زَهـرة خَضراء
16-6-2013, 07:04 AM
السّـلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
كيفَ أنتُم؟ سعِيدةٌ بلقائكم في موضوعٍ جديد، شعُور جميل افتَقَدْتُه كثيرًا .. كيفَ أنتُم مع اللهِ والقرآنِ؟ ^^
وُصِفْتُ يومًا أني ذاتُ حرفٍ عقِيم، حسنًا أخالُه كذلك ^^، ولكن قبل بضعةِ أيَّـام شعرتُ ببعدٍ عن القلم واشتياقٍ للورق الذي أملأهُ بما أكتب أنا، لا مـا أقتَبس فقط، ومِن هنا كان هذا الموضوعِ ...
مَنْبَعُ الرّوح في الكَلِم:
ذاك النَّبْـعُ الذي يفيض حيث يُنبِتُ الحرفُ من الكلمة ورَيقَـاتٍ تخضرُّ وتُزهرُ فتتكامل معًا نباتًا طيبًا نديًّـا، نبعٌ ماؤه زلالٌ عَذْبٌ يستَقي منه القارِئون، فيرتوون، ويا لَشَغَفهم الدائم به، مصدر حياةٍ ليست كالتي اعتادُوها بل هي أجمل، وأسمى، وما تلبث إلا أن تجدّدَ في الروح معانٍ كانت عنهَا غافلةً، فتصفو بها الروحُ، وتسكن لها الجَنَانُ.
الكثير يكتب، والجميع بيدِهم الأقلام ..
لكن قلَّما تجد كتابةً فيها روحٌ تشدّك وتجذبك إلى نفسها، وتستميلُك بمعالمها العَذْبَـة، وبِفَيْض نورِها البرَّاق، وما أنت عليها بقادِر .. تلك يكتبُها أولئك المُصطَفون من خلق الله؛ لتبليغِ وحي القلم المُلهَم من وحي السماء، وتجدُ الوفاء أجلَّ مـا بُنيت عليه علاقتُهم مع القلم، ترى سماءً في أحرفهم يحفُّها الطير حتى إذا ما تجمعوا كسِربٍ غير متفرقين زُيِّنَت وكأن بها مصابيحَ وضَّاءةً يعمُّ نورُها جُلَّ الكون.
نورٌ على نورٍ، قبَس من نور الله، واصطلاءٌ بقوله، واهتداءٌ بقرآنه، وجلالٌ بروحِه، ويْكأنّ:
{وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبّهَا}
تجدُ كتابتهم كأنها خُلُقٌ مُتَجَلِّي يسير في الأرض فيراه الناس عيانًا، ويميلون إليه كمَيْلة طفل إلى أمِّه الرّءوم، مُبتغٍ منها حِضنًا يؤمّنه، فهو يرَى رحمة الله مُتجسّدة في فعلها، ويُبصِر حكمَ الله حتى لكأن الدنيا مُسخرة له لإسعادِه ..
سيّان: كما ترى رحمة الله وحِكْمته في كلام خَلْقه الذين ارتَضَوه ربًّـا، بقلوبِهم، فما حادَ ذاك عنهُم، فأرواحهم تُنبت على ذلك، ولولا ذاك لذبُلَت، ولما وجدت منها ريحًا طيّبة.
سَلْ نفسك: أين تجدين الهَدْيَ؟
فتخبّرك أنها تبصره في قول الله على لسانِ نبيّه إبراهيم يوم أن قال:
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
وأوغِلْ في خبايا روحك، فبِكُل دِقٍّ تكشفه فيها أو جليلٍ تزدَدْ بصيرتُك بإبداع خالقها، وعِظَم ما دبَّـر وصنع، ويعلو بك اليقين برحمته فما يكون منك إلا أن تقول بملئ فِيك وبعُمق روحك أنِ:
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وتبصر عينُك بالله مواطن القوة التي أرسلها في خبيئة نفسك فتستعملها لأجله، حتى إذا ما راءَت أناسًا وبّختها مذكِّرة إيَّـاها أنها ما كانت أبدًا قوية إلا بالله، وما ازدادت تلك القوةُ إجلالاً وعظمة إلا إذا كانت خالصة لله، تعملُ من أجل حي لا يموت، يدبِّر أمر الخلائق وهو غني عنهم، ويُسكنهم في قلوب أحباب ويعدُهم وعدَه الحق:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (http://www.msoms-anime.net/#docu)} ويكون لهم القول: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}
وإلى هنا أكون قد انتهيت، أسعد بآرائِكم ..
في أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (http://www.msoms-anime.net/#docu)
كيفَ أنتُم؟ سعِيدةٌ بلقائكم في موضوعٍ جديد، شعُور جميل افتَقَدْتُه كثيرًا .. كيفَ أنتُم مع اللهِ والقرآنِ؟ ^^
وُصِفْتُ يومًا أني ذاتُ حرفٍ عقِيم، حسنًا أخالُه كذلك ^^، ولكن قبل بضعةِ أيَّـام شعرتُ ببعدٍ عن القلم واشتياقٍ للورق الذي أملأهُ بما أكتب أنا، لا مـا أقتَبس فقط، ومِن هنا كان هذا الموضوعِ ...
مَنْبَعُ الرّوح في الكَلِم:
ذاك النَّبْـعُ الذي يفيض حيث يُنبِتُ الحرفُ من الكلمة ورَيقَـاتٍ تخضرُّ وتُزهرُ فتتكامل معًا نباتًا طيبًا نديًّـا، نبعٌ ماؤه زلالٌ عَذْبٌ يستَقي منه القارِئون، فيرتوون، ويا لَشَغَفهم الدائم به، مصدر حياةٍ ليست كالتي اعتادُوها بل هي أجمل، وأسمى، وما تلبث إلا أن تجدّدَ في الروح معانٍ كانت عنهَا غافلةً، فتصفو بها الروحُ، وتسكن لها الجَنَانُ.
الكثير يكتب، والجميع بيدِهم الأقلام ..
لكن قلَّما تجد كتابةً فيها روحٌ تشدّك وتجذبك إلى نفسها، وتستميلُك بمعالمها العَذْبَـة، وبِفَيْض نورِها البرَّاق، وما أنت عليها بقادِر .. تلك يكتبُها أولئك المُصطَفون من خلق الله؛ لتبليغِ وحي القلم المُلهَم من وحي السماء، وتجدُ الوفاء أجلَّ مـا بُنيت عليه علاقتُهم مع القلم، ترى سماءً في أحرفهم يحفُّها الطير حتى إذا ما تجمعوا كسِربٍ غير متفرقين زُيِّنَت وكأن بها مصابيحَ وضَّاءةً يعمُّ نورُها جُلَّ الكون.
نورٌ على نورٍ، قبَس من نور الله، واصطلاءٌ بقوله، واهتداءٌ بقرآنه، وجلالٌ بروحِه، ويْكأنّ:
{وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبّهَا}
تجدُ كتابتهم كأنها خُلُقٌ مُتَجَلِّي يسير في الأرض فيراه الناس عيانًا، ويميلون إليه كمَيْلة طفل إلى أمِّه الرّءوم، مُبتغٍ منها حِضنًا يؤمّنه، فهو يرَى رحمة الله مُتجسّدة في فعلها، ويُبصِر حكمَ الله حتى لكأن الدنيا مُسخرة له لإسعادِه ..
سيّان: كما ترى رحمة الله وحِكْمته في كلام خَلْقه الذين ارتَضَوه ربًّـا، بقلوبِهم، فما حادَ ذاك عنهُم، فأرواحهم تُنبت على ذلك، ولولا ذاك لذبُلَت، ولما وجدت منها ريحًا طيّبة.
سَلْ نفسك: أين تجدين الهَدْيَ؟
فتخبّرك أنها تبصره في قول الله على لسانِ نبيّه إبراهيم يوم أن قال:
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
وأوغِلْ في خبايا روحك، فبِكُل دِقٍّ تكشفه فيها أو جليلٍ تزدَدْ بصيرتُك بإبداع خالقها، وعِظَم ما دبَّـر وصنع، ويعلو بك اليقين برحمته فما يكون منك إلا أن تقول بملئ فِيك وبعُمق روحك أنِ:
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وتبصر عينُك بالله مواطن القوة التي أرسلها في خبيئة نفسك فتستعملها لأجله، حتى إذا ما راءَت أناسًا وبّختها مذكِّرة إيَّـاها أنها ما كانت أبدًا قوية إلا بالله، وما ازدادت تلك القوةُ إجلالاً وعظمة إلا إذا كانت خالصة لله، تعملُ من أجل حي لا يموت، يدبِّر أمر الخلائق وهو غني عنهم، ويُسكنهم في قلوب أحباب ويعدُهم وعدَه الحق:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (http://www.msoms-anime.net/#docu)} ويكون لهم القول: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}
وإلى هنا أكون قد انتهيت، أسعد بآرائِكم ..
في أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (http://www.msoms-anime.net/#docu)