المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {أحاديث} :: الملوك الصـ♛ـغار .



هيفاء البنيان
24-7-2011, 12:59 AM
بسم الله الرحمن الرحیم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل تذكرون عندما كنا صغارا ؟ بعيدا عن كل شيء أريد أن نتذكر ردود فعلنا تجاه من يعتدي على ممتلكاتنا الخاصة أو حتى أفكارنا التي نؤمن بها ..
فمثلا : كيف تعاملنا مع من أفسد بيت الطين الذي تعبنا في بنائه أو حطم بقدمه بناية من المكعبات كنا فخورين بها مع أنها لا تعجب الكبار .. لا يهم إنها تعجبنا فحسب .

بيت الأطفال البلاستيكي الضخم في الروضة لا أذكر أن الأطفال يحبونه جدا بخلاف ما هو خاص بهم فقط .. فبيت الأطفال مفتوح للجميع الكل يدخل من تحب ومن لا تحب ولا يسيطر عليه إلا المعلمة إننا لا نحبه ليس خاصتنا .. أما ما كان لنا فدع أحدا يقترب منه لنطلق صفارات الإنذار .. كنا ندافع عن أشيائنا إنها لنا ليس من حقك أن تفسدها نحن من يتصرف نعطيعها من نشاء ونمنعها عن غيره.. نبدأ بالصراخ والعويل لا شيء يقف أمام احتجاجاتنا وصراخنا الحاد .. نفرد ذراعينا أمام خصمنا ونحمي بظهورنا ما نحب وعيوننا مغرورقة بالدموع ووجوه محمرة وأفواه مفتوحة بالصياح ..

يا إلهي إنها استماته في الدفاع .. كم تبدو الأشياء مقدسة عند الصغار ! ..

أما إذا لقننا أحد نحبه أمرا .. آمنا به .. وليس من شأن أحد أيا كان أن يسخر منا أو ينتزعه من عقولنا ..
المعلمة تقول : الأغاني حرااااااااام .. يعني حرااااام .
ونضع أصابعنا في آذاننا : لا نريد أن يسكب فيها الرصاص الأغاني حرام .. وهكذا مع كل شيء نؤمن به .

أضعفنا موقفا سواء مع الأفكار أو مع الأفعال إذا ووجه وأحس أنه انكسر هرب .. وضم فخذيه إلى بطنه وبكى في أظلم مكان في المنزل وأكثرها حرارة لا يريد أن يراه أحد .. لا أدر ما الذي يريد قوله هذا النوع من الأطفال ؟ ربما : أنتم لا تحبونني لأنكم لا تؤيدونني .. أو ربما يقول : لم لست كبقية أصحابي كم كان موقفي مخجلا .. لا أدري بالضبط .. لكنه على أية حال لديه ردة فعل ..

لنذهب إلى اليوم :أهلا بكم في عالم الكبار .. ألا يوجد تشابه بين صغرنا وكبرنا .. لأوضح أكثر .. تلفتوا حولكم ارفعوا رؤوسكم فلنفتش في عقولنا.. ألا ترون .. حاجياتنا صارت أكثر ضخامة وتطورا معلوماتنا أصبحت أكثر وإيماننا يجب أن يكون أرسخ منه أيام طفولتنا .

إن أفكارنا اليوم وإيمانياتنا أصبحت تخترق ويعبث بها من يشاء ونحن .... وممتلكاتنا أصبحت تسرق وتباع أحيانا ونحن ....

لأثبت لكم هذا فلنأخذ مثالا للمعتقدات والأفكار : الأغاني أصبحنا اليوم نسمعها بمُأول المؤثرات الصوتية !!! لماذا تغيرت المعتقدات هل تغير الدين أو تغيرنا ؟

أما الممتلكات والأغراض فمثال لها : أرضينا المحتلة في كل مكان ..دماؤنا التي تسفك .. المحال التي تبيع ( المعسل الشيشة الجراك الدخان المعازف ....) وتأخذ حيزا من مدينتنا فهلا أنكرنا ذلك .. إنه اعتداء سافر على عقولنا وصحتنا وأموالنا .. أمور لا نرضى بها تحصل داخل بيوتنا ومحافلنا وحواسيبنا أيضا ووو.. فأين ألئك الملوك الصغار ؟ .. هل تلاشت تيجانهم أم سرقت أم صارت أصغر من رؤوسهم أم وضعوها أم صدأت ..... ؟

------------------------------------------------------------------------



أراكم في مقالة أخرى إلى اللقاء ..
طالع هنا : فلننشئ زوايانا . (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=160820)

الدافور
24-7-2011, 10:12 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع في غاية الأهمية، فرحت كثيرا بقراءته هو ببساطة مبادئ لا أعلم أتلاشت أم تركناها لنستريح قليلا أم ماذا؟

تنميت وأنا أقرأ الموضوع أن يكون هناك سبب مقنع لسماع الأغاني عندما كنا صغرا لم يكن موجودا أو لم نعلمه؟\

فإن كان موجودا فأتمنى معرفته؟، لا أريد أسباب عامة أريد سبب واحد ووجيه جدا؟؟

وأشكرك كثيرا على الموضوع ، وأهنيك على الأسلوب الرائع والجذاب.

تقبلي مروري

Jomoon
24-7-2011, 05:09 PM
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته..

لم تعد لدينــا تلك القوة..

وربمـا اصابنــا العجز والوهن قبل أوانه..

عندما كنا صغار كنا نعتمد على أنفسنــا أكثر من الآن..

نجلب أشيائنا بأنفسنا أم الآن الأتكال على الآخر ملاحظ..

عجزنا ونحن قادرون..

رحم الله حالنا..

وأمدنــا بالقوة التي أفتقدناها..

سلمتِ على الموضوع الراائــع..

وفقك الله..

في حفظ الله..

هَاجر
25-7-2011, 03:04 AM
مرحبًا بأول موضوع من جريدتنا الموقرة ^^
مريم الصغيرة دائمًا إذا أُخِذَت عروسها تقول بقل قوة " النونو تعته أنا " >> النونو بتاعي أنا ههه
وإذا زارها زائر صغير ومسك أشيائها تذهب على خجل تأخذها منه وتحتضن أشياءها .. كم أحب طبعا اللطيف هذا رغم أن عمرها سنة ونصف .. إلا أنها تعلم كيف تدافع عن حقوقها 3>
فعلًا موضوع هام أعتقد أنكِ طرحتيه قبلًا وقد أثارني وأثّر في كثيرًا ..
لقد تغير فيّ الكثير.. فسحقا لطبع جعلني أستحل سماع أناشيد طيور الجنة بمعازفها رغم أني كنت أخاف من الموسيقى وكأنها وحش كاسر .. سأقاطعها للأبد بإذن الله..
لا أدري ما السبب لتغيري هذا ؟؟ لا أملك الجواب !! ..
سوى أني عاقدة العزم بعد موضوعيك أن أحافظ على طباع الطفولة تلك ..
سأبقى متابعة لأحاديثكِ الملامسة لشغاف القلوب دومًا ..
كوني بخير ..

هاروتو
25-7-2011, 03:19 AM
وعليكم السلام
موضوع رائع سلمت يداكي ولكن الفرق الايمان من كان يمانه قوي بعد عن هذه التفاهات والعكس

هيفاء البنيان
24-1-2012, 04:21 PM
مشاركات رائعة مر ع الموضوع شهورا لم أكن حينها أقدر قيمة الرد ع المشاركات حصل خير ! ..

واستدراكا للأمر أشكر الجميع ..

الدافور ::

ردك يبعث ع التفكير ..
لم يخطر في بالي جواب سوى سطر في كتاب العقيدة الطحاوية شرح ابن أبي العز إن كنت اطلعت عليه في ذاك السطر توقف الزمن بالنسبة لي .. يقول فيه تحت الكلام عن حياة القلوب وأمراضها وشفائها : "مرض القلب نوعان : مرض شبهة ومرض شهوة " !! اتضح الأمر .. حسنا لو تخيلنا القلب قلعة عظيمة لا خلل فيها البتة لكن هناك جحر صغير قد يدخل معه رغبة في شيء (الشهوة) وتدخل الشبهة (وهي يجوز لا ما يجوز إلا يجوز قالوا يجوز في قول قال يجوز .. قد يكون شاذا القول ومن له شهوة سيتمسك به والمرء يسأل الله العافية والثبات ع الدين فالمرء لا يثق في نفسه أيضا ) تلتقي الشبهة والشهوة ثم تخيل القلب بعدها ..

جومون ::

رد أليم أتمنى أن لا يغلب التشاؤوم عليه ..
أشكرك اقرئي الرد التالي من فضلك : لـ تومويو سيعجبك رائع .

تومويو ::
أنار الله قلبك .. رد أطرب روحي ممتنة لله أن كتبت هذا الموضوع ..
إذن اعزمي "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" أبشري لن يخيب الله سعيك وسيعطيك بصلاح نيتك ..
اقرئي ردي ع الدافور من فضلك لتعرفي الجواب عن التساؤلات.

هاروتو ::
بارك الله فيك وزادنا وإياك إيمانا وهدى .. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا ع دينك .

BLUE ICE
24-1-2012, 04:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن أفكارنا اليوم وإيمانياتنا أصبحت تخترق ويعبث بها من يشاء ونحن .... وممتلكاتنا أصبحت تسرق وتباع أحيانا ونحن ....

لأثبت لكم هذا

فلنأخذ مثالا للمعتقدات والأفكار : الأغاني أصبحنا اليوم نسمعها بمُأول المؤثرات الصوتية !!! لماذا تغيرت المعتقدات هل تغير الدين أو تغيرنا ؟

أمر مؤسف جداً هذه حقيقة واقعية ومن أهم أسبابها أصدقاء السوء الذين يزينون للمرء هذه الأمور السيئة
تغيرت النفوس وبات كل همها الإنقياد خلف الهوى واللهو والله المستعان.

حَالِمة
24-1-2012, 07:52 PM
وعليكُم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع في قمة الروعة ماشاء الله تبارك الله :)

هناك فترة في حياة الشخص تكون فيها مبادئه قيد التحوّل من التلقي البحت الى القناعة البحتة

هي مايسمونها فترة تشكيل الشخصية .. اذكر ان معلمةً لي حفظها الله ورعاها كانت كثيرة الحديث عن هذه الفترة

تقول انها فترة التشكيل وستثبت حيث لن نستطيع ان نتغير بعدها الا ان يشاء الله ..

كنا مجرد صغار نتلقى وعقولنا ع محلول لزج يتشكل حسب الآنية الحاوية ..

كبرنا ازدادت ثقل المحلول ,

كبرنا ولنقل اصبحنا معجوناً .. لا يفتأ ان ييبس .. !

حين ييبس يصعب تحويله الى معجون مرة اخرى .. وان حاولتِ التأثير عليه سينكسر :") ..

لا أدري ان كانت فكرتِي وصلت .. او انني شطحت عن موضوعك ..

خلاصة الامر , ان فترة التشكل تتفاوت في ضعفها وقوتها .. قد يتبنى اثنان نفس المبادئ لكن تختلف ردة فعلهما ازاء ما يعترضها !

لسبب ان الاول كان تشكله ضعيفاً والاخر قوي ..

لنقل الاغاني كما ضربتِه مثلاً : حين كنا صغار .. فقط كلمة " حرام " كانت تكفي لتكون رادع .. لم نسأل لماذا او مالسبب

كبرنا اصبح هناك فئة تطلب السبب .. اين ذكر الاغاني نصاً في القران او السنة XD وما الى ذلك ..

لم يقتنع .. و اقنع نفسه انه لن يقتنع !! فلا مبادئ يملكها اصلاً حتى تكون له ردة فعل ازاء من يتعرض لها

وفي النهاية اشك انكِ فهمتِ ما اقول =.= احرر الرد و في رأسي صداع XD

اشكركِ على الموضوع

لا تنسي ذكر الله والصلاة على الحبيب

رعاكِ الله

أنا وأختي
24-1-2012, 10:45 PM
حسبتك تتحدثين عن معاملة الأطفال كالملوك, لأنه يقال : يعامل الطفل كملك في السنوات الخمس الأولى ..

المهم ..

خلال قراءتي لمقالك كنت أقول بداخلي نعم نعم , كنا هكذا , لا نتغير ..
ولكن كلما كبر الإنسان أصبح أكثر مرونة وتقبلًا للآخرين , ثم يكبر ويشيخ ليعود لمرحلة تصلّب الآراء.

لا أقصد التغير للأسوأ صحيح , من خلال الانفتاح وسهولة الوصول للمعلومات وكثرة المضللين أصبح من الهين عليك رؤية من كان بالأمس ينصح

وهو اليوم يفجر !

التغير ليس سيئًا , المرونة إيجابية!

ولكن عندما نسمح للأفكار الهدامة بالدخول لعقولنا فإنها لن تخرج بالسهولة التي نتصورها .


شكرًا لك.

ياسر
24-1-2012, 10:52 PM
الطفولة=الفطرة ...

بهذه العبارة استهل حديثي عن تغيّر جذري في مجتمعي , فبعد أن كنّا 5 لا يستمعون للغناء, أصبحت وحيداً أصارع الزمن لاعادتهم إلى رشدهم ...

في يوم من الأيام أحد الشباب وبعد الاختبار النهائي , قد اعلى صوت الموسيقى الغربية (الراب) في احدى المحطات ولسوء حظه أنني كنت في نفس المحطة , وبدأت في محاضرة عن الأغاني وإثمها وضررها وطبعاً رد علي ذاك الوقح بسؤال يظن أنه يعجزني : (انت وش دخلك ؟؟) , فقلت له وبصوت واضح من المخطئ أنا أم أنت من الذي أصبح عليه أن يستحي ويختفي أنا الذي لا أسمع الموسيقى أم أنت يا راعي الراب ؟؟

المشكلة لدينا أن الموازين اختلت فأصبح الصحيح خطأً والخطأ صحيح , والكاذب صادقاً والصاق كاذب, هي أزمة مجتمع , ولكن إصلاحها يكون بي وبك نعم!!, إذا أصلح الفرد من حوله فأصلح هؤلاء من حولهم سيصلح المجتمع بأكمله ..

ولعلي أختم بقصة أصحاب السبت والتي وردت في القرآن وكيف أن الذين سكتوا عن الحق قد عذبوا بسبب سكوتهم وكأنهم من ارتكب الجريمة !!

سلامــــــــــــــ,,,