حَالِمة
11-7-2012, 07:32 PM
السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
كيف أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟ أسأل الله لي ولكم عفواً وصفحاً ورحمةً مغفرة . .
,
ذاكرتي القويّة .. تكادُ تكونُ لا مُصّدقةً حتى بالنسبةِ لي أنا أيضاً , مقدرتي اللاعتيادية في تذكّرِ أمورٍ كثيرة
رغم حدوثها وأنا في سنٍ صغير جداً .. لا يستطيع احداً تصديق الأمر إلا حين أسهبُ في أمرٍ نسيهُ الجميع
أذكرهُ لهم تفصيلاً حتى يتذكروه .. أخالُها ما تُسمّى بالذاكرة التصويرية , أياً يكُن .. فليس هذا موضوعي . محمود
طفلُ صادقتُه يوماً في طُفولتِي , اباؤنا ابناء عمومةٍ , كان يعيش مع عائلته في السعوديّة , تجمعنا طفولة خلّدتها
صور لازلت احتفظ بها , تظهرنا في سنّ الثالثة ! . بعد سبع عشرة سنة مضت , قابلتُ أمّه في أيامِ زفاف أخي ..
قبل أسبوعٍ مضى , لم أصّدق نفسي .. جلستُ بجانبها , حدثتني عن الكثير , وعن ندمها ان استقرّت في غزة !
تحذرني مراراً وتكراراً من الاستقرار .. حديثٌ يحمل في طيّاتِه ألماً .. سألتُها عن محمود ! سؤال خشيتُ أن يُفهم
خطأً رغم برائته , قالت لي : امم اصبح طويلاً !! و خجولاً .. وو كيف اخبرك .. لا ادري .. وصمتت ! .
بعد انتقالنا الى منزلنا الجديد جاءت لزيارتنا ايضاً .. بدأت تكرر التحذير والتنفير .. وقالت : غزّة من الغزواااات !!
هنا لا استقرار ولا أمان .. ومضت تحدث عن تلك المنطقة المشؤومة التي كانت تقطُنها , عند سلك الحدود
حيث اتخذ منزلها ثكنةً عسكرية يدخلها اليهود .. و باتت تحدث عن امورٍ تقشعر لها الأبدان .. عن مواقف
ليست تدري بعدها كيف بقيت على قيد الحياة , هو الصبر والسكينة من الله كما تقُول , و رؤى عن جنةٍ عرضها
السموات والأرض كان يريها الله لها تسليةً وتصبيراً بعد كل ليلة فزع وخوف ورعب تقضيها في الدعاء والاحتساب .
نظرت الي بعدها وقالت لي مفآجأةً .. محمود !! ليتكِ ترينه ! طويل و خجول .. وو باغتُها أنا بكلمة " انطوائي ؟!! "
استفهاماً .. شعرتُ ان هناك كلمةً تأبى الخروج من فيها في سبيل وصفه . صمتت وهلةً وباتت تحدثني عن
الأيام التي كان يدخل فيها اليهود ويكبلون محمود واخواه في غرفةٍ ويبرحونهم ضرباً امام عينيها . كيف ان عنفوان
ابنائها الثلاثة انطفأ بعد عيشهم في تلك المنطقة .. آلمني قلبي و انا اتذّكر محمود الصغير الذي كنت العب معه !
خالتي : حين كنتم في المملكة .. كنتم تزرعون القمح في حديقة المنزل صح ؟ تفآجأت هي كثيراً لتذكري هذا الأمر
عزيت السبب إلى انني ومحمود كنا نقطفه ونأكله !! شيئُ لازال في الذاكرةٍ لم ينمحي ..
وهي تنظر الي .. وكأنها ترى ما أقلبه في رأسي من الذكريات .. قالت : قلت لمحمود انكِ تذكرينه ولم يصّدق! ليتكِ
ترينه .. اصبح طويلاً .. خجولاً و .. قلتُ في نفسي " اخاله معقداً ايضاً " .
,
:) من غزّة احدثكم
جميلة هي و رائعة .. ابشّركم انني لم اعد جبانةً كما السابق
اعتدت قليلاً على الطائرات و الاشياء المزعجة التي تطلقها
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
كيف أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟ أسأل الله لي ولكم عفواً وصفحاً ورحمةً مغفرة . .
,
ذاكرتي القويّة .. تكادُ تكونُ لا مُصّدقةً حتى بالنسبةِ لي أنا أيضاً , مقدرتي اللاعتيادية في تذكّرِ أمورٍ كثيرة
رغم حدوثها وأنا في سنٍ صغير جداً .. لا يستطيع احداً تصديق الأمر إلا حين أسهبُ في أمرٍ نسيهُ الجميع
أذكرهُ لهم تفصيلاً حتى يتذكروه .. أخالُها ما تُسمّى بالذاكرة التصويرية , أياً يكُن .. فليس هذا موضوعي . محمود
طفلُ صادقتُه يوماً في طُفولتِي , اباؤنا ابناء عمومةٍ , كان يعيش مع عائلته في السعوديّة , تجمعنا طفولة خلّدتها
صور لازلت احتفظ بها , تظهرنا في سنّ الثالثة ! . بعد سبع عشرة سنة مضت , قابلتُ أمّه في أيامِ زفاف أخي ..
قبل أسبوعٍ مضى , لم أصّدق نفسي .. جلستُ بجانبها , حدثتني عن الكثير , وعن ندمها ان استقرّت في غزة !
تحذرني مراراً وتكراراً من الاستقرار .. حديثٌ يحمل في طيّاتِه ألماً .. سألتُها عن محمود ! سؤال خشيتُ أن يُفهم
خطأً رغم برائته , قالت لي : امم اصبح طويلاً !! و خجولاً .. وو كيف اخبرك .. لا ادري .. وصمتت ! .
بعد انتقالنا الى منزلنا الجديد جاءت لزيارتنا ايضاً .. بدأت تكرر التحذير والتنفير .. وقالت : غزّة من الغزواااات !!
هنا لا استقرار ولا أمان .. ومضت تحدث عن تلك المنطقة المشؤومة التي كانت تقطُنها , عند سلك الحدود
حيث اتخذ منزلها ثكنةً عسكرية يدخلها اليهود .. و باتت تحدث عن امورٍ تقشعر لها الأبدان .. عن مواقف
ليست تدري بعدها كيف بقيت على قيد الحياة , هو الصبر والسكينة من الله كما تقُول , و رؤى عن جنةٍ عرضها
السموات والأرض كان يريها الله لها تسليةً وتصبيراً بعد كل ليلة فزع وخوف ورعب تقضيها في الدعاء والاحتساب .
نظرت الي بعدها وقالت لي مفآجأةً .. محمود !! ليتكِ ترينه ! طويل و خجول .. وو باغتُها أنا بكلمة " انطوائي ؟!! "
استفهاماً .. شعرتُ ان هناك كلمةً تأبى الخروج من فيها في سبيل وصفه . صمتت وهلةً وباتت تحدثني عن
الأيام التي كان يدخل فيها اليهود ويكبلون محمود واخواه في غرفةٍ ويبرحونهم ضرباً امام عينيها . كيف ان عنفوان
ابنائها الثلاثة انطفأ بعد عيشهم في تلك المنطقة .. آلمني قلبي و انا اتذّكر محمود الصغير الذي كنت العب معه !
خالتي : حين كنتم في المملكة .. كنتم تزرعون القمح في حديقة المنزل صح ؟ تفآجأت هي كثيراً لتذكري هذا الأمر
عزيت السبب إلى انني ومحمود كنا نقطفه ونأكله !! شيئُ لازال في الذاكرةٍ لم ينمحي ..
وهي تنظر الي .. وكأنها ترى ما أقلبه في رأسي من الذكريات .. قالت : قلت لمحمود انكِ تذكرينه ولم يصّدق! ليتكِ
ترينه .. اصبح طويلاً .. خجولاً و .. قلتُ في نفسي " اخاله معقداً ايضاً " .
,
:) من غزّة احدثكم
جميلة هي و رائعة .. ابشّركم انني لم اعد جبانةً كما السابق
اعتدت قليلاً على الطائرات و الاشياء المزعجة التي تطلقها
اذكروا الله وصلوا على الحبيبْ
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif