الدافور
14-4-2012, 10:05 PM
سلام عليكم..
بسم الله الرحمن الرحيم..
"ص"
ـ أنا آسف.. لا أستطيع..
ـ لماذا؟ ألسنا أصدقاء؟
ـ بلى.. ولكن هذا في الماضي..
سقطت دمعة وصرخ "هل هذه الصداقة؟"
"8"
من عمر إلى ريم..
هل تأذني لي بقول كلمة من 5 أحرف؟ لن أنتظر جوابكِ.. فأنتِ لا تردي لي طلب.. كلمتي هي "أحبك" شكراً لروعة أخلاقك يا فاتنة.. أعشقك.. وأتمنى أن ترسلي النقود التي أريد من فضلك..
من ريم إلى عمر..
أكتب هذه الكلمات وخدودي توردتْ.. مع ابتسامة فرح علقت.. شكراً (عموري) لحبك وعشقك.. وثق أني أموت لأجلك.. أرسلت النقود وإن أردت عيوني فأخبرني..
من عمر إلى ريم..
شكراً لعينيك الجميلتين يا غبية.. شكراً لنقودك.. الآن لن أحتاجك.. واشكريني لأني أختم رسالتي بـ" وداعاً إلى الأبد يا حمقاء"..
تلطخت رسالتها بدمعها بعد أن سال الدم من شدة طعنة في قلبها.. وصرخت "هل هذه الصداقة؟"
"أ"
طفل صغير بنظرة شاردة كسيرة.. ودمعة خرساء ونفس مكلومة.. جلس القرفصاء على عتبة مسجد وبجواره كيس فارغ ينتظر سقوط "ريال" فيه.. اهتز عندما سمع صوتاً يناديه: يا أخ.. التفت فوجد طفلاً بسنه.. يظهر على ملامحه وملابسه آثار الغنى.. حاول تحريك لسانه الجاف وأخيراً رد وقال: نعم.. من أنت؟ ابتسم الغني وقال: صديقك! تفاجأ وزاغ بصره فمنذ دهر لم يسمع هذه الكلمة.. أكمل الغني غير مبال: هل هذا ممكن؟ ابتسم البائس ابتسامة ساخرة وقال: تقصد عبداً عندك؟ لا زالت ابتسامة الغني الصادقة تشع من وجهه الوسيم وأجاب: لا.. أريد أن أكون صديقك؟ ثم تقدم نحو البائس وأمسك بيده وأكمل: هيا نلعب سوياً.. سقطت دمعة البائس الفقير وقال: هل يمكن ذلك؟ أجاب الغني أقصد "صديقه": الصداقة والحب لا تعرف الفقر والغنى.. صرخ الصغير متأكداً: "هل هذه الصداقة؟"
"21"
صراخ وعتاب.. سخرية وتنابز بالألقاب.. وفي الأخير أشاحا بوجهيهما وتدابرا وذهب كل في طريقه.. وبذلك تتشتت أواصر المحبة والإخاء.. يمر الوقت بطيئاً ثقيلاً.. وكلاهما يعاتب نفسه.. كيف فعل ذلك بصديقه؟ للتو استيقظ ذلك الضمير كخفاش لا تجده إلا أحلك الظلام وأرعب الهدوء.. وبدأ يتلذذ ويتفنن بالمعاتبة والسخرية.. ولسان حالهما يقول.. كم أنا أحمق.. لم يستطع النوم وآثر الاعتذار قبل الفجر.. فذهب إلى بيت صديقه.. فتقابلا في منتصف الطريق.. ودموعهما قد تحررت أخيراً من سجنهما.. وركضا ليتعانقا وليعتذر كل منهما للآخر وصرخا معاً: "هل هذه الصداقة؟"
"ة"
قالت لصديقتها سائلة: هل تعلمين ما سبب وجود فراغات الأصابع في اليدين؟ احتارت صديقتها وأجابت بلا أدري.. ابتسمت السائلة بحب وأمسكت يد صديقتها وتشابكا الأيدي وأجابت: لنملأها بأصابع من نحب.. أحبك صديقتي.. ابتسمت صديقتها وضمتها إلى صدرها وطبعت على جبينها قبلة ساخنة.. أشعرتها معنى الدفء والوجود.. وكيفية التعلق في عالم الحب.. اتسعت ابتسامتها وقالت السائلة: لدي سؤال آخر؟ قالتْ صديقتها: ما هو؟ أجابت بسؤال: "هل هذه الصداقة؟"
ا.هـ.
بقلمي الدافور.. 14/4/12
شكراً للقراءة.. وأتمنى الإفادة..
دمتم مباركين..
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
بسم الله الرحمن الرحيم..
"ص"
ـ أنا آسف.. لا أستطيع..
ـ لماذا؟ ألسنا أصدقاء؟
ـ بلى.. ولكن هذا في الماضي..
سقطت دمعة وصرخ "هل هذه الصداقة؟"
"8"
من عمر إلى ريم..
هل تأذني لي بقول كلمة من 5 أحرف؟ لن أنتظر جوابكِ.. فأنتِ لا تردي لي طلب.. كلمتي هي "أحبك" شكراً لروعة أخلاقك يا فاتنة.. أعشقك.. وأتمنى أن ترسلي النقود التي أريد من فضلك..
من ريم إلى عمر..
أكتب هذه الكلمات وخدودي توردتْ.. مع ابتسامة فرح علقت.. شكراً (عموري) لحبك وعشقك.. وثق أني أموت لأجلك.. أرسلت النقود وإن أردت عيوني فأخبرني..
من عمر إلى ريم..
شكراً لعينيك الجميلتين يا غبية.. شكراً لنقودك.. الآن لن أحتاجك.. واشكريني لأني أختم رسالتي بـ" وداعاً إلى الأبد يا حمقاء"..
تلطخت رسالتها بدمعها بعد أن سال الدم من شدة طعنة في قلبها.. وصرخت "هل هذه الصداقة؟"
"أ"
طفل صغير بنظرة شاردة كسيرة.. ودمعة خرساء ونفس مكلومة.. جلس القرفصاء على عتبة مسجد وبجواره كيس فارغ ينتظر سقوط "ريال" فيه.. اهتز عندما سمع صوتاً يناديه: يا أخ.. التفت فوجد طفلاً بسنه.. يظهر على ملامحه وملابسه آثار الغنى.. حاول تحريك لسانه الجاف وأخيراً رد وقال: نعم.. من أنت؟ ابتسم الغني وقال: صديقك! تفاجأ وزاغ بصره فمنذ دهر لم يسمع هذه الكلمة.. أكمل الغني غير مبال: هل هذا ممكن؟ ابتسم البائس ابتسامة ساخرة وقال: تقصد عبداً عندك؟ لا زالت ابتسامة الغني الصادقة تشع من وجهه الوسيم وأجاب: لا.. أريد أن أكون صديقك؟ ثم تقدم نحو البائس وأمسك بيده وأكمل: هيا نلعب سوياً.. سقطت دمعة البائس الفقير وقال: هل يمكن ذلك؟ أجاب الغني أقصد "صديقه": الصداقة والحب لا تعرف الفقر والغنى.. صرخ الصغير متأكداً: "هل هذه الصداقة؟"
"21"
صراخ وعتاب.. سخرية وتنابز بالألقاب.. وفي الأخير أشاحا بوجهيهما وتدابرا وذهب كل في طريقه.. وبذلك تتشتت أواصر المحبة والإخاء.. يمر الوقت بطيئاً ثقيلاً.. وكلاهما يعاتب نفسه.. كيف فعل ذلك بصديقه؟ للتو استيقظ ذلك الضمير كخفاش لا تجده إلا أحلك الظلام وأرعب الهدوء.. وبدأ يتلذذ ويتفنن بالمعاتبة والسخرية.. ولسان حالهما يقول.. كم أنا أحمق.. لم يستطع النوم وآثر الاعتذار قبل الفجر.. فذهب إلى بيت صديقه.. فتقابلا في منتصف الطريق.. ودموعهما قد تحررت أخيراً من سجنهما.. وركضا ليتعانقا وليعتذر كل منهما للآخر وصرخا معاً: "هل هذه الصداقة؟"
"ة"
قالت لصديقتها سائلة: هل تعلمين ما سبب وجود فراغات الأصابع في اليدين؟ احتارت صديقتها وأجابت بلا أدري.. ابتسمت السائلة بحب وأمسكت يد صديقتها وتشابكا الأيدي وأجابت: لنملأها بأصابع من نحب.. أحبك صديقتي.. ابتسمت صديقتها وضمتها إلى صدرها وطبعت على جبينها قبلة ساخنة.. أشعرتها معنى الدفء والوجود.. وكيفية التعلق في عالم الحب.. اتسعت ابتسامتها وقالت السائلة: لدي سؤال آخر؟ قالتْ صديقتها: ما هو؟ أجابت بسؤال: "هل هذه الصداقة؟"
ا.هـ.
بقلمي الدافور.. 14/4/12
شكراً للقراءة.. وأتمنى الإفادة..
دمتم مباركين..
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif