مرحبا !
14-12-2012, 08:37 PM
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمان الرحيمْ
والصلاة والسلام على أكرمِ الخلق و المرسلينْ
***
بذلِك المكانْ , هناكَ شجرةْ ! .. خَالية الأوراق , بَالية الأغصان , قبَيحة المنظر .. شجرة [ منبوذة ]
قدْ تتعجّب إن علمت أنّها [ شجَرة كَرزْ ] .. إنْ دقّقت النّظر للاحظتْ [ براعِمها التّسعةْ ] الصّغيرة
على كلٍّ .. إن لهذه الشجرة [ حِكاية ] .. سوف أرويهاَ من البدايةْ .
.
.
.
شجَرة صغيرة يعلوهاَ [ بُرعُمان ورْديّان ] .. رُغم أنه يخالُك شُعورْ أن بِها [ عيبًا ] .. إلّا أن [ صِغرهَا ] طغَى عليهْ .. اّه كَمْ هِي [ بَريِئهْ ] .. فِعلا .. كلّ صغيرْ [ جَمِيل ] .
رُغمْ أنّها كانت فِي مكانْ [ قَصِي ] .. إلّا أنها لمْ تكن وحيدَة .. إنّ معهاَ [ بُرعمانْ ] .
.
.
.
.. اّه .. [ البُرعمانْ ] يسقطَان ! .. هلْ أصبحتْ وحِيدة ؟ .. لاَ ! [ دقّق النّظر ] .. لقد نَمتْ [ بَراعِمُ ] جديدةْ .
.
.
.
.. إزدادَت حولَها [ الأوراقْ ] .. واحِد إثنَانْ .. إنّها [ تسعونْ ] بُرعمًا
يَا للْجمَال !
أرأيتَ هَذاَ ؟
.. فقَطْ , يَنقُصها [ التّفتح ] .
.
.
.
إنّها اللّحطة [ المنظرةْ ] .. اللحظةُ التِي تَنْتظرُها أيّ [ شجرَةِ كرَزْ ] .. [ تسعونْ ] دَقِيقةْ تَفْصِل بَينَها وبَين [ التّفتّح ]
.. !!
.. !!
.. !!
.. !!
مالخطبْ ؟ .. مرّت دَقِيقة واحِدة .. [ سقطَ ] بُرعمْ ؟
دقِيقتانْ .. بُرعم أخرْ [ يسقُط ] ؟
ثلاثٌ .. أربعْ .. عشرةْ .. عشْرونْ .. خمسونْ ..
دَقيقةْ تليهَا دقيقةْ .. بُرعمْ يليِهْ برعمْ .. [ أتخلّت عنْها براعِمُها ؟ ]
مرّت [ تسعونْ ] دقِيقة .. يَاله مِن منظَر خلّابْ .. كلّ تِلك الشُجَيراتْ [ تفتّحتْ ] .. لكنّ شجرتنَا ..
[ تسعونْ ] دقيقة مضتْ .. [ تسعونْ ] برعمً سقط ..
لمْ [ تتفتّح ] .. والأهمْ ..
أصبَحتْ وحِيدة ! .
.
.
.
سَنوات مرّت .. تِلك الشجرَة .. [ ما تزالْ ] وافقة بِشموخْ
.. لكنّها [ وحِيدة ] .. تَخُلو مِن البَراعِم ..
لمْ [ تتفتّح ] مُطلقاً !
.
.
.
ذاتَ مرّة .. اقتربَ مِنهاَ [ أطفالْ ] عددهم [ تِسعةْ ] ..
لَعبُوا , أكلُوا , ضَحكوا .. بِقربهاَ
نَعمْ كَانو بِقُربهاَ [ لكنْ ] لَيس لأجلِها .. بلْ لأنّها [ تقبعْ ] بِمنطقِة مَهجورةْ .. وهذَا ينَاسبهمْ فلهمْ [ الحريةْ ] في الإستمتَاعْ دُون أيْ [ رقَابة ] أوْ [مداخَلةْ ] ..
.
.
.
يوم يتلوه يوم .. والحالْ كما هِي , يأتِي الأطفالُ صباحاً , يُغادرونَ مساءً ..
ذاكَ اليوم ..
.. !
طِفل إقتربَ منْهاَ .. سَقاهاَ بالماءْ .. ثمّ غادرهَا ..
اليومُ الذي يليْه أصبَحوُ ثلاثةْ ..
فأربعةْ .. خمسَة .. ستّة .. سبْعة .. ثمَانيةْ .. [ تسعةْ ]
ثمّ .. إعتبروهَا كـَ [ صديقةْ ] !
يأكلونْ , يلعبُون , يضحكُونْ .. [ تحتَ ظلّها ]
.
.
.
.. اّه .. ياللْعجبْ
بَراعِم صغيرةْ [ نَمتْ ]
عددُها [ تِسعة ] ! .
.
.
.
اليومُ الموعودْ ! .. [ تِسع ] دقائق و [ تتفتّح ]
الدقائِق التسعَ مرّت بِصمتْ .. والشجرةْ
.. !
.. !
لاَ .. [ لمْ تتفتّح ]
لكنّها .. [ ليستْ وحيدةْ ]
.
.
.
وهكذاَ .. مرّت السنين ..
الشجرة فقدت أمل [ التفتّح ] .. فُجرحُهَا كانَ عمِيقاً .. والكلّ ينْفُر مِنهاْ .. لأنّها .. خَالية الأوراق , بَالية الأغصان , قبَيحة المنظر .. لكنْ .. هذا مِن [ الخَارجْ ] فقطْ .
.
.
.
أتتسائَل مَعرفَتِي لقصّة هذِه الشّجرة ؟ إعلمْ أمرًا ..
أنَا أحدُ أولئِك الأطفالْ [ التّسعة ]
علِمتُ قصّتِها عبْر [ السؤالِ ] .. وأيضاً
أنَا هوَ [ الطفلُ الأولْ ] الذّي سقاهاَ ..
إنتظرتُ طويلاً ..
.. ومازِلتُ أنتظرْ
[ اليومَ الذِي تتفتّح فِيه شجرةُ الكرزْ ] .
.
.
.
يا شجرتِي .. [ لاَ تفقدمِي أملَ التفتّح ] .
***
رسالتِي [ لكِ ] !
أعلمُ أن قرائتَكِ لها أمر [ صعبْ ]
لكنّي [ حاولتْ ] ..
فريّما تفكري يوما بالدخول ... و ..
فقطْ يَا [ أنثى ] .. [ لاَ تفقدمِي أملَ التفتّح ] .
01 \ 02 \ 1434
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.msoms-anime.net/images/74763768324577706492.gif
بسمِ الله الرحمان الرحيمْ
والصلاة والسلام على أكرمِ الخلق و المرسلينْ
***
بذلِك المكانْ , هناكَ شجرةْ ! .. خَالية الأوراق , بَالية الأغصان , قبَيحة المنظر .. شجرة [ منبوذة ]
قدْ تتعجّب إن علمت أنّها [ شجَرة كَرزْ ] .. إنْ دقّقت النّظر للاحظتْ [ براعِمها التّسعةْ ] الصّغيرة
على كلٍّ .. إن لهذه الشجرة [ حِكاية ] .. سوف أرويهاَ من البدايةْ .
.
.
.
شجَرة صغيرة يعلوهاَ [ بُرعُمان ورْديّان ] .. رُغم أنه يخالُك شُعورْ أن بِها [ عيبًا ] .. إلّا أن [ صِغرهَا ] طغَى عليهْ .. اّه كَمْ هِي [ بَريِئهْ ] .. فِعلا .. كلّ صغيرْ [ جَمِيل ] .
رُغمْ أنّها كانت فِي مكانْ [ قَصِي ] .. إلّا أنها لمْ تكن وحيدَة .. إنّ معهاَ [ بُرعمانْ ] .
.
.
.
.. اّه .. [ البُرعمانْ ] يسقطَان ! .. هلْ أصبحتْ وحِيدة ؟ .. لاَ ! [ دقّق النّظر ] .. لقد نَمتْ [ بَراعِمُ ] جديدةْ .
.
.
.
.. إزدادَت حولَها [ الأوراقْ ] .. واحِد إثنَانْ .. إنّها [ تسعونْ ] بُرعمًا
يَا للْجمَال !
أرأيتَ هَذاَ ؟
.. فقَطْ , يَنقُصها [ التّفتح ] .
.
.
.
إنّها اللّحطة [ المنظرةْ ] .. اللحظةُ التِي تَنْتظرُها أيّ [ شجرَةِ كرَزْ ] .. [ تسعونْ ] دَقِيقةْ تَفْصِل بَينَها وبَين [ التّفتّح ]
.. !!
.. !!
.. !!
.. !!
مالخطبْ ؟ .. مرّت دَقِيقة واحِدة .. [ سقطَ ] بُرعمْ ؟
دقِيقتانْ .. بُرعم أخرْ [ يسقُط ] ؟
ثلاثٌ .. أربعْ .. عشرةْ .. عشْرونْ .. خمسونْ ..
دَقيقةْ تليهَا دقيقةْ .. بُرعمْ يليِهْ برعمْ .. [ أتخلّت عنْها براعِمُها ؟ ]
مرّت [ تسعونْ ] دقِيقة .. يَاله مِن منظَر خلّابْ .. كلّ تِلك الشُجَيراتْ [ تفتّحتْ ] .. لكنّ شجرتنَا ..
[ تسعونْ ] دقيقة مضتْ .. [ تسعونْ ] برعمً سقط ..
لمْ [ تتفتّح ] .. والأهمْ ..
أصبَحتْ وحِيدة ! .
.
.
.
سَنوات مرّت .. تِلك الشجرَة .. [ ما تزالْ ] وافقة بِشموخْ
.. لكنّها [ وحِيدة ] .. تَخُلو مِن البَراعِم ..
لمْ [ تتفتّح ] مُطلقاً !
.
.
.
ذاتَ مرّة .. اقتربَ مِنهاَ [ أطفالْ ] عددهم [ تِسعةْ ] ..
لَعبُوا , أكلُوا , ضَحكوا .. بِقربهاَ
نَعمْ كَانو بِقُربهاَ [ لكنْ ] لَيس لأجلِها .. بلْ لأنّها [ تقبعْ ] بِمنطقِة مَهجورةْ .. وهذَا ينَاسبهمْ فلهمْ [ الحريةْ ] في الإستمتَاعْ دُون أيْ [ رقَابة ] أوْ [مداخَلةْ ] ..
.
.
.
يوم يتلوه يوم .. والحالْ كما هِي , يأتِي الأطفالُ صباحاً , يُغادرونَ مساءً ..
ذاكَ اليوم ..
.. !
طِفل إقتربَ منْهاَ .. سَقاهاَ بالماءْ .. ثمّ غادرهَا ..
اليومُ الذي يليْه أصبَحوُ ثلاثةْ ..
فأربعةْ .. خمسَة .. ستّة .. سبْعة .. ثمَانيةْ .. [ تسعةْ ]
ثمّ .. إعتبروهَا كـَ [ صديقةْ ] !
يأكلونْ , يلعبُون , يضحكُونْ .. [ تحتَ ظلّها ]
.
.
.
.. اّه .. ياللْعجبْ
بَراعِم صغيرةْ [ نَمتْ ]
عددُها [ تِسعة ] ! .
.
.
.
اليومُ الموعودْ ! .. [ تِسع ] دقائق و [ تتفتّح ]
الدقائِق التسعَ مرّت بِصمتْ .. والشجرةْ
.. !
.. !
لاَ .. [ لمْ تتفتّح ]
لكنّها .. [ ليستْ وحيدةْ ]
.
.
.
وهكذاَ .. مرّت السنين ..
الشجرة فقدت أمل [ التفتّح ] .. فُجرحُهَا كانَ عمِيقاً .. والكلّ ينْفُر مِنهاْ .. لأنّها .. خَالية الأوراق , بَالية الأغصان , قبَيحة المنظر .. لكنْ .. هذا مِن [ الخَارجْ ] فقطْ .
.
.
.
أتتسائَل مَعرفَتِي لقصّة هذِه الشّجرة ؟ إعلمْ أمرًا ..
أنَا أحدُ أولئِك الأطفالْ [ التّسعة ]
علِمتُ قصّتِها عبْر [ السؤالِ ] .. وأيضاً
أنَا هوَ [ الطفلُ الأولْ ] الذّي سقاهاَ ..
إنتظرتُ طويلاً ..
.. ومازِلتُ أنتظرْ
[ اليومَ الذِي تتفتّح فِيه شجرةُ الكرزْ ] .
.
.
.
يا شجرتِي .. [ لاَ تفقدمِي أملَ التفتّح ] .
***
رسالتِي [ لكِ ] !
أعلمُ أن قرائتَكِ لها أمر [ صعبْ ]
لكنّي [ حاولتْ ] ..
فريّما تفكري يوما بالدخول ... و ..
فقطْ يَا [ أنثى ] .. [ لاَ تفقدمِي أملَ التفتّح ] .
01 \ 02 \ 1434
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.msoms-anime.net/images/74763768324577706492.gif