حَالِمة
21-8-2012, 02:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف انتم ؟ وكيف حالكم مع الله ؟
كل عامٍ وانتم بخير
نداءاتٌ بعيدةٌ أطلقها دون كلماتْ ..إلى حديقة بيتنا
إلى أشجار التين والزيتون , إلى النخيل , وبقية الخَضَار المسوِّر للمنزل .. الى رائحة الليمون العطر
و ورق عريشة العنب التي نقطفها لنحشوها ونأكلها و نسمع بعدها صوت ارضنا تقول : صحة وعافية !
اشتقت كثيراً .. اشتقتُ كثيراً ذلك الشوق الذي سلبني سعادة الرجوع الى منزلٍ لأول مرةٍ أشعرُ
أنّه ليس مُفترضاً به أن أكون .. اشتقت كثيراً !
إلى شرفة بيتنا الغربية !
إليك يا زاويتي المريحة .. ومكاني المفضّل سواءً لالتقاط شارة النّت من الجيران ! , او لاستنشاق
الهواء المتخلل بين الاشجار مثيراً حفيف اوراقها .. او حتى للاختباء من ضيوف ابي الذين يجدون من
الشرفة الشمالية مكاناً يستمتعون به كلّ يوم .. واراهم حبسوني في حدودٍ جميلة .. طوعاً استقبلتُ
فيها ضيفاتي آخر أيام رمضان .. وفيها كنزتُ من الذكريات سعيدها .. ومنها كنتُ ألوّح يومياً لعمّي
وزوجته في البيت المقابل لنا .. وفيها حيث لا ملل .. اشتقت جداً !
الى الشرفة الأمامية
الى المكان الذي اختبرتُ فيه لذّة تناول اي وجبةٍ في الهواء الطلق , الى ضيوف والدي الذين لا ينتهون
و سهرات أعمامي في منتصف الليل كل ليلة , و اجتماعات العائلة الفريدة من نوعها , وتناوب فناجين
القهوة وصحون الحلويات خلف بعضها دون كلل , والى سماع جلجلة الضحكات دون انقطاع , ونكاتٍ تُطلق
و أحاديث لا ملولة .. الى ان انتهى ان تُسجل لحظات الوداع لتشهد ابتلال ارضها بدموعنا المنهمرة
كالامطار .. و عناقاتٍ ضيّقة .. وبكاءاتٍ مريرة .. واشواقٍ تسبقُ موعدها .. و حزن خيم كسواد الليل
الذي غادرنا فيه منزلنا مودّعين .. اشتقت !
الى بوبي !
كلب الحراسة الذي كرهته و اشمئززت منه , خفت منه وأطلقت صرخات الفزع مطولاً ان اقترب .. لم أقتنع
بكلام أخي أنه حفظني و حفظ شكلي و صوتي ولن يهاجمني .. الى ذلك اليوم الذي كنت عطشى فيه
في نهار رمضان عطشاً بلغ مني مبلغه .. خرجت الى الحديقة فرأيته مثلي .. يتلّوى جوعاً وعطشاً ..
جلبتُ له بعض الماء وشرب .. من بعدها يقف لي تحيةً و يجري خلفي كمداعبةً ويستجيب لندائي وحدي
ولم اعد اخشاه .. الا انني لم استطع لمسه !.. اشتقت !!
الى منزل عمّي
المقابل لبيتنا , والذي ازوره ليلياً لأرى ابنة عمّي ونسهر مطّولاً .. ونلعب كثيراً .. ونأكل كثيراً .. ونخرج
الى حديقته ونستمتع بخضار ارضها و جمال اشجارها وثمارها و تلك الارجوحة التي نتسابق لنحجز لنا
مكاناً فيها و تُلقى على احدانا مهمة هزّها .. اشتقت !!
الى منزل جدتي
الذي غادرناه الى منزلنا بعدما كان مقرنا ومستقرنا , والى اطفالٍ ملؤوا بهوه , والى ضيقه الفسيح
وحرّه البارد , و اجتماعاتٍ الصبايا والصبيان التي لا تهدأ . والى الهدوء المخلف بعد انتقالنا .. اشتقت !
الى قطع الكهرباء
ثمان ساعاتٍ لم اتوقع ان اعتد عليها يوماً , إلا انها كانت اعتيادية جداً . والى اللحظات التي نتعجل فيها
استغلال ساعات الكهرباء حتى ترسخ الامر في عقلي الباطني ونقلته معي الى هنا . اصبحت استغل
الكهرباء لغرضٍ في نفسي يقول : قبل ان تقطع !! اشتقت كثيراً للحظات الشموع واصوات المولدات ..
اشتقت !
الى كل الحواري والشوارع , الى كلّ الطرق والمحلات , الى كل التكاسي و الباصات , الى كل المطاعم
والى شاطئ البحر ,الى اطفالٍ سلبو لبي و الى كبارٍ احترمتهم واحببتهم كثيراً .. الى كل الفتيات و الاقارب
الى كل من قابلتهم ومررت بهم .. اشتقت ..
الى غزّة بكل مافيها .. اشتقت !
لا حرمكم الله وجودكم وسط من تحبون :")
اذكروا الله وصلوا ع الحبيب
رعاكم الله
كيف انتم ؟ وكيف حالكم مع الله ؟
كل عامٍ وانتم بخير
نداءاتٌ بعيدةٌ أطلقها دون كلماتْ ..إلى حديقة بيتنا
إلى أشجار التين والزيتون , إلى النخيل , وبقية الخَضَار المسوِّر للمنزل .. الى رائحة الليمون العطر
و ورق عريشة العنب التي نقطفها لنحشوها ونأكلها و نسمع بعدها صوت ارضنا تقول : صحة وعافية !
اشتقت كثيراً .. اشتقتُ كثيراً ذلك الشوق الذي سلبني سعادة الرجوع الى منزلٍ لأول مرةٍ أشعرُ
أنّه ليس مُفترضاً به أن أكون .. اشتقت كثيراً !
إلى شرفة بيتنا الغربية !
إليك يا زاويتي المريحة .. ومكاني المفضّل سواءً لالتقاط شارة النّت من الجيران ! , او لاستنشاق
الهواء المتخلل بين الاشجار مثيراً حفيف اوراقها .. او حتى للاختباء من ضيوف ابي الذين يجدون من
الشرفة الشمالية مكاناً يستمتعون به كلّ يوم .. واراهم حبسوني في حدودٍ جميلة .. طوعاً استقبلتُ
فيها ضيفاتي آخر أيام رمضان .. وفيها كنزتُ من الذكريات سعيدها .. ومنها كنتُ ألوّح يومياً لعمّي
وزوجته في البيت المقابل لنا .. وفيها حيث لا ملل .. اشتقت جداً !
الى الشرفة الأمامية
الى المكان الذي اختبرتُ فيه لذّة تناول اي وجبةٍ في الهواء الطلق , الى ضيوف والدي الذين لا ينتهون
و سهرات أعمامي في منتصف الليل كل ليلة , و اجتماعات العائلة الفريدة من نوعها , وتناوب فناجين
القهوة وصحون الحلويات خلف بعضها دون كلل , والى سماع جلجلة الضحكات دون انقطاع , ونكاتٍ تُطلق
و أحاديث لا ملولة .. الى ان انتهى ان تُسجل لحظات الوداع لتشهد ابتلال ارضها بدموعنا المنهمرة
كالامطار .. و عناقاتٍ ضيّقة .. وبكاءاتٍ مريرة .. واشواقٍ تسبقُ موعدها .. و حزن خيم كسواد الليل
الذي غادرنا فيه منزلنا مودّعين .. اشتقت !
الى بوبي !
كلب الحراسة الذي كرهته و اشمئززت منه , خفت منه وأطلقت صرخات الفزع مطولاً ان اقترب .. لم أقتنع
بكلام أخي أنه حفظني و حفظ شكلي و صوتي ولن يهاجمني .. الى ذلك اليوم الذي كنت عطشى فيه
في نهار رمضان عطشاً بلغ مني مبلغه .. خرجت الى الحديقة فرأيته مثلي .. يتلّوى جوعاً وعطشاً ..
جلبتُ له بعض الماء وشرب .. من بعدها يقف لي تحيةً و يجري خلفي كمداعبةً ويستجيب لندائي وحدي
ولم اعد اخشاه .. الا انني لم استطع لمسه !.. اشتقت !!
الى منزل عمّي
المقابل لبيتنا , والذي ازوره ليلياً لأرى ابنة عمّي ونسهر مطّولاً .. ونلعب كثيراً .. ونأكل كثيراً .. ونخرج
الى حديقته ونستمتع بخضار ارضها و جمال اشجارها وثمارها و تلك الارجوحة التي نتسابق لنحجز لنا
مكاناً فيها و تُلقى على احدانا مهمة هزّها .. اشتقت !!
الى منزل جدتي
الذي غادرناه الى منزلنا بعدما كان مقرنا ومستقرنا , والى اطفالٍ ملؤوا بهوه , والى ضيقه الفسيح
وحرّه البارد , و اجتماعاتٍ الصبايا والصبيان التي لا تهدأ . والى الهدوء المخلف بعد انتقالنا .. اشتقت !
الى قطع الكهرباء
ثمان ساعاتٍ لم اتوقع ان اعتد عليها يوماً , إلا انها كانت اعتيادية جداً . والى اللحظات التي نتعجل فيها
استغلال ساعات الكهرباء حتى ترسخ الامر في عقلي الباطني ونقلته معي الى هنا . اصبحت استغل
الكهرباء لغرضٍ في نفسي يقول : قبل ان تقطع !! اشتقت كثيراً للحظات الشموع واصوات المولدات ..
اشتقت !
الى كل الحواري والشوارع , الى كلّ الطرق والمحلات , الى كل التكاسي و الباصات , الى كل المطاعم
والى شاطئ البحر ,الى اطفالٍ سلبو لبي و الى كبارٍ احترمتهم واحببتهم كثيراً .. الى كل الفتيات و الاقارب
الى كل من قابلتهم ومررت بهم .. اشتقت ..
الى غزّة بكل مافيها .. اشتقت !
لا حرمكم الله وجودكم وسط من تحبون :")
اذكروا الله وصلوا ع الحبيب
رعاكم الله