love.n
6-7-2011, 06:20 PM
http://store2.up-00.com/Jun11/XR061414.jpg (http://www.up-00.com/)
وحدة ...بعد واحدة ..تمر أيام حياتي ببطء شديد ..
أشعر بكل دقيقة وثانية تمر ..أسمع صوت دقات ساعة يدي كصوت ضرب المطرقة على الحائط .. أجلس في نفس المكان منذ أيام ..لم أتحرك ولم أكلم أحدا مطلقا ..
لم يأتي أحدا يسأل عني ..وماذا حل بي أو هل أنا بخير ؟!.. السماء لم تتوقف عن إنزال قطرات المطر منذ وقت طويل ..
انظر إلى النافذة على أمل أن يتوقف المطر ..اشعر بالبرد..اشعر بالجوع ..أشعر بشيء يمزقني من الداخل ..أشعر بأن أحشائي تتقطع ..أشعر بألم شديد ..مع ذلك ترفض عيني أن تنزل دموع ..لم يعد لدي شيء افعله في حياتي غير النظر من هذه النافذة وتخيل أن لدي عائله ..أن لدي أسرة تضمني ..تحضني بين يديها الدافئتين ..وان لدي أما تغمرني بحنانها ..وأبا يسعدني بوجوده حولي ..وأخوتا وأصدقاء يساندونني في المحن وأهلا يدافعون عني ...
أنا أكذب على من ؟!..يستحيل حدوث هذا بعدما حدث في ذلك اليوم لم يعد أحد حولي فقط أنا في هذه الغرفة المظلمة ..
منذ ذلك اليوم لم أرى ضوء الشمس الذي يداعب السماء بأشعته الذهبية ونوره الذي يحيى من حوله من الكائنات ..ولم اسمع منذ ذلك اليوم صوت تغريد العصافير ولا حفيف الأوراق ولم أشم رحيق الأزهار الذي كنت أشمه كل صباح..
لقد ساد الصمت والهدوء القاتلين القرية كلها...لم يعد هناك حس ولا صوت للمكن فقط صوت الرياح وصرير الباب ..
هبت رياح قوية أعادت لي ذكريات ذلك اليوم المرير...
كنت ألعب مع أصدقائي وأختي الصغيرة عند شجرة البلوط ككل يوم ..كان يوما عاديا جدا ..ذهبت إلى أمي وقلت لها : أمي هل الإفطار جاهز .قالت : نعم ولكن الزهور ذبلت ..أنت تعرف والدك يحب أن يأكل الإفطار والزهور على المائدة..
فقلت:أنا يا أمي سأذهب بسرعة وأحضر الزهور من البستان ..قالت : شكرا يا بني عودة حميدة ..حفظك الرحمن ..
http://store2.up-00.com/Jun11/ZSA61414.jpg (http://www.up-00.com/)
فركضت بأقصى سرعتي إلى البستان وقطفت بعض الأزهار ..وفجأة ..رفعت بصري إلى السماء وإذا بشيء كبير وضخم للغاية يسقط باتجاه قريتي...وإذا به سقط ونسف كل شيء حوله..كانت الرياح قوية لدرجة أنها قذفتني بعيدا...
عندما استيقظت تحول كل شيء إلى اللون الأسود والدماء تغطي كل شيء ..لم ببقي ذلك الشيء أحد على قد الحياة..كل المباني اختفت ولم يبقى سوى جدار وباب ونافذة غرفتي أنا وأختي غنى ..
حاولت النهوض بكل قوتي ..تلك الرياح جرحت قدمي ومزقت ملابسي بالكاد أصبحت تغطي جسدي الذي تحول إلى اللون الرمادي القاتم ...أسرعت نحو منزلي على أمل أن أجد أحدا على قيد الحياة..فلم أجد ..جلست على ركبتي وسط الدمار ...لم أصدق ما حدث لقد كنت مع أمي وأصدقائي وأختي قبل دقائق معدودة ..
و الآن ..ليس هنالك دليل على أنه كان قبل وقت قصير قرية تنبض بالحياة ..لقد أزيل كل شيء ..سقطت قطرة على وقنتي ...لم تكن دموعي ..بدأ المطر بالتساقط قطرة قطرة ..وبعد فترة أصبح المطر غزيرا ...
بدأت الصراخ ..أمي أبي أختي أصدقائي ..على أمل أن يرد أحد ...لم يرد علي سدى الصدى الذي كرر ما قلته عشرات المرات ...بدأت بالنحيب والبكاء المرير تحت المطر المتساقط حتى جفت دموعي ولكن المطر لم يتوقف ..وكأنه يبكي على فقدان أهالي القرية ..قمت من مكاني وذهبت إلى ما تبقى من غرفتي وجلست أمام النافذة ...أحاول أن أستوعب ما حدث للتو ..حياتي كلها نسفت في لحظات ..أتى ذلك الشيء و محى كل علامات الحياة ..سوى أنا ..
الشيء الوحيد الذي أتمنى الآن ...أن يأتي ذلك الشيء مرة أخرى و يمحني عن الوجود ...ابتسامة وضحكه بريئة ...تمسح في لحظات ..ولا تعود...
أتمنى أن قصتي القصيرة نالت أعجابكم ..:)
في أمان الله ..
http://store2.up-00.com/Jun11/bfC61414.jpg (http://www.up-00.com/)
وحدة ...بعد واحدة ..تمر أيام حياتي ببطء شديد ..
أشعر بكل دقيقة وثانية تمر ..أسمع صوت دقات ساعة يدي كصوت ضرب المطرقة على الحائط .. أجلس في نفس المكان منذ أيام ..لم أتحرك ولم أكلم أحدا مطلقا ..
لم يأتي أحدا يسأل عني ..وماذا حل بي أو هل أنا بخير ؟!.. السماء لم تتوقف عن إنزال قطرات المطر منذ وقت طويل ..
انظر إلى النافذة على أمل أن يتوقف المطر ..اشعر بالبرد..اشعر بالجوع ..أشعر بشيء يمزقني من الداخل ..أشعر بأن أحشائي تتقطع ..أشعر بألم شديد ..مع ذلك ترفض عيني أن تنزل دموع ..لم يعد لدي شيء افعله في حياتي غير النظر من هذه النافذة وتخيل أن لدي عائله ..أن لدي أسرة تضمني ..تحضني بين يديها الدافئتين ..وان لدي أما تغمرني بحنانها ..وأبا يسعدني بوجوده حولي ..وأخوتا وأصدقاء يساندونني في المحن وأهلا يدافعون عني ...
أنا أكذب على من ؟!..يستحيل حدوث هذا بعدما حدث في ذلك اليوم لم يعد أحد حولي فقط أنا في هذه الغرفة المظلمة ..
منذ ذلك اليوم لم أرى ضوء الشمس الذي يداعب السماء بأشعته الذهبية ونوره الذي يحيى من حوله من الكائنات ..ولم اسمع منذ ذلك اليوم صوت تغريد العصافير ولا حفيف الأوراق ولم أشم رحيق الأزهار الذي كنت أشمه كل صباح..
لقد ساد الصمت والهدوء القاتلين القرية كلها...لم يعد هناك حس ولا صوت للمكن فقط صوت الرياح وصرير الباب ..
هبت رياح قوية أعادت لي ذكريات ذلك اليوم المرير...
كنت ألعب مع أصدقائي وأختي الصغيرة عند شجرة البلوط ككل يوم ..كان يوما عاديا جدا ..ذهبت إلى أمي وقلت لها : أمي هل الإفطار جاهز .قالت : نعم ولكن الزهور ذبلت ..أنت تعرف والدك يحب أن يأكل الإفطار والزهور على المائدة..
فقلت:أنا يا أمي سأذهب بسرعة وأحضر الزهور من البستان ..قالت : شكرا يا بني عودة حميدة ..حفظك الرحمن ..
http://store2.up-00.com/Jun11/ZSA61414.jpg (http://www.up-00.com/)
فركضت بأقصى سرعتي إلى البستان وقطفت بعض الأزهار ..وفجأة ..رفعت بصري إلى السماء وإذا بشيء كبير وضخم للغاية يسقط باتجاه قريتي...وإذا به سقط ونسف كل شيء حوله..كانت الرياح قوية لدرجة أنها قذفتني بعيدا...
عندما استيقظت تحول كل شيء إلى اللون الأسود والدماء تغطي كل شيء ..لم ببقي ذلك الشيء أحد على قد الحياة..كل المباني اختفت ولم يبقى سوى جدار وباب ونافذة غرفتي أنا وأختي غنى ..
حاولت النهوض بكل قوتي ..تلك الرياح جرحت قدمي ومزقت ملابسي بالكاد أصبحت تغطي جسدي الذي تحول إلى اللون الرمادي القاتم ...أسرعت نحو منزلي على أمل أن أجد أحدا على قيد الحياة..فلم أجد ..جلست على ركبتي وسط الدمار ...لم أصدق ما حدث لقد كنت مع أمي وأصدقائي وأختي قبل دقائق معدودة ..
و الآن ..ليس هنالك دليل على أنه كان قبل وقت قصير قرية تنبض بالحياة ..لقد أزيل كل شيء ..سقطت قطرة على وقنتي ...لم تكن دموعي ..بدأ المطر بالتساقط قطرة قطرة ..وبعد فترة أصبح المطر غزيرا ...
بدأت الصراخ ..أمي أبي أختي أصدقائي ..على أمل أن يرد أحد ...لم يرد علي سدى الصدى الذي كرر ما قلته عشرات المرات ...بدأت بالنحيب والبكاء المرير تحت المطر المتساقط حتى جفت دموعي ولكن المطر لم يتوقف ..وكأنه يبكي على فقدان أهالي القرية ..قمت من مكاني وذهبت إلى ما تبقى من غرفتي وجلست أمام النافذة ...أحاول أن أستوعب ما حدث للتو ..حياتي كلها نسفت في لحظات ..أتى ذلك الشيء و محى كل علامات الحياة ..سوى أنا ..
الشيء الوحيد الذي أتمنى الآن ...أن يأتي ذلك الشيء مرة أخرى و يمحني عن الوجود ...ابتسامة وضحكه بريئة ...تمسح في لحظات ..ولا تعود...
أتمنى أن قصتي القصيرة نالت أعجابكم ..:)
في أمان الله ..
http://store2.up-00.com/Jun11/bfC61414.jpg (http://www.up-00.com/)