المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تفاعلي] # جُــنْدُ الــقَلَم #



تباشير الفجر
24-11-2012, 12:40 PM
http://images.msoms-anime.net/images/95328895159503490525.png
بسم الله ربِ القرطاس والقلم

مرَّ ما يقاربُ العامين منذ انبثقت أولى برعمات الثورات الصغيرة من قشورها ؛ اللامتناهية القسوة ... اللامتناهية الدهشة

وكطفلةٍ صغيرة ... كنت أتلقى أخبار الثورات تلك ، مواجعها الجميلة ، بقية أنفاس الشهداء
وأرمق التلفاز بنظرةٍ لئيمة ... لم نحن بعيدون كل ذا البعد ؟
لم لا تستطيع أن تنقلنا حيث هم ... لم لا تجعل وصايا الشهداء وآخر جمالٍ نطقوه مسموعاً للصُمِّ أمثالنا ؟

وفي الوقت الذي أضيق به بتلك الشاشة كنت أبحث عن الأقلام الثائرة هنا
هم ليسوا " أبطال الكيبورد " كما البعض
انهم ... جند القلم ، أحفاد الفاضل
انهم من خلّد الثورة ، وأضاف لها اللمسة العميقة جداً ، الرقيقة جداً ، الصامدة المرابطة جداً جداً

عندما كان البعض يقنط من حال الثورة
كانوا ترياق الانعاش ... وكلمة الإنطلاقة الجديدة
هم ... من عاهدوا الله أن لا يكون لظالمٍ في يراعهم نصيب

هنا ... سنجد بعض ما كتبوا
لنعيش معهم بعض ما عاشوا
بعض الذي أحيوا


ننتظر النفس الثوري الذي تنقلون
http://img204.imageshack.us/img204/3445/32839734174987924234621.jpg

تباشير الفجر
24-11-2012, 12:57 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png
أجل .. مضى عامان
والألم فيَّ يتكورُ كجنينٍ عنيد .. ينبض بقوة

والوجع يزداد ... يمتد مع إنتقاله من دولةٍ إلى أخرى
يجتاح أوصالي .. يمزقها
الحق يبغون هم .. لكن للحق طعمٌ مر

لكتاباتهم أثرٌ سرمديٌ على أولئكَ الذين حقَّت عليهم عقوبة المنفى
هي ترياقٌ من حنــاء الأرض
من ذلك العرق المتفصد عن جبهةٍ تقاوم .. بطريقتها الخاصة
مجبولٌ بأنفاسٍ تعانق السماء وقت السرى




منــاراتٌ للإهتداء ::

# هنا أدب الثورة ... ما يكتبه أدبـاء الثورات في كلِ مكان .... الموضوع ليس صالوناً سياسياً ولا ندوةً نناقش فيها أوضاع الثورات

# يمنع الرد والتعليق على المشاركات ... فلنكن ثوريين جداً هنا في هذه الساحة على الأقل .

# هنـا نسخةٌ من الموضوع للإستزادة والفهم :: جند القلم :: (http://www.yu-std.com/forum/showthread.php?t=60088)

# الموضوع خاضعٌ للتدقيق

ختــاماً .. شكراً لــِ طيف وللذكرى حنين على الإرشاد والإذن
على بركةِ الله ننطلق ...

تباشير الفجر
24-11-2012, 01:13 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


نصف الوجه هذا للطبيب محمد قاسم آغا، طالب في السنة السادسة في كلية الطب. انضم الأسبوع الفائت إلى طاقم مشفى دار الشفاء في حي الشعار بحلب، وانفجر البرميل فوقه ظهر اليوم.
...

إلى أين تهرب يا دكتور محمد من كل طوابير المصابين الواقفين - وغالبا المستلقين - أمام عيادتك: دكتور قدمي تنزف، دكتور رأسي ينفجر، دكتور لساني نسي الحرف، دكتور أذني تحكني، دكتور أنا أسعل، يا دكتور أهذا نزيف من شظية أم مجرد رعاف؟ دكتور معدتي تصلبت من عدم الرغيف، دكتور عيني تعبت من متابعة الطائرات، دكتور لا أستطيع الركض، دكتور أريد المعركة والمعركة لا تريدني تقول أن لا أطراف لدي لحمل السلاح، دكتور أنا لا أسمع من الانفجار، دكتور سحبت أمي من الأنقاض فنسيت نصفها في الأسفل، دكتور أنا لا أنام من الألم، دكتور دكتور دكتور دكتور.....

وأنت بأعتى أسلحتك، عدة طبية كاملة بكل مشارطها وسكاكينها وأدواتها الرقيقة التي تتوغل في اللحم وتستخرج الشظية، تتنقل بينهم تحاول المساعدة، وعندما تضجر تصرخ بكل صوتك: تعبت يارب تعبت، يارب تعبت وأريد دكتور "

إلى أين ذهبت يا دكتور بكل هذه السرعة والانزلاق للأسفل واستعجال دفنك؟ يا دكتور ليس في الأسفل مرضى، يا دكتور ليس في الأسفل جرحى، يا دكتور ليس في الأسفل إلا سرمديون شربوا اكسير الخلد وخلدوا .. وأنت استعجلت اكسيرك يا دكتور.

موعد انتظرته في أول ساعة من بدئك الضغط والتوغل والسحب والتخييط، من حينها وأنت تترقب البرميل المكتوب عليه اسمك، هابطاً ينتقم منك على كل تلك الحيوات التي أنقذتها من موته الدافق. كنت تتساءل لماذا تأخر؟ لم يتأخر، أسبوع من المهنة لا يكفي. وكنت تحكي عن كم أن القتلة حمقى إذ انشغلوا بالجرائم الصغيرة ونسوا الانقضاض على أكبر أعدائهم. لقد تذكروا يا دكتور، انقضوا عليك.

وكنت تثق باحترافك المهنة وقدرتك على تفادي الشظية أو على الأقل تفادي النزيف وإبقاء الجروح مفتوحة على اتساعها، كنت تثق إلا أن الموت محتم أكثر من إنقاذ طبك يا دكتور.


لك السلام، وللرفيقين ولمرضاك ال13 السابقين أو الذين كانوا محتملين وتأكدت احتمالاتهم، وللإنسانية أكبر وأعرض سرير لديك، وكل أجهزة الصدمة والانعاش، ولهاثك من المحاولات .. لا فائدة، ارفع أجهزتك عنها واندفن في خلدك .. ولينصب عليك ذلك الاكسير الحلو، بنفس المفاجأة والكثافة التي انصب بها ذلك البرميل .. واخلد
عبد الرحمن الكيلاني

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/c0.0.480.229.46619217082/p843x403/231013_4419461376541_781825759_n.jpg

تباشير الفجر
24-11-2012, 01:30 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png



الدولة العميقة تحتاج معارضة عميقة و ثورة عميقة
و ما نبت مما لم يُدفن لا يتم نتاجه

أبي الشاعر

أَصِيلُ الحَكَايَا
24-11-2012, 03:55 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

"الآن نسمع بهدّ عروش ،وذهاب كراسي،وزوال دول،وذهاب حكم .. مَنْ يرى بعينٍ تأسرها القنوات ،يظنّ أن هذا بسبب المظاهرات ،أو الإعتصامات أو الإنقلابات،وهو والله ليس بهذا ألبتة ، هذا بسبب .. دعوات ! ،دعواتُ مظلومين ، لا يمكن أن يُزيل الله أحد من نعمةٍ آتاه إياها،إلا بمعصيةٍ جلبها على نفسه ،وأعظمها ماكان يتعلق بحق المخلوقين " !

فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي ~

وربُّ السماوات و الأرض ليلجمني مُصابكِ أمتي ، لا أملك ما أقول،وأنا أرقب بنيكِ يرحلون أفواجًا أفواجا،وأنا أرى أممٌ تموت ونسأله تعالى أن تكون عند الحيِّ حية لا يلحقها موتٌ !،والكرب يهول والخطب يعظم ،،

حتى هؤلاء الذي قيل : انتصروا وأزيل الظلم وعرجت شمس الحق سمائهم ، حتى همُ لا تزال الطرقات غاصة بهم ولا يزال صريخهم غاضب وحشودهم لا تأبى الرضا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل !

أي تباشير .. عساكِ فجرًا للأمة ونورٌا فيها لا يخبو ، وكل جنود القلم دونكِ تفيض ذخرًا، ويحتشد الحرف ووفود القوافي،بوركتِ أختاه لا أملها هتافًا ودعاء،،

تباشير الفجر
24-11-2012, 06:19 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


لا توجد فاتورة ما يتم تسديدها للثورة من التضحيات...
إنما خُلقنا لعبادة الله، وعمارة الأرض بكل طاقاتنا وإمكانيّاتنا وقدراتنا حتى آخر نَفَس لنا في الحياة...
لا يمكن أن نعمل بالثورة مدة عام مثلاً، ثم نتوقف لأننا أدينا ما علينا... ولا أن نخرج من المعتقلات لننزوي في البيوت ففاتورة التضحية دُفعت، ولا أن نحمل صورة قريبنا الشهيد وساماً على صدورنا، فتكون بمثابة بطاقة إعقاء عن أي عمل ثوري...
الثورة حياة، والحياة ثورة، لا ينفصلان...
فلماذا نخرّج لأنفسنا شهادة وفاة إنسانيّة... وطاقاتنا موجودة، وقدراتنا عظيمة، وإمكانياتنا فاعلة!
تعاملنا مع الله، وليس مع البشر، ولابد أن نرتقي لحجم هذا التعامل، وأن نستحق معنى الخلافة...

إيمان محمد

تباشير الفجر
25-11-2012, 09:05 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


والسامري يعود ، يرتع .. في ظلال أبي لهب.

والقوم يلتمسون عجلاً من ذهب..

ويعلو الصوت - زورا وفجورا ورَهب.

والناس تخشى من نَهَب .. وتَسمع من كَذب - يا للعجب

هبة رؤوف عزت

تباشير الفجر
25-11-2012, 09:06 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


حمص تقول في مؤتمر صحفي قبل قليل .. أن جميع سكان مدينة الامم المتحدة بحاجة إلى مساعدة انسانية عاجلة .. وحذرت من تدهور الاوضاع داخل الامم المتحدة في حال استمرار الازمة ..
وأشارت خلال المؤتمر إلى ضرورة إيجاد ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المواد الأساسية للعيش اليومي كالعدل والكرامة والإنسانية إلى المدنيين داخل المدينة !!

ألب أرسلان

تباشير الفجر
25-11-2012, 09:12 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


لا يكفي أن نُقَوِّضَ صُروحَ الباطِل، ولكن يَجبُ أن نَملِكَ العَزْمَ والقدرةَ على إقامةِ صُروحِ الحقّ، وأن نُقيمَها بالفِعل.
ما أحْوَجَنا إلى أن يَكونَ لنا من أنفُسِنا ومن أجيالِنا الجَديدةِ مَنْ يَملِكونَ الروحَ والإرادةَ والكفاءةَ لأداءِ هذا الواجِبِ الثقيلِ الكبير

عصام العطَّـار

تباشير الفجر
26-11-2012, 10:05 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


عائد إلى المنفى، خطواتك تمشي عليك .. عائد، ومدن كاملة تحملها على كتفيك وكل الخرائب تشهق في رئتيك، والقمر كرة صغيرة في جيبك سرقتها من الطفل كتذكار أو كغنيمة معركة صغيرة .. عائد، اخترت عودتك بنفسك، عبرت على نفسك بنفسك.

لو أنك حين العبور من الشائك الذي ينغرز في اللحم ويأكل صرخت: سأنام هنا جسرا للعابرين " لو أنك. لو أنك وأنت تهرب أظهرت نفسك للحارس الغبي الذي يعاقب الهارب إلى منفاه بإعادته إلى موطنه أن اقبض علي وأعادك ، لو أنك.

لو أنك تراجعت في اللحظة الأخيرة أو قبل الأخيرة وتذرعت: نسيت شيئا، وأريد شيئا، ويجب أن أفعل شيئا " وعدت غرستك في الحفرة التي نشأت من ابتلاعك الأرض وملأ حقيبتك بها حتى أصبحت مشروع قبر، لو أنك. لو أنك بدل عبورك إلى اللا شيء عبرت الشائك الوهمي بين المحتل والمحرر ونهشتك قذيفة دبابة ومدفعية ورصاصة كبيرة وكلاب بشرية ، وفتحوا مشروع القبر ودفنوك فيه فبقيت، لو أنك .. عائد، ولا نعوات ولا مراثي ولا جنائزيات ولا نواح ولا ناي يستطيع أن يبكيك .. عائد، وأمل الصغير: خليكن عنا، لا تروحو "، والدعاء الأخير عند الوداع: تروحو وترجعو بالسلامة " وتسأل: هاي إشارة أنو رح نرجع وعاجلا، مهيك؟! "
..
بعد كثافة من الوطن والحياة والدهشة والطائرات، هنا المنفى

عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
27-11-2012, 11:32 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


ظلالهم في كل مكان...
نميزها عن باقي البشر..
لأنها على العكس تماماً..
ظلالنا قاتمة، وظلال الشّهداء حولنا تملأ الأرض مساحات من نُــور..

إيمــان محــمد

تباشير الفجر
27-11-2012, 11:34 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


الثورة عمل جنوني مهما كان مدروسا ..
يمكن للسياسي المعارض أن يخاطر أو يقامر .. أما الثوري فإنه يضع حياته رهانا لتحقيق ما يريد .
يمكن للسياسي أن يفكر في الربح والخسارة .. الثوري يفكر في الفناء أو البقاء , أن يكون أو لا يكون ..

هذا ما يجعله وحده قادرا على أن يكسر المعادلة حين تبدو مستحيلة ومغلقة ! وقادراً أن يفتح الطريق حين يبدو مسدودا !.. أن يوقد شمعة فتشتعل الأرض من تحته ..

أسامة غاوجي

تباشير الفجر
28-11-2012, 09:24 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


ماذا تطالع أيها الأثير / ما يحوم حولك أنت وطفلتك الثمِلة بالبراءة / ما الذي يتنزل من السماء لك / بماذا تفيض عليك / ماذا ترى / أهي الجنة تنفرج لك من زاوية السماء فتلمح فيها مقعدك/ أم مَلك كريم يترقبك من بعيد / ما لفت عنقك نحو الأعلى يا بن الجهاد / خبّرني كيف هي الجنة تبدو لك وبين يديك اختُصرت كل الإنسانية من فوّهة البندقية إلى حضن الطفلة السورية ..؟!

كمــا كتبــها
بلال وهب
http://img138.imageshack.us/img138/2563/57545752585804077645217.jpg

تباشير الفجر
28-11-2012, 09:25 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


خُذْ نبضَ أوردتي؛
وشرفةَ روحيَ العَطْشَى
لطلةِ مَبْسَمكْ
خُذْهَا لتحشوَ رأسَ من مَرُّوا
بثأرِ رَصَاصتينْ!!
خُذْهَا فإنَّ اللهَ لم يَخْلُقْ
شَهيداً من رجالِ اللهِ يُقتلُ مَرَّتينْ!
خُذْهَا فلنْ تسقيكَ أقدارُ النَشامَى
مِن ينابيعِ المنَايا رَشْفَتينْ!
لكنَّما:
تُسْقَى هَديلاً مِنْ شِفَاهِ الحورِ
تقطفُ من عطاءِ اللهِ أَضْفَى جنَّتينْ!
وتزيلُ أوجاعَ الحياةِ؛
قوافلَ الطعناتِ؛
لسعَ رصاصِهم في لحمِكَ العطريِّ؛
أنواءَ السُّجونِ؛
بِضَمَّةٍ أو ضَمَّتينْ!

تباشير الفجر
28-11-2012, 09:26 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png

وعلاقة الفلسطيني بـ صـواريخ غزة ،، عجيبة غاية العجب ،، كيف لا ?? وانت تقرأ سؤالاً لأحدهم ، هل سبق وبكيت خشوعا امام صاروخ؟!!

عمر عاصي

تباشير الفجر
29-11-2012, 12:23 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


تركوكَ وحدكَ و الضباعُ تحاشدتْ زُمَراً لنهشِكْ

خانوك جهراً و استباحوا الغدرَ و اشتركوا بخمشِك

خافوا زوالَ عروشهم و سقوطَها بقيامِ عرشِكْ

إذْ أقلقَ التكبيرُ نومَ قطيعِهمْ و هُتافُ جيشِكْ

و الغيظُ مِنْ مرأَى الألوفِ تماوَجَتْ من حول نعشِك

يجتاحهم ... لو صِرْتَ قبراً ما رضُوا إلّا بنبشِك

أبي الشاعر

تباشير الفجر
29-11-2012, 12:25 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


لا أذكر أول مرة سمعت فيها كلمات تلك الأغنية..
كان ذلك بعيدا جدا..ولا أذكر أني تأثرت بها كثيرا...ربما كنت أصغر من أن أعيها بوضوح..
لكن بعد سنين طويلة ، سمعتها تغنى مرارا وتكرارا ، من مغن يفترش الطريق...
....بالضبط يفترش "النفق"..


كل صباح كنت اجد الصوت الزنجي الحزين، والوجه الطيب الممتلئ ، يعزف على القيثارة القديمة ، في نفق المترو في كورت هاوس -أرلنغتون -فرجينيا ..وهو يغني كل صباح -تقريبا- تلك الأغنية الشهيرة الحزينة..التي صارت جزءا من كلاسيكيات الفن الأمريكي ، وهي التي تمتد بتاريخها إلى فلم قديم من أفلام شارلي شابلن.."الأزمنة الحديثة"..
الأغنية تعبر عن الصراع مع الحياة المريرة ، فلم شارلي شابلن كان عن صعوبات تأقلم الإنسان مع مجتمع الآلة التي لا قلب لها..والأغنية ، بكلماتها تحاول ان تقول شيئا مثل ضمادة الألم..مثل المسكن أو الجبيرة لمواصلة الحياة..
المغني موهوب ، صوته شجي ، نصف متسول ، يلقي عليه المارة قطعهم المعدنية ، ويشكرهم ..ربما موهبته لا تقل عن مواهب النجوم..لكن شكله ، أو منظره ، أو ذكاؤه الأجتماعي (=استعداده للتنازل) أقل منهم جميعا..لذا يصعدون هم إلى القمة..ويبقى هو وأمثاله في مترو الأنفاق..


ينشد المطرب الأسود بصوت شجي..."ابتسم"..smile

ابتسم حتى لو كان قلبك موجوعا..
ابتسم حتى لو كان يتحطم..
ستتخطى الغيوم التي تلبد السماء..
لو ابتسمت خلال ألمك ومخاوفك..
وسترى الشمس ،تشرق من أجلك..


....
أنر وجهك بالابتسامة..
وأخف كل أثر للحزن..
قد تكون دمعتك قريبة..
لكن هنا بالضبط يجب أن تحاول..
وأن تستمر بالمحاولة..
ابتسم ،.. ما جدوى البكاء؟
...ابتسم..وستجد أن الحياة تستحق المحاولة..
فقط لو أنك ابتسمت..


**************

تسمع الكلمات من فم المغني في مترو الأنفاق ، هو الذي يعيش على هامش الهامش ، فتجده أصدق في التعبير عنها من أولئك النجوم اللامعين الذين غنوها..(وقد غناها الكثيرون والكثيرات عبر السنوات..)
تلك الكلمات تبدو أصدق وأكثر ثراءً عندما تصدر من شخص ابتسامته فعل تحد لما حوله من ظروف...
وتكاد تبدو مثل حبة مواساة ، لحياة تكاد لا تستحق أن تعاش !

...

سمعت الكلمات من قبل.ولم أهتم بها كثيرا إلا عندما سمعتها من ذلك المغنى في النفق.لم تحفر في قلبي إلا منه..

ابتسم ، حتى لو كان قلبك موجوعا..
ابتسم ، لأن الحياة تستحق المحاولة !..

************************

....لكن ابتسامة تساعد على تحمل حياة لا تستحق أن تعاش ، لا يمكن أن تقارن ، بابتسامة ما بعد الحياة..
ابتسامة الموت..من أجل أن تكون الحياة تستحق أن تعاش..
كل تلك الكلمات ، وذلك اللحن ، سيبدو مخدرا متقنا ، مقابل أن ترى تلك الابتسامة ، على وجه شهيد سوري..
"ابتسم" ، في نفق المترو ، تجعلك تمسح دمعتك على حياة كالموت..
أما ابتسامة الشهيد السوري ، فهي تصفعك على قبولك بحياة كالموت..تقول لك ببساطة أنه قد مات مبتسما من أجل أن يكون لك ، لأولادك ، لأولادهم ربما ، مستقبل أفضل..
ابتسامة الشهيد السوري ، رغم كل ألمه وجراحه ، كانت للتخفيف عنك ، لا لكي تتحمل ما يجب أن لا تتحمله..بل لكي تعلم أن الأمر ليس بالصعوبة التي تتخيلها..

وأنه قد يكون سارا جدا..وباعثا على الابتسام..

*****************
حار النقاد في ابتسامة الموناليزا..
ويحق لنا أن نحتار في ابتسامة الشهداء..
هل يرون حقا وفورا ما أعد الله لهم ؟

هل يبتسمون لجلاديهم في سخرية مترفعة؟

هل يودعون أحباءهم ؟

هل يقولون لنا أن نمشي على خطاهم ؟

هل يبتسمون ليشعروننا بالقوة؟

هل هو مجرد تقلص في عضلات الوجه ؟ أم أن من يقول ذلك لديه انكماش شديد في قلبه بحيث يعجز عن رؤية ذلك؟
....

لا أدري..
كل ما أعرفه ، هو أن "ابتسم"..التي سمعتها في مترو الأنفاق ، تساعد على تحمل حياة كالنفق...
...أما ابتسامة الشهيد..
فهي تشق النفق ، لغد أفضل..

أحمد خيري العمري

http://img513.imageshack.us/img513/7919/42141910150950002989870.jpg

تباشير الفجر
2-12-2012, 09:42 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


حمص ...دوما العظمى .. قدسيّا ... تقصف ... و لا لجنة يتتبّع نتائجها التويتر و الفضائيّات لتعلن فرز القذائف و الرصاص : بجسد , لم تصب , بجسد , بجسد , لم تصب , لم تصب , لم تصب , بجسد ... بجسد ... بولد ...
في سورية الغد , لن نقبل بصندوق اقتراع غير توابيت الشهداء ..

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
2-12-2012, 09:43 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


بسيوف الخشب، بالعصيّ، بألعاب أطفالنا البلاستيكيّة، بنظرة من عيوننا البريئة التي ينطلقُ منها شرر الغضب... بقلوبنا الطاهرة النّقية، بإصرارنا على المتابعة والكفاح حتى وإن كان مؤلماً الدوس على الجّراح... بهمّتنا، بعشقنا للحياة، بقلوبنا التي يسكنها الحبّ، بدفء الشمس الذي نرنو إليه، بالأمان الذي نحلم به، بمستقبل مضيء نخطط لبنائه...
سيزولُ حكمك يا بشّار، سيسقط نظامك، وسننهض بسوريّة الحُرّة بعد أن نغسلها من أنقاضك..


إيمان محمد

تباشير الفجر
2-12-2012, 09:45 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


فقط في وطني...يخرج المتظاهر من المسجد و يُحاصر فيه و يُقتل بداخله و يُشيّع منه و يُسمّى بعدها بالعلماني !!!
في وطني...تُسرق الأديان إضافة للجثمان!!


الشهيد محمد طلال رسلان " أبو نزار "

تباشير الفجر
2-12-2012, 09:46 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


حمص ، مجرّد تعاريف بسيطة!!!

ملعَب

عامود بيت مُهدم قد جعله الأطفال مرمى لهم
وحجارة على الجانب الآخر للمرمى الآخر
لا تخافوا لم يتعبوا في إحضارِ الحجارة ، فهي مُتوفرة وبكثرة !

وأد
...
كتاب قد إستخدِم لكي يغطِي ثقباً في الغرقة
كرّاسة ستكون جيدة لكي تغطّي أيضاً
والحلمُ !! أَعتقد أَنَّه تحت حجر من الحجارة المحيطة!!!

جرأة

سباق بين فتاتين في شارعٍ عام وفي يد كل منهما بطاقة
ستصلانِ بعد قليلٍ لطابور المساعدات ، فوالدها يبحثُ عن لقمة يأكلها منذُ أيام !

أُرجوحَة

**** حديد تدلّى من سقف منزل هدّمه القصف
يكفي لكي تتشبث به طفلةٌ بيديهَا وتدفعُ بأرجلِها
وابتسامةٌ لا معنى لها

سباق

طفلٌ يركض بأقصى سرعة كي يخبر والده عن المساعداتِ
فيضع حذاءه تحت إبطه وينطلق
فيجدَ والدَه قد سبقَه !!

عَدَّاد

كلُّ شَيءٍ هنا بعدَّاد
قطراتُ الزيت وحباتُ العدس ... حتى ذراتُ الاوكسجينِ النظِيف!!
الشيء الوحيد الذي يسقط من الحسبان هو عددُ الموتى !

كذِب

طفل يسألني أين علبة البسكوت من بين المساعدات!!
فأقول له ان شاء الله بالدفعات القادمة!!!

مُعادلة

صف مِن الطلاب يملأه الشَّغَب ، فتأتي الدبّابة لِتسكِتهم
فيعم الشَغب أرجاء المدينة ، وتصمت المدرسة !

حَياة

صبيةٌ تهوى رصفَ الصور على حائط غرفتها
فتعلّق في كلّ يوم صورة شهيد جديد !

مُنبّه

قنبلةٌ تَهوي على رأسِ رَجُلٍ نائِمٍ ، فلا يستيقظ !!

طُفولَة

كرة صوف تتدحرج بين ردم و ردم
وطفل يتبعُها بين قَصفٍ وقَصف

سِتَار

همسٌ خفيّ يصدرُ بين رجلٍ وإمرأته وقد نام بينهما طفل ، بل طفلان ، قُل ثلاثة !
يخبِرهَا أَنَّه سيجدُ غداً "عملاً "، وهي تخبره أَنَّها ستلدُ له رابعاً

في كل لحظة في مدينتي .. تعاريف جديدة ومفاجئة لم ولن تخطر على بالكم...


الشهيد أبو نزار

تباشير الفجر
2-12-2012, 09:50 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


الأمر بيّن.هامان يستبد والجند يستعد ودم الشعوب:هَيّن.وأفواه اللئام ما أجرموا تُزين.وبيننا وبينهم هناك سامِري:صوت بالمكر ليِّن.الأمر:بَيّن

هبة رؤوف عزت

تباشير الفجر
2-12-2012, 11:09 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


تذكروا عندما تنسجون خيوط المستقبل، وتخططون لحياة الكرامة، وترسمون مشروع إحياء أمة... أنها ستبقى مريضة ذليلة تائهة... طالما تجاهلت أو نسيت أو تناست آيات الجهاد..

إيمان محمد

تباشير الفجر
2-12-2012, 11:10 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


يُحكى بأن له أبَـــا ً
وفتاةَ أحلام ٍ
تخبئُ علبةَ "المعمول" للعيد القريبْ

أمّــاً يُفاجؤها الصدّاعُ
فتلمؤ الأسحارَ "قل هو "

ثم يملؤها النحيبْ

يُحكى بأن شهيدنا " المجهول " ..
لم يبصر حزوز الموت في كف الرياحْ
وبأنه قد ظل حتى الساعة الأخرى عصاميَّ السلاحْ

وبأنه في الساعة الأخرى
تسلسل خفيةً
فخبا الصداعُ
ومن فتاة الحب و"المعمول" قد أخذ النصيبْ !

يُحكي بأن لياليَ البارودِ قد عجنتْ ملامحَهُ
وأسمته "الغريبْ "

باب العمارة سوف يُضمر اسمه ويقول يا "حلو الجراحْ "
والأمّ سوف تقول : سوف يُعيده طول الشجنْ !
وحبيبة القلب الكسيرةِ خفيةً
ستضم صورته وتسميه "الزمنْ "

وحدائق التوت التي نبتت على جنبيه قبل الموت تُسمِيهِ "الصباحْ "

يحكى بأن له من الأسماء ما يكفي ليحتضن الوطنْ
كلّ الوطنْ

أسامة غاوجي

تباشير الفجر
3-12-2012, 10:22 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png



لا نريد لموته أن يكون "خبرا عاجلا" يتلوه مذيع النشرة.
بل نريده أن يكون بثا مباشرا...
بكل التفاصيل التي لن تكون مملة.



أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
4-12-2012, 10:24 AM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


يا قيس، يا قيس المجنون في كل الأزمنة والأمكنة، يا شقياً مصراً على التعاسة كما تبدو في أعيننا، السعادة كلها كما هي في عينيك، الأبصر والأكثر كشفا ..

من أخبرك أن هكذا تريد ليلى وهكذا تشتهي ليلى وهذا ما يرضي ليلى وأن هكذا يكسر قيد ليلى قيد القبيلة الأرض وتأتيك؟

من الذي زعم أن العاشقات يقفن خلف جندي، وأنهن يبزغن فجأة من انفجار الدم؟
وكنت مجنون بنت اسمها سوريا.

يا قيس يا مجنون سوريا، وعمرك الأصغر من أن تفهم ما يفعله العشاق تماما، قلدتهم فصرت الرمز، وصرت الحكاية الأكثر هبلا من كل الحكايات القديمة.

يا قيس سنكشف لك السر: أحمر العشاق ليس من دمهم، وهم لا يضعونه على وجوههم وفي أفواههم، وصوت الرصاصة لحظة الفوز بليلى ليس صادرا من انطلاقها إليهم " .. يا قيس وكنت أفهمهم جميعا بعيدا، عن رومانسية الكلمة الباردة وارتعاشة الشفتين أثناء همسمها، أن هكذا يفعل العشاق المجانين، وهكذا تحب سوريا ..

يا قيس، واخترت موعدك بعد الفجر، الفجر الأكثر نقاء وصفاء يا رومانسي، وفي الحقل وأنت تجمع الزيتون، وهناك هناك كان يلتقي العشاق تحته أو قريبا منه تحت التينة وهناك التقيت أنت، التقيت بالرصاصة ودمك والموت وسوريا، وسوريا، وسوريا ..
يا قيس واحتفال بك: وقوم جن يا غيران، وقوم جن يا غيران

عبد الرحمن الكيلاني


وعذراً .. لن أضع صورة قيس الطفل الرجل هنا
فالصورة موجعة

تباشير الفجر
5-12-2012, 11:18 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


كارثة أن تخرج من القفص وتغدو حراً، فلا تلبث تعلن غضبك.. وتسلّم نفسك والمفتاح لسجّان آخر كي يغتال حريتك في كل لحظة، لأنك ببساطة لم تفهم معنى الحرية، فاستسغت طعم الأسر..

إيمان محمد

تباشير الفجر
5-12-2012, 11:20 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


على وشك الفطور ... تذكّروا من أفطرت عليهم المدافع ... ثمّة موائد كثيرة معدّة للراحلين , لا تنقص الأمّ صحن الفطور للابن الشهيد لسبب ليس كافياً للنسيان أو لحذفه من طقس المائدة : أنّه استشهد فقط .. !
حبّات تمرٍ كثيرة متناثرة على الجبهات معدّة للشهيد الأوّل بعد الأذان ...
نازحون كثر ... صائمون إلى الليل لسبب يتجاوز ترف التقوى : تركنا المونة في البيت ...
معتقلون كثر ... مفطرون منذ العصر لسبب يتجاوز جرأة المعصية : شربوا دمهم في التحقيق ..
مدن كثيرة ... صامت عن النظام ... و تنتظر منذ شهور أن يصوم ترابها عن الشهداء ... رفاهية لا يعرفها المظلّلون بالرصاص أن يفكّروا بالشمس ... ثمّة قلقٌ وحيدٌ يؤخّر القيامة : هو هذا الليل الطويل الذي يتقشّع قاسياً... بطيئاً .. كما يليق بدهرٍ طويلٍ من الدم لم يتغيّر حلمُه ..

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
5-12-2012, 11:21 PM
http://images.msoms-anime.net/images/47778369671276415847.png


لكلّ من ترك وظيفته وأعماله في الغربة، وعاد ليكرّس عمره الجديد في الثّورة..
لكل لمن بدّل مشروعات المستقبل بمشروع الشّهيد...
لكلّ من بدّل القلم والمحبرة بالبارودة والرّصاص...
لكلّ من أتى ليحمل سلاح أخيه الشّهيد ويسدّ الفراغ الذي تركه..
لكل من قال لجرحانا من الثّوّار الذين يتحاملون على آلامهم، ويعودون أكثر من مرّة لجبهة القتال رغم اختراق الرصاص لأجسادهم..
استريحوا قليلاً.. ها قد أتيت..
لهؤلاء.. ألف تحيّة وتقدير...
وما أحواجنا للرجال أمثالكم..

إيمان محمد

تباشير الفجر
6-12-2012, 11:04 PM
كانت أختي نور تنتظرني على باب البيت عندما وصلتُ إليه بعد الإفراج عني من اعتقالي الأول القصير جداً، كانت عابسة مع ابتسامتها المكيودة لإغاظتي، وضعتْ يدها على خصرها على عادة النساء لما رأتني وهتفت بي وهي تلوّح بسبابتها:

أسبوع ؟
هلأ هي هيي شغلتك أسبوع بس؟
سودت وشنا قدام العالم! :p
لك ع المقلة اقعدلك بالسجن شي أربعين يوم متل أخواتك (نذير و جهاد في اعتقالها قبل الثورة).. شو عاملي معارضة وبدك ثورة وبتطلع من السجن بعد أسبوع .. سودت وشنا .. ما حبيتلك ياها ..

وغمرتني بضمة كبيرة باكيةً فرحاً بأخيها ..

لي أكثر من سنة ما رأيتك يا صغيرة .. وأحنّ حقاً يا حبيبة ..
أكثر من عشرون يوماً لك في الاعتقال ليزداد حسن ظننا بالله أن يزيدك صبراً و أملاً و احتساباً .. ونزداد بك شرفاً يا جوهرتنا ..

تباشير الفجر
6-12-2012, 11:12 PM
خلع سترته، ألبسها لأخيهِ الجريح، شده منها سحباً على الأرض علَّهُ يستقي معه نشوة النصر، والرصاص بين بينَ لحظتين ورمشتين يهطل ..
عيناهُ لا تخطئان نبضة من أخيه .. هي حية تهتز بين ألحانها من السماء شهادة، ثم غدا كلاهما لجنتيهما سوياً ....
فالرصاص يحضن الإخوة في الساح كما الوطن يفعل

آيات عز الدين

تباشير الفجر
6-12-2012, 11:17 PM
من يبحث عن الكرامات في هذه الثورة فلن يجدها

أن ننام اليوم و نصحو على نصر !!!

هي تسير بالقوانين و الأسباب كأيّ حدث

و هذا أدعى أن تكون غداً سبباً في النهضة البناء !!!

عبد الرحيم درويشة

تباشير الفجر
7-12-2012, 10:28 PM
من لم يأكله شهيد الخبز من داخله ...
من لم يحرقه شهيد البرد من داخله ....
فليس في داخله سوى الخواء !

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
7-12-2012, 10:34 PM
الرجاء ممن ينشرون طرق صناعة الخبز في الأزمات أن يدرجوا معها طرق تأمين الطحين..!








إيمان محمد

تباشير الفجر
9-12-2012, 01:11 AM
حتى تعلموا أن إطفاء أو إيقاد شعلة الثورة ليس بأيدينا.. بل بتقدير وتدبير عزيز حكيم، وأنه اختبار واصطفاء واختيار وامتحان لا يُظلم فيها أحد..
وأننا إن تولينا سيستبدل قوماً غيرنا يعملون بإخلاص، ويبذلون كل الجهد، ويسابقون في ميادين الجهاد، ولا يكونوا أمثالنا في التقصير أو اليأس والتراخي..


إيمان محمد

تباشير الفجر
13-12-2012, 11:29 AM
هي العيون ذاتها تفيض دمعاً بالوراثة عن أجدادهم في زمن مضى...
أتوا راغبين بالالتحاق بركب الجهاد فسُدّت دونهم الطّرق، وأغلق باب الرحيل إلى هناك حتى إشعار آخر..
حملوا أغلى ما يمكنهم إنفاقه..
أرواحهم..
وعادوا والألم في قلوبهم يتّقد.. والحزن لا يُحدّ..
هم لم يرِثوا الدموع فحسب..
بل ورثوا النخوة والكرامة ورُوح الجهاد التي تثقل بها الموازين.. ويتفاضل بها البشر عند مالك الملك..

إيمان محمد

تباشير الفجر
19-12-2012, 10:42 AM
إلى فتاة لا تعرفني ، و ربما لا أعرفها كما يتعارف الناس عن المعرفة ،
لكني أعرفها جيدا ، أعرفها بصدق كما تتعارف الأرواح عن تآلف المعرفة :

سيذكر التاريخ القديم و الحديث ، الماضي و الآتي ، أنه كانت توجد فتاة ، تحارب على الصفوف الأولى للقتال حين جبن الرجال ، تسقي المحتاجين و تعالج الجرحى ، دون شهرة و دون صيت و دون ضجة و بلا صخب ، تفعل كل هذا ، فقط ، في صمت ، كالزهرة المنسية على قمم الجبال ، كالندى المتجمد على الياسمين النابت في الصحراء ، كالخيال ،،

سيذكر التاريخ ، الرسمي و الشعبي ، المدون و المنسي ، أنه كانت توجد فتاة ترتدي العباءة ، "الزي المتعارف عليه هذه الأيام كرمز للبس الشرعي" ،
و حين جردها بعض الذئاب من سترها ، نسى البعض عفتها و لم يتهموا سوى العباءة كيف لم تصمد أمام السحل و التعذيب و التمزيق ،،
هنا الفتاة متهمة ، و العباءة متهمة و العفة متهمة ، كل شئ في قفص الاتهام ، ماعدا الأصابع التي مزقت الشرف الأسود على مرأى و مسمع من الجميع ،،

سيذكر التاريخ ، السري و العلني ، الإنساني و المادي ، أنه كانت توجد فتاة ، فضحت بضعفها غرور دولة يلعق بيادتها فاقدي الكرامة و العزة ، دون أن تفتضح هي أو تفقد نذرا و لو بسيطا و كبريائها ،،

سيذكر التاريخ البشري و الذي يكتبه الملائكة ، الصادق و المؤدلج ، أنا كانت توجد فتاة تجلت في حكاياتها الخلاصة الإيمانية لمفهوم العناية الإلهية بشكل لم يستطع حتى أعتى الشيوخ و أعظم الفلاسفة على شرحه و تفسيره ،
العناية التي جعلت كل شئ يتمزق و القشرة الخارجية تُنتهك بينما ظل الجوهر المكنون مصون ، و الوجه الجميل مخفي عن العيون ، فنعرف الفعل و لا نعرف الإسم ،
ليصير الرمز متوهجا في عيون المتخاذلين ، و المجاز عاصفا يفيق عقول المغيبين بينما الحرف و النص و الكلمة و الرسم مختبئين في حفظ الخالق مدبر هذا الكون ،،

سيذكر التاريخ ، المحايد و المنحاز ، المتحقق و العادي ،
أنه كانت توجد فتاة ، و كان يوجد شيخ ، و كانت توجد ثورة و كان يوجد أولاد ،
و كان هناك وطنا و كان يحمل عقيدة ،
و أن الفتاة اصطفاها الله لتكون الشاهد الحي ،
و اصطفى الشيخ ليكون الشهيد الذي لا يموت ،
و الشباب ليصيروا الشهداء على كل شئ ،
و الوطن و العقيدة ليحملون الشهادة إلى حيث يتقابل الناس ، عندما تجتمع الخصوم ،،
ليعود الحق الذي ضاع في الدنيا ، مضاعفا في الاخرة ،،
و لينقطع اللسان الذي نطق البهتان في الدنيا بسكين محمي في جهنم في الاخرة ،،
و لتتنزل جلدات الحد الذي لم يُطبق في الدنيا ، على ظهور الخائضين في الأعراض في الاخرة
،،
سيكون الحساب عسيرا و النور في محياها و محياهم جميلا ،
و الظلم الذي سحق الكيان الضئيل سيفقد قوته تحت وطأة النصر الجليل ،،

و إلى ميعاد ، إنا منتظرون ...

أميرة محمد محمد محمد

تباشير الفجر
20-12-2012, 11:38 PM
الشهيد حذيفة عبد الباسط حامد (شهيد الدقهلية على الاراضى السورية ) ،،
لو كان هذا موتا عاديا ، لقلت ، ما بال الموت يخطف أجمل من فينا ، أرقى من فينا ، أصدق من فينا ، أكثر من فينا ارتباطا بالابتسامات التي لا تنتهي ، أشد من فينا حبا للأرض حين تبدو قاحلة أو حين ترتوي ،،
لكنها الشهادة يا فتى ،،
و لأنها الشهادة ، الشهادة حين تصير رغبة عارمة تترك الدنيا لتزحف خلف دلالها ،،
الشهادة حين تطلق الحياة ثلاثا ، فقط لتسعى خلف نظرة رضا واحدة من عينيها ،،
و لأنها الشهادة ،
فمن الطبيعي جدا
أن تأخذ أكرم من فينا ، و أجل من فينا ، و أكثر المخلصين إخلاصا ، و أشد الموقنين باليقين الغائب إيمانا ،،

و لأنها الشهادة ، فأني أنظر ، فقط ، و ابتسم ،
ثم أذكر حال نفسي ،،
فأنظر ، ثم أصمت ، و ارتجف ...


نبذة عن الشهيد : هو من سكان طلخا بمحافظة الدقهلية، ترك تعليمه بكلية الهندسة بايرلندا وانضم للجيش السورى الحر ، واستشهد على يد الجيش النظامي الأسدي، واعلن أهله تقبل العزاء فيه غدآ بعد صلاة المغرب بمسجد بهاء الشربينى بمركز طلخا.

أميرة محمد محمد محمد


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/380096_10151280299550675_1290612474_n.jpg

تباشير الفجر
21-12-2012, 10:12 AM
إصبعا خالد مشعل المرفوعان في غزة انغرزا عميقا في عينين اثنتين : إحداهما في تل أبيب و الأخرى في دمشق !

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
21-12-2012, 10:13 AM
يغشاها موجٌ كالظُّلَلِ و يتجاذبُ دفَّتَها هواةٌ لم يَخْبُروا الإبحار ...
و أهلها يدعون الله مخلصين له الدين و الملِك يشتهي أخذها غصباً ...
و في أسفلها أخرقُ يَهُمُّ بِخَرقِها لأَلّا يُزعج الذين في أعلاها ...
و الخَضِرُ لا يجرُؤُ أن يَعيبها وحولَه ألفٌ يزعُمونَ أنهم موسى لكنّهم بلا صبر ولا اتِّباع ...
لكنّها حتماً ستصل ... لا ريب ثمّةَ ولا شكّ ...
و ستستوي على الجودي ... و سيقال بعداً للقوم الظالمين ...
لأنّ لها ربّاً بِعَينهِ صُنِعتْ و وَحْيه ....
و بأعيُنهِ و اسْمِهِ مَجريها و مُرساها .

أبي الشاعر

تباشير الفجر
21-12-2012, 10:16 AM
راحة غامرة تشعر بها إذا خليت الدنيا و أهلها خلف ظهرك و استقبلت البحر ...
كيف بك يا شهيد و قد خلفتهما وراءك و استقبلت الجنة ؟!!

أبي الشاعر

تباشير الفجر
24-12-2012, 10:19 AM
عندما أرى كيف تستقبل الشعوب الإسلامية أخبار المجازر التي تسبقها مجازر و تعقبها مجازر في سورية يراودني الشك فأسأل نفسي :
تُرى هل يظنون كلمة "مجزرة" تسميةً لنوع من حفلات الكوكتيل يشرب فيها المحتفلون عصير الجزر ؟؟!!

أبي الشاعر

تباشير الفجر
24-12-2012, 10:21 AM
لم يقتلوا البشر فقط، قتلوا حبّة القمح السمراء المعجونة بقطرات من العاصي.. العصيّ عن الخنوع..
قتلوا الرّغيف، طعام الفقراء، ورمز الحياة لدى الشعب..
قرروا أن تستشهد السنبلة، وقطرة الماء وأن يتشظى الرغيف، وقبل ذلك كله، قرروا أن يهدروا الدم البريء، لا لذنب إلا لأنهم ممن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله..
بأيديهم يحاولون قتل كل شيء يستند عليه هذا الشعب الطيب، هذا الشعب الذي يمتلك ما يقوّض أركانهم، ويزلزل حكمهم، ويقتل جبروتهم..
هذا الشعب المسلّح بلا إله إلا الله، لديه الخيار، إما أن يلقي عنه هذا السلاح فيستسلم للنحر بأساليب مختلفة، أو يأخذ كتابه بقوة، ويثأر لحقول القمح وعذوبة الأنهار، وطهر التراب الذي منه ولد وإليه يعود..
ولعله يدرك يوماً أن هنالك فرق شاسع بين العودة للتراب بعزّة، وبين أن يُعفّر وجهه في التراب ويقضي العمر ذليلاً..

إيمان محمد

تباشير الفجر
6-1-2013, 08:58 PM
وبين المعتقلات..
هناك إمرأة غامضة شاهقة البهاء...
اسمها "بغداد"...

إنيــان الشاهبندر

تباشير الفجر
7-1-2013, 01:53 PM
في الحرب ... كبرنا كثيرا، شابت قلوبنا وانخفض عدد نبضاتها، وتشوهت ملامحنا كالبيوت المدمرة، وجحظت أعيننا كالضفادع، واحدودبت ظهورنا كالضباع ..
في الحرب ... انفرط الأصدقاء كحبات العنب، وتدحرجوا في المنافي بعيدا بعيدا، وعصرتهم الغربة بقسوتها، فسالت الدموع نبيذا ساخنا في جميع الجهات ..
في الحرب ... تعاتبنا الأرصفة والشوارع والمقاهي على الغياب، وأنت يا "عبد الرحمن" أكثرنا عتابا، فغيابك أبدي كحضورك في ضميرنا ..
في الحرب ... حبيبتي ستصير أما، وأنا شريد بين الرصاص والرصاص ..
في الحرب ... يكثر الشرود والدم والألم، وحده الحلم يبقى فتيا ويكبر دون أن يهرم .

فيصل دهموش

تباشير الفجر
7-1-2013, 02:12 PM
جهّز سِلاحَكَ للوغى - وافتَح لصُهيونَ المآتمْ
لا سِلم لا اسْتسلامَ بل - لا نصرَ إلا بالجَماجمْ

لـ المُرابط

تباشير الفجر
7-1-2013, 03:18 PM
في جحيم حمص .. أصبح مشهد الموت عادة يومية .. يتكرّر في كلّ وقت..وبأيّ وسيلة كانِت
تسير .. تتقدم خطوة وترجِع اثنتان .. فلا تدري من أيّ جهةٍ قد يأتيك الموت..أو أين!
ربّما في الشّارع وأنت تحاول لملمة شَتاتِك .. أو ربّما وأنت بين أحضانِ بيتك ..
أو ربّما في المسجد وأنت تسجدُ خاشعاً بين يدي الله .. كلّ الأماكنِ معرّضة للقصف .. حتّى بيوتُ الله!

وأيضاً .. الحيرة تكمن في وسيلةِ الموت .. يشغلك التفكير .. تراها كيف ستكون النهاية .. أبطيئة .. يشوبها كثير من وجعٍ .. وكيف ؟

أمن قذيفة تلفظها دبّابة مُنتشيةٌ أرادت ممازحتك قليلاً .. أم من رصاصة قنّاص تأتيك من البعيد لتستقر بين عينيك ..
أم من قنبلة مسمارية عَمياء .. تلعب معك لعبة " الغُمّيضة "فتختبئ في قلبِك
أو ربّما إذا حالفك الحظّ...تقام لك حفلة غازات مكلّلة بالأبيض .. وهنا لا أقصد اليَاسمين
فما عُدنا نلثم عبقه...لكن أقصد الغازات السامة و المسيلة للدموع حين تتكدّس في رِئة السماء ..
لطالما كان اللون الأبيض رمزاً للطهرِ .. وللنّقاء .. لكنه في حمص..أصبح رمزاً للموت
وللموت .. فصولٌ أخرى

أبو نزار

تباشير الفجر
7-1-2013, 03:22 PM
أوجس في نفسه خيفة من عدوّه، فثبّته الله تعالى بـ " لا تخف إنك أنت الأعلى"
بذلك اليقين بالله، بمعيّته، بمحبته ورفقه، بالإيمان والقوّة به، بالعلو بتعاليمه.. كان التأثير أعمق ما يكون في نفوس السّحرة...
فلم يعرفوا الخوف حين هددهم الطاغية وتحدّاهم... " فلأقطّعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى"
فقالوا بكل الثبات وقد أجرى الله الخير والحكمة على ألسنتهم... "
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا* إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى"
---------------------
قد تعاني من الخوف ومن مشاعر شتّى سلبيّة؛ أمر طبيعي أن تفعل، لكنّ ثباتك يُثبّت كثيرين معك، فاجعل مخزونك من الإيمان كافياً لتتزوّد منه... وليعينك عند الشّدّة...


إيمان محمد

تباشير الفجر
7-1-2013, 09:24 PM
يا موصل...
منك خرج يونس مغاضباً..
وإليك عاد..
وبين خروجه وعودته تغير فهمه..
أدرك أن بوسع رجل واحد الكثير..
بوسعه أن يدعو مائة ألف أو يزيدون..
فكيف إن آمن الآلاف بذلك؟..
يا موصل..
ها أنت تقومين..
ها أنت تخرجين من بطن الحوت..

أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
8-1-2013, 06:38 PM
نَقتُل .. لا لأننا نُحبّ الموت، بل كي لا يصير دمُنا بُقعا داكنة في جدار الروح، لا تُحتمل ..

نقتل .. لأننا نُحبّ ضحكات الصغار، وخطُاهم اللينة على الطُرق القاسية، كي لا نسمع صرخاتهم المفزوعة أمام سكّين

"الطعام" قبل أن يصمتوا للأبد، كي نتمكّن من النوم دون معاناة خيال اللحظات الأخيرة للمجزرة ..

نَقتُل .. لا لأننا نُحبّ القتل، بل لأننا نكرهه، لأننا يجب أن نوقف منبعه الظالم العفن، والطُغيان لا يُوقفه سوى الدم، والعدل

لا يكون بدون قصاص .. نقتل، لا لأننا نُحبّ القتل، بل لأننا نعشق الحياة وننتزّع حقّنا في الحُب دون ضجيج القصف

وصراخ الأموات ..


نقتُل كي نُوجد العدل، لا حُبّا في الدماء، ثم يُلاحقنا كل هذا الحزن الأبديّ، حُزن القتل البشريّ الأول الذي ألجأنا / يُلجئنا

للسلاح، على كُرهٍ وألم .. نثأر لدماء الأمّ، وأطراف العجوز المبتورة ألما، وعجز الطيور عن الوصول للسماء الرحبة بلا

أجنحة ..

ونعرف جيدا أن ضحكات الصغار لا تعود، وأن مرارة ضحكاتنا لن تُبدّدها الرياح ، وأننا لن نعود كما كُنّا على براءتنا الأولى

حتى الأبد، وأن تعبّنا لن يزول حتى لو اغتسلنا بدموعنا المُتقيّحة في نهر الفرات ..

ويملؤنا الحُزن بلا انتهاء ..


يمنى طاهر




http://img607.imageshack.us/img607/8597/74910151353533311329829.jpg

تباشير الفجر
10-1-2013, 10:53 AM
قال العلم..
ها أنا استرد نجماتي الثلاث المغتصبات..
لا ، لا أحن لصدام..فالنجمات على صدري قبل أن يأتي صدام..
اشتاق فقط لعنان السماء..
واحدة منهن نجمة الصبح الباكر...
والأخرى ، نجمة لامعة ليلا في الظلام الدامس..
والثالثة : نجمة الظهر ، أريها حصرا لأعدائي...

أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
10-1-2013, 11:08 PM
أيّها المتلفِّعونَ بالبرد في
مخيّم الزّعتري
.. والمتدفّئونَ على الثّلجِ في مخيمات
اطمة وقاح
.. والمتزمِّلونَ بالصَّقيع في
مخيّم

السّلامة
.. والمتدثّرون بالطّين المعجونِ بوابلِ الهمِّ في
ساحات القهرِ اللبنانيّة
..

لا تسامحونا ..

فنحنُ القابعينَ أمامَ مدافئنا نعلنُ للكونِ شهامتَنا عبر التَّضامن مع ارتجافِ نسائِكم وهنَّ يمسحنَ الثَّلج عن جبينِ الخيمة السّابحةِ

في أرَقِ الضّنكِ المُستَعِر ..

ونحنُ البائعينَ عنتريَّاتنا الفيسبوكيَّة سباباً وشتائماً للعالم كلِّه إذ تخلَّى عنكم .. محتسينَ النسكافيه الامريكيّة بالحليب الدَّافئ ..

ونحنُ الباكينَ على أطفالِكم وهم بفتِّشونَ عن بقايا دفءٍ في زوايا الخيمةِ الغارقة بدموعِ السّماءِ والأمَّهات .. ودموعُنَا تبلّل

أطراف اللُّحُفِ الوثيرة التي تحاولُ أن تزمِّلَ عارَنا ..

فلا تسامحونا ..

تباشير الفجر
11-1-2013, 10:25 AM
التلفزيون الأردني متحدثا عن الأمطار
الأمطار تداهم خيمتين
الأمطار تحاصر فتاتين
الأمطار .. تفعل وتفعل وتفعل

ياجماعه هذي أمطار ولا عصابه ؟

!

محمد ديرية

تباشير الفجر
13-1-2013, 08:57 PM
أحب من العرب عراق ..

وأعد أخلص أصدقائي فأعد خمسة عراقيين ونخلة .. اسم بغداد يوقظ كل ذرات العزة في رأسي .. وكاظم ينهال بالاهات .. أحتار .. أبعد أن تكالبتْ سودُ القلوب بأرضهم .. بعد كل الدمار .. أرى عِرق الحضارة يبرز في كل مُهجر في كل ثائر .. فقد مضتْ عجافك اليوم بثورة كرامة يا عراق ..

إن العراق "حضارة" في العمق تبقى وان دُمرت بغداد ، وفي رأس المحتل وأذنابه "دمار" وان تحضر وتأنق بمليون دولار !


أختصر كل سعادتي الليلة في أربع حبات من "الكليجة".. مع شاي ونعنع و .. عراق


أحمد عــاشور

تباشير الفجر
13-1-2013, 09:04 PM
أنها ليست معركه سياسيه ..ولا معركه اقتصاديه ..ولا معركه عنصريه ...ولو كانت شيئا من هذا لسهل موقفها , ولكنها فى صميمها معركه عقائديه , إما كفر واما ايمان..إما جاهليه وإما اسلام .

الشهيد
سيّد قطب
رحمه الله .

تباشير الفجر
21-1-2013, 10:18 PM
رغم أن الشمس لا زالت تشرق منها، ورغم أنها صامدة وعصية، إلا أن ملامح "التعب" تظهر جليا على بيوتها وفي تفاصيل شوارعها، تعب من خلافات أبنائها وتناثرهم هنا وهناك، تعب من الانقسام والفردانية وغياب الاستراتيجية .. كذلك تشعر بما تخفيه من "العتب"، عتب على أخواتها اللواتي زاد تهميشهم لها، عتب من تجاهل مايجري فيها وما تقدم من بطولات ... وما بين تعبها وعتبها لا يمكن إلا أن تمدك بالأمل والثقة بالنصر، هذا ما تحمله في قلبك وعقلك وأنت عائد من "الدير" التي خذلها الجميع .فيصل دهموش

تباشير الفجر
25-1-2013, 11:03 PM
بعد الثورة , و مع معاناة المدن المحاصرة تحت القصف شهوراً دون أطبّاء بينما دم الجرحى و أشلاؤهم تئنّ وحدها ..
أعتقد أنّه سيكون اعتراف المرء بكونه طبيباً أصعب من اعترافه بكونه خدم في المخابرات الجوية !


أحمد أبازيد

تباشير الفجر
7-2-2013, 02:04 AM
سأحرص على أن أذكر في وصف تحصيلي العلمي هنا أنني مثقف
لكن سأهمس في أذن أحد عناصر الجيش الحر
ذلك الذي لا يعرف أين توضع الهمزة إذا ما كان قبلها منصوباً
سأهمس له ...
لا تصدّقني و حدثني عن المروءة أرجوك !

نضال عز الدين

تباشير الفجر
7-2-2013, 02:06 AM
لن يرهقك هذا العالم.. ما دمت أناني الأماني
سطر على صفحة القلب الأولى ستعيش فيه منفردا بمن تحب
ثم قد يذهب العالم من بعدك للجحيم!
أو سينتشل الطوفان معالمه
* أ لم أقل لك بأن عليك ألا تفكر؟
لأنك قد تموت نبيلا.. متأثرا بأوجاع لا تعنيك
كل الشام تعاني.. و كل العراق تعاني
مصر كلها تعاني.. و كل اليمن يعاني
و أنت لم ترتوي بعد
بالرغم من أن عينيك باتت سحابتين

جسور بن آدم

تباشير الفجر
17-2-2013, 03:10 PM
تطاردني صبية في الرابعة عشر.
لم أرها من قبل..
ولا أعرف اسمها...
تطاردني بلا هوادة مثل الحمى...
لا تغيب عن بالي قط..
منذ أن عرفت عن اغتصابها من قبل أربعة من جنود الأسد..ومن ثم موتها تحت الاغتصاب...
اتخيل فرحتة أمها بها يوم ولدت..
وشغف أبيها بها...
اتخيل فرحهم بها يوم ارتدت الحجاب..ويوم جاءت بشهادتها..ومزاحها مع صديقاتها..
عشرات التفاصيل الصغيرة تتراكم على فتاة لم أعرفها قط..
لكنها تشبه كل بنت في سنها..
كما تشبه ابنتي..
***************
ستبقى تطاردنا جميعا..
ومثلها كثير..
حتى يوم القصاص..

د . أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
24-2-2013, 09:50 PM
حين ترى في غازي عنتاب طفلاً حلبيّاً لا أهل له يبيع السحلب باسماً جريئاً مع الناس , و يتنازعك صراعٌ عنيف بين أن تعطيه الثمن نفسه و تشعر بنذالة البخل , و بين أن تعطيه زيادةً على الثمن و تشعر بأنّك كسرت اعتداده بنفسه , لا تجد تعبيراً عن هذا الخجل الملحّ سوى أن تقول متنهّداً بحزن : يلعن روحك يا حافظ !

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
24-2-2013, 09:56 PM
عاديون لا أسماء لنا..
حطب الحروب وصناع الثورات،نرفع الطغاة ونسقطهم ،تدهسنا القطارات وتقتلنا الأخطاء الطبية ، ونظهر كأرقام في نشرات الأخبار!

سهيل اليماني
" رجلٌ من هذا الزمان "

سيد الاثارة
3-3-2013, 07:27 PM
...............

تباشير الفجر
4-3-2013, 09:54 AM
ماذا تعني اللغة كمنفى أو كوطن و كدربٍ قسريّ لاستيعاب الوجود و تجاوزه ..نحوك أو نحوه ؟
تعني تلك اللحظة حين تغادر اسطنبول فجراً و قد لبست المطر و رائحة الندى , بعبءٍ ثقيل من سحرها الذي لم تتحمّل الجغرافيا تكراره مرّتين , ماشياً في دروبٍ عتّقتها قرونٌ من التاريخ , ثمّ تجد نفسك تنشد دون وعي لتحكي لحظتك الفاتنة القاسية , أبيات الصمة القشيري :

أقول لصاحبي و العيس تحدي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد
و ريّا طيبه بعد القطار
و أهلك إذ يحلّ الحيّ نجداً
و أنت على زمانك غيرُ زار
شهورٌ ينقضين و ما شعرنا
بأنصافٍ لهنّ و لا سرار !

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
4-3-2013, 10:04 AM
سيبقى سؤال " ما الوطن؟ " ككل أسئلة الوجود، مزمنا ومستعصيا عن الإجابة النهائية والكاملة..
ما معنى إصرارك على أن الجولان وطنك المحتل الذي تربي ساعدك لاستعادته، بينما لا يرف قلبك وأنت تمشي في امتدادات اسكندرون؟ ما معنى أن يختلف وطنك عن وطن جدك أو جد جدك؟ ما معنى أن يعترف هو - أي الوطن - بقادم من بعيد ويلبسه اسمه بينما يتبرأ من ابن مائه؟ ما معنى أن يختفي معناه من قلب واحد بينما ينفجر في قلب آخر/أخوه؟ ما معنى الهجرة؟ الاستيطان؟
..
وأيضا، ما معنى أن يختزل كله في محبوب وتشعر حينها أنك المواطن الوحيد وإن كنت في أقصى المنافي، وعندما تفقده تشعر أنك المنفي منذ الأزل، وإن كنت في عمق الوطن؟

عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
4-3-2013, 10:08 AM
قد تمشي ساعات في المدن المحرّرة بلا كهرباء , شوارع من الوحشة و تلمّس المنحنيات , تعيد تعريف الشمس كشرطٍ للمعاش و ذاكرة العمارة , و تمييز الليل سباتاً ... مماتا , في تلك العتمة المطبقة تحت السماء الواضحة و القمر المتردّد بينك و بين الغيوم .
تلك العتمة مضيئةٌ أكثر من بريق الغربة ..

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
4-3-2013, 10:12 AM
لا يمكن للكلام ان يصف مشاعر الانسان عندما يعود الى بلده.
نزلت دمعتي عندما رأيت أول شجرة زيتون ، ورفرفرت روحي بمرأى بساط بلادي الاخضر الممتد بلا انتهاء ، ولكن ذاب قلبي وأنا أرى الناس وأتحدث معهم.
كان فيهم صفاء غير مسبوق ، ومحبة آسرة ، وكرم فطري ليست له حدود.
ربما صافحت وعانقت المئات ، وكان فيهم مدنيون ومقاتلون ، وعلماء ومثقفون ، وأيتام أبناء شهداء ، وأشخاص يسيرون في الشارع ، وإخوة وأحبابا .. ولكنهم جميعا كانوا يبتسمون وعلى جباههم شموخ الأحرار وفي كلامهم رقة المحب. وإذا كانت منبج معروفة بأنها مدينة الشعراء ، فأنا أعترف بجهلي وأقول أنها ليست تصنع الشعراء فقط بل تصنع الإنسان.
أحبكم جميعا وأشكركم يا كل أهلي في منبج وجرابلس ومابينهما من القرى .. فلقد أحييتم لي قلبي بعدما كاد أن يصيبه الموات.

الشيخ معاذ الخطيب

تباشير الفجر
4-3-2013, 10:21 AM
متحف التاريخ الطبيعي يعلن عن فتح قسم خاص بمخلفات عصر شعارات "الوحدة العربية"..

أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
4-3-2013, 10:24 AM
كل أصدقائي السوريين .. من لعبوا مع الموت كثيراً ..كبروا في العامين الماضيين مئة عام .. من أنتم !


أحمد عــاشور

Hope Tear
15-3-2013, 08:23 PM
كلمة شهيد : @4bOMuH4mD :


عندما كنا نطلق رصاصة ولا نقتل فيها أحد من جيش النظام نتحسر على الرصاصة فالرصاصة اليوم ب 250 ليرة سوري .!

تباشير الفجر
15-3-2013, 09:00 PM
حاشاها أن تكون معركة استعادة أمجاد، أو ثأر لنفس، أو إثبات قوة..
معركتنا لله ننويها، رايتنا لله نرفعها، دماؤنا لله ننذرها..

على قدر العزائم والهمم، على قدر اليقين في كل قلب ألزم نفسه بالتغيير.. حتى يكون من أسباب النصر...
هنا حمص..
مدينة كلها قلب ينبض إيماناً وتسليماً..

إيمان محمد

تباشير الفجر
15-3-2013, 09:01 PM
الشيء الوحيد الذي يحزنني في مقتل الشبيحة..
هو أن بموت بعضهم سنفقد آخر خيط يربطنا بما حدث لأحبة فقدناهم...
ربما لن نعرف قط أي هول تعرضوا له..
وأين دفنوا بالضبط..
إن كانوا قد دفنوا أصلا...


أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
15-3-2013, 09:02 PM
حين يحدثك الناس عن الحياة هنا , في حلب مثلا , فإنهم يتحدثون عما هو "استثنائي " أو ما يدخل في حيز "المبالغة " .. وسينسون لفرط هشاشة الذاكرة أن كثيرا مما أصبح "اعتياديا" تماما , كان يصنف في خانة "الفنتازيا " و"الخيال " ..

سينسون الحديث عن الأحياء المسورة بالشراشف لتضليل القناصة وحجب أكبر قدر ممكن من الرؤوس عن فوهات البارود .. لأنها أصبحت جزءا من اليومي والمألوف ..

وبأن عمر الرابعة عشر , وربما اقل قليلا , اصبح عمرا يليق بصاحبه الموت عالي السلاح على جبهة النار .. وأن صاحبه أكثر بكثير من رجل !

سينسون أن مرأى الأطفال الذين يجمعون النحاس والبلاستيك والحديد من تحت الانقاض لم يكن عاديا في وقت ما ..

لن يحدثك احد عن المشهد اليومي الذي يتحول فيه النهر الصغير إلى يد حانية تحمل الموتى من الطرف الآخر من المدينة .. وسيصبح تجمع الناس حول نهر قويق منتظرين "كم جثة أرسلها النظام ؟ " مشهدا لا يلفت انتباه المتسوقين على حواف الصورة ..

لن يحدثك الناس عما هو أقل شأنا من السكود .. أو عما لا يمس وجعهم الخاص .. وعليك أنت أن تجتاز صف الكلام وتنفذ إلى عالم الرؤى المجنونة التي تغتال المدينة ..

أسامة غاوجي

Maki Chan
28-3-2013, 09:03 PM
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/521414_557134857639966_486796874_n.jpg

كلا يا سادة ...!
إنها ليست ثورة بطونٍ جائعة، ولا أفواهَ فاغِرة، ولا أمعاءَ خاوية.
إنها ثورة مُتخمينَ بالكرامة والشهامة.

فثورة الجياعَ يُلقى إليهم بخبزٍ وبعض شعير فيرتضونه.
وثورة الكِرام تُلقى عليهم حِمم الموت، وتنهمرُ عليهم المؤامرات.

إنها الثورة التي تخلّى عنها الجميع، وتآمر عليها الجميع .. إلا القليل ..
ولو علم الأقربون لنا أنها حين انتصارها سيجنون ثمارها لما خذلونا،
لكنه ضيق الأفق والجهل بالعواقب.

إنها الثورة التي ستحدد ملامح المنطقة وموازين القوى فيها لعشرات السنوات القادمة،
وبقدر أهمّيتها وتأثيرها عليهم، سيكون حجم تآمرهم وتكالبهم عليها.

ساري بن وادي ~

تباشير الفجر
28-3-2013, 11:18 PM
بحق ... وإن خالفت أحد القوانين الخاصة بالموضوع

سعادتي .. بأي مشاركة توضع هنا ... خرافيةُ الحجم

شكراً لكم ... بحجم السمــاء

تباشير الفجر
29-3-2013, 03:19 PM
لا أجد كلمات أقولها في ذكرى موتنا العاشر.. أراكِ ما زلتي تنزفين دمي.. خذيه كله وخذيني لكن عودي أنتِ! #بغداد

تباشير الفجر
17-4-2013, 12:40 AM
كان صوت الرعد أعلى من أصوات القصف , ما زالت السماء بخير يا رفاق

أحمد أبازيد

تباشير الفجر
17-4-2013, 12:41 AM
والآن أنت بلا رأس وبلا كتفين.. كيف ستقاتل؟
لم يبق عندك شيئاً تخسره، تخوض حرباً دون خسائر، فقط تستعيد .. وربما من دمك تولد المئذنة.
فاحملها بداخلك حملاً ثقيلاً هي والثأر، فإذا سقطتَ بدمك فتكلم في موتك كالمعجزة: هذا مخاض الوجود "
- كيف تحيي الموتى؟
- لم تمت المئذنة

عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
17-4-2013, 12:42 AM
أتعبك غياب المسافة بين الخيالي والحقيقي، وبتوصيف آخر: بين التصور والحدث، أو : بين الفائت والآني، أو: بين الذاكرة والواقع، أو ربما: بين ما تريد وما يمكن .. أتعبك غيابها عندك.
ولذلك وقد عدت للمنفى، ساعتك ما تزال مضبوطةً على توقيت بلادك التي تقدر الشتاء مع أنها هي ذاتها تخلت عن كسلها وعن الساعة المتأخرة. ومنه أنك ولفترة طويلةٍ لم تحذف تاريخ ميلاد التي تركتك من رقمك السري. وأيضاً، أنك جربت كثيراً أن تتصل بهاتف شهيد،
- عمتتصل عليه؟ لك الشب استشهد.
- وإذا استشهد، ما بحاكيني يعني؟
ولذلك تخطأ في الجغرافيا عاجزاً عن رسم حدود البلاد الجديدة، فأنت لا تستطيع أن ترى الصورة إلا: بلادٌ محررة بالكامل، أو محتلةٌ بالكامل.

مولعٌ بالغامض والمجازي، ولذلك قد تبدأ حديثاً من منتصفه أو تختصر منتصفه، ليتساءل صديقك: كيف يمكن أن أخمن كل هذا الذي لم تقله؟

منتمٍ للتيه، ولذلك تقيم في المكان أكثر مما يحتمل وإن كنت تعلم أن لا مكان، وبالمقابل يصعب عليك دخول مكان جديد يحتمل أن يكون هو المكان. ولذلك أيضاً يصعب على الآخر تحديد مكانكما منكما مثلك تماماً، مرةً حاولت فمزقت الخارطة.
..
يا هادي...

عبد الرحمن الكيلاني

Maki Chan
26-4-2013, 05:44 PM
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/391075_454043738019530_509120985_n.jpg


يا ناطر /الدمشقية

يا ناطر عبواب النصر ....
الحرية .... صارت عالباب
شمس بتحرق ليل القصر ...
و أسدو الموهوم ... الكذاب

يا ناطر ... ما ضل كتير
و بكرا بيشرق ... فجر العيد
القصة ما بدها ... تفكير
بكرا جاية ..... و ما لو بعيد
بكرا السيف ... بيرسم صيف
و تحلا السهرة بملقى الضيف
و لمّة أحباب ... و أصحاب
و يا ناطر عبواب النصر ....
الحرية .... صارت عالباب

يا ناطر ... خبّر هالكون
قول و زيد ... و علّي الصوت
صرخة حريّة ... من هون
كلمة حق .... بوجه الموت
قالا الشعب ... بنبض القلب
بدفقة دم ... بتفتح درب
بتجمع أهل ... و تمحي غياب
و يا ناطر عبواب النصر ....
الحرية .... صارت عالباب

..

Maki Chan
27-4-2013, 05:59 PM
دِمَشقُ تَصرُخُ


دِمشقُ تَلْقَى بُغَاةَ العَالم الآنا
تلقى نُصَيْرِيَّها البَاغِي و إِيرَانا


تلقَى شَياطِينَ حِزبِ اللَّاتِ أَرسَلهُم
كَبيرُهُم نَاصِراً بالظُّلمِ شَيطَانَا


دمشقُ تصْرخُ : هذا وقتُ مَلْحَمةٍ
كُبرى فَلا تَمنَحُونِي اليَومَ خُذلانا


يامُسلِمونَ دُخَانُ الرُّعبِ يَحْجِبُني
عنكمْ و قدْ أشعَلَ البَاغُونَ نِيرَانَا


ثَالُوثُ غَدْرٍ أَتَى في لَيلِ سَكْرتِكُم
مُفجِراً من لظَى الأحقَادِ بُركانا


لَنْ تسْلمُوا منهُ إِنْ دَكَّتْ جَحَافِلُهُ
حَصنِي وهدَّتْ منَ البُنْيانِ أرْكانا


دمَشْقُ تصرُخُ يا مِلْيارَ أُمَّتِها
وقدْ رأَتْ من جيُوشِ البَغْيِ طُوفَانَا


الحَربُ تَطحَنُ أرْضَ الشَّامِ ما تَركَتْ
سَهلاً ولا جَبلاً فيها و مَيْدَانا


دِمَشْقُ تَلْقَى عَدُواً لا خَلاقَ له
يفُوحُ غَدْراً و أحْقَاداً وأَضْغَانا


يهْوَى دِماءَ الضَّحايَا فهوَ يَشْربُها
كأساً يَشِنُّ بِها الغَاراتِ سَكْرانا


سَفكُ الدِّماءِ أَصيلٌ في عَقيدتِهِ
بِها يُقرِّبُ للطَّاغُوتِ قُربَانا


لايَرحمُ الطِّفلَ من قتْلٍ ولا امرَأةٍ
ولا يُقِيمُ لـمعنَى العَدلِ مِيزَانا


دِمشْقُ تصْرُخُ :أينَ الـمُؤمِنونَ بِما
أتَى بهِ الـمُصطَفَى شَرْعاً و قُرآنا


أينَ الَّذينَ يَرَونَ الحَربَ دَائرِةً
هَلَّا أَعَارُوا نِداءَ الحَقِّ آذَانَا


دِمشْقُ تحْلِفُ أَيْماناً مُغَلَّظةً
أنَّ الحَقيقَةَ أقْوَى من دعَاوَانَا


تقُولُ وهي تَرى أبْطَالَ نُصْرَِتها
يُواجِهُونَ اللَّظَى شِيْباً و شُبَّانَا


يامَنْ لَبستُم ثِيابَ الصَّمْتِ عَارِيةً
أَجسَادُكُم ، أبْشِروا بالذُّلِّ عُنوانا


أبْطَالُ ملْحَمَتِي الكُبرى قدْ امْتَشَقوا
سُيُوفَهم ومَضُوا في الدَّرْبِ فُرسَانَا


إِمَّا انْتِصارٌ لهُ فِي الأُفْقِ جَلْجلَةٌ
أو الشَّهَادَة نَلقَاها و تَلْقانَا


إنْ كَانَ موَلاكُمُ الغربُ الَّذِي لَعِبتْ
بكُم أباطِيلُهُ فاللهُ مَولانَا


عبدالرحمن العشماوي

Maki Chan
27-4-2013, 06:14 PM
أبكيك داريا - إنشاد محمد الشامي

https://soundcloud.com/rashavid/mtaakf1lifhx

تباشير الفجر
7-5-2013, 10:01 PM
مولاي، لا أريد الآن شيئاً كما أرجوك حقداً ثقيلاً يتنزل أسفل القلب ويستقر به، ذلك الحقد الذي يسلب الإغفاءة ويتركنا كالتائهين إلى نستدل إلى دم قاتلنا فنشربه كله، فنشفى.
مولاي، وذاكرة صلبة كحجارة هذه الأرض، أو أشد صلابة، من تلك التي لا يخرج منها الماء فتنسى، لنتذكر أدق تفاصيل وجوه القتلة وأدق تفاصيل وجوه الشهداء، الأطفال منهم تحديداً.
مولاي، وقلبٌ مثل ذلك لا يعفو، وقد خلقته من هذه الأرض فكان طيباً لدرجة أن أكفر به وأسأل: أهذه طيبة أم سذاجة؟ يارب فأكسبه قسوة القتلة إلى يتخلص منهم.
مولاي، والقدرة على النظر في عين قاتلينا وهم يتوسلون، والقدرة على قتلهم كلما ازداد ذلك.
مولاي، وحشية قتل تجعلنا نكتفي بأعضائنا المنصوب عليها عظام شهدائنا، فنفتك بهم بلا أداة.
مولاي، وهدوءاً هدوءاً حينها حتى نستلذ، أذقنا لذة الانتقام مولاي
..
إلهي، وأبدلني ضيق الشاشة بسعة الأرض، وأحابيل البلاغة بكشف المعركة، والأمنيات بـ أكون


عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
31-5-2013, 09:58 AM
أبكي على الدير، أم أرثي لكم حلبا *** وحمص تشكو سهام الغدر والتعبا
على المعلق قلبي يلتوي ألما *** من ذا يسامحهم.!! فليسأل الغربا

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:26 PM
لم يبقى أحد على النهر ينتظر، يقال أنهم ملوا فغادروا أو أنهم صدقوا الخرافة التي تحكي عن أن جثث الشهداء لا تصل لأنها منذ تلقى من ضفة القتلة تستحيل إلى شيء شفيف لا يرى كما الروح.. واحد فقط كان يحني رأسه طول الوقت محدقا في المجرى، إنحناؤه كي لا يجف دمه كما جف دم الآخرين، فيترك المكان


عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:28 PM
أما القصير فقد انتصرت منذ اللحظة التي كز فيها الفتى على سلاحه وانتصب يحارب، لما سمع أن الجيش صار جيشين وأن الجنود الفارغين استبدلوا بطائفيين يبحثون عن دم الحسين في بلدته.. لحظتها حمل الدم في أعمق قلبه واقتحم المستحيل .


عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:38 PM
لا حالة أنساقها متماثلة على اختلافها نظرية وعملية، فعلا ورد فعل، شعورا وتصرف، كما في العسكرية.. ربما أسرع عقل جمعي يتشكل وأسهله ذلك الذي في الثكنات
عدا عن أن ذلك يعود للتراتبية العسكرية وقدر ارتباط المجند بقائده وتبعيته، وللبيئة نفسها وحجم المشترك بين المقاتلين، ولأغلبية منهم تؤمن بفكرة ما، فأيضا إما لأنه لا فكر أصلا عند المقاتل فبالتالي يكون خصبا لحمل أي فكرة مهما كانت، وإما لهشاشة ما يحمله
..
ومن ذلك المشكلة القديمة، أنه وعلى الأغلب المقاتلون لا يقرؤون، والمثقفون لا يقاتلون .

عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:39 PM
إلى بق ثقيل الظل:
واذهب إلى دم مسفوح، ولو أنه مر بينما أنت مدمن للحلو الخفيف.. تتبع مسار الدم، إن كانت متفرعة فاتبع الخط الكثيف، سيقودك إلى جثة مكتنزة، هذه جثة قاتل.. فوق الإصابة تماما على شفاها هدف مثالي، غارتك حتى يجف

إلى ثلاث فراشات شفيفات حططن علي:

ضللتن الطريق.. تتبعن خيط الضوء هناك، سيوصلكن حتما إلى الشهيد، فثم النور .


عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:55 PM
رشاد ، شهيداً جميلاً ..

تأكد اليوم نبأ استشهاد أخي رشاد داخل فرع الــ 215 جراء التعذيب، وما تلاه من مرض وإهمال كامل من قِبَل الفرع، ما أدى لاستشهاده وما يهدد أخيه بشير وابن خالته عمر الشغري الذَين ودعاه شهيداً في نفس المنفردة، كما يهدد هذا الإهمال عشرات المعتقلين الذين يعانون أبشع ظروف الاعتقال.

بشير وعمر جسدهما لونه أزرق من الجرب، بشير يتعفن جرحه وينتفخ كل يوم، إنهما وآلاف المعتقلين يموتان كل لحظة نتيجة هذا الإهمال الفظيع.

منذ بداية 2012 ولحد اليوم استشهد أكثر من 3000 معتقل في هذا الفرع وحده، وهو ما شهدت به أختي نور يوم كانت معتقله فيه، إذ أكدتْ أن شاهدت عشرات الجثث في ممرات الفرع، كما كانت رائحة الموت تملأ المكان كلياً، الأمر الذي قد يؤدي وحده إلى أمراض مميتة.

رشاد محمد حذيفة، 19 عاماً، اعتقل بتاريخ 16-11-2012 للمرة الرابعة مع أخته نور التي أفرج عنها بعد نحو شهرين، وأخيه بشير، وابن خالته عمر، عمر الذي استشهد أبوه وأخويه في مجزرة البيضا الأخيرة وأحرقوا مع مئات من أبناء القرية.

اليوم، يا حبيبي رشاد، تطمئن أمي إلى مصيرك، لم يعد هناك ما يشغل بالها عليك .. اليوم تأكدنا أنه أفرج عنك، وفُكّ قيدك، وكُسرت قضبان ذاك السجن الرهيب، وحلّقتَ حيث تستحق الأرواح الجميلة يا جميل ..

اليوم، يا حبيبي رشاد، يتذوق أهلك أكثر حياة المكلومين، الموجوعين، نقترب منهم خطوة كبيرة بفقدك، إضافة كبيرة .. عميقة لحياتنا ..
اليوم، نحسّ معنى أن يكون في عائلتنا الصغيرة : شهيدٌ، شفيعٌ .. ونفهم آية الاجتباء والاتخاذ يا رشاد ..

لطالماً كنتُ قلقاً من ساعة ألتقيك بيوم حرية صغيرة توهمتُه، كيف سأخبرك بأنّ معظم أصدقاءك وأحبابك قد رحلوا، أتراكم اتفقتم على موعد الرحلة سوياً يا رشاد ؟

تقبلك الله شهيداً شفيعاً يا حبيبي، وأحسن نزلك، وأقرّ عينك برضاه عنك، وشفعك بأمك وأبيك الصابرين المحتسبين، وأخوتك ومن يحبك .. وجمعنا جميعاً مع أصدقاءك وأحبابك، من سبقك منهم إلى رحمته، ومن يلتحق بكم تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله .. آمين.



أحمد أبو الخير





https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/p480x480/945005_10200549658796821_1248344042_n.jpg

تباشير الفجر
6-6-2013, 03:59 PM
عندما دخلوا القصير ، هتف أحد عناصر حزب اللات : أعل هبل.
فضربه قائده وقال له : أعل كسرى يا غبي..


أحمد خيري العمري

تباشير الفجر
6-6-2013, 04:03 PM
أمس عرف أحمد أبو الخير و عائلته باستشهاد شقيقه رشاد , من آثار التعذيب في المعتقل , الذي دخله قبل سبعة أشهر

في الثمانينات , كان يُعدم كلّ أسبوع المئات في باحات السجون , حين كان الموت هو الطريق الوحيد للخروج من المعتقل , و كان الآلاف من العائلات خارج هذه السجون لا تعرف عن مصير ابنها إلّا الدعاء , العائلات التي كان يُعتقل من يقدّم لها رغيف خبز , كانت سنين تجمع ثمن رشوة لزوجة ضابط لتعرف أيّ خبر عن ابنِها .

هل تعرفون كيف عاش الأب الذي بقي ثلاثين عاماً يرفض التسليم أنّ ابنه الوحيد قد أُعدم في تدمر , حتى استشهد هو في الثورة ؟
هل تعرفون كيف عاشت فتاة إحدى عشرة سنة , وهي تنتظر خطيبها ... بينما كان تراباً ؟
هل تعرفون كيف عاشت زوجة القياديّ الإخواني التي أحضروها للفرع و هدّدوه باغتصابها أمامه إن لم يعترف , فطلب دقائق للتفكير وحده في زنزانته , فلمّا دخلوا عليه كان قد انتخر ؟
هل تعرفون كيف عاش الشيخ الذي أعدموا أبناءه الثلاثة في تدمر أمامه , و أطلقوا سراحه هو ؟
هل تعرفون كيف عاشت امرأة ثمانية عشر عاماً في السجن لا تعرف شيئاً عن أهلها , مرميّة هكذا وحدها في العدم , لتعرف حين تخرج إلى "الحياة" أنّهم قُتلوا جميعاً .
هل تعرفون كم أباً ترك أبناءه أطفالاً أو أجنّة , و ظلّوا يحلمون ربع قرن بأبوّتهم , لأنّها المعنى الوحيد المتبقّي ليشعروا بجدوى الانتظار المستحيل , فلمّا خرجوا وجدوا شباباً غريبين يستصعبون أن ينادوا رجلاً لم يعرفوا غير اسمه أباً ؟!
هل تعرفون في الثورة كم أمّ ماتت حزناً , و هي تفكّر بتعذيب ابنها في المعتقل ؟!
أم هل تعرفون كم فتاة انتحرت بعدما لم تحتمل تذكّر عريها المحاط بالكهرباء و السجائر و "عار" الاغتصاب و نظرات المحيطين ؟!
أم هل تعرفون عن الأب الذي لم يجد أحداً يدينه ألفي ليرة ليقبل المستشفى إدخال ابنته , بعدما رماها له الفرع شبحاً تنزف من رحمها , فماتت بين يديه على باب المشفى ؟!
أم هل تعرفون عن الشاب الذي كان يتسلّى به الضابط , فيعرّيه و يعذّبه أمام
السجينات ؟!

لا أحد يعرف , لا أحد كان مهتمّاً , كانت الحياة تسير بكلّ طبيعيّتها , و المطاعم تقدّم أطباقها الفاخرة , و العصافير تغرّد ... و ما زالت

أخي أحمد أبو الخير , يصطفيهم الله و يجتبيهم , لم يرد الله إلّا أن يقرّبكم إليه أكثر , و لتكتمل في قلبك أوجاع هذه العائلة السوريّة الكبيرة , للشهيد الرحمة و المجد و صحبة الأنبياء , و لك بسمة الصبر و النصر كما يليق بك , ثائراً جميلاً .


أحمد أبازيد

تباشير الفجر
6-6-2013, 04:06 PM
"
سأعود يا ولدي قريبا
"
قالها يوما ابي ثم اختفى
وكلما ساءلت امي عن ابي ردت ... بـ"راحْ"
-لأين راح وكيف راحْ؟
-هو فعل ماض وانتهى زمناً وراحْ
-أمسافرٌ؟... لا يرتجي من بعده القاصي ارتياح؟!!
-أمكبلٌ في قيده؟
فلتفصحي في أي سجن قد غدا.... لأزورهُ
او علّني أدعو بفك إساره بدل النواحْ
هل عذبوه؟
-لا علم لي
-قتلوه؟ له قبر اذن
فلتخبريني عن مكان القبر حتى اقرأ القران فوق ترابه
وأقول اني قد عذرت غيابهُ
ونكوصه بالوعد لي....فله السماحْ
هل أحرقوه؟
حتى الرماد لبعض اقوام مصانٌ يصنعون لما تبقى منه أضرحةً تُزار ومستراح
بالله قولي ما جرى
هل يعقل الانسان ان اباه غاب و قد تبخر او ذرته يد الرياح
حتى بخار الماء لا يمضي هباء هكذا...
بل انه يعلو ليرسم لوحة الغيمات ثم يعود امطاراً واصعدة وانهاراً وأودية تسيل بكل ساح
...
ساءلت كل القوم عنه وكان فصلُ جوابهم: قد راحْ
والعم راحْ
والجد راحْ
والخال راحْ
بحماة نصف الشعب قد راحوا
والآخرون معلق أرواحهم في ذكر من راحوا....

تباشير الفجر
6-6-2013, 04:09 PM
المجرم فايد ملاك

إستماعاً يفيضُ إنسانية

هنا (https://soundcloud.com/aseel-zeinati/yh0ueyo2pwgw?utm_source=soundcloud&utm_campaign=share&utm_medium=facebook)

تباشير الفجر
10-7-2013, 10:54 PM
وتلفَّــتَ البارودُ حولهْ ..
أين صدرُ الطفلِ حتى أُفْهِـــمَهْ ؟
والموتُ بينهما تألهْ
أفهمهْ !
ما أكرمهْ ..!


في حمص يعرف كل موتٍ صاحبَهْ !
ويشدُّه الشهداء من ياقاته ..

"
هيا تعال
اصبر دقائق ريثما أنهي مراسيم القذيفة
"

كل النهايات الجميلة قبلنا كانت سخيفة !

كل الحكايات التي تروي جمال الأمهات الصابرات على القضاء ..
هنا هراء!
لم تروا جرحا بحجم مدينة
الأم أجمل حين تبكي هاهنا ..
الحزن أصدق والبكاء ..
والجرحُ أنقى كلما عرّى نزيفه
كل الحكايا كاذبة

كل الكلام هنا عيون عاتبة ! ..
عتب هنا كل الكلام
والراحلون إلى الحقيقة والسماء الآن قالوا:
"
نحن ابتلال الورد بعد القصف بالدمّ الحرام ..
نحن انطفاء مدينة تحت الركام ..
في جوقة الموت الأنيقة والرصاص الحلو .. نخترع الأغاني والموسيقى
كل حزن في بيوت الناس نشعله حريقا

لحظةٌ
هي لحظةٌ ..

هي طلقةٌ ..
متنا .. إذا يلدُ إنتقامُــكَ نفسَهُ ويشقُ ما بين الرصاص طريقا


لا تخبروا
الشرفات
والأطفال
والورد المخبأ في الخدود
عن المدافع
أو عن القمم التي عقدت
فقط ,
قولو لهم

"نحن ابتلال الورد بعد القصف بالدم الحرام "
"نحن انطفاء مدينة تحت الركام "

نحن اشتعال الروح بعد الموت أو وسط النشيد
"هل من مزيد ؟ "


لا تخبروا أحدا
بميعاد القيامة واكذبو
في الوقت متسع لميلاد جديد
في الوقت متسع لميلاد جديد




أسامة غاوجي

تباشير الفجر
20-7-2013, 11:22 AM
أقف لأصلي بين يدي الله، أضع طفلي أمامي، مطمئنة عليه، تلحظه عيناي بين لحظة وأخرى، كأنهما تحميانه من كل سوء..
أركع... أسجد وأدعو الله أن ينصرنا.
أقف منتصبة للركعة الآخرة..
مازال هادئا مطمئنا..
أركع..
أنتفض..
أسجد..
أقوم..
ما الذي يحدث؟
أهذا الملطخ بالدماء طفلي؟

أتلك الجثة الهامدة لي؟
لم تغفل عنه عيناي إلا لحظة.
لحظة واحدة اقتنصوه فيها..
لحظة واحدة لم أعد بعدها أما.
لحظة واحدة سيجف الحليب في صدري من بعدها، لأن رضيعي قد مات!
لحظة واحدة.. ستجف بعدها الدماء.. وتجف الحلوق والصدور.. وتجف منابع الرحمة التي لن تبلغكم بعد اليوم.
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.



شيماء علي

تباشير الفجر
27-7-2013, 01:38 PM
" الدم؟ يا الهي من يتخيل أنني سأسمع هذه الكلمة يوما لأقف صامتة بلا أي تعبير، عاجزة عن القول بأن "حتى الدم فقد معناه" .. الدم الساخن المنهمر بلا انقطاع، الذي لم يتوقف منذ عامين متواصلين؟ منذ ستين عاما؟ منذ ألف ألفين عام؟ .. الدم الدم .. وكأن كل هذا الدم المسفوك ظلما لم يكن يعني البشرية حين دوت أول صرخة لقتيل أو مُعذّب، هؤلاء الذين يموتون طويلا ثم يستيقظون فجأة حين يتساقطون هم، فقط هم، متسائلين بعنف عن موقفك من الدم !

يصعب أن تصف ما بك، يصعب أن تتساءل ببراءة لم تعد تليق بقذارة الواقع: كيف وصلنا إلى هنا؟! أين نحن الذين بلا اسم ولا عنوان .. فرادى لا نعرف عمن جاورنا في ميدان الثورة الأول غير أنه كان واقفا ضد الظلم ومن أجل عدالة غائبة دوما، كان واقفا بحثا عن وجود ضائع وذات مُهشمّة. لم نسأل لِم ولا كيف ولا ما التفاصيل، وحين سألنا تفتتنا .. وانحاز كل فريق لصوت الخارج الكريه، صوت القانون والجماعة و و ... ونسى صوت قلبه.
وبقينا نحن ذاهلين في المنتصف، نرى النهاية التي لا مفر منها منذ بدايتها، كل ما كان كل ما سيكون، وعاجزين .. نحسد هؤلاء المحتفظين بوضوحهم الظاهري أمام كل ما يحدث، نحسدهم ونشفق عليهم وعلى أنفسنا .. نحن الذين نُرمى في كل مرة "بالحياد واللامبالاة" .. نحن الذين هتفنا بسقوط العسكر حين احتضنه الاخوان وهتفنا بسقوط الاخوان حين استغلّ غباءهم العسكر وهتفنا بسقوط البلد كلها حين اعتصرونا بينهم بقسوة .. وبكينا طويلا على حلم قُطع ولم يكتمل.

نحن؟ من نحن؟!

الدم؟
لم يقف منذ ألف عام يا صديقي، نحن فقط من وقف اعتراضا لا على "موقف سياسي" .. بل اعتراضا هزيلا وحيدا على هذه البشرية الموحلة


يمنى طاهر

تباشير الفجر
27-7-2013, 01:40 PM
مقبرة خلف المكان تبدو أوسع من ساكنيه، وابن الضيعة يدعو للعابرين بالجنة، وتعرية القائد لما سيحدث غدا: سيستشهد كثيرون..
الآن لديك ما يكفي من الإشارات لكي تصرخ بقصيدة ملتصقة بالأرض، مثلا: ونرقص بين شهيدين "
ويارب

عبدالرحمن الكيلاني (https://www.facebook.com/kilany.ab?hc_location=timeline)

[ اللــيـــث ]
9-8-2013, 12:21 AM
في فجر هذا العيد ، نتذكَّرُ الراحلينَ ، ونقف على اطلال الوطنِ المُدَمَّر ، في هذا العيد ، نُحصي جراحنا كلَّها ، نلوكُ الحزن ، الذي صارَ صبغةً تُرافقُ اعيادنا ، نشربُ الصبرَ او ما تبقّى ، نكُتُّ غُبارَ الدموعِ عن صاريةِ الشروق الجديد ، نرفعُ عيوننا الى حيث يجب ان تُرفع ، ونقول : يا رب ، عظُم البلاءْ ، وتجاسرَ علينا الاعداءْ ، هدموا كلَّ حجر ٍ بنيناه ، وانزلوا كل عالٍ رفعناهْ ، قتلوا صفوة ابنائنا ، ومنعوا عنّا الخبز والماء ، فانصرنا ! ....... ربنا ان لم نكن نحن اهلٌ لنصرك ، فانصرنا لانهم ، ليسوا اهلاً لنصرك ايضاً ، اللهم اجعل الايام لنا ، ووحد شملنا ، واجبر كسرنا ، وايِّد ضعفنا ، وارزق من دعاك ، وانصر من بالدمعة والاكْ ....... انك انت الناصر ، والرافع والمذل ، والمُعِز ، ربنا وإليكَ النشور. !

عبدالمحسن نعامنة

[ اللــيـــث ]
9-8-2013, 12:24 AM
في نُصرَة الحق ، إِن لم تكُن رصاصةً ، فكُن بندقيةً ، وان لم تكن بندقيةً ، كُن ذراعاً تحملها
او كفّاً تضغط الزناد ، وان لم تكن شيئاً مما سلَف ، إصمت ، فذالك خيرٌ لك !

عبدالمجسن نعامنة

الريحانة
14-8-2013, 01:46 AM
ما عدت أتحمل !! أوجب علي كل العرب أن يعيشوا مكبلين ؟؟
أوجب أن تكمم أفواههم وتمحي ذاكرتهم لينسوا شيئا عرفوه يوما ما بأنه يدعي " الحرية "
لماذا دائما هذا الاضطهاد؟؟!
أكاد أجزم أن السبب هو خوف العالم م قوة العرب الجبارة التي لها القدرة علي الابداع والرقي !!
ولكن هيهات !! قوانين لعبة العالم الحالية تمنع من ان يساهم في بناء الدنيا عربي وبالأخص إن كان مسلماً
ياللقساوة !!
لكننا ... لن نترك حمقي أو جهال يقومون بإدارة حياتنا ،، سوف نظل أحراراً رغم أنف الجميع !!

دمتم بود يا ابناء اللغة العربية !

:)

الريحانة
14-8-2013, 01:49 AM
.................................................. .................................................. .................................................. .................
* لا يهمني متى وأين سأموت بقدر ما يهمّني أنْ يبقى الثُوَّار يملأون العالَمَ ضجيجاً كيْ لا ينام العالَم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين.
.................................................. .................................................. .................................................. .................

#أرنستو تشي جيفارا.
=============

الريحانة
14-8-2013, 01:55 AM
يا فتى الإسلام : اكسر القيد .. واحمل مصحفا وكتابا .. وقُم ونَم وعش لفكرةِ إعادةِ مجد الأمة ... لتكون من صنّاع الحياة.
( سيد قطب )

تباشير الفجر
17-8-2013, 01:52 PM
على هذا الدم المصري .. أبكي ..

وتبكيني ..

مجرات السماء ..

فيا مصر الحزينة خبريني ...

أيأتي الخير ..

من وجه العداء ؟!!

إنائي علقم .. في كل حلق ..

فمن سكب المرارة في إنائي؟!!!

تباشير الفجر
17-8-2013, 01:54 PM
لا أكثر بذاءة من جملة "سقط شهيد" التي نتداولها دون خجل

الشهيد "لا يسقط"..الشهيد "لا يسقط"
من أختار الوقوف أمام الله والتاريخ والرصاصة لا يسقط أبدا.

في كل حمام دم يرتفع الشهداء...يرتفعون فقط...ويتركون السقوط لآخرين: لشيوخ لباباوات لعساكر لمثقفين لشعراء لفنانين لإعلاميين..الخ..الخ.

بمناسبة ذكر هؤلاء....أظن أن من بين أهم مشاريع التوسعة في العالم - التي ينبغي أن نسهم فيها جميعا - مشروع توسعة "مزبلة التاريخ" !


محمد عبد الباري

تباشير الفجر
17-8-2013, 01:55 PM
الكاسحة المدرعة في الصورة تزيل اليافطة الكبيرة المكتوب عليه كل عام وانتم بخير.
انتهى العيد.
الدموع الآن هي تقويم هذا الشوال الحزين.



هند أحمد

تباشير الفجر
17-8-2013, 02:55 PM
كُلُوا.. ناموا.. اشرَبوا.. عيشوا عبيدًا …
ومُوتوا حين يأمرُكُمْ خطابُ …
إذا كان "الولاءُ" بلَعْقِ رِجْلٍ …
فليس يُجيدُهُ إلا الكلابُ !



ميسون السويدان

تباشير الفجر
17-8-2013, 03:05 PM
تضع العيد في القلب ، محفوظا ، آمنا ، حتى عودة الوطن ... فتتراكم الأعياد المؤجلة. أصبحت لديك أعياد كثيرة، جميلة في مخيلتك. لكن ... متى ستحتفل بكل هذه الأعياد؟
فجأة يصبح كيس الأعياد عبئاً على كاهلك تكاد تريد أن تتخلص منه.
فجأة تريد للعيد أن يمر بسرعة لأن الوجع يتراكم أكثر ، الوجع هو الذي لا يمكن لك تأجيله .. يبقى معك، تعرفه ويعرفه الوطن أكثر من أي عيد في كيسك



ديمة الخطيب

تباشير الفجر
17-8-2013, 03:06 PM
البحث عن وطن فيه عيد بدون شهداء ولا غارات ولا جنازات ولا معتقلين ولا مفقودين ولا مشردين ولا نازحين ولا لاجئين ولا حواجز ولا احتلال ولا دموع!


ديمة الخطيب

تباشير الفجر
17-8-2013, 03:13 PM
تخيل يا صديقي أنّ العمر يمضي.. والسنين تعقبها السنين..
وما بين الكفّ ومصافحة الوطن يصارع الموت؟
تخيّل انّ حزننا على كل الدم اصبح سخافة.. وأن الفرح كلّ الفرح يغدو حيلة قصيرة!
تخيّل ان ما زرعنا من حب.. ووجع ليثمر لنا وطن بحجم قلبينا..
صار مدناً من خراب.. وضياع ومنافٍ !؟

تخيّل اننا لم نعد بتلك القوة التي تجعلنا نهشّم رأس العالم كلّما ازداد بلاهة ؟!
تخيّل انّ الضباب لا يزال ينترع الأفق بعيداً.. مع انّ الصيف حلّ وانتشر ؟!







صفاء الزغول

تباشير الفجر
17-8-2013, 03:16 PM
اقتلونا
فقد حيينا جميعًا
ليس فينا الذي يعيش وضيعا

إنه عرسنا
وهذي دمانا مهرنا
فلتأخذوها سريعا

قد عرفنا أنّ الكرامة دينٌ
فاعتقدناه
وانتفضنا جموعا

كلّ نيرانكم
تسعّر فينا غضبةَ الحقّ
كي نزيد سطوعا

من يمتْ منّا
فإنّا نلاقي كلّ حرّ
على الجنان شفيعا

أبشروا يا شباب مصرَ
وصبرًا
إنّه النورُ حين يعلو الهزيعا

عسكرُ اللؤمِ
لم يزالوا لئامًا
حسبوكمْ لكلّ عبدٍ قطيعا

أنتمُ الثورة التي علمتنا
أنّ في النيل للسنا ينبوعا

لغةُ النصر لا تريد سواكم
فاستعدوا لها
وهاتوا الشموعا

كبرياء الحياة
ما زال فينا
فاهزموا اللؤمَ
والدجى
والخضوعا

عرف الكون في الميادين شعبًا
لانتصار الهدى
تضوّر جوعا

جدّه عمرو
والمظفّر قطزٌ
فمن الظلم أن يكون وديعا

كفّنوا مصرَ
طيبوها بحبٍّ
وفداءٍ
وأودعوها الضلوعا

واعرفوا الله
ناضلوا كلّ يومٍ في سبيل التقى
وصلّوا جميعا


عبد الله بن عادل بن عبد الرحيم

تباشير الفجر
17-8-2013, 03:37 PM
صباح العيد
حين يوزع "العيدية"
الابـــاء
هناك فقيرة في الباب
تحمل جرحها باناء
تقول "اريد"
ثم تغص
ثم تقول لي ابناء
ابوهم مات مقتولا
و ظل الفتية الشهداء


مصعب علي

تباشير الفجر
22-8-2013, 11:21 PM
http://www.youtube.com/watch?v=WfOAJHUia8g

تباشير الفجر
23-8-2013, 03:50 PM
اليوم نعيد بذر مقاومتنا فى الأرض، نفهمهم أننا لا ننام، و لا نستسلم ..
اليوم نرمى للمستقبل أحلامنا، نعيش فيردها لنا، أو نموت فيورثها من بعدنا ..
اليوم سنجدد شكرنا للغائبين أن اهديتمونا قبل الرحيل ابتسامة تعيننا، ورائحة مسك تهدينا ..
اليوم سنرسم ملامح الأرض من جديد .. هنا مر شهيد، و هنا دم جريح، و هنا صوت هتاف، و هنا دعاء مكلومين ..
اليوم وكل يوم لنا .. اليوم مقاومة ..


زهراء بسام

تباشير الفجر
23-8-2013, 03:51 PM
سنبحث عن شهيد في قماط....نبايعه أمير المؤمنينا
ونحمله على هام الرزايا.....لدهرٍ نشتهيه ويشتهينا
فإن الحقّ مشتاقٌ إلى أن.....يرى بعض الجبابر ساجدينا



تميم البرغوثي

تباشير الفجر
23-8-2013, 03:52 PM
إغضــــب إذا لاحـــت أمامك أمـــة مقهـــورة خرجت من التــــاريخ

باعت كل شئٍ ... كل أرضٍ ... كل عِرضٍ ... كل دين

اغضـــب ... فإن الله لم يخـــلق شعــوباً تستكيــــن
اغضـــب ... فإن الارض تحني رأسهـــا للغاضبيــــــن
اغضـــب ... ستلقى الارض بركـــان ويغدو صوتك الدامــي نشيد المتعبيـــن
اغضــب ... فإن الله لا يرضــــى الهــوان لامة كانت ورب الناس خير العالمين
اغضــب ...اذا لاحت امامك صورة الكهان يبتسمون والدنيا والمدى وطن حزين
اغضــب ... فإنك ان ركعت اليوم سوف تظــــل تركـــع بعــــد الاف السنيـــــــــن

الارض تحــــزن حين يسترخي الرجـــــــــال مع النهـــــــــــــــــاية عاجزيـــــــــن


فاروق الجويدة

تباشير الفجر
26-8-2013, 11:20 PM
يا صاحبيّ السجن لا همٌ ولا أرقُ ........................ لا صوت سجانكمو باقياً ولا وقع خطاهُ
إني استغثت رب العرش ربكمو .......................... والله قدّر عني رفع قدركمو

تباشير الفجر
2-10-2013, 12:15 AM
عذراً للإنقطاع

تباشير الفجر
12-12-2014, 12:14 AM
نحن في الجحيم، لكن الفردوس الأرضي في غرف العمليات والخطوط الأولى للمعركة.. ما يقوله العارفون الذين يحاولون: طريق الجنة جميل كالجنة


عبد الرحمن الكيلاني

تباشير الفجر
12-12-2014, 12:16 AM
“ لا بد أن يكون وجود عالم آخر ممكنًا، فنحن لا نستطيع أن نعتبر الأبطال المأساويين منهزمين، بل منتصرين. ولكن منتصرون أين؟ في أي عالم هم منتصرون؟ أولئك الذين فقدوا أمنهم وحريتهم – بل حياتهم – بأي معنى هم المنتصرون؟ من الواضح أنهم ليسوا منتصرين في هذا العالم.إن حياة هؤلاء الأبطال وتضحياتهم بصفة خاصة تغرينا أن نسأل دائمًا السؤال نفسه: هل للوجود الإنساني معنى آخر؟ معنى مختلف عن هذا المعنى النسبي للوجود؟ أم أن هؤلاء الرجال العظام الشجعان مجرد نماذج فاشلة؟ إن الأخلاق كظاهرة واقعية في الحياة الإنسانية لا يمكن تفسيرها تفسيرًا عقليًا. ولعل في هذا الحجة الأولى والعملية للدين. فالسلوك الأخلاقي إما أنه لا معنى له وإما أن له معنى في وجود الله ”
علي عزت بيجوفيتش

[ اللــيـــث ]
14-12-2014, 12:22 PM
" كُنْ في الدّنيا كأنّكَ غريبٌ أو عابرُ سبيلٌ "
يا أيّها النّبيّ الأعظم؛ لقد عشتَ غريبًا في الحياةِ وعابرَ سبيل فيها؛ ولكنّنا من بعدكَ غيّرْنا وبدّلْنا
فتشبّثنا بالدّنيا كأنّها الحياة الخاالدة، والله يقول: "وإنّ الدّار الآخرةَ لَهِيَ الحَيَوان لو كانوا يعلمون" فمن مِنّا يا ربّ يعلم؛ ومَنْ مِنّا إذا عَلِمَ عَمِل...!!!

أيمن العتوم



.
.


رُبَّ شيءٍ ظَنَنتَ بِهِ خَيرًا .. لكنَّ شَرَّهُ مستورٌ ومحجوبُ

[ اللــيـــث ]
21-12-2014, 09:25 AM
السعادة المفرطة كالحزن تماماً، تضيق بها النفس إن لم نشارك بها أحداً
سعود السنعوسي






رُبَّ شيءٍ ظَنَنتَ بِهِ خَيرًا .. لكنَّ شَرَّهُ مستورٌ ومحجوبُ