mohbaboo
5-8-2011, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن بدأت الثورات العربية والكل يتطلع لمستقبل أفضل للبلاد العربية، وهالتني مناظر القتلى والجرحى في كل من ليبيا الحبيبة وسوريا الشقيقة واليمن الغالية وغيرها الكثير. جميعها مواقف لا يمكن للقلب سوى أن يدمي من الألم لأجلها. ولكن، ما تسبب لي بالأذى الأعظم هو ما يجري في الصومال.
أطفال يموتون كل يوم، وآخر الإحصائيات أشارت لموت 4% من أطفال الصومال ممن هم دون الخامسة من العمر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. والنسبة في ازدياد. لكم سعدت حين قرأت خبر تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 60 مليونًا حيث خصص 50 مليونًا للأغذية و10 ملايين للأدوية بالتعاون مع كل من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
كل هذا رائع ويبشر بالخير ولكن.......
من يقتل هؤلاء الأطفال ليس الجفاف، بل هي الصومال نفسها. الجبهات المتقاتلة في الصومال تقف حجر عثرة أمام المساعدات العالمية التي تقدمت لها بعض الأطراف لتقديم المساعدة إلا أن وصولها لمستحقيها هو ما يسبب هذه الأزمة الإنسانية الأسوأ خلال الأجيال الأخيرة.
هنا قد يتساءل البعض، أين القوة والغطرسة الغربية التي كانت تعلن الحرب على فلان وعلان لأسباب وهمية ومعظمها أسباب لم يقتنع بها مواطنوها أنفسهم، بينما حين يجد الجد وتظهر كل الأسباب التي تدفع للتحرك المباشر لتقديم مساعدة إنسانية قبل أن تكون ذو فائدة اقتصادية، تتخاذل ولا نسمع صوتها سوى لوضع إحصائيات والتكلم بما لا فائدة منه.
ليس لنا سوى الدعاء بأن تلين قلوب تلك الأطراف المتصارعة على القوة، وأن تحن على تلك الأجساد الهزيلة والتي كانت الدموع تهطل من أعين المصورين الذين التقطوا صورها. علينا أن نفكر بهم ونحن نسرف في طعامنا وشرابنا كل يوم. أموالنا فقدت في الأطعمة بينما كان من المفترض أن تذهب في عمل الخير وتوزيع الزكاة على المستحقين ممن لا يجدون لقمة عيش على الإفطار.
قد لا تصل المساعدات للصومال، ولكن هناك العديد من المحتاجين في كل بقاع العالم ممن يمكن لأموالنا الوصول إليهم، ويمكن معرفتها عن طريق مواقع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
أسأل الله أن يتوب علينا ويغفر لنا في شهره الفضيل.
05/08/2011
05/09/1432
www.msoms-anime@mohbaboo.net
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن بدأت الثورات العربية والكل يتطلع لمستقبل أفضل للبلاد العربية، وهالتني مناظر القتلى والجرحى في كل من ليبيا الحبيبة وسوريا الشقيقة واليمن الغالية وغيرها الكثير. جميعها مواقف لا يمكن للقلب سوى أن يدمي من الألم لأجلها. ولكن، ما تسبب لي بالأذى الأعظم هو ما يجري في الصومال.
أطفال يموتون كل يوم، وآخر الإحصائيات أشارت لموت 4% من أطفال الصومال ممن هم دون الخامسة من العمر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. والنسبة في ازدياد. لكم سعدت حين قرأت خبر تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 60 مليونًا حيث خصص 50 مليونًا للأغذية و10 ملايين للأدوية بالتعاون مع كل من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
كل هذا رائع ويبشر بالخير ولكن.......
من يقتل هؤلاء الأطفال ليس الجفاف، بل هي الصومال نفسها. الجبهات المتقاتلة في الصومال تقف حجر عثرة أمام المساعدات العالمية التي تقدمت لها بعض الأطراف لتقديم المساعدة إلا أن وصولها لمستحقيها هو ما يسبب هذه الأزمة الإنسانية الأسوأ خلال الأجيال الأخيرة.
هنا قد يتساءل البعض، أين القوة والغطرسة الغربية التي كانت تعلن الحرب على فلان وعلان لأسباب وهمية ومعظمها أسباب لم يقتنع بها مواطنوها أنفسهم، بينما حين يجد الجد وتظهر كل الأسباب التي تدفع للتحرك المباشر لتقديم مساعدة إنسانية قبل أن تكون ذو فائدة اقتصادية، تتخاذل ولا نسمع صوتها سوى لوضع إحصائيات والتكلم بما لا فائدة منه.
ليس لنا سوى الدعاء بأن تلين قلوب تلك الأطراف المتصارعة على القوة، وأن تحن على تلك الأجساد الهزيلة والتي كانت الدموع تهطل من أعين المصورين الذين التقطوا صورها. علينا أن نفكر بهم ونحن نسرف في طعامنا وشرابنا كل يوم. أموالنا فقدت في الأطعمة بينما كان من المفترض أن تذهب في عمل الخير وتوزيع الزكاة على المستحقين ممن لا يجدون لقمة عيش على الإفطار.
قد لا تصل المساعدات للصومال، ولكن هناك العديد من المحتاجين في كل بقاع العالم ممن يمكن لأموالنا الوصول إليهم، ويمكن معرفتها عن طريق مواقع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
أسأل الله أن يتوب علينا ويغفر لنا في شهره الفضيل.
05/08/2011
05/09/1432
www.msoms-anime@mohbaboo.net