أَصِيلُ الحَكَايَا
23-5-2013, 02:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
سلآمُ الله عليكم ورحمته وبركاته ~
تَعالَيْ إذًا يا ليلاء ~
أُجرّدني حَنَايَا ، نُطفَ روحٍ تختمرُ في هواء الليل الطّازجِ ..
أنزعُ عني لحآء الجسد ، و أخلعُ عباءة الجلد المترهلة ،
لأذرُ الضلوع النابضة حسًّا ،الفياضة بهفهة المهجةِ ،
السابحة حول أوتارٍ لا تُرى ، لكنّها تعانق كل قطعة من لحمٍ الفؤاد !
أبقي نياط القلبِ ، ورئتان تنفثُ هواءً ، وعروق تجري بماء الجَنانِ !
أبقي الحقيق مني ، الدفين أبدًا ، المستتر وراء الزيف عمرًا !
وأرشقُ في القلبِ سهامَ الليلاء !
أرسلُ الأرواح الحرةَ من زنزانة الجسد عبر شقوق النافذة ، إلى الخارج البهيم ،إلى المجهول اللذيذ، إلى المعشوق ليلي !
ترتمي بقاياي الشفافة على حقلٍ ربيعيٍّ لا يأفل، تمتصُّ شهد الزهر المنثال من بين عروق البتل الأبيض ..
ترتشف قطرات الندى المخضّبة عودها الطريِّ ، حتى يكسو الرئتان بتل البرعم الأخضر ..
ويغطيها نفحةُ الريحانِ ،وتلتحمُ أنفاسُ الياسمين بهواء الصدرِ !
ألملم تحايا النخيلَ المحبّ تحت خمارِ الدُّجى ، أمثلني رسولها ،
وأفرح بملامسة السعف المخضلّ ، المبتل برائحة الفجر المنظَرِ !
أعرجُ إلى أبتي المقمرُ ، أمسحُ عن وجهه المؤتلق سحابة سوداء ، ليس من أحدٍ يحجب نوركَ أبتاه !
أرتمي في حضنه التائق ،وأغمض الأهداب على تمسيدته الخفيّة الحنون ..
أفرغ من دلو الشجنِ شيئًا قليلا ،وأذرها تذوي بين شلال الماس النقيّ !
وتمضي الروح تسري ،تتهادي في الطريق المقفر البهيم ألهوينا !
تقتبس من ذاكرة الحنين ، تُسكنها العالج ،فللحنين عند العميق حنينُ !
ترافقني رياحين أمسيتي ، وترمقني شجيرات التوت الحافّة موكب حفلي الصامت الصاخب بهجةً !
يمسحُ من أعلى إلى أسفل الفؤاد ظُللَ المزنِ ، وتنزلق فاكهة الشتاء بين الشفاهِ !
تهديني صفصافتي سبيلي ، أتسلقُ الجدران الخاوي ، أثوي دون الطّللَ الصامتُ ،
الراحل عنه أهلونه، الهاجرة أطياره،الذابلة أيكته التي كانتْ !
أحبُّ المكث ، والقمر ،والطلل ، ومقل النوء الفضولِ !
إنها سويعةُ جنونٍ ..
ودون الشمسِ طريقٌ طويل ..
هلُمِّي إذًا يا ليلاءُ !
سلآمُ الله عليكم ورحمته وبركاته ~
تَعالَيْ إذًا يا ليلاء ~
أُجرّدني حَنَايَا ، نُطفَ روحٍ تختمرُ في هواء الليل الطّازجِ ..
أنزعُ عني لحآء الجسد ، و أخلعُ عباءة الجلد المترهلة ،
لأذرُ الضلوع النابضة حسًّا ،الفياضة بهفهة المهجةِ ،
السابحة حول أوتارٍ لا تُرى ، لكنّها تعانق كل قطعة من لحمٍ الفؤاد !
أبقي نياط القلبِ ، ورئتان تنفثُ هواءً ، وعروق تجري بماء الجَنانِ !
أبقي الحقيق مني ، الدفين أبدًا ، المستتر وراء الزيف عمرًا !
وأرشقُ في القلبِ سهامَ الليلاء !
أرسلُ الأرواح الحرةَ من زنزانة الجسد عبر شقوق النافذة ، إلى الخارج البهيم ،إلى المجهول اللذيذ، إلى المعشوق ليلي !
ترتمي بقاياي الشفافة على حقلٍ ربيعيٍّ لا يأفل، تمتصُّ شهد الزهر المنثال من بين عروق البتل الأبيض ..
ترتشف قطرات الندى المخضّبة عودها الطريِّ ، حتى يكسو الرئتان بتل البرعم الأخضر ..
ويغطيها نفحةُ الريحانِ ،وتلتحمُ أنفاسُ الياسمين بهواء الصدرِ !
ألملم تحايا النخيلَ المحبّ تحت خمارِ الدُّجى ، أمثلني رسولها ،
وأفرح بملامسة السعف المخضلّ ، المبتل برائحة الفجر المنظَرِ !
أعرجُ إلى أبتي المقمرُ ، أمسحُ عن وجهه المؤتلق سحابة سوداء ، ليس من أحدٍ يحجب نوركَ أبتاه !
أرتمي في حضنه التائق ،وأغمض الأهداب على تمسيدته الخفيّة الحنون ..
أفرغ من دلو الشجنِ شيئًا قليلا ،وأذرها تذوي بين شلال الماس النقيّ !
وتمضي الروح تسري ،تتهادي في الطريق المقفر البهيم ألهوينا !
تقتبس من ذاكرة الحنين ، تُسكنها العالج ،فللحنين عند العميق حنينُ !
ترافقني رياحين أمسيتي ، وترمقني شجيرات التوت الحافّة موكب حفلي الصامت الصاخب بهجةً !
يمسحُ من أعلى إلى أسفل الفؤاد ظُللَ المزنِ ، وتنزلق فاكهة الشتاء بين الشفاهِ !
تهديني صفصافتي سبيلي ، أتسلقُ الجدران الخاوي ، أثوي دون الطّللَ الصامتُ ،
الراحل عنه أهلونه، الهاجرة أطياره،الذابلة أيكته التي كانتْ !
أحبُّ المكث ، والقمر ،والطلل ، ومقل النوء الفضولِ !
إنها سويعةُ جنونٍ ..
ودون الشمسِ طريقٌ طويل ..
هلُمِّي إذًا يا ليلاءُ !