أَوَّابـ
3-2-2012, 07:58 PM
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
سَقطَت الشَوكَة مِن النَادِل تمَامَاً قُربَ مِقعَدي
فأومَأ إليَّ بِرأسِه قَاصِداً الـإعتِذَار
رَددتُ عَلية بِمثلهَـا مَع إبتِسَامة
نَظْرتُ إلى وجُـوهـ الَحَاضرِين
فَوجـدتُ نَظرَات الغَضب تُسيطِرُ عَليهَا
وَ كَأنهُ قَد أسقَط سِندَانَاً بِروؤسهِم وَ لَيس بِشَوكَةٍ عَلى الَـأرَض
لَـا أُخفِيكُم أنني قَد إنزَعجْـتُ أَنَـا أَيضَاً
فهدُؤء المكَـان وَ رَوعتَهُ تجَعـل الكُل يَـأنَف كُل مَا يَصرِفَهُ
عَن الـإستِمتَاع بِمنظَر النِيل لَيلَـاً
وَ لَـأني لَـا أَرى فِي النِيل شَيئاً جَدِيداً
فقَد طَفْقتُ أُرَاقِـب هَـذا الحَشد
فزَاويتي التَي تَكشِفُ جَمِيع أَرجَـاء المكَان
سَاعدَتني كَي أُنَصب نَفسي مُرَاقِبَاً
,,
سَيدَةٌ تَطلُب تَغير قَهوتِهَـا
فَهِي تُحِـبُهَا إيطَالِية الصُنعـ وَ الهَـوية
مَع بَعضِ قِطَع الشُوكُولَـاتَه
تَذكَـرتُ حَدِيثَـاً دَار فِي نَفسي فَأبتسَمت
أَغمَضتُ عَيني وَ أرتَشفْتُ قَلِيلَـاً مِن
الـ " نِسكَـافِيه "
,,
رَجُل أَعمَـالٍ مُنهَمِكـ
يَبدُو التَوتـر ظَـاهِراً عَليه
يقَـرَأُ بَعض الَـأورَاق .. يَفتَحُـ بَعض المَلفَـات وَ يُغلِقُ أُخَـرى
عَينَـاهُ ترمُقَـان السَاعة بِشَغفٍ وَ شَـوق
يَبدُو أَنه بإنتِظَار أَحـدِهم
يُبدِلُ مِنظَاريه يَرمقنِي بِنظَـرةٍ
وَ يبتَسِم
,,
شَـابُ وَ فتَـاة
فِي أَخِـر المكَان يتبادَلَـانِ الهَمسَات وَ بعض الضحِكَات
أمَامهُمـا كَوبان مِن العَصِير
يَبدُو أَن النِقَاش سَـاخِنٌ جِداً
فلَـا أَحد يَطلُب عَصِيرَاً مُثلجَـاً بِهَـذا الجَـو
,,
رَجُلٌ يَبدُو أنَـه عَملِي جِـداً
فَهُـو مُنهَمِكـٌ مَع لِذة الَـأطباقِ التي أمَـامهُ
لَـا يُقَدِرُ جَـاذبية النِيل وَ لَـا شَـاعِرية المكَان
يَرفَعُ يَداً وَ يُنْزِلُ أُخـرَى
تتطَايرُ قِطع الدجَـاج مِن فَمه وَ هُو يُحَـاور صَـاحِبه
وَ لَـا أَدرِي إن كَان صَـاحِبهُ يُبَـادِلهُ الـإهتِمَـام أَسَاساً
فَهُو أشد مِنهُ إندِمَاجَـاً وَ أشجَع مِنهُ
إقـدامَــاً
,,
وَ أَخـرٌ إختَار أَن يُدِير ظَهـرَهُ للجَمِيع
لِيُقَابل النِيل مَعشُوقَـه المُتَيم يبثَهُ شكَـواهُـ وَ ألمَـه
فَهُو مَن لَـا يَرد سَـائِلَـاً وَ لَـا يُخيب ظَن مَهمُوم
تَرَاهُ فَـاتِحَـاً ذِرَاعيه للجَمِيع
حَتى المُجـرِم مِنهُم يَجِد فِيه ملَـاذاً أمِناً
وَ حُضنَاً دَافِئا
,,
مِن خَير مَا أَذكُـر
شَـابٌ مصرِي قَـايلتَه ذَات مَـرة
فسَـألتَهُ عَن حَـالهِ فِي السُودَان ؟
وَ أين يَعمَل ؟
وَ كَيف يَشعُـر ؟
فَرد عَليَّ البَشُوش بِوابلٍ مِن كَلِمَـات الحَمدِ وَ الشُكرِ وَ الثنَـاء
ثُم عَرج يُحدثني عَن مصر وَ أهلِهَـا وَ أهله
ثُم خَتم كَلَـامـهُ بِجُملةٍ رَائِعـة
قَــال :
" أَنَا فِيـ غ ـربَةٍ لَولَـا النِيل "
سَقطَت الشَوكَة مِن النَادِل تمَامَاً قُربَ مِقعَدي
فأومَأ إليَّ بِرأسِه قَاصِداً الـإعتِذَار
رَددتُ عَلية بِمثلهَـا مَع إبتِسَامة
نَظْرتُ إلى وجُـوهـ الَحَاضرِين
فَوجـدتُ نَظرَات الغَضب تُسيطِرُ عَليهَا
وَ كَأنهُ قَد أسقَط سِندَانَاً بِروؤسهِم وَ لَيس بِشَوكَةٍ عَلى الَـأرَض
لَـا أُخفِيكُم أنني قَد إنزَعجْـتُ أَنَـا أَيضَاً
فهدُؤء المكَـان وَ رَوعتَهُ تجَعـل الكُل يَـأنَف كُل مَا يَصرِفَهُ
عَن الـإستِمتَاع بِمنظَر النِيل لَيلَـاً
وَ لَـأني لَـا أَرى فِي النِيل شَيئاً جَدِيداً
فقَد طَفْقتُ أُرَاقِـب هَـذا الحَشد
فزَاويتي التَي تَكشِفُ جَمِيع أَرجَـاء المكَان
سَاعدَتني كَي أُنَصب نَفسي مُرَاقِبَاً
,,
سَيدَةٌ تَطلُب تَغير قَهوتِهَـا
فَهِي تُحِـبُهَا إيطَالِية الصُنعـ وَ الهَـوية
مَع بَعضِ قِطَع الشُوكُولَـاتَه
تَذكَـرتُ حَدِيثَـاً دَار فِي نَفسي فَأبتسَمت
أَغمَضتُ عَيني وَ أرتَشفْتُ قَلِيلَـاً مِن
الـ " نِسكَـافِيه "
,,
رَجُل أَعمَـالٍ مُنهَمِكـ
يَبدُو التَوتـر ظَـاهِراً عَليه
يقَـرَأُ بَعض الَـأورَاق .. يَفتَحُـ بَعض المَلفَـات وَ يُغلِقُ أُخَـرى
عَينَـاهُ ترمُقَـان السَاعة بِشَغفٍ وَ شَـوق
يَبدُو أَنه بإنتِظَار أَحـدِهم
يُبدِلُ مِنظَاريه يَرمقنِي بِنظَـرةٍ
وَ يبتَسِم
,,
شَـابُ وَ فتَـاة
فِي أَخِـر المكَان يتبادَلَـانِ الهَمسَات وَ بعض الضحِكَات
أمَامهُمـا كَوبان مِن العَصِير
يَبدُو أَن النِقَاش سَـاخِنٌ جِداً
فلَـا أَحد يَطلُب عَصِيرَاً مُثلجَـاً بِهَـذا الجَـو
,,
رَجُلٌ يَبدُو أنَـه عَملِي جِـداً
فَهُـو مُنهَمِكـٌ مَع لِذة الَـأطباقِ التي أمَـامهُ
لَـا يُقَدِرُ جَـاذبية النِيل وَ لَـا شَـاعِرية المكَان
يَرفَعُ يَداً وَ يُنْزِلُ أُخـرَى
تتطَايرُ قِطع الدجَـاج مِن فَمه وَ هُو يُحَـاور صَـاحِبه
وَ لَـا أَدرِي إن كَان صَـاحِبهُ يُبَـادِلهُ الـإهتِمَـام أَسَاساً
فَهُو أشد مِنهُ إندِمَاجَـاً وَ أشجَع مِنهُ
إقـدامَــاً
,,
وَ أَخـرٌ إختَار أَن يُدِير ظَهـرَهُ للجَمِيع
لِيُقَابل النِيل مَعشُوقَـه المُتَيم يبثَهُ شكَـواهُـ وَ ألمَـه
فَهُو مَن لَـا يَرد سَـائِلَـاً وَ لَـا يُخيب ظَن مَهمُوم
تَرَاهُ فَـاتِحَـاً ذِرَاعيه للجَمِيع
حَتى المُجـرِم مِنهُم يَجِد فِيه ملَـاذاً أمِناً
وَ حُضنَاً دَافِئا
,,
مِن خَير مَا أَذكُـر
شَـابٌ مصرِي قَـايلتَه ذَات مَـرة
فسَـألتَهُ عَن حَـالهِ فِي السُودَان ؟
وَ أين يَعمَل ؟
وَ كَيف يَشعُـر ؟
فَرد عَليَّ البَشُوش بِوابلٍ مِن كَلِمَـات الحَمدِ وَ الشُكرِ وَ الثنَـاء
ثُم عَرج يُحدثني عَن مصر وَ أهلِهَـا وَ أهله
ثُم خَتم كَلَـامـهُ بِجُملةٍ رَائِعـة
قَــال :
" أَنَا فِيـ غ ـربَةٍ لَولَـا النِيل "