المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من العباد اكثر من رب العباد



عُبيدة
11-1-2013, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قالحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمداً يليق بجلاله وعظمته وقدرته وعظيم سلطانه، الحمد لله
وصلى وسلم على سيدنا محمد اما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوتى و اخواتى
اتقوا الله تعالى وخافوه واخشوه وحده ولا تخشوا أحدا غيره وكما قال الفضيل: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .
انى اختياري لهذا الموضوع هو ما أراه وأشاهده من بعد الناس عن الله وتجرؤهم عليه بأنواع المعاصي والذنوب التي ما ارتكبها هؤلاء الناس إلا بسبب ضعف جانب الخوف من الله
واصبح الراقب الوحيد هو الناس فا اذا لم يراه احد باح له كل شىء و العياذ بالله
قال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق.
اخوتى اخواتى
اصبح اليوم خوفنا من الله صورة لا فعل كلمة لا قول فمن خاف الله حقيقتا لما تجرأ على محارم الله، فمن خاف الله حقيقتا لماترك الصلاة أو تهاون فيها، فمن خاف الله حقيقتا لماتعامل بالربا،فمن خاف الله حقيقتا لما استمع إلى آلات اللهو المحرمة أو اشتراها بماله أو مكن من تحت يده من استماعها أو النظر إليها أو باعها أو أعان على نشرها، وما خاف الله من شرب الدخان أو باعه،فمن خاف الله حقيقتا لما كان شغله الشاغل اشباع الشهوات بالحرام علاقات و زنا وغيره و العياذ بالله
كل هذا لان قتلنا الخوف من الله و اصبح خونا من الناس و كلام الناس فقط فهذا خوف مذموم و يدخل صاحبه في الرذيلة لانه اساسه الخوف من الناس فقط
فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه الخوف من غير الله ، و كلما ضعف إيمانه زاد و قوي خوفه من غير الله ، و لهذا فإن خواص المؤمنين و أقوياءهم تنقلب المخاوف في حقهم أمناً و طمأنينة لقوة إيمانهم و لسلامة يقينهم و كمال توكلهم ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل . فانقلبوا بنعمةٍ من الله و فضل لم يمسسهم سوء ) .
اخوتى و اخواتى

من اهم الأمور التي يستجلب بها الخوف من الله تعالى هوالتفكر في سوء الخاتمة
أنه قد يحال بينه وبين التوبة وذلك بموت مفاجئ، أو فتنة مضلة، أو غفلة مستمرة، أو تسويف وإمداد إلى الموت أو غير ذلك، وعندها يندم حيث لا ينفع الندم.
واختم كلامى
بان اهم ما يعيشه المسلم وهو أن يعيش في هذه الحياة بين أمرين عظيمين هما: خوفه من الله، ورجاؤه لرحمته، فهما للمؤمن كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى جناحا قلب العبد المؤمن يطير بهما إلى الله تعالى، ومتى افتقد الطائر جناحيه أو أحدهما فهو عرضة لكل صائد وكاسر.وأحد هذين الأمرين هو الخوف الذي دلَّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام: "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة".رواه الترمذي (2450) وحسنه ابن باز (

http://www.muslmah.net/imgpost/11/c1a81b96710811ce02b9942874c7ea59.jpg

Demor
25-1-2013, 01:28 AM
موضوع في الصميم والله .. جزاك الله خيراً

معتزة بديني
29-1-2013, 03:36 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وجعله الله في ميزان حسناتكم

• s k y
7-2-2013, 02:21 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير ونفع بك بالفعل هذا منتشر
كثيرا حتي بين المسلمين الخوف من العبد
اكثر من الخالق

القلعة 7
10-2-2013, 04:10 PM
جزاك الله خيرا
ولكن لنتسأل لماذا الناس لا يخافون ربهم ؟!

اعتقد ان السبب في اسلوب الوعض والخطابة هو من يجعل الناس يتأثرون للحظات فقط ثم سرعان ما يعودون لعاداتهم وطباعهم وبسبب الفجوة بين الناس ومشائخهم وعلماءهم فكل في عالمه الخاص !
ونحن في زمن الاقناع وليس الترهيب والترغيب وفقط
يجب علينا اضافة الاقناع وايقاظ الوازع الديني الداخلي في نفوس الناس
ونحن في زمن التربية والتدريب وليس الامر والنهي وفقط
عندما يقال ويحكى للطفل عن الخوف من الله ولا يراها في من حوله فسوف يكبر ويتحدث عن الخوف من الله ولا يستشعرها !

الحل يبدأ اولا من الذين يريدون اصلاح الناس ثم اصلاح الناس ليس بالامر الصعب .

عين الظلام
11-2-2013, 03:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الحقيقة موضوع أتى في محله .. وفي زمن مناسب له ...

في زمن .. بات الناس قد جعلوا .. من الله أهون الناظرين لهم - إلا من رحم الله - ...

بالرغم من جمالية موضوعك .. إلا أنني رأيت أن جانب الترهيب هو الذي طغى عليه ...

ولم يكن هنالك .. جانب ملحوظ في الترغيب .. كي يرغب من وقع في هذا .. التخلص منه ...

بكل حال .. كلامكَ جميل .. وموضوع قيم وهادف ... فقط يحتاج إلى زيادة اهتمام بالإملاء والنحو ^^"

وفقكَ الله وإياي والجميع .. وهدانا لما يحب ويرضى ...

في أمان الله ...

عــــــــــــين الظــــــــــــلام