ساتو ميواكو
18-6-2007, 05:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة تتحدث عن خمسة شبان مصريون
تأليفي الخاص الذ لا يقبل الجدل
أُلفت القصة يوم 17\6\2007
أريد الأراء
على إحدى ضفاف النيل البديع في صباح مشرق جميل
جلس خمسة شباب مصريون يستمتعون بجمال الطبيعة بحرية...
وبالتحديد على كرسي أخضر جلس شاب أنيق وسيم
(وسامة مصرية مش محتاجة وصف يعني دون تدخل من جل أوكوفير أو......)
بهدوء يطالع جريدة صباحية بإهتمام شديد جعله أشبه بمن يبحر في النيل وحيدا ...أما الأربعة الباقون فقد إنهمكوا في لعب الورق
أما أحدهم وكان منظره يوحي بالصياعة حيث وضع علبة جل كاملة على شعره وفتح قميصه حتى بانت نصف فالنته وقد وضع على أذنه سماعات وأظنه يستمع لأخر أغاني حمادة هلال لأن منظره لايوحي بالطمأنينة وقال وهو يلقي إحدى أوراق الكوتشينة:
بسرعة يالا البنات بيكتروا دلوقتي!
أجابه أحدهم وكان لايقل عنه صياعة:يعني إيه الجديد المره دي؟!
ما أنا كل مرة أروح أعاكس فيها أترزع جوز إقلام وكل واحد مش أقل من صاحبه وجع !!
أردف ثالث وكانت الصياعة قد رسمت معالمها عليه:اه طبعا ما عندنا واحد حلو وجميل خلقة!
وأشار للجالس على المقعد الذي تنبه لإشارة زميله فقال بدهشة:إيه في إيه يا إسلام؟!
أجابه الذي يستمع لحمادة هلال ويدعى شادي:لا متشغلش بالك يا حمادة كمل كمل!
ثم أردف بخفوت بعد أن عاد حمادة للقراءة:ها يا إسلام نعمل إيه؟!
أجابه إسلام الذي قد رسمت الصيعة عليه:نسأل أكرم طبعا!
ثم إلتفت الثلاثة نحو أكرم كان شاب أسمر تدل ملامحه على الهدوء ونظراته عن الذكاء الحاد الذي يتمتع به ووسامته التي جعلته أشبه بفرسان الأحلام وهو يلتفت إليهم متسائلا فقال الشاب الثالث الذي يدعى أمير :عاوزينك في خدمة يابرنس !
قال أكرم بإهتمام :إيه هيه؟!
أجابه إسلام بخبث:هيكون إيه ياعني عايزين نعاكس بنات !
قال أكرم بسخرية:اه بقى كده ده إنتوا طلعتوا صايعين بقى!
ثم أردف بإهتمام :عندي خطة لكل واحد فيكوا!
ثم أصغى الثلاثة لخططهم!
قام ثلاثتهم بينما إستلقى أكرم باسترخاء وهو يتأمل حمادة المنهمك في القراءةوقال محدثا نفسه بسخرية:أنا عارف إن محدش فيكم هيقدر يصاحب مادام حمادة موجود!
أما بالنسبة للثلاثة الباقيين فدعونا نلقي نظرة على خططهم ولنبدأ بشادي الذي أخذ يتمايل في مشيته بدلع وتوجه نحو سور النيل حيث كانت تقف فتاة وحيدة ووضع حجرة صغيرة أمامه واصطنع المشي دون النظر للحجرة وقال وهو يمضغ لبانته بإستهبال وبصوتٍ مرتفع:إيــه يامُزة واقفة لوحدك لـــ.......!
ثم بتر عبارته حين إلتفتت إليه وإصطنع السقوط فأسرعت الفتاة بالإبتعاد مفسحة له الطريق لسقوط مؤلم أكثر فقال بفزع حقيقي:ياعبيطة كنت عايزك تمسكيني!
ثم إصطدم رأسه بحافة السور ومن سوء حظه أن أنه كان من حديد حيث الأضرار الناجمة لم تكن بسيطة ثم سقط ووجهه للأرض
فإقتربت منه الفتاة بحذر قائلة بصوتٍ مضطرب خائف:يافندم إنتا كويس؟!
وعندما لم تجد منه إجابة جذبته من سترته حتى أصبح على ظهره كان مغمض العينين بهدوء وقد ظهرت كدمة حمراء على جبهته ..ظهر الخوف على وجه الفتاة فأخذت تصفعه على وجهه بقسوة قائلة:يافندم بلاش إستهبال إتفضل قوم أنا مش ناقصة دلع؟!
إنتفض شادي وهو يستعيد وعيه ببطئ قائلا بعصبية:ماتوعى إيدك يامفتري!
ثم فتح عينيه فطالعه وجه الفتاة الغاضب فقام جالسا وقال بعصبية:أما أنا نفسي أوريكي ده إنتي طلعتي واطيه بجد يعني تسبيني أقع ويغمى عليا وتطلعلي كدمة وبعدين تصحيني بالطلطيش؟!
همت الفتاة بالإعتراض فقاطعها وهو ينهض قائلا:ده أنا هحرم أعاكس البنات إللي بيقفوا على سور النيل؟!
وإبتعد بسرعة وعصبية؟!
ولننتقل الآن لخطة إسلام الذي إرتدى نضارة شمسية وقد أخذ يدخن سيجارة من النوع المصري الفاخر(ههه..من إمتى في حاجة فاخرة في مصر) وأخذ يمشي بخطوات واثقة وهو يعدل من ثيابه ليبدو متهندما أكثر...وهو يتلفت يمنة ويسرة حتى رأى شاباً وفتاة يتحدثان معاً على أحد الكراسي الموجودة فتوجه نحوهما وأمسك بسترة الشاب المذهول وقال بغضب مصطنع:ياقليل الأدب ياندل بقى كده تعقد مع بت أجنبية عنك متعرفش الرسول قال إيه((ماخلى رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ))يبقى تبعد عن البت دي حالاًإنتا فاهم!!
نظر له الشاب بفزع ثم ركض مبتعداً فعدل إسلام من ثيابه وتوجه نحو الفتاة وجلس بجوارها قائلاً بإبتسامة غبية:شوفتي ربيت لك الواد الواطي ده!
قالت الفتاة بإستنكار:بس إنتا مالك أنا حرة أقعد مع مين أكلم مع مين إنتا مالك!
أجابها إسلام:شهامتي منعتني من إني أشوف واحدة مصرية قاعدة مع واد سافل وبعدين ده طلع جبان أوي مش كده؟!
قالت الفتاة بإبتسامة غامضة :ما إنتا متعرفش إللي فيها !
فتح فمه ليهم بالكلام ففوجئ به يرفع للأعلى من سترته وسمع صوت الفتى يقول:أدي واحدة بواحدة يامنحرف!
أدار إسلام وجهه فوجد نفسه وسط غيلان ضخام الجثة (أقصد رجال ضخام الجثة)والشاب من خلفهم يقول:ظبطوه يارجالة!
ولاأستطيع وصف ماحدث لإسلام المسكين كل ماسمعته كان كالأتي(طااااااخ طييييييخ طووووووخ طراااااخ الرحمة الرحمة!!)
أما أمير وما أدراك أميروماحدث لذلك المسكين فقد جلس على سور النيل وبجواره فتاتان أخذ يضحك معهما ويمازحهما ويبدو أن إحدى الفتاتين كانت مفروسة من ميرو وهي تقول :تحبوا أروح أشتري لكم حاجة تشربوها؟
قال أمير قولة أي شاب شهم:لالاولايهمك أنا أروح أشتري لكم على حسابي!
قالت الفتاة المفروسة:لالاخلاص أنا هروح!
وبعد جدال طويل وافق أمير وذهبت الفتاة مبتسمة بشماتة وبعد أن إشترت غيرت عصير أمير بزيتٍ بنفس اللون وابتسمت بسخرية وهي تقدمه لأمير الذي إبتسم وهو يجرعه كله دفعة واحدة فلم يتمالك نفسه فصرخ قائلا وقد إختل توازنه وسقط في النيل:الله يحرقك يابعيدة!
كانت تلك أخر كلمات أمير وأكرم وحمادة ينظران بأسف للثلاثة المنومون في العناية المركزة في المستشفى!
(تــــمـــت)
قصة قصيرة تتحدث عن خمسة شبان مصريون
تأليفي الخاص الذ لا يقبل الجدل
أُلفت القصة يوم 17\6\2007
أريد الأراء
على إحدى ضفاف النيل البديع في صباح مشرق جميل
جلس خمسة شباب مصريون يستمتعون بجمال الطبيعة بحرية...
وبالتحديد على كرسي أخضر جلس شاب أنيق وسيم
(وسامة مصرية مش محتاجة وصف يعني دون تدخل من جل أوكوفير أو......)
بهدوء يطالع جريدة صباحية بإهتمام شديد جعله أشبه بمن يبحر في النيل وحيدا ...أما الأربعة الباقون فقد إنهمكوا في لعب الورق
أما أحدهم وكان منظره يوحي بالصياعة حيث وضع علبة جل كاملة على شعره وفتح قميصه حتى بانت نصف فالنته وقد وضع على أذنه سماعات وأظنه يستمع لأخر أغاني حمادة هلال لأن منظره لايوحي بالطمأنينة وقال وهو يلقي إحدى أوراق الكوتشينة:
بسرعة يالا البنات بيكتروا دلوقتي!
أجابه أحدهم وكان لايقل عنه صياعة:يعني إيه الجديد المره دي؟!
ما أنا كل مرة أروح أعاكس فيها أترزع جوز إقلام وكل واحد مش أقل من صاحبه وجع !!
أردف ثالث وكانت الصياعة قد رسمت معالمها عليه:اه طبعا ما عندنا واحد حلو وجميل خلقة!
وأشار للجالس على المقعد الذي تنبه لإشارة زميله فقال بدهشة:إيه في إيه يا إسلام؟!
أجابه الذي يستمع لحمادة هلال ويدعى شادي:لا متشغلش بالك يا حمادة كمل كمل!
ثم أردف بخفوت بعد أن عاد حمادة للقراءة:ها يا إسلام نعمل إيه؟!
أجابه إسلام الذي قد رسمت الصيعة عليه:نسأل أكرم طبعا!
ثم إلتفت الثلاثة نحو أكرم كان شاب أسمر تدل ملامحه على الهدوء ونظراته عن الذكاء الحاد الذي يتمتع به ووسامته التي جعلته أشبه بفرسان الأحلام وهو يلتفت إليهم متسائلا فقال الشاب الثالث الذي يدعى أمير :عاوزينك في خدمة يابرنس !
قال أكرم بإهتمام :إيه هيه؟!
أجابه إسلام بخبث:هيكون إيه ياعني عايزين نعاكس بنات !
قال أكرم بسخرية:اه بقى كده ده إنتوا طلعتوا صايعين بقى!
ثم أردف بإهتمام :عندي خطة لكل واحد فيكوا!
ثم أصغى الثلاثة لخططهم!
قام ثلاثتهم بينما إستلقى أكرم باسترخاء وهو يتأمل حمادة المنهمك في القراءةوقال محدثا نفسه بسخرية:أنا عارف إن محدش فيكم هيقدر يصاحب مادام حمادة موجود!
أما بالنسبة للثلاثة الباقيين فدعونا نلقي نظرة على خططهم ولنبدأ بشادي الذي أخذ يتمايل في مشيته بدلع وتوجه نحو سور النيل حيث كانت تقف فتاة وحيدة ووضع حجرة صغيرة أمامه واصطنع المشي دون النظر للحجرة وقال وهو يمضغ لبانته بإستهبال وبصوتٍ مرتفع:إيــه يامُزة واقفة لوحدك لـــ.......!
ثم بتر عبارته حين إلتفتت إليه وإصطنع السقوط فأسرعت الفتاة بالإبتعاد مفسحة له الطريق لسقوط مؤلم أكثر فقال بفزع حقيقي:ياعبيطة كنت عايزك تمسكيني!
ثم إصطدم رأسه بحافة السور ومن سوء حظه أن أنه كان من حديد حيث الأضرار الناجمة لم تكن بسيطة ثم سقط ووجهه للأرض
فإقتربت منه الفتاة بحذر قائلة بصوتٍ مضطرب خائف:يافندم إنتا كويس؟!
وعندما لم تجد منه إجابة جذبته من سترته حتى أصبح على ظهره كان مغمض العينين بهدوء وقد ظهرت كدمة حمراء على جبهته ..ظهر الخوف على وجه الفتاة فأخذت تصفعه على وجهه بقسوة قائلة:يافندم بلاش إستهبال إتفضل قوم أنا مش ناقصة دلع؟!
إنتفض شادي وهو يستعيد وعيه ببطئ قائلا بعصبية:ماتوعى إيدك يامفتري!
ثم فتح عينيه فطالعه وجه الفتاة الغاضب فقام جالسا وقال بعصبية:أما أنا نفسي أوريكي ده إنتي طلعتي واطيه بجد يعني تسبيني أقع ويغمى عليا وتطلعلي كدمة وبعدين تصحيني بالطلطيش؟!
همت الفتاة بالإعتراض فقاطعها وهو ينهض قائلا:ده أنا هحرم أعاكس البنات إللي بيقفوا على سور النيل؟!
وإبتعد بسرعة وعصبية؟!
ولننتقل الآن لخطة إسلام الذي إرتدى نضارة شمسية وقد أخذ يدخن سيجارة من النوع المصري الفاخر(ههه..من إمتى في حاجة فاخرة في مصر) وأخذ يمشي بخطوات واثقة وهو يعدل من ثيابه ليبدو متهندما أكثر...وهو يتلفت يمنة ويسرة حتى رأى شاباً وفتاة يتحدثان معاً على أحد الكراسي الموجودة فتوجه نحوهما وأمسك بسترة الشاب المذهول وقال بغضب مصطنع:ياقليل الأدب ياندل بقى كده تعقد مع بت أجنبية عنك متعرفش الرسول قال إيه((ماخلى رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ))يبقى تبعد عن البت دي حالاًإنتا فاهم!!
نظر له الشاب بفزع ثم ركض مبتعداً فعدل إسلام من ثيابه وتوجه نحو الفتاة وجلس بجوارها قائلاً بإبتسامة غبية:شوفتي ربيت لك الواد الواطي ده!
قالت الفتاة بإستنكار:بس إنتا مالك أنا حرة أقعد مع مين أكلم مع مين إنتا مالك!
أجابها إسلام:شهامتي منعتني من إني أشوف واحدة مصرية قاعدة مع واد سافل وبعدين ده طلع جبان أوي مش كده؟!
قالت الفتاة بإبتسامة غامضة :ما إنتا متعرفش إللي فيها !
فتح فمه ليهم بالكلام ففوجئ به يرفع للأعلى من سترته وسمع صوت الفتى يقول:أدي واحدة بواحدة يامنحرف!
أدار إسلام وجهه فوجد نفسه وسط غيلان ضخام الجثة (أقصد رجال ضخام الجثة)والشاب من خلفهم يقول:ظبطوه يارجالة!
ولاأستطيع وصف ماحدث لإسلام المسكين كل ماسمعته كان كالأتي(طااااااخ طييييييخ طووووووخ طراااااخ الرحمة الرحمة!!)
أما أمير وما أدراك أميروماحدث لذلك المسكين فقد جلس على سور النيل وبجواره فتاتان أخذ يضحك معهما ويمازحهما ويبدو أن إحدى الفتاتين كانت مفروسة من ميرو وهي تقول :تحبوا أروح أشتري لكم حاجة تشربوها؟
قال أمير قولة أي شاب شهم:لالاولايهمك أنا أروح أشتري لكم على حسابي!
قالت الفتاة المفروسة:لالاخلاص أنا هروح!
وبعد جدال طويل وافق أمير وذهبت الفتاة مبتسمة بشماتة وبعد أن إشترت غيرت عصير أمير بزيتٍ بنفس اللون وابتسمت بسخرية وهي تقدمه لأمير الذي إبتسم وهو يجرعه كله دفعة واحدة فلم يتمالك نفسه فصرخ قائلا وقد إختل توازنه وسقط في النيل:الله يحرقك يابعيدة!
كانت تلك أخر كلمات أمير وأكرم وحمادة ينظران بأسف للثلاثة المنومون في العناية المركزة في المستشفى!
(تــــمـــت)