المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : || على ضفاف الذكر ~ نسمة هـواء عليلة بها تحيا القلوب ~ ||



معتزة بديني
2-12-2013, 11:30 AM
http://images.msoms-anime.net/images/23971830684166230075.png

سعادة الإنسان في هذه الحياة في اطمئنان قلبه ، وراحة باله ، واستقرار خواطره ،
وقد أرشد الله عباده في كلمة موجزة حكيمة إلى الوسيلة التي تحقق لهم هذه السعادة وتقيهم
من عذاب القلق والاضطراب، وآلام الجزع والهلع ، وشقاء الشك والارتياب ، فقال جل ثناؤه ، وهو أصدق القائلين :
{ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [ الرعد : 28 ]


WUhyR9DiA6U

معتزة بديني
4-12-2013, 12:11 AM
http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه أجمعين ، وبعد ،،
حياكم الله إخواني وأخواتي أعضاء منتديات محمد شريف ، وطبتم وطاب ممشاكم
وتبوأتم من الجنة نزلا ، ما أخباركم؟ وما هو حالكم مع الله ؟
مرت فترة طويلة على آخر موضوع طرحته، واليوم أحببت أن أطرح عليكم موضوعا عن
ذُكِرَ اللَّهُ، فذكر الله حياة القلوب، دائمًا وأبدًا
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أن من صفات المؤمنين أنهم
{.. إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)}الأنفال
نعم هذا من صفاتهم أنهم تطمئن قلوبهم بذكر الله، ومع ذكر الله

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يذكر والذي لا يذكر الله قال:
(مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ) متفقٌ عليه.،
شبّه النبي صلى الله عليه وسلم القلب الذاكر المتزين بنور الطاعة في ظاهره وبنور المعرفة في باطنه،
بالحي الذي ظاهره متزين بنور الحياة، وباطنه متزين بنور المعرفة والعلم والإدراك،
ويشبّه القلب الغافل عن ذكر ربه بالميت، ظاهره عاطل وباطنه باطل.
ووجه تشبيه القلب الذاكر لله تعالى بالحي الذي فيه نور الحياة وحركتها وزينتها،
والقلب الغافل عن ذكر الله تعالى بالميت الذي لا حراك فيه، فلا يَنفع ولا يَنتفِع.
هو بيان لفضل الذكر؛ إذ به تظهر الحياة على الذاكرين، لما يُضفيه عليهم من النور، وما يصل إليهم من الأجر،
كما أن التاركين للذكر وإن كان فيهم حياة، فلا اعتبار لها، بل هم أشبه بالأموات؛ إذ لا يشعرون بما يشعر به الأحياء المشغولون بطاعة الله سبحانه.
والحديث في معناه يشبه المعنى المقصود من قول الله جل وعلا: {أَوَمَن كَانَ مَيتًا فَأَحيَينَهُ وَجَعَلنَا لَهُ نُورًا يَمشَي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ منهَا} (الأنعام:122)، حيث تشبّه الآية الكريمة الكافر بالميت، وتشبّه الهداية إلى الإسلام بالحياة، أي أن المؤمن المهتدي قبل هدايته كان بمنزلة الميت، وبعد ذلك ونتيجة لاهتدائه أعطي نورًا يهتدي به في مصالحه.

ومن جميل ما قيل في موت قلوب الغافلين عن الذكر:
فنسيان ذكـــر الله مـــوت قـــلوبهم وأجســـامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif وقد ذكر الإمام ابن القيم فوائد عديدة للذكر، منها:
أن حياة المسلم في ذكره لربه؛ إذ بالذكر يزهو وجه المسلم، وتحصل له النضارة والجمال،
ويزول همه، ويشعر بالسعادة والفرح والسرور؛
لذا فمن أراد أن يعيش هذه الأمور واقعًا في حياته فعليه بالمحافظة على الذكر.
فالإنسان يجد من نفسه أنه إذا ذكر الله ويطمئن وينشرح صدره ويأنس مع أي نوع من أنواع الذكر وهي :
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif الذكر باللسان، والذكر بالقلب، والذكر بالجوارح.
والمراد بذكر اللسان كل الألفاظ الدالة عليه من التحميد والتسبيح والتمجيد.
والذكر بالقلب يكون بالتفكر في أسرار المخلوقات والكون.
والذكر بالجوارح يكون باستغراقها في الطاعات التي أمر الله تعالى بها.
ويَكفي الذاكر فضيلة أن الله تعالى يذكره، قال تعالى: {فَاذكُرُونِي أَذكُركُم} (البقرة:152)

http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png

ذكر الله الذي تطمئن به القلوب ، ليس هو مجرد ترديد اللسان لاسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته ، وإنما هو تذكير ألوهيته وعظمته ، واستشعار رأفته ورحمته ، وقهره وعزته ، واستحضار حكمته في سننه ، وعدالته في قضائه .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif من رَاضَ نفسه على أن يتذكر ربه في جميع حالاته :
في سرائه وضرائه ، وفي شدته ورضائه ،
وفي صحته وسقمه ، وفي طاعته ومعصيته ،
فقد أسند كل أمر إلى مصدره واطمأن إلى حكمة الله فيما نزل به ،
فَسَكن قلبه ، واستراح من الهم والحزن على ما فاته ،
ومن الزَّهو والبطر بما جاءه ، وأًمِن متاعب القلق والاضطراب .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif فإذا ابْتُلى بفقد عزيز عليه ، أو بكارثة نزلت به ، وتذكر ربه وإن كل ما كان وما يكون ،
إنما هو مقتضى إرادته ونفاذ لحكمه ، وإنه لا رادَّ لما أراده ، ولا مُعقب لحكمه ،
واطمأن قلبه ، وسكن إلى ما قضى به ربه ، وسلم واستسلم ، ولم يجد في صدره حرجا مما أراد الله ،
ولا اعتراضًا على ما حكم به الله ؛ وفي هذا الاطمئنان عزاء وسلوان ، ورضا وراحة بال .
قال تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [ الحديد : 22 ].
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif إذا أوتى الإنسان نعمة وزاده الله بسطة في الرزق والعلم ، أو العافية أو الثراء أو الجاه ، وتذكَّر ربه ، وأن هذا الذي ينعم فيه –
إنما هو من فضل الله عليه ، وإحسانه إليه – اطمأن قلبه إلى رحمة الله وكرمه ، وانطلق لسانه بحمده وشكره ، وشكر النعمة يزيد المنعم كرما وإحسانًا . قال تعالى :
{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [ إبراهيم : 7 ] .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif وإذا وفق الإنسان إلى طاعة ربه والعمل بما يُرضيه ، وتقرَّب إليه وتذكر ربه ، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا ،
وأنه إنما يجزى العامل على نيته ، وأنه ينظر إلى القلوب والسرائر ، لا إلى الصور والظواهر ، أخلص في عمله ؛ وَوَجَّه وَجْهَهُ لمن يهديه ويجزيه.
قال صلى الله عليه وسلم : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) البخاري.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif وإذا وقع الإنسان في خطيئة أو اقتراف إثما وتذكَّر ربه ، وأنه غافر الذنب وقابل التوبة لم ييأس من رحمة الله ، ووجد السبيل ممهدة للتوبة والإنابة ، ورجاء العفو والمغفرة ، قال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [ آل عمران : 135 ] .
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifإن تذكر الله وصفاته وآيات رحمته وقدرته ، يحي الضمير ، وتستيقظ حاسة الخير ، وتسكن النفس إلى الحقائق،
وبهذا يطمئن القلب وتهون الشدة ، ويستحق الإنسان معونة ربه وتوفيقه .
فالغافل عن ذكر ربه لا يستشعر آياته وصفاته في محنة ولا نعمة ولا في طاعة ولا معصية يشقى حتى في النعمة ويضل حتى في الطاعة .
فإن أصابته محنة لم يجد ملجأ ولا مفزعا وتضيق الدنيا في وجهه وتتراكم خواطر الشر والسوء في عقله ، ويستولى عليه اليأس والقنوط ، مصداق قول الله سبحانه :
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً } [ طـه : 124 ] .
وفي الأثر يقول : (( إذا رأيتم الله يعطى العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته ، فإن ذلك منه استدراج ، ثم تلا قوله تعالى:
{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } [ الأنعام : 44 ] آي آسفون حزنون .
وإذا وفق إلى طاعته اغتر بظاهر عمله ، ونسى أن لن يدخل أحد الجنة بعمله ، إلا أن يتغمده الله برحمته ، ويتقبل عمله بقبول حسن وإذا وقع في معصية استمرأ العصيان وأصر على ما فعل ، وران على قلبه ما كسبه
http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png

معتزة بديني
4-12-2013, 01:00 AM
http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png
لقد نصب الله سبحانه كثيرا من الأيات تتعلق بالذكر:
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifوصف الله القرآن بالذكر في آيات منها :
قال تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2)} الأعراف.
وقال تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9) }الحجر.
وقال تعالى: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(44)}النحل.
وقال تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(50) } الأنبياء.
وقال تعالى: { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27) }التكوير.
وقال تعالى: { هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ(49) } ص.
وقال تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ(17) } القمر.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gif بين سبحانه ان الذكر من أكبر الأمور فى الدين:
قال تعالى: { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ(45) } العنكبوت.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifوقد جعل الله الذكر رديف الأعمال الصالحة العظيمة:
قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(45) } الأنفال.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifوقد أثنى الله على الذاكرين:
قال تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(35) }الأحزاب.
وقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(21) } الأحزاب.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifوبين سبحانه أن اطمئنان قلوب المؤمنين بالذكر وبه يزداد ايمانهم:
قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2) }الأنفال.
وقال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28) } الرعد.
وقال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23) } الزمر.
وقال تعالى: { الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(35) } الحج.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifبين لنا تبارك وتعالى أن المؤمنين يسارعون الى الذكر عند الذنوب والخطايا:
فقال سبحانه:" وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135) آل عمران.
وقال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ(201) الأعراف.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifواعلم انه لن يذكر الا اولو الالباب:
قال تعالى:" أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(19) الرعد.
وقال تعالى:" هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(52) ابراهيم.
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13179210484.gifأمر الله تعالى عباده المؤمنين بملازمة أهل الذكر والإعراض عن الغافلين عن الذكر:
قال تعالى:" وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) الكهف.
وقال تعالى:" فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(29) النجم.
وقال تعالى:" وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا(73) الفرقان.

http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png

وفى الخاتمة:
قال تعالى :
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16) } الحديد.
ولنعلم أنه من أراد الله له الخير ، وَفَّقه إلى أن يكون على ذكر بربه في كل حالاته ، فيحيا ضميره ، ويطمئن قلبه ، وتستيقظ حاسة الخير فيه،
ومن أراد الله به السوء أغفل قلبه عن ذكره، فاستسلم لهواجسه، واستحوذت عليه وساوسه وشكوكه، وكان أمره فُرطًا – أي بعيدًا عن الصواب،
غير واقف عند الحدّ الذي حده ربه، { مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً } [ الكهف : 17 ].
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

http://images.msoms-anime.net/images/27601907977630160309.png

هَاجر
7-12-2013, 08:47 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~

ما شاء الله .. زادكِ الله من فضله ... جزاكِ الله خيرًا ..

جعلنا الله من الذاكرين و هدانا .. و أصلح أحوالنا و أشغل قلوبنا و أجسامنا بطاعته و عبادته يا رب ...

لأكون صادقة ... أول مرة أقرأ موضوع و أردد في نفسي .. يا الله .. جعله الله في ميزان حسناتك ... و فعليا موضوع كنسمة الهواء العليلة ..
^_^


قال بعض السلف :
يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..



*التنسيق رائع رائق* مبارك الألفية الخامسة ^^ جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب
وفقكِ الله ♥

Jomoon
9-12-2013, 01:38 AM
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته~

موضوع راائــــع عن الـــذكر هذه العـــبادة العظـــيمة. .
اللهمـ أجعل ألسنتنـــا طـــيبة بـــذكـــرك. .
وأنفاسنـــا تحــيا بذكــرك. .
ربي يوفقك لكـــل خـــير. .
وألفــــية سعـــيدة يارب بذكـــر الله ربي يبـــارك في عمــرك. .
في حفظ المولـــى. .

أثير الفكر
9-12-2013, 02:00 AM
موضوع رائع

حمل بين طياته أسمى المعاني

كيف لا وهو ذكر الله تعالى !!

أبدعت أي أخية في الطرح و التنسيق و المضمون

ألا ذكرك الله الشهادة كما ذكرتنا بالذكر في موضوعك

ومبارك لك ألفيتك الخامسة جعلها الله حجة لك يوم القيامة

أخيتي ليس لدي ما أقوله غير جزاك الله خيراً

فهي أبلغ ماقيل في الثناء

دمـت بحفظ الرحمن يا غالية

معتزة بديني
3-3-2014, 07:56 PM
هَاجر ،Jomoon ، رواتي
َجزاكم الله خيرًا على مروركم الطيب
واسعدكم الله كما اسعدتموني بمروركم
في آمـان الله وحفظه

عابرة سبيل
12-3-2014, 01:56 AM
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

جزاك الله خيرا أختى معتزة نفع الله بكِ

2010FATIMA
27-4-2014, 01:00 AM
كلُّ الشكرِ لكَ وَ دمتَ برعايةِ الرحمنِ وَ حفظهْ

http://www.freeuploadsite.com/uploads/13937141172.gif
العاب بن تن (http://www.freeuploadsite.com/up4/)