المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء الثاني من قصتي "سجلات ميلاني" "Melanie's Chronicles" - الانتظار والمقابلة



Night_Rider
17-10-2012, 01:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أحاول أن أكتب ما أجده رائعا ومدهشا بالنسبة لي, لطالما أعجبتني القصص المثيرة والتي تحوي شخصيات تحاول النجاة والبقاء على قيد الحياة. كتبت الجزء الأول من القصة هنا: http://www.msoms-anime.net/t175645.html (http://www.msoms-anime.net/t175645.html)

أتمنى دعمكم وقراءة اقتراحاتكم

__________________________________________________ ___________________

سجلات ميلاني

الجزء الثاني: الانتظار والمقابلة

هل أنا وأخي من بقي على الأرض فقط ؟! لقد ظللنا وحدنا شهرا كاملا حتى أن أخي بدأ ينسى التقويم. اعتمدنا على مأكلنا من ملجأ في شرق المدينة, أصبحنا نخرج كل يوم للبحث عن أي ناجين حتى تغرب الشمس لقد كان أمرا متعبا, المكان خالي بالكامل ولا نستطيع التنفس إلا بأقنعة صغيرة للتنفس. أخي تذكر شيئا مهما وهو السفن الأخرى في القارات الباقية ! فهل تحطمت كسفينتنا أم لا, أردنا أن نتحقق ولكن كيف لنا ذلك فالتلفاز معطل وإن عمل فلا وجود لأني قنوات تعمل على أي حال .. هيث لديه هواية التصليح فهو دائما يراقب عمال أبي ويفكك الأجهزة ويعيد تركيبها, أراد الوصول إلى موجة البث حتى يرى إن كان هناك أي أحد يتكلم أو رسائل إغاثة والجيد أنه نجح ولكن السيئ أنه ما من مجيب. هذا ما كان يحاول فعله هيث وأما بالنسبة لي فكنت أتسلق الأماكن العالية ووضع إشارات نجدة وأظل أراقب لفترة من الوقت لوحدي. وفي اليوم التالي بدأنا بتحسين الملجأ فاستعملنا الحطام الذي حولنا لبناء سياج للحماية فلا نعلم قد يأتي الخطر ربما, وبنا هيث برج مراقبة عالي وبه كشاف كبير وفي النهاية أصبح شكل الملجأ كقبة على الأرض بداخلها مصعد مباشر إلى القبو حيث الملجأ. بعدها ظللنا على روتيننا اليومي بالذهاب للمراقبة ومحاول الاتصال والبحث عن طعام حتى أتى ذلك اليوم الذي لا أعلم ماذا أطلق عليه أهو يوم مشؤوم أم سعيد ؟ لقد كنت في طريقي إلى المتجر لجلب بعض الطعام وهناك سمعت ضجة غريبة وكأنه هناك بعض المتسكعين يتشاجرون مهلا اقتربت قليلا فوجدت مجموعة من المراهقين ويبدو أنهم بعمر أخي يتشاجرون على الطعام وكان عددهم خمسة بنتان وثلاثة أولاد وعندما كنت أراقبهم كان الشجار يقوى شيئا فشيئا فأسرعت إليهم صائحة "توقفوا !" وعم الصمت فجأة والجميع ينظر إلي أحسست بالخوف وفكرت بالهروب ولكن ما الفائدة فأكيد أنهم أسرع مني, لماذا لا أقدم نفسي فوجودي من صالحهم. وقف واحد منهم يبدوا على عيناه ملامح العنف ربما من الشجار وربما هي طبيعته, قال لي "من أنتي وكيف وصلتي إلى هنا, هل هناك أي قوات مسلحة أو ما شابه. هاه ؟" كلامه كان غريبا ولكنني تشجعت وأجبته "أاا.. أنا ميلاني ديلان" فقاطعني أحد آخر "حسنا يا ميلاني, هل هناك أي ناجين آخرين؟" فقلت له أني أنا وأخي الناجيان الحاليان هنا وأننا بحثنا في المكان بأكمله ولم نجد أحدا. عندها تعجب الجميع لأنهم أتوا إلى هذه المنطقة بسبب الإشارات التي وضعتها ليس لأجل شيء آخر. دعوتهم للمجيء معي فوافقوا وعندما وصلنا وجدت أخي يعد الطعام فرآني مع الخمسة واندهش. جلسنا نأكل ونتحدث, عرفونا على أنفسهم .. إيثان وآبي على علاقة, ليليان تبدو لطيفة وبريئة, زاك وكوبر غريبان فزاك هادئ وقليل الكلام وكوبر عندما رأى تصليح أخي لبعض الأجهزة وتصميمه للملجأ اندهش وتحمس فيبدو أنه ذكي ويحب الاختراعات, والجميع بعمر أخي (17 سنة). أثناء حديثنا سألهم هيث عما جرا لهم وكيف نجوا .. قالت آبي "نحن نسكن بنفس الحي في غرب المدينة وعندما سمعنا خبر إعداد السفن مع أهالينا اجتمع معظم أهالي الحي في ملجأ واحد للانطلاق معا مباشرة إلى السفينة ولكن عندما خرجنا من الملجأ أصبح الوضع مزريا حيث أن الجميع بدأ بالصياح والركض والشجار مع الجنود وبدأ طلق النيران فافترق كل مسرع إلى السفينة" قال كوبر "لم نتوقع أن أحداثا كهذه ستحصل ! عندما خرجنا وبدأنا بالسير تذكرت جهازي المحمول فأسرعت عائدا لأحضره وعندما خرجت مرة أخرى وجدت الجميع يركض في طريقه ووقتها لم أعثر على أبوي وحتى أخي الصغير" قال هيث "جيد أن جهازك المحمول معك على كل حال فسيفيدنا كثيرا" قاطعته ليليان "جيد ! أهذا هو ردك, لقد خسرنا أهالينا وبالتالي أسمع كلمة جيد منك !" قال لها هيث "مهلا مهلا, ميلاني وأنا خسرنا أهالي وقت الانفجار. أنا لم أقصد بقولي ذلك الاستهزاء أو ما شابه كل ما عنيته هو جهازه فقط." قال إيثان "لا بأس فالجميع متوتر بسبب ما يحصل, أنا وآبي فقدنا أهالينا أيضا وبنفس الوقت فوقتها عندما كنا بالملجأ منعني أبي من التكلم مع آبي إلى الأبد ولم يفهمني لماذا فأصررت على رفض كلامه ولحظة خروجنا طلبت منها أن نهرب معا ونترك كل شيء وراءنا فوافقت" قالت آبي "أنا لم أطق أبوي أيضا فهما لا يريدانني أن أكمل علاقتي مع إيثان وبدون ذكر أسبابهم !". لم يعجبني ما فعلاه إيثان وآبي ولكن لا شأن لي به, المشكلة أن كلامهما يوحي بعدم المبالاة الذي قد يصعب مهمتنا في النجاة معا.
الجميع قال تحدث وشرح قصته إلا زاك فقد كان هادئا طوال الوقت وبعد انتهائه من طعامه شكرنا وذهب للنوم, أما ليليان فبعد صراخها على أخي لم تنطق حرفا واحدا وكأنها غاضبة منه ولكن لا ألومها فستنسى ذلك لأنها كان تحت ضغط شديد ربما, بل متأكدة فهي تبدو متسامحة.
ذهب الجميع للنوم بعد حديث طويل ووجبة خفيفة, الملجأ لم يسعنا جيدا ولكن لا بأس فنستطيع توسعته. حل الصباح وتحققت من التقويم فقد عينت نفسي المسؤولة عنه, كان اليوم هو الاثنين وكانت الساعة الثامنة صباحا والجميع لا يزال نائما فوضعت قناعي وصعدت للأعلى وكان الهواء شديدا ووجدت ليليان في برج المراقبة فتحدثنا قليلا وشرحت لها موقف أخي ليلة البارحة حتى لا يستمر غضبها عليه, قالت لي "لا بأس فبالأمس كنت منهكة لذلك أخرجت غضبي عليه من غير قصد. على كل حال, حدثيني قليلا عنكما وكيف وصلتما إلى هنا" أخبرتها بقصتنا وتعجبت بأن أمي هي الممثلة لوسي ديلان فقد أحبتها كثيرا. لقد أعجبتني ليليان بطيبتها, ذهبنا معا إلى بعض المتاجر صحيح أن معظمها محطم ولكن لا بأس فلا يزال بداخل مخازنها بعض الملابس والأطعمة. أثناء خروجنا صحا الجميع وبدأ أخي وكوبر بالعمل على إصلاح الملجأ من جديد ومحاولة الاتصال, زاك ذهب للبحث عن مركبات للنقل فكنا نحتاج إلى واحدة حقا, إيثان ذهب إلى الملاجئ الأخرى ليرى إن وجد شيئا مهما وآبي كانت حسبما أذكر أنها كانت كسولة جدا ولم تستيقظ حتى الساعة الواحدة وعند استيقاظها لم تساعد لا بالقليل, أيعقل أن هذا ما استطاعت فعله فقط .. إن كانت الإجابة نعم فهذه ستسبب بعد المشاحنات ولكنني لم أعلق عليها أبدا.
على حلول الغروب كان الجميع عند الملجأ وزاك وجد شاحنة صغيرة أحضرها معه وأما إيثان فلم يعد بعد, انتظرناه دقائق وفجأة رأيناه يركض نحونا .. أمر غريب أهناك شيء مهم قد وجده أم أنه يركض لكسب الوقت؟

أَصِيلُ الحَكَايَا
2-11-2012, 02:34 AM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

تبارك الله أخي الفاضل ،أسلوبكم روائي بحت ، التعقيد وتسلسل الأحداث ووصف الشخصيات يحيلنا أرواحاً للعالم الذي أسبلتم ، قرأت الجزء الأول وها أنا في غمار الثاني ، منذ البداية لا حظتُ مدى تأثركم بالروايات _الأجنبية خاصة_ فالأسماء وكذا الأحداث ،معظمها ليست تمس واقعنا ،،

أحيي وبشدة خوضكم لجيّ بحور القصة ، أن تتدرج بالأحداث وتغص فيها ويعيشها كاتبها قبل قرائه قبلا،أجواءاً وخيالاً وأحداثاً لَهو أمرٌ جميلٌ !

فقط ولوجكم عالم الغرب وتخيركم أسمائهم وكذا علاقاتهم وكل تفصيلة تجري مجرى حياتهم هو ما أعيبه عليكم،قديماً أحببت الأسماء الأجنبية وكنتُ أنتقيها دون غيرها ،حتى وعيتُ وعرفتُ لذة الفصحى في كل لفظة، لو حاولتم قراءة شيئ من أقصوصات العربية وروايات ألفها أناس وكتاب عرفوا الجمال فيها واللذة وبراعة المعاني بين حروفها ، لربما فهمتم ما إليه أقصدُ ،لذا أناشدكم إن أنتم أكملتم أن تقتصر أخي الكريم على إقتباس الأسماء دون الأمور التي تنافي ما به أمر وحض إسلامنا،وبارك الله فيكم وفقكم لمرضاته تعالى،دمتم في رعاية الله وحفظه ،،