أَصِيلُ الحَكَايَا
6-10-2012, 11:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركات منه تعالى ~
تحت أنواء المدينة !
وأراكِ نوراً منثورا ..
بعثرتْه يد الخفاء أنواءً تتهادى على الأرض !
تهدهدني مركبة المعدن تلك كدابةٍ تنهب بنا الدرب ..
يحفنا موكب النخيل ، صفوفٌ من جريدٍ أخضر يتمايل ونسمات السحَر ..
يمتزج ينعه ورذاذ الهواء ، ويمطرنا طلّ الياسمين الأبيض !
تداعبني نفحات الليل الباردة .. نفثةٌ من البهجة في الروح ،
تنضو عن طفلتي أعباء السنين ، وتنفض ترحاً بَرعم تداول أيامها !
أعبئ رئتاي أنفاس البدر .. أراه هناك وقد لاك الدهر شطر من جيد الضوء المستدير ..
مبتسماً لا يزال .. يربتُ كتفي ، وينثر شيئاً من ماس جوفه بلون سماء الفلق بين دفتي القلب !
يلاقيني قباء .. نورٌ يتقلد هامة بيضاء هيفاء ..
قطعة تستوي على الأرض وليست منها .. تمتدّ أعناق مآذنه لتطال المزن المنثور في وجه الدُجى !
يقف نقياً ،أبيا ،ساكناً ساجيا كأول ما بنته اليد الشريفة الطاهرة ~
تجرني المركبة بعيداً ، ألتفُّ إلى الوراء وألقي السّلام !
أسمع صخب الإنس الساجي ،غامضاً كأستار الليل ، ذاوياً وحديث المساء !
أسدل الجفنين وتزفر رئتاي من تحت الأغلال الصدئة قطعاً من الشجن !
أرى الألفة تغلف كل الأشياء هنا ..
عقد عقيق يحلي يافوخ المباني ..
كسوة تغشى الطرق ..
وغبار محبب يرقد فوق رفوف المحال ذاتها !
؛ نبأ بشيرٍ .. أن قد اقتربنا !
وعندما هدأتْ المركبة أخرى ، وجدتني أستقلُّ أطياف الحنين ..
مغمورةٌ بكل أليفٌ نقي محبب هنا !
تمزجُ عباب الذكرى وبقايا ربيع ذوى فوق أرضٍ قفرا ..
جذّ الزمن أشجاره .. أخذوا اللحاء ، باعوا الزهرا ..و أنضبوا خرير الجدول !
ليبقي سعف النخيل المترنح تحت وطأة السنين ،
تذروا رياحين سيّارات الليالي أشباح أنينه وندبه ماضٍ جميلٍ عبقِ بين الرحاب البعاد !
، تختلط وجوف مبنىًّ لمّا يكتمل ، تعانق حبات الثرى ، تتنفس ، وتطمئنني ..
أنْ رائحة خُطى طفلتي عالقة بذراتها لا تزال !
ويسحبها الهواء لتجوس منزلاً تسكنه شدفة من المهجةِ ، طواها عني البيْن !
أشعر بتمسيدة تلاطف حرقة العوالج ، أرفع المقل إليه ، وتبوح له حرارة الملح شجن الذكرى !
أغتصبُ إبتسامةً وأركض لأتشاطر شفافية روحه من وراء نافذتي !
السلام عليكم ورحمة الله وبركات منه تعالى ~
تحت أنواء المدينة !
وأراكِ نوراً منثورا ..
بعثرتْه يد الخفاء أنواءً تتهادى على الأرض !
تهدهدني مركبة المعدن تلك كدابةٍ تنهب بنا الدرب ..
يحفنا موكب النخيل ، صفوفٌ من جريدٍ أخضر يتمايل ونسمات السحَر ..
يمتزج ينعه ورذاذ الهواء ، ويمطرنا طلّ الياسمين الأبيض !
تداعبني نفحات الليل الباردة .. نفثةٌ من البهجة في الروح ،
تنضو عن طفلتي أعباء السنين ، وتنفض ترحاً بَرعم تداول أيامها !
أعبئ رئتاي أنفاس البدر .. أراه هناك وقد لاك الدهر شطر من جيد الضوء المستدير ..
مبتسماً لا يزال .. يربتُ كتفي ، وينثر شيئاً من ماس جوفه بلون سماء الفلق بين دفتي القلب !
يلاقيني قباء .. نورٌ يتقلد هامة بيضاء هيفاء ..
قطعة تستوي على الأرض وليست منها .. تمتدّ أعناق مآذنه لتطال المزن المنثور في وجه الدُجى !
يقف نقياً ،أبيا ،ساكناً ساجيا كأول ما بنته اليد الشريفة الطاهرة ~
تجرني المركبة بعيداً ، ألتفُّ إلى الوراء وألقي السّلام !
أسمع صخب الإنس الساجي ،غامضاً كأستار الليل ، ذاوياً وحديث المساء !
أسدل الجفنين وتزفر رئتاي من تحت الأغلال الصدئة قطعاً من الشجن !
أرى الألفة تغلف كل الأشياء هنا ..
عقد عقيق يحلي يافوخ المباني ..
كسوة تغشى الطرق ..
وغبار محبب يرقد فوق رفوف المحال ذاتها !
؛ نبأ بشيرٍ .. أن قد اقتربنا !
وعندما هدأتْ المركبة أخرى ، وجدتني أستقلُّ أطياف الحنين ..
مغمورةٌ بكل أليفٌ نقي محبب هنا !
تمزجُ عباب الذكرى وبقايا ربيع ذوى فوق أرضٍ قفرا ..
جذّ الزمن أشجاره .. أخذوا اللحاء ، باعوا الزهرا ..و أنضبوا خرير الجدول !
ليبقي سعف النخيل المترنح تحت وطأة السنين ،
تذروا رياحين سيّارات الليالي أشباح أنينه وندبه ماضٍ جميلٍ عبقِ بين الرحاب البعاد !
، تختلط وجوف مبنىًّ لمّا يكتمل ، تعانق حبات الثرى ، تتنفس ، وتطمئنني ..
أنْ رائحة خُطى طفلتي عالقة بذراتها لا تزال !
ويسحبها الهواء لتجوس منزلاً تسكنه شدفة من المهجةِ ، طواها عني البيْن !
أشعر بتمسيدة تلاطف حرقة العوالج ، أرفع المقل إليه ، وتبوح له حرارة الملح شجن الذكرى !
أغتصبُ إبتسامةً وأركض لأتشاطر شفافية روحه من وراء نافذتي !