Nino chan
16-7-2012, 09:56 PM
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كيف حالكم مع الله ؟!
أيامٌ قلال وندخل الشهر الكريم ..
فلنغتنم فرصة لا تعوض للعتق من النار..
http://images.msoms-anime.net/images/80776218806542028509.png
صدقني..
يوماً ما عندما نلتقي مجدداً.. لن نعرف بعضنا البعض..
سأمرّ من جانبك.. وستعبرُ من جانبي..
ستلتقي عينانا..
أجل سيكون هنالك لقاء..
وستعود بنا الذكريات.. للحظة التي رفعنا فيها راية الفراق..
سينتابنا شعورٌ ثقيل.. معبقٌ بعدم الراحة..
ربما الخجل.. أو الندم..
لكنْ..
سأبتسمُ ابتسامة صفراء.. بعدما يتنازل أحدُنا ويتعرفُ على الآخر..
ربما سنتصافح.. ونسألُ عن أحوالنا..
قد كبرنا.. هذا مم لا شك فيه..
لكنني واثقٌ.. بأنَّ أحداً منا لم ينضج..
فما زال خلافنا الصغير يخلّف شعوراً بالاغتراب والغربة..
ما عدتُّ و لاعدتَّ أبناء وطنٍ بلدٍ أرضٍ مدينةٍ حيٍ حارةٍ ولا حتى جيران !
سنعسّل كلامنا..
لا تقلق.. لن نلفظ كلمةٍ مُرّة لاذعة, فنحن ما عدنا أصدقاء..
؛ فقط من هم مقربون منا يمكنهم نعتنا بصفات بذيئة صريحة وكثيراً شتمنا بما يخطر على بالهم..
قد نجلب سيرة أحدهم..
قد نشتم أحدهم..
قد نبجّل أحدهم..
قد نترحم على أحدهم..
قد نبكي على أحدهم..
أو قد نضحك !
كلّ شيءٍ وارد.. لكنْ
صدقاً لن نتكلم بشأننا,
ستختنق عبراتنا.. وسيتحجر لساننا..
ببساطة.. فقدنا الحق في النطق في التصريح في التقريع في الجهر في الشتم في الصدق..
والآن نحن غرباء.. أمامنا خيارات محصورة ما بين الهمس والتلميح والكذب على أسوأ الإحتمالات !
فالغريب هنا صديق والصديق غريب.. وأنا وأنت لا شيء.. فقط نجني ثمار قرارتنا الطفولية..
قد أكونُ حنوناً وأحنّ إليك.. وقد تكونُ مجنوناً وتطلب السماح..
وقد أتنازلُ وأصافحك.. وأعانقك.. وأشتم رائحة طيبك الذي لم تغيره يوماً.. وأطلب رقم هاتفك الجديد أو أعيد تدوين رقمك القديم الذي تظاهرت بأنني فقدته مع عوامل الزمن..
ولكنني قد أكونُ واقعياً..
فمشاعري قد ماتت حقاً.. وتوقف كل شيءٍ عند لحظة الفراق..
قد أرغب بأن أبدو صادقاً صريحاً فأقول " فرصة سعيدة، ولكني في عجلة من أمري" ..
وأمضي بكل بساطة..
لكنك قد تكونُ أكثر وقاحة مني.. فترمقني بنظرة قاسية ساخطة.. وتمضي في طريقك أيضاً..
لكن..
قد تكون مشاعر البغض هذي متبادلة بحق..
فتلتقي أعيننا صدقاً.. ونتعرفُ على بعضنا البعض في ثوانٍ.. ونتذكر..
أيام صداقتنا وأيام فراقنا..
ونتذكر فترة التجاهل التي انقضت من عدم اتصالنا وعدم مراسلتنا وخمول علاقتنا.. سنتذكر ذا كله..
ولكننا
لن نعترف بذا أبداً، بل سنشق طريقنا كغرباء..
أنا لا أعرفكَ يا من كنتَ صديقي..
ولا أنتَ ستعرفني يا من كنتُ صديقه..
سأتوقف..
وألتف متردداً للخلف..
لأراك غير موجوداً وأتحسر للحظة لا أكثر..
وأخاطر نفسي.. هل كان عليّ أن أعتذر ؟!
وتمر لحظاتُ ندمٍ لا تتجاوز الثواني..
و.. أراك تخرج من بين الزحام مجدداً.. فتتراجع قدمي خطوة للخلف وتقول منكرة، قد فات الأوان حقاً.. فللتو انتهت ثواني الندم..
فيراودني جنون العظمة.. الحق ليس عليّ.. أنتَ المخطئ هنا !
وأمضي في طريقي متناسياً.. مخادعاً.. كاذباً.. وفي النهاية ضاحكاً
على أعز شخص..
على أنا..
........ وأفكر بعمق "لماذا وضعتُ نفسي في موقفٍ كهذا ؟!"
********************
صدقاً فلنحسّن من أنفسنا وعلاقاتنا والآخرين والمقربين منهم.. حتى لا نخسرهم يوماً.. ولا نمر بموقفٍ مشابه نتمنى فيه أن تبلعنا الأرض من تحتنا..
الصفحُ قبل العفو..
والمحبة قبل الصداقة.. فلا حياة دون أصدقاء..
وإن لم تكن الخِلَّ الوفي الذي يتنازل عند عثرته ويعتذر.. أو يسامح حين عثرة رفيقه.. فلن يكون لك أيّ صديق.. فالدنيا شأنها شأن قوانين الطبيعة.. " كما تدين تدان"..
وإلا يوماً ما..
ستجدُ نفسك تفكر بمادية ومن منطلق المقايضة والمبادلة.. وتقول " لا شيء في هذه الدنيا بالمجان" أو متبجحاً بكلمات إنجليزية بشفاه فوقية " Nothing in life is FREE"
والسلام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كيف حالكم مع الله ؟!
أيامٌ قلال وندخل الشهر الكريم ..
فلنغتنم فرصة لا تعوض للعتق من النار..
http://images.msoms-anime.net/images/80776218806542028509.png
صدقني..
يوماً ما عندما نلتقي مجدداً.. لن نعرف بعضنا البعض..
سأمرّ من جانبك.. وستعبرُ من جانبي..
ستلتقي عينانا..
أجل سيكون هنالك لقاء..
وستعود بنا الذكريات.. للحظة التي رفعنا فيها راية الفراق..
سينتابنا شعورٌ ثقيل.. معبقٌ بعدم الراحة..
ربما الخجل.. أو الندم..
لكنْ..
سأبتسمُ ابتسامة صفراء.. بعدما يتنازل أحدُنا ويتعرفُ على الآخر..
ربما سنتصافح.. ونسألُ عن أحوالنا..
قد كبرنا.. هذا مم لا شك فيه..
لكنني واثقٌ.. بأنَّ أحداً منا لم ينضج..
فما زال خلافنا الصغير يخلّف شعوراً بالاغتراب والغربة..
ما عدتُّ و لاعدتَّ أبناء وطنٍ بلدٍ أرضٍ مدينةٍ حيٍ حارةٍ ولا حتى جيران !
سنعسّل كلامنا..
لا تقلق.. لن نلفظ كلمةٍ مُرّة لاذعة, فنحن ما عدنا أصدقاء..
؛ فقط من هم مقربون منا يمكنهم نعتنا بصفات بذيئة صريحة وكثيراً شتمنا بما يخطر على بالهم..
قد نجلب سيرة أحدهم..
قد نشتم أحدهم..
قد نبجّل أحدهم..
قد نترحم على أحدهم..
قد نبكي على أحدهم..
أو قد نضحك !
كلّ شيءٍ وارد.. لكنْ
صدقاً لن نتكلم بشأننا,
ستختنق عبراتنا.. وسيتحجر لساننا..
ببساطة.. فقدنا الحق في النطق في التصريح في التقريع في الجهر في الشتم في الصدق..
والآن نحن غرباء.. أمامنا خيارات محصورة ما بين الهمس والتلميح والكذب على أسوأ الإحتمالات !
فالغريب هنا صديق والصديق غريب.. وأنا وأنت لا شيء.. فقط نجني ثمار قرارتنا الطفولية..
قد أكونُ حنوناً وأحنّ إليك.. وقد تكونُ مجنوناً وتطلب السماح..
وقد أتنازلُ وأصافحك.. وأعانقك.. وأشتم رائحة طيبك الذي لم تغيره يوماً.. وأطلب رقم هاتفك الجديد أو أعيد تدوين رقمك القديم الذي تظاهرت بأنني فقدته مع عوامل الزمن..
ولكنني قد أكونُ واقعياً..
فمشاعري قد ماتت حقاً.. وتوقف كل شيءٍ عند لحظة الفراق..
قد أرغب بأن أبدو صادقاً صريحاً فأقول " فرصة سعيدة، ولكني في عجلة من أمري" ..
وأمضي بكل بساطة..
لكنك قد تكونُ أكثر وقاحة مني.. فترمقني بنظرة قاسية ساخطة.. وتمضي في طريقك أيضاً..
لكن..
قد تكون مشاعر البغض هذي متبادلة بحق..
فتلتقي أعيننا صدقاً.. ونتعرفُ على بعضنا البعض في ثوانٍ.. ونتذكر..
أيام صداقتنا وأيام فراقنا..
ونتذكر فترة التجاهل التي انقضت من عدم اتصالنا وعدم مراسلتنا وخمول علاقتنا.. سنتذكر ذا كله..
ولكننا
لن نعترف بذا أبداً، بل سنشق طريقنا كغرباء..
أنا لا أعرفكَ يا من كنتَ صديقي..
ولا أنتَ ستعرفني يا من كنتُ صديقه..
سأتوقف..
وألتف متردداً للخلف..
لأراك غير موجوداً وأتحسر للحظة لا أكثر..
وأخاطر نفسي.. هل كان عليّ أن أعتذر ؟!
وتمر لحظاتُ ندمٍ لا تتجاوز الثواني..
و.. أراك تخرج من بين الزحام مجدداً.. فتتراجع قدمي خطوة للخلف وتقول منكرة، قد فات الأوان حقاً.. فللتو انتهت ثواني الندم..
فيراودني جنون العظمة.. الحق ليس عليّ.. أنتَ المخطئ هنا !
وأمضي في طريقي متناسياً.. مخادعاً.. كاذباً.. وفي النهاية ضاحكاً
على أعز شخص..
على أنا..
........ وأفكر بعمق "لماذا وضعتُ نفسي في موقفٍ كهذا ؟!"
********************
صدقاً فلنحسّن من أنفسنا وعلاقاتنا والآخرين والمقربين منهم.. حتى لا نخسرهم يوماً.. ولا نمر بموقفٍ مشابه نتمنى فيه أن تبلعنا الأرض من تحتنا..
الصفحُ قبل العفو..
والمحبة قبل الصداقة.. فلا حياة دون أصدقاء..
وإن لم تكن الخِلَّ الوفي الذي يتنازل عند عثرته ويعتذر.. أو يسامح حين عثرة رفيقه.. فلن يكون لك أيّ صديق.. فالدنيا شأنها شأن قوانين الطبيعة.. " كما تدين تدان"..
وإلا يوماً ما..
ستجدُ نفسك تفكر بمادية ومن منطلق المقايضة والمبادلة.. وتقول " لا شيء في هذه الدنيا بالمجان" أو متبجحاً بكلمات إنجليزية بشفاه فوقية " Nothing in life is FREE"
والسلام..