المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاصلة (3) , وحملته بين ذراعي !



اللؤلؤهـ ~
25-4-2012, 12:34 AM
http://dl.dropbox.com/u/24397404/12121221.png

,
,

http://dl.dropbox.com/u/24397404/34567.png
هذه المرة أنتهج لون جديد وليس ببديع حينما أرتديه فتماسكوا icon114
" أسلوب القصة القصرة .. أتمنى نقدكم وملاحظات رواد هذا المجال وغير رواده "

http://dl.dropbox.com/u/24397404/8.png

زاويتي أنشأتها منه هُنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=160820) أسميتها فاصلة
كون الفاصلة (,) علامة ترقيم للإكمال
وبإذن الله لن نصل للنقطة :Smile:
مواضيعها متنوعة .. فكونوا بالقرب

http://dl.dropbox.com/u/24397404/8.png
(١)

بارد ..
رغم الضجيج، رغم الحركة المتدفقة بلاتوقف ...
رغم هدير الآلات، رغم نعيق أبواق السيارات ..
إلا أنه بارد ....! بارد هذا العالم!




(٢)
حملته بين ذراعي احتضنته بلهفة مسحت على رأسه
"لاتقلق أشعر بدفئك، أنت دفئي .. سأكون دفئك، نحن بخير"

لمحت ابتسامته البريئة تتسلل من شفتيه بصعوبة .. ربما لأن الكلمات أكبر من الواقع
لكن لطالما آمن الأطفال بكلمات منهم أكبر سناً

شد ثوبي أطرق برأسه على صدري و ... مضينا بصمت نشق طريقنا !






(٣)
عاهدته .." سأرعك سأكون بجانبك ستكبر أمام ناظريّ ، سأفعل المستحيل لأجلك
سأتشبث بك .. مادمت حية !"

لم يكن يثقل كاهلي رغم حملي الدائم له
كان ثقله يعني لي "بخير ويكبر" ..
سعادة تدفئني كلما أحسست بوزنه ازداد..
اعمل بجد لأقوى على حمله ،، فقد وعدته!




(٤)
فاجأني ذات يوم سؤال زميلة " امممم أود أن أراه " وهي تأرجح قدمها ..
نبضة قوية تخترق أضلاعي شعرت بها
جمعت ماتبقى من مايسمى ابتسامة ظهرت متعرجة معوجة، علامات الدهشة كست وجهي
"معذرةً، لكن مالذي تقصدينه؟"..
رفعتَ حاجبيها للأعلى وأخفضتهما مرات متتابعة وبإبتسامة خبيثة " هذا ماأقصد" وهي تشير بأصبعها

التفت متفاجئة، للتو أعلم أنه كان خلفي
طبطبت على رأسه لأطمئنه بعدما شد ثوبي بخوف، قدمته للأمام " هاهو"
اتسعت عيناها، وانفجرت ضاحكة بسخرية وصوتها يهز المّر "هذا !!!!!!"
سرعان ماجلب صوت -نهيقها- نظر الحول
أقبلت زميلتان أخريات " مالذي يضحك ؟"
أشارت" هذا هو!"
كتمت إحداهنّ ضحكتها بصعوبة
كان واضحاً حركة شفتيها العشوائية وهي تعصر ضحكتها ..
أما الأخرى فتنهدت قائلة " بربك! هل تستطيعين رعايته وتحمله ؟!"

تسمرت في مكاني شعرت بثقل هائل يضغط على كتفي وكأن جاذبية الأرض ازدادت أضعاف!
لم أستطع الحراك ولاسحب قدمي لمليميتر واحد!
أود أن أهرب .. فليست هذه الأولى!






(٥)
شئ دافئ يلامس يدي يحاول جاهداً الإمساك بها, بدا هزيلاً ويرتعش, وعيناه أخفضهما تجاه الأرض !
تحررت من ذاك الضغط, تسلل لداخلي ذاك الشعور كأول يوم لقاء لنا ..
أمسكت يده بقوة, واستجمعت قواي " أنا بحجم ماقلت! أستطيع! نعم أستطيع -بإذن الله-!, سأسجله غداً وأطلب استقطاع وإعانة لرعايته!"

أدرت ظهري ممّسكه بيده, مضيت مسرعة بالاتجاه المعاكس لهنّ ..
هدأت يده وتهللت أسارير وجهه ..





(6)

وجاء اليوم الموعود, طرقنا الباب وأُذن لنا بالدخول بعد موعد مسبق أو لنقل أكوام مواعيد مسبقة وملغاة ومبدلة !
مكتب فاخر, كوب قهوة رائحته تخبرك بجودته وضربت ثمنه, سرير مُريح تشعر بذوبانك فيه عفواً قصدت كرسي ..
ربما شككت لوهلة أني دخلت غرفة فندقية بدل من مكتب عمل رسمّي !

تجهم وجه صاحبنا صاحب المكتب, وتنهد "ألم أقل لاأريد أن أقابل هذه الشاكلة! فهم لا ينتسبون لعالمنا!
ويريدون دعماً ! لاتضحكوني! ألا تعلمون كيف يسير هذا العالم ؟!!"
ضممّت صغيري بين ذراعي حاولت جاهدة إغلاق أذنيه, يكفي فقط هزل وضعف جسمه من كلماتهم!
خرجت من المكتب كسيرة ومازال بين ذراعي, فكانت –لا أمل- تلوح بوضوح من باب ذاك المكتب !

استندت على أقرب حائط التقطت أنفاسي, حررت أذنيه الصغيرتين ..
نظر لي بنظرة متسائلة شغوفة, أجبته بحشرجة " إنهم يحبونك, أنت بخير لاتقلق!"

ولايزال ... يؤمن بكلماتي !





(7)

أثقلت كاهلي الحياة وضعته جانباً على أن أضع موعد له
كثرت المشاغل تفاقمت وتقدمت أمامه وأصبح الموعد متى ماوجدت فراغاً ..

يوماً ارتميت منهكه, شعرت بشئ بجانبي يتحرك, قفزت مرعوبة, "ما يكون ؟!"
تنهدت "أوه, إنه هو .... "
امتدت يده وهي ترتعش هزيلة
تحسس وجهي, تغير منظر عيناه, رعب وخوف وصدمة .. !
سحب يده وضمها إلى صدره بقوة وهو يرتعش كأن روحه ستفيض,
زحف بثقل ليجلس في زاوية .. وشفتيه تُتمتم "باردة! باردة! باردة أصبحت!"




(8)

قررت إراحته من ألمه, حملته على ظهري ومضينا ..
تدحرجت دمعة على خده الأجدب متأمله أن يزهر ربيع على ملامحه, ثم ابتسامة تلتقط ماتبقى من أشلاء أمل ..

إلى أرض خالية حملته, أخفضته أرضاً ..
أخذ يتابعني بصمت, حملته بهدوء
وأنزلته ..

لـ وأده !
نظراته المستغيثة لم تلامس قلبي وكأنه دفن حجر!
حثثت الثرى فوق جسده الهزيل استغاثاته, دموعه, صرخاته لم أرها, فقدت الشعور بوجوده وبه!

ساويت الأرض فوقه, نفضت يدي
هممّت بالنهوض, إلا أن غيمة سوداء ظهرت فوقي !
لابل ظل آدمي !
مد يده نحو الأرض وثقب ثقباً فيها "دعيه يتنفس"
صرخت "بربك! ماتراني فاعله! أتمزح؟! "
نظر بهدوء "ِلمَ تقتليه ؟"
شعرت رأسي سينفجر من الضغط "إنه ذنبه! ذنبه! ذنبه! لأنه ولد عربياً"

وضع يده على فمي وهمس " لنترك هذا الثقب ولن يهلك حتى تهلكين ..
اجمعي له وطوري من نفسك! ولرعايته كوني متأهبة! لاتدعي كلمات غيرك تُسيرك!
دعيه يفخر ويحق له أنه ولد (حُلم) عربي!
وحتى إن أخبرك أحدهم (مثلك لاينتسبون لعالم لا يعمل سوى بـ (و+)*) "

* و+ = واسطات




*احفظوا أحلامكم ولاتقتلوها بأيديكم, جاهدوا لترعوها حتى وإن ولدت عربية
لأننا بإذن الله سنصنع جيل أحلام عربية -قريباً-!


http://dl.dropbox.com/u/24397404/09099088.png

http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif

أَصِيلُ الحَكَايَا
25-4-2012, 03:35 PM
ياللهول،وأخيرا،الأولى حتى حين إن شاءالله لؤلؤتي،،

الجـوهرة
25-4-2012, 06:14 PM
جآري تحرير آلرد ~

يالبى ران
25-4-2012, 11:24 PM
<<واااااااااااااااو
لي عودة باذن الله >>
عدت ولله الحمد ..
حقيقة انا ايضا لا ادري ما اقول ..
اجدتي في وصف كل شيء .. شعرت وكأنني ارى المشهد امامي .. ابدعتي في نسجهذه القصة ..
لكنها انتهت بنهاية حزينه للاسف .. >...<
ايضا التسلسل كان رااائعا للغاية مع انها بدت قصة طويله لكنها انتهت سريعا .. اهنيك حقيقة وسننتظر المزيد
ومن فاصلتك << نسبة الى فاصلة
************************************************** **

مس ساندرا
26-4-2012, 12:00 AM
نور العربية سيرفرف في العالم , و عن طريقه سينتشر عبق
رائحة الإسلام !

دوننا كتاب الله نقرأه , فهو من سيعيد للمسلمين مجدهم ..
و للعربية بريقها ..

لنكن للإسلام ممثلين , وللعربية متقنين ,
فبهذا نكون قد قطعنا نصف الطريق , لإحياء العرب , وقبلهم الدين !

P r a i s
26-4-2012, 12:48 AM
مكآنــــــــــــــــــــــــي

starmoon78
26-4-2012, 01:54 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

لا أعلم ماذا أقول ...
تعجز كلماتي عن التعبير ...
حقا أعجبت أيما إعجاب بما سطر هنا ..
ما شاء الله .. تبارك الرحمن ..

*************

البداية التي توحي بما يحمله القادم من ..
أمممـ .. فلنقل .. حزن ، أسى ، أو خيبة
السرد و التنقل بين المشاهد المتسلسل بشكل جميل
الكم الهائل من دفق المشاعر التي تخللها الموضوع
وبأسلوب مرهف ..
مع الوصف الرائع للحركات و السكنات ..
و الأهم من ذلك الغموض الذي اكتنف النص حتى عبارته الأخيرة
و الذي يجعل القارئ يتنقل في تخميناته من هنا و هناك
_ أصدقك زادت ذروتها عند فقرة الصديقة الضاحكة _
و يجعله منسجما مع النص حتى يكمله إلى آخره ..
بل و يجبره على إعادة ما قرأه مجددا ..
كل هذا ..
يجعل مما سطر في الأعلى نصا مميزا بحق
و يستحق بجدارة كلمة إبداع ..

*************

أخبري ذاك الطفل بأن هناك
العديد ممن كانوا مثله منذ زمن ..
و مر بهم ما مر به أو يزيد ..
لكني أراهم اليوم و قد أصبحوا شبانا يعتد بهم ..
لكن للأسف منهم من هجر أرضه إلى أرض أخرى
فأرجو ألا يصبح مثلهم ..
و منهم من كان وفيا و بقي في أرضه و زرعها و عم خيرها كل أهله ..
و إن لم يدع صيتهم ..
فليتخذ من هؤلاء مثلا ..
و ليعلم بأن خروجه قريب لا محالة ..
لكن ...
فليدرك بأن الحرمان ليس هو التحدي الوحيد الذي يجابهه
كما تعلم قبل دفنه ..
بل و إن الإغراء أيضا لتحدٍ شرس و لا يقل ضراوة عن أخيه ..
ويحرف المسار و قد يؤدي إلى دفن آخر و بطريقة أخرى ..



*احفظوا أحلامكم ولاتقتلوها بأيديكم, جاهدوا لترعوها حتى وإن ولدت عربية
لأننا بإذن الله سنصنع جيل أحلام عربية -قريباً-!


حقا .. ما يقتلها إلا أصحابها ..
وما يعيب تلك الأحلام كونها عربية ..
بل استسلام أصحابها و التذرع بهذا السبب ..
لأنه تعبوا و أنهكوا من حملها ..
هو ما يدفعهم لمحاولة دفنها ..
و فعلا كما قلت أخية .. بإذن الله سيغدو هذا الجيل حقيقة ..

أعتذر أشعر بأني قد أطلت ^^" ..
لكن هذا من شدة إعجابي بالنص ..

شكرا جزيلا .. عزيزتي اللؤلؤة ..
أمتعتنا حقا بما كتبتِ ..
جزاك الله خيرا .. و زادكِ من فضله ..

في أمان الله

- يوكي -
26-4-2012, 07:37 PM
لي عودة بإذن الله ^^

و عليكِ السلام و رحمة الله و بركاته
أهـلاً أهـلاً بكِ عزيزتي اللؤلؤهـ 3>
كيف حالكِ ؟ أتمنى أن تكونِ بخيــر ~

بداية دعيني أُعبر عن مدى إعجابي بفواصلكِ الراقية , فأنا مازلتُ إلى الآن أعيشُ قصة حبٍ معها xD
قصة حبٍ يبدو أنهـا ستدوم طويلا ما دام إبداعكِ في إزدياد ما شاء الله ^^ .. زادكِ الله من فضله

~

قصـة رائــعـــة و رائعٌ الغموضُ فيها .. المقدمة جميلة و مرهفةُ الحس , أبدعتِ في الوصف
أمـا النهاية فتحوي اليأس و الأمـل ! دمعتْ عيناي عندما قرأتها ..
أحسستُ أني أرى ذلك المشهد أمـامي ..
ما ذنبُ ذلك الطفل البريء ؟! هو لم يختر أن يولد عربيا و لا يحقُ له الإختيار
أتعجبُ من الناس الذين يلومون الآخرين و ينتقدونهم فيما هم مسيرين فيه !
هذا قدري و هذهِ قسمتي , و من رحمة ربي أنه جعلني مخيرة في أشياء كثيرة
فـأنـا إن ولدتُ فقيرة أستطيع أن أصبح غنية .. و إن ولدت مذلولة أستطيع أن أصبح عزيزة و عظيمة ^^
كل ذلك و أكثر نستطيع فعله فقط إن وثقنا بأنفسنـا و تمسكنا بأحلامنا و أُعْطيت لنـا الفرصة

بإذن ربي نحنُ من سيحققُ الحلم العربــي "*

~

أعذريني لردي المتواضع عند قصتكِ و المتأخر أيضا (":
و شكراً جزيلا لكِ فلقد أشعلت كلماتكِ الأخيرة في روحي الحماسة لتحقيق حلمي و السعي نحوه
و فقكِ الله و يسر لكِ و دام قلمكِ ينبض بالإبداع
مودتي

اللؤلؤهـ ~
2-5-2012, 12:26 AM
أصحاب الحجوزات أنتظركنّ :")

يالبى ران~

ياحيا هلاً وسهلاً بكِ وبعودتكِ
أسعد الله روحكِ وسلمكِ
سعيدة أن رآقت لكِ
لابأس لم يمت بعد لازال هناك بعض من بصيص أمل :")
لاحرمتُ حضوركِ وتواجدكِ وبشوق لها في فواصلي القادمة

آنسة ساندرا~

ومانطقتِ سوى درّر
صدقتِ والله
ما رميت له في النص هنا, أن الأحلام الإسلامية في دول غير عربية
كماليزيا وتركيا وجدت بعض من نفسها ولم تضطر للدفن حيه كحال العرب لذا اقتصرت ع عربية ولوأنني كما تفضلتِ لو أضفت في الختام وإسلامية لأرتقى النص بالفعل
جمال حضوركِ أشرق الموضوع لاحرمتكِ :")

نجمة القمر ~

وماأقول للقمر إن حضر :"$ !
تبارك الرحمن نص ردكِ وصفكِ فاق الموضوع المتواضع مراراً خجلت أمام أحرفكِ
تمنيت بحق أن أرى نص لكِ لاتحرمينا تلك الأمنية!

همسات من ذهب لذاك الطفل أو لنقل حامله
كلمات رائعة وفي الصميم ..
من أجمل التعقيبات التي حظيت بها ممن حولي وخارج النت على القصة

أسعدكِ الرحمن .. أسعدتي قلباً بحضوركِ لنصه البسيط
لاحرمتكِ ياجميلة
وأقولها مراراً وتكراراً حضوركِ يبهجني من القلب والله :")

والفاصلة بلا قمرها بلا نكهة :"$

- يوكي -
2-5-2012, 04:12 PM
تمت العودة يا غالية ^^

Jomoon
5-5-2012, 02:29 PM
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته..

ما شاء الله تبارك الله أبدااااع أختي لآ حرمنااا الله فواصلك..

أسأل بقدرته وعظمته أن يعود مجدنا كما كان وأن يحفظنا من كيد الأعداء أنه ولي ذلك والقادر..

بارك الله فيك وفي قلمك..

في حفظ المولى..

سميد
5-5-2012, 05:40 PM
وعليكم سلام
كالعاده فواصل و في ثنايا ابداع
مشكوره اختي اللولوه على طرح الاسطوري
بارك الله فيك
منتظر جديدك دوم
تحياتي