[ اللــيـــث ]
2-10-2012, 02:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الانباء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف رضينا بالحياد ؟
الحياد العملي هو ما اعنيه
و ليس الحياد المعنوي .
كيف قدرنا على الحياد ؟
في إحدى الليالي منذ عدة شهور ،و بعد مرور ما يقارب السنة على بدء الثورة في سوريا ..
وردني اتصال من صديق لي في الشام : ( سمعت ؟ )
قلت : ( سمعت ماذا ؟ )
قال لي : إنه القصف على درعا !!
هل كان يعلم المجتمعون في سايكس-بيكو أننا سنلتزم بخطوط قلمهم ليومنا هذا و نتمسك به ؟؟
و هم الذين ماتوا و مضى على اجتماعهم أكثر من 90 سنة و صارت عظامهم مكاحل كما يقال !!
هل نرشح أسمائهم لكتاب غينيس في ( اطول معاهدة اجنبية يتم الالتزام بها على مر التاريخ من قبل السكان الاصليين) ؟!
أم هل نرشح أسمائنا نحن كشعوب لكتاب غينيس تحت عنوان ( الشعوب الأكثر حبا للفرقة و الاستماع للعدو ) ؟!
بالعامية اقول " احنا شعوب مرضية يخزي العين عنا "
لماذا أحببنا الحدود لهذه الدرجة ؟
و صدقنا كذبتها ؟
كيف رضينا بالحياد تجاه اهلنا في سوريا ؟
هذا هو الأهم الأن !!
السوريون منا ...
إخوتنا في الانسانية ، في اللغة ، في القومية و العروبة
في الارض ،في النسب ، في التاريخ ، في العقائد و الأديان .
نتشابه معهم في ملامحنا و اسمائنا و لهجاتنا و عاداتنا في الزواج و الافراح و الاحزان و المناسبات
حتى في التضاريس و الطبيعة و المناخ حتى في الاكلات و الحلويات !
نشاركهم كل شيء و نشابه بعضنا في كل شيء ..
إلا أننا في المصاب الذي هم به ، في النار المفتوحة عليهم و شلالات الدم النازفة منهم
وقفنا موقف الحياد التي تقفه حكوماتنا و خضعنا له ...
أنا لا أؤمن بأن مركزا للحدود و " الجمرك " بيننا يجعلهم غرباء عنا . لا أومن بذلك !
كنت حينما أسمع بإشتداد القصف أهرع الى صفحة " تنسيقية الثورة في درعا "
لأقرأ عما يجري ، فأجد أخبارا ً مثل :
" قصف لقوات النظام الآن على درعا البلد ، على انخل ، على الجيزة ، على طفس
على تل شهاب على العائلات التي تحاول النزوح للأردن و هي تعبر الحدود !! "
ثم بعد طلوع الفجر و تنفس الصبح أجد على الصفحة أخبارا ً مثل
" ثم العثور على عشرات الشهداء في مجزرة ( ...) جراء القصف الوحشي طوال الليل " أو " حصيلة شهدائنا ليوم أمس ... "
و في المقابل أجد على صفحات أخبار الاردن و تحديدا الرمثا أخبارا ً عن تشييع جنازة لطفل
أو شاب أو رجل قتلوا و هم يحاولون العبور ، و غيرهم الكثير الكثير ممن يكون أول مكان يدخلونه في الاردن
هو المشفى لمعالجة اصاباتهم التي قد تصل لبتر في الاطراف !
أكتب الآن و الوضع لم يتغير و لم يتبدل !
المجازر هي المجازر و الظلم هو الظلم و العالم " نحن و غيرنا " نقتلهم بصمتنا ...
كيف قدرنا على هذا الحياد ؟
و كيف رضينا بالحدود ؟
و أعجبتنا الفرقة و فخرنا بهويتنا الصغيرة ، و ضيعنا هويتنا الكبيرة ؟
و يراودني سؤال ... هل الشعوب في ولايات امريكا المتحدة و دول اوروبا في الاتحاد الاوروبي
تحب بعضها و ترتبط ببعضها و تنتمي لقومية موحدة أكثر منا ؟
"فرقونا نحن و توحدوا هم "
فـــي آمــان الله
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif
والصلاة والسلام على اشرف الانباء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف رضينا بالحياد ؟
الحياد العملي هو ما اعنيه
و ليس الحياد المعنوي .
كيف قدرنا على الحياد ؟
في إحدى الليالي منذ عدة شهور ،و بعد مرور ما يقارب السنة على بدء الثورة في سوريا ..
وردني اتصال من صديق لي في الشام : ( سمعت ؟ )
قلت : ( سمعت ماذا ؟ )
قال لي : إنه القصف على درعا !!
هل كان يعلم المجتمعون في سايكس-بيكو أننا سنلتزم بخطوط قلمهم ليومنا هذا و نتمسك به ؟؟
و هم الذين ماتوا و مضى على اجتماعهم أكثر من 90 سنة و صارت عظامهم مكاحل كما يقال !!
هل نرشح أسمائهم لكتاب غينيس في ( اطول معاهدة اجنبية يتم الالتزام بها على مر التاريخ من قبل السكان الاصليين) ؟!
أم هل نرشح أسمائنا نحن كشعوب لكتاب غينيس تحت عنوان ( الشعوب الأكثر حبا للفرقة و الاستماع للعدو ) ؟!
بالعامية اقول " احنا شعوب مرضية يخزي العين عنا "
لماذا أحببنا الحدود لهذه الدرجة ؟
و صدقنا كذبتها ؟
كيف رضينا بالحياد تجاه اهلنا في سوريا ؟
هذا هو الأهم الأن !!
السوريون منا ...
إخوتنا في الانسانية ، في اللغة ، في القومية و العروبة
في الارض ،في النسب ، في التاريخ ، في العقائد و الأديان .
نتشابه معهم في ملامحنا و اسمائنا و لهجاتنا و عاداتنا في الزواج و الافراح و الاحزان و المناسبات
حتى في التضاريس و الطبيعة و المناخ حتى في الاكلات و الحلويات !
نشاركهم كل شيء و نشابه بعضنا في كل شيء ..
إلا أننا في المصاب الذي هم به ، في النار المفتوحة عليهم و شلالات الدم النازفة منهم
وقفنا موقف الحياد التي تقفه حكوماتنا و خضعنا له ...
أنا لا أؤمن بأن مركزا للحدود و " الجمرك " بيننا يجعلهم غرباء عنا . لا أومن بذلك !
كنت حينما أسمع بإشتداد القصف أهرع الى صفحة " تنسيقية الثورة في درعا "
لأقرأ عما يجري ، فأجد أخبارا ً مثل :
" قصف لقوات النظام الآن على درعا البلد ، على انخل ، على الجيزة ، على طفس
على تل شهاب على العائلات التي تحاول النزوح للأردن و هي تعبر الحدود !! "
ثم بعد طلوع الفجر و تنفس الصبح أجد على الصفحة أخبارا ً مثل
" ثم العثور على عشرات الشهداء في مجزرة ( ...) جراء القصف الوحشي طوال الليل " أو " حصيلة شهدائنا ليوم أمس ... "
و في المقابل أجد على صفحات أخبار الاردن و تحديدا الرمثا أخبارا ً عن تشييع جنازة لطفل
أو شاب أو رجل قتلوا و هم يحاولون العبور ، و غيرهم الكثير الكثير ممن يكون أول مكان يدخلونه في الاردن
هو المشفى لمعالجة اصاباتهم التي قد تصل لبتر في الاطراف !
أكتب الآن و الوضع لم يتغير و لم يتبدل !
المجازر هي المجازر و الظلم هو الظلم و العالم " نحن و غيرنا " نقتلهم بصمتنا ...
كيف قدرنا على هذا الحياد ؟
و كيف رضينا بالحدود ؟
و أعجبتنا الفرقة و فخرنا بهويتنا الصغيرة ، و ضيعنا هويتنا الكبيرة ؟
و يراودني سؤال ... هل الشعوب في ولايات امريكا المتحدة و دول اوروبا في الاتحاد الاوروبي
تحب بعضها و ترتبط ببعضها و تنتمي لقومية موحدة أكثر منا ؟
"فرقونا نحن و توحدوا هم "
فـــي آمــان الله
http://images.msoms-anime.net/images/64012189444203404819.gif