هَاجر
9-7-2013, 04:02 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بينما أتصفح النت فجرًا و البيت به بعض الضجة الخافتة وجدت أخبارا عن قتلى في بلدي .... !!
أغلقت الصفحة و كتمت الأمر و تظاهرت بالنوم حتى خفتت الأضواء و عاودت فتح التلفاز فإذا به - حبيبي - يخرج من غرفته ليجدني واقفة متشنجة أمام الشاشة أرتعش اقترب و تساءل ... فانفجرت أحكي بعصبية و فكي السُفلي يرتعش و لا أستطيع إيقافه !!
لم أكن أنوي إقلاق أو إهمام أحد لكن أحب الناس لقلبي لازم عليه أن يقاسمني كل شيء لا أدري و لكن أشعر أنه من القدر أن يتواجد معي في كل لحظاتي العصيبة - الحمد لله -
المسجد رفعوا منه السجاد و وضعوا مغسلة الأموات الموجودة في المسجد و وضعوا عليها القتلى الطرية النازفة أجسادهم الساخنة و الأرض تنتشر بها بل تغرقها كتل الدم الساقطة من ال رؤوس المسلمة و الرقاب و من مختلف الأماكن في الجسد و لا يوجد وقت للبكاء لا يوجد وقت للشكوى نظرات هلعة من وجوه لتوها متوضئة و لتوها رفعت رأسها من سجودها لتجد الذين بجوارها لم يرفعوا رءوسهم و السبب ...... الدماء تغرق الأرض
و لا سيارات إسعاف فقط صوت الطلقات يخيم على المكان و القنابل الغازية تملأ الجو و تمنع إضاءة الفجر من الوصول و التحركات المترددة المصدومة هي سيدة الموقف و عندما فاض بي و لم أعد أقوى على مشاهدة تلك المشاهد نظرت إلى عينيه لأجدها مفتوحتان على آخرها مليئتان بالدموع فأغلقت التلفاز و أخبرته أن يعود إلى غرفته و يهدأ و ينام ليستطيع النزول لعمله ...
و طفق لساني لا يتوقف عن قول " حسبنا الله و نعم الوكيل " لم أستطع إيقافه أبدا لم أذرف دمعة حينها و جسدي كله يرتعش رغم حرارة الجو
أفتح الفيس أجد الكلمات كلها استحالت إلى حسبنة و أجد النداءات الإنسانية و الاستفسارات المذهولة المتلاحقة ...
حقًا ظللت هكذا إلى الظهر تحت وطأة الدهشة أتأمل وجوه المقتولين و المصابين و السيارات و الدراجات النارية الغارقة في الدماء حيث كانت تعمل كسيارات إسعاف و الأسفلت المروي بالدماء و المصاحف المبللة بالدم و المساجد التي صارت مستشفيات طوارئ و الإغماءات و بدأت أذرف دموعي رويدا رويدا مع نظراتي المذهولة التي تترجى القتلى أن يترجلوا و يخبروني أن هذا غير صحيح .... رغم أن ابتسامتهم تلين ألمي الشرس قليلًا ...
و لكن ما كان يعتصر قلبي كمدًا هو شماتة بعض الناس و تزييفهم الحقائق بشكل مخزي ... و القتلة يطلون علينا بخبث و يجلبون فيديوهات ملفقة و قديمة و من أماكن أخرى و هم يعلمون أنهم كاذبون حتى إضاءة السماء ليست إضاءة الفجر ... كذب .. كذب ... كذب كذب فاشل حتى لا يرقى لعقول بشر و لكن هناك من يصفق لهم ...!!!!!!!!!!!!!
ناس تفرح و أخرى تقول أن القتلى هم السبب و أنهم هم الإرهابيين
حقيقة أول مرة أرى مثل هذا علمت أنها هي السنوات الخداعات ، و أنه زمن الفتنة ...
و في نهاية اليوم مرضت ... و لا أستطيع النوم ... أوااااه يا مصر !!
أواااه يا سوريا !!
صبرا صبرا أمتي سيأتي الفجر لا محالة ...
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1011131_398099023629866_358070311_n.jpg
بينما أتصفح النت فجرًا و البيت به بعض الضجة الخافتة وجدت أخبارا عن قتلى في بلدي .... !!
أغلقت الصفحة و كتمت الأمر و تظاهرت بالنوم حتى خفتت الأضواء و عاودت فتح التلفاز فإذا به - حبيبي - يخرج من غرفته ليجدني واقفة متشنجة أمام الشاشة أرتعش اقترب و تساءل ... فانفجرت أحكي بعصبية و فكي السُفلي يرتعش و لا أستطيع إيقافه !!
لم أكن أنوي إقلاق أو إهمام أحد لكن أحب الناس لقلبي لازم عليه أن يقاسمني كل شيء لا أدري و لكن أشعر أنه من القدر أن يتواجد معي في كل لحظاتي العصيبة - الحمد لله -
المسجد رفعوا منه السجاد و وضعوا مغسلة الأموات الموجودة في المسجد و وضعوا عليها القتلى الطرية النازفة أجسادهم الساخنة و الأرض تنتشر بها بل تغرقها كتل الدم الساقطة من ال رؤوس المسلمة و الرقاب و من مختلف الأماكن في الجسد و لا يوجد وقت للبكاء لا يوجد وقت للشكوى نظرات هلعة من وجوه لتوها متوضئة و لتوها رفعت رأسها من سجودها لتجد الذين بجوارها لم يرفعوا رءوسهم و السبب ...... الدماء تغرق الأرض
و لا سيارات إسعاف فقط صوت الطلقات يخيم على المكان و القنابل الغازية تملأ الجو و تمنع إضاءة الفجر من الوصول و التحركات المترددة المصدومة هي سيدة الموقف و عندما فاض بي و لم أعد أقوى على مشاهدة تلك المشاهد نظرت إلى عينيه لأجدها مفتوحتان على آخرها مليئتان بالدموع فأغلقت التلفاز و أخبرته أن يعود إلى غرفته و يهدأ و ينام ليستطيع النزول لعمله ...
و طفق لساني لا يتوقف عن قول " حسبنا الله و نعم الوكيل " لم أستطع إيقافه أبدا لم أذرف دمعة حينها و جسدي كله يرتعش رغم حرارة الجو
أفتح الفيس أجد الكلمات كلها استحالت إلى حسبنة و أجد النداءات الإنسانية و الاستفسارات المذهولة المتلاحقة ...
حقًا ظللت هكذا إلى الظهر تحت وطأة الدهشة أتأمل وجوه المقتولين و المصابين و السيارات و الدراجات النارية الغارقة في الدماء حيث كانت تعمل كسيارات إسعاف و الأسفلت المروي بالدماء و المصاحف المبللة بالدم و المساجد التي صارت مستشفيات طوارئ و الإغماءات و بدأت أذرف دموعي رويدا رويدا مع نظراتي المذهولة التي تترجى القتلى أن يترجلوا و يخبروني أن هذا غير صحيح .... رغم أن ابتسامتهم تلين ألمي الشرس قليلًا ...
و لكن ما كان يعتصر قلبي كمدًا هو شماتة بعض الناس و تزييفهم الحقائق بشكل مخزي ... و القتلة يطلون علينا بخبث و يجلبون فيديوهات ملفقة و قديمة و من أماكن أخرى و هم يعلمون أنهم كاذبون حتى إضاءة السماء ليست إضاءة الفجر ... كذب .. كذب ... كذب كذب فاشل حتى لا يرقى لعقول بشر و لكن هناك من يصفق لهم ...!!!!!!!!!!!!!
ناس تفرح و أخرى تقول أن القتلى هم السبب و أنهم هم الإرهابيين
حقيقة أول مرة أرى مثل هذا علمت أنها هي السنوات الخداعات ، و أنه زمن الفتنة ...
و في نهاية اليوم مرضت ... و لا أستطيع النوم ... أوااااه يا مصر !!
أواااه يا سوريا !!
صبرا صبرا أمتي سيأتي الفجر لا محالة ...
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1011131_398099023629866_358070311_n.jpg