حَالِمة
31-3-2012, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أنتم ؟ وكيف حالكم مع الله ؟ اتمنى ان تكونوا في حالٍ يرضاه سبحانه
,
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما
افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع
به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ،
ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددّتُ عن شيءٍ انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن هو يكره الموت
وأنا أكره مساءته ) رواه البخاري .
شرح الحديثْ
عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر :
" العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
,
من هم أولياء الله ؟
صف الله أوليائه في كتابه فقال : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }(يونس: 62-63) ،
فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي
درجات الولاية
الدرجة الأولى : درجة المقتصدين أصحاب اليمين , يفعلون الواجبات ويتورعون عن المحرمات
الدرجة الثانية : درجة السابقين المقرّبين , يقومون بالنوافل ويجتنبون المكروهات فاستوجبوا محبة اللهم لهم
آثار محبة الله لأوليائه
إذا استوجب العبد محبة الله ظهرت آثار المحبة عليه ، وهذه الآثار بينها سبحانه في قوله
: ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ،
والمقصود أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل ، قَرَّبه الله إليه ورَقَّاه من درجة
الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فلا تنبعث جوارحه إلا بما يحبه مولاه ،
فإن نطق لم ينطق إلا بما يرضي الله ، وإن سمع لم يسمع ما يسخط الله ، وإن نظر لم ينظر إلى
ما حرم الله ، وإن بطش لم يبطش إلا لله ، وهكذا ، ولهذا جاء في بعض روايات الحديث في
غير الصحيح : ( فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) .
وإذا بلغ العبد هذه المنزلة - منزلة الولاية - فإن الله يكرمه بأن يجعله مجاب الدعوة ، فلا يسأل الله
شيئاً إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ به من شيء إلا أعاذه منه ، وذلك لكرامته على الله تعالى ،
اما عن ترددّ الله عن نفس المؤمنْ :
إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة:
ما ترددت في شيء أنا فاعله. الحديث. وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من
أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في
نفس الحديث: يكره الموت وأكره إساءته ولا بد له منه. وهذا لا يعني أن الله موصوف بالتردد
في قدرته أو عمله بخلاف الآدمي. اهـ.
*- ابن عثيمينْ
وقع اختياري على محاضرة جميلة تمت بصلة لما ورد أعلاه , هي محاضرة ( إني أحبّ فلان (http://abdelmohsen.com/play-5.html))
لا تحرموا انفسكم ولا تحرموني .. من الأجر :") ..
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ
كيف أنتم ؟ وكيف حالكم مع الله ؟ اتمنى ان تكونوا في حالٍ يرضاه سبحانه
,
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما
افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع
به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ،
ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددّتُ عن شيءٍ انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن هو يكره الموت
وأنا أكره مساءته ) رواه البخاري .
شرح الحديثْ
عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر :
" العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
,
من هم أولياء الله ؟
صف الله أوليائه في كتابه فقال : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }(يونس: 62-63) ،
فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي
درجات الولاية
الدرجة الأولى : درجة المقتصدين أصحاب اليمين , يفعلون الواجبات ويتورعون عن المحرمات
الدرجة الثانية : درجة السابقين المقرّبين , يقومون بالنوافل ويجتنبون المكروهات فاستوجبوا محبة اللهم لهم
آثار محبة الله لأوليائه
إذا استوجب العبد محبة الله ظهرت آثار المحبة عليه ، وهذه الآثار بينها سبحانه في قوله
: ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ،
والمقصود أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل ، قَرَّبه الله إليه ورَقَّاه من درجة
الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فلا تنبعث جوارحه إلا بما يحبه مولاه ،
فإن نطق لم ينطق إلا بما يرضي الله ، وإن سمع لم يسمع ما يسخط الله ، وإن نظر لم ينظر إلى
ما حرم الله ، وإن بطش لم يبطش إلا لله ، وهكذا ، ولهذا جاء في بعض روايات الحديث في
غير الصحيح : ( فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) .
وإذا بلغ العبد هذه المنزلة - منزلة الولاية - فإن الله يكرمه بأن يجعله مجاب الدعوة ، فلا يسأل الله
شيئاً إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ به من شيء إلا أعاذه منه ، وذلك لكرامته على الله تعالى ،
اما عن ترددّ الله عن نفس المؤمنْ :
إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة:
ما ترددت في شيء أنا فاعله. الحديث. وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من
أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في
نفس الحديث: يكره الموت وأكره إساءته ولا بد له منه. وهذا لا يعني أن الله موصوف بالتردد
في قدرته أو عمله بخلاف الآدمي. اهـ.
*- ابن عثيمينْ
وقع اختياري على محاضرة جميلة تمت بصلة لما ورد أعلاه , هي محاضرة ( إني أحبّ فلان (http://abdelmohsen.com/play-5.html))
لا تحرموا انفسكم ولا تحرموني .. من الأجر :") ..
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ