مس ساندرا
7-7-2012, 04:52 AM
{ وَصية ممَّن كانَ هنَا } الآخِرَة .. [ حِزْب المَواضِيعِ النَّثْريّة ]
[ القَبْض ]
( 1 )
ممدد على سرير أبيض , متنفسا بصعوبة بواسطة جهاز الأكسجين , و الأطباء حوله مجتمعين ,
كان أخي ..
ثم ما لبث البخار المتكثف على الجهاز أن زال ..
ثم وصلنا خبر مغادرته لفضاء حياتنا الواسع , رغم سنين عمره الست !
( 2 )
محفوفة بأبنائها وبناتها و أحفادها , ضاحكة حينا , و مستغفرة , تدعو ربها بحسن الخاتمة ,
كانت جدتي ..
ثم سقطت على جانبها الأيمن , و توقف قلبها عن العمل !
غادرتنا و هي بيننا ..
[ اللـحَـظَاتُ الأَخِــيــرَة ]
( 1 )
ضممت أخي , و ألقيت عليه نظرة أخيرة , بعد غَسْلِه و قبيل تكفينه بلحظات ..
و تذكرت أياما جمعتني به ..
رحم الله أخي .. و جمعني به في مستقر رحمته سبحانه ..
( 2 )
كان وجه جدتي كعادته , إلا أنها بدا متفتحا و شاحبا على غير ما عهدناه ..
تذكرت دعائها القائل : اللهم أحسن خاتمتي , فنزلت دمعتي رغما عني ..
و ها أنت - بإذن الله - ختم الله لك بخاتمة حسنة ..
/\/\/ الجَانِبُ الآخَر /\/\/
( 1 ) ( 2 )
شعرت بضيق في نفسي , و بضعف في سائر جسدي ..
شعرت بأن جسمي خائر القوى , و قبض مَلَك الموت بأمر من الله روحي ..
فارقت هذا العالم , و بت في عالم آخر غيره ..
شعرت بقرع نعال أهلي , يوم أن وضعوني في المقبرة ..
و عرفت أني مفارقهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار ..
و عرفت أن مصيري الآن يحدده عملي و فضل الله سبحانه ..
لا مجال إطلاقا لأن أعمل عملا يدخلني الجنة و يزحزحني عن النار !
و بات كل شيء منقطع , فالآن ستظهر نتيجتي .. نتيجة عملي طوال حياتي ..
تمنيت لو أن أسبح واحدة فقط , لترفع حسناتي ..
تمنيت لو لم أغتب صديقي ذلك اليوم , فقد أهديته حسنات أنا بحاجتها !
تمنيت , أبسط شيء , لو أنني كنت أقبل رأسي والدي كل يوم ..
لو أقبل أقدام أمي , فمن تحتها الجنة !
تمنيت لو لم أرفع صوتي على صوتها , و أجادلها , و لم أتوقف حتى عندما رأيتها تعبت من الجدال معي , تمنيت لو أنني كرست حياتي لله , وتركت ما دون ذلك ..
آه , و هل يجدي الصراخ ؟!
و هل ينفع الندم , ها قد غرغرت روحي , ولن تنفعني توبتي الآن ..
و لم يتبق لي غير ....
دُعَـــائِكًم لِـــــــي
فلا تنسوني منه أرجوكم , لا تقطعوه عني ..
شكرا لكم أهلي ..
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
[ حَيَاتُكَ لَيْسَتْ هَدَفا , و إنّما سَبيلٌ , فَبِرَأيِكَ أَيُّهما إليْه المُسْتَقَر , الهَدَفَ أَمِ السَّبِيلُ ؟ ]
على ضوء ذلك عش حيـــاتك !
( .... )
الــــــوصيـــــة الأخيـــرة .. ( الآخرة )
ها قد أنهيت سلسلة وصية ممن كان هنا , و التي انقطعت عن كتابتها فور أن بدأت العطلة ..
و أعزم - بإذن الله - الكتابة و لكن بطريقة أخرى - بإذن الله - ؛ انطلاقا من منظور يقول :
أن الشيء إذا طال أصبح الملل رفيقه ..
وفقنا الله و إياكم ..
شكرا لكم ..
[ القَبْض ]
( 1 )
ممدد على سرير أبيض , متنفسا بصعوبة بواسطة جهاز الأكسجين , و الأطباء حوله مجتمعين ,
كان أخي ..
ثم ما لبث البخار المتكثف على الجهاز أن زال ..
ثم وصلنا خبر مغادرته لفضاء حياتنا الواسع , رغم سنين عمره الست !
( 2 )
محفوفة بأبنائها وبناتها و أحفادها , ضاحكة حينا , و مستغفرة , تدعو ربها بحسن الخاتمة ,
كانت جدتي ..
ثم سقطت على جانبها الأيمن , و توقف قلبها عن العمل !
غادرتنا و هي بيننا ..
[ اللـحَـظَاتُ الأَخِــيــرَة ]
( 1 )
ضممت أخي , و ألقيت عليه نظرة أخيرة , بعد غَسْلِه و قبيل تكفينه بلحظات ..
و تذكرت أياما جمعتني به ..
رحم الله أخي .. و جمعني به في مستقر رحمته سبحانه ..
( 2 )
كان وجه جدتي كعادته , إلا أنها بدا متفتحا و شاحبا على غير ما عهدناه ..
تذكرت دعائها القائل : اللهم أحسن خاتمتي , فنزلت دمعتي رغما عني ..
و ها أنت - بإذن الله - ختم الله لك بخاتمة حسنة ..
/\/\/ الجَانِبُ الآخَر /\/\/
( 1 ) ( 2 )
شعرت بضيق في نفسي , و بضعف في سائر جسدي ..
شعرت بأن جسمي خائر القوى , و قبض مَلَك الموت بأمر من الله روحي ..
فارقت هذا العالم , و بت في عالم آخر غيره ..
شعرت بقرع نعال أهلي , يوم أن وضعوني في المقبرة ..
و عرفت أني مفارقهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار ..
و عرفت أن مصيري الآن يحدده عملي و فضل الله سبحانه ..
لا مجال إطلاقا لأن أعمل عملا يدخلني الجنة و يزحزحني عن النار !
و بات كل شيء منقطع , فالآن ستظهر نتيجتي .. نتيجة عملي طوال حياتي ..
تمنيت لو أن أسبح واحدة فقط , لترفع حسناتي ..
تمنيت لو لم أغتب صديقي ذلك اليوم , فقد أهديته حسنات أنا بحاجتها !
تمنيت , أبسط شيء , لو أنني كنت أقبل رأسي والدي كل يوم ..
لو أقبل أقدام أمي , فمن تحتها الجنة !
تمنيت لو لم أرفع صوتي على صوتها , و أجادلها , و لم أتوقف حتى عندما رأيتها تعبت من الجدال معي , تمنيت لو أنني كرست حياتي لله , وتركت ما دون ذلك ..
آه , و هل يجدي الصراخ ؟!
و هل ينفع الندم , ها قد غرغرت روحي , ولن تنفعني توبتي الآن ..
و لم يتبق لي غير ....
دُعَـــائِكًم لِـــــــي
فلا تنسوني منه أرجوكم , لا تقطعوه عني ..
شكرا لكم أهلي ..
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
[ حَيَاتُكَ لَيْسَتْ هَدَفا , و إنّما سَبيلٌ , فَبِرَأيِكَ أَيُّهما إليْه المُسْتَقَر , الهَدَفَ أَمِ السَّبِيلُ ؟ ]
على ضوء ذلك عش حيـــاتك !
( .... )
الــــــوصيـــــة الأخيـــرة .. ( الآخرة )
ها قد أنهيت سلسلة وصية ممن كان هنا , و التي انقطعت عن كتابتها فور أن بدأت العطلة ..
و أعزم - بإذن الله - الكتابة و لكن بطريقة أخرى - بإذن الله - ؛ انطلاقا من منظور يقول :
أن الشيء إذا طال أصبح الملل رفيقه ..
وفقنا الله و إياكم ..
شكرا لكم ..