Nino chan
6-7-2012, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)
طيّب الله أوقاتكم بكل خير..
منذ زمن لم أكتب شيئاً.. وهذه كانت بالخاطر
..
الفقد.. دفقٌ من اللاعودة لشيء سكن الروح طويلاً..
فكم من صديقٍ عشنا روحَه سنيناً طِوال وغادرنا بكلمة أو لا كلمة
وكم من أخٍ أحببنا مجلسه فسافرنا وترك فينا رعشة البكاء..
وقالوا.. انتظرونا في الجنان..
وكأننا سندخل الجنان معاً..
ونحن ما عملنا شيئاً يدخلنا ذاك المكان..
نفتقدُ كلّ ما تملكناه ولو لثانية حينما لا نراه لثانية،
يحومُ بنا شبحٌ من الإختناق، ضيق الأمل، وبعد الأفق..
وكأنّ الدنيا توقفَت عقاربها عند لحظة الصفر في لحظة الوداع.. ولا عودة، ولا وصال بعد الآن..
في الفقد تفنن البشر..
أفقدونا مشاعر كانت تنبض في روح روح أجسامنا المهترئة من عتب الحياة،
وبعدما أشبعوا ما كان ببالهم، ببساطة غادرونا ورحلوا
هم فقدوا دافعهم، وكأيّ من قوانين الحركة.. فلكل فعلٍ رد فعلٍ مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه .. وفي قوانين البشر ينعكس الشعور والإحساس.. عندما فقدوا حسّهم ورغبتهم بنا.. أفقدونا حيّزاً من المشاعر اعتدنا حجزه لهم..
فـ نفتقد أنفسنا وكياننا ومكنوننا.. وفوق ذا كله.. فُقدت الإبتسامة على يد مجهول !
أين اختفت الإبتسامة الصادقة الصافية النقية ؟!
أتراها حملت متاعها وجرته خلفها لتلحق بركب الفقد كيّ تشدّ الرحال أخيراً..؟
تمضي الأيام تباعاً وما زال الفقد يدور بعجلته.. يفقدنا ذكرياتنا بين أحشاء أمهاتنا، ويفقدنا مغامراتنا مع أولاد جيراننا في طفولتنا، ويفقدنا رشاقتنا في زهرة شبابنا، ويفقدنا أسناننا في أوج شيخوختنا.. وفي النهاية يفقدنا روحنا في داخل أكفاننا.. وكما هو قانون المشاعر.. فالشعور العكسيّ هو فقْدُ من يحبونا رغبةَ المواصلة في الحياة الفانية.
في الفقد.. أفتقدُ أنا
أفتقد وسادتي المريحة
أفتقد صديقاً لم يقلق عليّ منذ زمنٍ طويل
أفتقد صديقاً لم أهتم لشأنه منذ زمنٍ أطول بكثير
أفتقد حبيباً لم أتعرف عليه وجهاً لوجه.. ولم يرتب لي القدر موعداً معه بعد
أفتقد عائلةً تناديني باسمي الطفولي كي أتناول وجبة ما بين الوجبات
وأفتقد مفهوم التفاؤل والفأل الحسن..
فالفقد علمني.. العبوس ووجه الخشب.. وساعة متوقفة ومنظاراً مكسوراً.. وعيوننا منتفخة وأنفاً محمراً.. ودموعا ودماءً من لونٍ واحد.. وحيرة متلازمة بعدم الاستقرار ولا الاطمئنان.. ولا شيء جميلٌ البتة !
فلا يلمني أحد.. ولا يقول لي اضحك تضحك لك الدنيا.. فالدنيا عابسة بلؤم وخبث..تضحك عليّ لأني تعثرتُ بأحد مطباتها.. فلا أنا ولا هي أصدقاء بعد اليوم..
فقد تسألني يوماً إلى متى؟!
فأجيبها إلى حين..
ومتى الحين ؟!
عندما.. يعود ما فقدته.. ولو بجزءٍ يقارب العدم !
والسلام عليكم ورحمة الله
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif
طيّب الله أوقاتكم بكل خير..
منذ زمن لم أكتب شيئاً.. وهذه كانت بالخاطر
..
الفقد.. دفقٌ من اللاعودة لشيء سكن الروح طويلاً..
فكم من صديقٍ عشنا روحَه سنيناً طِوال وغادرنا بكلمة أو لا كلمة
وكم من أخٍ أحببنا مجلسه فسافرنا وترك فينا رعشة البكاء..
وقالوا.. انتظرونا في الجنان..
وكأننا سندخل الجنان معاً..
ونحن ما عملنا شيئاً يدخلنا ذاك المكان..
نفتقدُ كلّ ما تملكناه ولو لثانية حينما لا نراه لثانية،
يحومُ بنا شبحٌ من الإختناق، ضيق الأمل، وبعد الأفق..
وكأنّ الدنيا توقفَت عقاربها عند لحظة الصفر في لحظة الوداع.. ولا عودة، ولا وصال بعد الآن..
في الفقد تفنن البشر..
أفقدونا مشاعر كانت تنبض في روح روح أجسامنا المهترئة من عتب الحياة،
وبعدما أشبعوا ما كان ببالهم، ببساطة غادرونا ورحلوا
هم فقدوا دافعهم، وكأيّ من قوانين الحركة.. فلكل فعلٍ رد فعلٍ مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه .. وفي قوانين البشر ينعكس الشعور والإحساس.. عندما فقدوا حسّهم ورغبتهم بنا.. أفقدونا حيّزاً من المشاعر اعتدنا حجزه لهم..
فـ نفتقد أنفسنا وكياننا ومكنوننا.. وفوق ذا كله.. فُقدت الإبتسامة على يد مجهول !
أين اختفت الإبتسامة الصادقة الصافية النقية ؟!
أتراها حملت متاعها وجرته خلفها لتلحق بركب الفقد كيّ تشدّ الرحال أخيراً..؟
تمضي الأيام تباعاً وما زال الفقد يدور بعجلته.. يفقدنا ذكرياتنا بين أحشاء أمهاتنا، ويفقدنا مغامراتنا مع أولاد جيراننا في طفولتنا، ويفقدنا رشاقتنا في زهرة شبابنا، ويفقدنا أسناننا في أوج شيخوختنا.. وفي النهاية يفقدنا روحنا في داخل أكفاننا.. وكما هو قانون المشاعر.. فالشعور العكسيّ هو فقْدُ من يحبونا رغبةَ المواصلة في الحياة الفانية.
في الفقد.. أفتقدُ أنا
أفتقد وسادتي المريحة
أفتقد صديقاً لم يقلق عليّ منذ زمنٍ طويل
أفتقد صديقاً لم أهتم لشأنه منذ زمنٍ أطول بكثير
أفتقد حبيباً لم أتعرف عليه وجهاً لوجه.. ولم يرتب لي القدر موعداً معه بعد
أفتقد عائلةً تناديني باسمي الطفولي كي أتناول وجبة ما بين الوجبات
وأفتقد مفهوم التفاؤل والفأل الحسن..
فالفقد علمني.. العبوس ووجه الخشب.. وساعة متوقفة ومنظاراً مكسوراً.. وعيوننا منتفخة وأنفاً محمراً.. ودموعا ودماءً من لونٍ واحد.. وحيرة متلازمة بعدم الاستقرار ولا الاطمئنان.. ولا شيء جميلٌ البتة !
فلا يلمني أحد.. ولا يقول لي اضحك تضحك لك الدنيا.. فالدنيا عابسة بلؤم وخبث..تضحك عليّ لأني تعثرتُ بأحد مطباتها.. فلا أنا ولا هي أصدقاء بعد اليوم..
فقد تسألني يوماً إلى متى؟!
فأجيبها إلى حين..
ومتى الحين ؟!
عندما.. يعود ما فقدته.. ولو بجزءٍ يقارب العدم !
والسلام عليكم ورحمة الله
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif