D.AS
19-8-2012, 05:45 AM
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الحجة على الخلق أجمعين، عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد ..
السنة التحضيرية هي سنة إعداد وتأهيل الطالب علمياً قبل الدراسة في أي من المجالات العلمية كالطب والهندسة وغيرهما؛ وهو نظام مطبق في جميع جامعات المملكة.
وهذه تجربتي في هذه السنة التحضيرية سطرتها على عجل وحاولت قدر الإمكان عدم الإطالة واختصار الكتابة في المواضيع الأساسية في هذه المذكرة، وختمتها بنصيحةٍ لكل مقبلٍ عليها.
الكتب الدراسية ..
درست في هذه السنة عدة مواد خلال فصلين دراسيين منها ما تكرر في كلا الفصلين ومنها ما درسته في فصلٍ واحد فقط
الجدول الدراسي ..
في الفصل الأول كانت عدد الساعات في الاسبوع 33 ساعة مقسمة على 5 مناهج
1- تحضيري لغة انقليزية (20 ساعة)
2- تحضيري رياضايات (4 ساعات)
3- الحاسب الآلي (4 ساعات)
4- تقنية هندسية (3 ساعات)
5- تربية رياضية (ساعتين)
أما في الفصل الثاني فقد كانت عدد الساعات في الاسبوع 35 ساعة مقسمة على 6 مناهج
1- تحضيري لغة انقليزية (20 ساعة)
2- تحضيري رياضايات (4 ساعات)
3- الحاسب الآلي (4 ساعات)
4- علوم أساسية (فيزياء وكيمياء) (3 ساعات)
5- تربية رياضية (ساعتين)
6- مهارات الحياة الجامعية (ساعتين)
جميع المناهج المذكورة تُدرّس باللغة الانقليزية ما عدا مادتي الحاسب ومهارات الحياة الجامعية فتدرّس باللغة العربية .. أما بقية المواد من حيث كتابة المناهج والاختبارات والشرح فباللغة الانقليزية !!
بدأت دراستي في السنة التحضيرية لكلية الهندسة في النصف من شهر شوال عام 1432 هـ وكنت لا أعلم شيئاً عما ينتظرني في هذه السنة!
ظننت أني سأحظى بقليلٍ من الراحة في النظام الجامعي ولكن دهشت حينما رأيت جدولي في أول السنة.
لم اظن يوماً أني سأذهب للجامعة مع شروق الشمس وأعود مع غروبها!. حاولت مواجهة الواقع واتكلت على الله ، فبدأت دراستي في أول شهر ولاحظت فيه كثرة الانسحاب من الطلاب.
غرَّني في أول شهرين علو علاماتي على الكثير من الطلاب في الاختبارات الشهرية؛ فلم أعد أراجع في البيت، وكنت مستهيناً أضيع أوقات الفراغ مع قلتها بلا مذاكرة ولا مراجعة حتى أتت اجازة الحج والحمد لله أتممت حجة الإسلام واشكر ربي على تيسيرها.
كنت أحاول في الحج تطبيق ما تعلمته من اللغة الانقليزية بالتحدث مع الحجاج من مختلف الجنسيات.
انتهت اجازة الحج وكانت اختبارات نصف الترم بالاسبوع الثاني من بداية الدراسة بعد الحج فلم استطع المذاكرة من شدة المرض والحُمى التي لازمتني مذ كنت في مكة، وفي آخر يوم من الاختبارات ساءت صحتي فأدخلوني المستشفى وجلست فيه مدة قصيرة ثم أكملت علاجي في البيت، ولم اختبر سوى اللغة الانقليزية والرياضيات، أما مادة الهندسة فلم اختبرها لشدة مرضي!
أُعلنت الدرجات بعد أسبوع من الاختبارات وكانت سيئة جداً وخصوصاً في مادة الرياضيات، حيث كانت صاعقة هزتني وهزت الدفعة بأكملها، وعلمت أني إن بقي مستواي هكذا فالرسوب حليفي لا محالة، فابتدأت بداية جدية وأغلقت كل ابواب الفراغ وبعد اسبوعين حددوا لي موعد اختبار الهندسة الذي تخلفت عنه لمرضي فاختبرت وأخذت الدرجة الكاملة والحمد لله، فكنت الوحيد الذي نال الدرجة الكاملة في الشعبة وربما في الدفعة كاملة!
كافحت كثيراً خلال ذلك الفصل حتى أتت اختبارات نهاية الفصل واستعديت لها استعداداً تاماً ومع ذلك والله لم أكن واثقاً من نجاحي في الرياضيات لصعوبتها وتعقيدها الشديدين وكنت اذاكر ليلة الاختبار خشية الرسوب حتى وزعت أوراق الأسئلة وبدأت بالإجابة فلم أجدها بالسوء الذي تصورت فالحمد لله نجحت في جميع المواد وبتفوق ولولا توفيق ربي لرسبت من اهمالي أول الترم.
بدأ الترم الثاني وكنت آمل أن يكون أهون من الترم الأول وخصوصا عدد الساعات في الاسبوع التي أنهكتنا بالترم الأول ولكنها كانت أكثر؛ فلم أكن متفاجئاً كثيراً وكان الترم الثاني ابسط من الناحية النفسية ولكنه أصعب بكثير من الناحية العلمية؛ فكنت مرتاحاً لما حققت في الترم الأول ومتفائلا بما سأحققه في الترم الثاني.
كنت اقوم الفجر واصلي ثم افطر واخرج للجامعة على الساعة 7:30 وأصل هناك بحدود الثامنة وتبدأ المحاضرات ولا أعود للبيت إلا 5:30 عصراً ثم اتغدى في البيت وأكون حينها ميتاً من الجوع حيث أنه ليس هناك وقت للغداء فآخر وجبة هي وجبة الافطار التي أكلتها في البيت بعد صلاة الفجر، واكواب القهوة في الجامعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وبعد أن أتغدى وارتاح قليلا يؤذن لصلاة المغرب فكنت اصلي واذهب إلى التحفيظ واسمِّع حفظي -ومع الضغط الشديد وضيق الوقت إلا أني كنت مهتما بالذهاب للتحفيظ فوجدت بركة في وقتي بفعلي هذا- ثم ارجع إلى البيت للجلوس مع الوالدة والأهل وشرب القهوة معهم حتى صلاة العشاء، ثم بعد الصلاة افتح بعض دروسي وأحل ما استطيع من واجباتي ثم يغلبني النوم على الساعة التاسعة والنصف وبعض المرات لا استطيع قراءة صفحة واحدة من شدة الارهاق والتعب، فأنام قرير العين إلى الفجر واصحو مبكراً وهكذا يستمر الأمر أيام الاسبوع
أما في اجازة الاسبوع فلا أعرف فيه نوماً ولا راحة فأصحو مبكراً وأراجع جميع ما اخذته في أيام الاسبوع واحل جميع واجباتي في الصباح، وأقضي لأهلي حاجاتهم في المساء.
كانت اجازة الاسبوع بمثابة حلم لا أريد أحداً إيقاظي منه، لا أصدق بقرب يوم الخميس ولست أكره يوم السبت فكنت أتلهف شوقاً للذهاب وحضور حصص معلم اللغة الانجليزية الامريكي الذي لم يعلمني أحد مثله قط .. كان شديداً وصارماً ومضحكاً أحياناً ولا يسمح بالتأخير أبداً ولا يتغاضى عن الغياب ولكنه كان أفضل معلم علمني اللغة، تطورت لغتي معه كثيراً. فجزاه الله خيراً
مع ما واجهناه من صِعاب ومشقة إلا فإنا قد وجدنا ثمرتها وارتوينا من العلم النافع بالعمل الدؤوب وترتيب الوقت وعدم إضاعته بالملهيات.
كانت السنة التحضيرية أشد وأتعب وأجمل سنة مرت علي في حياتي، إنتفعت فيها كثيراً في كثيرٍ من المجالات منها اللغة الانقليزية، والرياضيات، والهندسة، والفيزياء، والكيمياء وأصبحت قادراً على التحدث باللغة الانقلزية تحدثاً سليماً وكنت في التحضيرية لا أحضِّر للتعابير في الاختبار ولا أراجع القطع وكنت أحصل على أعلى الدرجات فيها والحمد لله على هذه النعمة.
يتم القبول في التخصصات في آخر السنة بناءاً على معدلات الطلاب وأعلى الكليات هي كلية الهندسة التي قُبِل فيها 80 طالب من حوالي 3000 طالب، فالمنافسة بين الطلاب شديدة لدخول كلية الهندسة والحمد لله أن قُبلت فيها ولكن ربما سأكمل دراستي في أحدى جامعات بريطانيا، أسئل الله أن يكتب لنا ما هو خير لنا.
نصيحتي لكل مقبلٍ على هذه السنة ألا تستهين بها من بدايتها فكلما كافحت فيها حصلت على ثمرة مكافحتك وجهدك وتعبك فلا شيء تضيعه سوى عمرك؛ إن لم تجاهد نفسك. فكلها سنة واحدة تغير فيها من اسلوب حياتك وبعدها سترتاح كثيراً في أي مجال تريده، ولا تظن نفسك أنك تؤدي واجب عليك وتتخلص منه، فهذه السنة وضعت من أجل مصلحتك، ولا تنسى أن تعوِّد نفسك على النوم مبكراً والاستيقاظ مكبراً والمحافظة على الصلوات الخمس وخاصةً صلاة الفجر فإن ذلك خير معين.
وتذكر قول الشاعر:
وكل الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها الفرج القريب
أسئل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجمعنا ووالدينا في جنات النعيم على سرر متقابلين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الحجة على الخلق أجمعين، عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد ..
السنة التحضيرية هي سنة إعداد وتأهيل الطالب علمياً قبل الدراسة في أي من المجالات العلمية كالطب والهندسة وغيرهما؛ وهو نظام مطبق في جميع جامعات المملكة.
وهذه تجربتي في هذه السنة التحضيرية سطرتها على عجل وحاولت قدر الإمكان عدم الإطالة واختصار الكتابة في المواضيع الأساسية في هذه المذكرة، وختمتها بنصيحةٍ لكل مقبلٍ عليها.
الكتب الدراسية ..
درست في هذه السنة عدة مواد خلال فصلين دراسيين منها ما تكرر في كلا الفصلين ومنها ما درسته في فصلٍ واحد فقط
الجدول الدراسي ..
في الفصل الأول كانت عدد الساعات في الاسبوع 33 ساعة مقسمة على 5 مناهج
1- تحضيري لغة انقليزية (20 ساعة)
2- تحضيري رياضايات (4 ساعات)
3- الحاسب الآلي (4 ساعات)
4- تقنية هندسية (3 ساعات)
5- تربية رياضية (ساعتين)
أما في الفصل الثاني فقد كانت عدد الساعات في الاسبوع 35 ساعة مقسمة على 6 مناهج
1- تحضيري لغة انقليزية (20 ساعة)
2- تحضيري رياضايات (4 ساعات)
3- الحاسب الآلي (4 ساعات)
4- علوم أساسية (فيزياء وكيمياء) (3 ساعات)
5- تربية رياضية (ساعتين)
6- مهارات الحياة الجامعية (ساعتين)
جميع المناهج المذكورة تُدرّس باللغة الانقليزية ما عدا مادتي الحاسب ومهارات الحياة الجامعية فتدرّس باللغة العربية .. أما بقية المواد من حيث كتابة المناهج والاختبارات والشرح فباللغة الانقليزية !!
بدأت دراستي في السنة التحضيرية لكلية الهندسة في النصف من شهر شوال عام 1432 هـ وكنت لا أعلم شيئاً عما ينتظرني في هذه السنة!
ظننت أني سأحظى بقليلٍ من الراحة في النظام الجامعي ولكن دهشت حينما رأيت جدولي في أول السنة.
لم اظن يوماً أني سأذهب للجامعة مع شروق الشمس وأعود مع غروبها!. حاولت مواجهة الواقع واتكلت على الله ، فبدأت دراستي في أول شهر ولاحظت فيه كثرة الانسحاب من الطلاب.
غرَّني في أول شهرين علو علاماتي على الكثير من الطلاب في الاختبارات الشهرية؛ فلم أعد أراجع في البيت، وكنت مستهيناً أضيع أوقات الفراغ مع قلتها بلا مذاكرة ولا مراجعة حتى أتت اجازة الحج والحمد لله أتممت حجة الإسلام واشكر ربي على تيسيرها.
كنت أحاول في الحج تطبيق ما تعلمته من اللغة الانقليزية بالتحدث مع الحجاج من مختلف الجنسيات.
انتهت اجازة الحج وكانت اختبارات نصف الترم بالاسبوع الثاني من بداية الدراسة بعد الحج فلم استطع المذاكرة من شدة المرض والحُمى التي لازمتني مذ كنت في مكة، وفي آخر يوم من الاختبارات ساءت صحتي فأدخلوني المستشفى وجلست فيه مدة قصيرة ثم أكملت علاجي في البيت، ولم اختبر سوى اللغة الانقليزية والرياضيات، أما مادة الهندسة فلم اختبرها لشدة مرضي!
أُعلنت الدرجات بعد أسبوع من الاختبارات وكانت سيئة جداً وخصوصاً في مادة الرياضيات، حيث كانت صاعقة هزتني وهزت الدفعة بأكملها، وعلمت أني إن بقي مستواي هكذا فالرسوب حليفي لا محالة، فابتدأت بداية جدية وأغلقت كل ابواب الفراغ وبعد اسبوعين حددوا لي موعد اختبار الهندسة الذي تخلفت عنه لمرضي فاختبرت وأخذت الدرجة الكاملة والحمد لله، فكنت الوحيد الذي نال الدرجة الكاملة في الشعبة وربما في الدفعة كاملة!
كافحت كثيراً خلال ذلك الفصل حتى أتت اختبارات نهاية الفصل واستعديت لها استعداداً تاماً ومع ذلك والله لم أكن واثقاً من نجاحي في الرياضيات لصعوبتها وتعقيدها الشديدين وكنت اذاكر ليلة الاختبار خشية الرسوب حتى وزعت أوراق الأسئلة وبدأت بالإجابة فلم أجدها بالسوء الذي تصورت فالحمد لله نجحت في جميع المواد وبتفوق ولولا توفيق ربي لرسبت من اهمالي أول الترم.
بدأ الترم الثاني وكنت آمل أن يكون أهون من الترم الأول وخصوصا عدد الساعات في الاسبوع التي أنهكتنا بالترم الأول ولكنها كانت أكثر؛ فلم أكن متفاجئاً كثيراً وكان الترم الثاني ابسط من الناحية النفسية ولكنه أصعب بكثير من الناحية العلمية؛ فكنت مرتاحاً لما حققت في الترم الأول ومتفائلا بما سأحققه في الترم الثاني.
كنت اقوم الفجر واصلي ثم افطر واخرج للجامعة على الساعة 7:30 وأصل هناك بحدود الثامنة وتبدأ المحاضرات ولا أعود للبيت إلا 5:30 عصراً ثم اتغدى في البيت وأكون حينها ميتاً من الجوع حيث أنه ليس هناك وقت للغداء فآخر وجبة هي وجبة الافطار التي أكلتها في البيت بعد صلاة الفجر، واكواب القهوة في الجامعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وبعد أن أتغدى وارتاح قليلا يؤذن لصلاة المغرب فكنت اصلي واذهب إلى التحفيظ واسمِّع حفظي -ومع الضغط الشديد وضيق الوقت إلا أني كنت مهتما بالذهاب للتحفيظ فوجدت بركة في وقتي بفعلي هذا- ثم ارجع إلى البيت للجلوس مع الوالدة والأهل وشرب القهوة معهم حتى صلاة العشاء، ثم بعد الصلاة افتح بعض دروسي وأحل ما استطيع من واجباتي ثم يغلبني النوم على الساعة التاسعة والنصف وبعض المرات لا استطيع قراءة صفحة واحدة من شدة الارهاق والتعب، فأنام قرير العين إلى الفجر واصحو مبكراً وهكذا يستمر الأمر أيام الاسبوع
أما في اجازة الاسبوع فلا أعرف فيه نوماً ولا راحة فأصحو مبكراً وأراجع جميع ما اخذته في أيام الاسبوع واحل جميع واجباتي في الصباح، وأقضي لأهلي حاجاتهم في المساء.
كانت اجازة الاسبوع بمثابة حلم لا أريد أحداً إيقاظي منه، لا أصدق بقرب يوم الخميس ولست أكره يوم السبت فكنت أتلهف شوقاً للذهاب وحضور حصص معلم اللغة الانجليزية الامريكي الذي لم يعلمني أحد مثله قط .. كان شديداً وصارماً ومضحكاً أحياناً ولا يسمح بالتأخير أبداً ولا يتغاضى عن الغياب ولكنه كان أفضل معلم علمني اللغة، تطورت لغتي معه كثيراً. فجزاه الله خيراً
مع ما واجهناه من صِعاب ومشقة إلا فإنا قد وجدنا ثمرتها وارتوينا من العلم النافع بالعمل الدؤوب وترتيب الوقت وعدم إضاعته بالملهيات.
كانت السنة التحضيرية أشد وأتعب وأجمل سنة مرت علي في حياتي، إنتفعت فيها كثيراً في كثيرٍ من المجالات منها اللغة الانقليزية، والرياضيات، والهندسة، والفيزياء، والكيمياء وأصبحت قادراً على التحدث باللغة الانقلزية تحدثاً سليماً وكنت في التحضيرية لا أحضِّر للتعابير في الاختبار ولا أراجع القطع وكنت أحصل على أعلى الدرجات فيها والحمد لله على هذه النعمة.
يتم القبول في التخصصات في آخر السنة بناءاً على معدلات الطلاب وأعلى الكليات هي كلية الهندسة التي قُبِل فيها 80 طالب من حوالي 3000 طالب، فالمنافسة بين الطلاب شديدة لدخول كلية الهندسة والحمد لله أن قُبلت فيها ولكن ربما سأكمل دراستي في أحدى جامعات بريطانيا، أسئل الله أن يكتب لنا ما هو خير لنا.
نصيحتي لكل مقبلٍ على هذه السنة ألا تستهين بها من بدايتها فكلما كافحت فيها حصلت على ثمرة مكافحتك وجهدك وتعبك فلا شيء تضيعه سوى عمرك؛ إن لم تجاهد نفسك. فكلها سنة واحدة تغير فيها من اسلوب حياتك وبعدها سترتاح كثيراً في أي مجال تريده، ولا تظن نفسك أنك تؤدي واجب عليك وتتخلص منه، فهذه السنة وضعت من أجل مصلحتك، ولا تنسى أن تعوِّد نفسك على النوم مبكراً والاستيقاظ مكبراً والمحافظة على الصلوات الخمس وخاصةً صلاة الفجر فإن ذلك خير معين.
وتذكر قول الشاعر:
وكل الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها الفرج القريب
أسئل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجمعنا ووالدينا في جنات النعيم على سرر متقابلين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.