mohbaboo
2-11-2011, 05:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر أني في إحدى السنوات وخلال زيارتي لأحد الأصدقاء خارج مدينتي، تعرفت وتقابلت بأحد أصدقائه الطيبين. كان هذا الإنسان الطيب لطيف الكلام كثير الحمد والشكر لله في كل موقف يذكره أو قصة قصها لنا في ذاك اليوم، وفي خضم الحديث تحول مسار الحديث لهذا الحانب وعظمة الحمد والشكر لله في كل موضع نتحسس منه نعمة من نعم الله عزّ وجل.
كانت هناك بعض الأمثلة المثيرة. تخيل كونك عطشًا وبشدة وحلقك جاف جدًا، وأعطاك أحدهم كأس عصير أو ماء بارد. حينها ستشعر بسعادة غامرة وأنك أسعد إنسان على وجه الأرض، حينها تجد كلمة (الحمدلله) قد تسللت إلى لسانك من قلبك مباشرة.
تخيل نفس الموقف ولكن هذه المرة كنت جائعًا جدًا، وأعطاك أحدهم طعامًا أيًا كان. طالما أنك أشبعت جوعك فستجد نفسك تقول الحمدلله من أعماق قلبك.
ما أريد إيصاله أننا لا نحتاج للوصول إلى هذا الحد لنشعر بنعم الله، فلو طبقنا مبدأ النعم لكان يفترض بنا قول (الحمدلله) على الأقل مائة مرة في اليوم. تخيل أنك لا تملك الماء، لما استطعت الأكل ولا الشرب ولا الغسل ولا القيام بالعديد من الأمور، فكل أمر من هذه الأمور تستجوب الحمد لله من القلب. لا نحتاج لأن نقترب من الموت ومن ثم ننجو لنشعر برغبتنا بقول الحمد لله، وإنما يجب أن تكون في كل ركن من أركان حياتنا وفي كل نعمة من نعمها.
عندما نستمتع بنسمة الهواء البارد من المكيف عند دخولنا للمنزل، نقول الحمدلله. عندما نركب السيارة ونعلم أن غيرنا لا يملكها، نقول الحمدلله بالإضافة لامتلاكنا ذراعين قادرتين على جعلنا نقودها. عندما نجلس على سفرة الطعام، نقول الحمدلله لأن لدينا هذه النعمة بالإضافة لنعمة الأهل والجلسة العائلية. عندما نقوم بعمل يعجب البعض ويسعدهم، نقول الحمدلله. تخيلوا أبسط الأمور التي تسعدكم في أمور حياتكم اليومية وستعرفون أن الحمد حق لله وحده فيها ومن دونها لن تكون حياتكم كما هي.
مهما كانت النعمة، نقول الحمدلله.
مجرد قصة مفيدة أحببتها وتعلمت منها، فأردت مشاركتكم بها.
جزا الله ذلك الصديق كل الخير ورحمه وأدخله فسيح الجنان، فقد علمت أنه توفي قبل أسبوع في حادث سيارة تذكرت معها لقائي به. ادعوا له بالرحمة والغفران وعسى الله أن يجعل له هذا المقال في ميزان حسناته الجارية.
إلى اللقاء
mohbaboo
02/11/2011
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر أني في إحدى السنوات وخلال زيارتي لأحد الأصدقاء خارج مدينتي، تعرفت وتقابلت بأحد أصدقائه الطيبين. كان هذا الإنسان الطيب لطيف الكلام كثير الحمد والشكر لله في كل موقف يذكره أو قصة قصها لنا في ذاك اليوم، وفي خضم الحديث تحول مسار الحديث لهذا الحانب وعظمة الحمد والشكر لله في كل موضع نتحسس منه نعمة من نعم الله عزّ وجل.
كانت هناك بعض الأمثلة المثيرة. تخيل كونك عطشًا وبشدة وحلقك جاف جدًا، وأعطاك أحدهم كأس عصير أو ماء بارد. حينها ستشعر بسعادة غامرة وأنك أسعد إنسان على وجه الأرض، حينها تجد كلمة (الحمدلله) قد تسللت إلى لسانك من قلبك مباشرة.
تخيل نفس الموقف ولكن هذه المرة كنت جائعًا جدًا، وأعطاك أحدهم طعامًا أيًا كان. طالما أنك أشبعت جوعك فستجد نفسك تقول الحمدلله من أعماق قلبك.
ما أريد إيصاله أننا لا نحتاج للوصول إلى هذا الحد لنشعر بنعم الله، فلو طبقنا مبدأ النعم لكان يفترض بنا قول (الحمدلله) على الأقل مائة مرة في اليوم. تخيل أنك لا تملك الماء، لما استطعت الأكل ولا الشرب ولا الغسل ولا القيام بالعديد من الأمور، فكل أمر من هذه الأمور تستجوب الحمد لله من القلب. لا نحتاج لأن نقترب من الموت ومن ثم ننجو لنشعر برغبتنا بقول الحمد لله، وإنما يجب أن تكون في كل ركن من أركان حياتنا وفي كل نعمة من نعمها.
عندما نستمتع بنسمة الهواء البارد من المكيف عند دخولنا للمنزل، نقول الحمدلله. عندما نركب السيارة ونعلم أن غيرنا لا يملكها، نقول الحمدلله بالإضافة لامتلاكنا ذراعين قادرتين على جعلنا نقودها. عندما نجلس على سفرة الطعام، نقول الحمدلله لأن لدينا هذه النعمة بالإضافة لنعمة الأهل والجلسة العائلية. عندما نقوم بعمل يعجب البعض ويسعدهم، نقول الحمدلله. تخيلوا أبسط الأمور التي تسعدكم في أمور حياتكم اليومية وستعرفون أن الحمد حق لله وحده فيها ومن دونها لن تكون حياتكم كما هي.
مهما كانت النعمة، نقول الحمدلله.
مجرد قصة مفيدة أحببتها وتعلمت منها، فأردت مشاركتكم بها.
جزا الله ذلك الصديق كل الخير ورحمه وأدخله فسيح الجنان، فقد علمت أنه توفي قبل أسبوع في حادث سيارة تذكرت معها لقائي به. ادعوا له بالرحمة والغفران وعسى الله أن يجعل له هذا المقال في ميزان حسناته الجارية.
إلى اللقاء
mohbaboo
02/11/2011