المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يكفي أنّ الله يشهد ثُم الأرضُ تشهد .. وكُلّ التاريخِ يشهد !! .. (تنبيه لكل مسلم أبي . المشرفة:هـ.ب)



حَالِمة
24-12-2011, 06:31 PM
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركآته . .

كيفَ أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟

أتمنى ان نكُون جميعاً في حالٍ يرضاها سُبحانه .. وأن يرضى عنّا ويُرضينا .. اللهمّ آمين ..


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRhJr2_CfJ3TMZcsudkIZWJuUy9s0Hiq HQ7NtALdZpj4XX_59Rdzf7MBYSr



عُذراً على الالحاحِ في المسألة .. لو كانت كرامتِي الشّخصية كنتُ قد أتغاضى عن الأمر
لكنّها كرامةٌ تأبى النفسُ أن تتغاضى عن إهانتها ..
أقُولها بالدّمُوع .. وحُرقةُ تعجُّ بالداخِل منّي .. لأنّها وطنِي وأرضِي الجريحة رُغم كُلّ شيءْ !
لن أتحدّث عن بيعها , ولا عَن إهانتها .. ليس عن نسيانها .. ! !
كُلّ شيءٍ قيدُ الاحتمال إلا أن تُنكَر ’ تُغيّرُ الخرِيطة , ويُعترفُ علناً بدولةِ صهيُون .. ! !
ومع ذلك .. لستُ هُنا لأتحّدث عن ذلك كُلّه .. !




مع أننِّي فلسطِينيةُ الأصَلِ .. أُعّدُ من أهلِ قِطاعِ غزّة ولي فخرُ ذلِك ..
لكنّ لي أصلُ مُختلف .. ! ! إذ أننا نُلّقبُ بِ المُهاجرِين !
أسمعتُم عن المجَدل ؟ أو كما تُعرف .. بِ عسقلان ! تلك هِي أرضُ أجدادِي الحقيقيّة .. !
تلك الأرضُ التي لازال أجدادي يحملُون مفاتيح بيُوتهم فيها .. رُغم أنّ البيوت لا تُوجد ..
لكنّ الأملُ لا يزالُ موجُوداً

لطالما قالت لي أمّي قِصصاً مُؤلمة ..
كقصّة ولادتها ..إذ أنها وُلدِت في يومِ النكبة ذاته .. ولذا كانت ممقُوتةً من جدّتها
كَ قصّة مزارع الزيتُون التي كان جدّي يمتلِكُها
ك قصّة اليوم الذي جاء فيه اليهُود وهجّروا النّاس من بيوتهم و استولوا على أراضِيهم
ك يوم الذي هاجروا فيه على غزّة
ك الايام التي كان جدّي يصطحبُهم في نُزهٍ .. ليست ككلّ النُزه !!
كانت نُزهٌ ليروا منزلهم .. وأراضيهم .. ليروا اليهُود يقطفون من ثمرِ مزارعهم .. ضاحكين

قصصُ أمّي عن الأدعية التي كانت تُلقيها جدّتِي عليهم ..
وكم نحنُ محظوظين أن كانت هجرتنا إلى غزّة !! فعلى الاقل لم نفقد الهويّة الفلسطينية
لم نفقد الحقّ في استنشاق هواء فلسطين !! كغيرنا ممن هاجروا إلى بلادٍ أُخرى ..

أسألُ نفسِي .. هل يعلمُ أحدٌ بشأنهم ؟!
إذ أنني حين أتكلمُ عن أهلٍ لي ليس لهُم الحقّ في تخطِي الحُدود إلى فلسطين ..
لا يعلمُ أحدُ عن السبب !!
لأجيبهم انهم هاجروا إلى بلادٍ أخرى ففقدوا حينها الحقّ في العودة .. إلى الأبد !!
لم يزل حُلمُ العودة يُروادهم .. ولا يزالون يمتلكُون مفاتيح ورثٌوها عن أجداد أجدادهم !!
ولم تزل الذكريات تُداعبُهم .. !

وحين رأيتُ الخريطة المُقتطعَة
سهمٌ اخترق فُؤادِي
أين عسقلان ؟
ألم تعُد من فلسطين ؟
أحقاً يمتلكُ أنُاسٌ الجُرأة على حرماننا من أرضِ هي بالنسبة لنا أرضُ الأحلام ؟ !
أرض الأمل .. أرضُ الحق ..
أحقاً يمتلكُ أناسٌ الجُرأة على تمزيق أرض الذكريات .. حتى وإن كانت مُؤلمة !


أجدُ نفسِي أرددُّ مُنشدةً والدمعُ يجرِي على الخدّين

مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُكـرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي


~

نشيدي الوطنِي .. لكم أُحببك !!

فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلود

بعزمي وناري وبركان ثاري
وأشواق دمي لأرضي وداري
صعدت الجبال وخضت النضال
قهرت المحال حطمت القيود

فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود

بعصف الرياح ونار السلاح
وإصرار شعبي لخوض الكفاح
فلسطين داري فلسطين ناري
فلسطين ثاري وأرض الصمود

فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود

بحق القسم تحت ظل العلم
بأرضي وشعبي ونار الألم
سأحيا فدائي وأمضي فدائي
وأقضي فدائي إلى أن أعود


سأحيا فِدائي وأمضِي فِدائي وأقِضِي فِدائي إلى أن أعود !!
أليس لها صدىً جميلاً ؟ أليست تُعطِي أملاً ..
إلى أن أعُود ..
فلِم يحرمُوننا حتى من حُلم العودة ؟ :"( ..
بأي حقٍ يمتلكُون الجُرأة .. بمسحِ ملامحَ الأرض التي تحملُ مُرّ الذكريات !؟


حسبي أن الله يعلمُ أنها أرضِي .. وقادرٌ هُو ان يُعيدها لي .. من ثمّ لِ يُريني
أعداءُ الله وخونة العرُوبة والأخوّة كيف يرسمُون ملامحهم البهية !!

الله يشهد
من ثمّ الأرضُ تشهد
والتاريخُ بأكملهِ يشهد .. !

حسبنا الله ونعم الوكيل
لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب

سُلوان
25-12-2011, 12:47 AM
غصة فى القلب
دمعة فى العين
ودعاء يصعد إلى السماء أن اغفر اللهم تقصيرنا !
لا أجد ما أقول !

سميد
25-12-2011, 01:24 AM
و عليكم سلام
وتلك مصيبه اكبر من كل المصائب
حجز للبرهه من الوقت

[مِسعَرُ حَرب
25-12-2011, 10:10 AM
وعليكم سلام الله ورحمته

ولله سنن ووقائع وعلى الظالم تدور الوائر

إن كُنّا أضعنا فلسطين وقد أضعنا من قبلها الأندلس والكثير الكثير

فلا يحق لنا إلا : الأقوال والأفعال ؛؛ لإعزاز الدين وأهله وإعادة الكرامة لبلاد المسلمين

لا "بالشعارات" بل : بالأفعال .. وكلٌ على حسب قدرته وطاقته

دونكم يا قوم : كتاب الله والسنة ؛؛ ويكفيكم ما فعله أسلافكم ، والله قد بنو مجداً عظيماً مشيدا

ونحن من نخره ، وبأيدينا هدمناه ..

نستبشر خيراً بالطائفة المنصورة ، نصرهم الله وأعلى من شأنهم

عذراً ، لا أطيل عليكم

والسلام عليكم

CaT EyeS
25-12-2011, 07:10 PM
الــسَّلآم عَليـكُم و رحمَة الله و بَركآاتـه

أختِي [ سمآيل ]..لآ أدري كيف اوآسيكِ !

لكن تأكدِي منْ أنِي أفهَم مشَاعركِ جيدًا، و أقدِر حرقتكِ
و لوعتَك و مدى حزنكِ و أسآكِ و حلمكِ الذي ينبش دآئمًا
عن سَبب يجعله يتعلق به و يوقِنْ بهْ !

والله لَمْ أكن أعرف قيمَة بلآدِي، لم اكن أعرِف كمْ أحِب موطنِي
قَبل ذلِكَ اليَوْم الذِي كآد يختَطف فيه الحآقدون وطنِي..كان الألَمْ كبيرًا..

لآ استطِيع أن أقول لكِ بثقَة تآمَة أن [ فلسطِين ] ستعود عمَّآ قَرِيب
لأن حآل أمتنَآ مزري و يستدعِي الاشفَآقْ، و لكن استطع أن أقول بمَلأ
فمِي : إنَّ الله علَى كل شيءٍ قدير!

وفقَكِ الله

Dragonier
26-12-2011, 02:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع يدل على كاتبته، جميل تبارك الله
بداية أخيّتي smile_s، أحييك على كتابتاك الرائعة التي تلامس واقعنا المر
وتذكرنا بأنه لا يزال هناك أمل بالعودة، ولو كان ضئيلاً أو صعبًا مع الظروف الحالية المحيطة بنا
لا سيما بعد ما رأيناه في بطولة عربية (حسب المفترض) بتهميش الأراضي الفلسطينية أغلبها ..

ولكن مع هذا، لسنا بحاجة لحدود أو خطوط لنعرف أين أراضي فلسطيننا ولا العالم كله بحاجة إليها
نستنكر ما حدث أكيد، لكن برأيي فلسطين ستبقى وتظل فلسطين .. وحتى لو نسيها الجميع ستبقى في قلوبنا
مع وجود الأمل برؤيتها والعودة لها، مع أن انتظارنا سيطول لو أخذنا الوضع الحالي بالاعتبار
لكن نوكل أمرنا لله تعالى، ما دام الأمل موجودًا نبقى متعلقين به وبحق العودة :)

وكونك لم تستطيعي رؤية المجدل، فالحمد لله الذي رزقك زيارة جزء من أراضي فلسطين
وزيارتك لغزة الأبية، فكما يقولون شيء أفضل من لا شيء
فلا أبي وأمي سنحت لهما الفرصة لزيارة فلسطين، بالتالي أكيد لن تكون الفرصة متاحة لي كذلك
فحتى مع كونها جنسية فلسطينية، لا يحق لنا دخول فلسطين بحجة أننا من مناطق 48 .. يا للمفارقة!
أما لو كنتُ من بلد أجنبي مثلاً، فيمكنني زيارتها بسهولة دون أي تعقيدات .. سبحان الله
ويبقى سؤالنا لجدتي موجودًا، لماذا تركتم بيوتكم وخرجتم من فلسطين؟ لولا خروجكم منها لاستطعنا زياراتها
لكن ما مضى قد مضى، وكُتب لنا أن نكون اللاجئين المشتتين في الأرض

أشكرك على تذكيرنا بأنشودة موطني، وبالنشيد الوطني الذي لم تسنح لنا منافسة رسمية لترديده حتى الآن
نسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبًا :)

مجددًا، شكرًا لك على طرحك الرائع أختي سمايل ولا تشغلي بالك لأن حق العودة موجود، موجود
ولن تؤثر خطوط رسمها بعضهم عليه، فـ فلسطين تفرض نفسها وتاريخها

بُوركت، وكوني بخير ^^