المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قِصَة فِي جُنـْحِ الظُلْمـِ و الظَّلام ° ( المَدِينَة المَلْعُونَة ) °



الجاثوم
26-12-2013, 10:49 PM



.
.
.
.



!




http://im61.gulfup.com/emBkzR.jpg




ʋ×☼×☼×ʋ




ʋ×☼×☼×ʋ




ʋ×☼×☼×ʋ




ʋ×☼×☼×ʋ





http://im61.gulfup.com/9hm9NI.jpg




تحية طيبة مجبولة برائحة الجنة للقلوب الشغوفة الطاهرة
للعيون الزائرة النيرة
للأقلام السحرية التي يدب فيها النور و الجمال دبيبًا
للطيبين و الطيبات
للذاكرين إيانا في الخير
لأهل مسومس


أنار الله أيامكم بقناديل فردوسه
و حفظكم من كل بلوى أو ويل وسواسٍ خناس


تحفيزات عديدة , تحريضات كثيرة , و شخصيات عظيمة تحثُّ دون علمها على المواظبة و المثابرة , و تشجع على المغامرة و ولوج عوالم جديدة , ربما ارتعبنا منها يومًا , أو لم نبالي بها , و لكن اليوم ننهل منها ما طاب و لذّ !
دعواتـ خالصة حلوة لهم , لكم أنتم , لـرواتي !

لرواد القلم !


شعلة ... ومضة ... بريق ... قطرات من السماء تتناثر على روحي لتسقيها
أحداث متداخلة , سريالية , عجيبة , تستقر و تسكُنُ أحيانًا في فكري, و أحيانًا أخرى تضطرب !

من عدم , تنبثق من الأرض بتلة صغيرة , تسمى قصة , تكبر رويدًا و تنمو , لتتفتح باعثة روائحها الزكية
تنتظر من يراها فيقع في حبها , يقطفها , يشمها و يستنشقها بجنون, يبتسم في وجهها , ... أو يدوس عليها !

في رأسي صور جميلة لهته القصة ولكن لسوء حظي و حظكم , ليس لي أي طريقة لتحويلها من عقلي إلى الأرض الواقع سوى بالحروف ... ربما ستفي الكلمات بالغرض !

أترككم مع الفريدة من نوعها !


المدينة التي ظلمت فتاةً و اتّهمتها بما لم تفعل , فانتحرت لتحل اللعنة على أهلها , و يتحلوا لأشباحَ مطوقة محرومة من الخروج منها !


من جهدي الخاص !


> ! XDأنتم تعلمون ذلكـ, لا داعي لتذكيركم <


أتمنى أن تنال اعجاب الجميع !







ʋ×☼×☼×ʋ




تختنق الشمس بغبار خمسين عامًا محاولة الشروق على ركام هاته المدينة لعلها تبعث فيها الدفء و تجرها

للندم و التوبة , ثم تيأس و تتوارى ساحبة أشعتها , تاركة اللعنة تمتد و تتأصل في تربة منحوسة !


مملوء هو وجه السماء بالغيوم السوداء التي تنذر بالشؤم, ترتسم عليها دومًا ذكرى انتحار الأمل شنقًا كي لا

يغادر أحد من هنا , حدائق المنازل بشعة مشوهة كالمستنقعات , تفوح منها رائحة الخوف و أسرار هرمة تعبت

من الظلام , يبدو المكان موحشًا كمقبرة مهجورة من رفات الأموات , يبكي الصمت فيها !


تتهافت الريح من حين لآخر مصفرة , محاولة في كل مرة استشعار جسد يقشعر لها , يا لشجاعتها, لا تخشى

الهلاك على يدي أصحاب العباءات السود , صرير أحد النوافذ أو الأبواب شبيه ببكاء شجي, لا يتوقف , و صليل

سلاسل مصفدة لأرجل متهالكة , تجوب ردهات و غرف المنازل المتآكلة !


تئن هاته الأشباح القذرة و تتأوه لذنب اقترفته برضاها و لم تطهر نفسها منه و تعتذر , تكابر و لا تبالي !



في البئر القديمة , أصوات قطعة بشرية تتخبط في المياه الوسخة , مخنوقة لا تتكبد عناء الصراخ أو المحاولة ,

شظايا آخر الكلمات الخجولة اليائسة , تُسْمَعُ بتقطع , ثم تنتهي بتنهدات شجية !


لا معنًا للزمن بين ثنايا المدينة الملعونة , لا معنًا لأي شيء ,!


قطة سوداء رابضة فوق سطح أحد المنازل , إنها الشيء الحي الوحيد في هذا الخراب , وديعة في سكونها , في

عيونها الغابية البراقة البارزة و خرخرتها العجيبة, تحرك ذيلها برتابة , تحــدق في الأفق , في اللاشيء, !





تِكْـ تُكْـ , تِكْـ تُكْـ , تِكْـ تُكْـ !


إنها الساعة السابعة مساءً , تنتصب أذنا القطة, ثم تُحَوِّل نظرها للأسفل و ذيلها لا زال يتموج !

تُنَار الأضواء في أحد غرف ذلك المنزل !


فتتوقف تلك الريح الذاهبة و الآتية , تعرج النوافذ عن الصرير , تختفي الروائح التي كانت تعزم على الفرار , تتراكض

الأشباح نحو الخزائن لتختبئ من القادم , تتجمد الكتلة في البئر و كأنها لم تكن , خانقة نفسها أكثر من ذي قبل

, وتظهر فتاة في السادسة عشر من العمر من نافذةٍ مكسورة الزجاج ,ذات شعر فحمي منسدل يخفي ملامحها ,

مطأطأة الرأس , تزعق زعيقًا يُلَحِف آهات عديدة , فتنتفض لها الأرض و تنبثق منها هياكل من ظلام , ثم تنتشر

في المدينة لتسوق الأشباح من رقابها إلى الباحة الأمامية لذلكـ المنزل !


تنزل بخطًا ثقيلة عبر السلالم الخشبية إلى الخارج , مقطوعة المعصمين ذات ثوب بنيٍ صَيْفيٍ مهترئ ملطخ

بدمائها, و تتوقف أمام الأرواح الجاثمة قصرًا ,ثم ترفع رأسها , مثقلا بالآلام و البكاء و الأماني الصفراء اليابسة ,

لتظهر بشرتها ناصعة البياض و عيناها الفضيتان , و ملامحها الحزينة , تكشر الأشباح عن أنيابها و تزمجر محاولة

تمزيق الفتاة فتردعها الهياكل, ترفع آنا يدها لتُظهر دمائها القرمزية المتقاطرة , فيبصق أقرب شبح , لتقطع الهياكل

رأسه و تجره إلى العدم , و تُـنْـزِل آنا يدها رافعة كآبتها !


تنزف مشاعرها و قلبها الصغير , لم يكن يومًا للتذكير فائدة لكنها تحاول دومًا , تحاول منذ 50 عامًا , تعود أدراجها

مترنحة للبيت , و تقف عند بابه , فيبدأ بالانغلاق رويدُا رويدًا , !

تدمع مقلها دمعة من دم و نار , و تصرخ صرختها الحزينة, فتجذب السلاسل الأشباح لتعود من حيث أتت !


يَسْكُن الشارع العتيق, و تنام المدينة من جديد , في مرارتها !


ترفع قطتها رأسها , و تعود للنظر إلى الأفق , تعود الريح سائحة , تبدأ الأبواب أو النوافذ صريرها , تقرر الروائح أن

تهرب من جديد , تتنفس القطعة الصعداء وترجع لتخبطها , و تعود الأشباح لسيرها و تجوالها نائحة مجرجرة

أغلالها و أضغانها ... صوت بعيد مبحوح ينادي في جنح ظلام المدينة و ظلم الأشباح , طالبًا النجدة !




ـآلـنِهَـآيَـةة !


ʋ×☼×☼×ʋ




شكر و تقدير و إجلال و خالص الامتنان , قبلاتٌـ حارة , الدعواتـ الليلية المقدسة , لـــرواتي ,


لهاته الفواصل السُكريَّة التي تغمر موضوعي في النور , لن أنسى لكـِ هذا الصنيع ما دُمت حية أُرزق !





ʋ×☼×☼×ʋ







خيالية نوعًا ما , ربما ليست في المستوى , أو تافهة الفكرة و المضمون , فهي أول تجربة لي في

ميدان القصص القصيرة , و لكن للمحاولة نصيبها من النجاح لاحقًا , و لي بعدها إما تحسن أو

انحطاط , مثابرة أو استسلام !




ʋ×☼×☼×ʋ




أستنزف رصيد أمنياتي , و أطلب من الجنيات أن تحقق رغبتي الصغيرة

أن تحبوا قصتي الرقيقة و تنال خالص إعجابكم و رضاكم !







http://im61.gulfup.com/0MA6vi.jpg




http://im34.gulfup.com/IF7sg.gif

هيتومي
28-12-2013, 10:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميييييييلة قصتكِ !! بل مذهلة! سيناري يا مبدعة

لقد سحرني السياق وأسرني السرد ، بالفعل أنتِ مبدعة

أنا في العادة لا أحب قصص الأشباح لكن قصتك هذه أثارت إعجابي بصدق

والحمد لله أني قرأتها نهاراً وإلا لتخايلت كل صوت شبح :wah-sm-new (26):

وكذا قطة الجيران السوداء لن أطعمها مجدداً ><

سلمت أيَ غالية وبارك الله لنا في قلمكِ وما ينتج من درر نفيسة

لكِ ودي

أثير الفكر
28-12-2013, 02:59 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سيناري الغالية

يعجز لساني عن وصف هته التحفة الابداعية التي فاقت الحسن جمالاً

لك قلم جذاب و مخيلة خصبة و جمال كلمات

تبارك الرحمن

بوركت وبورك قلمك بالفعل أمتعت و أفدت وللتميز وصلت

ذهلت حين قرأت هذا الابداع

أين كنت تخفينه يافتاة .. لن تفلتي من يدي و سأزج بك في مشروعي الذي أخبرتك به

و إن تطلب الأمر إدخالك إلى سجنه XD

و بالنسبة لطقم الموضوع فلم أفعل إلا واجبي كصديقة ^ـــ^

دعواتك ياغالية فأنا أخوض غماراً عصيباً باسم الامتحانات =((

الجاثوم
28-12-2013, 08:27 PM
هيتومي : دومًا ما أحب لفتاتكـ , أسعدت قلبي الصغير حقًا , فخر لي أن يعجب قلم يعلُو قلمي بالعديد من الدرجاتـ , إنه لشرف عظيم لي !
رواتي : أتدركين أني أحبكـ في الله حقًا , غمرتني السعادة و الغبطة حين رأيت قصتي الصغيرة بين أحضانكـ تقبلينها , قطعًا لكـ ان تفعلي بي ما شئتــ أخية ☺ , و دعواتي لك للنجاح في الامتحاناتـ !

من أعماق قلبي أشكر لكما مروركما العطر الطيبـ , و أنتظر نقدًا , نقدًا فذًا خاصة من طرف عين الظلام , نداء للقلوبـ الرحيمة , أعلموه بطلبي :icon100: !

أثير الفكر
28-12-2013, 08:36 PM
^
^
بل تنتظرين قبعته لترتفع احتراماً لما كتبته

أنت مبدعة مبدعة مبدعة تبارك الرحمن

بانتظار تألقك يا كاتبة المستقبل و لاتنسي أن تأتيني لأصمم غلاف كتاباتك XD

Miss ShyMaa
29-12-2013, 12:37 PM
السلام عليكم ~
مبدعة سيناري كعادتك : )
ووصفك آخاذ، يجعلني أعيش مشاعر الخوف والقلق ويجعلني أتخيل المدينة بكامل تفاصيلها >> حرام عليك XD
شيء أخير ..
تعبير (الركوع)، برأيي تعبير (الخضوع) لربما يفي بالغرض، فالركوع لا يكون إلا لله وفقط !
ننتظر الأجمل منك : )
دمت بود ~

الجاثوم
29-12-2013, 01:33 PM
.



سعيدة جدا لمرورك Miss ShyMaa (http://www.msoms-anime.net/u1198162.html)
, و أسعد باعجابك , كم أموت فرحًا حين تنال كتاباتي الحب و القبول , !

سمعًا و طاعة , قد غيرت الكلمة إلى 'جاثمة' !

شكرا جزيلا لمرورك العطر ☺!

~فتاة العسل~
1-1-2014, 07:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله

دائماً ما تبهرنا سبناري بروائع قلمها الذي يفيض أبداعاً !
المدينة الملعونة .. القصة رائعة وفكرتها أيضاً جميلة أستمتعت كثيراً بها 3> 3>
صدقاً تمتلكين فناً راقياً جداً في كتابة القصص .. وأكثر ما شدني هو أسلوبك
فهو جعلني أشعر بكل كلمة وأحس بها بصدق ^^

لا يسعنا سوى أن نوصف هذا الفن المذهل والمميز بغير أسطورة 3>
بوركت جهوك وبورك قلمك المتألق والمميز دائماً 3> 3>

لا تحرمينا عزيزتي من مواضيعك الاخاذة التي تأخذ الابصار ~
أحبك يا فتاة وأعشق قصصك التي في قمة الاناقة 3>
شكراً لك بحجم السمااء .. وجزاك الله خيراً يا أخية

أسعدك الرحمن

الجاثوم
2-1-2014, 10:53 PM
~فتاة العسل~ (http://www.msoms-anime.net/u1266271.html)

و أشكركـ بحجم السماء على المرور الذي خلف وراءه أجمل و أزكى عطر

سميد
5-1-2014, 06:03 PM
وعليكم سلام
قصه ذات خيال بديع
و تظهر لنا قلم ذو ابداع فريد
ما شاء الله وتبارك الرحمن الرحيم و لن نزيد حرف ولقد سبقنا من رد فوقنا بعبارات المدح وثناء
حفظكم الله وبارك الله فيكم
تحياتي

الجاثوم
5-1-2014, 09:35 PM
.
.


Naruto-as (http://www.msoms-anime.net/u1037149.html)



أِشكركـ سيدي من أعماق قلبي على مروركـ العطر الطيبـ , أسعدني جدًا

دمتـ ☺ !

Badr
6-1-2014, 11:48 AM
أسلوبك جميل جدا .. أنت مبدعة بارعة .. ما شاء الله
بانتظار المزيد من كلماتك العذبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجاثوم
7-1-2014, 12:36 PM
سعيدة بمروكـ , أشكر لكـ هذا الاطراء العذب , و انتظر دوما جديدي !

دمتــ ☺ !

غاسا آليرو
11-1-2014, 02:57 AM
رااائعة @@ > بكلا المعنيين ^^"
لغبائي قرأتها في هذا الوقت في الظلام >„<
ولكن جمال السرد الأخاذ والوصف البهي شغلاني عن فحواها قليلًا ^^
أتحفينا بأخرى رجاءًا !

Dek2on
13-1-2014, 11:50 AM
وكم أعشق هذا النوع من المواضيع : )
فالعنوان جذبني كثيراً ... ^__^
المدينة الملعونة المليئة باليأس ... تطالب النجاة
ولكن ما من جدوى !!
أحسنتِ في سرد هذه القصة وكأنني أشاهد مقدمة
فلم مرعب ...
أشكركِ فلقد استمعتُ لقرائتي هذه القصة !

الجاثوم
13-1-2014, 05:48 PM
و هذا هو المطلوب ، أسعى دوما لتصوير الأشرطة الخيالية تماما مثلما يريها لي عقلي عن طريق الكلمات ، و سعيدة لأبعد حد لأني اقتربت من مرادي ، شكرا لمرورك سيدي! :>

حياة القلوب
14-6-2014, 06:58 PM
جميلة طريقة سردك للقصة
وللمقدمة نصيب من الجمال
فالكلمات هى حبور آخاذ يأسر القلوب خلف قضبان الخيال
وابدعت بتلك التعبيرات وذلك الوصف
حقا لم أقرأ قصة بتلك الطريقة من قبل
لكننى احسست بنقص فلقد رغبت بالمزيد منها
ولربما كنت جشعة من اجل انتظار المزيد وعدم توقع تلك النهاية
لكنها بداية جيدة فأبدعى بقلمك متى شئت و أنثرى بتلك الكلمات نفحات عبيرية مرة أخرى

!Pink Lotus
18-6-2014, 05:51 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
في كل مرة أفتح القصة لأقرأها يحدث شيء ما ولا أستطيع قراءتها :"
اليوم دخلت القسم لأرى جديده ورأيتها، دخلتها بسرعة علّي أحظى بقراءتها أخيرًا ..
والحمدلله قرأتها ..،
سيناري!
لأول مرة أعرف أنها قصتك الأولى، ماشاء الله تبارك الرحمن ..
لغتك ممتازة وانتقائك للكلمات مذهل، ربي يحفظك :*
القصة إجمالا خفيفة ولطيفة !
مليئة بمشاعر بائسة حزينة ومؤلمة !
لا تحرمينا جديدك يا فتاة، اغمرينا بالمزيد :" !

.
.