يوم السبت، الصداقة ليست بجمال، أو حب ودلال، الصداقة ليست بكثرة النظر، وانتشار الصور، الصداقة ليست بمكان، أو رقة وحنان، الصداقة ليست بمصلحة، أو تشرف ومكرمة، الصداقة ليست بتقبيل، أو صراخ وعويل، الصداقة ليست بتقليد، وفعل ما يريد، الصداقة ليست بلباس، لتجميع الكثير من الناس، الصداقة ليست بكلام، وفصاحة اللسان، الصداقة ليست بإعجاب، ومطاولة أعنان السحاب، الصداقة ليست بزمان، إذا انتهى من أنت الآن؟ الصداقة ليست بالتكلف ، والتملق والتضحك.
سعد بن الربيع يرى أخاه لأول مرة فيقسم أمواله إلى قسمين ويعرض عليه أحد زوجتيه ليتزوجها، هذه لن يفعلها أصحاب صدقات المصالح، ولن يجيدها المناجي، وأصحاب التضحك والتباكي، لكي تنشأ صداقه حقه، اذكر أخاك في سجودك، قل وقد فاضت عيونك، اللهم اجعلنا من المتحابين بجلالك وملكوتك، الذي يقول: أين المتحابين بجلالي اليوم أظلهم في ظلي، أحب أخاك، أحبي أختك، وابحثوا عن السبب، فإن لم تجد، فذلك صدق الحب، يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (اجتمعا عليه وتفرقا عليه) ، فلا يكن حبك في المكان، ولا أعرفك إلا الآن، بل وتفرقا عليه، حتى وإن وجدت سبب، لهذه الصداقة والحب، فحوله وبكل أدب، إلى صداقه في الله وحب، قليلة الصداقة، التي كسعد بل وتعتبر حماقة، لأن الناس لم يعرفوا إلا صداقة المصالح، ولم يحبوا إلا باللسان لا بالجوارح، ابحث عن هذه الصداقة، المبنية على معرفة الله وذكره، وتسبيحه وشكره، وذكر العيوب، لإصلاحها من الذنوب، باختصار مع هذه الصداقة، لن تحرم الفائدة والأجر والسعادة.
لا أقول انقض صداقاتك جميعا، بل حولها إلى الله سريعا، لأن الأخلاء يوم القيامة أعداء، إلا المتقين الأوفياء، إن أحببت لله وغيرك صامت، فأخبره كما قال الرسول، فإن لم تهمه فليس لك حلول، وسيعوضك ربك بخير وستقول، الحمد لله بكل سرور.
اعلم أن الصداقة العادية، ستفترق وتتشتت لأسباب دنيوية، فإن استطعت الرجوع لبناء صداقة ربانية، وستجد يوما صداقة ولن تتمنى العادية، لا تزعج نفسك وتمرض قلبك ، لأجل إنسان لم يقدر الصداقة، ولم يحب لظل، بل أحب لأجل أخذ حل .
دعونا من المفقود وهلم إلى صداقة، لا يفرقها إلا الموت والجميع راض، وانتظار الجنة لرؤية الصديق بعد يوم التناد، اثنان عُرفا معا، ترعرعا معا ، تزوجا أختين معا، وسكنا بجوار بعض، وأخيرا دفنا بجوار بعض، واثنان عُرفا من الصغر، ونقشت الصداقة على الحجر، وأخيرا تنتهي لأجل قلم حبر.
تكفي هذه الصداقات، وهيا لبناء أحلى المحبات، ليصبحوا في الجنة مع أصحاب القربات، فإن لم تريد فتحمل الهجر والنكران، والبكاء بحرقة من الآن، وإن لم تصدق بيننا الزمان.
أتمنى من كل قلبي أني أفدتكم
بقلمي: الدافور
تحياتي
الصداقة
الصداقة ليست مضيعة للوقت، أو تنتهي يوم السبت، الصداقة ليست بجمال، أو حب ودلال، الصداقة ليست بكثرة النظر، وانتشار الصور، الصداقة ليست بمكان، أو رقة وحنان، الصداقة ليست بمصلحة، أو تشرف ومكرمة، الصداقة ليست بتقبيل، أو صراخ وعويل، الصداقة ليست بتقليد، وفعل ما يريد، الصداقة ليست بلباس، لتجميع الكثير من الناس، الصداقة ليست بكلام، وفصاحة اللسان، الصداقة ليست بإعجاب، ومطاولة أعنان السحاب، الصداقة ليست بزمان، إذا انتهى من أنت الآن؟ الصداقة ليست بالتكلف ، والتملق والتضحك.
سعد بن الربيع يرى أخاه لأول مرة فيقسم أمواله إلى قسمين ويعرض عليه أحد زوجتيه ليتزوجها، هذه لن يفعلها أصحاب صدقات المصالح، ولن يجيدها المناجي، وأصحاب التضحك والتباكي، لكي تنشأ صداقه حقه، اذكر أخاك في سجودك، قل وقد فاضت عيونك، اللهم اجعلنا من المتحابين بجلالك وملكوتك، الذي يقول: أين المتحابين بجلالي اليوم أظلهم في ظلي، أحب أخاك، أحبي أختك، وابحثوا عن السبب، فإن لم تجد، فذلك صدق الحب، يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (اجتمعا عليه وتفرقا عليه) ، فلا يكن حبك في المكان، ولا أعرفك إلا الآن، بل وتفرقا عليه، حتى وإن وجدت سبب، لهذه الصداقة والحب، فحوله وبكل أدب، إلى صداقه في الله وحب، قليلة الصداقة، التي كسعد بل وتعتبر حماقة، لأن الناس لم يعرفوا إلا صداقة المصالح، ولم يحبوا إلا باللسان لا بالجوارح، ابحث عن هذه الصداقة، المبنية على معرفة الله وذكره، وتسبيحه وشكره، وذكر العيوب، لإصلاحها من الذنوب، باختصار مع هذه الصداقة، لن تحرم الفائدة والأجر والسعادة.
لا أقول انقض صداقاتك جميعا، بل حولها إلى الله سريعا، لأن الأخلاء يوم القيامة أعداء، إلا المتقين الأوفياء، إن أحببت لله وغيرك صامت، فأخبره كما قال الرسول، فإن لم تهمه فليس لك حلول، وسيعوضك ربك بخير وستقول، الحمد لله بكل سرور.
اعلم أن الصداقة العادية، ستفترق وتتشتت لأسباب دنيوية، فإن استطعت الرجوع لبناء صداقة ربانية، وستجد يوما صداقة ولن تتمنى العادية، لا تزعج نفسك وتمرض قلبك ، لأجل إنسان لم يقدر الصداقة، ولم يحب لظل، بل أحب لأجل أخذ حل .
دعونا من المفقود وهلم إلى صداقة، لا يفرقها إلا الموت والجميع راض، وانتظار الجنة لرؤية الصديق بعد يوم التناد، اثنان عُرفا معا، ترعرعا معا ، تزوجا أختين معا، وسكنا بجوار بعض، وأخيرا دفنا بجوار بعض، واثنان عُرفا من الصغر، ونقشت الصداقة على الحجر، وأخيرا تنتهي لأجل قلم حبر.
تكفي هذه الصداقات، وهيا لبناء أحلى المحبات، ليصبحوا في الجنة مع أصحاب القربات، فإن لم تريد فتحمل الهجر والنكران، والبكاء بحرقة من الآن، وإن لم تصدق بيننا الزمان.
أتمنى من كل قلبي أني أفدتكم
بقلمي: الدافور
تحياتي