المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Screen Capture ! ابتسم لماضيك والتقط الصورة !



أنا وأختي
19-8-2012, 03:51 AM
http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~


عيدُكم سعيد , كيف حالكم جميعًا ؟ :")

منذ فترة لم أكتب شيئًا . .

ولكنّ صديقة عزيزة نجحت وأخبرتها أني سأصنع عرسًا هنا ! baby99

نعم باركوا لرحمة طارق لو سمحتم :)

ومبارك نجاحكم جميعًا , وحظًا موفقًا أتمناه لمن لم يوافقه الحظ هذه السنة... 3>







[ أشاب الصغير وأفنى الكبير
مرور الليالي وكر العشي
إذا ليلة هرمت أختها
أتى بعد ذلك يوم فتي
نروح ونغدو لحاجاتنا
وحاجات من عاش لا تنقضي ]

" وحاجات من عاش لا تنقضي..."
لا تنقضي..

لدى كل واحد منّا أمنيته وحلمه .. صغر أو كبر..
تمرّ الأيام بسرعة , أشعر وكأننا جبل تنحته رياح الأيام ..
الزمن , في الحقيقة هو الأكثر رعبًا , هو الأكثر غموضًا ...
بين ليلة وضحاها ينقلب كل شيء .

خلال السنوات القلائل الفائتة , تغيرت أمور كثيرة في حياتي - وكذلك حياتك بلا شك عزيزي القارئ- ..

يحصل أحيانًا , أن تستلقي تحت ضوء القمر في ليلة باردة رياحها ساكنة ..

تتأمل السماء وتستعرض شريط حياتك بسرعة .. تصرفات طائشة , صديق يموت ..
زفاف آخر , أخت تبكي , ولحظات ألم , وأوقات سعادة , حفلات , ومآتم .... مواقف عشوائية , ضحكات وذكريات ... لا تتكرر إلا برفقة أولئك الذين رحلوا ...

" "Screen capture

تعرفون هذا الزر؟
نعم هو , الذي نضغطه ويصور الشاشة ...
سأصور بعض ما حدث لي في السنوات الفائتة باختصار 1 2 3 وهكذا .
دعونا لا نعاتب أنفسنا على شيء فعلناه , أو شيء تركناه ...
أو شخص نسيناه !

دعونا فقط نبوح ونتذكر , كما لو كنّا خارج الحدث .


_ 1 _
المكان: "بيت صديقتي"
المناسبة : "حفلة وداع للعزوبية"

في تلك الليلة , اجتمعنا .. وكان الاجتماع خاصًا , للأصدقاء المقربين والعائلة .
احتفلنا , رقصنا , ضحكنا ..
بعد العشاء , وبعد ذهاب بعض الضيوف وهدوء الجو , جلسنا وعروسنا الجميلة تتوسطنا , كالقمر بين النجوم .
لا أتذكر ما الذي انشغلت به بالضبط , فلم أسمع حديثهن , قالت لي صديقتي فجأة:
"فلانة, ودي أسألك..."
قلت :"اسأليني.."
قالت: " قولي لي عيوني تهتز ولا لا ؟ "( قالت ذلك وعيونها خائفة)
بلا تفكير أجبتها : "لا .. لا أبد . من قال لك؟"
فتدخلت صديقة ثالثة: "إلا , شوفيها زين ! عيونها تهتز والله ! "

في لحظة بائسة اتجهت عيوننا باتجاه عيني صديقتي الجميلة , وكانت تشبه بحرًا حزينًا , ولأول مرة في حياتي ألحظ أن عيونها – بالفعل- تهتز قليلاً , لا أدري كيف ولكن شيء غير ملحوظ , الذي لاحظته أكثر هو التماع الدموع بداخلها .
في الحقيقة , غضبت كثيرًا .. كنت أفكر : لماذا تخبرينها بذلك؟ ما الفائدة أصلاً ؟ وهي في وقت لا تسمع فيه عروس مثلها إلا كلام "يطيب الخاطر" ...
حتى بومي هذا لا أدري هل أصلحت الأمر أم أفسدته , ولكني تحدثت كثيرًا وأكدت لها أنها واهمة , وأنها ربما بسبب الارتباك فقط , واكتفيت بتوجيه نظرة معاتبة لصاحبة الملاحظة الذكية!

~
حتى وإن كانت حقيقة , لسنا بحاجة لمعرفة كل شيء حتى نكون بخير .








_ 2 _
المكان: بيت أقارب .
المناسبة : عزاء .
منذ زمن طويل , لم أذهب فيه لعزاء حقيقة ..
ولكن كان واجبًا علي _ بطريقة ما _ أن أحضر .
لا أدري , لماذا تكون رؤيتنا معتمة عندما يموت أحدهم , لا أدري لماذا تصبح الذكريات مظلمة , حتى وإن كانت الأنوار مضاءة بالفعل .
إن العزاء شيء إنساني عظيم .
أنا لا أعرفك , وأنت لا تعرفني , ولكني حزين لأجلك..وأريد التخفيف عنك.
عظم الله أجرك , جزاك الله خير ...
عظم الله أجرك , جزاك الله خير ...
ودمعة تندسّ هنا , ودمعة تنساب هناك ...
نعود للبيت , نتناول العشاء وهم يتناولون الحزن .
وننسى .

_ 3 _
المكان: مدرستي الثانوية .
المناسبة : آخر يوم دراسي .

صديقاتي العزيزات , قطع من قلبي .. نقف بجوار بعضنا البعض , لقد كان الصمت أبلغ من أي شيء آخر .
كانت عيوننا تبكي , وصمت مطبق.. نتأمل بعضنا وكأننا نتشبث بآخر الساعات لنا معًا .
نحتضن بعضنا كل دقيقة , ونذكر بعضنا كم هو عظيم حبّنا ... وتختنق الأصوات .
حتى أكثر صديقاتي بعدًا عن سرعة التأثر كانت عيونها غارقة في الدموع !
قالت لي مكابرة : أنتي اللي بكيتيني !
لأني لاحظتها وهي تحاول أن لا يحدثها أحد , تحاول أن تبتعد بنفسها عن أجواءنا ..
شعرت أن كل ما كان ينقصها هو أن يحتضنها أحدهم , لتنفجر بكاءً !
وهذا ما فعلته , وهذا ما حصل .
أي طالبة تخرجت من الثانوية , ستتذكر أنها بكت في البيت أكثر من المدرسة .
معلمة لا تحبني , وأنا أبادلها الشعور .
في آخر يوم سلمت عليها وقلت لها : "سامحيني..."
قالت لي: "أنتي اللي سامحيني! ومسامحتك , الله يبيح منك .. "
شعرت في تلك اللحظة أن وجهي تجمد بالفعل , شعرت أني لا شيء !
لقد مرّ الوقت سريعًا , لتصبح تفاهاتنا أصغر بكثير مما كنّا نظن , لتصبح مواقف العداء الصغيرة لا شيء يذكر , والندم يغطي على كل شيء .


- 4 –
- يوميات تتكرر لا نشعر بجمالها –


أصحو مع وقت صلاة الفجر , أمي وجدتي بالطبع استيقظوا مسبقًا .

ولأن غيابي كثير تكرر جدتي على مسمعي هذه الكلمات دائمًا : "أنتي بتفصلين ! ليش ما تقعدين في البيت وترتاحين؟ "

عدت مرة من المدرسة وأنا أحمل شهادة التفوق , رفعتها عاليًا وأنا أخبر جدتي:
"شفتي؟ أنا شاطرة !"

فترد عليّ بطريقتها التي أحبها (والتي تجعلك لا تثق بنفسك أكثر من اللازم) :
"مبروك , وشدي حيلك أكثر ... وخلي عنك الغياب "

..

طفلين في الصف الأول الابتدائي كل يوم يزعجوننا بتهريجهم .

" أنا أدغدغ نفسي " هاهاهاها..
أقول له: " نصاب! أصلاً الواحد ما يضحك إذا دغدغ نفسه !"
ويستمر في الضحك , ويتكرر الموقف بشكل مستمر .

- 5 –
المكان : مستشفى .
المناسبة : ظرف طرأ على قدمي .
برفقة مراهق طائش , يدفعني على كرسي متحرك بسرعة خيالية ويضحك ! والغريب أني أضحك معه !
بعد أن نجحت العملية ولله الحمد , عدت للبيت ونمت .
عندما استيقظت – حسبت أن كل شيء سيعود كما كان – حاولت الوقوف ..
فإذا بي أسقط على وجهي .
لم أستوعب , ولم أصدق .. حاولت مرة أخرى وأخرى ...
بلا فائدة : وصلت المعلومة أخيرًا : أنا غير قادرة على المشي .
دخلت علي أمي وأنا مستلقية على الأرض , أسرعت إلي بخوف , حاولت أن أخفي دموعي حتى لا أحزنها , ولكن عندما التقت أعيننا انفجرت بكاءً : " يمه .. أنا ما أمشي ! "
ساعدتني أمي على النهوض وضمتني إلى صدرها وهي تبكي وأخبرتني أن الأمور ستتحسن مع الوقت.
حفلة بمناسبة سلامتي !
حضرتها على قدم واحدة ... وسقطت على وجهي عشرات المرات , لا أدري لماذا المكابرة ؟
كنا في فصل الشتاء ولذلك أشعلوا النار , جلسنا في خيمة , أجواء دافئة .
أتذكر وجوه إخواني وأخواتي والأطفال ... يحاولون إبهاجي , لم أكن سعيدة بقدر ما كنت ممتنة لهم .
كانت تلك الأيام , دروس قاسية ...
تعلمت خلالها, أن قوتي ليست دائمة , وأنها في أي لحظة قد تنتزع مني !
أدركت.. أن الناس مهما أحبوني فهم لن يصلوا قطرة في بحر حب أمي لي ,

تأكدت .. أننا سنستمتع وقت الحفل , وتقدم لك الهدايا والورود ...
ويغادرون , ويبقى الألم رفيقًا لك .
أنا مضطرة للبقاء دون حركة لمدة طويلة , لذلك فالأكل الدسم أو الكثير خطأ خطأ ...
ولكن الاكتئاب يشجعك على الأكل !
كنت أقول لنفسي : هذه القطعة الصغيرة ستأكلينها والباقي تكرار لنفس الطعم !

وهكذا أتوقف .

صديقاتي في الفيسبوك , دعموني بشكل كبير , كنت أقرأ كلامهم وأبكي وأدعو لهم ...

..





أعلم ...

توجد أشياء أهم لأذكرها , ولكن هذا ما خطر في بالي حاليًّا, والآن دوركم التقطوا أي شيء يخطر على بالكم , وليكن الموضوع متجددًا , أو كما تريدون :")


تحيّاتي ~

سُلوان
20-8-2012, 05:25 AM
أوه ياالله !
صدمة .. لم أتوقع هذا
عودة بعد إستعياب الأمر ! :"
عدنا :"
أولا وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته :)
عيدك مبارك .. عيدك جميل كــ أنتِ .
حقيقة عندما أخبرتنى كنت أظن أن العرس سيكون فى جروب البنات وليس هنا XD >> مفاجأة
جزاكِ الله خيراً وأسعد قلبك كما أسعدتنى =) <3
بصدق فرحت جداً جداً جداً من هنا للقطب الشمالي ض1
الله يبارك فيكِ يارب ^_^
الحمدلله كله بفضل ربى
~
بوحك جميل يا فتاة
طريقة كتابتك جعلتنى أشعر وكأنى معكِ XD
حفظ الله لكِ أحبابك وحفظكِ لهم ^^
وأدام الود والمحبة بينكم =)
~
أخيراً .. لكِ قُبلة على جبينك ولكِ وردة .. ولكِ حب أستقر فى قلبى ()
اللهم أجمعنى بهذه الحبيبة فى جنات الفردوس آمين يااارب
كوني بالقرب :*

|[ سّمـاء . .
20-8-2012, 11:27 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعيدكِ سعيد أيضًا p;
بخير ولله الحمد ، وأنتِ ؟!< ما كأني كلمتك تو *.*
مبارك للجميلة رحمة ؛* ومبارك لك ;d < كيفي هع


-

ما شاء الله موضوعكِ سلس جدًا وفكرته متميزة ، لم أرسله لأحدٍ إلا وأثنى عليه ~
لم أتوقع أنّي سأقرأ هذا الكم من الأسطر أبدًا لكنه حدث xD
اسمحي لي مشاركتك ببعض مما أذكر ~

-

1-

في إحدى سنوات دراستي - التي لم تنتهِ بعد p= - مازحت صديقتي وذهبت مسرعةً لأرتدي عبائتي ودون أن أنتبه لطريقي كدت أسقط جراء اصطدام قدمي بحقائب متكدسة فوق بعضها لشلة فتيات أعرفهم ،
سلمني ربي من السقوط وابتلاني بشيء أشد إيلامًا ؛ حيث إلتوى كاحلي ولأول مرة في حياتي !
ولأني غير معتادة على الإصابات - ولله الحمد - وكانت هذه ربما أولى إصاباتي عانيت كثيرًا في المشي كي لا يلحظني أحد
وعانيت أكثر في صلاتي وبخاصة في سجودي ،
لا أذكر كيف كنت أؤديها لكن ما لم أنسهُ حقًا هو حرصي تلك الفترة على صلاتي كما لم أكن سابقًا
ومع أنه كان باستطاعتي أداؤها جالسةً - وهذا ما كنت أريده لمجرد أن تؤلمني قدمي - إلا أنّي لم أرضهُ لنفسي حينها ،
بل تحاملتُ على نفسي لأقف كـ غيري ،
ولله الحمد كنتُ أجد سعادة بالغةً في صلاتي رغم معاناتي .
وربما هذه من أروع أيامي!

-

2-

أحببتُها كثيرًا ، اعتنيتُ بها جيدًا ، ضحيت بما استطعتُ لأجلها حين مرضها كي لا أسئل عنها ، لكن إرادة ربي كانت فوق كل شيء
استيقظتُ يومًا لأفاجئ بها مستلقيةً بلا حراك ، باردة القدمين ، رؤيتها أثارت بي الذعر قليلاً لكني لم أكُن أدركت شيئًا بعد !
أحركها يمنةً ويُسرةً ، لم تبتعد عنّي كعادتها ، ظلّت كما هي ،
تركتها على حالها وقلت : "ساعة أو ساعتين وتقوم وتبثرنا" ، انتظرتُ وما قامت ..
بدأت أتأكد من صحة كلام أختي ولم أرد التصديق ، انتظرتُ ما ستقولهُ أمي ومع الأسف أكدّت كلامها !
وماهي إلا دقائق حتى تمكّن منّي السرحان ، ذهبت بفكري بعيدًا عن هذه الدنيا ،،
كنتُ أرى أمي وهي تلفها بقماشِ كان لدينا وتنتظر أحد اخوتي ليقوم بدفنها
حينها رأيتُ نفسي مكانها
وأنا مغادرةٌ هذه الحياة ، بلا حراك ، باردة الجسد
يلفونني ، يغطوني تمامًا حتى وجهي ؛ دون خوفٍ منهم عليّ من الإختناق من قماشٍ كهذا ،
وأنا بين أيديهم لا حولَ لي ولا قوة ، جسدٌ بلا روح !
ينتظرون من يواري التراب عنّي ، بعد أن كنتُ أكرهُ الجلوس عليه ، وأنظف ثيابي منه
سيرمونه علي ، بل حتى على وجهي ،
سيتركوني في حفرة تحت الأرض وحيدةً ، ويرحلون !
سيتركوني لأواجه مصيري ، بمفردي ؛ بعد أن كنا معًا نواجه المصير ذاته !
حقيقةً : لم أحزن على فراق أنثى الطير تلك كما حزنتُ على نفسي حين رأيتُني مكانها .

-

وكل عام وأنتم بخير (:

Guriin
20-8-2012, 12:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير (:

ما شاء الله الموضوع جميل كجمالكم .

ومبارك غاليتي رحمة طارق وجعلك من الاوائل بالدنيا والاخرة

ومرافقه لي أنا و أختٍي في الفردوس .


الحقيقة الذكريات كثيرة ^^ . وسوف ابداً بالمخيف ..




في أحد أيام شهر رمضان أو بالاخص 4 رمضان .

استيقظت على نداء اختٍ الحامل :" ،، أمي أمي ،، قورين قورين .

قمت إلا تقول نادي امي بسرعه ،، إلا الاخت بتولد :"

و اجري اجري وين أمي وينها؟
وجدها بالمطبخ كأن الوقت في فترة العصرية ،،،
ناديت أختٍ تريدك و تذهب الى الغرفه واختٍ تبكي من الالم !
اسرعنا ولبست عباءتها ، ومن ثم ذهبت كل من أمي و أبي معها
عاد أبي للفطور و أمي بقيت معها ، وقت الافطار كأن الكل خائف
على اختٍ والطفل ، مع العلم أن أختٍ لم تخبرنا إن كان ذكر أو انثى .
و الكل يتوقع ولد بنت بنت ولد وهكذاً .
ذهبت للصلاة و أنا خائفة ، ومرة الوقت و بشرنا بأنها جلبت ولد صغير ^^
ولم تخبرنا باسمه :" فخمننا وخمننا حتى ذكرنا أغلب الاسماء تقريباً .
و في فترة الصباح اكتشفنا ان الصبيان يعلمون + البيت الاخر .
كان شيء مزعج بالنسبة لي السنا خالته أم بنات الجيران !
ومن ثم عرفناً اسمه ،،، وهكذا إلى ان رايته
لا أنسى شكراً هواوي سويت فقد كانت تساندني ^^
< و طلبت الالف من القبل :)
ربي يسعده و يوفقه و يحفظه .

http://www.msoms-anime.net/images/smilies/SnipeR%20(69).gif


لي عودة لو تمكنت ^^"

و كلامك جميل غاليتي :)

ربي يسعدكم :)

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طَيْفْ
20-8-2012, 06:37 PM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته..

موضوع رائع، أسلوبكِ مميز وسلس ومحبب للنفس ما شاء الله ^^

. .

المكان: بيت خالي
المناسبة: عزاء.

كراسي المناسبات، التي لا تفرّق بين فرح وحزن، ترافقه أينما حل..
كنا نبكي رحيل جدتي، القلوب كانت مليئة بالحزن والألم، والأعين تحكي صدمة وذهول فاجعة أليمة!

انتهت أيام العزاء، جفّت الدموع؛ لأن الأعين أرهقها البكاء.. ولم ينتهي الحزن.

،

المكان: بيت خالي
المناسبة: عيد!

كراسي المناسبات إيّاها..
المكان تحوّل لساحة رقص، أطفال يلعبون، يلقون الحلوى في كل مكان
جدّي كان ناقصًا، سمعتُ صوت جدتي أكثر من مرة
توهمّت رؤيتها تَمُرّ..
سمعت كثيرًا من "إيييه الله يغفر لأميمتي، والله إني ما غير أنتظرها"..
قلوبٌ كثيرة أثقلها الشوق

لكنه كان يومًا حافلًا، ومزدحمًا.. لا تجد وقتًا للتفكير

اليوم كان يوم خلوة بالنفس
وبكاء كثير لا ينقطع، أدركتُ أخيرًا.. أنها لم تعد بجوارنا

أتمنى حقا أن تصبح هذه الأحزان ذكرى، أن يخفّ ثقل هذا الحزن الجاثم على القلب بكل قسوة

. .

دمتم على خير، وأسعد الله عيدكم ^^

Nino chan
21-8-2012, 12:57 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ياه ^^" موضوعٌ جميل للغاية.. نعمل سكريت شوت لأيام معلّمة بشئ مميز..

المكان : الممر الفاصل بين منزلي ومنزل أهلي
الحدث: اللحظة الأولى للحرب

لم يكن هنالك أي كهرباء.. لذلك لم تكن لديّ رغبة لإمساك أي كتاب.. كانت أول إمتحانات نهائية في الجامعة.. كنتُ أحوم في المنزلين كأنني ناموسة مخمورة من الدماء التي امتصتها.. وضجرة حد وقوفي أمام ورقة مواقيت الصلاة.. وأخذتُ أقرأ التاريخ.. التاريخ.. التاريخ.. حتى وصلت لتاريخ ذاك اليوم 27/12/2008 وتنهدت طويلاً فموعد الامتحانات قريبٌ للغاية وأنا لا طاقة لي بمسك أي ورقة دون وجود جوٍ مشجع.. ورفعتُ يدي للسماء ودعوتُ على الحكومة وعلى الذين انتخبوا الحكومة وعلى الحياة ولم أترك شيئاً من لعناتي.. وما هي ثوانٍ حتى دكّ المنزل صوتٌ فظيع.. كان قصفاً.. ولم أكن حديثة عهدٍ بالصوت.. لكنّ الصوت تكرر.. وقنبلة أخرى.. وتلتها أخرى واستمر القصف وقد كان مرعباً فهرعت نحو النافذة لأسمع الجيران يقولون الجامعة انقصفت وفي نفسي قلت " آمين" وكانت تلك بداية الحرب، وبعد ليلتين فقط.. قصفت الجامعة وانهار مبنىً كامل.. وفرحت.. لكن بعد أيام قليلة أحسست بالندم.. وشعرت بسذاجة تفكيري وسطحيته.. وسطو لساني وقلبي.. حزنتُ جداً على نفسي المريضة أنذاك.. ولكن الله سلمنا في وقت الحرب..


المكان: غرفة أخي
الحدث: انهيار

بعدما سافر أخي الكبير، أخذت وقتاً طويلاً حتى اعتدت على حبس نفسي عن رغبتي الجامحة بالبكاء حتى أمام الناس عندما يذكرونه أمامي فقد كانت تنتظره خمس سنوات متواصلة من الغربة حتى يعود.. لكن عندما سافر أخي الثاني والذي كان مخزن أسراري ومستودع ذكرياتي.. وسبب ضحكي وسبب بكائي.. كان صديقي باختصار.. عندما سافر، احتضنته وقبلته كأول وآخر مرة في حياتي, وابتسمت.. لم أبكِ.. لم يتحرك الدمع حتى.. لم يكن هنالك أي منا يبكي.. وودعناه وسافر للغربة كأخي الكبير.. ومر اليوم الأول ولم أبكِ.. ومر اليوم الثاني.. وفي اليوم الثالث.. كنتُ عائدة من مسابقة للبرمجة وقد أديت بشكل ممتاز.. وكنتُ أرتب كلماتي في الطريق.. أردتُ إخباره بكل تفاصيل المسابقة.. ولكن لم ألحظ شيئاً مهماً للغاية وهو أن أخي لم يعد موجوداً في المنزل, وعندما دخلتُ غرفته تذكرت.. تذكرت رحيله.. وقفت على عتبة الانهيار.. ولم أتحمل صدمتي.. سالت الدموع لوحدها.. ولم يكن هنالك أحد في المنزل كالعادة وهرعت لغرفتي وأقفلتها مخافة رؤيتي وأنا أبكي.. عندها بكيت كل اللحظات التي أقنعت نفسي بأنني بخير.. وأنه ما زال موجوداً..
..كانت شوت حزينة K


المكان: قاعة النحو الانجليزي (2)
الحدث: قبلتي الأولى

منذ دخولي الجامعة، لم أحبّ أي معلمة.. بل كنتُ أتحاشى أن تدرسني أي أنثى.. فدائماً كنتُ أسجل مع أساتذة.. لقناعة كانت راسخة بأن المدرسين أفضل من المدرسات.. (في الجامعة).. ومع هذا فقد سجلتُ النحو الانجليزي(2) مع مدرسة عجوز.. كانت تدرس لأول مرة في الجامعة.. وفي الامتحان النصفي.. أعتقد أنني أديت بشكلٍ جيد.. كعادتي في النحو سواءً العربي أو الانجليزي.. وفي يوم تسليم أوراق الامتحان المصححة تأخرتُ عن القاعة :> كنتُ متعمدة فقد كنت لا أطيق المدرسة.. وما إن دخلت القاعة حتى صاحت زميلاتي بأنني أخيراً قد وصلت وهن في انتظاري.. دخلتُ لا أفهم شيئاً ولا أعرف عما يتكلمن.. ولكنّ المدرسة جذبتني إليها لتخبرني بأنني الوحيدة التي حصلت على العلامة الكاملة.. وأربكني الموقف.. لم أحب النظرات من حولي فأومأت بنعم وجلست.. ولم أدرك بأن معلمتي قد قالت لي بالانجليزية "فلتعطيني قبلة" حتى شدوني البنات وأعادت عليّ المعلمة بأنها تريد قبلة.. فضحكتُ وقبلتها واحتضنتي بحنان.. وأنا في قمة الخجل.. شعرتُ بفخرٍ كأنه لم يسبقني أحدٌ لهذا الشيء.. وعدت وجلست في مقعدي المعتاد وأنا في غبطة لا تسع أي أحد.. قد كانت تلك المدرسة الوحيدة التي حدث وأن أحببتها ( ليومٍ واحد) :>


المكان: على سطح منزلنا
الحدث: أقصر وأجمل مكالمة غير متوقعة

من شخصٍ أحبه وكنتُ قد أزعجته وكأني أقفلت السماعة في وجهه.. فاجأني وبادر بالسؤال عن امتحاني الذي سبب كل المآساة يومها.. وسعدت خلال الثلاث دقائق التي تحدثنا فيها ( أقصد ضحكنا) وكيف أنعشني لدراسة الامتحان المقبل..


المكان: مطعم
الحدث: اجتماع زميلاتي في آخر يوم في الامتحانات في حياتي الجامعية


لم أكن بوعيي تماماً، فقد فقدت ستة علامات من أصل اثنتي عشرة بشكل مبدئي من آخر امتحان في حياتي الجامعية.. وخرجت مع صديقاتي اللواتي لم أحضنهن ولم أقبلهن كحضن وقبلة الوداع.. وانطلقنا لمطعم قرب الجامعة.. وهناك.. اختلطت الضحكات بالنكات.. ولعبنا لعبة " ما انطباعك الاول عني" ومضت السنوات الجامعية الأربع في تلك الساعة من خلال حديثنا وضحكنا .. كان اللحم لذيذاً.. كنتُ أتكلم الصدق.. وظنن أنني أمزح وكنتُ سعيدة لعدم تصديقهن بأن هنالك من خطفني بحق.. وخربشنا ورسمنا على ورقة عريضة.. وكتبنا كلمات بقت في الذاكرة.. ومع هذا فقد كنتُ أول من غادرهم.. فقد كنت موقنة بأن والديّ قلقان عليّ الآن.. فقد مضت ثلاث ساعات على موعد إنتهاء الامتحان ولم أعد للمنزل بعد..
لم يرغب أي منهن أن أغادر.. حيث يسموني دائماً بالبيغ بوس .. لكنني قاطعت عليهم كل المحاولات.. وعانقتهن وكأنني لن أراهن مجدداً.. أعتقد بأن ذكرياتي معهن يجب أن تتوقف عند تلك اللحظة حتى لا تتشوه فيما بعد..
وبقي ذاك المكان شوت عريضة لأجمل يومٍ خرجتُ فيه مع زميلاتي الجامعيات..


وعلى الرغم من أي شيء أرغب وبشدة بالابتسام للماضي وكأنني قد أخذت شوت جميلة منه :]
شكراً ع الموضوع الحلوو
في حفظ الله

soso Roro
21-8-2012, 06:39 AM
المكان : بيت عمى

الحدث : زلزال شديد شوية

كنا عند عمى طوال اليوم وبعدما انتهينا من الطعام ذهبت زوجة عمى لتشغل اغنية لام كلثوم

وعند ذهابها وقبل تشغيل الاغنية حدث زلزال شديد حبتين وكنت ارى كل شئ يهتز

وعندما انتهى الزلزال ذهبت زوجة عمى وشغلت القرأن...موقف اضحكنى كثيراً


المكان : منزلنا

الحدث : موت عمى

كنت اجلس فى منزلى مع اهلى وجاءنا خبر بان عمى مريض كثيرا وذهب ابى الى المستشفى

ثم اتصل بأمى وأخبرها بأن عمى قد مات وبكينا جميعاً وأكره أن أتذكر هذا اليوم


المكان : منزلنا

الحدث : وفاة جدتى

كانت جدتى مريضة وفى المستشفى وذهبت امى مع ابى وقالت انها ستعود الى البيت مع جدتى حتى تبقى دتى معنا كام يوم

اتصل ابى فسألته عن جدتى قال بخير حتى أطمئن ثم اتصلت امى فوجدت صوتها يبكى فسألتها قفالت بأن جدتى ماتت

فقلت لها ولكن ابى قال انها بخير قالت لا بل ماتت فأسرعت مع اخوتى الى منزل خالتى حيث الكل سيجتمع

وعلمت من امى ان الجميع ذهب ليصلى الجنازة ويدفنوها وانا لم اراها قبل موتها باسبوعين...ربنا يرحمها


شكرا عالموضوع الجميل..دمتى بألف خير

أنا وأختي
21-8-2012, 11:41 AM
رحمة


مرحبًا بعودتك : )

علينا وعليكِ يا رب .
آمين يا رب وإياكِ ..

T_____T
سعيدة لفرحتك ~

الحممد لله ..
لك قبلة مثلها على جبينك XD
< يا حجة .. P:
آميييين يا رب , يا للسعادة , لو جمعنا الله في جنته .. =)

شكرًا لكِ ..



سماء ..

أهلاً وسهلاً ..


XD

لا بأس نحن نسأل هذا السؤال طوال الوقت , كيف حالك بالمناسبة ؟


في كل دقيقة , يكون حالنا مختلف .. والله وحده يعلم ..


جميلة تلك الأيام , التي نشعر فيها بمدى قربنا من الله ومدى قرب الله لنا ..

بسم الله عليكِ ما تجين مكانها .. ><"





وأنتِ بطاعة وصحة وسلامة ..






قورين

أهلاً وسهلاً قورين : )



خخخ .. كل شيء سيتغير في هذه الحياة إلا حرص النساءالعربيات على إخفاء موضوع حملهن , وجنسه , فيه وحدة حامل ويسألونها حامل؟ قالت لاوالله هالأيام طالع لي كرش !
< مو نكتة .. حقيقة .

ما يدرون بالوحدة إلا وهي والدة P:

بانتظار عودتك .

شكرًا لك .







طيف


أهلاً ومرحبًا :")

شكرًا لكِ طيف , بعضٌ مما عندك .
رغم أنّنا هنا لا نعلّق على بوح أحد ,ولكن ..
رحمَ الله جدّتكِ .. وجمعكِ بها في أعالي جنّاته ..

أصبحت ذكرى بالفعل , والوقت يمحو كل شيء ..
والبهجة ستملأ قلبك من حيث لا تعلمين , السعادة عمرٌ كامل , والحزن وقت مستقطع =)

جدّتك التي تحبّينها , ما زالت حيّة في قلبكِ , وهذا هو العزاء ..

دمتِ بصدر منشرح , وسعادة من قلبكِ تفيض :")









نينو
أهلاً نينو ~
في الواقع ردّك هو المميز , وأسلوبك جميل للغاية شعرت وكأني أراكِ ! ^^


وعلى الرغم من أي شيء أرغب وبشدة بالابتسام للماضي وكأنني قد أخذت شوت جميلة منه :]


نعم تمامًا :")
ما أجمل أن نتصالح مع ماضينا , ونبتسم لكل جزء فيه ...
عفوًا نينو , الحمد لله على سلامتك من القصف :"( في أمان الله .

Sosororo
مرحبًا بك ِ ..

رحمَ الله عمك, وجدتكِ .. وجمعكِ بهم في الجنة :")

شكرًا لكِ على ردك الصادق الجميل , والحمد لله على سلامتكم من الزلزال : ( .



.

خذوا راحتكم ~

لن أعلّق بعد الآن إلا بواسطة التقييم .
إلا في حالة الضرورة وشكرًا لكم جمييعًا .

icon26

غصنُ البَانِ
21-8-2012, 06:56 PM
*قلب ينبض بقوة*
موضوعك جميل جميل وأسلوبك مثلما قالت طيف ما شاء الله تبارك الله سلس ويفتح النفس :" يا بختك يا رحمة، غرت منك :"
مممممم فكرت في أحداث كذا رهيبة زي أحداثك ما شاء الله تبارك الله، بس ماش، ما لقيت شيء :$

كتبت حدثًا ثم حذفته ._.
يمكن أرجع أكتب مرة ثانية وئت بيجي عبالي :P

شكرًا يا حبيبة قلبي <3

أَصِيلُ الحَكَايَا
23-8-2012, 11:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

ياللـــه يا "أنا وأختي" عشتُ معكِ لحظة بلحظة،قطاف الذكريات ذاك،أوجاعك وكذا أفراحكِ،أمكِ وصديقتكِ وصويحباتكِ، رحَّلتنا لعالم قلبٌ يا أخية،تطفلتُ على اقتباسات حياة الأخريات أيضاً،إلهي ما أروعكن،فكرتكِ رائعة تبارك الرحمن ومثقلة بعطر الخزامى ،لله دركِ ،وهنيئاً لكِ النجاح أي رحمة ،تذكرينني بأخوتي في مصر نمكث على أعصابنا وغدو ورواح على موقع الجامعة في الشبكة حتى نسمع العبارة إياها،ختم الله لكِ على خير أي حبيبة،،

نتريث قليلاً،حينما يهتف أحدهم "أن افصحي عن ذكراكِ" أتقوقع خائفة أن لا أجد في ماضي،في رحلة عمر طويل محطة يستحق الوقوف عندها،أبعثر حقيبة الذكرى علي أجد لحظة لا زالت تعيش حاضري،،

المكان : المدرسة المتوسطة.
الحدث:كسْر قدمي،،

أجمل ما في هذا الحدث سببه ،كنت قد بت الليلة ساهرة كالمعتاد وسمحت لي "بنت النظام" _والتي هي صديقتي_ بالمكوث في الفصل ،وبينما أحاول النوم فوجئنا بقطرات مطر تنهمر من بعد طول طول انقطاع،هرع القليل الذي معي للأسفل وبينما أتصارع مع لا أحد زلت قدمي على السلم ،أذكر معلمة العلوم التي كنت أحبها وهي تهتف "بسم الله"في البداية لم أعرف أنها كسرت اكتفيت بالجلوس على طرف السلم وليكتمل الإحراج،إذا بكل المعلمات يخرجن أمامي صاعدين للسطح ليروا المطر ووقبل أن أحاول النهوض إذا بالجميع يعدن خائبات وقلن لي أنه مامن ثمة مطر وعدت إلى فصلي بمساعدة صديقتي لأكتشف أن قدمي متورمة جداً وأتت معلمتا الرياضيات واتكأت عليهما إلى الأسفل وظللت في الفناء الخارجي بعدها لساعتين أنتظر مجيء والداي،أجمل ما في الأمر الوحدة،على مقعد خشبي وبقايا المطر تتقاطر رويداً من على السقف كان الجو مشبعا برائحة المطر وحتى الألم الذي ازداد لم يمنعني من إغماض عيني والإستمتاع بالهواء،وكانت مكافأتي عشرة أيام غياب عن المدرسة .




المكان :المدرسة الثانوية آخر أيام الإمتحانات النهائي.
الحدث : انتظار .

كنا للتو قد أنهينا آخر الإمتحانات ولأنني كنت أذهب مع عاملة المقصف فقد كان علي الإنتظار لساعات حتى تفرغ من عملها ،وبقيت بعد ذهاب الجميع خلا بضع معلمات في غرفة الإدارة،أعبئ رئتناي أنفاس الشتاء،جلست على الكرسي الخشبي أسفل نافذة غرفة المديرة،كان صوت القرآن للشيخ ماهر المعيقلي يلقي مزيد راحة بقلبي،لا يلاقي عيناي سوى فراش الأقلام الزرقاء وصفحات الكتب اللتي خلفتها الفتيات من ورائهن،يلذعني حنين وشيئ من التوق أن أمسك باثنين وأكتبني.


"أنا وأختي" شكراً يثنيها عظم المعروف،ممتنة وأكثر وأكثر،جزاكِ الله عنا خير الجزاء لمساحة لا يُمس أفقها كتلك،دمتِ لنا أختاه،في أمان الله ورعايته،،

أنا وأختي
19-9-2012, 02:43 AM
* شكرًا لكِ عزيزتي هيفاء البنيان =) ..










- التفاتة الحياة–


ممر طويل في مستشفى , مجموعة أطباء يدفعون سريرًا يعلوه شخص مغطّى بقماش أبيض .
أستيقظ من النوم .
كنت بهذا الطول : وجهي يصل إلى مقبض الباب , أتذكر هذا لأنه دخل في عيني ذات مرة .
بمريول مدرسي فضفاض أكثر من اللازم , كنت أركض على الدرج , تتسع عيناي.. ماذا أرى ؟

العائلة كلّهم يجلسون في الصالة جلسة لا تبشّر بخير , أخي يبكي ! أخي الآخر ..
وأمي ! والجميع !

ولكن الرجال لا يبكون .

لم يوضّح لي أحد أي شيء .
لم يلحظ حضوري أحد أصلاً .
وهكذا لا أتذكر ما الذي حدث بعدها .

ولكن الغريب أنّ رؤياي تحقّقت , وأنا لم أفهم المعنى في ذلك الوقت .

أنا لا أحب ما أراه في منامي,إنه يحدث واقعًا .. بصورة مزعجة .













- إنهاء صداقة –

المرحلة العمرية : طالبة في المرحلة الابتدائية.
أضحك كلما تذكرت كيف تألمت لذلك الموقف !
لقد جرحت كثيرًا تلك الأيام وانقلبت شخصيتي رأسًا على عقب !

في فصل دراسي , تقف أمام سبورته معلمة قاسية . ..


في أول دخول لها جلست مباشرة على طرف أول طاول وقالت : " بطلع شوي وأرجع , لو وحدة تطلّع صوت بقطع أذنها ! "

ولكم أن تتخيلوا مقدار الفزع التي تخلّفه هذه الجملة , من شخص نراه لأول مرة ولانعرف عنه شيئًا سوى أنه بوجه غاضب و . . سيقطع أذن واحدة منّا لو أصدرنا صوتًا !

في حصة لهذه المعلمة ( والتي تجعلني أقرأ دائمًا , كل شيء الأسئلة ,أي نص في الكتاب أو فائدة أو منشورات)
قالت :" يلا يا فلانة , اقري"

وكنت أشعر برغبة في الضحك ( رغم أنها حصة الوحش) , أمسكت بالكتاب وغطيت به وجهي ..
أرتجف من الضحك ..
قالت: "اقري ! "

ثم اقتربت منّي مسرعة وقالت : "وش فيك؟ "
وقربّت وجهها متساءلة : "تضحكين ؟؟؟ "

"وش اللي يضحك ؟ "

( كانت تظن أني أضحك عليها )

- في هذه الأثناء , ولأن الضحك عدوى حقيقية كانت صديقتي المقربة آنذاك تجلس بجواري, وضحكت -

فاجأتني بصفعة قوية على وجهي !


صارخةً بصوتها الحنون : "اطلعي برا "

والتفتت على صديقتي ساحبةً إياها مع شعرها :" وأنتي معها "!



في خارج الصف سألتني صديقتي : " ليش كنتي تضحكين ؟ "

قلت : "تذكرت شيء مضحك "

لا أتذكر ما قالته بالضبط لكن أخبرتني أنني دائمًا ما أوقعها في مواقف محرجة مع المعلمات , ولهذا فصداقتنا انتهت .
التفتت كل واحدة منّا على جهة .
بعد بضعة دقائق خرجت المعلمة وسألتني مجددًا عن سبب ضحكي , ولم أجبها , بل تذكرت مرة أخرى وضحكت !
ما أزال أتذكر وجهها والعروق تبرز على جانبيه , بعيون حمراء وصرخت علي وهي تكاد أن تبكي مصرّة أنها تريد معرفة سبب ضحكي .

"شوت " كما تقولون لنوقف عند هذه اللحظة .

وهكذا كانت أول مرة تنتهي فيها صداقتي مع أحد .

الجاثوم
19-9-2012, 12:45 PM
المكان: أرض قصية لم يعرفها احد.


الحدث: مناجاة للطائر الذي يقطن اعماقي.



لست أدري لما استمريت و أستمر في هذا, لكني أشعر اني اتمسك بالحياة هكذا , و إن توقفت سألقى حتفي , و لن أرى ملاكي مجددًا .

أناجي في محاولة مجنونة الطائر الذي هب من داخلي , لم أدرك كيف دخل لكنه لم ينشأ هناك بالطبع, انا اعلم انه لا يسمعني و لا يشعر بالدامي الذي اتخذه بيتا له.
كم هو واسع هذا المنفي , له هو وحده , أذكر كيف كان غارقًا في ضحكه و اني أفتح بواطني و أسراري , أبدي ما لم أبده لأحد, يسخر من عشقي , من حبي و من جنوني ... سأبقى مهما حصل ملكًا له , لست أخبركم بقراري بل هذا قدري .

أَصِيلُ الحَكَايَا
22-9-2012, 02:49 AM
سلام الله عليكم رحمته وبركاته،،

ولفحة اشتياق تأوينا لهذا الحضن أخرى ~

المكان : بلدي .
الحدث : عبور.

هي أحداثٌ إن شئنا الدقة ، كلها تسغرقني في الضحك كلما ذكرتها،لا أذكر عدد المرات التي كدتُ أتعرض فيها لحوادث فور وصولي إليها،لم أكن معتادة بعد على أدغال الطرق هناك،في مرة لن أنساها ما حييتُ اعترضني الكلب العزيز المجاور لبيتنا دائماً ،كان دائم النباح على أي عابر ،إن رآه وقف له ،وقف وإن خاف وركض لم يرحمه،وقتها لسوء حظي مررتُ بجواره ولما رأيته يركض خلفي شرعت أهرول هرباً بحياتي،لكنه ازداد نباحاً وسرعة ،ورغماً عني وقفتُ والتفتُ إليه ونظرتُ بعينه،لا أعلم إن كانت الكلاب كما قالوا تشم رائحة الخوف في فرائسها المذعورة أم لا؟،لكن إن كان لكان قد أشبعني عضاً ،لأني كنت أرجف من الخوف،ولما رأيته استكان وهدأن استدرت بقدمان خارت قواهما وسرت بأبطأ وأسرع ما يمكنني .

وكم حادثٍ آخر لا أذكر ،سواء كانت السيارة التي صدمتني ثم فوجئنا براكبها يخرج صارخاً علي،برغم كوني كنت أمشي محاذية تماماً لرصيف المشاة نظراً لإمتلائه بالعابرين وذعرت صديقتي "هو الذي يصرخ"؟!،ولا الرجل الذي ملأ الحي صياحاً فور رؤيته لي وهو على عربته،"لقد صدمتكِ من قبل ،أنتِ يا ذات السواد" وكلما فكرت فيه هو السير والسير فحسب وأنا أدعو الله أن يسكت كي يكف المارة عن الإلتفات إلي،ولا طابور السيارات الذي كنت أخافه فأقبع منتظرة إنتهائه بيد أني أدركت عدم جدوى إنتظاري فهو لا ينتهي ألبته ومن ثم كان لزاماً علي أن أتخطى سيارات مسرعة وبيني وبينها مالا يزيد على خمسة مليمتورات وأكون السبب دوماً في تأخر صديقتاي على درسنا،وسبحان الله العظيم،أرى تنظيم المواصلات في اليابان وأتنهد :"اللهم اخلف علينا" !


الحدث :موتٌ وحياة .
المكان : نافذة .

لفت نظري يوماً وجود حمامة ميتة فوق نافذة الجيران المجاورة،كانت_أي النافذة_ بيضاء وترتفع معقوفة عن منزلهم،رأيتها قبلا حينما كانت بالحياة تصدح،وشيئا فشيئا رقبت الشمس وهي تذوي جسدها وتذبل ريشاتها،ثم سمعت ضوضاء من ذات النافذة وأنا عاكفة على روايتي في الليل،ونظرت لأرى زوجان جديدان حلَّا،ومع الأيام بدآ ببناء عشيهما،وكانت النسمات القليلة المتبقية في ذيول الأيام تحمل كل غروب قطعة أخرى من جسد المتوفاة،وذات ليلة أخرى ذعرتُ لصوت زقزقة عالية،منذ متى والطير يصدح ليلاً؟،ورأيتُ وكأن الحمامتان تتشاجرا،وأتاني صوت أخي من فوق رأسي منبهاً:"لا ،انظري لقد فقس البيض،لا شكَّ أنها كتاكيت" وبالفعل تنبهتُ أن الحمامتان كانتا ترفرفان بأجنحتهما فرحاً،وتحلقان للأعلى والأسفل،تبسمتُ وحانت مني التفاتة أخيرة لزاوية النافذة ووجدت أن لا أثر لتلك الأخرى،أغلقتُ نافذتي،وعدتُ لروايتي المفضلة ،سبحانكَ ربي !


شكراً لا يُنضبها الزمن أنا وأختي، بستانكِ لا يغادره الربيع أخيتي ،رعاكِ الله وأدامكِ ،،

Nino chan
22-9-2012, 04:16 AM
وأنا أيضاً يا أصيل

الحدث: عقوق
المكان: على رأس شارعنا

كنتُ في سنتي الجامعية الثانية.. عندما خرجتُ من الحافلة المكتظة بالفتيات.. لم أرد استكمال الطريق بحافلة ثم بسيارة.. فاخترت النزول من الحافلة والمشي سيراً على الأقدام حتى أصل المنزل بعد دوامٍ طويل. حالما نزلتُ من الحافلة.. وجدتُ مسند مشي تحته أربعة أرجل متحركة.. وقد اهترئت.. وفوقها عجوزٌ أثنى الدهر عمره وقوّس ظهره.. تملكني المشهد بكل جوارحي.. كان يحاول عبور العتبة والانتقال خطوة للأمام.. لكن العجلات تعثرتْ ولم يتمكن من المواصلة.. ومع هذا كان يحاول رفع المسند.. فاضت عيناي دمعاً.. ما الذي يفعله عجوزٌ لوحده هنا.. نظرتُ حولي متلفتةً.. أي أحد ليساعده.. فأنا فتاة ضعيفة في مجتمعٍ كهذا.. ما الذي سيقوله الناس عني وأنا أتحدث مع غريبٍ في الشارع.. في شارعنا..

تجاهلتُ المجتمع برمته.. واقتربتُ من العجوز.. لا أدري ما أصنع.. فأنا ضعيفة الجسد أيضاً.. كيف لي بمساعدته.. فسألته أتريد المضي قُدماً.. ولم أعرف كيف سألمسُ العجوز.. أو كيف سأمسك بالمسند.. ارتبكت وأنا مضطربة بعجز.. لكنّ كلماته شلّت كياني.. حينما أخذ يرفع يديه للسما ودعا على أولاده الذكور.. وكيف أنهم قد عقوه.. وأنه ليته لم ينجبهم يوماً.. وأنّ المجتمع غبيّ للغاية ليظنّ أن "إنجاب الفتيات" هو خزيّ ولا فائدة منه..
رأيت دموعاً في عينيه تضرم بنيران الأبوة من جهة ونيران الظلم من جهة أخرى..
خارت قواي.. فتراجعت للوراء.. ما الذي فعله به أولاده ؟! لم تركوا أباً شيخاً عاجزاً يسير في شارع كله عثرات لوحده.. لماذا ؟! لماذا لا ينتبه أي أحدٍ عليه.. وقد بدأتُ أبكي بحق..
لكنّ ما أنقذني هو مجيء شابٍ من خلفي.. وساعده والعجوز ما زال يدعو على أولاده بالشر..
..
عدتُ مهرولةً للمنزل.. وأنا أتساءل.. لماذا ؟! كيف يحدثُ هذا في أرضنا.. كيف يحدث هذا وأرضنا أرض رباطٍ إلى يوم الدين.. كنتُ أسمع أن شباب بلدي يعشقون الرباط على الثغور ويتمنون الشهادة.. ولكنْ اسودت الصورة أمامي.. وأضفتُ شيئاً لرصيدي " أنا أكرهكم أيها الـ.. "

××""

غصنُ البَانِ
26-10-2012, 02:58 AM
أرجو ألا تكون مشاركتي مُخالفة؛ كونها متأخّرة بعض الشيء!

المكان: البيت.
الحدث: مجرّد فضفضة.

قصدتُ المطبخ لشرب كأسِ من الماء، ففوجئت بأخي مُقبلًا والابتسامة تعلو وجهه، قبّلني وألقى التحية، وبدأنا نتحدث مع بعضنا وكأن أحدنا لم ير الآخر منذ مدة. مربط الفرس هنا، هو أن أخي -الذي يكبرني بعشر سنوات- استشارني في اتخاذ قرارٍ مصيريّ في حياته... ولكم أن تتصوّروا موقفي، على الرغم من يقيني التام بأنه يعلم بأن رأيي لن يكون مفيدًا كثيرًا فأنا أصغر بكثير من أن أفكر في قرار كهذا! لكن مجرد ثقة أخي برأيي، ورغبته الكبيرة في سماعه لدرجة تجعله يقول: "تكفين، أبي أسمع رأيك أنتي"، وتوجّهه لي أنا بالذات من بين كل أفراد العائلة... يجعلني أشعر بكمٍّ هائلٍ من السعادة والراحة. اعترفت له بأني لا أمتلك القدرة على التفكير في هذا القرار فأنا صغيرة، ابتسم في وجهي، وبدأ يتحدّث ويحشر -بين حديثه- كلماتٍ تُشعرني برغبته في سماع رأيي، فقررت ببساطة أن أخبره به مهما كان بسيطًا و(على قد حالي!).

ا.هـ

أنا وأختي
27-10-2012, 10:36 PM
أوه .. بحثت عن شيء مبهج حقًّا ولكن سأكتب ببساطة عن يوم العيد الأخير – (:

(العيد)

قررت في ليلة العيد أن أفرح رغم أنف كل الأشياء الحزينة .

نمت باكرًا وتلحفت جيدًا بعد أن عايدت أمّي الحبيبة كأول شخص أهنئه بالعيد.

صحوت في الساعة الرابعة وأنا أشعر بأن رأسي ثقيل بمعنى الكلمة ! وصداع غير طبيعي!

ولكن , رغم ذلك ابتسمت وذكّرت نفسي أن هذا يوم للسعادة فعلاً !

وجريمة – بالنسبة لي- أن تحزن فيه , أو تحزن غيرك .. (:

صباحًا ...مع جوّ بارد جميل , رحت لمصلى العيد مشيًا برفقة طفل صغير وجدته بين زحمة الأطفال في البيت !

كدت أن أصطدم برجل مستعجل \ وأنا مستعجلة أيضًا ظهر لي من بين السيارات من حيث لا أدري ولكن تراجعنا في اللحظة الأخيرة, شعرت كأن قلبي سقط من بين يدي وفي نفس الوقت ضحكت عندما ابتعدت عنه ... ^^

وزّعت الحلوى على الصغار ...


ومنعت نفسي من الذهاب لزيارات التكلف والتصنع الاجتماعي في الليل .

الحمد لله , كان يومًا سعيدًا بمعنى الكلمة , لدرجة أني فعلاً بكيت من الفرح ؛ وكأني لست تلك التي استيقظت وهي بالكاد تحمل رأسها!

إن السعادة تأتي للناس السعداء بنفسها ^_^


كل عام وأنتم بخير !

خذ لنفسك إجازة من الحزن يا صديقي ! وإن كنت غارقًا فيه ؛ فاليابسة ليومٍ واحد لن تضرك (:
بل إنّك ستفضلها لاحقًا على الغرق بلا جدوى .







..


* إن الرقص أمر مضحك :icon100: ..

فأنا لا أجيده ؛ ولكني بين عشاق له ؛ فأشاركهم آخذة الموضوع بطريقة مضحكة .
لأنه مضحك فعلاً؛ تأمل يا صديق ..
أشخاص بالغين وعاقلين وجادين يتمايلون على وقع الألحان والطبول =))
هه ..

هنا يكمن المرح Icon243..