هيكارو هيكارو
30-11-2011, 02:33 PM
http://www14.0zz0.com/2011/12/10/15/196571169.png (http://www.0zz0.com)*
الفصل* الأول\لحظات الظلمة الأخيرة\في ليلة من ليال الشتاء الباردة طرق منزل السيد عبد المقصود شخص...فأسرعت زوجته لفتح الباب.... كانالطارق فتى .. قام بدفع الباب بقسوة غير مراعى وجود السيدة خلف الباب.......قال السيدعبد المقصود بصوت هادئ يكتم فيه غضبه "هل عاد إلى البيت أخيرا ..؟"أجابته زوجته بصوت حزين "أجل إنه هنا..." دخل الفتى المنزل باتجاه غرفته غيرمهتم بوالده الذي كان يجلس على الأريكة ولا بوالدته التي فتحت له الباب ... نهض الوالد من مكانه وقال بصوت مرتفع يملؤه الغضب " أين تظن أنك ذاهب ...؟! هلتعتقد أن بإمكانك الخروج والدخول دون أن يعلم أحد من أين تأتى أو إلى أين تذهب؟!أين كنت اليوم؟" أجاب الولد بلهجة فيها استهزاء وضحك ضحكة ساخرة ثم قال لأبيه "ما بك أتريد أن تتشاجر معي... أنا متعب ليس لدى وقت لك..." اشتد الموقف بين الرجل وابنه ...تدخلت الأم لتحاول تهدئة الموقف فقلت لأبنها " لا يجوز أن تردعلى والدك هكذا هيا اعتذر .." ومشيت باتجاهه ...لكن الولد قام بدفعها فكادت تسقط فلم يحتمل الأب ما راءه وكاد أن يرمى ابنه بالكوب الذي كان على المنضدة لولاأن الأم وقفت في وجهه وترجته أن يتوقف وانهمرت دموع الأم دون قصد منها فتوقف الأب إشفاقاًعلى الأم التي حطم الحزن قلبها .... بسبب ما صار إليه ولدها ممن هو عليه الآن.....صار الولد إلى غرفته فوجد جده يغلق باب الغرفة وهو خارج منها سأله أحمد بغضب" ما الذي كنت تفعله في غرفتي ...؟" أجاب الجد بصوت مرهق " لقدأحضرت لك شريطا أخر لـ... وقبل أن يكمل الجد حديثه قاطعه أحمد صارخاً في وجهه" لا يهمني ما كنت تفعله إياك أن تدخل غرفتي مجدداً" قال الجد بصوت ضعيف" لكن يا صلاح الدين .... " قاطعه أحمد ساخراً وهو يقول " يبدو أنك صرت خرفا .. ههه ... صلاح الدين!!" ودخل غرفته وأغلق الباب بقوة في وجه جده ...وقف الجد لحظات أمام الباب فتبادرت إلى ذهنه بعض الذكريات عندما كان أحمد طفلاصغيرا ... وكان يقرأ له كل يوم قصة قبل النوم في هذه الغرفة ... ثم قال الجد في نفسه " لقد مر وقت طويل عندما كنت أقرأ لك دائماً قصة صلاح الدين .. وكنت تقفز يفرح وتقول جدي عندما أكبر أريد أن أكون مثل صلاح الدين .. وكنت أجيبك بالتأكيد ستكون..." تنهد الجد ثم غادر...........في ذلك الوقت كان أحمد قد مدد جسده على السرير ونظر إلى سقف غرفته وبدا كأن اسم صلاحالدين قد أعاد إليه ذكريات الماضي .... تذكر عندما حكى جده له قصة صلاح الدين لأولمرة ثم قال له .... "بنى لقد أعطاك والداك اسماً جميلاً لكنى أريد أن أناديك صلاح الدين " ثم قال في نفسه .... أجل لقد كان جدي يناديني دائماً هكذا حتى أنه جعلني أصدق* بأني قد أكون يوماً كصلاح الدين ......عندما كانت المعلمة تسألني عن حلمي ... كنت أجيب دائماً بأنني أريد أن أكون صلاح الدين وكانجميع التلاميذ يسخرون منى ...... صلاح الدين....ههه ....يا له من حلم سخيف ..... ثم أغلق أحمد عينيه وأخلد إلى النوم ......في الصباح استعد أحمد للخروج من منزله فرأته والدته فسألته " هل ستخرج الآن ؟.. لقدأعددت الإفطار ألن تتناوله معنا؟! " فلم يجبها وأدار وجهه ....وتابع طريقه نحو الباب واستمرت أمه في الحديث إليه قائلة " أتعرف لقد أرسل أستاذك رسالةيقول فيها أنه يتوق إلى عودتك للمدرسة ستذهب.. صحيح...أليس كذلك يا أحمد..؟"فأجابها بتعجرف " لا توجعي رأسي" وقبل أن يخرج وقف والده في وجهه و سألهبغضب " إلى أين يذهب الكلب الشارد اليوم.....؟" فغضب أحمد وجذ على أسنانه وأجابه بسخرية " هذا ليس من شأنك..." فاشتد غضب والده فصفعة صفعة سريعة وقوية على وجهه رمت به أرضاً وجعلته يرتطم بباب الشقة .....عندما رأت الأم المشهد جرت بلهفة لترى ماذا حل بولدها....لكنه نهض ثم نظر نظرة حقد لوالده وفتح الباب وغادر دون أن يقول شيئاً...بعد أن غادر عم الصمت الجميع وبدت مشاعر الحزنعلى وجه الأبوين ....جلس الجد بهدوء على المائدة ثم قال "* من الأفضل أن نبدأ بتناول الإفطار* قبل أن يبرد......"عندما غادرأحمد *كانت رفقة السوء بانتظاره .....الذين قابلوه بالترحيب وحرضوه على والديه ..ودعوه إلى نسيان ما حدث فقرر أن ينسى الألم والمعاناة التي سببها لوالداه حتى الآن .... لقد نسى تماماً أنه رسب لسنتين.... نسى كيف صارت أخلاقه سيئة .... كيف صار يعامل والديه مؤخراً وكيف انغمس في كلتلك المعاصي والمنكرات ...وذهب يلهو مع رفقة السوء التي قادته إلى ما هو عليه الآن من فشل ..لكنه لم يفكر بهذا أبداً وألقى بجميع أخطائه على والديه ......في المساءبينما هو عائد إلى المنزل مع صوت جرس الإنذار..فذهب ليرى السبب وعندما وصل وجد رجل ملثم يركض وفى يده شيئاً ما .... لكنه لم يهتم كثيراً لما رأى ....وعندما وصل إلىمصدر الصوت وجد زجاج متجر محطم ... فدخل المتجر ليعلم ما حدث .. كان المكان مظلم وبينما هو يمشى ضغط بقدمه على شئ ما... فمد يده ليعرف ما هو وعندما رفعه كان عقداًذهبياً ...في ذلك الوقت كان الناس قد تجمعوا ..ومن دون أن ينتبه أحمد تكالب الجميع عليه ظناً منهم أنه هو اللص ...ولم يشعر بنفسه إلا وعدد من الأشخاص حوله يصرخون عليه واندفع عدد من الشباب نحوه ليمسكوا به...بعد فترةتلقى السيد عبد المقصود مكالمة هاتفية ..استمر في الحديث ليضع دقائق ثم أغلق سماعةالهاتف لاحظت الزوجة على زوجها تغيراً ملحوظاً على وجهه فسألته ماذا كان يريدالمتصل ففك السيد عبد المقصود ربطة عنقه واسند ظهره إلى الأريكة ثم تنهد وقال" لقد كانت من قسم الشرطة "قالت الأم بتلهف " قسم الشرطة..." ! وبداعلى وجهها القلق والخوف ثم قالت في تلعثم ْ~ْ" هل يتعلق الأمر...بـ...أحمد" أجاب الزوج " أجل لقد أصبح ابنكِ لص...هذه نتيجة تدليلكِ له "صدمت الأم وخرت على الأرض تبكى....تابع الأب حديثه قائلاً " لقد طُلب منى أنأ أتى وأتسلم ابني مقابل كفالة أ دفعها له لكنى لن أفعل هذا فليبقى في السجن عقاباً لفعلته...." جرت الأم بلهفة وقالت للأب وهى تبكى " إنه ابنك كيف يمكنك أن تتركه مع المجرمين "....فغضب الأب واشتدت نبرته حدة وقال" هذا لأنه أصبح واحداً منهم الآن " وفى خضم حديث الأبوين ظهر الجد.....في ذلك الوقت كان الضابط يحقق مع أحمد سائلاً *إياه لماذا فعلت ذلك؟وهل هناك من يحرضك على فعل هذا؟...لكن أحمد استمر في الإجابة بأنه ليس الفاعل وفى أثناء حديثيهما قاطعاهما ضابط قائلاً لأحمد " لقد تم دفع كفالتك سوف تخرج" ...بدت الدهشة على وجه أحمد وبدأت التساؤلات تجول في خاطره " هل فعل والدي هذا من أجلى حقاً ..؟!" وعندما خرج كان والده بانتظاره ألقى السيد عبدالمقصود التحية وخرج بهدوء برفقة ولده ....دخل الاثنان السيارة ولم يقل أياً منهم اشيئاً للأخر....كان هناك صمت غامض طوال الطريق إلى المنزل ......مرت دقائق ووصل الاثنان إلى المنزل ....دخل الأب ودخل أحمد من بعده ..كانت الأم تنتظر بلهفة ...فجرت تضم ابنها عندما رأته وهى سعيدة يكاد قلبها يطير من الفرحة ...نزع الأب معطفه ونظر إلى أحمد نظرة جامدة ...ثم قال " أجبني بصدق لماذا فعلت ذلك...؟ " بادله أحمد النظرة نفسها بكل برود وتعجرف ثم قال " لم أكن الفاعل " رسم الأب ابتسامةساخرة على وجهه وقال " ما الذي كنت أظنه حينما قلت لك بصدق ... وهل يعرف شخص مثلك الصدق ...!! لقد تركت دراستك منذ سنتين وبدأت تحيك لنا الأكاذيب واحدة تلوالأخرى حتى كَشف أمرك..." قال أحمد بغضب "* ما الذي تعرفه أنت عنى ..؟ لن تصدقني حتى لوقلتلك الحقيقةلقد كنت بعيداً عنى منذ البداية دائماًُ....." ارتفع صوت الأب وقال "هذا ما تقوله دائماً تريد أن تبرر أخطائك على حسابي أليس كذلك ..؟! كل ما تفعله هوالتبريرات ...الجميع مخطئون في نظرك إلا أنت ." وتابع الأب حديثه بنبرة أحدوأشد غضباً " هل كان هذا خطؤنا أيضا حين تركت دراستك ؟!..لو كان الأمر بيدي لتركتك في السجن حتى تتعفن ..أنا لم أدفع الكفالة ولكن جدك هو من أصر على دفع كفالتك ..ذلك الرجل الذي تناديه بالعجوز الخرف ..." قاطعه أحمد وقال بغضب" الآن ظهرت الحقيقة ..لقد عرفت هذا ما كنت لتهتم لأمري أبداً لقد سئمت من المشاكل الدائمة ومنك أيضاً ومن الجميع وف أريحكم منى إلى الأبد ...سأغادر ولن تروا وجهي ثانية أبداً ..." وأسرع ففتح الباب فقال واله بغضب " لا أريدأن أرى وجهاً كهذا أبداً أنت عار على"*وابتسم الجد ابتسامة حنونة ثم قال " سأنتظر عودتك يا صلاح الدين...." وخرج أحمد دافعاً الباب بقوة ...وساد الصمت الجميع ولم تتمالك الأم دموعها ثم نهض الجد من على كرسيه متكأً على عصاً له وقال للأب بصوت يملؤه الوهن " يا بنى إن النبتة الجيدة لا يمكن أن تذبل أبداً قد تأتى آفة عليهالفترة من الزمن لكن الله يقيد لها الفلاح الذي يزيل الآفة من عليها ...طال ذلكالزمن أو قصر فإنها سرعان ما تنهض من جديد لأن الأصل الطيب لا ينبت إلا طيباً" في ذلك الوقت كان أحمد يجول الشوارع في منتصف الليل ..فراءه بعض من أصدقاءالسوء فسألوه " ما بال وجهك يبدو عليه التعاسة ..تعال معنا نحن نسيك همومالدنيا " واستجاب أحمد لهم وذهب معهم إلى شقة ليس فيها أحد وأخذوا يشاهدونبعض الأفلام القذرة وارتسمت ضحكات على وجه أحمد واستمروا في هذا الوضع إلى الثالثةصباحاًُ ...وألح أصدقائه عليه أن يجرب التدخين مقنعين إياه بأنه سينسيه همومه ويجعلهسعيدا وقبل أن يشعل أحمد السيجارة ً ... جاءته رسالة على هاتفه *ففتحه وقرأ ما فيها*فبدت على وجهه صدمة قوية فسألوه ما بك يا رجل..ففزع ونهض*سريعاً وألقى السيجارة من يده....واتجه نحوالباب وأخذ يركض في الشارع وهو يتذكر ما كتب في الرسالة ...التي أخبرته" بأن جده قد مات*قبل نصف ساعة من الآن ..." *لم يصدق أحمد هذا وأخذ يركض وهو يتذكر باتجاه منزله وهو يتذكر ابتسامة جده الأخيرة وهو يقول له " سأنتظر عودتك يا صلاح الدين...." لكنه لم يعرف أبداً أنها كانت ابتسامة جده الأخيرة ........
http://www14.0zz0.com/2011/12/10/15/122535597.png (http://www.0zz0.com)
............الفصل الثانى (http://www.msoms-anime.net/t166526.html)........
طولت عليكم جدا...حقا أسفة..لكن أنا لم أرد أن أقطع الفصل الأول...^^"
الفصل* الأول\لحظات الظلمة الأخيرة\في ليلة من ليال الشتاء الباردة طرق منزل السيد عبد المقصود شخص...فأسرعت زوجته لفتح الباب.... كانالطارق فتى .. قام بدفع الباب بقسوة غير مراعى وجود السيدة خلف الباب.......قال السيدعبد المقصود بصوت هادئ يكتم فيه غضبه "هل عاد إلى البيت أخيرا ..؟"أجابته زوجته بصوت حزين "أجل إنه هنا..." دخل الفتى المنزل باتجاه غرفته غيرمهتم بوالده الذي كان يجلس على الأريكة ولا بوالدته التي فتحت له الباب ... نهض الوالد من مكانه وقال بصوت مرتفع يملؤه الغضب " أين تظن أنك ذاهب ...؟! هلتعتقد أن بإمكانك الخروج والدخول دون أن يعلم أحد من أين تأتى أو إلى أين تذهب؟!أين كنت اليوم؟" أجاب الولد بلهجة فيها استهزاء وضحك ضحكة ساخرة ثم قال لأبيه "ما بك أتريد أن تتشاجر معي... أنا متعب ليس لدى وقت لك..." اشتد الموقف بين الرجل وابنه ...تدخلت الأم لتحاول تهدئة الموقف فقلت لأبنها " لا يجوز أن تردعلى والدك هكذا هيا اعتذر .." ومشيت باتجاهه ...لكن الولد قام بدفعها فكادت تسقط فلم يحتمل الأب ما راءه وكاد أن يرمى ابنه بالكوب الذي كان على المنضدة لولاأن الأم وقفت في وجهه وترجته أن يتوقف وانهمرت دموع الأم دون قصد منها فتوقف الأب إشفاقاًعلى الأم التي حطم الحزن قلبها .... بسبب ما صار إليه ولدها ممن هو عليه الآن.....صار الولد إلى غرفته فوجد جده يغلق باب الغرفة وهو خارج منها سأله أحمد بغضب" ما الذي كنت تفعله في غرفتي ...؟" أجاب الجد بصوت مرهق " لقدأحضرت لك شريطا أخر لـ... وقبل أن يكمل الجد حديثه قاطعه أحمد صارخاً في وجهه" لا يهمني ما كنت تفعله إياك أن تدخل غرفتي مجدداً" قال الجد بصوت ضعيف" لكن يا صلاح الدين .... " قاطعه أحمد ساخراً وهو يقول " يبدو أنك صرت خرفا .. ههه ... صلاح الدين!!" ودخل غرفته وأغلق الباب بقوة في وجه جده ...وقف الجد لحظات أمام الباب فتبادرت إلى ذهنه بعض الذكريات عندما كان أحمد طفلاصغيرا ... وكان يقرأ له كل يوم قصة قبل النوم في هذه الغرفة ... ثم قال الجد في نفسه " لقد مر وقت طويل عندما كنت أقرأ لك دائماً قصة صلاح الدين .. وكنت تقفز يفرح وتقول جدي عندما أكبر أريد أن أكون مثل صلاح الدين .. وكنت أجيبك بالتأكيد ستكون..." تنهد الجد ثم غادر...........في ذلك الوقت كان أحمد قد مدد جسده على السرير ونظر إلى سقف غرفته وبدا كأن اسم صلاحالدين قد أعاد إليه ذكريات الماضي .... تذكر عندما حكى جده له قصة صلاح الدين لأولمرة ثم قال له .... "بنى لقد أعطاك والداك اسماً جميلاً لكنى أريد أن أناديك صلاح الدين " ثم قال في نفسه .... أجل لقد كان جدي يناديني دائماً هكذا حتى أنه جعلني أصدق* بأني قد أكون يوماً كصلاح الدين ......عندما كانت المعلمة تسألني عن حلمي ... كنت أجيب دائماً بأنني أريد أن أكون صلاح الدين وكانجميع التلاميذ يسخرون منى ...... صلاح الدين....ههه ....يا له من حلم سخيف ..... ثم أغلق أحمد عينيه وأخلد إلى النوم ......في الصباح استعد أحمد للخروج من منزله فرأته والدته فسألته " هل ستخرج الآن ؟.. لقدأعددت الإفطار ألن تتناوله معنا؟! " فلم يجبها وأدار وجهه ....وتابع طريقه نحو الباب واستمرت أمه في الحديث إليه قائلة " أتعرف لقد أرسل أستاذك رسالةيقول فيها أنه يتوق إلى عودتك للمدرسة ستذهب.. صحيح...أليس كذلك يا أحمد..؟"فأجابها بتعجرف " لا توجعي رأسي" وقبل أن يخرج وقف والده في وجهه و سألهبغضب " إلى أين يذهب الكلب الشارد اليوم.....؟" فغضب أحمد وجذ على أسنانه وأجابه بسخرية " هذا ليس من شأنك..." فاشتد غضب والده فصفعة صفعة سريعة وقوية على وجهه رمت به أرضاً وجعلته يرتطم بباب الشقة .....عندما رأت الأم المشهد جرت بلهفة لترى ماذا حل بولدها....لكنه نهض ثم نظر نظرة حقد لوالده وفتح الباب وغادر دون أن يقول شيئاً...بعد أن غادر عم الصمت الجميع وبدت مشاعر الحزنعلى وجه الأبوين ....جلس الجد بهدوء على المائدة ثم قال "* من الأفضل أن نبدأ بتناول الإفطار* قبل أن يبرد......"عندما غادرأحمد *كانت رفقة السوء بانتظاره .....الذين قابلوه بالترحيب وحرضوه على والديه ..ودعوه إلى نسيان ما حدث فقرر أن ينسى الألم والمعاناة التي سببها لوالداه حتى الآن .... لقد نسى تماماً أنه رسب لسنتين.... نسى كيف صارت أخلاقه سيئة .... كيف صار يعامل والديه مؤخراً وكيف انغمس في كلتلك المعاصي والمنكرات ...وذهب يلهو مع رفقة السوء التي قادته إلى ما هو عليه الآن من فشل ..لكنه لم يفكر بهذا أبداً وألقى بجميع أخطائه على والديه ......في المساءبينما هو عائد إلى المنزل مع صوت جرس الإنذار..فذهب ليرى السبب وعندما وصل وجد رجل ملثم يركض وفى يده شيئاً ما .... لكنه لم يهتم كثيراً لما رأى ....وعندما وصل إلىمصدر الصوت وجد زجاج متجر محطم ... فدخل المتجر ليعلم ما حدث .. كان المكان مظلم وبينما هو يمشى ضغط بقدمه على شئ ما... فمد يده ليعرف ما هو وعندما رفعه كان عقداًذهبياً ...في ذلك الوقت كان الناس قد تجمعوا ..ومن دون أن ينتبه أحمد تكالب الجميع عليه ظناً منهم أنه هو اللص ...ولم يشعر بنفسه إلا وعدد من الأشخاص حوله يصرخون عليه واندفع عدد من الشباب نحوه ليمسكوا به...بعد فترةتلقى السيد عبد المقصود مكالمة هاتفية ..استمر في الحديث ليضع دقائق ثم أغلق سماعةالهاتف لاحظت الزوجة على زوجها تغيراً ملحوظاً على وجهه فسألته ماذا كان يريدالمتصل ففك السيد عبد المقصود ربطة عنقه واسند ظهره إلى الأريكة ثم تنهد وقال" لقد كانت من قسم الشرطة "قالت الأم بتلهف " قسم الشرطة..." ! وبداعلى وجهها القلق والخوف ثم قالت في تلعثم ْ~ْ" هل يتعلق الأمر...بـ...أحمد" أجاب الزوج " أجل لقد أصبح ابنكِ لص...هذه نتيجة تدليلكِ له "صدمت الأم وخرت على الأرض تبكى....تابع الأب حديثه قائلاً " لقد طُلب منى أنأ أتى وأتسلم ابني مقابل كفالة أ دفعها له لكنى لن أفعل هذا فليبقى في السجن عقاباً لفعلته...." جرت الأم بلهفة وقالت للأب وهى تبكى " إنه ابنك كيف يمكنك أن تتركه مع المجرمين "....فغضب الأب واشتدت نبرته حدة وقال" هذا لأنه أصبح واحداً منهم الآن " وفى خضم حديث الأبوين ظهر الجد.....في ذلك الوقت كان الضابط يحقق مع أحمد سائلاً *إياه لماذا فعلت ذلك؟وهل هناك من يحرضك على فعل هذا؟...لكن أحمد استمر في الإجابة بأنه ليس الفاعل وفى أثناء حديثيهما قاطعاهما ضابط قائلاً لأحمد " لقد تم دفع كفالتك سوف تخرج" ...بدت الدهشة على وجه أحمد وبدأت التساؤلات تجول في خاطره " هل فعل والدي هذا من أجلى حقاً ..؟!" وعندما خرج كان والده بانتظاره ألقى السيد عبدالمقصود التحية وخرج بهدوء برفقة ولده ....دخل الاثنان السيارة ولم يقل أياً منهم اشيئاً للأخر....كان هناك صمت غامض طوال الطريق إلى المنزل ......مرت دقائق ووصل الاثنان إلى المنزل ....دخل الأب ودخل أحمد من بعده ..كانت الأم تنتظر بلهفة ...فجرت تضم ابنها عندما رأته وهى سعيدة يكاد قلبها يطير من الفرحة ...نزع الأب معطفه ونظر إلى أحمد نظرة جامدة ...ثم قال " أجبني بصدق لماذا فعلت ذلك...؟ " بادله أحمد النظرة نفسها بكل برود وتعجرف ثم قال " لم أكن الفاعل " رسم الأب ابتسامةساخرة على وجهه وقال " ما الذي كنت أظنه حينما قلت لك بصدق ... وهل يعرف شخص مثلك الصدق ...!! لقد تركت دراستك منذ سنتين وبدأت تحيك لنا الأكاذيب واحدة تلوالأخرى حتى كَشف أمرك..." قال أحمد بغضب "* ما الذي تعرفه أنت عنى ..؟ لن تصدقني حتى لوقلتلك الحقيقةلقد كنت بعيداً عنى منذ البداية دائماًُ....." ارتفع صوت الأب وقال "هذا ما تقوله دائماً تريد أن تبرر أخطائك على حسابي أليس كذلك ..؟! كل ما تفعله هوالتبريرات ...الجميع مخطئون في نظرك إلا أنت ." وتابع الأب حديثه بنبرة أحدوأشد غضباً " هل كان هذا خطؤنا أيضا حين تركت دراستك ؟!..لو كان الأمر بيدي لتركتك في السجن حتى تتعفن ..أنا لم أدفع الكفالة ولكن جدك هو من أصر على دفع كفالتك ..ذلك الرجل الذي تناديه بالعجوز الخرف ..." قاطعه أحمد وقال بغضب" الآن ظهرت الحقيقة ..لقد عرفت هذا ما كنت لتهتم لأمري أبداً لقد سئمت من المشاكل الدائمة ومنك أيضاً ومن الجميع وف أريحكم منى إلى الأبد ...سأغادر ولن تروا وجهي ثانية أبداً ..." وأسرع ففتح الباب فقال واله بغضب " لا أريدأن أرى وجهاً كهذا أبداً أنت عار على"*وابتسم الجد ابتسامة حنونة ثم قال " سأنتظر عودتك يا صلاح الدين...." وخرج أحمد دافعاً الباب بقوة ...وساد الصمت الجميع ولم تتمالك الأم دموعها ثم نهض الجد من على كرسيه متكأً على عصاً له وقال للأب بصوت يملؤه الوهن " يا بنى إن النبتة الجيدة لا يمكن أن تذبل أبداً قد تأتى آفة عليهالفترة من الزمن لكن الله يقيد لها الفلاح الذي يزيل الآفة من عليها ...طال ذلكالزمن أو قصر فإنها سرعان ما تنهض من جديد لأن الأصل الطيب لا ينبت إلا طيباً" في ذلك الوقت كان أحمد يجول الشوارع في منتصف الليل ..فراءه بعض من أصدقاءالسوء فسألوه " ما بال وجهك يبدو عليه التعاسة ..تعال معنا نحن نسيك همومالدنيا " واستجاب أحمد لهم وذهب معهم إلى شقة ليس فيها أحد وأخذوا يشاهدونبعض الأفلام القذرة وارتسمت ضحكات على وجه أحمد واستمروا في هذا الوضع إلى الثالثةصباحاًُ ...وألح أصدقائه عليه أن يجرب التدخين مقنعين إياه بأنه سينسيه همومه ويجعلهسعيدا وقبل أن يشعل أحمد السيجارة ً ... جاءته رسالة على هاتفه *ففتحه وقرأ ما فيها*فبدت على وجهه صدمة قوية فسألوه ما بك يا رجل..ففزع ونهض*سريعاً وألقى السيجارة من يده....واتجه نحوالباب وأخذ يركض في الشارع وهو يتذكر ما كتب في الرسالة ...التي أخبرته" بأن جده قد مات*قبل نصف ساعة من الآن ..." *لم يصدق أحمد هذا وأخذ يركض وهو يتذكر باتجاه منزله وهو يتذكر ابتسامة جده الأخيرة وهو يقول له " سأنتظر عودتك يا صلاح الدين...." لكنه لم يعرف أبداً أنها كانت ابتسامة جده الأخيرة ........
http://www14.0zz0.com/2011/12/10/15/122535597.png (http://www.0zz0.com)
............الفصل الثانى (http://www.msoms-anime.net/t166526.html)........
طولت عليكم جدا...حقا أسفة..لكن أنا لم أرد أن أقطع الفصل الأول...^^"