المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~فضائل صوم الست من شوال



نور الاسلام
3-9-2011, 11:19 AM
http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/291116vo8ngeelgh.gif









http://i925.photobucket.com/albums/ad99/Tsuki-Sama/b92243e8.png





http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025504.gifالحمــد لله الذى بنعمته تتمـ الصالحات..و كــل عامـ و أنتمـ بخيــر و على طاعــة رب الأرض و السموات..
....
...



http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif



أخي..أختى: لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.
ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية.

لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.



http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025504.gifوالصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسمٌ للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب.

http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif

وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.

وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر » [رواه مسلم وغيره].

قال الإمام النووي رحمه الله : قال العلماء: ( وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..). ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: ( قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً). أخي اختى: صيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : ( فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً ).
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025504.gifأخى أختى: ليس للطاعات موسمٌ معين ، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!

بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..



http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif


قيل لبشر الحافي رحمه الله : إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: ( بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).


http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025504.gifأخي أختى: في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمون لهذه الست من شوال.




http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif



وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله -:
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.

إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.

إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.

إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وإن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، «كان النبي صلى اله عليه وسلم إذا صلى، قام حتى تفطر رجلاه. قالت عائشة : يا رسول الله ! أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : يا عائشة ! أفلا أكون عبدا شكورا » [ رواه مسلم ]

وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة:185]

فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.

كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام.

وكان وهيب بن الورد يُسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه.

كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثانٍ، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم.
وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.

إن الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً..

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عمله ديمة.. وسئلت عائشة - رضي الله عنها -: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من الأيام؟ فقالت: لا ، كان عمله ديمة.
وقالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد في رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في شوال، فترك في عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ثم قضاه في شوال، فاعتكف العشر الأول منه .

http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif

http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025504.gifفتاوى تتعلق بالست من شوال



سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟
الجواب: ( قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست، وغيرها من صيام النفل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر » [خرجه مسلم في صحيحه].
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان، ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام).
[مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:5/273].




وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة، أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أو لا ؟
الجواب: (لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما تيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة).
[فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475].



وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: بدأت في صيام الست من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال، حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل يا سماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب: (صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذرٌ شرعيٌ ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً » [رواه البخاري في صحيحه]، وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق)
[مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: 5/270].


http://i194.photobucket.com/albums/z106/upload_bramjnet/anime/105095yq7rbofbva.gif
وكما مرّ معك من كلام الحافظ ابن رجب بعض الفوائد التي يجنيها المسلم من صيام الست من شوال، والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه..

وهذه المواسم تمرّ سريعاً، فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعود عليه بالثواب الجزيل، وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته..
اللهمـ اميييينhttp://akhawat.islamway.com/forum/uploads/monthly_02_2011/post-20476-1298025847.gif

http://i925.photobucket.com/albums/ad99/Tsuki-Sama/7f6e060d.png

أنس أسامة
17-9-2011, 03:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الكريمة نور الاسلام إبداع في التنسيق إبداع في الفواصل إبداع في كل شيء الموضوع في غاية الروعة و الجمال أثابك الله الجنة، و أتمنى من الله أن يوفقك بما يحب و يرضاه لك.

تحياتي لك و للجميع

مع السلامة وفي حفظ الرحمن

متفائل جداً
20-9-2011, 08:45 PM
حمداً لله الذي جعلنا من الصائمين.

أبو رويم
21-9-2011, 08:58 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله موضوع رائع بحق ولكن لم ألاحظه إلا الآن
فجزاكِ الله خيرا عليه أختى وبارك الله فيكِ
وجعله فى ميزان حسناتك ووفقكِ لكل خير

Jasmine..!
22-9-2011, 09:04 PM
ماشاء الله جزآكِ الله كل خير أخية ع الطرح المميز .. ^^