المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشّـمـعـة السّـابـعـة



Xx Spring xX
7-12-2012, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الشّـمعة السّابِـعة
•••



واقعٌ قد ذَرىٰ خوالج الطفولةِ دون ملجئٍ و لا مأوىٰ …


قد سَلَبَ منها الابتسامة البريئة …
تلكَ التي تُحيي بها ما ضُمِـر ، و بها
تبثّ روح الحياةِ لِـمَن لا حياةَ له …


رانَ الجشعُ علىٰ قلبِـهِ فصَلَـب براءتها …
و أطلق سراح قسوتِه ؛ ليحكُمَ علىٰ نضارتها بالذُّبولِ الأبدي …


ذاك واقعٌ انبَرىٰ مُتَنقِّلاً علىٰ معاني الألحان الشّجيّة …
ليعزفها علىٰ أوتارِها ، و ما هي إلاّ ……

مجـرّدُ طِـفلة !!




وجدَت نفسها في حيّـزٍ مَهجور وسطَ جُدرانٍ صامِتة ...


راحَت تسْـتحـضِرُ ذكرياتٍ عفىٰ عليها الدّهرُ ،،،
صورة بقِـيَت مطبوعة بين أعشـارِ القلب :


{ الأم ، الأب و هيَ … مع دُميتِها المحشُوّة في إطارٍ مُزخرَف }


اضْـمَحَلَّت الرُؤىٰ و عادَت لِلّحظة من جديد …
أخَذَت تُحَملِقُ في غرفة المعيشة كمَن يدخلُـها لأوّلِ مرة …






صحيفةٌ قد كساها الغُبار ، و قهوةٌ بارِدة لم تُمَس …


كتابٌ علىٰ الكرسِيِّ الهزّاز مُتهالِكةٌ صفَحاته ، و إبرتي حياكة الصوفِ فوقَها … لم تُنسَج خيوطُها كامِلةً بعـد …






كانوا هُنا بالأمس … بالأمسِ البعيد ،،
و اليوم قد رحلوا عنها دونَ وداع …


مُتَشبّثة بدُميَتِها المحشوّة … و هِيَ كذٰلك …
رَمَـقَت المكان لِوَهلةٍ أُخرىٰ و خرجَت منه مُسْرِعه …


تارِكةً شمعتها السابعة ،،، لتَنطَفئ وحدَها وسطَ سكونِ اللحظاتِ
~
دونَما مُرافق …

http://images.msoms-anime.net/images/26569717661556608354.gif

Nino chan
7-12-2012, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايك : D
أعجبتني براءتها تلك وبراءة الكتابة أيضاً :")
وما أصعبها من لحظاتٍ تلك، حينما تكتمل شموعُ عمرنا دونَ إحاطةِ من نحبهم حولنا يطفئون الشموع معنا يشاركونا فرحَ تلك اللحظة.. اللحظة التي "نكبر" فيها..

قد تأتي الذكرياتُ باردةً، لكنها في نفوسنا شموعاً تشتعل !

^^"
واصلي :")
دمتِ بود

مجردْ إنسآن !
7-12-2012, 04:50 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

أبدعتي بنسجِ قصَّة فتاةٍ بعمرِ السابعه ..
فقدت أبويها على شاكلةِ خاطرة بسيطة عميقة المعنى !
أُعجبتُ بها ..~
فهمُها سهل ’ خلت من الكلمات المعقدة ’
لكن يكفي لها جُملُكِ المترابطة لتجعلها مبهرة !
دمتِ بحفظِ المولى
=)

Aile
8-12-2012, 06:34 PM
السلآم عليكم و رحمة الله و بركاآته

أختآهـ كتبتِ فأبدعتِ

وصل ما كتبتِ إلى القلبِ فقد كآن مؤلمآ




{ الأم ، الأب و هيَ … مع دُميتِها المحشُوّة في إطارٍ مُزخرَف }





آهٍ ,,, :''(



كانوا هُنا بالأمس … بالأمسِ البعيد ،،
و اليوم قد رحلوا عنها دونَ وداع …



عبـرت كلماآتكِ هـــته عن ألم مرير بفضاعة

راق لي ما كتبتِ ...


دمتِ مبدعــةً و إلى الأمام ...


في أمان الله

سميد
10-12-2012, 01:30 AM
الله الله الله
نص رغم مقدار الاحزان التي يحملها و صف حال الوداع
لكن يظل نص مميز لو نزعنا تاثير الحزين xd
خلاصة الكلام
خير ما دل ابداعتم وليس هناك جدال
منتظر جديدك
و حفظكم الرحمن الرحيم
تحياتي

soso Roro
10-12-2012, 03:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....مرحباً بصاحبة القلم الصاعد دوماً نحو التميُز

جذبنى عنوان الموضوع و أعجبنى الموضوع كثيراً...نعم هو يحمل رنة الحزن ولكنه ابداع


كانوا هُنا بالأمس … بالأمسِ البعيد ،،

و اليوم قد رحلوا عنها دونَ وداع …



تارِكةً شمعتها السابعة ،،، لتَنطَفئ وحدَها وسطَ سكونِ اللحظاتِ
~

دونَما مُرافق …


أهٍِ من تلك الكلمات ما أجملها....وما أعمق حزنها

حقاً أبدعتِ و أجدتِ ما كتبتِ....شكراً لكِ ودمتِ دوماً مبدعة


كـنـت هـنــSoso Roroـــا

أَصِيلُ الحَكَايَا
15-12-2012, 10:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،




في تلافيف ذاكرة الزمن حكايا لا تهرم تجاورُ التي حكيتِ،فالدّنى حبلى بأناسها؛بشرٌ دون نبضٍ يؤرجح عتاب الضمير الجميل بين راحتيْ الوزْر !،وأولئك سواء لديهم الطفل والكهل ، أوليستْ خلا أوعية تعبأ بالسعادة ومنها تفرّغ ؟أين فيصل المفارقة إذًا ؟!فأنى لهم التورع عن سلب حاويات الحبور لديهم عندها ؟!أنى لهم أذن تصيخ لإصطراخاتهم وآهات الوجع مصطلية في صدورهم سمعا؟!أنى لهم القلب الذي بعينيه يبصر المبصرون وهمُ منه قد تبرؤوا ؟!

شمعةٌ سابعة وثامنة وتاسعة ودونهن كثير! زهيراتٌ ذاويات في خريف الوحدة ،تائهات في غيهب حياة لا يؤنسها رفيق،لا يحتويها حضنٌ ومهجٌ تهتم وتسأل،حائرات وسؤلها تريقه الشفاه البريئة "أين أمي ؟،أين الصدر الذي عليه أرحتُ الرأس،أين اليد التي مسدت شعري،أينهُ أبي ، وصخب الإخوة ؟!!"

ربيع ، حرفكِ أغدقني صمتًا ،يفهم ،يحترق ألمًا،و..يصمتْ !فلا معزٍ من بنيه يجرؤ بوحًا !


مجـرّدُ طِـفلة !!


ستكبرُ الطفلة،وستفهم،و تعلم ،من همُ ؟وأي روحٌ صماء ملكوا !!


اضْـمَحَلَّت الرُؤىٰ و عادَت لِلّحظة من جديد …


أخَذَت تُحَملِقُ في غرفة المعيشة كمَن يدخلُـها لأوّلِ مرة …


رائعة ،كلماتكِ تحيلني نظراتها الحائرة،تحيلني حيث تثوي،غرفتها،وطلاء الجدران البني المهتئ ،لا حرمني الله جمال يراعتكِ أختاه ،،


مُتَشبّثة بدُميَتِها المحشوّة … و هِيَ كذٰلك …


رَمَـقَت المكان لِوَهلةٍ أُخرىٰ و خرجَت منه مُسْرِعه …






تارِكةً شمعتها السابعة ،،، لتَنطَفئ وحدَها وسطَ سكونِ اللحظاتِ
~
دونَما مُرافق …


عميقةُ الألم هي كلماتكِ،لكنما أدعو الله لهمُ رفقة تضمد جرح الفقد الذي كان،وتنسي رمضاء الحرمان،وتمسي خير مؤنسة !

بارك الإله في قلمكِ أخية، وزادكِ رقيا ،وإيــه ياربيعُ فبين أحرفكِ كف الخفاء تمسح آهتي ،جوزيتِ رضا من الرحمن وخيرًا كثيرا،دمتِ في رعاية المولى،،