albalasi
21-9-2012, 12:18 AM
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
العالم في تناقض مستمر بين الجهل والعلم في آن معاً ففي وجود أناس يؤمنون بالعلم كأساس للحكم على كل شيء، توجد طائفة لا تؤمن بذلك وإنما أساس حكمها نابع من الدين ولا شيء سواه، وبما أنها جماعات مختلفة في المعتقد والطريقة نجد أن جوهر الإختلاف هو عدم محاولة فهم الآخر، لذلك سيستمر الصراع فيما بينها إلى أن توجد أرضية مشتركة يتفق عليها الجميع .
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
العجيب في الأمر أن كلا الطرفين على خطأ فالعلم بدون الدين ماهو إلا جهل وكبر، حيث نجد العالم المتبع للمذهب المادي لا يثبت شيئاً إلا ما أثبته مختبره، ولو نظرنا للواقع بنظرة تأمل ووعي لوجدنا أنه حتى لو إستمر في عمله لآلاف السنين فهل سيحصي العلم ؟! من المستحيل ذلك نتيجةً لأن عمر الإنسان في عصرنا الحالي ماهو إلا سنوات معدودة فأنَا له ذلك !
وبهذه الطريقة نجد أنه يعيش الجهل لا العلم فإنكار كل شيء يخالف الإعتقاد هو قمة الجهل فهو عائق أمام العقل لكي يتحرر من قوقعته ويستكشف ويبحر في عالم المعرفة، وما المعرفة إلا شيء متبادل لكي تتعلمه تحتاج أن تسمع للآخر لكي تكتسب منه المعرفة كما أن ترى بوعي وعين خالية من الكبر بنفس متواضعة تتقبل الآخر وتحاول فهمه، هذا كله يؤدي إلى سكينة في النفس تجعل العالِم عالِماً بكل معنى الكلمة لا شخصاً مغروراً يظن الآخرين مجرد لا شيء مقارنة به، مما يولد حالة من الغرور ألا متناهي ، فهل هذا هو العلم ؟!
من المعيب أن نقول هذا عن العلم حيث أن العالِم هو شخص سخر حياته لطلب العِلم والسعي في تحصيله فكيف يرضى للآخرين أن يروا العلم بهذه الشاكلة من خلال تصرفاته التي لا تمت للعلم بصلة.
أما بالنسبة للمتدين الذي يظن أن لا علم إلا من خلال الدين وأن من يؤمن بالحقائق والنظريات ويبني تصوراته عليها هو ملحد أو على ضلالة في إعتقاده، فهذا هو الضلال بعينه حيث أنه يفسر الدين حسب أهوائه ورغباته الشخصية.
كما أنه قد يناقش أشياءً قد أثبتها العلم لا لشيء إلا لأنه صدف وأن أخطأ تفسير الدين في هذا المجال، وليس عنا ببعيد من ينكر كروية الأرض، كما كانت عليه الكنيسة في العصور المظلمة حيث أن من يثبت كروية الأرض يُسجن ويُعذب وقد يُعدم لا لشيء إلا لأنه متهم بالإلحاد وهذا ولد حالة من الحنق الشديد ضد الدين بسبب هذه الممارسات والتصرفات الخاطئة من القلة التي تظن أن الدين هو فقط ماهم عليه ولا شيء سوى ذلك وأن من يخالفهم في ذلك هو على ضلالة.
حالهم كحال الأعمى الذي يغلق عينيه عن كل شيء سوى ما تعلمه أو إعتقده، وهذا هو التعصب الأعمى الذي هو أساس الصراعات ودمار المجتمعات، فبهذه العقلية لن يحدث هنالك نماء أبداً لأن النماء والتقدم لا يكون إلا بتعاون الجميع وعملهم جميعاً على أرضية مشتركة تُترك فيها كل أنواع الخلافات جانباً للعمل ككيان واحد لديه رؤية مشتركة واحده هي رقي المجتمعات وجعل عالمنا عالم أفضل يعيش فيه الجميع على قدم المساواة يحب البعض منا الآخر بعيداً عن الكراهية والبغضاء والأنانية، وهذا هو ما علمنا إياه ديننا وهذا ما نزلت به جميع الديانات السماوية على إمتداد البشرية ألا وهي المساواة وإحلال الطمأنينة والمحبة في جميع أرجاء الكون.
----------
العلم أو الدين السليم يفضي إلى سكينة في النفس وما غير ذلك يعتبر عبثا
-----------
سواء بالنسبة لأصحاب العلم المادي أو العلم الديني التعاون والبناء بعقول وقلوب خالية من الكراهية ونبذ الآخر هو خير البشرية الذي ينشده الجميع، وهي الأرضية المشتركة التي إن عمل الجميع على ضوئها تصبح أساساً لترك الصراعات التي بوجودها نحن فقط نعيش على الوهم وسنموت عليه، فهل هذا سبب وجودنا ؟!
-----------------------------
albalasi
2011
العالم في تناقض مستمر بين الجهل والعلم في آن معاً ففي وجود أناس يؤمنون بالعلم كأساس للحكم على كل شيء، توجد طائفة لا تؤمن بذلك وإنما أساس حكمها نابع من الدين ولا شيء سواه، وبما أنها جماعات مختلفة في المعتقد والطريقة نجد أن جوهر الإختلاف هو عدم محاولة فهم الآخر، لذلك سيستمر الصراع فيما بينها إلى أن توجد أرضية مشتركة يتفق عليها الجميع .
--------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
العجيب في الأمر أن كلا الطرفين على خطأ فالعلم بدون الدين ماهو إلا جهل وكبر، حيث نجد العالم المتبع للمذهب المادي لا يثبت شيئاً إلا ما أثبته مختبره، ولو نظرنا للواقع بنظرة تأمل ووعي لوجدنا أنه حتى لو إستمر في عمله لآلاف السنين فهل سيحصي العلم ؟! من المستحيل ذلك نتيجةً لأن عمر الإنسان في عصرنا الحالي ماهو إلا سنوات معدودة فأنَا له ذلك !
وبهذه الطريقة نجد أنه يعيش الجهل لا العلم فإنكار كل شيء يخالف الإعتقاد هو قمة الجهل فهو عائق أمام العقل لكي يتحرر من قوقعته ويستكشف ويبحر في عالم المعرفة، وما المعرفة إلا شيء متبادل لكي تتعلمه تحتاج أن تسمع للآخر لكي تكتسب منه المعرفة كما أن ترى بوعي وعين خالية من الكبر بنفس متواضعة تتقبل الآخر وتحاول فهمه، هذا كله يؤدي إلى سكينة في النفس تجعل العالِم عالِماً بكل معنى الكلمة لا شخصاً مغروراً يظن الآخرين مجرد لا شيء مقارنة به، مما يولد حالة من الغرور ألا متناهي ، فهل هذا هو العلم ؟!
من المعيب أن نقول هذا عن العلم حيث أن العالِم هو شخص سخر حياته لطلب العِلم والسعي في تحصيله فكيف يرضى للآخرين أن يروا العلم بهذه الشاكلة من خلال تصرفاته التي لا تمت للعلم بصلة.
أما بالنسبة للمتدين الذي يظن أن لا علم إلا من خلال الدين وأن من يؤمن بالحقائق والنظريات ويبني تصوراته عليها هو ملحد أو على ضلالة في إعتقاده، فهذا هو الضلال بعينه حيث أنه يفسر الدين حسب أهوائه ورغباته الشخصية.
كما أنه قد يناقش أشياءً قد أثبتها العلم لا لشيء إلا لأنه صدف وأن أخطأ تفسير الدين في هذا المجال، وليس عنا ببعيد من ينكر كروية الأرض، كما كانت عليه الكنيسة في العصور المظلمة حيث أن من يثبت كروية الأرض يُسجن ويُعذب وقد يُعدم لا لشيء إلا لأنه متهم بالإلحاد وهذا ولد حالة من الحنق الشديد ضد الدين بسبب هذه الممارسات والتصرفات الخاطئة من القلة التي تظن أن الدين هو فقط ماهم عليه ولا شيء سوى ذلك وأن من يخالفهم في ذلك هو على ضلالة.
حالهم كحال الأعمى الذي يغلق عينيه عن كل شيء سوى ما تعلمه أو إعتقده، وهذا هو التعصب الأعمى الذي هو أساس الصراعات ودمار المجتمعات، فبهذه العقلية لن يحدث هنالك نماء أبداً لأن النماء والتقدم لا يكون إلا بتعاون الجميع وعملهم جميعاً على أرضية مشتركة تُترك فيها كل أنواع الخلافات جانباً للعمل ككيان واحد لديه رؤية مشتركة واحده هي رقي المجتمعات وجعل عالمنا عالم أفضل يعيش فيه الجميع على قدم المساواة يحب البعض منا الآخر بعيداً عن الكراهية والبغضاء والأنانية، وهذا هو ما علمنا إياه ديننا وهذا ما نزلت به جميع الديانات السماوية على إمتداد البشرية ألا وهي المساواة وإحلال الطمأنينة والمحبة في جميع أرجاء الكون.
----------
العلم أو الدين السليم يفضي إلى سكينة في النفس وما غير ذلك يعتبر عبثا
-----------
سواء بالنسبة لأصحاب العلم المادي أو العلم الديني التعاون والبناء بعقول وقلوب خالية من الكراهية ونبذ الآخر هو خير البشرية الذي ينشده الجميع، وهي الأرضية المشتركة التي إن عمل الجميع على ضوئها تصبح أساساً لترك الصراعات التي بوجودها نحن فقط نعيش على الوهم وسنموت عليه، فهل هذا سبب وجودنا ؟!
-----------------------------
albalasi
2011