المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل مات الإمام موسى الكاظم مسموماً ؟



متفائل جداً
13-11-2011, 09:28 AM
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :-


فإن لموسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر منزلة رفيعة عند أهل السنة فقد قال عنه الذهبي في السير (6/270) :-
الإمام القدوة .
وقال أيضا :-
ذكره أبو حاتم فقال: ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين . انتهى .


وسبب كتابة هذا المقال هو طعن البعض في أمير المؤمنين الخليفة الرشيد بأنه أمر بقتله .


فأقول
أما عن موته فقد مات وهو محبوس بأمر الرشيد في بغداد حتف أنفه (ميتة طبيعية ) .
وهذا قول كل المؤرخين من أهل السنة كالخطيب البغدادي وابن الجوزي وابن الأثير والذهبي وابن كثير وابن خلكان .
ومع أن ابن خلكان ذكر ذلك لكنه ذكر رواية بصيغة التمريض بأنه مات مسموما .
ومن الشيعة الذين ذكروا موته في الحبس غير مسموم اليعقوبي والأصفهاني .
ولكن الشيعي المسعودي ذكر بأنه أخرج من الحبس ثم مات مسموما.
وأما الرافضة فقد أجمعوا على أنه مات محبوسا مسموما .
فلنا تاريخنا ولهم تاريخهم كما أننا لنا ديننا ولهم دينهم .



وكان قد حبس في عهد المهدي بسبب خوفه من خروجه ثم أطلقه .
قال ابن الجوزي في المنتظم (3/147) :-
وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة لمنام له رآه.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: حدَّثني الحسن بن، محمد الخلال قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران قال: حدثنا محمد بن يحيى، الصولي قال: حدثنا عون بن محمد قال: سمعت إسحق الموصلي يقول: حدثنيا الفضل بن الربيع، عن أبيه: أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول: يا محمد " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " قال الربيع: فأرسل إلي ليلاً، فراعني ذلك فجئته، فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتاً. وقال علي بموسى بن جعفر: فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أبا الحسن، رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم فقرأ علي كذا، فتؤمننيِ أن َتخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني قال: صدقت، يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة قال الربيع: فأحكمت أمره ليلاً، فما أصبح إلا وهو على الطريق خوف العوائق . انتهى .


ثم حبس مرة أخرى في عهد الرشيد واختلف في سبب سجنه .
فقد قال ابن الجوزي في المنتظم (3/147) :-
ثم لم يزل مقيماً بالمدينة إلى أيام الرشيد، فحجَّ الرشيد فاجتمعا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسمع منه الرشيد كلاماً غيّره.
وهو ما أخبرنا به منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدَّثنا الحسين بن القاسم قال: حدِّثني أحمد بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم زائراً له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عم. افتخاراً على مَنْ حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت فتغير وجه هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً .
ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه، فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال: حدثني أحمد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقص جميعاً إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون . انتهى .



وأما الأصفهاني الشيعي فقد ذكر بأن الرشيد خاف خروجه فحبسه .
فقد قال في مقاتل الطالبيين (1/131) :-
ذكر السبب في أخذه وحبسه حدثني بذلك أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه وحدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن العلوي، وحدثني غيرهما ببعض قصته، فجمعت ذلك بعضه إلى بعض.
قالوا: كان السبب في أخذ موسى بن جعفر أن الرشيد جعل ابنه محمداً في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث، فحسده يحيى بن خالد بن برمك على ذلك وقال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي. فاحتال على جعفر بن محمد، وكان يقول بالإمامة، حتى داخله وأنس به، وأسر إليه، وكان يكثر غشيانه في منزله فيقف على أمره ويرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه في ذلك بما يقدح في قلبه. ثم قال يوماً لبعض ثقاته: أتعرفون لي رجلاً من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج إليه من أخبار موسى بن جعفر؟ فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد، فحمل إليه يحيى بن خالد البرمكي مالاً. وكان موسى يأنس إليه ويصله وربما أفضى إليه بأسراره، فلما طلب ليشخص به أحس موسى بذلك، فدعاه فقال: إلى أين يا بن أخي؟ قال: إلى بغداد قال: وما تصنع؟ قال: علي دين وأنا مملق. قال: فأنا أقضي دينك وأفعل بك واصنع، فلم يلتفت إلى ذلك، فعمل على الخروج، فاستدعاه أبو الحسن موسى فقال له: أنت خارج؟ فقال له: نعم لا بد لي من ذلك فقال له: انظر يا بن أخي واتق الله لا تؤتم أولادي! وأمر له بثلثمائة دينار، وأربعة آلاف درهم.
قالوا: فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى يحيى بن خالد البرمكي، فتعرف منه خبر موسى بن جعفر، فرفعه إلى الرشيد وزاد فيه، ثم أوصله إلى الرشيد فسأله عن عمه فسعى به إليه، فعرف يحيى جميع خبره وزاد عليه وقال له: إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب، وإن له بيوت أموال، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فسماها اليسيرة، وقال له صاحبها وقد أحضره المال: لا آخذ هذا النقد ولا آخذ إلا نقداً كذا وكذا، فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سأل بعينه، فسمع ذلك منه الرشيد وأمر له بمائتي ألف درهم نسبت له على بعض النواحي، فاختار كور المشرق، ومضت رسله لقبض المال. ودخل هو في بعض الأيام إلى الخلاء فزحر زحرة فخرجت حشوته كلها فسقطت، وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فوقع لما به، وجاءه المال وهو ينزع فقال: وما أصنع به وأنا أموت؟! وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك من شيء أريد أن أفعله، أريد أن أحبس موسى بن جعفر؛ فإنه يريد التشتت بين أمتك وسفك دمائها.
ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده .



وأما المسعودي الشيعي فقد ذكر بأن الرشيد أطلقه من حبسه ثم مات مسموما .
فقد قال في مروج الذهب (3/356) :-
إن عبد الله بن مالك الخزاعي كان على دار هارون الرشيد وشرطته، فقال: أتأني رسول الرشيد وقتاً ما جاءني فيه قط،، فانتزعني من موضعي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني ذلك، فلما صرت إلى الدار سبقني الخادم فعرف الرشيد خبري، فأذن لي في الدخول عليه فدخلت فوجدته قاعداً على فراشه فسلمت عليه فسكت ساعة، فطار عقلي وتضاعف الجزع علي، ثم قال: يا عبد الله أتدري لما طلبتك في هذا الوقت قلت: لا والله ياأمير المؤمنين، قال: إني رأيت الساعة في منامي كأن حبشياً قد أتاني ومعه حربة فقال: إن خليت عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة، فاذهب فخل عنه، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، أطلق موسى بن جعفر ثلاثاً، قال: نعم امض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر، وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له: إن أحببت المقام قبلنا فلك عندي ما تحب، وإن أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك لك، قال: فمضيت إلى الحبس لأخرجه، فلما رآني موسى وثب إلي قائماً وظن أني قد أمرت فيه بمكروه، فقلت: لا تخف، فقد أمرني بإطلاقك وأن أدفع لك ثلاثين ألف درهم، وهو يقول لك إن أحببت المقام قبلنا، فلك كل ما تحب، وإن أحببت الانصراف إلى المدينة فالأمر في ذلك مطلق لك، وأعطيته ثلاثين ألف درهم، وخليت سبيله وقلت له: لقد رأيت من أمرك عجباً، قال: إني أخبرك، بينما أنا نائم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا موسى، حبست مظلوماً فقل هذه الكلمات فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس، فقلت: بأبي وأمي ما أقول قال: قل يا سامع كل صوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحماً ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليماً ذا أناة لا يقوى على أناته، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ولا يحصى عدداً، فرج عني؛ فكان ما ترى . انتهى .




والله أعلم بالصواب .

* الشكر موصول لأخي في الله ( عبد الإله العباسي ) على جهوده في الموضوع

أنوكيزو
14-11-2011, 05:10 PM
الســــلام عليكم
يسعدني ان اكون أوّل من يرد على موضوعك
أمّا فيما يخص موت الإمام فأنا لا أستغرب أن يقدم هارون الرشيد على قتله و اعذرني اخي لكن الرشيد لا يستحق لقب أمير المؤمنين و الصراحة لا أحد من خلفاء بني العباس او بنو اميّة .هذا اللقب لا يستحقه سوى خمسة الخلفاء الراشدين الأربعة وعمر بن عبد العزيز
المهم ليس هذا هو صلب الموضوع و لكن الروايات التي ذركتها متقاربة و تشير كلها أنّ موته لم يكن موتاً عاديّاً بل أنا متأكدة أنّ للرشيد يدا في ذلك فبنو العباس كانوا دائماً يخافون من آل بيت النبّي,و يخافون أن يحصل انقلاب على دولتهم فيستلمها آل بيت النبيّ و نظراً للمكانة العالية التي كان يمتلكها ابن الإمام الصادق في تلك الحقبة بسببه علمه و أدبه و أخلاقه فعيون الحاسدين أصحاب القلوب العمياء دائما كانت عليه.
وكام قلت اخي الكريم العلم عند الله فهذه تبقى مجرد تخمينات و لا أحد يعلم اي الروايات صحيحة أو ان كانت هناك أصلا رواية صحيحة ربّما تكون كلها ضعيفة ولا تستند إلى واقع ملموس
فإن كان قد قتل فالله عليم بالظالمين
تقبل مروري اخي و شكراً على الموضوع الجدّ راااااااااائع بارك الله بك
تحيــــــــــــاتــــــــــــي

قال فعلاً
14-11-2011, 05:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ كاتب الموضوع موضوعك موثق بأدلة مصادر تاريخية جميلة ولقد ذكرت رأي الشيعة و السنة وغيرهم ولكن هنالك شيء مما ذكرته استوقفني وهو (( المسعودي الشيعي )) ومن المعروف أن المسعودي رحمه الله من أجل علماء السنة الفضلاء وقد ذكره غير واحد من علمائنا ويعتبر كتابه مروج الذهب من المصادر التاريخية المعتبرة لدينا فمن أين رميته بالتشيع وهل لديك دليل أو قول أحد من العلماء يقول عنه شيعي وإن لم يكن فذلك افتراء على الرجل . والحمد لله وجزاك الله خير

[مِسعَرُ حَرب
14-11-2011, 05:41 PM
شكر الله لك أخي الحبيب جعفر الصادق .. وبارك الله فيك على غيرتك ودفاعك عن حكام المسلمين


أمّا فيما يخص موت الإمام فأنا لا أستغرب أن يقدم هارون الرشيد على قتله و اعذرني اخي لكن الرشيد لا يستحق لقب أمير المؤمنين و الصراحة لا أحد من خلفاء بني العباس او بنو اميّة .هذا اللقب لا يستحقه سوى خمسة الخلفاء الراشدين الأربعة وعمر بن عبد العزيز

أختي الفاضلة ، الحكام لهم محاسن ولهم مثالب ، ولا يمكن أن نقول عنهم لا يستحقون لقب أمير المؤمين من خلفاء بني أمية إلى البقية .

أولاً بني أمية يبدأون بمعاوية رضي الله عنه ومعاوية صحابي لا يجوز الطعن به ، أيضاً كان خليفة بمبايعة الصحابة والمسلمين له ، كبقية الخلفاء .

أيضاً لهؤلاء الخلفاء محاسن وإيجابيات من تحكيم الشرع وإنتشار السنة وقمع البدعة وإقامة الحدود وأيضاً تسهيل طلب العلم وإلا لما كان في عهدهم العصر الذهبي ونشوة التعلم والتدوين .

أيضاً الجهاد في سبيل الله والفتوحات الإسلامية .. إذا فحكمك هذا عليهم مجحف جداً

فاحذري أختي إذا كان تاريخ المسلمين وخاصة الدولتين الأموية والعباسية ليست بجيدة إذاً فتاريخ المسلمين أسود ولا خير فيه ..

وهذا خلاف الواقع والتاريخ المشرق للمسلمين .. ولا تنسي الدولة العثمانية فلها فضل كبير بعد فضل الله جل وعلا .

أنصحك بقراءة كتاب البداية والنهاية لابن كثير .. ودي أن أزيد ولكن حالياً مشغول الفكر فلا أقدر ..

إذا لم تقتنعي بكلامي فيمكنني أن أحيلك إلى بعض الكتب لتقرأي عن تاريخ الدول الإسلامية ..

وفقك الله وبارك فيك

[مِسعَرُ حَرب
14-11-2011, 05:46 PM
الاخ قال فعلاً : هو فعلاً كما قال :)

قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: "وكتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً"

أنوكيزو
15-11-2011, 06:53 PM
شكر الله لك أخي الحبيب جعفر الصادق .. وبارك الله فيك على غيرتك ودفاعك عن حكام المسلمين



أختي الفاضلة ، الحكام لهم محاسن ولهم مثالب ، ولا يمكن أن نقول عنهم لا يستحقون لقب أمير المؤمين من خلفاء بني أمية إلى البقية .

أولاً بني أمية يبدأون بمعاوية رضي الله عنه ومعاوية صحابي لا يجوز الطعن به ، أيضاً كان خليفة بمبايعة الصحابة والمسلمين له ، كبقية الخلفاء .

أيضاً لهؤلاء الخلفاء محاسن وإيجابيات من تحكيم الشرع وإنتشار السنة وقمع البدعة وإقامة الحدود وأيضاً تسهيل طلب العلم وإلا لما كان في عهدهم العصر الذهبي ونشوة التعلم والتدوين .

أيضاً الجهاد في سبيل الله والفتوحات الإسلامية .. إذا فحكمك هذا عليهم مجحف جداً

فاحذري أختي إذا كان تاريخ المسلمين وخاصة الدولتين الأموية والعباسية ليست بجيدة إذاً فتاريخ المسلمين أسود ولا خير فيه ..

وهذا خلاف الواقع والتاريخ المشرق للمسلمين .. ولا تنسي الدولة العثمانية فلها فضل كبير بعد فضل الله جل وعلا .

أنصحك بقراءة كتاب البداية والنهاية لابن كثير .. ودي أن أزيد ولكن حالياً مشغول الفكر فلا أقدر ..

إذا لم تقتنعي بكلامي فيمكنني أن أحيلك إلى بعض الكتب لتقرأي عن تاريخ الدول الإسلامية ..

وفقك الله وبارك فيك

الســــلام عليكم
أخي الفاضل أنت لم تفهم كلامي فأنا لا أطعن فيهم بل قصدت لقب امير المؤمنين هذا لقب كبير في المعنى ولا يستحقه سوى الخلفاء الراشدين و أنا درست تاريخ المسلمين و تاريخ الخلفاء فردا فردا و ما تكلمت في هذا الموضوع عن الهوى و ما قلت رأي بدون علم أو جهل
كلمة امير المؤمنين يعني خليفة المسلمين يعني خليفة النبيّ, أوا تسمي من كان يسمر و يسهر على السكر و الخمر أميراً للمؤمنين كهارون الرشيد؟؟؟؟ لكني مع ذلك لا أعمم هذه الصفة على الجميع ولكن كان أغلبية من أخذ هذا اللقب يسير على هذا المنهاج و للأسف
أمّا عن معاوية فهو صحابيّ نعم ولكنه ليس أحد الخلفاء الراشدين لو حصل على هذا اللقب كعمر بن عبد العزيز لاستحق لقب أمير المؤمنين فسأل نفسك لماذا لم يحصلوا هم على هذا اللقب فتعرف لماذا لم يستحقوا لقلب أمراء المؤمنين بنظري
فأنا لا أنكر عنه خلافتهم للمسلمين ولم اقل أنّهم كانوا ظلام قاهرين للعباد لا بل لهم من الفضائل ما يطغى عن النقائص ولكن هناك الحسن و الأحسن فاللقب للأحسن و كما ذركت غير هؤلاء الخمسة لم يصلوا إلى الأحسن
و هارون الرشيد أبعد ما يكون على ان يكون حتى خليفة للمسلمين و أقول هذا عن دراية
المهم اخي الفاضل لا أريد ان أتطفل على الموضوع ولا ان أفتح جدالا لا طائل منه قلت كلامي هذا للتوضيح لا للطعن
تقبلوا مروري و اعذروا اطالتي
ســـــــلام عليكم ودمتم في رعاية الله وحفظه

[مِسعَرُ حَرب
15-11-2011, 08:16 PM
يا اختاه غفر الله لك ، هارون الرشيد -رحمه الله- حاكم كبقية الحكام "له ما له وعليه ما عليه" ، شربه للخمر وفعله للمنكرات لنفسه ولم يتعدى ضرره على الرعية .

أما أن تقولي ليسوا بأمراء للمؤمنين فهذه مقولة غريبة ولا يستحقون هذا اللقب !

قد قرأنا كتب السلف ووجدناهم يسمونهم بذلك ومنهم من يثني عليهم ثناءً عطراً ..

قبل هذا لنعلم بأن القرون الثلاثة المفضلة يعتبرون هم الخيرة من المسلمين ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والخلافة الأموية والعصر الأول من الخلافة العباسية كانت في هذه القرون .. والعلماء بايعوا الأمراء والخلفاء في تلك العصور وأقرّوهم بالخلافة

ولا مقارنة بين معاوية رضي الله عنه وعمر -رحمه الله- ، ذاك صحابي وهذا تابعي وخليفة عادل .. وهل في عهد معاوية شائبة لتقولي هذا الكلام ؟

إحذري من روايات أهل الرفض ، واحذري من كلام أهل الفتن والأهواء الذين دسّوا في تاريخ المسلمين ما يطعن بخلفائهم ويعيبهم ..

وهارون الرشيد الذي تتكلمين عنه كان حامي بلاد المسلمين والخير في عهده أكثر من يحصى والجهاد وطلب العلم .. وانتِ الآن تقولين (أبعد ما يكون) !!

الموضوع لا يتكلم عن الخلفاء فلا أدري لماذا أدخلتي الخلفاء بذلك .. تنبهي يا أمة الله ،، دفاعي عنهم ليس لأشخاصهم بل لأن الموضوع خطير ..


وكما قلت اخي الكريم العلم عند الله فهذه تبقى مجرد تخمينات و لا أحد يعلم اي الروايات صحيحة أو ان كانت هناك أصلا رواية صحيحة ربّما تكون كلها ضعيفة ولا تستند إلى واقع ملموس
فإن كان قد قتل فالله عليم بالظالمين


هذا أنا وأنتِ الذين لا نفرق بين الصحيح من السقيم ولا نعرف ،، ولكن أهل العلم وأهل الإختصاص يفرقون ويخرجون المكذوب من الصحيح .. سواءً في هذا الموضوع أو في غيره

وإلى هنا ينتهي النقاش ، نسأل الله أن يرشدكم إلى طريق الحق ويهديكم إليه

أنوكيزو
15-11-2011, 08:47 PM
يا اختاه غفر الله لك ، هارون الرشيد -رحمه الله- حاكم كبقية الحكام "له ما له وعليه ما عليه" ، شربه للخمر وفعله للمنكرات لنفسه ولم يتعدى ضرره على الرعية .

أما أن تقولي ليسوا بأمراء للمؤمنين فهذه مقولة غريبة ولا يستحقون هذا اللقب !

قد قرأنا كتب السلف ووجدناهم يسمونهم بذلك ومنهم من يثني عليهم ثناءً عطراً ..

قبل هذا لنعلم بأن القرون الثلاثة المفضلة يعتبرون هم الخيرة من المسلمين ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والخلافة الأموية والعصر الأول من الخلافة العباسية كانت في هذه القرون .. والعلماء بايعوا الأمراء والخلفاء في تلك العصور وأقرّوهم بالخلافة

ولا مقارنة بين معاوية رضي الله عنه وعمر -رحمه الله- ، ذاك صحابي وهذا تابعي وخليفة عادل .. وهل في عهد معاوية شائبة لتقولي هذا الكلام ؟

إحذري من روايات أهل الرفض ، واحذري من كلام أهل الفتن والأهواء الذين دسّوا في تاريخ المسلمين ما يطعن بخلفائهم ويعيبهم ..

وهارون الرشيد الذي تتكلمين عنه كان حامي بلاد المسلمين والخير في عهده أكثر من يحصى والجهاد وطلب العلم .. وانتِ الآن تقولين (أبعد ما يكون) !!

الموضوع لا يتكلم عن الخلفاء فلا أدري لماذا أدخلتي الخلفاء بذلك .. تنبهي يا أمة الله ،، دفاعي عنهم ليس لأشخاصهم بل لأن الموضوع خطير ..



هذا أنا وأنتِ الذين لا نفرق بين الصحيح من السقيم ولا نعرف ،، ولكن أهل العلم وأهل الإختصاص يفرقون ويخرجون المكذوب من الصحيح .. سواءً في هذا الموضوع أو في غيره

وإلى هنا ينتهي النقاش ، نسأل الله أن يرشدكم إلى طريق الحق ويهديكم إليه

أخي الفاضل لحد الآن لم تفهم كلامي قلت كلمة واحدة لا أكثر لقب أمير المؤمنين يستحقه الخلفاء الراشدين فقط فقط فقط لم أزد حرفا على هذا لم أهن أحداً ولم أتهم أحداً و لم أدخل في موضوع كانت مجرد كلمة قلتها لصاحب الموضوع ولم اكن أعلم أنّها ستأخذ منحى ثاني. اعذرني فقد فهمت كلامي بشكل خاااااااااااااااااااااااااااااطىء
و على كلّ اعتبر انّي لم اقل شيئاً
وكما قلت أنا و أنت أبعد ما نكون عن معرفة الحقيقة البحتة فعلمها عند الله عز و جلّ
واعذرني أخي جعفر إن كنت قد سببت بعض المجادلات في موضوعك لكن يبدو أنّي وضحت فكرتي بطريقة خاطئة
تحيــــــــــــــاتي

Guriin
15-11-2011, 09:16 PM
يا اختاه .. أن عمر بن عبد العزيز

الذي لقب بالخليفة الخامس

كان قبل تسلميه للحكم كان من أهل هذه الامور وكان لا يهتم للسياسة

ولكنه عندما أصبح حاكم ع الدولة الاموية

استقام وعرف كيف يقود الناس!

فلكل الانسان عيوب !

مستحيل ان لا يخطى الانسان لاننا بشر !!

وهارون الرشيد : هو شخص رائع !

والله المستعان .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابن القلعة
15-11-2011, 10:47 PM
هارون الرشيد من خيرة الخلفاء




ذكرت بعض كتب التاريخ ولاسيما كتاب " ألف ليلة وليلة " عن خليفة المسلمين هارون الرشيد أنه لا يعرف إلا اللهو وأنه يشرب الخمور ويراقص الغانيات ويقربهن منه . أرجو أن تخبروني هل ما قيل عن هذا الرجل صحيح أم لا ؟


الحمد لله
"هذا كذب صريح ، وظلم قبيح ، فإن هذا الخليفة من خيرة الخلفاء ، وكان يحج عاماً ، ويغزو عاماً ، وقد فتح الله في زمنه الكثير من البلدان ، واتسعت رقعة الإسلام ، واستتب الأمن ، وعم الرخاء ، وكثر الخير ، بما لا نظير له ، ثم إن هذا الخليفة كان حسن السيرة والسريرة ، يجالس العلماء ، ويأخذ منهم ، ويسمع المواعظ ويبكي ، ويخشع ويكثر العبادة والتهجد والقراءة والذكر ، كما ذكر في سيرته المشهورة التي أفردت بالتأليف ، فأما هذا الكتاب فإنه أكاذيب مختلقة ، لا حقيقة لها ، وإنما لَفَّقَه شخص لا أمانه له ، وأراد بذلك شغل الأمة عن واجباتها ، وإضاعة الأوقات في قراءة أو سماع تلك الخرافات ، فلا يغتر به . والله الموفق" انتهى .

فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله .
"فتاوى إسلامية" (4/487) .

من موقع الشيخ المنجد الإسلام سؤال وجواب

ياسر
17-11-2011, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يبدو أني ردي أتى متأخراً بعد النقاش الرائع والذي يدل على وجود أسس الحوار هنا ...

سأقسم ردي إلى قسمين قسم في الموضوع وقسم للنقاش ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الإمام جعفر الصادق من خيرة بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- وهكذا هم الأشراف عموماً ...

قصة موته شائكة ولو أردنا الخوض في غمارها لما استطعنا ...

ولكن نطرح سؤالين لعلهما يجيبان ...

أولاً: هل يعقل من حاكم عادل كهارون الرشيد والذي تشهد له الدنيا بمواقفه العظيمة أن يقتل رجلاً من آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم-؟؟؟

بالنسبة لهارون الرشيد فعلى الرغم ماقيل أنه سكير , نقول : أن السكر ضرره على نفسه , وأيضاً ورد عنه أنه بالقدر الذي كان يسكر فيه كان يقوم الليل , أيضا مجالسته للعلماء, أيضا كان يغزو عاماً ويحج عاماً ... وكثير من هذا القبيل .


ثانياً : إذا كان آل العباس هم من السادة فلماذا يمنعونها عن جعفر ؟

هذا أن السادة بيوت وبيت العباس أحدها وأيضا من حكم باسم العباسيين ليسوا هم أنفسهم بل أولاد عم لهم ...


وهاذان السؤالان ... تختلف إجابتهما ... فالأول ينفي التهمة عن هارون والآخر يثبتها ... ولذا نرجح القول بإن هارون ليس هو من قتله أو حتى أمر بقتله بل أحد حاشيته وقد درسنا في التاريخ كيف كانت الحاشية تأمر وتنهى باسم السلطان ...

__________________________________________________ _____________________________________


أتينا للنقاش ...

أولاً: يجب أن نحدد أوجه الاختلاف .

ثانياً: نتناقش في هذه الأوجه ولا ندرج غيرها .

س: هل يستحق من حكم في عهد الدولة الأموية والعباسية لقب (خليفة) ؟.

سأقول نعم . بالطبع هذا سيغضب الأخت أنوكيزو ولكن ماباليد حيلة . هل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحسن من ربه ؟

الأخت انطلقت من مبدأ أنهم لم يسيروا على نهج الرسول والخلفاء الأربعة , ولكن الله جل جلاله جعل مخلوقاً من مخلوقاته يخلفه في الأرض , قال تعالى ( إذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة).

إذا كان الله سمى مخلوقاً من مخلوقاته بـ(الخليفة) وهذا المخلوق لم يطع ربه في كل ما يأمر به , ولكنه أيضا يسمى خليفة , أفلا نسمي من خلف الرسول -صلى الله عليه وسلم - خليفة ؟.

هذا ما كتبته يدي فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن ربي ...

سلامــــــــــــــــ,,,