أَوَّابـ
2-3-2012, 11:52 AM
http://images.msoms-anime.net/images/02183570169306062789.png
يَتلَبَسُ بِبَعْضِ الحَقِ وَ نَشْكُرَهُـ عَليهِ .
لَكِن مَا لَـا نَشْكُرَهـ عَليه حَربُ الـإِنْفِرَادِ وَ الـأحَادِية التَي يَشِنُهَا
سُبْحَان الله .
مَا أَكْثَر أَن يَتَمثَلُ فِيْكَـ القَول ( تَنْزَّل عَليّ السَاعة ) وَ حِينَ يَكُـون هَذا النزُول فَتْحاً رَبانِياً فَحرّي بِكَـ أَنْ تَسئل عَن السَبَب فَما وَقع بَلَـاءٌ إِلَّـا بِذَنْب وَ لَـا تُحْرَم التَوفِيق إِلَّـا بِمَعصِية وَ الطَاعَةُ تَجر أُخْتهَا وَ علَـامةُ قُبولِ الحَسنة . . الحَسنَةُ بَعْدَهَا .
كَانْت تَرتَدِي خِمَارَاً شَفِيفَاً ، أَمْسَكت إِحَداهُن بِخِنَاقِهَا وَ هِي تُزَمْجِر : إِتَقِ الله مَا هَذا التَمييع لِقَضِيةَ الحِجَاب ؟!
تَدخَلتَ ثَالِثة قَائِلةَ : يَـا رَبِيع . . أكسُو أَلفَاظكَ
أَجابْتهَا فِي غَيْظ : أَنَا أَغْضَبُ إِذَّا مَا أُنتُهِكَت مَحارِمُ اللهِ !
هُنَا نَزعَت صَاحِبَةُ الخِمَار الشَفِيف خِمَارها وَ وَضعته للدَاعِية " الرَفِيقَةِ " فِي يَدِهَـا قَائِلَة : خُذْيِه خمَاركم هَذَا " وَ كَملِي " غَضَبكُ لله
إلتَفت الثَالِثة مَرة أُخرَى قَائِلة : ( وَلـاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
مَعَاشرُ القُرَاءِ :
إِن طَبْق الشِواءَ لَو قُدِمَ فِي كِيسِ نِفَايَاتٍ أَسوَدٍ جَدِيد فَلن يَطعَمَه إِلَّـا مُضْطَر
النُصوص مُتَضَافِرة فِي أَنْ الدَعوةَ مُرتَبِطَةٌ إِرتِبَاطاً وَثِيقَاً بالحِكمَةِ
تَبوَل الصَحابِي فِي المَسْجِد فكَيفَ فَـعل أَغْيَر عِبَاد اللهِ عَلَى مَحارمِ الله ؟
هَمَّ الصَحَابة بِأن يَضْرِبُوه هَل أَقرَّهُم مُحَمد عَليه الصَلَـاة وَ السَلَـام ؟
كَذَلِكَ وَرد أَنْ الـإِغْلَـاظ فِي النَصِيحَةِ للسَلفِ فِيه نَهْجٌ لَكِن مَا هُو الغَالِب ؟
مِنْ النَاسِ مَن تَكِله إِلى إِيمَانِه فَلَـا تَكْتَرثُ كَثِيراً بِتَنمِيقِ عِبَارَاتِكـ لَكِن فِي زَمانِ السُوءِ هَذا كَم نَسبَةُ هَؤلَـاءِ ؟
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
هُنَاكَـ مَن مَنْهَجهُ فِي نَصِيحتِه التَي تَحْتَاجُ إِلى نَصِيحة أَنْ يُبريء ذِمَته وَ حَسب
وَ هَذِه قَد يُؤجَر عَليِهَا بِحَسبِ نِيتهِ
لَكِنَه أَيْضَـاً سَيقِف بَيْن يَديّ الله مُحاسَباً فِي ميزَانِ " مُيَسِرين لَـا مُعَسرِين مُبَشِرين لَـا مُنَفْرِين "
فَلو كُنْتَ تَجرَحُنِي وَ تُحرِجُنِي وَ تُهِينَنِي وَ تَسُبَنِي وَ تَسْخَرُ مِني وَ تَترَبصُ بِي وَ تَشْمَتُ وَ تَتصَيدُ الـأَخْطاء فَلِمَاذا أَسْمَعُ مِنْكـ ؟ مَا الذَي يُجبِرنِي عَلَى صُحبَتِك ؟
أَتْعتَقِد أَنه لَـا يُوجَدُ سِوَاكَـ مِمَن مَلكُوا مَع العِلم أسلُوبَاً حَكِيما ؟
بِئس الخَدِيعَةُ فِي شَخْصِكَ
يُقَال :
إِذَّا رَأيتَ الرَجلَ يَسِبُ وَ يَشْتِم فَأعَلم أَنْ فِي نِيَتِـه دَخن فَإِن الحَق لَـا يَحْتَاج لِذَلِكَـ "
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
مَشَايِخُنَا الكِرَام مَا أَكْثَر مَا لَجأنا إِليهم فِي أمُورٍ يَشِيبُ لِهَولِهَا الوِلدَانِ وَ مَع ذَلِكَ فَلم يُلَوثُوا أَذانَنا قَط بِكَلِمةٍ مُؤذِية
أَتنْقُصَهم الغِيرة لِمحَارم الله !
مُحَالٌ ثُم مُحَال
بَل إِنْمَا يَخْشَى الله مِن عِبَاده العُلمَاءِ
وَ الخِشية هِي دِلَـالة الـإِيمَانِ وَ لَيست كَثْرةُ النصُوصِ
وَ أَروَع ثَمْرات الخِشية الـأَدَبِ وَ التَهْذِيب
إِستَعْرَضَتُ سِير جل مَشَايِخنَا لـأَرَى كَيف هِي غَضْبتِهم للهِ ؟
أَزدَدت بَعْدهَا يَقِينَاً عَلَى يَقِين
أَن الصَدع بالحَقِ وَ الغَيْرةِ لله هَي كَلِمةُ حَقٍ أَرَاد بِهَا كُثر مِنْ الوَاهِمين المُنخَدعِين باَطِلَـاً
وَ ذَلِك الذي يَذكرُ لَك بِشَفقة وَ رثَاء أَن فُلَـانَاً يَتِبع خُطُوات الشَيْطَانِ وَ هُو لَـا يَدْرِي !
فهَل يَا مَنْ تَدرِي وَ تَعْجَب بِنَفسِكَ لِـأنَك تَدْرِي : هَل سَألت الله لـأَخِيكَـ فِي السَحَرِ أَنْ يَردَهُ الله رَداً جَمِيلَـاً ؟
أَم أَنْكَ تَعِيشُ بإِسِتمتَاع " زَمانُ الغُربَةِ " !
حَقاً يَومُ القِيَامةِ لَـابُد مِنه فَخبَايَـا القُلوبِ إِنمَا هِي عِنْد فَاطِرهَـا فَقط وَ لَـا سِواهُـ
اللَهُم أَهدِنَا لِمَا أُختِلف فِيه مِنْ الحَقِ
http://images.msoms-anime.net/images/42191955962564458755.png
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif
يَتلَبَسُ بِبَعْضِ الحَقِ وَ نَشْكُرَهُـ عَليهِ .
لَكِن مَا لَـا نَشْكُرَهـ عَليه حَربُ الـإِنْفِرَادِ وَ الـأحَادِية التَي يَشِنُهَا
سُبْحَان الله .
مَا أَكْثَر أَن يَتَمثَلُ فِيْكَـ القَول ( تَنْزَّل عَليّ السَاعة ) وَ حِينَ يَكُـون هَذا النزُول فَتْحاً رَبانِياً فَحرّي بِكَـ أَنْ تَسئل عَن السَبَب فَما وَقع بَلَـاءٌ إِلَّـا بِذَنْب وَ لَـا تُحْرَم التَوفِيق إِلَّـا بِمَعصِية وَ الطَاعَةُ تَجر أُخْتهَا وَ علَـامةُ قُبولِ الحَسنة . . الحَسنَةُ بَعْدَهَا .
كَانْت تَرتَدِي خِمَارَاً شَفِيفَاً ، أَمْسَكت إِحَداهُن بِخِنَاقِهَا وَ هِي تُزَمْجِر : إِتَقِ الله مَا هَذا التَمييع لِقَضِيةَ الحِجَاب ؟!
تَدخَلتَ ثَالِثة قَائِلةَ : يَـا رَبِيع . . أكسُو أَلفَاظكَ
أَجابْتهَا فِي غَيْظ : أَنَا أَغْضَبُ إِذَّا مَا أُنتُهِكَت مَحارِمُ اللهِ !
هُنَا نَزعَت صَاحِبَةُ الخِمَار الشَفِيف خِمَارها وَ وَضعته للدَاعِية " الرَفِيقَةِ " فِي يَدِهَـا قَائِلَة : خُذْيِه خمَاركم هَذَا " وَ كَملِي " غَضَبكُ لله
إلتَفت الثَالِثة مَرة أُخرَى قَائِلة : ( وَلـاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
مَعَاشرُ القُرَاءِ :
إِن طَبْق الشِواءَ لَو قُدِمَ فِي كِيسِ نِفَايَاتٍ أَسوَدٍ جَدِيد فَلن يَطعَمَه إِلَّـا مُضْطَر
النُصوص مُتَضَافِرة فِي أَنْ الدَعوةَ مُرتَبِطَةٌ إِرتِبَاطاً وَثِيقَاً بالحِكمَةِ
تَبوَل الصَحابِي فِي المَسْجِد فكَيفَ فَـعل أَغْيَر عِبَاد اللهِ عَلَى مَحارمِ الله ؟
هَمَّ الصَحَابة بِأن يَضْرِبُوه هَل أَقرَّهُم مُحَمد عَليه الصَلَـاة وَ السَلَـام ؟
كَذَلِكَ وَرد أَنْ الـإِغْلَـاظ فِي النَصِيحَةِ للسَلفِ فِيه نَهْجٌ لَكِن مَا هُو الغَالِب ؟
مِنْ النَاسِ مَن تَكِله إِلى إِيمَانِه فَلَـا تَكْتَرثُ كَثِيراً بِتَنمِيقِ عِبَارَاتِكـ لَكِن فِي زَمانِ السُوءِ هَذا كَم نَسبَةُ هَؤلَـاءِ ؟
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
هُنَاكَـ مَن مَنْهَجهُ فِي نَصِيحتِه التَي تَحْتَاجُ إِلى نَصِيحة أَنْ يُبريء ذِمَته وَ حَسب
وَ هَذِه قَد يُؤجَر عَليِهَا بِحَسبِ نِيتهِ
لَكِنَه أَيْضَـاً سَيقِف بَيْن يَديّ الله مُحاسَباً فِي ميزَانِ " مُيَسِرين لَـا مُعَسرِين مُبَشِرين لَـا مُنَفْرِين "
فَلو كُنْتَ تَجرَحُنِي وَ تُحرِجُنِي وَ تُهِينَنِي وَ تَسُبَنِي وَ تَسْخَرُ مِني وَ تَترَبصُ بِي وَ تَشْمَتُ وَ تَتصَيدُ الـأَخْطاء فَلِمَاذا أَسْمَعُ مِنْكـ ؟ مَا الذَي يُجبِرنِي عَلَى صُحبَتِك ؟
أَتْعتَقِد أَنه لَـا يُوجَدُ سِوَاكَـ مِمَن مَلكُوا مَع العِلم أسلُوبَاً حَكِيما ؟
بِئس الخَدِيعَةُ فِي شَخْصِكَ
يُقَال :
إِذَّا رَأيتَ الرَجلَ يَسِبُ وَ يَشْتِم فَأعَلم أَنْ فِي نِيَتِـه دَخن فَإِن الحَق لَـا يَحْتَاج لِذَلِكَـ "
http://images.msoms-anime.net/images/07233449842238479436.png
مَشَايِخُنَا الكِرَام مَا أَكْثَر مَا لَجأنا إِليهم فِي أمُورٍ يَشِيبُ لِهَولِهَا الوِلدَانِ وَ مَع ذَلِكَ فَلم يُلَوثُوا أَذانَنا قَط بِكَلِمةٍ مُؤذِية
أَتنْقُصَهم الغِيرة لِمحَارم الله !
مُحَالٌ ثُم مُحَال
بَل إِنْمَا يَخْشَى الله مِن عِبَاده العُلمَاءِ
وَ الخِشية هِي دِلَـالة الـإِيمَانِ وَ لَيست كَثْرةُ النصُوصِ
وَ أَروَع ثَمْرات الخِشية الـأَدَبِ وَ التَهْذِيب
إِستَعْرَضَتُ سِير جل مَشَايِخنَا لـأَرَى كَيف هِي غَضْبتِهم للهِ ؟
أَزدَدت بَعْدهَا يَقِينَاً عَلَى يَقِين
أَن الصَدع بالحَقِ وَ الغَيْرةِ لله هَي كَلِمةُ حَقٍ أَرَاد بِهَا كُثر مِنْ الوَاهِمين المُنخَدعِين باَطِلَـاً
وَ ذَلِك الذي يَذكرُ لَك بِشَفقة وَ رثَاء أَن فُلَـانَاً يَتِبع خُطُوات الشَيْطَانِ وَ هُو لَـا يَدْرِي !
فهَل يَا مَنْ تَدرِي وَ تَعْجَب بِنَفسِكَ لِـأنَك تَدْرِي : هَل سَألت الله لـأَخِيكَـ فِي السَحَرِ أَنْ يَردَهُ الله رَداً جَمِيلَـاً ؟
أَم أَنْكَ تَعِيشُ بإِسِتمتَاع " زَمانُ الغُربَةِ " !
حَقاً يَومُ القِيَامةِ لَـابُد مِنه فَخبَايَـا القُلوبِ إِنمَا هِي عِنْد فَاطِرهَـا فَقط وَ لَـا سِواهُـ
اللَهُم أَهدِنَا لِمَا أُختِلف فِيه مِنْ الحَقِ
http://images.msoms-anime.net/images/42191955962564458755.png
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif