المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ سماءُ قلبْ ] : مشاعرٌ , أبغُضُهآ !



حَالِمة
15-1-2012, 06:56 AM
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif


السلام عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركآتُه !


كيف أنتُم , وكيف حالكُم مع الله ؟ أتمنى أن تكُونوا في حالٍ يرضآه سُبحانهْ !



http://store1.up-00.com/Jan12/AT903209.jpg (http://www.up-00.com/)



أن تكتُبَ عن شيءٍ من عُمقِ قلبِك , إنّهُ شيءٌ مخالفٌ تماماً عن كتابَتِك لشيءٍ عايشتَه . حين كانت معلمّتي تهرعُ إليّ وحدِي


أثناء تجهيزها لملحمةٍ عن فلسطين , تطلبُ مني أن أكتُبَ ما يُمليهِ عليّ قلبِي , وحين أفعلُ ذلك ينتهِي الأمرُ بكلّ السامعين


وقد ذرفُوا دمُوعاً كانتْ ردة فعل طبيعية مُقابل دُموعِي التي أغرقت الورقة حين قراءتي لها .


ومع ذلكْ , يخالجنِي شعُورٌ غامضٌ أنّ في الأمر زيف , هل أنا كاذبةُ في ما كتبته ؟ كلاّ بل إنها عُمقُ مشاعرِي و صادقُها . فما المعضلة ؟


وجدتُ معضلتِي فيما قالهُ غسّان كنفانِي في كتابهِ أرضُ البرتقال الحزِين : " كلامُ الجرائدِ لا ينفعُ يا بنيّ , أولئك الذين يكتبُون في


الجرائد , يجلسُون على مقاعِد مُريحة في غرفٍ واسعة بها صُور ومدفأة , ثُم يكتبُون عن فلسطين , وعن حربِ فلسطين , وهم لم


يسمعُوا طلقة في حياتِهم , ولو سمعُوا لهربُوا إلى حيثُ لا تدري ... " .


نعم هذا هو السببْ , حين كنتُ أكتُب لم أكُن قد سمعتُ طلقةً قد أظنها تستطيعُ الحِياد عن هدفها وتخترقُني في أيّ لحظة .


حتى و إن بكيتْ , و شعرتْ , حتى حقيقةُ كوني فلسطينيّة , حتى دمي الذي يحترقُ على وطنِي و إخوتي هُناكْ .. صادقُ شعُوري


ولكنني أتساءل عن كُنه أحرفِي لو أنني عايشتُ الوضعْ .


سمعتُ طلقة , وصدى صارُوخْ .. لكنّهُم نبئُوني أنّها ليست شيئاً بجانبِ قنابلِ الفسفُور والصّواريخِ الأرضية و الطيّارات الهدّارة .


ليس لي أن ألُومهم أبداً على عبارةٍ أمطُروني بها كُلّما عبرّتُ عن خوفي من صدى صاروخٍ سمعتُه : " لم تعيشي أيام الحرب " .


كانت هذه العبارة بمثابة " كان يا ماكان " ولكنّها مقدمّة لفصُول المأساة ومقارعة الألم .


وحين أحكِي عن شعُورِ فلسطينيةٍ لصديقاتٍ لي , يأتيني الردُّ بأنّ الدولة لم تُقصّر و تدفع المليارات لِ مُساندة الفلسطينينْ .


أين أنت غسّان كنفاني , كلماتُكَ جعلتني أشعُر بزيفِ مشاعري الصّادقة ! فهل أستطيع أن أقُول أن مشاعر العالم كلها كاذبة ؟


من ثمّ أدركتُ شيئاً . .


ماكان ينبغي عليّ أن أنصت لمعلمتِي حين طلبت منِي " شيئاً مؤثراً مبكياً " .. فأنا لا أتحدّثُ عن فلسطين كي أتسوّل مشاعر


الشفقة من أحد , أو أنادِي بذرف الدّموع الكاذبة التلي تليها ضحكاتٌ قاسية تشعرُ أنها أدّت واجبها مادامت الدولة أرسلت ملايين


إلى فلسطينْ . نحنُ لا نطلبُ المالْ , ولا نطلبُ حتى المشاعر الزائفة . التي تكتسينا ونحنُ قابعُون تحت سقفِ الأمان .


الصّادقُون في أحاسِيسهم , هُم فقط وفقط من حملُوا راية الجهاد ..


أنا , وغيري ممن نخطُّ الحرُوف , في حُروفنا شيءُ من الزيف مهما كان صدقُها .




شيءٌ في الوجدان .. وخرج !


لا تنسوا ذكر الله , والصّلاة على الحبيبْ


رعاكُم الله !

[مِسعَرُ حَرب
15-1-2012, 11:47 AM
قالوا سابقاً : "مقارعة الابطال ، ليس كتسطير الامثال"

ومن شاهد ورأى ليس كمن سمع وأُخبِر

والكلام وصياغة الجمل يسهل على الجميع ،، وأهل التمثيل لهم خبرة في استجلاب القلوب

ولا يحقّ لكم بغض مشاعر ؛ نطقت بحب أرضها وبكت لأجلها

أما التمثيل فلا مشاعر له !


الصّادقُون في أحاسِيسهم , هُم فقط وفقط من حملُوا راية الجهاد ..


لا ،، فليس كل أحد يستطيع أن يحمل راية الجهاد ، ومن جهز غازياً فقد غزا ومن خلف غازياً في اهله فقد غزا

.....

ماتوا فأحياهم إحياء ليلهم ... ومن سواهم ناس بالكرى ماتوا

وسلامتكم

miss coctail
15-1-2012, 04:25 PM
لا أعتبر التعبير عن ما لم تره عيناي زيفا

بل هو طريقة في محاولة منا لإيصال فكرة قد تخطر على بالنا

ولو لم نعش ما عشناه ،، هذا لا يعني عدم تقديرنا لهم ولما يمرون به من ظروف

ربما تكون محاولة يائسة لمواساتهم ،، أو محاولة لرفع معنوياتهم ،،

قد تصدر منا دموعا عند تذكرهم وتذكر حالهم ،، فهم أخوتنا ولا نبغي لهم الا نصرا

نحبهم ونتمنى أن تشرق عليهم شمس السلام يوما ،،

هذا ما نعلمه ،، ونوقنه كما بشرنا عليه السلام

لذا ،، أعتقد أن سلاحنا يكمن في يدنا ،، ربما لم نرى سلاحا حقيقا في حياتنا

أو نسمع طلقات حقيقية ،،

ولكننا استبدلنا كل هذا بيدنا ،، يد تكتب لتعبر ،، ويد ترفع لتدعو الله ،،

فيا رب يا رحمن يا رحيم ،، اجبر ضعفهم ،، وفرج كربهم ،، وأشرق عليهم شمس السلام !!

BLUE ICE
15-1-2012, 08:16 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ما دمنا على دين الله و سنة نبيه
أما عن كلامك وأنا قد عشت في ظروف مماثلة تحت قصف الصواريخ
أقول بأن كل شخص أبيّ يحب وطنه حتى لو كان خارجه
أو لم يعش تحت هذه الظروف
فهو و لابد بأن ينشد أو يكتب في حقه كلمات نابعة من قلبه فعلاً
وإلاّ فكيف يعتبر منتمياً إلى وطنه فهو على أية حال وطنه الأغلى وبيته الدافئ
أعانكم الله وجابركم و أقول:
لكم يوم يا يهود ليسوء المسلمون وجوهكم ويستعيدوا الأقصى العزيز.