تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تجربة كتابة .. أول موضوع لي في المنتدى..



H.M.
11-12-2011, 08:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

إن قلت أني لا أحب المقدمات فأنا لست صادقة.. إنني أهواها ..
أكتب اليوم لأشارككم تجربتي ..
في أوقات فراغي أمسك الورقة والقلم لا لأكتب بل لأرسم.. !
أنا من النوع الذي لا يكتب إلا تحت الضغط..!
ماذا أعني بـ "تحت الضغط" ؟
أي أنني أكتب فقط لفرض أو امتحان التعبير، لم أجرب أبدًا أن أكتب لأني أريد ذلك..!

النص التالي تجربة كتابة لفرض التعبير الكتابي
في 14/4/2011م

باسمه تعالى
http://up.bashar.cc/uploads/13b8031447.gif

إنه هناك بوجه شاحب يقف عند آخر الرصيف، ينفض الثلج عن كتفيه، إنه يتهادى، وصل إلى الرصيف المقابل، نعم إنه يكلمها يبتسم لها يمسك يدها الباردة، ويصطحبها إلى القصر الدافئ حيث نور السعادة يملأ المكان، ليلجآ معًا إلى قلب حانٍ رغم مرضه وعجزه يبث فيهما حلمًا متفائلا ً بغدٍ أفضل...

عاد الطفلان معًا، يتسابقان، فرحين بنقودهما، كان ما جمعاه هذا النهار كافيًا لشراء هدية لأمهما، لقد اشترياها حقًا.. تأملاها جيدًا.. الفرحة تغمر كليهما:
- كم ستسعد أمنا بهذا العقد، ألن يكون رائعًا حول رقبتها؟ أنظر إليه إنه جميل جدًا! أنا سأقدمه لها..
- لا بل أنا..
- حسنًا سنقدمه معًا!

وصلا معًا، قرعا الباب معًا، فتحاه معًا، دخلا معًا.. "ربما هي نائمة لقد كانت متعبة هذا الصباح، إذ ًا سوف ننتظرها حتى تستيقظ ". ناما بجوارها على السرير المتهالك.

إنها الشمس تدخل أشعتها من الزجاج المكسور، والدته ما تزال نائمة –أو هذا ما يحسبه هو- أخته ما تزال تحمل العقد في يدها. فجأة.. انتاب الصغير شعور سيئ حيال الأمر، الغرفة باردة جدًا.. إنها قاتمة للغاية.. الجو كئيب حتى الموت... إنه الموت . . . !

الموت يملأ الغرفة بالظلمة، إنها المرة الأولى التي يرى فيها الطفل قصره المنير غرفة مظلمة، ركض إلى والدته، أمسك يدها عله يلمس شيئًا من الحنان.. بعضًا من الدفء.. إنها قطعة من الجليد.. أدرك هول الكارثة علم أن قصره المنير لم يكن لِلَحظةٍ سوى غرفة سوداء بسرير متجمد، مات الحلم لن يأتي غد أفضل أبدًا...

خرج الصبي يتخبط بآلاف الأفكار التي تملأ رأسه، قصد الرصيف عينه، قرر أن يعود ليجد قصرًا دافئًا، ولكنه عاد ليجد سريرًا ملقى فوق الثلج ونظرات تتساءل إنها أخته:
- أين كنت؟ إين هي؟ لمَ لم تستيقظ بعد؟ ألن تأتي؟ ألن نعطيها العقد معًا؟...
وانهالت مئات الاسئلة بل آلاف منها، توجه الصغير نحو الرجل الخارج من الغرفة: إلى أين أخذت والدتنا؟! وماذا ستفعل ببيتنا؟!
- أمك ماتت ياغبي، وصاحب "الغرفة" – وليست بيتّا – كان يرأف بحالها، والآن ماتت..ببساطة الغرفة لنا..

ولمعت عينا الرجل ثم صاح قائلًا: ثم ما هذا العقد الذي تحملينه يا صغيرة؟! هاته عله يصلح الضرر الذي ألحقته العفاريت بهذا الشباك..
رحل الرجل.. ورحل العقد.. ورحلت الأم..

إنه المساء، الشمس تسحب آخر خيط ذهبي، وهو هناك بوجه شاحب يقف عند آخر الرصيف، ينفض الثلج عن كتفيه، إنه يتهادى، وصل إلى الرصيف المقابل، نعم إنه يكلمها يبتسم لها يمسك يدها الباردة، ويصطحبها إلى العتبة المغطاة بالثلج..
أسند كتفه إلى الحائط البارد وغمر أخته عله يدفئها، ماذا عساه يفعل؟ الجو بارد وهي لم تعتد الأمر و لن تعتاده، كان واثقًا بأنها الليلة الأخيرة له معها.. أحس بحزن شديد، السماء سوداء، المنازل المنارة والمترفة سوداء، حتى الثلج بدا قاتمًا في تلك الليلة.. هو لم ينم ظل يحدق فيها، يدها باردة أكثر من أي وقت، أدرك أنها رحلت هي أيضًا .. تركها.. ومضى تحت جنح الظلام..

هل كان الرجل بحاجة لتلك الغرفة الفقيرة حقًا؟! هل كان فعلًا سيستخدم ثمن العقد لإصلاح الشباك المكسور؟! أم انه اراد ان يطفئ آخر شمعة أمل في قلبيهما _ إن وجدت _ ؟! لم كلم الطفل بتلك الفظاظة؟ ألم يستطع أن يخفف عنه أن يخبره بأنها ماتت وحسب؟ ألم يدرك أن وقع كلماته سيكون بمثابة موت النور، الأمل، الحلم، التفاؤل، الغد...

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image451.gif

في انتظار آرائكم

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مارلين
12-12-2011, 08:51 AM
يشرفني أنني أول من يرد لهذا الموضوع الرائع الذي
يحاكي الواقع الآن الجو بارد حقاً و نحن في منازل تقينا البرد و نتذمر من البرد كان الله في عون الفقراء و الذين يبتون الليالي الباردة في الشوارع
أعجبتني المقدمة في البداية ظننتها خاطرة لكن هي أشبة بالقصة القصيرة كم أحب قراءة هذا النوع من المواضيع
و لا أنسى أعجبني وصفكِ لوجود الأم أمل و كأنهم يعيشون رغد من العيش و ذهابها تحول هذا الحلم إلى واقع مرير و مظلم يتمثل في غرفة مظلمة و باردة
أحزنني قسوة الرجل و نهاية القصة
بروك قلمكِ

يالبى ران
12-12-2011, 03:05 PM
يا الهي .... ماهذه القسوة ...:wah-sm-new (8):
كم هم مسكينان حقا .... لقد عشت القصة بكل تفاصيلها كانني امشي بجوارهم على الرصيف وانام بجانبهما ... كم ابدعت في الوصف ... بل ابدعتي في كل شي
.. لم اتوقع ابدا ان تكون هذه نهاية القصة ... لكنها نهاية محزنة ومفاجئة ايضا وايضا اعجبتني ...
....
لكن هل كنتي جاده عندما قلتي انك لا تكتبين الا للتعبير وحسب ..!!.:wah-sm-new (17):.. ان كنتي كذلك فانتي تظلمين نفسك وتحرمين الآخرين
....
حقا كانت قصة رائعة رائعة جدا سانتظر قراءة المزيد لك ... لاتحرمينا ... (والا بوصي معلمة التعبير .عليك. )<<شريره

دمتي مبدعه ..

************************************************** ****************

H.M.
12-12-2011, 05:16 PM
أهلاً عزيزتَيّ

_ مارلين _

طلب إلينا كتابة نص عن آفة من الآفات
وأن نختار إما أسلوب القصة القصيرة مع تعليق أخير في النهاية،
أو أسلوب الشخصيات الرمزية (كالأشياء أو الحيوانات).

هذا ما أنتجت .. ! :)


_ يالبي ران _

أنا أهوى الكتابات المأساوية..!
كما أهوى الوصف الرمزي من هذا النوع..

سألتني معلمة الأدب العربي من قبل إن كنت أكتب أو لا فأخبرتها بأني لا أفعل ذلك بمفردي
فقالت : إذاً سأجبرك على ذلك...!


سانتظر قراءة المزيد لك ...
إن شاء الله
ولكنها لن تكون قصة قصيرة بل رسالة..(كما كان مطلوبًا في الفرض..!!)


أشكر للجميع مرورهم

Bramooda
12-12-2011, 06:59 PM
آلسلآم عليكم ورحمته وبركآته ..

كيف آلحآآل ..!! آن شآآلله تممآآم..!؟؟

آهلآ آختي آلغآلية (.H.M) ...مشآء آلله ..

لمآ لآتصبحي كآتبة فآنآ آرى في نظري آنك حقآ جديرة بهذآ آلآسم..

طريقتك في آلبدآية آعجبتني كثيرآ.. وطريقة آلقآءك آلقصة .. ليست مجرد قصة عآدية

ولكن بتعبيرك آلرآئع وآلجميل جعلتي فيهآ متعة للقرآءة وآثآرة وتسآءل..

آنظر لكِ مستقبلآ جميلآ..

آلى آلآمآم وآرنآآ آلمزيد .. فسآكون بآذن آلله متآبعة لكل موآضيعكِ (آلقآدمة)..

وفقكِ آلله ..
bramooda..

dream flower
12-12-2011, 09:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية ظننت انها مجرد خاطرة او اشبه بالمقالة .. لكن منذ ان اكملت السطر الاول وكأنني عرفت ما سيحدث ..
لا اعرف لماذا تستهويني النهايات التراجيدية .. احس بانها واقع صحيح و ليس وهم نتخيله بان نعيش سعداء في النهاية ..
قصة قصيرة اقل ما يقال عنها رائعة .. بل هي ابداع حقيقي .. قليل ما نرى هكذا اسلوب الان ولكنه الافضل و الاجمل بنظري ..
دمتي مبدعة اختي .. وانصحك بتجربة الكتابة مرات و مرات .. فهكذا يُخلق الكاتب المبدع ..
اتمنى ان ارى المزيد من كتاباتك ..
دمتي بحفظ الرحمن .. وبالتوفيق لكِ ..
تقبلي مروري ^__^

H.M.
13-12-2011, 07:44 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً شرفتما موضوعي المتواضع..

Bramooda و dream flower

أشكركما جزييل الشكر .. شكراً لكما..

Xx Spring xX
16-12-2011, 03:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حقاً انني لأهوى هذا اللون من الكتابات فهي تريح الأعصاب >> لست عصبية بل ما اقصده هو انها تبعث على الاسترخاء .

طريقة سردها رائعة اما الموعظة منها فأروع .

H.M.
16-12-2011, 06:01 PM
حقاً انني لأهوى هذا اللون من الكتابات فهي تريح الأعصاب >> لست عصبية بل ما اقصده هو انها تبعث على الاسترخاء .

طريقة سردها رائعة اما الموعظة منها فأروع .



أهلاً أريناشي ..

أشكر لك مرورك

بدر آلزمـآن
16-12-2011, 07:28 PM
و عليكم آلسلآم ورحمة آلله وبركـآته ..icon26icon26icon26icon26
كيف حـآلك يـآ فتـآة .. ؟:icon100: icon26icon26

جميلة جدًآ قصتك آلقصيره .. Ic-Graduate0 icon26icon26icon26
ولكنهـآ آحزنتني بشده .. icon147 icon26

آتمنى حقًآ آن تستمري بآلكتـآبة .. iconQ icon26icon26icon26
فمن آلمؤسف آن تخفي هذه آلموهبة ..:blushing: icon26icon26

آستمري عزيزتي و وفقك آلله ..icon26icon26icon26
في حفظ آلرحمـن ..icon26icon26

H.M.
17-12-2011, 07:24 PM
آستمري عزيزتي و وفقك آلله .

شكراً جزيلاً على مرورك عزيزتي بدر آلزمـآن

محبة العربية
2-1-2012, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجو بارد اليوم...
أحسنت،فقد نقلتنا إلى جو القصة.
يبدو أتك تحبين القض المأساوية...
وأنا أنصحك بالكتابة والخوض في جميع أنواع القصص.
وفقك الله..
والسلام عليكم.