المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : II هذا هو القدر II " رواية "



أثير الفكر
21-4-2014, 09:08 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1404






حقاً لا أصدق أننى ها هنا الآن أعود للكتابة امامكم و إليكم Icon-clab0
كم اشتقت لتلك اللحظات التى أتشارك بها معكم كلمات قليلة أخطوها هنا في صرحكم !!

و اليوم عدت لأسرق منكم بضع لحظات نتشاركها بعيداً عن صخب الحياة التى دوماً ما تفرق الأصحاب !!

صحيح !!

مرحباً جميعاًbye00 ..


كيف الحال ؟

أتمنى من الله عز و جل أن يكون الجميع بأفضل صحة و سلامة

لن أطيل المقدماتIcon98e

وسأجتاز كل كلماتي لأضع بين أيديكم شيئ يسمىبالرواية القصيرة

و التي جاءت

"هكذا "

رغماً عني وعن قلمي .. تلك التي افترشت قلبي قبل ثلاث سنوات و أنا بالصف الأول ثانوي

أردت وقتها عمل قصة أنمي في خيالي بشخصيات خيالية و لكن بنكهة مختلفة و بأسماء"عربية"من تلك التي أعشقها Icon-yes0

هكذا:

بقيت تلك القصة في دفتري العتيق تتوارى خلف ظلال دهاليزه المظلمة و الآن خرجت إليكم بعد طول انتظار مني


شيء آخر :

ثمة أنامل رقيقة شاركتني في كتابة فصل من فصولها فكان حقاً علي أن أشيد بها و بروعة ماسطرته

ملك الاستنتاج- حماها الباري وكلل روحها بالصفاء-icon26

و قبل أن أنتحى لى جنباً

أخيراً أقول :

روحى تعود ترفرف سعادة فى حضرتكم

فلا تحرمونى وجودكم المقتبس من النور روعته

و إليكم التفاصيل







وقفة مع الغلاف :



أقف وحدي وسط أشباح الذاكرة

أتمسك بطيفك الجميل عندي

أخاف كثيراً أن يتلاشا من أمامي

أحبس دمعتي المتواريه خلف جدار الصمت القاتل

وأرتدي ثوب السكون رغم الصرخات التي تطلقها شفتاي على شكل تنهيدات مكتومة تخرج عفواً

بلا ارادتي !

أشتاقك أشتاقك أشتاقك

و أرجوا ألا يقتلني حزني لبعدك و توقي للقياك

يا من سكنت الخلايا و غزوت الفؤاد ...



.
















. هذا هو القدر .














.

عزيزتي :


أكره أن أضطر إلى تخيل قسماتك في كل مرة أبادر فيها بذرف الكلمات من فمي

أشم رائحة وجهك في ملامح البشر المتكدسة من حولي

خصلات شعرك الذهبية أتحسسها في ذرات الهواء الذي أتنفسه

وصدى فراقك لايزال ينتحب في أزقة عقلي

لست أنسى شيئاً من الماضي

لكني

مضطر إلى التناسي فاعذريني

في كل مكان تلاحقني ذكراك

وخيالك يتربصني حتى في خواطري

أهكذا الفراق ؟!

يشعث أنفاسي نهاراً ويطرز بالسهاد عيناي ؟!

لم أعد أصبر على لظى ناري وآهي

من طيفك المتماهي حولي

أشتاقك أشتاقك أشتاقك

وأنتظر صباحاً شمسه مشرقة بك ليزهو يومي بقدومك

وأرشف شاياً معطراً بأريجك الساري أمامي

والدك ~










إلى هنا سأقف وفي الرد القادم سأضع الفصل لذا فإن لكم مساحة شاغرة لتعبروا فيها عن مدى شوقكم لي :opr0E6TD:


http://up.msoms.ae/do.php?img=1405

الفتاة المشاغبة
22-4-2014, 07:23 PM
أهلا أهلا
و اخيرا عادت رواتي لتملأ أرض القلم بكتاباتها المميزة
دخلت القسم مصادفة لأفاجئ بأسمك بين طيات المواضيع
متابعة لوارياتك صراحة شوقتني لأرى التتمة
بانتظارك

ساعة التخدير
22-4-2014, 11:21 PM
جميل جداً يبدو أننا سنتحف بوجبة جيدة خلال هذه الفترة
ولكن مع الأسف هذا القسم لا يحظى بأناس يقدرون الأقلام
المميزة من يقدرهم قلة قليلة ربما نعزو ذلك إلى أن المنتدى
للأنيمي وتحديداً كونان
أود السؤال عن تصنيف الرواية ما هو؟
بانتظار الفصل الأول على أحر من الجمر

غاسا آليرو
23-4-2014, 04:57 PM
بداية قوية ^^
أسرعي بطرحها




لكم مساحة شاغرة لتعبروا فيها عن مدى شوقكم لي :opr0E6TD:



^
^
Icon98e :icon100:

أثير الفكر
23-4-2014, 05:00 PM
أهلاً بكما أنرتما

ساعة :

تصنيف الرواية :

حياة أشخاص عادية متعلقة بماضٍ تعس وتتخللها بعض الرومنسية

أثير الفكر
23-4-2014, 05:15 PM
كنت ولا زلت مجرد ذاكرة مثقلة بالأوجاع مثقلة بالألم

أعيش في ظلام ذكريات سرمدي و لا أعلم إلى متى !!

لا أزلت أذكر اليوم الذي أغلقت فيه على نفسي لأعيش في دهاليز أوهامي و مخاوفي التي نسجتها بيدي

(هذا هو القدر)
http://up.msoms.ae/do.php?img=1406
الفصل الأول:

هناك جلست .. أسمع أصوات أمطار الخريف وهي تنقر في سقف الكوخ محدثة فرقعة

انسجمت مع صرير النوافذ لترتعش كل ذرة مني على الرغم من عدم مقدرتي على الرؤية


فتلك اليد مطبقة على عيني .. ضغطها يزداد مع كل لحظة وصاحبها يصرخ فيّ بصوت مرتعش:

- لينا لا تفتحي عينك
- إياك أن تنظري

لا علم لي بما يحصل .. و لكني استشعرت أنفاسي تضطرب من سخونة لهجته القوية الآمرة التي لم أعتدها منه !!

كل ذلك كان كفيلاً بإسكاتي

لا يمكنني رؤية شيء .. و لكن حدسي لا يخسر رهانه أبداً .. لقد كانت هناك حقيقة واحدة خلف تلك النبرة و لها ارتفعت خفقتاي و أبت أن تهدأ !!

شعرت ببرودة تسري في اليد المطبقة على عيني

خف الضغط قليلاً حتى تهاوت تلك اليد لأفتح عيني على بريق سكين يلمع مع البرق

قمت من مكاني كالمجنونة لم أفكر في أخي بل حاولت الفرار لأنجو بنفسي بعد رؤية

تلك الدماء الرطبة وقد غطت أرضية الغرفة بجانب الجسدين المضرجين فيها

أكملت ركضي هاربة من ذلك الخيال الأسود ذي النظرات الثعلبية الماكرة بل المرعبة

لم أستدر كنت خائفة بل مرعوبة و لكني سمعت خطواته .. اقترب الصوت أكثر حتى هيمن وقعه الثقيل على الأصداء المرتدة

وصلت إلى نهاية مظلمة .. تباً .. ثمة جدار وقف كحاجز أمامي

-هل أستدير ؟-نعم سأستدير و أدفعه بقوة ثم أهرب

تحاملت على نفسي و استدرت .. التقت نظراتي بنظراته التي تراقصت فيها التماعة ماكرة استشعرت في خفاياها كل مايمكن التماسه من معاني الرعب بل ذروته.. والان هوت تلك اليد بسكينها على وجهي

لاااااااااا

صرخت فجأة لأجد نفسي على الفراش

كان حلماً .. تنفست بصعوبة .. مجرد حلم

بدأت قطرات العرق تتجمع على وجهي وعنقي

تلونت غرفتي باللون البرتقالي و تسرب بصيص ضوء خافت من النافذة


إذاً فقد حل الغروب

هدأت من روعي قليلاً واستجمعت قوتي .. رفعت الغطاء عني و أنزلت قدمي لتلامس الأرضية و سرت ناحية النافذة .. تحركت خصلات من شعري مع نسيم الخريف الهادئ استنشقت الكثير منه علي أطرد هاجس الأفكار و التوتر الذي أصابني

5 سنوات مرت بعد تلك الحادثة .. سنتين منها عشتها وحيدة هنا بانتظارك طارق

وعدتك سابقاً بأن تكون سنتين .. تباً .. البقاء هنا يثير اشمئزاز

http://up.msoms.ae/do.php?img=1406




فتحت الباب متجهة نحو الخارج وبالكاد لامست خطواتي الدرجات التي أمامي

محدثة إيقاعاً سريعاً.. تخطيت آخر درجتين .. دلفت إلى حديقة منزلي أقصد أشباح الحديقة فلم يعد مسمى الحديقة لائقاً بها

حاولت قدر الامكان ألا أنظر إليها خشية تصارع الذكريات في عقلي

في هذه البقعة كانت مزرعة والدي الصغيرة .. كان يعشقها بمعنى الكلمة زرع فيها كل شيء تقريباً

وعلى تلك الربوة كان أخي يقف دائماً يكتنفه الهدوء كعادته .. يكتفي كل يوم بجولة تأملية يلثم فيها أشجار الصنوبر بنظراته و يخترق الغيوم البيضاء في الأعلى

وأنا كالعادة لا شيء أجيد عمله كالتهرب من نشر الغسيل ودائماً ما تقتحم والدتي هالة الشرود التي تغلفني وتسحبني معها لأكمل أعمالي

قلت قبل قليل لن أقرب ذكرياتي و هاهو ذا الجرح ينكأ مرة أخرى.

- سحقاً لهذه الدموع !! لا يفترض أن أبكي!!

أخذت أشتم بذلك و أنا أنعطف بعيداً عن بقعة الذكريات تلك

ثبت بمكاني للحظة أتأمل الغروب .. أغمضت عيني .. أترصد ما يدور حولي

تمردت خصلة على وجهي .. دغدغته فأزحتها و لم أفتح عيني حتى تراءى ذلك المشهد

الدموي أمامي ففتحتهما وقد اتسعت حدقتاي .. نفضت رأسي بعنف أحاول نسيان المشهد .. شعرت بيد تنسل حول رقبتي تريد تقييدها .. صرخت و التفت بخوف ولكن لم أجد شيئاً .. سرت بخوف أدور برأسي في أرجاء المكان ودون أن أعلم دست على غصن تكسر تحت قدمي أصبت برعشة من جرائه .. أيعقل !! حتى الأغصان باتت تخيفي




لم أشعر إلا وقد أظلمت الدنيا .. تلبدت السماء بالغيوم وترقرقت أمطار الخريف مع نسمات هوائه .. نظرت باشمئزاز نحو المطر :

- لم تهطل في هذا الوقت؟

- وبعد ذلك الكابوس المريع!

- ألا تعلم كم أكرهك !!

ابتسمت .. لازال تفكيري ساذجاً .. فما ذنب المطر إن صادف و ارتبط بذكرى مشؤومة

والآن شعرت بالبرد ينخر في عظامي .. قفلت عائدة إلى الداخل

أصوات المطر .. الرعد و البرق ..و الظلام الحالك

كلها انسجمت معاً لتفجر ذكريات برأسي أبت أن تمحى

لقد اتخذت قراري

http://up.msoms.ae/do.php?img=1406

هرعت إلى الخزانة .. جمعت ما وقعت عليه يدي ثم التقطت معطفي و ألقيت آخر نظرة على ذلك المكان الذي عشت فيه 17 عاماً

أجمل أيامي و أحلكها ولكني الان سأغادره لأتحرر من وحوشه و أطيافه التي عذبتني راودتني تلك الفكرة طويلًا و الآن سأنصاع لها بملئ إرادتي..

أدرت مقبض الباب و أخذت نفساً عميقاً . فتحته على مصراعيه و خرجت دون أن ألتفت

نزلت من التلة حيث يقبع كوخنا وحيداً هناك وسرت ناحية الغابة و في نيتي تجاوزها لأصل إلى المدينة و أدبر أمر معيشتي هناك .




أثناء سيري لم تقطر قطرة مطر واحدة .. شعرت بأن الحظ سيحالفني هذه المرة

سرت في هذه الأجواء الباردة غير آبهة بما سيحدث .. يمكنني تحمل البرودة على تحمل الهلع الذي أصاب به في المنزل

حدقت في السماء .. آه تباً كيف تقلب الجو بهذه السرعة .. الغيوم السوداء أصبحت فوقي تماماً

حل الظلام .. وبدأت الرياح تشتد .. الجو بارد .. سحقاً ما عدت أحس بأطرافي !!

تكاثفت أنفاسي أمام فمي مشكلة سحب بخار صغيرة.. لمع البرق و أنا على تلك الحالة

توقفت الرياح وسكن عويلها ليحل المطر مكانها

المطر !
هذا ما كان ينقصني

امتلأت الأرض بمياهه وتشكلت جداول صغيرة زلقة انتشرت في أنحاء الغابة

فقدت توازني و انزلقت قدمي .. آآآآه .. وقعت بقوة على الأرض

تلبد شعري بالمطر .. استندت على يدي لأقف مرة أخرى .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي.. ترنحت خطوتين ولكني سقطت بعد أن فقدت السيطرة على ساقي

شعرت بسحابة سوداء تهبط على عيني قليلاً قليلاً حتى غاب عن ناظري كل شيء فغفوت لا أشعر بشيء مما حولي عدا البرد الذي فتك بي وتمكن من جسدي

http://up.msoms.ae/do.php?img=1406


بدأت الرياح تضرب الأمطار وتحولها إلى دوامات مضطربة .. تقدمت خطوات رتيبة مني .. وانحنى جسد صاحبها واضعاً إحدى يديه على رأسي .. بضع ثوان وإذا بي على ظهره .. سار بي حتى اختفى بين الأحراش في الغابة



http://up.msoms.ae/do.php?img=1406


تلك التي في الأعلى قديمة بعض الشيء
رجواي أن تكون الفصول التي كتبتها مؤخراً أرقى في الأسلوب


http://up.msoms.ae/do.php?img=1405

الفتاة المشاغبة
23-4-2014, 07:47 PM
مكاني
لم أعرف بماذا أرد
أو كيف اعلق
بقيت عازجة عما سطره قلمك
جزء أحيط به الغموض
أنتظر الباقي

غاسا آليرو
23-4-2014, 10:22 PM
أكملي ! @@
الأسلوب لا غبار عليه

ساعة التخدير
23-4-2014, 10:58 PM
ما كتبته رائع جداً
النقد مسموح؟
حسنٌ من ينقد سيفيدك أكثر من مَن لا ينقد
في بداية الفصل
وضعت شرطتين "-" أسفل بعضهما وأعتقد أنك
قصدتي شخصاً واحدًا وعندما يتحدث شخص توضع
"-" مرة واحدة يفصل بينهما نقط "..." أو تقولي وستطرد:...
أيضاً الجرح ينكفئ مجرد وجهة نظر أعتقد أن ينفقئ أفضل
من حيث المعنى حيث يعني في القاموس

"
اِنْفَقَأَ الجُرْحُ : اِنْشَقَّ"

هناك ما يخص عائلتها أين هم الحادثة ذكرت أنها مجرد حلم
فهل ترى كابوس حادثة مضت ؟ فهذه الأمور مهمة لتكوين
صورة لن أستعجل ربما الفصول القادمة تحمل لنا التفاصيل
ختاماً أرجو أن تتقبلي ملحوظاتي بصدر رحب
وإذا أردت أن تقرأ رواية وصفية فليس لديك سوى رواتي^^
كالكاتب يحيى خان الوصف لديه أفضل بكثير من الحوارت التي
تشعر أنها متكلفة بعض لشيء^^" >>>لديه وليس عندك
بانتظار الفصل القادم

أثير الفكر
23-4-2014, 11:33 PM
سكون العزيزة :

أنتظر طلتك

غاسا :
جزيل الشكر على المرور

ساعة التخدير :

"أعشق بل أدمن الانتقادات فحيهلا بها في كل انش " ^ــ^

وبالنسبة للعائلة ~> يجب أن يكتنف الغموض البدايات ثم ستتجلى الحقيقة بعد ذلك ^^"
وهي ترى كابوس حادثة مضت ولا تزال تؤرق حياتها

+

وبالتأكيد سأتقبل كل شيء بصدر رحب :)

ثم :

يحيى خان X.X

صاحب رواية الغرفة 8 ؟؟

أله روايات غير تلك الاثنتين؟

وجزيل الشكر على المرور

ساعة التخدير
23-4-2014, 11:41 PM
نعم لديه غير المنزل 888
روايات- بين جدران الكهف

و عندما هاجم الظلام
لم أقرأ سوى المنزل والغرفة

الجاثوم
24-4-2014, 12:43 PM
مممم , هته الحلوى , كان طعمها السكري مختلفًا عن العادة ... نعم , للسكر طعم آخر هنا , أريد طبقًا كاملا من هته الحلوى المرة المقبلة , ☺ !



.
.
.
.

دون تعليق أو نقد , فلست ممن ينتقد !

قطعًا , وصفك بذلك الغموض الذي لا طالما كان أبهى الحلل على الكتابات , و مجاراتكـ للعقل و تقنياته المعقدة بذلك فتثبتيننا أمام صورة واضحة المعالم , يجعلني , دونما مبالغة , يجعلونا نحن جميعًا , نتغلغل , عجبا , اندهاشا , حبا , جمالا , عذوبة , و كل وصف و صفة جميلة يعشقها القلب , متتبعة لهته القصة منذ الآن إلى آخرها , في صمت , و أترك لك المليار كلمة و كلمة للنهاية السعيدة , حين أشبع من هته الحلوياتــ !

دمت عزيزتي رواتي ♥ !

ساعة التخدير
24-4-2014, 02:03 PM
تذكرت الآن الوصف الأفضل والأشهر وهو يستخدم في هكذا مواقف وهو
"ينكأ الجرح"

العاشق القديم
24-4-2014, 06:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأكون صادقًا لم أقرأ سوى المقدمة :)
لم تجذبني الرواية لأكملها لأنها ليست من نوعي :)
لكن بما أنها من كتابتك فلربما أقوم بقراءتها لاحقًا
كنت سأقرأ الفصل الأول ولكن

- لينا لا تفتحي عينك

لينا ><
ألم تجدي اسمًا أفضل منه
أكره هذا الاسم يذكرني بذكريات سيئة جدًا ><
توقفت بعد رؤيتي للاسم :)

ربما سأقرأها في المستقبل

Jomoon
25-4-2014, 02:14 AM
وعلــــيكمـ الـــسلامـ ورحمة الله وبركاته~

جمـــــيل جداً رواتي
قرأتهـــا كلهـــا ومتشوقــــة لباقـــي الفصول
أســـرعي علــــينا
ربي يوفقــــك
استمــــري
في حفظ الـــــمولى,,,

أثير الفكر
27-4-2014, 11:58 PM
مممم , هته الحلوى , كان طعمها السكري مختلفًا عن العادة ... نعم , للسكر طعم آخر هنا , أريد طبقًا كاملا من هته الحلوى المرة المقبلة , ☺ !


شكراً من الأعماق وهنيئاً لروايتي بك كمتابعة .. و مالسكر و الحلوى إلا روحك يا طهر ^^



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأكون صادقًا لم أقرأ سوى المقدمة :Smile:
لم تجذبني الرواية لأكملها لأنها ليست من نوعي :Smile:
لكن بما أنها من كتابتك فلربما أقوم بقراءتها لاحقًا
كنت سأقرأ الفصل الأول ولكن




- لينا لا تفتحي عينك






وعليكم السلام و الرحمات و البركات

أهلاً بمرورك هنا

في المرة القادمة سأستشيرك في وضع الأسماء ما رأيك XD



جمـــــيل جداً رواتي
قرأتهـــا كلهـــا ومتشوقــــة لباقـــي الفصول
أســـرعي علــــينا
ربي يوفقــــك
استمــــري
في حفظ الـــــمولى,,,

أهلاً بحضورك .. أكاليل زهور لفخامتك :)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقوفُ تحيةٍ بعدَ انشراحي .. فإنّ الروحَ قدْ قرأتْ جَمالا

حروفًا قدْ روتْ قلبًا شغوفا .. حروفًا فاقتِ الماءَ الزلالا

جمالُ الوصفِ فيها مستنيرٌ .. فقدْ أسرَ الفؤادَ وقدْ تلالا

إذا الإبداعُ يومًا قدْ تراقى .. مقامًا كانَ بالفعلِ استحالا

إلى سحرٍ عظيمٍ من حلالٍ .. لجذبِ الناسِ والقاري استمالا

لمعرفةِ التّتمةِ تاقَ قلبي .. ونارُ الشوقِ أُشعلتِ اشتعالا

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته


ياذا الحضور العبقري أمطر

ألقِ على ريش المحابر

وانظم جمال ذائقة في

الآفاق يرتدي سمادير و آلا

كهربت بالحرف عيني فنبضي

مع حرفك يعلو رعوداً وانثيالا

أنرت بمرورك ~> تجربة لا بأس بها في الرد بأبيات ^^



سأضع الفصل في ردي القادم ~> سأراجعه قبلاً ^^
وجزيل الشكر على كريم مروركم

أثير الفكر
28-4-2014, 01:11 AM
الفصل الثاني

أحلام تطاردني مرة أخرى .. ونصل السكين المخضب بالدماء يلاحقني

أحاول الهرب ولكن شيئاً غريباً بل قوة خفية تشدني نحوها .. فجأة يظهر طارق أمامي بابتسامته الهادئة .. يناديني .. يمد يده فأسرع نحوه بجنون

تظهر تلك الملامح المخيفة فيتحول إلى ذلك السفاح ويحكم قبضته علي

أحاول الصراخ أحاول المقاومة دون جدوى .. ومن الخلف تقترب السكين أكثر فأكثر

فتحت عيني بخوف لأجد نفسي فوق السرير ..

كان حلماً !!.

. يمكنني سماع خرير المطر .. إذاً لا تزال تمطر ..

نظرت حولي لأرى ظلاً نائماً بهدوء فوق الأريكة .. وبجانبه قطعة خشب منحوتة وسكين صغيرة



صارت نيران المدفئة جمرات حمراء في العتمة .. هدوء .. شديد .. ولم استطيع العودة للنوم .. تحركت ثم جلست وقد استبنت الموقف

سرير .. مدفئة .. وظل نائم

أين أنا ؟!!

~*~

قمت من مكاني .. أصدرت خطواتي صريراً خفيفاً على الأرضية الخشبية .. مشيت حتى وقفت أمام الأريكة

اقتربت من الوجه المستلقي عليها .. بدا لي رجلاً مسناً .. ملامحه هادئة و يبدو مستغرقاً في نومه

شعرت بلسعة برد إثر الهواء القادم من النافذة .. تحولت نحو المدفأة أقلب الجمرات فيها ولكن القضيب سقط من يدي مصدراً دوياً في الغرفة

-هيه .. هل أفقت ِ؟؟

نظرت إلى الخلف .. بدا أني تسببت في إيقاظه من نومه

تحرك وهو يرفع الغطاء ليرميه على الأريكة :

-يبدو بأن الشمس أشرقت ولكنها خلف الغيوم

تلفت ناحية الشرفة وكانت شبه مفتوحة .. الظلام يخيم في الخارج .. ألم يتحسن الطقس بعد؟ ..
تمتمت :

- يبدو بأن الغيوم لم تتلاشى بعد .. بالأمس كان الجو معتماً في الغابة

نظر إلى وجهي بدقة ثم ابتسم هاتفاً :

- تقصدين قبل ثلاثة أيام


قلت بنبرة يشوبها الاستغراب :
أنت لاتمزح ؟

رد علي وعيناه مثبتة على تلك القطعة المنحوتة:

- بالطبع لا أمزح . و أتساءل مالذي تفعلينه في الغابة مع حقيبة ممتلئة .. هل هربت من المنزل أم أنك مسافرة ؟

فتحت فمي وكدت أنطق لكنه أكمل :
- على العموم هذا غير مهم .. أنا ذاهب لأعد شيئاً مغذياً يمكنك الجلوس على الأريكة و الانتظار ريثما أنتهي

~*~


جلس مقابلاً لي وفي يده رغيف الخبز و استقر بجانبه وعاء زجاجي عريض مغطى بقطعة قماش ثقيل من

القطيف وبداخله مربى التوت الأحمر اللزج.. تتدافع قطعه ناشرة أزكى رائحة شممتها في حياتي..

امتدت أصابعه لتحل عقدة الخيط الرقيق الذي يقيد أطراف القماش ونزعه وتوجه إلى قطعة القماش و أرداها لنفس المصير .

انزلق المربى على سطح قطعة الخبز واتسعت بقعته حتى تسربت إلى الأطراف

وابتسامة سعيدة ترقص فوق ثغري فرائحة المربى الشهية جعلت بطني تزقزق بشوق كبير إلى تذوقه

امتدت الشريحة إلي أخيراً .. أخذتها واللهفة و الشوق يتقافزان من وجهي و أنا أرفعها إلى فمي

يممممم . كان لذيذاً كرائحته تماما .. مددت يدي لأمسك بكوب الشاي و لكنه نحاه جانباً و اجتذبه نحو فمه هثم ارتشف رشفة منه :

- دعي الشاي للمسنين واشربي الحليب

فتحت فمي وهو ينهض مجددا ليلتقط وعاء الحليب :
- لست طفلة أنا في الـ 17

التفت نحوي مندهشاً:
-أنت في الـ 17؟

صمت للحظة :
مهما يكن لا زلتِ صغيرة في السن

طرفت بعيني ثم ابتسمت .. أعادت كلماته بعض الذكريات .. كنت أسمع شيئا مشابهاً لها من والدتي

~*~


اختلست عيني نظرات سريعة من خلف زجاج النافذة المؤطر بالخشب ليمتد بصري إلى ماهو أبعد من ذلك إلى تلك المساحة الخضراء التي افترشت أرضيتها بصنوف شتى من أنواع المحاصيل المرتبة بشكل متفان في الدقة

لففت وشاحي على عنقي قبل أن أتراجع بضع خطوات للخلف لألتقط حقيبتي و أندفع نحو البوابة ..

قد يتراءى لكم أني ناكرة للجميل.. ولكني أكره لحظات الوداع .. لذا اكتفيت برسالة امتنان وضعتها على الطاولة مع أطباق الافطار التي أعددتها لذلك الرجل كاعتراف مني بجميله

~*~

خطواتي يتخللها الارهاق و التعب من سير تارة يكون حثيثاً و تارة بطيئا

أحيط الطريق الذي أسلكه بأشجار عملاقة ذات ألوان بهية تبعث الراحة في النفوس ..

كم أعشق ألوان الخريف!!

والآن لاحت لي جبال شاهقة تكسو قممها الثلوج وتلال ذهبية واسعة

استوقفني منظر المدينة أخذت أتأملها من فوق التل المسافة التي تبعدني عنها ليست بالقصيرة

رفعت بيسراي قبعتي التي اعتلت هامتي وغطت أذناي لتحميني من برودة رياح الخريف

بدأت المباني تظهر بشكل واضح أمامي .. بضعة أميال و سأصل للمدينة

أتراني سأوفق في العمل هناك !!..

أرجو ذلك فأنا بعد كل شيء أجيد عمل الكثير من الأشياء وكل ما أحتاجه مبلغ يغطي طعامي و سكني

~*~


لم تكن السماء صافية ما أظهر جمال سحر الوجود في المدينة ..

إطلالة الجزء العلوي من الساعة الضخمة كان شيئاً آخر يدل على سكون المكان

مع صوت النسائم التي تخرج مع صفقات المياه أسفل الجسر الذي أقف عليه ..

صوت أخرج من ذلك الوقت على زقزقة طيور شاردة من مكانها ترفرف بأجنحتها على سطح الماء الأملس

لكأنها تنتظر شيئاً من قاعه أو فقط تمر من أمامه بصوتها العذب ..

أما تلك البنايات التي اصطفت بجانب الساعة تنظر لذلك المكان مبتسمة علها تعرف سر الوجود الروتيني الذي يتكرر أمامها يومياً و الذي أراه لأول مرة في حياتي

أتساءل هل سأقف هنا طوال اليوم ؟ ألا يفترض أن أبحث عن عمل بأسرع وقت؟

~*~

فكرت في أن أفضل مكان أرتاده لأبحث و أستفسر عن عمل هو مقهى المدينة ..

أخذت أتنقل بين المارة أستفسر عن أكبر مقهى هناك فأشاروا إلي بمقهى في ضواحيها بقرب الشاطئ

فتحت عيني البنيتين و أخذت أحدق بباب المقهى لحظات مطولة ..

مشيت بضع خطوات ليرن جرس باب المحل معلناً دخولي إليه ..

رفعت رأسي و أطلقت لجام حدقتي لتتوشح تلك الطاولات الخشبية الموزعة بانتظام في أرجائه ..

شيئاً فشيئاً انسلت ضحكات الأشخاص و صخب المقهى إلى أذني ..

و الآن لفح مسامعي صوت كنت المعنية به

التفت نحو صاحبه .. كان رجلاً بديناً لا أثر للشعر فوق جمجمته .. ذو بطن منتفخ
يملك أربعة أعين ..

كان يفرك يديه و يوجه حديثه نحوي:

- هل من خدمة يا آنسة؟

-أوه آسفة .. لم آتي لاحتساء شيء .. كل مافي الأمر أني أبحث عن عمل ؟

نظر السمين نحوي بابتسامة متحاذقة:

-يمكنك الجلوس هنا وطلب أي شيء وسأسأل أحد معارفي إن كانت لديه فرصة عمل لك .. ولن أنسى اخباره بأنك جميلة .. تفضلي من هنا يا آنسة ..

أومأت برأسي وسرت خلف السمين الأصلع نحو إحدى النوافذ المطلة على الخارج ..

سحب لي كرسياً ولم يتوقف عن إغراق مقهاه بعبارات المديح .. طلبت كوب قهوة وقطعة كعك صغيرة لأتسلى بها ريثما يعود صاحب المقهى

~*~

أخذت عيناي تسرح وتستطيل لتتوشح ماخلف النافذة الزجاجية ..

ثمة زوجان يمسكان بأيديهما ويتحدثان .. يضحكان كثيراً ثم يصمتان ويحدقان ببعضهما للحظات و سرعان ما يعودان للحديث !!


آه .. ماذا حل بي ؟ أسترق النظر إلى مواعد الآخرين ؟

أدرت رأسي بعيداً عن النافذة و أكملت ارتشاف قهوتي ووزعت نظراتي على الجالسين بالمقهى

يبدو أن العديد من الأحاديث تدور هنا :

المهمة . المصيرية . الأكاذيب

أتساءل كم من قصة حواها هذا المقهى؟؟

استفقت من هالة التأمل هذه و قمت من مكاني بعد أن وضعت الحساب على الطاولة و اتجهت نحو النادلة لأسألها عن المدير ذي العيون الأربع

أخشى أن ماقاله مجرد عبث ليكسب مني مبلغاً مقابل القهوة و الحلوى تلك !
أو أن هناك شراً يكمن خلف ابتسامته المتحاذقة !!

~*~

حواري مع النادلة لم يسفر بشيء.. يبدو أن ذلك السمين لم يعد منذ ساعة

تباً!! .

هل علي الخروج و البحث بنفسي أم أصدق كلماته و انتظر هنا ؟
- يبدو أن الانتظار قدر لم يخلق إلا لأجلي -

~*~

بعد تفكير مطول .. قررت أن أنتظر المدير أمام الباب .. أخذت قدماي تسرح جيئة وذهباً

ثم توقفت عن السير بل تسمرت قدماي و توقف الزمان معي ..

حتى ضوضاء المارة ما عدت أسمع منه شيئاً ..

أنفاسي انحبست بصدري ..

ويدي ارتفعت نحوه .. ضممتها وكأني أكشف الستار عن شيء اختبأ بداخلي لسنوات

~*~

تابعت عيناي من خلف المارة المنتشرين في الطريق خطوات هادئة تسير من بينهم

شهقت بصمت و أنظاري ترتفع عن الخطوات و القدمين السائرتين نحو الزقاق نحو الأعلى نحو صاحبها :
طـ ـار ق !!

بدأ صاحب الخطوات يبتعد شيئاً فشيئاً . حاولت تحريك قدمي و لكن الصدمة قيدتهما

تباً لم في هذه اللحظة؟ .. استعدت سيطرتي عليها .. اقتحمت تلك الجموع و أنا أنادي بحشرجة لم تفارق صوتي :

طارق .. طارق

إلا أن صوتي غاب مع تلك الجموع

وصلت إلى الزقاق بل تجاوزته و لم أر شيئاً .. ابتلعت غصة في حلقي سببتها الدموع المفاجأة .. أيعقل أني أحلم ؟؟ .. أكان هذا مجرد هذيان !!

مع هذا توسلت الله في نفسي ألا يكون ما رأيته حلماً ساذجاً أو مجرد خيال

كنت على وشك النياحة بأعلى صوتي لولا أن يداً أمسكت بكتفي .. انتفضت بخوف و استدرت لتلتقي

نظراتي بــ :

بالرجل الذي إن أنقذني إن كنتم تتذكرونه!!

لست أخفيكم خبراً ولكني حصلت على خطاب ذي لهجة لاذعة من قبله

شعرت بقمة الاحراج منه .. لم يكن من اللباقة أن غادرت هكذا دون أن أخبره مباشرة

والآن بعد أن هدأت سحنة غضبه وجه حديثه لي هاتفاً:

هل عثرت على عمل وسكن ؟

هززت رأسي بأسى:

ليس بعد

تنهد هاتفاً:

العمل هنا ليس بالأمر الهين يا ابنتي .. سيكون من الصواب أن تسكني عندي
الأمور هنا ليست بتلك السهولة .

ابتلع ريقه وتابع:

والأمن هنا متزعزع

ظهرت ملامح الاحتجاج على وجهي وهززت رأسي وقلت بشيء من الامتعاض:

- لن أغادر من هنا .. ليس الأمر أني أبحث عن سكن و عمل فقط ..

- قبل كل ذلك أنا أبحث عن أخي في هذه المدينة

- قبل سنتين غادر المنزل ووعد بالعودة .. ولكن انتظاري طال لأيام و شهور و سنوات

ومع هذا أدرك بأن اللحظة التي سأقابله فيها ستأتي وعندها ستستحق كل ثانية قضيتها في الانتظار لأجله



قاومت عنف أنفاسي و انتبهت إلى دمعة تفر من مقلتي مسحتها بعنف ورفعت رأسي نحو المسن الواقف أمامي .. شعرت بنظرة شفقة تتمطى فوق عينيه

تنهد :

لا بأس يا ابنتي .. يمكنني فهم مشاعرك!!

أو أني قد عشت هذه المشاعر يوماً " حدث نفسه قائلًا"

صمت للحظة:


- علي قضاء بعض الحوائج .. بإمكانك مرافقتي ثم سأساعدك في إيجاد عمل مناسب

رسمت ابتسامة ممتنة :

حقاً !! أشكرك يا سيدي .. لا أدري كيف أعبر لك عن امتناني

ولكنه بقي صامتاً ولم تنبس شفته بكلمة

سار وسرت خلفه أجوب الشوارع واجمة أفكر فيما رأيته هذا الصباح !!

هل تسلل داء الوهم إلى عقلي؟

ولكن لم لا ؟

فأخي غادر إلى هذه المدينة و أنا واثقة!!
~*~


توقفنا أمام محل للآنية ..

إنه من تلك المحال المتواضعة و المنتشرة في أطراف الشارع

-سأكون ممتناً لو اخترت بعض الأطباق و الكؤوس . فلدي موضوع سأناقشه مع صديق قديم بخصوص عملك

ياله من وقت ليطلب مني المساعدة !! ولكن بالتفكير فيما فعلته أجدني أشتعل خجلاً منه

~*~

أخذت أقلب في الكؤوس غارقة ضمن تفكيري العميق .. حتى انتشلني منه اصطدام أحد المارة بي ثم صراخه طالباً مني أن أنتبه .

-أنا آسفة سيدي

كانت نبرة هادئة في البداية ولكنها لم تلبث أن تداخلت مع انفعال ثائر ..

بل إن تلك الثورة تمازجت مع دوران الأرض من تحتي ..

دون أن أحاول فهم ما يجري ..

أشعر بالباعة بقربي و المشترين.. وخيال لطالما داهم كوابيسي يبتعد بخطواته عني .

. بدأ دوران الأرض يزداد .. أفلت الكأس من يدي فانتشرت شظاياه حولي ..

تمايل جسدي مع دمعات مصدرها خوفي:

-إنه هو .. هو بلا شك

ترنح رأسي يبحث عن مستقر فانبعثت دوامة مني من فقد توازني ..

شعرت بجسدي يتهاوى .. سخونة تتبعثر على وجهي ..

ويد تحاول أن تمسك بي .. ولكن تهاوي جسدي كان أسرع ليرتطم بالأرض بجوار شظايا الزجاج اللامعة بلون الغروب

(نهاية الفصل ^^)

لا غنى لي عن الآراء و الانتقادات البناءة
فاطرحوا ما يطرأ لكم هنا باستثناء شيء واحد

"لحد يفكر ينتقد في الأسماء الظريفة خاصتي و خصوصاً اسم طارق XD"
منذ الأزل ولي ذوق عجيب في الأسماء bye00

Jomoon
28-4-2014, 02:07 AM
جـــيد جـــيد
تحمسنــــــــــا
ننتــــــــــــظر التكملــــة إن شاء اللـــــه
بالــــــــــتوفيقicon1440

غاسا آليرو
28-4-2014, 10:15 AM
أكملي أكملي !
لا أملك انتقادًا، لدي اقترح فحسب :
حوليها إلى نسخة ورقية في أقرب وقتٍ ممكن ...

ساعة التخدير
28-4-2014, 03:32 PM
إحم إحم:
فصل لا يقل روعة عن سابق ولكن عاد عضو لجنة التحكيم وأستاذ النقد من خلال خمسة أمور:
1-ذكرت الحلم في فصلين متتالين مما يعطي نوع من الضعف بالنسبة للقارئ بحيث أصبح يستطيع
أن يخمن في كل مرة يحدث أمر مشابه أن هذا حلم حسناً ما الحل؟ الحل وهم أو سراب أو تأجليه لفصل بعيد
لماذا؟ لأن القارئ -الفاهم- عندما يرى أنه يستطيع تخمين ما يحدث فلم يتعب نفسه بالإكمال؟ لذلك تجدين مثلًا
عندما يحاط البطل بمئة مسلح في مساحة مترين ماذا سيفعل؟ هنا سيصل الحماس عند القارئ لذروته أعمل أنني
كبرت الموضوع أو خرجت عنه قليلًا لكن تحملينا
2- عندما قلت شظايا لم يكن معناها مناسبًا للمربى لو قلت انسابت لكان أفضل حيث أن شظايا في اللغة لها معني مختلفة تمامًا ^^"
3- معلومة علمية ^^ يتوقف الرجل في النمو عند 18 والمرأة عند 14 أو 16 أما 20 فنادرًا وبالنسبة للرجال أيضًا
4-المبعثرة بانتظام XD لا تأتي تماماً كالنظيفة بقاذورات لو قلت الموزعة لكان أفضل لأن البعثرة لا تعني المفرقة فقط المفرقة دون انتظام
5- نسيتها ^^" ولكن لا بأس فهناك بديل عنها بدلًا من أن تضعي بين قوسين حديث نفس كان من الأفضل أن تقولي :قال في نفسه: أو
حدث نفسه قائلاً: وهكذا
هذه هي الخمسة أمور
أوه تذكر الخامسة:
الرجل الذي إن أنقذني إن كنتم تذكرونه ؟ إن الأولى غير مفهومه وليس لها داعٍ من الأساس ربما كانتمجرد خطأ كـ: هثم-> ثم
هناك أيضاً ملحوظة إضافية صغيرة حبذا لو تبتعدي قليلًا عن الأمور التي تثير الناس ولن تشكل فارقًا إن حذفت فنحن سنسأل عن كل ما نكتب
أعلم أنني زدت عن 5 ولكنني أتمنى حقاً أن أجد صدرك رحب لها وتعملي بها إن رأيتها صحيحة
شاكر لك وبانتظار الفصل القادم...!

الجاثوم
28-4-2014, 06:07 PM



من دون تعلق
◕‿◕

ملك الاستنتاج
28-4-2014, 06:22 PM
يا إلهي!!!

نزل الموضوع وما انتبهت له!!!

حبيبتي رورو اشتقت لك ،، من جد آسفة بس كنت كثيييييير مشغولة،، على العموم أنا جداً سعيدة بوجودك يا غالية،،

أكملتها؟! مبروك!!! أنا سعيدة بك وبما خطت أناملك،، من قصة جميييييييييلة وفكرة أجمل!! صدق أنت صندوق أفكار رائع،،

أنا من هنا أخيم متابعة للقصة،، بارك الرحمن فيك كم تسلين الآخرين بقصصك الأخاذة!!

اعذريني على تأخري وقصر ردي،، إلا أنني لا أجد ما أعبر به ><" فقد تركتني بشدق مفتوح منذ قرأت بعض فصولها للمرة الأولى وحتى الآن!!

أنا أشعر بشوق لا توجد كلمة يمكن أن تشبعه معناه،، شوق لك ولقصتك الرائعة!!!

بانتظارك يا غالية،، آمل أن أرى منك إبداعاً كل يوم يفوق اليوم الذي سبقه،،

مجدداً أعتذر على التأخر والرد البسيط،، إلا أنني متأكدة أنك تعلمين كم أفخر بقراءة قصتك والتحدث إلى كاتبة مبدعة مثلك!

دمتِ لنا بخير عزيزتي!!

في أمان الله ورعايته..

Badr
29-4-2014, 04:03 PM
جميل جداً ... ما شاء الله
إبداع مذهل ^^
بانتظار الفصل القادم

أثير الفكر
30-4-2014, 07:32 PM
جـــيد جـــيد
تحمسنــــــــــا
ننتــــــــــــظر التكملــــة إن شاء اللـــــه
بالــــــــــتوفيق

ربي يوفقك يا غالية

أنرتِ



أكملي أكملي !
لا أملك انتقادًا، لدي اقترح فحسب :
حوليها إلى نسخة ورقية في أقرب وقتٍ ممكن ...


^ــــ^

كلامك محفز للغاية
ولكن ليس حتى أعرف نقاط الضعف و القوة عندي




من دون تعلق

icon994


يا إلهي!!!

نزل الموضوع وما انتبهت له!!!

حبيبتي رورو اشتقت لك ،، من جد آسفة بس كنت كثيييييير مشغولة،، على العموم أنا جداً سعيدة بوجودك يا غالية،،

أكملتها؟! مبروك!!! أنا سعيدة بك وبما خطت أناملك،، من قصة جميييييييييلة وفكرة أجمل!! صدق أنت صندوق أفكار رائع،،

أنا من هنا أخيم متابعة للقصة،، بارك الرحمن فيك كم تسلين الآخرين بقصصك الأخاذة!!

اعذريني على تأخري وقصر ردي،، إلا أنني لا أجد ما أعبر به ><" فقد تركتني بشدق مفتوح منذ قرأت بعض فصولها للمرة الأولى وحتى الآن!!

أنا أشعر بشوق لا توجد كلمة يمكن أن تشبعه معناه،، شوق لك ولقصتك الرائعة!!!

بانتظارك يا غالية،، آمل أن أرى منك إبداعاً كل يوم يفوق اليوم الذي سبقه،،

مجدداً أعتذر على التأخر والرد البسيط،، إلا أنني متأكدة أنك تعلمين كم أفخر بقراءة قصتك والتحدث إلى كاتبة مبدعة مثلك!

دمتِ لنا بخير عزيزتي!!

في أمان الله ورعايته..

ليحضر أحدكم منشاري -__-

أيتها الشريرة الشرشورة المتشرشرة .. سأقطعك إرباً إربا
وآكلك بدون ملح حتى

أذكر أني شكيت لك معاناتي مع الجرايم و طلبت منك مساعدتي

ولم أرَ ذاك الفصل بعدها ><

على العموم لقد كتبته و انتهى Icon498

ولن أنسى تحفيزك لي و ملاحظاتك النيرة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله تبارك الله
إبداع × إبداع
ووصف مذهل كالمعتاد

بانتظار الفصل القادم على أحر من الجمر

وعليكم السلام و الرحمة و البركة

شكراً على الكلمات المحفزة
أنرت

" رد ساعة سيكون مستقلاً XD"

أثير الفكر
30-4-2014, 07:43 PM
إحم إحم:
فصل لا يقل روعة عن سابق ولكن عاد عضو لجنة التحكيم وأستاذ النقد من خلال خمسة أمور:


الله يستر icon79




1-ذكرت الحلم في فصلين متتالين مما يعطي نوع من الضعف بالنسبة للقارئ بحيث أصبح يستطيع
أن يخمن في كل مرة يحدث أمر مشابه أن هذا حلم حسناً ما الحل؟ الحل وهم أو سراب أو تأجليه لفصل بعيد
لماذا؟ لأن القارئ -الفاهم- عندما يرى أنه يستطيع تخمين ما يحدث فلم يتعب نفسه بالإكمال؟ لذلك تجدين مثلًا
عندما يحاط البطل بمئة مسلح في مساحة مترين ماذا سيفعل؟ هنا سيصل الحماس عند القارئ لذروته أعمل أنني
كبرت الموضوع أو خرجت عنه قليلًا لكن تحملينا


سأتجنبه بإذن الله مستقبلاً + هداك الله " تحملينا؟"
لن أستفيد مالم تتعرض كتاباتي للحملقة النقدية ^^


2- عندما قلت شظايا لم يكن معناها مناسبًا للمربى لو قلت انسابت لكان أفضل حيث أن شظايا في اللغة لها معني مختلفة تمامًا ^^"

أعرف معناها ~> استخدمتها من باب المجاز ^^



3- معلومة علمية ^^ يتوقف الرجل في النمو عند 18 والمرأة عند 14 أو 16 أما 20 فنادرًا وبالنسبة للرجال أيضًا

icon101


4-المبعثرة بانتظام XD لا تأتي تماماً كالنظيفة بقاذورات لو قلت الموزعة لكان أفضل لأن البعثرة لا تعني المفرقة فقط المفرقة دون انتظام


^^"



5- نسيتها ^^" ولكن لا بأس فهناك بديل عنها بدلًا من أن تضعي بين قوسين حديث نفس كان من الأفضل أن تقولي :قال في نفسه: أو
حدث نفسه قائلاً: وهكذا
هذه هي الخمسة أمور


أضفتها في الأخير و عقلي مقففففففل .. ممكن لو كتبتها في وقت مصحصحة لكان انتبهت ..



أوه تذكر الخامسة:
الرجل الذي إن أنقذني إن كنتم تذكرونه ؟ إن الأولى غير مفهومه وليس لها داعٍ من الأساس ربما كانتمجرد خطأ كـ: هثم-> ثم

بالطببببببببع خطأ .. يالللهوووووووول " الجملة صرت كللللللجة ><"


هناك أيضاً ملحوظة إضافية صغيرة حبذا لو تبتعدي قليلًا عن الأمور التي تثير الناس ولن تشكل فارقًا إن حذفت فنحن سنسأل عن كل ما نكتب
أعلم أنني زدت عن 5 ولكنني أتمنى حقاً أن أجد صدرك رحب لها وتعملي بها إن رأيتها صحيحة
شاكر لك وبانتظار الفصل القادم...!

بإذن الله
و الصدر رححححححب بالطبع

بانتظارك أستاذ ناقد في الفصل القادم ^^

+

أهم شي مافش أخطاء نحوية Icon-clab0

ساعة التخدير
2-5-2014, 01:21 AM
حسنًا إذًا سأترك لك النقد النحوي زميلي في لجنة التحكيم XD

أثير الفكر
2-5-2014, 06:40 PM
فتحت عيني بصعوبة في غرفة قد اكتست باللون البرتقالي ..

شيء من البرد كان يسري بجسدي

دار بؤبؤاي يتفحصان المكان لبضع ثوان أدركت حينها أني بنفس تلك الغرفة بمنزل العجوز

أغمضت عيني مرة أخرى وشعرت ببعض النسيم يتسلل من بين ثنايا الستائر

أشعرني ببعض الراحة ولكن ذلك لم يدم طويلاً .

. ففجأة سمعت صرخة أفزعتني .

فتحت عيني بهلع لأجد غراباً عند الشرفة وسرعان ما حلق من جديد ..

انتصبت جالسة على السرير .. أبعدت الغطاء الصوفي عني و أنزلت قدماي لتلامس الأرض وسرت تجاه الشرفة بخطوات متثاقلةً

لم أتجرأ على تخطي عتبتها وقفت أتأمل مافي الخارج و أحداث الصباح تتوارد على خواطري


~*~

وقفت أراقب المكان .. تشدني أي حركة ونظراتي تتعقب أي طائر يمر بجانبي

فجأة سكن المكان وتوقفت الرياح وماعدت أسمع إلا خفقات قلبي التي تنبض بعنف

أمسكت يد بكتفي صرخت صرخة لم تخرج من فمي بل عادت إلى رئتي وغاصت فيها

تعثرت مبتعدة عن تلك اليد وأنا ألهث استدرت لتلتقي نظراتي بنظرات المسن

التي بان فيهما القلق

سكنت نبضات قلبي وامتلأ جبيني بزخات العرق التي احتضنته و أبت مفارقته

حاولت الوقوف لكن إرادتي كانت أضعف من خوفي .. مد العجوز يده نحوي وساعدني على و الوقوف

سار بي ناحية الكرسي و انصرف ناحية المطبخ

~*~

بقيت أرتعد ولم تسكن أطرافي مرت نصف ساعة و الحاح المسن لم يتوقف بعد أن رفضت تناول أي شيء .. خبت دخان القهوة التي حضرها لأجلي

أمسك بالكوب الذي يحتضنها وحمله قاصداً المطبخ

تشبثت بقميصه بقوة ونظرات التوسل و الاستجداء و الخوف تطالعه :

- لا تذهب !!

وضع الكوب وجلس على الكرسي المقابل لي

رغماً عني وجدتني أتنهد تنهيدة طويلة خرجت من صدري حارة ملتهبة تتمنى الغوص إلى أعماق الجليد لتبرد

جلست القرفصاء .. أغمضت عيني وركنت إلى الوحدة في عالمي الخاص بصمت يكتنفني

تسلل صوته لأذني .. يشق السكون الذي خيم علي لفترة طويلة :

-أما آن الوقت لتخبريني بالذي يؤرقك.. أم أني لست أهلاً لثقتك؟

تخلي عنّي صمتي لأجد صوتي يندلع بشهقة كأني غُصتُ بأعماقه السحيقة حتى فقدتُ حق السيطرة علي
اندفعت كلماتي كوابل رصاص تحكي ماحصل قبل 10 سنوات

أحداث ماقبل 10 سنوات:

تك.. تك .. تك


أخي .. أتسمع؟

تك.. تك.. تك.. تك

إنه صوت قطرات المطرات الباردة ترش بعفوية على نافذة الغرفة الزجاجية
مشكلة سيمفونية جميلة . بتناغمها . لحنها . عذوبة صوتها الهادئ

الليلة غائمة بالسحب الرمادية

تك.. تك.. تك

قيثارة الرياح تعزف نغمات القطرات المتتابعة

هيه طارق هل تنصت معي؟؟

نظر الشخص المستلقي على الأريكة نحوي بتململ:

-ألا تملين من ذلك .. هذه المرة الخامسة التي تثرثرين بها بهذا الكلام

عبس حاجباي بضجر .. هذا المزعج .. إلى متى سيتوقف عن انتقاد أفعالي

عدت بأنظاري إلى النافذة

يبدو أن عاصفة قد حلت وهبت معها رياح قوية تكاد تقتلع الأشجار من مكانها ..

أضاء البرق مبدداً شيئاً من العتمة ثم استمعنا إلى زمجرة الرعد ..

قفزت بعيداً عن النافذة وتشبثت بأخي بقوة

~*~

سمعنا نداء والدتي ..

تذكرت طلبت منا التوجه نحو غرفة الجلوس لاحتساء مشروب دافئ

يا إلهي كيف نسيت؟؟

سابقت خطوات أخي وانسليت خارج الغرفة

رائحة شاي والدتي يسكن أرجاء المنزل ..

أشعر برغبة لاحتساء الابريق بأكمله

خرجنا متجهين نحو الطابق العلوي .. ولكن خطواتنا توقفت عندما سمعنا نقاشاً حاداً
بين طرفين كان أحدهما والدي


-إنها هي!

سمعت هذه العبارة من الكيان الأسود الواقف على الباب . وعلى رأسه قبعة كان قد اعتمرها وغطى بها نصف وجهه

-أنت تكذب! لن تمسها و أنا حي


والآن تلك العبارة كان مصدرها والدي

أخذت نظرات الكيان الأسود تتجول في أنحاء المنزل ثم حملقت بي من تحت تلك القبعة
وصاحبها ينفث دخان سيجارته في الهواء:

-لست أطلب رأيك

نظرات شيطانية .. تراجعت حتى التصق ظهري بالحائط.. أكان يقصد أمي
هل سيأخذ أمي معه؟ ..

- يستحيل أن أعطيها لأمثالك

رمق والدي بنبرة جريئة حادة وقال بلهجة عنجهية بحتة:

- لو كنت مكانك لفعلت

- ليس قبل أن آخذها

- لن تفعل

- بلى شئت أم أبيت

- اسمع ياهذا إن لم تغادر سأجبرك على فعل ذلك رغماً عنك

ابتسامة ساخرة تلك التي ارتسمت على شفتيه:

- أتتحداني؟

تقدم وكأنه يشن هجوماً ضارياً نحوي و اختلطت الأصوات الآمرة إياي بالهرب

.. لكن الصدمة قيدت خطواتي .. أمسك أبي بيد الرجل .. ولكنه أخرج شيئاً فضياً من جيبه

ووجهه بقسوة نحو عنق والدي ..ثم :

ظلام قد أطبق على عينيّ .. سمعت صوت أخي يصرخ ويمنعني من استراق النظر ..

تلاه صراخ والدتي .. لاااااا .. زوجي .. أيها الوغـ

ولكن الصوت انقطع

تهاوت يد أخي وتسمرت نظراته على جسد والدينا وفي نفس الوقت اختفى الرجل ولا أدري إلى أين ذهب

~*~

تقوقعت نفوسنا في جحرها المتهاوي .. بقيت أصواتنا المرتجفة وحيدة .. تجاهد لإيجاد منعتق من حناجرنا التي جفت من البكاء .. فتخرج أصواتنا بصعوبة متقطة بين شفاه باردة

مرت الدقائق و الأيام علينا مشؤومة بل عاقرًا لم تلد إلا الألم والخوف
أطلقنا زفراتنا جزعاً من خوافقنا .. ازدردنا ذعرنا لنخفيه في قلوبنا ونبتسم شاكرين فلم يطرق ذاك الشخص بابنا مرة أخرى

مرت سنوات بعد الحادثة .. تغير أخي خلالها كثيراً .. كنت أسمع أنينه في الليل
وفي الصباح تختلف قسمات وجهه وتعلوه سحنة بهجة مصطنعة

لا أحد يمكنه الابتسام بسعادة في منزل سقفه وجدرانه يثيران الرعب بل يقلبان الأحلام كوابيس بشعة

بلغ أخي الـ 17 ومع زياراته المتكررة للمدينة تعرف على اسم الرجل وعمله .. كل ما أعرفه أنه رجل عصابة

قرر أخي الرحيل إلى المدينة و الانتقام لوالدينا

وعدني بالعودة ووعدته بالانتظار.

جاء اليوم الذي سيغادر فيه منزلنا ويتركني هناك وحدي

تبعته لأودعه وأشيعه بنظراتي

توقفت أمام عتبة الباب فجأة لكأن خطواتي تشبثت بها

أطبق ضباب الوحدة على أنفاسي يقتنصها عنوة

رائحة الذكرى المشبعة بالألم تملأ قصباتي

نيران الأسى تشتعل وسط عتمة قلبي

جمعت ما بقي من تماسكي و حقنت به روحي لأبدأ قدراً جديداً باسم الانتظار

~*~

تدفقت الذكريات سيولاً أمام ناظري .. أحلامي .. طفولتي .. عائلتي التي مزقت أمامي

تمتمت وقد لاحت أسمال ابتسامة حزينة على وجهي:

هذا هو ماضيّ يا سيدي !!



~*~


ماقبل سنتين :

لا زال المطر يهطل بقوة في سماء المدينة

الضباب حالك و الناس يسيرون بهدوء تام

احتكاك الأحذية بالأرض المبللة صنع مزيجاً من الأصوات المزعجة
أصوات لا يعبأ بها أحد .. ربما عداي!!

لمحت ظله الشاحب قد ارتسم على قارعة الطريق المقابل للزقاق الذي أقف فيه

معطفه الأسود ذاته .. و القبعة لم تتغير .. بيد أن كيانه استقر تحت مظلة رمادية باهتة

يحملها شاب فارع الطول ..

سار بخطوات متمايلة تنهش هيبته وتفتك بشخصه الفارع ..

لقد غرق في بحر الثمالة على ما يبدو ..

دفع بيديه الغليظتين الشاب بقربه

وسار مبتعداً عن المظلة مترنحاً بخطواته
~*~

كنت أراقب المشهد من الزقاق .. أطرافي ترتعش وعيناي تتسعان حتى لتكاد تقفز من محجري

لم أجرؤ على التقدم خطوة واحدة ..

كل مشاهد الانتقام التي نسجتها بعقلي تبعثرت ولم يبق شيء منها ليسعفني

ياللسخرية .. هل سأستسلم بهذه السهولة ؟؟

مستحيل !!

قاتل والدي يبتعد عني .. و الآن اختلط بجموع المارين

اسندت ظهري إلى الجدار .. أمقت نفسي وجبني ..

بنيتي الضعيفة لا تقارن بذاك الجسد الضخم

رجل مرعب بحجم المصارعين .. يكاد يدك الأرض بقدميه ..

لا فرصة لي أمامه أبداً !!

تحرك الشاب الواقف على الجسر .. أغلق المظلة بين يديه ثم راح يرقب بعينيه المكان

شعرت بنبضاتي تستعيد توازنها .. هممت على المغادرة

ولكن:

أنَّى له أن أعبر الجسر دُون مظلَّة و سيرًا على الأقدام في هذا الجو الماطر

لم أعد أحتمل البقاء في هذا الجو القارس أكثر، ابتعدت عن الزقاق المظلل، ومشيت متثاقلا نحو الجسر بخطى واهنة والمطر المنهمر
يبللني كأنما هناك من يرمي دلاء الماء من السماء.

تمنيت، لو يغسل هذا المطر القوي همومي، لولا أنها أثقل من أن يجرفها انهمار مطر .

لمَ أنا هكذا ؟

اخترقت بُكائي الذي أحرق خدَّي يأسًا ، جملة هدهدتها في صدر طويلًا ،

كل ما أريده هو إزالة ضباب الرعب و الوحشة الذين غطيا على عيني

صرخت بيني وبين نفسي :

سأنتقم .. اليوم أو غداً المهم بأني سأنتقم

وكل ما حصل بعد ذلك أن قوتي سلبت مع المطر فخررت من طولي

~*~
في غرفة دافئة كان ضوء المصباح ينعكس على وجهه ذي الملامح الباهتة فيزيده شحوباً

بصوت يشوبه القلق:

-هل استيقظت؟

وبقيت يده تحركني حتى قطعت علي غفوتي .. تأوهت محاولاً فتح عيني وما إن رأتا النور حتى باغتني صوت أنثوي حاد :

-أود أن أفهم ؟ ما الذي كنت تفكر فيه و أنت تتسكع في الشارع بهذه الملابس و في هذا الطقس البارد ؟

قاطعها صوت الشاب الجالس بقربي بنبرة عتاب :
-على رسلك يا أختي !!

ثم اتجه بنظراته إليّ:
-حمداً لله على سلامتك يا فتى .. الآن اهدأ و حسب و سنفهم كل شيء لاحقاً

سنفهم كل شيء لاحقاً ؟ هه و كأني سأتحدث بشيء !!

أرحت رأسي لتلامس الوسادة الوثيرة و أغمضت عيني و انغمست في حديقة أفكاري

أخذت أربط ما حصل لي قبل أن أتهاوى من طولي و ما أنا عليه الآن و لكن لحظة !!

هذا الشاب .. أو ليس نفسه الذي كان يحمل مظلة المسخ ذاك؟؟


"نهاية الفصل"

وظهر البطل أخيراً ^^
آراؤكم و انتقاداتكم فلا غنى لي عنها

الجاثوم
3-5-2014, 12:06 PM
.
.
.

أوسووووووووووم , !

.... عشقت رجل العصابة ذاك .. هل يحتمل ان الوالد كان عضوا في العصابة من قبل و عندما قرر الانحساب أرادوا الانتقام منه او ان الرجل قريب الوالد او الوالدة و هو يصفي حسابات قديمة معه ... هذا ما بدى لي .. غير هذا الفصل جميل و أحببته جدًا .. كالعادة وصفك أخاذ و رائع .. أرج أن يموت الجميع في النهاية :icon100:


>ليكن في علم الجميع أنه أنا من قرأ الفصل أولا بالأمس حين نزل لكن لم يسعفني الحظ للرد .... لأول مرة أكون الأولى في حياتي خخخ :icon100:

مع حبي ♥

~فتاة العسل~
3-5-2014, 02:56 PM
واخيراً جاء احد ليسلني بقصة حتى أتخلص من جو الدراسة الملل xD
بعود ان شاء الله بعد قراءة جميع الفصول :")

Jomoon
4-5-2014, 06:44 AM
راائـــــــــــع راائع
استمــــــري,,
بانتظـــــــــــــار الفصل الرابــــع
موفقـــــــــة,,

Badr
4-5-2014, 07:28 AM
فصل رائع
بانتظار الفصل القادم

غاسا آليرو
5-5-2014, 02:47 PM
أكملي !

أثير الفكر
8-5-2014, 01:56 PM
غااااارقة في عالم الامتحانات

لا وقت لدي للرد أو تنزيل الفصل حالياً

سيكون لي موعد معكم بعد أسبوعين ><

Jomoon
11-5-2014, 04:01 AM
^
ربي يـــوفقك رواتــــي
تجبين أعلى الدرجات يااااارب
موفقــــةicon1440

Rimu pie
11-5-2014, 10:30 AM
*^* كان لدي حق كي أتحمس لها
بالتأكيد فهي من كتابة رواتي """)

أعجبتني شخصية الفتاة والوصف الذي جعلني وكأنني أرى الأحداث أمامي :")

حدث الكثير خلال الفترة الماضية جعلني أتأخر في الرد بما أنني كنت أريد أن أعلق على كل جزء من الرواية :$
ستكون لي عودة بعد الأمتحانات إن شاء الله >_>"

وفقكِ الله وأعانك في امتحاناتك ويسرها لك :)

تشيزوكو
28-5-2014, 05:34 PM
رااااائعة.. وكلمة رائعة لا توفيها حقها!

كلماتك ولغتك راقية وجذابة.. قصتك هادئة وجميلة (وبعيدة عن تراث الأنمي الياباني :) >> طالما تمنيت قراءة قصة كهذه هنا)

طريقة تعبيرك ووصفك لا غبار عليها.. والقصة مشوقة جدا..

وبما أنك تحبين الملاحظات فاسمحي لي بإبداء البعض منها:

- ذكرتِ في الفصل الأول أن أحداث الماضي مر عليها 5 سنوات.. ثم عدتِ وذكرتِ في الفصل الأخير أنه مر عليها 10 سنوات..

- عندما غادرت لينا منزلها شعرتُ أن ذلك حدث فجأة.. أعني أنه كان من الجميل تصوير الصراع النفسي في داخلها بين البقاء والمغادرة.. أو تصوير أن هذه الرغبة في المغادرة ليست وليدة اللحظة وإنما هي فكرة راودتها طويلا واختمرت اليوم..

- عندما تكون الأحداث في غاية الإثارة و "الأكشن" فمن الأفضل التخفيف من الطريقة الوصفية الدقيقة، لأن ذلك يخفف من الإثارة ويقتلها أحيانا..

- الكثير من الأشياء انكشفت مبكرا.. كنت أفضل ترك حدث أكثر إثارة غامضا حتى يثير حماسة القارئ أكثر..

هذه التعليقات لا تعني مطلقا التقليل من قيمة القصة فهي صدقا في غاية الروعة.. ولكن تطور الإنسان لا يتوقف :)

أثير الفكر
30-5-2014, 09:19 AM
*^* كان لدي حق كي أتحمس لها
بالتأكيد فهي من كتابة رواتي """)

أعجبتني شخصية الفتاة والوصف الذي جعلني وكأنني أرى الأحداث أمامي :")

حدث الكثير خلال الفترة الماضية جعلني أتأخر في الرد بما أنني كنت أريد أن أعلق على كل جزء من الرواية :$
ستكون لي عودة بعد الأمتحانات إن شاء الله >_>"

وفقكِ الله وأعانك في امتحاناتك ويسرها لك :Smile:



ريمووووو (تبكي)

أهلين ومئة ترليون ألف أهلين

منوووووورة ياجميلة .. وسعيدة لأن شخصية الفتاة أعجبتك

أنا ما حبيتها Icon-smil

والفتاة الثانية التي ستشرف في الفصول القادمة أحببتها e.vil_l

أنتظر طلتك القادمة








رااااائعة.. وكلمة رائعة لا توفيها حقها!

icon26Icon59 استحيت


كلماتك ولغتك راقية وجذابة.. قصتك هادئة وجميلة (
وبعيدة عن تراث الأنمي الياباني :Smile: >> طالما تمنيت قراءة قصة كهذه هنا
)


ولا يهمك نخلص هذه ونكتب تراث ياباني
e.vil_l


طريقة تعبيرك ووصفك لا غبار عليها.. والقصة مشوقة جدا..

وبما أنك تحبين الملاحظات فاسمحي لي بإبداء البعض منها:


"أهلا وسهلا"


- ذكرتِ في الفصل الأول أن أحداث الماضي مر عليها 5 سنوات.. ثم عدتِ وذكرتِ في الفصل الأخير أنه مر عليها 10 سنوات..


" نعم نعم >> 10 سنوات أي ماضي الأخوين في حياة والدهم فلو ركزت لرأيت أن الوالدان على قيد الحياة و طارق صغير ولايزال طفلاً .. 5 سنوات بعد وفاة الوالدين و بعد أن كبر وصار شاباً ^^"


- عندما غادرت لينا منزلها شعرتُ أن ذلك حدث فجأة.. أعني أنه كان من الجميل تصوير الصراع النفسي في داخلها بين البقاء والمغادرة.. أو تصوير أن هذه الرغبة في المغادرة ليست وليدة اللحظة وإنما هي فكرة راودتها طويلا واختمرت اليوم..

- عندما تكون الأحداث في غاية الإثارة و "الأكشن" فمن الأفضل التخفيف من الطريقة الوصفية الدقيقة، لأن ذلك يخفف من الإثارة ويقتلها أحيانا..

:SnipeR (48): هاي هاي


- الكثير من الأشياء انكشفت مبكرا.. كنت أفضل ترك حدث أكثر إثارة غامضا حتى يثير حماسة القارئ أكثر..

هذه التعليقات لا تعني مطلقا التقليل من قيمة القصة فهي صدقا في غاية الروعة.. ولكن تطور الإنسان لا يتوقف


بالعكس ما خفي كان أعظم إذ أن كللللل الشخصيات بينها رابط قوي
وفي كل فصل سأكشف شيئاً من كل شخصية لأن الرواية 8 فصول فقط ^ـــ^


تشيزوكا الجميلة أنرتِ و أسعدتني بحق

طوق الله قلبك بسعادة عظمى كما بثثتِ زخات جمالك هاهنا icon26

أثير الفكر
30-5-2014, 09:21 AM
نأتي لرد سيناري ~> مافيها تقتبس


لحظة يافتاة و بالعامي " حبتك القرادة"

مجرمة لم أحببت ذاك الرجل ><

أتساءل هل سيستمر هذا الاعجاب ^ــ^

أثير الفكر
7-6-2014, 06:02 AM
لمن سأل عن الفصل

سأحاول تنزيله خلال يومين بإذن الله

على الرغم من أنها الصيفية و لكن لديّ التزامات و دراسة

فمشغولة بعض الشيء لذا قد أنزلها كاملة .__.

~فتاة العسل~
7-6-2014, 09:53 PM
[ رواتي ! ]
فقط اعطيني الكلمات التي استطيع بها وصفك ووصق ابداعك :" دائماً انت هكذا تُعجزينا عن التعبير . .
بحق كم هي تلك الحروف والكلمات !تمتلك احساسيس ومشاعر ، دائماً تُزينين مواضيعك بالاناقة والفخامة ♥
صاحبة قلم مُبهر ومُذهل يملك حس فني ليخلق شيئاً فائقاً للخيال ! بصدق جميلة جميلة سطورك تلك =)
انتي بمثابتة قدورة لي :" انتي بمثابتة اسطورة واكثر فحقاً سًطورك تضج بالاحساس والابداع ♥ ♥
الفكرة وحدها جوهرة مُعبرة واعتقد انها ستكون في اول قصصي المُفضلة :] لـاني لم ارى حساً راقياً كحسك رواتي !
حقاً مُميزة مُميزة قدر السماء واكثر !قلبي لـن يتوقف عن وصفك ووصف تميزك الـأخاذ لـا استطيع التوقف عن حُحبك .
ليت كل تلك الجُمل توفيك حقك ليت . . انا بمجرد قراءة سطر من قصصك ابتسم . . واعرف انك مخلوقة لن يُكررها التاريخ :")
- اعتذرُ من كُل قَلبي على قُصور الرد الذي لـا يفي حقك . عُذرا !

- شكراً ، شُكراً لكل ذرة جمال وابداع ورقي نسجتـها يداك الفياضاتين بالفخامة ! :"
~> ربما لن استطيع التعليق على جميع الفُصول ف الـايام المُقبلة ! ع كُلٌ شُكراً مرةٌ اُخرى . . . ♥

♥ ♥ ♥ ♥

أثير الفكر
9-6-2014, 05:20 AM
(الفصل الرابع)


هذا الشاب .. أو ليس نفسه الذي كان يحمل مظلة المسخ ذاك؟؟

~*~

انقبض صدري فجأة فور تذكري لذلك الشخص .. راحت عيناي تجول متفحصة أرجاء الغرفة التي أتمدد فيها .. جدران بنية داكنة ونافذة واحدة .. فانوس فوق سطح الغرفة يضيئها بالأصفر الشاحب .. و السرير الذي أرقد فيه .. وصناديق سوداء خشبية تطفو منها الملابس .. مكتبة خشبية وطاولة صغيرة متآكلة

-حسام إلى متى ستبقى واقفاً هنا ؟ ألا تدرك كم أضعت من الوقت

إذاً فالشاب الطويل هناك يدعى حسام .. وماذا عن الفتاة؟ لحظة .. وكأني سأهتم باسم ذات الصوت الصاخب

تمتم الشاب بكلمات للفتاة لم تصلني .. ثم غادر على عجالة !!

-أهناك شيء ترغب في تناوله .. أعني مماهو متوفر لدينا.. فلا أظنني سأصرف ميزانيتنا على شخص رحمه أخي !!

قالتها تلك الفتاة النزقة .. مقاطعة تخبط أفكاري في رحم الذاكرة وهي تسحب كرسياً وتجلس عليه


-لا أريد شيئاً !
قاطعتني بشدة و عيناها تلتمعان:


-قلت لاشيء .. اسمع ياهذا .. لست في مزاج جيد لتغضبني ببرودك هذا
ألا تدرك كم من الوقت بقي أخي بجوارك لقلقه عليك .. حتى أنه تأخر عن اجتماع ذاك اللئيم . و لا أحد يدري كيف سيكون مزاج الشيطان لهذا اليوم .. و الفضل لك طبعاً !

ثم انصرفت مبتعدة عني

تنهدت .. كدت أن أقول لها .. طعامك سيثير غثياني .. لا أريد أي حصة منه .. و لكني آثرت الصمت .


~*~


بعد دقائق:
نظرت إلى تلك الصينية و الأشياء التي عليها .. بضعة قطع من الخبز .. عصير برتقال .. وطبق من البيض ..
مرت أيام مذ تناولت الطعام .. تقدمت و بكل قوة هجمت هجمة على ذاك الطعام المسكين .. لأبدأ بسرد سيمفونية الوليمة. أجل لقد كانت عصافير بطني تدق بمناقيرها دقاً حامياً

لحظة !!

أقلت بأن الطعام المسكين . بل أنا الشخص المسكين هنا ..
ليس الآن و أنا في قمة جوعي .. تباً .. البيض بنكهة لا تستساغ !!

مددت يدي فأخذت ألتقط اللقم تباعاً و أدسها في فمي .. فلا رغبة لي في مجادلة تلك الجالسة أمامي .. علي أن أحافظ على علاقة طيبة معهم حتى أعرف الرابط بين المدعو حسام و المسخ ذي الملابس السوداء



~*~

دقت الساعة و عقربها يصفع الثانية عشر .. و لم يعد المدعو حسام
أشعر بنعاس حاد .. قبل أن تطبق جفناي بقليل .. رأيت تلك الفتاة تجلس على أريكة قديمة وتحتضن رأسها بكفيها ..غريب ألن تنام قليلاً ؟!

~*~

فتحت عيني بتثاقل .. أحسست لوهلة بالضياع .. لم أكن واثقاً من مكاني الذي أنا فيه .. ولكن بحثاً سريعاً أجريته بعيني .. سرعان ما جعلني أدرك أين أنا

نهضت من مكاني .. أتلمس من ظلام المكان نوراً يهتدي إليه بصري.. تحسست بيدي حتى وصلت إلى الفانوس الموضوع على الطاولة .. أضأته وسرت قاصداً الباب

استوقفتني صورة الفتاة النائمة بين أحضان الأريكة .. باغتني تعبير الدهشة لكنه مالبث أن محي وحلت محله ابتسامة دافئة

سحبت قدمي بهدوء لأقترب منها .. كانت نائمة بعمق تعلوها ابتسامة ملائكية
لست أصدق أنها نفس الفتاة المشتعلة قبل لحظات

~*~
أكملت طريقي مغادراً ذلك المنزل إلى الشارع .. غيوم كثيفة تلك التي فرضت نفسها على السماء .. وقطرات رقيقة شابهت رذاذاً متناثراً .. إنه إحساس البرد الذي احتوى المكان بأكمله .. و تلك العتمة الداكنة التي طغت على إحساس الخريف معلنة عن غزو قادم باسم الشتاء



~*~


في عنفوان الظلام ، راقصت خطواته أرضية الشارع المبتلة التي أخذت تستقبل قطراتِ المطر بترحيب . وقد توِشح جسده سواداً أليماً احتّل طيفه عينيه .. اقتربت خطواته نحوي ليقف قبالتي و قد فصل بيننا قدر مترين .. بقي كلانا صامتاً .. فلمحت أثر كدمة تحت عينيه

ارتسمت ابتسامة على محياه فهتف :


-كيف حالك الآن؟


بادلته الابتسامة ذاتها:
-بخير .. ماذا عنك؟


ابتسم و بنبرة هادئة:
-وأنا كذلك بخير

أومأت برأسي صامتاً لأهتف بعدها:


-أحقاً أنت بخير مع هذه الكدمة؟!

رفع يده متحسساً عينه :


-أظن ذلك .. هذه ليست المرة الأولى التي أعود بها هكذا

أرجو أن يخف أثرها مع الصباح

سكت هنيهة :


-بالمناسبة هل سارة ستيقظة؟

سارة! يبدو أنه اسم تلك الفتاة البغيضة التي أشتمها في نفسي!!




-إنها نائمة الآن .. و لكن يبدو أنها انتظرتك حتى داهمها النعاس!


فرت تنهيدة من شفتيه:


-هكذا إذاً .. أظنني شقيق فاشل بمعنى الكلمة

أردف قائلاً:


-والآن هل ندخل؟

~*~
-ماذا حصل لك يا حسام؟

هذا ماقالته تلك الفتاة بدهشة

ابتسم المدعو حسام وتحدث بنبرة هادئة:


-مجرد كدمة بسيطة

تكلمت بقلق بينما تمسك يديه:


-لم لم تذهب إليه منذ البداية كما أخبرتك .. ذلك اللعين إلى متى سيستمر في هذا

خرجت هذه الكلمات من فمها مؤذنة ببدء عاصفة من الدموع الهوجاء المنحدرة على ذينك الخدين

تدارك حسام الموقف ليربت على رأسها بحنان:


-سارة أنت حمقاء .. أنت في ال 17 من العمر و تبكين لأني أصبت بكدمة طفيفة !

و أخذ يزرع فيها كلمات الأمل الكاذب .. و لا تسألوا لم أنعته بالكاذب؟
لأني قد جربت هذا الشعور بنفسي

تعلقت المزيد من الدمعات على جفونها .. ثم ابتلعت دمعة مالحة في حلقها:


-أحمق .. أنت لا تدرك كم أخاف عليك .. لا أريد أن أخسرك كما خسرت والدي
سأكون وحيدة من بعدك .. ألا تفهم ؟

رفعت يدها بعشوائية تمسح دمعات متناثرة على وجهها وتمتمت:
-أحمق

حدق فيها وقد شد على يدها وابتسم هامساً:

-سأكون دائماً تلك الروح التي تطوف حولك .. و سأبقى معك و لن تستشعري الضياع أبداً

ابتسمت من بين الدمعات التي بللت وجهها .. كلماته موزونة وثقته هادئة
كيف أمكنه تهدئتها فقط بهذه الكلمات

أدارت وجهها قليلاً لتتمكن من مسح بقايا الدمعات ثم التقت عينها بعيني:


-لا تنظر هكذا .. أكره أن يراني أحد و أنا أبكي

انبثقت ابتسامة تائهة على وجهي فهمست:


-أعرف شخصاً كان ليقول هذا الكلام .
وسط ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجهها .. اقتربت منها هامساً:


-بالمناسبة ! لديك أخ رائع .

ربت على كتفها و انصرفت بعيداً عنهما ليخلو الجو للشقيقين ..وتلك أول اشارة تعاطف أصدرتها تجاه تلك العائلة الصغيرة .. ولم أدرك وقتها أنها لن تكون الأخيرة

~*~

رمى حسام نفسه على الأريكة .. ثم رفع رأسه عنها ليقول بضجر وخصلات شعره البنية تنساب على وجهه:

-أحتاج إلى نوم عام كامل ..

ثم موجهاً حديثه إلى شقيقته:


-ليوم واحد دعيني أنعم بنوم هادئ في الصباح

حبست شيقته ضحكة ثم قالت:


-كما تريد ولكن ليوم واحد فقط !!

ثم انصرفت مغلقة الباب خلفها و اضجعت أنا على سرير حسام و آلاف من الأسئلة تدور في رأسي

~*~



ها هي الشمس كعادتها، تُطل من الأفق مرسلةً أنوارها إلى منازل المدينة، قبلاتٍ صباحية تُطبع على كل جبينٍ دونما استذئان.
متخللة ستائر تلك الغرفة .. أشعة رقيقة تبث شيئاً من الدفء في هذا الطقس البارد


مر أسبوعان و لازلت هنا في منزل حسام .. يمكن أن أقول بأن البقاء هنا راق لي كثيراً .. و مع هذا لم أسلم من المجادلات التي تحصل بيني و بين شقيقته


لم يحدثني بعد عن عمله و عن يومه .. أو ربما كان يتجنب ذلك ؟
على كلٍ لست أدري .. و لكن مزاجي تحسن كثيراً هذه الفترة


معنواتي مرتفعة للغاية اليوم .. نزعت ثيابي و استمتعت بحمام دافئ
حشرت فرشاة أسناني في فمي .. ثم جففت شعري و خرجت من الحمام


سمعت صوت قرقعة الأطباق .. تباً هل أعدت الافطار لهذا اليوم؟؟


طوال الأسبوعين الماضيين كنت الشخص الذي يعد الطعام فلا نية لدي لتناول البيض الكريه النصف نيء


وما إن تقدمت نحو المائدة حتى رأيت طبقه يتربع عليهاً .


زفرت بإحباط في نفسي:
-ليس مرة أخرى!!


~*~


بعد معركتي مع نفسي أنهيت ذلك الطبق و بالكاد .. أخذتني خطواتي نحو النافذة الصغيرة


شاهدت أشكالاً هندسية صنعتها رقاقات الثلج .. بدت رقيقة و هشة للغاية


استدرت ملقياً نظراتي إلى سارة:
-الجو منعش .. أترغبين في الخروج بجولة معي؟؟


راقبت عينيها وهي تلتمع شوقاً لتهتف بحماس:
-بالطبع !!


~*~


نسمات باردة تقرص جلودنا .. لون برونزي قد اكتسى الجو .. وبريق تلك الشمس التي ارتكزت وسط تلك السماء .. انعكس على مياه النهر بشكل جذاب .. أخذ الزورق يرقص بعنفوان فوق صفحته .. ويد الجالسة أمامي تمسك بتلك العصى الطويلة وتجدف بها في حركة متناسقة


يفترض بي كرجل أن أحرك القارب و لكن عنادها جعلها تصر على تحريكه بنفسها .. استشعرت صوت المياه التي كادت تصدر صدى على ذلك الجو الخالي .. الأجواء شتوية و نادراً ما يخرج أحدهم في نزهة على القارب و لكننا فعلنا و ظفرنا بجولة طويلة بسعر رمزي للغاية
والآن انتهت جولتنا و جولة الشمس لتغرق في صفحة المياه .


~*~
بدأ الظلام يمد طبقاته و يخيم على الأرجاء .. ونحن نسير بخطى رتيبة نحو المنزل


أخذت تتحدث بحماسة عن جولة اليوم وعن أكثر ما أثار اعجابها


وعيناي تحدقان فيها بذهول .. فبعد كل شيء لم تكن تلك الجولة بهذه الروعة .. كل مافي الأمر أني أردت كسر الروتين الممل الذي عشته مذ أتيت لهذه المدينة..


تكلمت و ضحكت .. علا صوتها وانخفض و احمرت وجنتاها حماساً لشدة اندماجها بالكلام .. و أخيراً حدقت فيّ بذهول:
-لم تنظر إليّ هكذا؟


رفعت إحدا حاجبيّ بارتباك:
-أنا؟


وضعت يدها على فمها :
-أنا آسفة .. هل كنت ثرثارة إلى هذا الحد؟


-لا . لا على العكس .. كل مافي الأمر انه مر وقت طويل مذ رأيت أحداً سعيداً بهذا القدر

وكنت على وشك أن أقول ( وخصوصاً أنت .. فلم أتوقع أن تكوني قادرة على رسم مثل هذه التعابير)


هتفت وقد أمالت برأسها تطلب توضيحاً أكثر:

-أهذا مديح؟


ابتسمت:


-وهل تتوقعينه غير ذلك


تنهدت وقد تشكلت غيمة صغيرة حول شفتيها:


-أنا سعيدة لسماع هذا .. الحقيقة لقد مر وقت طويييل مذ خرجت في نزهة للخارج
صحتي ليست جيدة لأخرج وحدي و أخي مشغول دائماً و لا يسمح لي بالخروج من دونه لئلا تصيبني النوبة وأقع في المشاكل


استوقفتني جملتها الأخيرة:


-نوبة


ابتسمت وشيء من الاحباط ارتسم على وجهها:

-أملك قلباً ضعيفاً منذ ولدت .. وهذا القلب كان سبباً لما يقاسيه أخي من عمله


صمتت وقد أخذت نفساً عميقاً:


-دعنا من هذا .. أنت لم تتحدث عن نفسك ولا لمرة (أردفت بعد صمت) .. صحيح .. هل لديك اخوة؟


صمت لوهلة:


-لدي أخت في عمر قريب منك.. ونحن نعيش معاً خارج المدينة .. في تلة قريبة من الغابة


رفعت يدي لتلامس الزغب الأبيض .. أتساءل إن كان الشتاء قاسياً هناك؟! ..


أتعلمين أنا مشتاق إليها و إلى المنزل !!


-هل تركت عائلتك وأتيت وحدك؟


رسمت أسمال ابتسامة:


-لا عائلة لي سواها .. والداي توفيا قبل خمس سنوات


-أنا آسفة لم أقصد أن أذكرك بما يحزنك


-لا داعي للاعتذار .. مر وقت على تلك الذكرى و أظنني شفيت من حزني .. ومع هذا أرى بأني مجرد أخ سيء .. يترك أخته لتعيش وحدتين و يأتي وحده إلى المدينة.


لم أتحدث بعدها بكلمة و لم تسأل هي عن شيء


هبت رياح صاخبة مصحوبة بأنين فعبثت بملابسنا وصفعت وجهينا بقطع الثلج .. أحنينا رؤوسنا و استدرنا ناحية الزقاق الضيق و المؤدي إلى المنزل ..


ما إن اقتربت خطواتنا حتى لاحظنا كتلة من الثلج تربض بشكل غريب على عتبة الباب


ركزت بصري ولاحظت أن تلك الكتلة تزداد حجماً كلما اقتربنا منها .. سمعت شهقة كان مصدرها فاه الفتاة التي تقف بقربي .. أسرعت بعبور الشارع وتوجهت ناحية مدخل المبنى السكني :


-حسااااااااام!!


بدأ الجسد بالتحرك ورفع المعني ذقنه قليلاً و ابتسامة فاترة تربعت على شفتيه فور رؤيته لسارة


رفعت يدها نحو رأسه:


-ماذا جرى لك بحق الله؟ أنت تغلي!!


طرحت سؤالها لكن هبة ريح باردة اختطفته من شفتيها و أرسلته عبر الشارع الفارغ و لم تحصل على إجابة


(نهاية الفصل)


أتساءل هل سيتم تحطيم رأسي ؟؟

أدرك بأني كنت مقصصصصصرة للغاية في وضع الفصول

ولكن مشاغل الحياة و ما تفعل .. فأنا مرتبطة بدوام صباحي طوييييل إضافة إلى التراكمات التي تأتي

بعد العودة إلى المنزل فألف عذر مني لكم



ما تتوقعون سيحصل وما الشخصية التي ملتم إليها

وصحيح في الفصل القادم سنعود للبطلة و بعض من حياة العائلة الجديدة و طروقي الظريف :wah-sm-new (15):

~فتاة العسل~
9-6-2014, 07:39 PM
حجز ! :")

تشيزوكو
9-6-2014, 11:17 PM
لم أحب طارق مطلقا.. أتخيله يتنزه في القارب ويستمتع بالمناظر الخلابة، بينما أخته وحيدة تماما فوق تلة مقطوعة عن الناس تحاصرها الكوابيس والذكريات المرعبة!

إنه يقلق على الغرباء الذين بالكاد تعرف إليهم أكثر من قلقه عليها -_-

أتمنى له ندما جارفا ونهاية تعيسة :P

تطور القصة جميل جدا.. بانتظار التتمة :) أتساءل فقط لماذا يقيم طارق مع هذه الأسرة؟ أعني أنه تعافى فلأي سبب ما زال يقيم معهم؟ حتى لو كان هدفه معرفة المزيد عن "المسخ" فما سبب موافقة العائلة على استضافته أكثر دون أن يعرفوا شيئا عنه؟

ساعة التخدير
10-6-2014, 01:17 AM
سأرد على الفصل الماضي ثم أعود للجديد جتى لا تفزعي من كبره ^^
ولكن قبل هذا لو وضعت ملخص لكل فصل لكان أفضل شخص مثلي
حشر نفسه في عدة روايات أنى له أن يتذكر :icon100:
بخصوص الحبكة العامة لن أتحدث لأنني نسيت كل شيء حتى أسماء الشخصيات
وهناك سبب لنسيان أتدرين لماذا؟
لأنك كررت العديد من الأوصاف في مرات كثيرة كالمطر والاستيقاظ حتى أن عقلي دخل في دوامة...
نبدأ على بركة الله:
ذكرت
صرخت صرخة لم تخرج من فمي بل عادت إلى رئتي وغاصت فيها
والمعلوم والصحيح أيضًا أن الصوت من الحنجرة لا من الرئة
أيضًا
العجوز
والصحيح أن العجوز للأنثى لا للذكر الذكر يدعى "كهل"
أيضًا
الحاح
والصحيح إلحاح همزة قطع والمعلوم أن جميع الأسماء تكتب بهزة قطع عدا 10 أسماء
ومصادر عدة أفعال هناك قاعدة طويلة للهمزات بخلاف إدخال الواو والفاء
لا داعي لذكرها الآن لعلي أذكرها مستقبلًا. وهنا أتت الكلمة مصدر لفعل
ماضي ثلاثي هو ألح ومصدر الفعل الماضي الثلاثي والفعل نفسه كلاهما همزة قطع
أيضًا قلت
أمسك بالكوب الذي يحتضنها وحمله قاصداً المطبخ
يحتضنه ^^ أنت قلت بنفسك الذي
كذلك <<<من باب التنويع ^^- ذكرت السمفونية لا أعتقد أن هذا الوصف مناسب
ليس فقط في حديثنا عن الواقع والأحكام إنما لأن السمفونية كما هو معلوم
تتكون من 4 حركات أولاها بحركة سريعة على نمط سوناتا وثانيها حركة بطيئة
وثالثها إما أن تكون على نمط المنويت أو على النمط الثلاثي ورابعها سريعة
على نمط روندو أو سوناتا أو الاثنين معًا كما أنها تقوم على العديد من الآلات
لا القيثارة فحسب وإلا لكانت مقطوعة وهي تعزف عن طريق فرقة متكاملة تدعى
الأوركسترا...
المهم أرأيتي أنها لا تصلح مع المطر؟ ^^" وإن كانت تعبيرًا مجازيًا
أيضًا ذكرت
استمعنا إلى زمجرة الرعد ..
والصحيح أنه ليس للرعد زمجرة والسامع يجدها مختلفة والصحيح هزيم الرعد
ولكن لا بأس به كمجازي.
أيضًا
بلهجة احترافية بحتة
هذه لم أفهمها نعلم الاحتراف في الكرة وفي الخارج أم اللهجة؟ :icon100: إلا إن كانت من من لا يجيد اللغة
كذلك
حناجرنا التي جفت من البكاء ..
الصحيح أن العين هي التي تجف من البكاء لا الحنجرة، نعم الحنجرة تجف لكن ليس من البكاء
أيضًا قلت "
علينا مشؤومة بل عاقر لم تلد إلا الألم والخوف
ذكرت هنا نقطة تضاد فكيف عاقر وتلد؟ إن كنت تتحدثين عن كائن حي
فنعم هو عاقر ولكنه يلد الألم والخوف أم الأيام إذا لم تلد هذه الأحاسيس فماذا تلد؟
كذلك
رائحة الذكرى المشبعة بالألم تملأ قصباتي
ما بالك :) الرائحة لا تملأ القصبة إنما الأنف والأفضل في هذا الموضع هو
"رائحة الذكرى المشبعة بالألم تزكم أنفي"
كذلك
وعيناي تتسعان حتى لتكاد تقفز من محجري

لا أقول خطأ ولكن كان من الأفضل بما أنك ثنيتهما أن تثني الجميع
ربما أردت أن ترتاحي من النون أتثبت أم لا ؟ :)
آخيرًا -وأود أن أنوه على وضع التنوين- التنقلات لا أظنك وفقت فيها فأنا لم أفهم إلا بعد أن قرأت
أن البطل ظهر أنك تتكلمين عليه لا على صاحبتنا فقد استخدمت أسلوب المتكلم عينه دون
أن توضحي أنك تتحدثين بلسان شخص آخر
ختامًا كل هذا الذي بالأعلى لا يعني أن الفصل لم يكن رائع كان رائعًا بحق كل الحق
وأصافه بالغة فكما ننتقد فنحن نمدح أيضًا الناقد بشكل عام كما يقال "لا ينظر إلا إلى البقعة
السوداء في الثوب الأبيض" أو "نصف الكوب الفارغ" بشكل أكبر
أما من جميع الزواية في رائعة أسلوبك يجعلني أتخيلها في القرن 17 ^^
فأنت لم تذكري شيئًا لا عن الزمان ووصفه ولا عن التقنية

غاسا آليرو
10-6-2014, 02:38 AM
جميل !
هناك انتقالة كبيرة في المهارة الكتابية (سأترك الأخطاء الإملائية والبلاغية لساعة-كون x) )

ينبغي أن يتفق الجميع على عقاب للتأخير > اسمع من يتكلم

أنا عاجبني حسام ^^ > أتخيله بشكل المعلم اللي ف ناباري xD

أثير الفكر
12-6-2014, 10:41 PM
لم أحب طارق مطلقا.. أتخيله يتنزه في القارب ويستمتع بالمناظر الخلابة، بينما أخته وحيدة تماما فوق تلة مقطوعة عن الناس تحاصرها الكوابيس والذكريات المرعبة!

إنه يقلق على الغرباء الذين بالكاد تعرف إليهم أكثر من قلقه عليها -_-

أتمنى له ندما جارفا ونهاية تعيسة :P

تطور القصة جميل جدا.. بانتظار التتمة :Smile:
أتساءل فقط لماذا يقيم طارق مع هذه الأسرة؟ أعني أنه تعافى فلأي سبب ما زال يقيم معهم؟ حتى لو كان هدفه معرفة المزيد عن "المسخ" فما سبب موافقة العائلة على استضافته أكثر دون أن يعرفوا شيئا عنه؟

لا تستبقي الأحداث :icon100:

ثم لم كل هذا الشر .. نهاية تعسة .. ربما من يدري:msn-wink:



آخيرًا -وأود أن أنوه على وضع التنوين- التنقلات لا أظنك وفقت فيها فأنا لم أفهم إلا بعد أن قرأت
أن البطل ظهر أنك تتكلمين عليه لا على صاحبتنا فقد استخدمت أسلوب المتكلم عينه دون
أن توضحي أنك تتحدثين بلسان شخص آخر
ختامًا كل هذا الذي بالأعلى لا يعني أن الفصل لم يكن رائع كان رائعًا بحق كل الحق
وأصافه بالغة فكما ننتقد فنحن نمدح أيضًا الناقد بشكل عام كما يقال "لا ينظر إلا إلى البقعة
السوداء في الثوب الأبيض" أو "نصف الكوب الفارغ" بشكل أكبر
أما من جميع الزواية في رائعة أسلوبك يجعلني أتخيلها في القرن 17 ^^

فأنت لم تذكري شيئًا لا عن الزمان ووصفه ولا عن التقنية


المتحدثون في الرواية فقط البطل و البطلة

ففصل البطلة المتحدث و فصل البطلة باستثناء مشهد واحد لأنهما لم يتواجدا فيه كنت أنا المتحدثة

وذاك المشهد في الفصل القادم :blushing:

+

الزمان ~> زمان حصان و عربة :icon100:


جميل !
هناك انتقالة كبيرة في المهارة الكتابية (سأترك الأخطاء الإملائية والبلاغية لساعة-كون x) )

ينبغي أن يتفق الجميع على عقاب للتأخير > اسمع من يتكلم

أنا عاجبني حسام ^^ > أتخيله بشكل المعلم اللي ف ناباري xD

إحم إحم على الأخطاء Icon03

ثم بالفعل انظروا من يتكلم ونحن علينا أن نتفق على عقاب لك على موضوع المسرحياتicon95

+

بروح أشوف المعلم Icon0e0



فصل رااائع وجميل !

أنا مثل غاسا عاجبني حسام .

في انتظار الفصل القادم .


^^

الجميع شكراً على مروركم

+

يوم بالكثير بإذن الله ويكون الفصل هنا و السبب

أن كتابته قديييييمة في جزئيته الأولى أريد تقييمكم لي في مدى تطور الأسلوبicon147

أثير الفكر
12-6-2014, 10:45 PM
يا ويلك لو سويتي مصيبة ف حسام أو قتلتيه ×_×


:icon100: :icon100: :icon100: :icon100: :icon100: :icon100: :icon100:

خلاص بقتله !!

أنا اسم حسام أخق عليه فبالتالي هذه الشخصية خقيت عليها

من الحب ما قتل Icon243

أثير الفكر
15-6-2014, 04:42 AM
الفصل هذه المرة بنكهة عجيبة
لأنه مزيج بين كتابة قديمة و أسلوب ~> " خلونا ساكتين XD "

وكتابة جديدة لأسلوبي الحالي .. واحزروا أنتم ما الجزئية القديمة و الجديدة

" والآن أترككم مع الفصل الخامس "




~*~


تنهيدة مستقطعة ومسترقة من هذا الوقت الذي نعيشه الآن .. و نظراتها تراقب المستلقي على السرير :
-أأنت متأكد بأنك على مايرام؟

-بالطبع أنا على خير ما يرام .. مجرد وعكة لا أكثر و حالما يطلع الصباح سأكون بخير

-أنت دائماً ماتتملص من اجابتي اجابة شافية و لازلت مستمراً في تحميل نفسك فوق طاقتها

تنهد:


-قلت بأنني بخير ثم .. (سكت هنيهة) :


- صحيح أخبرتني العمة مايا أنها تفتقدك .. سيكون من الجيد لو ذهبت إليهم غداً

وجه نظراته نحوي:


-قلت سابقاً بأنك تبحث عن عمل هنا .. لم لا تجرب الذهاب و العمل هناك ؟ أظنك ستستمتع !!

أستمتع ؟؟ بقيت أسبوعين هنا لأحقق مخططاتي لا لأنغمس مع هذه العائلة و أستمتع بالوقت .. أتساءل كيف ستكون الأيام القادمة ؟؟

~*~

استيقظت على ضوء أشعة الشمس الذي تسلل إلى عينيّ النعستين لينبئني بأن وقت الراحة قد انتهى و أن عليّ الشروع في العمل الذي فرضه حسام عليّ تحت مسمى التسلية !!

نهضت من السرير بتثاقل و التفت ناحية الأريكة .. كانت خالية .. أي نوع من الأشخاص هو .. يعود في وقت متأخر ويغشى عليه ثم يغادر باكراً قبل الطيور حتى وكأن شيئاً لم يكن !!

غيرت ملابسي ثم خرجت من المنزل شاقاً طريقي إلى الشارع لأنتظر سارة
لم أكن منتبهاً لخطواتي فقد كنت سارحاً بخيالي أتصور ما ستكون عليه العمة مايا و العمل المسلي . فاصطدمت بسارة التي كانت بحالة تشبه حالتي ،ارتدت الى الخلف وكادت تسقط بينما لم أتأثر أنا بذلك الاصطدام نظرت الى اعلى لترى من هو الشخص الذي اصطدمت به ،تطلعت اليّ بريبة و كانها ليست متاكدة مما تراه واخذت تحك راسها بغباء فنظرت لها بسخرية وسألتها:


-ماذا تناولت هذا الصباح؟


-في الحقيقة أنا من عليها أن تسأل هذا السؤال؟
نظرت إليّ بسخرية و هي تتفحصني من الأعلى إلى الأسفل بتدقيق شامل:


-انظر إلى نفسك .. أي أخرق كان ليدرك أنك ترتدي معطفك بالمقلوب .. أتساءل ما فائدة القزحيتين التي تسكن رأسك؟

تفحصت نفسي بارتياب .. كنت أشك في صدق ما تقوله و لكنها كانت محقة بالفعل .. خلعت معطفي و أسرعت بتعديل هندامي ثم زفرت:


-فتاة بغيضة .. يمكنك قول ذلك بشكل أكثر لباقة !!

-وإن يكن .. من الآن فصاعداً يجب أن تصلح هندامك عندما تسير مع الجميلات !

رديت بازدراء:


-جميلات؟ يالغرورك .. صدقيني إن كانت كل الفتيات مثلك فإن الجنس البشري سيواجه الانقراض ..

تمتمت بخفوت:


-وأنا الذي ظننتك شخصاً لطيفاً لم أفهمه.. أسحب كل ماقلته !!

-أحمق .. هذه ليست طريقة لتخاطب بها الفتيات .. أنت أسوأ شخص قابلته .. بغيض وعديم الاحساس

صمتت تلتقط أنفاسها:


-إن بقيت هنا أجادلك سينتهي اليوم و نحن لم ننهي جدالنا .. أنا مغادرة سواء أتيت أم لا هذا شأنك !!

تباً .. و أنا الذي خططت للاعتذار .. كنت مخطئاً .. يبدو أنها تريد الحرب و لن أرخي دفاعي
مهلاً !! لم أنا مهتم بمجادلة لا طائل منها مع هذه الطفلة ؟؟!



~*~



ما أغرب الزغب الأبيض هذا .. يبدو بريئاً جدا بمظهره الكريستالي البراق يتساقط هنا وهناك متحرراً ومعلناً تمرده ليصنع طبقات بيضاء تكتسي بها الأرض وتجبر السماء على ارتداء ثوب أبيض مخفية بذلك معالم الأفق البعيد .


فجأة قطع كل أفكاري صوت الريح القوية التي دوت خارج الزجاج المؤطر بالثلج

ليحرك الزغب المتناثر و يحوله إلى دوامات ثلجية و معه حرك ذكرياتي لتتحول هي إلى دوامات

دفء كبير تسلل إلى قلبي و أنا أغمض عيني جائلة إلى أيام خلت و طوتها السنين

ما أكثر شوقي لتلك الأيام و ما أقسى وحدتي .. أخي ليتك تدرك كم أشتاق لك !


وكم أحن لتلك الأيام .. أحن لتلك الشمس الدافئة التي تداعب خدينا كل يوم لتلهب النشاط فينا .


سئمت حقاً من البرد الذي لسع روحي .. أفتقد دفئك .. أفتقد قربك
وكل شيء سكن في تلك التلة

-تبدين مغرمة بالثلج!

استدرت مبتسمة :


-ليس الأمر غراماً يا أبي
(ما زلت أتكلف في نطقها .. أبي !! ومع هذا كانت تلك رغبة المسن في أن أدعوه بأبي)

- إنما شعور لا أستطيع وصفه .. يستحثني على البكاء .. ولست أدري أهو بكاء حزن أم غير ذلك .

استدرت لتواجه نظراتي النافذة :


-يبدو أن تلك التلة لا تزال تطرق أبواب عقلي .. أتمنى لو أعود لذلك المكان الساحر

أتدري ؟ يصعب علي وصف سحره .. لم يكن في جمال الطبيعة أو الساعات الممتدة من الفجر حتى المساء هناك .

بل كان كل مايسكن كوخنا المطل بهامته وحديقته و أشجاره العظيمة

هناك حيث يسكن الهدوء و تنعدم الفوضى و المدنية التي تعلو أرصفة الشوارع

تنهدت مبتسمة :


-أنا آسفة أكثرت الثرثرة .. و الآن هلا تناولنا طعام الافطار !!



~*~


أكره تلك الرغبة الحمقاء التي تساورني كل ما رأيت شيئاً أثار اهتمامي
أمقت هذا الفضول الذي يسكنني تجاه من أهتم بهم

اليوم قمت بعملية تنظيف شاملة لأرجاء الكوخ ووضعت لمساتي هنا وهناك حتى حولت ما كان خراباً إلى منزل مليء بالحيوية تطغى عليه اللمسات الأنثوية

قادتني خطواتي نحو الرف الخشبي أعلى المدفئة
فلمحت إيطار صورة ذي واجهة زجاجية مغطاة بالغبار
ولاكمال عملي قمت بنفض ذرات الغبار عن واجهتها حتى اتضحت ملامح الصورة التي تسكنها

اتسعت عيناي و أنا أرى أبي يقف بجانب فتاة من الواضح أنها لم تتجاوز الـ 17
ذات شعر أسود تمردت خصلاته لتغطي غرتها:
-فااااااتنة
دون أن أشعر نطقت بها .. كانت فاتنة بحق
وخصوصاً لمعة الثقة التي سكنت عينيها
أعدت الصورة مرة أخرى لتلامس الرف وبدأت عادة الفضول السيئة التي تسكنني بالاستيقاظ

-أتساءل من تكون ؟ تبدو صغيرة في السن أهي ابنته ؟ مهلاً لم يسبق له الحديث عن عائلته أو أي شيء آخر

هل سيكون من الصائب أن أسأل ؟ أم يجب ألا أتجاوز حدودي

اااخ تباً أشعر بالفضول حيال ذلك!!


-قمتِ بعمل عظيم .. أدين لك بالكثير !

أحببت نبرة الامتنان تلك مع أنني المدينة له بالكثير:
-ليس بتلك العظمة إنما واجب !!

-مر وقت مذ بدا المنزل بهذا الشكل .. هاهي الحيوية تدب فيه مرة أخرى .

-حقاً ! أنا سعيدة لسماع هذا ..


-بالمناسبة من تكون تلك التي في الصورة .. هل يمكن أن تكــ ..

ولكن مع تلك الملامح التي قرأتها على وجهه و الشرارة التي شحنت الغرفة و الحرارة التي استشعرتها تنبعث من عيونه لم أكمل جملتي

بل وجدتني ألتزم الصمت فطالت الدقائق و أنا على هذه الحالة حتى نطق لسانه:

-من طلب منك أن تلمسي هذا الشيء ؟ ولم تسألين عما لا يعنيك ؟

لست أصدق حتى هذه اللحظة أن تلك الكلمات وجهت لي فلم أعتد منه خشونة كهذه بل لم أرَ منه إلا الرحمة و العطف الذي افتقدته طويلا

اضطربت الكلمات في رأسي و تبعثرت الحروف عندما زادت حدة صوته مرة أخرى :
-لا تلمسي هذا الشيء مرة أخرى أفهمتِ؟

تبعثرات نظراتي بخوف :

أنا .. في الواقع .. أقصد .. لم أتعمد ذلك
ذاك الاضطراب الذي سكنني جعلني أفشل حتى في تجميع الكلمات

حاولت تمالك دموعي ولكن لاشعورياً غالبتني
غادرت المكان مسرعة و أقفلت الباب على نفسي
أخي ساعدني أرجوك !!

~*~

مر يوم كامل ولم أبرح غرفتي .. لا أدري أهو الخوف من المجهول أم شدة الحرج التي أوقعت نفسي فيه

منذ الصباح و أنا أسمع صوت ألواح القرميد على السقف .. فمؤخراً بدأت تتفكك تلك الألواح وقرر والدي إصلاحها

يالي من حمقاء !! كنت قد وعدته سابقاً أن أعد أشهى الأطباق يوم إصلاح القرميد

وها أنذا أنتهي هنا في غرفتي و خداي يشتعلان حرجاً
تباً لك يالينا .. أنت غبية . غبية بحق !!

~*~

لا زال الشعور بالذنب يغزوني .. الشمس على وشك المغيب و أنا لم أتذوق الطعام من الأمس

ياله من وقت لأفكر فيه بالطعام !!

جاهدت خطواتي حتى وصلت إلى النافذة مترددة بشأن الخروج منها لمحادثة أبي أو بالأصح لتقديم اعتذاراتي
وأخيراً حزمت قراري .. أطليت برأسي .. وناديت :
-أبي .. أبي !!

انتظرت صوته ولم يجب .. استمريت بالنداء فلمحته متجها نحو آخر لوح قرميد بجانب المدخنة

-أنا مشغول الآن يمكنك محادثي لاحقاً!

ومع هذا مددت ساقي خارج النافذة وتقدمت خطوتين و الصمت قد ألجم لساني
وقفت أمامه وبعد نظرة صامتة هتفت :


-أنا آسفة!!

كانت نظرة امتلأت بالكثير الذي يصعب فهمه
تمازج الدفء فيها و الملامة

مابقي في من قوة لأتحمل هذه النظرات .. طأطأت رأسي و تقدمت بخطواتي نحوه

ولكني فقدت توازني .. انزلقت قدمي .. حاولت التمسك بحافة السقف و لكني فشلت .. صوت صراخ .. أبي ينادي .. ااخ سقطت بثقلي على ساقي
شعرت بخيط ناري يسري فيها .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي ودوار دوار .. بعدها لم أعي شيئاً

~*~

يؤسفني أن ما نعته حسام بالمتعة كان العمل كجليس أطفال ..

في كل يوم أكتشف جانباً جيداً من هذه الفتاة و إن كانت أعظم مصدر إزعاج قابلته في حياتي

ومع هذا أرى أنها تمتلك كمية صبر غير متوقعة و خصوصاً مع هذه الجحافل المزعجة

- كيف رأيت الدار ؟

تلك السيدة مايا .. امرأة أربعينية لم تتزوج قبلاً .. حولت منزلها الذي ورثته عن عائلتها إلى دار لرعاية الأيتام

-أممم . في الحقيقة إنها المرة الأولى التي آتي إلى مكان كهذا .. و لكن التفكير بأن هناك أشخاص يهتمون بالأيتام هكذا يجعلني سعيداً للغاية

تنهدت وهتفت بابتسامة:
-بالفعل .. كما أن سارة تقدم لي مساعدة عظيمة لا غنى لي عنها .. إنها أكثر شخص يفهم مشاعر هؤلاء الأطفال . فبعد كل شيء لقد قاست طفولة صعبة

حدقت بها مستغرباً:


-ماذا تقصدين بهذا

تنهدت:


-سأصنع لك بعض القهوة ولنتحدث بعدها
أضافت بنبرة اعتذار:


-أنا آسفة فميزانتنا لهذا الشهر لم تتحمل شراء الحلوى لذا سأضع القهوة فقط

ابتسمت بامتنان لسماعي لتلك النبرة التي افتقدتها منذ أيام مضت:


-أبداً يا سيدتي ليس عليك الاعتذار

ابتسمت لي للمرة الأخيرة قبل استدارتها وتخطتني متجهة نحو الباب ومنه إلى الخارج


سمعت صوت ضحكات طفولية فاستدرت ناحية الصوت ليطل منه وجه سارة برفقتها 3 فتيات وقد أشرق وجهها فرحاً
وجدتني أبتسم لمظهرها لا إرادياً:


-يا لها من فتاة طفولية !!


-أخي أحقاً ستلعب معنا ؟

-أخي ؟ ألعب معكم ؟ ماذا يحصل هنا بحق الله !!

ألقيت هذا السؤال على الشابة الواقفة أمامي وسرعان مالمحت بريق تسلية في عينيها :
-لا شيء .. كل مافي الأمر أني قلت لهم بأنك شخص لطيف و ستلعب معهم !

-ماذا مستحــ ..

ولكن سرعان ما تحلقت تلك الجموع بي .. صراخ وفوضى و العديد من الأحاديث البريئة التي خالطت نسمات الشتاء الباردة التي تهب على الغرفة ذات الجدران الخشبية

نظرت إليّ بمكر:
-هل ستحطم قلوبهم برفضك لهم

تنهدت طارداً تلك الأفكار التي استولت على عقلي بل رغبتي في تحطيم الواقفة أمامي:
-ولكن أنا لم أعد أحداً بذلك!!

-إيييه هل سمعتم يا أطفال .. هذا السيد البغيض يرفض اللعب معكم

- ماذاا . لماذا؟ صاح الأطفال بصوت عالٍ اخترق أذني .. هذا يتذمر و الآخر يشكي .. تباً لكِ أيتها الشيطانة التعسة !!

خرجت من تلك الجموع وقد خللت أصابعي في شعري محاولاً ترتيبه

تقدمت مني و بنبرة سخرية:


-لم أعلم أنك قاسٍ إلى هذا الحد

تنهدت:

-لا أعلم السبب وراء فعلك لهذا .. ولكنك تبحثين عن المشاكل و اعلمي بأنك ستجدينها !!

ردت بازدراء:


-ألم أخبرك بأن تراقب لهجتك مع الفتيات .. يالك من متبجح

سيستمر جدالنا و لن يتوقف صراخ الأطفال .. تباً مالذي جاء بي إلى هنا .. أظن ألا مفر من ذلك !!

أحطت عنق سارة بذراعي وهتفت بسخرية جعلت عيني تلتمع حماساً:

-بالطبع سألعب معكم وستذهب سارة لشراء قالب حلوى شهي على حسابي ما رأيكم ؟

وسط هتاف الأطفال وضحكاتهم نظرت سارة إليّ فابتسمت لها بتحدٍ مما جعل عمودها الفقري يرتعش لا إرادياً :


-يالك من لئيم !!

~*~

كان يوماً حافلاً بالمتاعب .. إزعاج الأطفال لا يطاق و مع هذا ها أنذا أنعم بكوب قهوة ساخنة و قطعة الحلوى التي اشترتها سارة بعد عناء طويل

-تبدو مرهقاً أنا آسفة إن كانت سارة قد أزعجتك

أتساءل لم تعتذر .. يفترض بعديمة الاحساس تلك أن تعتذر

-ليس عليك الاعتذار إطلاقاً . فأنا بخير

التمعت عيناها بجدية :


-بالمناسبة أتوافق على العمل هنا معنا .. و سأدفع لك بالطبع

يالله ! هل ستستمر المصائب بالتساقط فوق رأسي :

-ولكن !!

-ولو لساعتين كل يوم .. هذه المرة الأولى التي أرى الأطفال بهذه الحيوية !!

تنهدت بعد أن أيقنت بأني قد حشرت في زاوية ضيقة:


-حسناً لا بأس بذلك مؤقتاً حتى أجد لي عملاً..


يبدو بأني سأحتفي بالمصائب على التوال مع هذه الفتاة .. صحيح !! نسيت أن أسأل السيدة مايا عما عنته بجملة

"فبعد كل شيء قد قاست طفولة صعبة "



~*~

أنهيت عذاب اليوم بعد أن غربت الشمس .. ودعت السيدة مايا و خرجت برفقة سارة مصطحبين أماني الأطفال في الوصول سالمين إلى المنزل

"في الدار"

-سيدة مايا

التفتت المرأة ذات الملامح الهادئة :
-ماذا يا نزار ؟

أجابها المعني أمامها :


-لستِ من أولئك المتسرعين .. لذا أتساءل لم طلبت من الشاب أن يعمل هنا .. لا يبدو من أولئك الذين يتكيفون مع الأطفال بسهولة

اعتلت ابتسامة هادئة ملامحها:

-مضت سنتان مذ أتيت إلى هذه المدينة و قد افتتحت هذه الدار ثم تعرفت على سارة .. تلك الطفلة صنف نادر في الناس
لطالما تساءلت لو وجدت العناية الجيدة في طفولتها أكان حالها الآن بهذا الشكل

أشعر برغبة في مساعدة هذه الفتاة بأي شكل كان

-ولكن مادخل هذا بالشاب؟

-نزار .. أنت لا تعرف سارة بالقدر الذي أعرفه فأنت لا تحادثها إلا في القليل النادر إن زارت مخبزك
اليوم لاحظت حيوية في تصرفاتها .. إنها أبعد ما تكون عن تلك الفتاة ذات النظرات الباردة و اللامبالية
أظنها أصبحت هكذا مذ قابلت هذا الشاب .. أتساءل مالشيء الذي وجدته فيه؟


تمتم نزار بسخرية :


-ربما وجدت نصفها الثاني !!

-هي لم تعد طفلة و مع هذا أتمنى أن يكون قدرها لطيفاً

~*~


مر وقت طويل .. بل أطول من أن يحصيه القلب .. تترنح خطواتنا و كل واحد منا بدا مشغولاً في نفسه
تلك العتمة التي تسكن قلببي تؤرقني و تأنيب الضمير يتفشى فيه .. أتساءل أمن الصواب قدومي إلى هنا؟

تستمر خطواتنا بالتقدم و بياض الثلج قد لملم نفسه على شرفات المنازل .. برقت أضواء المساء بخفوت من خلفنا فزادت من وحشة الجو

مع كل خطوة يزداد شحوب الجو ومعه يتلاشى الطريق من أمامنا تدريجياً .. يبدو بأن الضوء قد جر فلول الهزيمة مع هذا الضباب

تساءلت وهي تلتفت بعينيها:

-انعدمت الرؤية أين نحن؟

استفاقت نفسي أخيراً .. مع الشرود كنت أسير على غير هدى و الآن لست أدري في أي بقعة نحن

اتكأت على جدار قريب وأخذت أنظر حولي محاولاً التعرف على مكان وصولنا الأخير حيث تلاشى المارة و أصبح الشارع مريباً بعد أن حفه الظلام

قالت ونظرات القلق لا تزال تحيك ملامح وجهها البارد:
-الضباب كثيف هل علينا سؤال شخص ما هنا؟

تحركت بضع خطوات لتقف مرة أخرى من جديد .. صوت صرخة متألمة دوت لتحرك كل ركن ساكن في ذاك المنعطف الضيق الذي مررنا منه قبل لحظات

عصف سؤال بداخلي بشدة:


-من أين أتى الصوت ..

وما إن التفت إلى الواقفة خلفي حتى استشفيت تساؤلاً يطفو على وجهها

أومأت لها برأسي .. وسرنا بهدوء كبير وحذر شديد قد خيم على تحركاتنا و نحن نقطع المنعطف الضيق لنصل إلى بناء متهالك أكل عليه الدهر و شرب

احتارت أفكاري بين الدخول و الاستكشاف و بين المغادرة و الابتعاد و لكني أحسست بيد تمسك بساعدي بقوة:

-هل سندخل ؟

وجدتني أومئ و أتحرك .. صعدت بخطوات مترددة سلم المبنى الحديدي المهترئ الذي يتراقص مع الرياح

وسرعان ما استقرينا في مدخل مظلم كساه رداء ظلام حالك

تقدمنا خطوتين لنلتصق بالجدار الخارجي المجاور للباب بعد أن طرقت مسامعنا أصوات حركة منبعثة من الداخل

أنفاس ..! .. أهي أنفاسي المتقطعة ..؟!... علي أن أهدأ ..
سرعان ما تيقنت : هناك أحدٌ في الداخل استطيع سماع أنفاسه المضطربة ..
بدت الأفكار تتسابق الى رأسي وأنا أقف هناك في ذلك الجو الخطير والموقف المريب ..!
من يمكن أن يكون هناك؟
اغمضت عيني بقلق لأقطع كل تلك الأفكار ثم عدت الى أفكارٍ لكن من نوع آخر :
هدئ نفسك .. لا يجب أن يكون موقفك ضعيفاً .. ماذا ستفعل الفتاة التي بجانبك إن فقدت السيطرة على أعصابك

عادت الثقة لترتسم على ملامحي من جديد
وكادت إبتسامةُ إنتصارٍ لتنطبع على شفتيّ لولا صوتٌ إخترق الظلام.. من شفتين حاكتا حروفا لتنزل كالسكاكين الحادة على مسامعي:
- لا تتأخر في العودة و أحضر معك أكبر زجاجة شراب
كانت تلك الكلمات أشبه بجليد جمد أوصالي .. كانت دقات قلبي سريعة جداً ..فاقت بسرعتها كل صوت ..
إلا صوتُ الريح التي إنبعثت من تلك الناحية بقوة لتزيد الجو توتراً ووحشة ..!

"نهاية الفصل"



الجزئية الأخيرة فقط هي ما كتب حديثاً و مافوق كتابة قديمة
أعلم أنه من وراء الكواليس:

- تباً ولم لم تعدلي ذاك الأسلوب icon28

وعندها سأبتسم هكذا iCon944

لقد تعبت فيه سابقاً و بالكاد خرج كما أن شخصاً قال لم لا تضعين القديم

وقلت بأنها ذات أسلوب ضعيف نوعًا ما و ها أنذا أضعها

" لا تنظر لساعة gdon "

ساعة التخدير
15-6-2014, 05:18 AM
لا أعرف من قال ضعي الأسلوب القديم، أيعرفه أحد؟
لي عودة مع الفصلين أعانني الله من المشاغل!

الجاثوم
15-6-2014, 05:21 PM
سلام الله عليكم !

كيف أحولكـ اخية icon26 .. أتمنى أنكـ بألف خير و عافية إن شاء الله !

أعتذر بشدة منكـ لأن الرد طال .. آسفة حقًا !nani

حتى مع العطلة لا يرحمونني .. أصبحت مسومس من المحرمات :x (69): !


أما بخصوص الفصلين .. فها قد قراتهما على التوالي !

جميل جدًا ... سارة تلكت تبدو لطيفة بالنسبة لي وطيبة > يا لفخامة الاسم الأسطوري icon31 !

حتى شقيقها حسام و كذا الطارق.. أحببت كل الشخصات . و الأحداث !

أنتظر عودته إلى لينا قريبًا .. أما من قال أنه ليس بالأخ الجيد .. أقول ليس هذا بالحكم الجيد أيضًا .. طبعًا له أسبابه .. > رواتي لها أسبابها لتجعله يبتعد عن أخته Icon33 !

>

كيف لهذا الجمال أن يكون ركيك .. إنه جيد يحتاج للترقية فقط .. فرق شاسع بين الركاكة و الملاحة> أعتقدها اسم "جيد" أو الجودة أحسن Icon02 .. !


هذا و فقط .. و أي شيء آخر فهو مميز قطعًا و مدهش .. اتنظر الفصل القادم بشغف !

دمتِ ♥

ساعة التخدير
15-6-2014, 06:00 PM
إن كنت تعتقدين أنني قلت أن الأسلوب ركيك فأنت مخطئة إنما قلت لرواتي
لم لا تضعين القديم فقالت هي أنه ركيك ...
وأنت قلت أن من قال أنه ركيك فهو ركيك ورواتي قالت هذا
أيعني أنها ركيكة :")

الجاثوم
15-6-2014, 06:48 PM
.
.



حسنًا ... أسحب كلامي :icon100: .. سحبًا قاطعًا !

تشيزوكو
15-6-2014, 08:10 PM
جميل جدا.. والأسلوب أيضا جميل جدا حتى القديم ^^

متحمسة لمعرفة التالي :)

~فتاة العسل~
15-6-2014, 09:29 PM
- أولـاً اعتذر , على تأخر فك حجزي فقد نسيته تماماً > كف :icon100:

السلام عليكُم ورحمةالله .
ماشاء الله تبارك الله ,

جميل ...
الفصلين سحرونني بجمال أحرفه وكلماته ّ، حفظك الله")
دائماً رواتي قصصك فيهـا رونق خاص مُختلف يجعلك تغوصين بأحداث القصة وكأنك تعيشينـها
فصلين مُدهشين بحق , أستمتعت بهم كثيراً واحببتهم من قلبي *.*

سارة وحُسام دخلو صميم قلبي خاصة سارة ،أعجبتني للغاية ! وحُسام حبيته
الأحداث جميلة وأسلوبك ماشاءالله مُميز ومُذهل للغاية , بالفعل مُبدعة من الطراز الأول ()

ربي يسلمك من كُل شر رواتي ويديمك ذُخراً لنآ ♥
وشُكراً جزيلاً على التُحفة الفنية هذه ، وانتظر الفصل القادم بشوق شديد !
- اعتذر آشد الاعتذار على قُصور الرد ")

(عامر)
19-6-2014, 11:27 AM
هممممم
منذ زمن لم أشارك في هذا المنتدى !
رواتي!
شدتني المقدمة الرمنسية الطيفة الجميلة .
جميل أن تعودي لكتابة قصة كانت تجول في خاطرك منذ زمن.
هو الحب والعشق لايعلمه إلا المحبون :)
ربما أعود لأكمل القصة فيما بعد
أتمنى لك التوفيق :)

~فتاة العسل~
20-6-2014, 11:16 PM
رَواتي !
مَتى سَوف تُكملين القِصة ؟ ")
اعرفُ أنكِ مُنشغلة بِالفعاليةِ لكنْ أتحرقُ شوقاً ...

دُمتِ !

أثير الفكر
20-6-2014, 11:20 PM
عسولتي الدميلة

الفصل يحتاج لمراجعة و شوية توابل XD

بعد أن أكتب قصة المرحلة للفعالية القصصية سأعدله و أنزله

+

شاركي في الجولة القادمة معنا ^^

الوجه المبتسم
20-6-2014, 11:29 PM
يا إلهي.. كيف لي أن أترك قراءة إبداعات كهذه.. بدأت أندم حقًا على عدم مروري لهذا القسم لمدة طويلة.. لكن يبدو أني لن أتركه مجددًا...
لم أقرأ شيئًا بعد.. لكن مروري على الفصول بشكل سريع شجعني للقراءة.. يبدو أني يجب أن أخصص وقتًا لهذا قريبًا...
أعلم الشعور بعد إكمال شيء بدأته منذ مدة.. بدأت كتابة رواية منذ ما يزيد على السنة تقريبًا.. لكنها لم تكتمل.. شجعتني لإكمالها أو ربما سيكون من الأفضل إعادة كتابتها من جديد ^^"

على العموم.. سأمر قريبًا بإذن الله وأقرأها.. إلى ذلك الحين.. أرجو أن تكوني قد تقدمتِ في الكتابة أكثر...
بالتوفيق.. في حفظ الله...

~فتاة العسل~
20-6-2014, 11:41 PM
بالأنتظار ...
واجعلي التوابل لذيذة D= ، ستُشاركين بِالكتابة يال سعادتي ")
> مُتحمسة لقرائتها ، خاصة انها من أناملك المُبدعة !
الفعالية، اعذريني .

حَفظكِ المولى !

Rimu pie
30-6-2014, 08:04 PM
كم أحبك يا فتاة *^*
لا فعلاً، لا تعلمين كم أحبك
منذ فترة لم أقرأ شيء يشدني هكذا لهذا الحد الذي أنا فيه :"">

هممت بالرد بعد قراءتي للفصلين الرابع والخامس
(الدراسة بسنة وأنا يومي بسنة XP)

المهم رجعت على رمضان
كل عام وأنتِ بخير والجميع كذلك
أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعًا بالخير والبركات :)

ومبارك الأشراف واللون الزهري الذي يليق بصاحبته Icon-clab0
أو مبارك لنا نحن الحصول على مشرفة رائعة ومبدعة مثلك :""") icon26
الله يحفظكي لنا ولآل القلم :2k2:


أكثر من أحببته هو حسااااااااااااااااااام 3>
بالمناسبة، إن حصل له شيء سأجهز البندقية Icon00-Sn








الفصل الثاني

اقتربت من الوجه المستلقي عليها .. بدا لي رجلاً مسناً .. ملامحه هادئة و يبدو مستغرقاً في نومه



أتخيله يشبه جد هايدي 3>




جلس مقابلاً لي وفي يده رغيف الخبز و استقر بجانبه وعاء زجاجي عريض مغطى بقطعة قماش ثقيل من

القطيف وبداخله مربى التوت الأحمر اللزج.. تتدافع شظاياه ناشرة أزكى رائحة شممتها في حياتي..
.............
تزحلق المربى على سطح قطعة الخبز واتسعت بقعته حتى تسربت إلى ألأطراف


حررررام، أكتب الرد وأنا صائمة :"$
وأنا أقرأها من قبل جعلني الوصف الدقيق أشتهيها فما بالك الآن xD




وابتسامة سعيدة ترقص فوق ثغري فرائحة المربى الشهية جعلت بطني تزقزق بشوق كبير إلى تذوقه

امتدت الشريحة إلي أخيراً .. أخذتها واللهفة و الشوق يتقافزان من وجهي و أنا أرفعها إلى فمي

يممممم . كان لذيذاً كرائحته تماما ..

وما زال الوصف مستمرًا icon994
يعني لاحظي وهي تقول "يمممممicon145"
icon994




مددت يدي لأمسك بكوب الشاي و لكنه نحاه جانباً و اجتذبه نحو فمه هثم ارتشف رشفة منه :

-يجب أن تشربي الحليب فلازلت طور النمو واتركي الشاي للمسنين
....
مهما يكن ستظلين طور النمو حتى تبلغي الـ 20


حتى ال21 أيضًا ، مع أن النمو عند بعض الناس قد يتوقف قبل ذلك
لكن بوجه عام 21 ، وهناك دراسات تقول أنه يتعدى ذلك أيضًا ولكنها تعتبر حالات نادرة
+ اللبن مهم لكل الأعمار يا أبي حتى المسنينbaby99 >>> خطاب للشخص في الرواية




مشيت بضع خطوات ليرن جرس باب المحل معلناً دخولي إليه ..
أحس أني في أوربا في العصور الوسطي icon18



التفت نحو صاحبه .. كان رجلاً بديناً لا أثر للشعر فوق جمجمته .. ذو بطن منتفخ
يملك أربعة أعين ..
:$




تابعت عيناي من خلف المارة المنتشرين في الطريق خطوات هادئة تسير من بينهم

شهقت بصمت و أنظاري ترتفع عن الخطوات و القدمين السائرتين نحو الزقاق نحو الأعلى نحو صاحبها :

طـ ـار ق !!



تلاقيها كانت تهدي وطارق مات منذ سنتين :icon100: >>> أمزح أمزح، لا تجعليه يموت:smii183:




أو أني قد عشت هذه المشاعر يوماً ~> (حديث نفس)


غموض آخر Icon44




"لحد يفكر ينتقد في الأسماء الظريفة خاصتي و خصوصاً اسم طارق XD"
منذ الأزل ولي ذوق عجيب في الأسماء
bye00





لا بالعكس أعجبتني الأسماء (خصوصًا حسام xD)






أحداث ماقبل 10 سنوات:

سمعنا نداء والدتي ..

تذكرت طلبت منا التوجه نحو غرفة الجلوس لاحتساء مشروب دافئ




يعني حرام فعلاً icon001
(لماذا لم أؤجل الرد لبعد المغرب icon93)





رائحة شاي والدتي يسكن أرجاء المنزل ..

أشعر برغبة لاحتساء الابريق بأكمله


وأنا والله ac2





سمعت هذه العبارة من الكيان الأسود الواقف على الباب . وعلى رأسه قبعة كان قد اعتمرها وغطى بها نصف وجهه


دخلنا في كونان :icNew37:




أخذت نظرات الكيان الأسود تتجول في أنحاء المنزل ثم حملقت بي من تحت تلك القبعة
وصاحبها ينفث دخان سيجارته في الهواء:

.....
ابتسامة ساخرة تلك التي ارتسمت على شفتيه:


لا حقًا إنه هو icon151






ووجهه بقسوة نحو عنق والدي ..ثم :

ظلام قد أطبق على عينيّ .. سمعت صوت أخي يصرخ ويمنعني من استراق النظر ..

تلاه صراخ والدتي .. لاااااا .. زوجي .. أيها الوغـ

ولكن الصوت انقطع

تهاوت يد أخي وتسمرت نظراته على جسد والدينا وفي نفس الوقت اختفى الرجل ولا أدري إلى أين ذهب



لاااااااااااا icon1366





بلغ أخي الـ 17 ومع زياراته المتكررة للمدينة تعرف على اسم الرجل وعمله .. كل ما أعرفه أنه رجل عصابة

قرر أخي الرحيل إلى المدينة و الانتقام لوالدينا

وعدني بالعودة ووعدته بالانتظار.



يعني في أحداث القصة الحالية هو في ال19 icon884 >>> بعض الاستنتاجات البلهاء :icon100:





ماقبل سنتين :

لا زال المطر يهطل بقوة في سماء المدينة

الضباب حالك و الناس يسيرون بهدوء تام

احتكاك الأحذية بالأرض المبللة صنع مزيجاً من الأصوات المزعجة
أصوات لا يعبأ بها أحد .. ربما عداي!!

لمحت ظله الشاحب قد ارتسم على قارعة الطريق المقابل للزقاق الذي أقف فيه

معطفه الأسود ذاته .. و القبعة لم تتغير .. بيد أن كيانه استقر تحت مظلة رمادية باهتة

يحملها شاب فارع الطول ..
.....
كنت أراقب المشهد من الزقاق .. أطرافي ترتعش وعيناي تتسعان حتى لتكاد تقفز من محجري




لا أخفي عليكِ أني ظننت أن لينا من يتحدث في البداية فلم أفهم تمامًَا سير الأحداث
ثم توضح كل شيء عندما اكتشفت بموهبتي الفطرية أنه طارق http://i1004.photobucket.com/albums/af166/shilory/icons/onion_msn_smileys-24_zps2a20c53f.gif >>> رأيتي الذكاءHandsome988 xP





-هل استيقظت؟

وبقيت يده تحركني حتى قطعت علي غفوتي .. تأوهت محاولاً فتح عيني وما إن رأتا النور حتى باغتني صوت أنثوي حاد :

-أود أن أفهم ؟ ما الذي كنت تفكر فيه و أنت تتسكع في الشارع بهذه الملابس و في هذا الطقس البارد ؟


من أولها xD



قاطعها صوت الشاب الجالس بقربي بنبرة عتاب :

-على رسلك يا أختي !!

ثم اتجه بنظراته إليّ:
-حمداً لله على سلامتك يا فتى .. الآن اهدأ و حسب و سنفهم كل شيء لاحقاً


icon26icon26icon26




هذا الشاب .. أو ليس نفسه الذي كان يحمل مظلة المسخ ذاك؟؟


Icon اشتعل قلبي حماسة في تلك اللحظة





وظهر البطل أخيراً ^^


لعلك تقصدين حسام icon26icon26icon26 >>> outac2




(الفصل الرابع)

-أهناك شيء ترغب في تناوله .. أعني مماهو متوفر لدينا.. فلا أظنني سأصرف ميزانيتنا على شخص رحمه أخي !!

قالتها تلك الفتاة النزقة ..


-لا أريد شيئاً !
قاطعتني بشدة و عيناها تلتمعان:

-قلت لاشيء .. اسمع ياهذا .. لست في مزاج جيد لتغضبني ببرودك هذا




لا أعلم، كأنهما هيجي وكازوها التوأم x""""""DD




سحبت قدمي بهدوء لأقترب منها .. كانت نائمة بعمق تعلوها ابتسامة ملائكية
لست أصدق أنها نفس الفتاة المشتعلة قبل لحظات

كل البنات هكذا، لا تقلق Icon09-P




-ماذا حصل لك يا حسام؟

هذا ماقالته تلك الفتاة بدهشة

ابتسم المدعو حسام وتحدث بنبرة هادئة:


-مجرد كدمة بسيطة
........
تدارك حسام الموقف ليربت على رأسها بحنان:

-سارة أنت حمقاء .. أنت في ال 17 من العمر و تبكين لأني أصبت بكدمة طفيفة !
.................
حدق فيها وقد شد على يدها وابتسم هامساً:

-سأكون دائماً تلك الروح التي تطوف حولك .. و سأبقى معك و لن تستشعري الضياع أبداً

ابتسمت من بين الدمعات التي بللت وجهها .. كلماته موزونة وثقته هادئة
كيف أمكنه تهدئتها فقط بهذه الكلمات

..................
-بالمناسبة ! لديك أخ رائع .


Icon55 تأثرت
كأنك قلت الذي لا يقال يا طارق، واضح يعني إن عندها أخ رائع icon26icon26icon26
حساااااااااااام Icon243





زفرت بإحباط في نفسي:
-ليس مرة أخرى!!

بعد معركتي مع نفسي أنهيت ذلك الطبق و بالكاد ..


Icon07





ابتسمت وشيء من الاحباط ارتسم على وجهها:

-أملك قلباً ضعيفاً منذ ولدت .. وهذا القلب كان سبباً لما يقاسيه أخي من عمله


رواتي icon768
بعدما جعلتيني أحب سارة تجعليني أخاف عليها هكذا Icon55




-لا عائلة لي سواها .. والداي توفيا قبل خمس سنوات



سؤال: عندما كانت لينا تتذكر كان قبل عشر سنوات من الوقت الحالي في القصة
وحسام الآن قبل سنتين
أي من المفترض أن تكون وفاة والديه قبل 8 سنوات وليس خمس ، صحيح؟؟icon-??





-لا داعي للاعتذار .. مر وقت على تلك الذكرى و أظنني شفيت من حزني .. ومع هذا أرى بأني مجرد أخ سيء .. يترك أخته لتعيش وحدتين و يأتي وحده إلى المدينة.





أكيد أنت أخ سيء 67_icond





الفصل الخامس

-أحمق .. هذه ليست طريقة لتخاطب بها الفتيات .. أنت أسوأ شخص قابلته .. بغيض وعديم الاحساس

صمتت تلتقط أنفاسها:


-إن بقيت هنا أجادلك سينتهي اليوم و نحن لم ننهي جدالنا .. أنا مغادرة سواء أتيت أم لا هذا شأنك !!

تباً .. و أنا الذي خططت للاعتذار .. كنت مخطئاً .. يبدو أنها تريد الحرب و لن أرخي دفاعي
مهلاً !! لم أنا مهتم بمجادلة لا طائل منها مع هذه الطفلة ؟؟!



:cannot_see: فعلًا هيجي وكازوها التوأم X"""D





اتسعت عيناي و أنا أرى أبي يقف بجانب فتاة من الواضح أنها لم تتجاوز الـ 17
ذات شعر أسود تمردت خصلاته لتغطي غرتها:
........
-أتساءل من تكون ؟ تبدو صغيرة في السن أهي ابنته ؟ مهلاً لم يسبق له الحديث عن عائلته أو أي شيء آخر


غموض آخر يزداد:opr0E6T2:






-من طلب منك أن تلمسي هذا الشيء ؟ ولم تسألين عما لا يعنيك ؟

لست أصدق حتى هذه اللحظة أن تلك الكلمات وجهت لي فلم أعتد منه خشونة كهذه بل لم أرَ منه إلا الرحمة و العطف الذي افتقدته طويلا

اضطربت الكلمات في رأسي و تبعثرت الحروف عندما زادت حدة صوته مرة أخرى :
-لا تلمسي هذا الشيء مرة أخرى أفهمتِ؟

تبعثرات نظراتي بخوف :

أنا .. في الواقع .. أقصد .. لم أتعمد ذلك
ذاك الاضطراب الذي سكنني جعلني أفشل حتى في تجميع الكلمات

حاولت تمالك دموعي ولكن لاشعورياً غالبتني
غادرت المكان مسرعة و أقفلت الباب على نفسي
أخي ساعدني أرجوك !!



لماذا يحدث هذا!! :opr0E6TY:



ولكني فقدت توازني .. انزلقت قدمي .. حاولت التمسك بحافة السقف و لكني فشلت .. صوت صراخ .. أبي ينادي .. ااخ سقطت بثقلي على ساقي
شعرت بخيط ناري يسري فيها .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي ودوار دوار .. بعدها لم أعي شيئاً


لماذا يحدث هذا!! :cry_1:




يؤسفني أن ما نعته حسام بالمتعة كان العمل كجليس أطفال ..

في كل يوم أكتشف جانباً جيداً من هذه الفتاة و إن كانت أعظم مصدر إزعاج قابلته في حياتي

ومع هذا أرى أنها تمتلك كمية صبر غير متوقعة و خصوصاً مع هذه الجحافل المزعجة



لا أعلم ولكني سعيدة لما يحدث له Icon498
أعجبني التشبيه بالجحافل X"D



إنها أكثر شخص يفهم مشاعر هؤلاء الأطفال . فبعد كل شيء لقد قاست طفولة صعبة



"نعم نعم، لقد عرفنا، ولكن ما هي هذه الطفولة الصعبة؟؟"
أجمل شيء أنهم يتوقفون في وسط الحديث دائمًا :opr0E6TK:



-أخي أحقاً ستلعب معنا ؟

-أخي ؟ ألعب معكم ؟ ماذا يحصل هنا بحق الله !!

............
نظرت إليّ بمكر:
-هل ستحطم قلوبهم برفضك لهم

تنهدت طارداً تلك الأفكار التي استولت على عقلي بل رغبتي في تحطيم الواقفة أمامي:
-ولكن أنا لم أعد أحداً بذلك!!

-إيييه هل سمعتم يا أطفال .. هذا السيد البغيض يرفض اللعب معكم

- ماذاا . لماذا؟ صاح الأطفال بصوت عالٍ اخترق أذناي .. هذا يتذمر و الآخر يشكي .. تباً لكِ أيتها الشيطانة التعسة !!

ما زلتُ سعيدة لما يحدث له Icon498baby99




تحركت بضع خطوات لتقف مرة أخرى من جديد .. صوت صرخة متألمة دوت لتحرك كل ركن ساكن في ذاك المنعطف الضيق الذي مررنا منه قبل لحظات

عصف سؤال بداخلي بشدة:

.....
عادت الثقة لترتسم على ملامحي من جديد
وكادت إبتسامةُ إنتصارٍ لتنطبع على شفتيّ لولا صوتٌ إخترق الظلام.. من شفتين حاكتا حروفا لتنزل كالسكاكين الحادة على مسامعي:
- لا تتأخر في العودة و أحضر معك أكبر زجاجة شراب
كانت تلك الكلمات أشبه بجليد جمد أوصالي .. كانت دقات قلبي سريعة جداً ..فاقت بسرعتها كل صوت ..
إلا صوتُ الريح التي إنبعثت من تلك الناحية بقوة لتزيد الجو توتراً ووحشة ..!

"نهاية الفصل"



:onion_msn_smileys-2 لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
أكملي
لااااااااااااااااااااااااااااااا
لا تتركي الوضع على حدث كذاك :"""(
أعلم أنكِ مشغولة ومع دخول رمضان بالذات
ولكن حاولي أن تنزلي الفصل القادم بسرعة :"(

وكل عام وأنتي بخير :)

أثير الفكر
30-6-2014, 11:16 PM
سلام
الله
عليكم !

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته


كيف أحولكـ اخية icon26
.. أتمنى أنكـ بألف خير و عافية إن شاء
الله !

بخير طالما اسمك يزين موضوعي !!

أعتذر بشدة منكـ لأن الرد طال .. آسفة حقًا !nani
كلنا لديه مشاغل و الله المستعان !!

حتى مع العطلة لا يرحمونني .. أصبحت مسومس من المحرمات http://www.msoms-anime.net/images/smilies/x%20(69).gif !


ههههههههه لله درك



أما بخصوص الفصلين .. فها قد قراتهما على التوالي !
سعيدة لذلك ^^

جميل جدًا ... سارة تلكت تبدو لطيفة بالنسبة لي وطيبة > يا لفخامة الاسم الأسطوري icon31 !


هل أحببت اسمها يالسعادتي anijhg


حتى شقيقها حسام و كذا الطارق.. أحببت كل الشخصات . و الأحداث !
icon244 سأبكي شكراً سيناري



أنتظر عودته إلى لينا قريبًا .. أما من قال أنه ليس بالأخ الجيد .. أقول ليس هذا بالحكم الجيد أيضًا .. طبعًا له أسبابه .. > رواتي لها أسبابها لتجعله يبتعد عن أخته Icon33 !

>gdon هاي هاي لدي أسبابي


كيف لهذا الجمال أن يكون ركيك .. إنه جيد يحتاج للترقية فقط .. فرق شاسع بين الركاكة و الملاحة> أعتقدها اسم "جيد" أو الجودة أحسن Icon02 .. !


ههههههههههه أححبت هذا السطر


هذا و فقط .. و أي شيء آخر فهو مميز قطعًا و مدهش .. اتنظر الفصل القادم بشغف !

دمتِ ♥

ويبدو بأن انتظاركم طال صددددددقاً اعتذر بحجم السماء ><









جميل جدا.. والأسلوب أيضا جميل جدا حتى القديم ^^

متحمسة لمعرفة التالي

أهلاً تشيزوكو طلة بهية كأنت

وشكراً على المديح :")




- أولـاً اعتذر , على تأخر فك حجزي فقد نسيته تماماً
> كف
:icon100:

السلام عليكُم ورحمة
الله
.

ماشاء الله
تبارك الله ,



وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

سآكلك يافتاة بدل اللحمة ^^

وسأضع بنداً ~> من يضع الحجوزات سأرسل له الغول ليلتهمه



جميل
...
الفصلين سحرونني بجمال أحرفه وكلماته ّ،
حفظك الله
")
دائماً رواتي قصصك فيهـا
رونق
خاص مُختلف يجعلك تغوصين
بأحداث القصة
وكأنك تعيشينـها
فصلين
مُدهشين
بحق , أستمتعت بهم كثيراً واحببتهم من قلبي
*.*


anijhganijhganijhg




سارة وحُسام
دخلو صميم قلبي خاصة سارة ،أعجبتني للغاية ! وحُسام حبيته
الأحداث جميلة وأسلوبك ماشاءالله مُميز ومُذهل للغاية , بالفعل مُبدعة من الطراز الأول ()



anijhganijhganijhg


ربي يسلمك من كُل شر رواتي ويديمك ذُخراً لنآ ♥
وشُكراً جزيلاً على التُحفة الفنية هذه ، وانتظر الفصل القادم بشوق شديد !
- اعتذر آشد الاعتذار على قُصور الرد ")

ويسلمك على الجمال الذي نثرته في سطورك

صدقاً أعشقك عسولة :")





هممممم
منذ زمن لم أشارك في هذا المنتدى !

رواتي!

شدتني المقدمة الرمنسية الطيفة الجميلة .
جميل أن تعودي لكتابة قصة كانت تجول في خاطرك منذ زمن.
هو الحب والعشق لايعلمه إلا المحبون :Smile:
ربما أعود لأكمل القصة فيما بعد

أتمنى لك التوفيق


عامر هنا من جديد ^^

بالفعل من فترة طوييييلة للغاية لم تطل على القسم

ويسعدني أن المقدمة شدت انتباهك .. بانتظار أن تكون ضمن المتابعين ^^



يا إلهي.. كيف لي أن أترك قراءة إبداعات كهذه.. بدأت أندم حقًا على عدم مروري لهذا القسم لمدة طويلة.. لكن يبدو أني لن أتركه مجددًا...
لم أقرأ شيئًا بعد.. لكن مروري على الفصول بشكل سريع شجعني للقراءة.. يبدو أني يجب أن أخصص وقتًا لهذا قريبًا...
أعلم الشعور بعد إكمال شيء بدأته منذ مدة.. بدأت كتابة رواية منذ ما يزيد على السنة تقريبًا.. لكنها لم تكتمل.. شجعتني لإكمالها أو ربما سيكون من الأفضل إعادة كتابتها من جديد ^^"

على العموم.. سأمر قريبًا بإذن الله وأقرأها.. إلى ذلك الحين.. أرجو أن تكوني قد تقدمتِ في الكتابة أكثر...
بالتوفيق.. في حفظ الله...

لا تهجري القسم كي لا تفوتك إبداعاتي http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(12).gif

كنت أمزح فقط gdon

يسعدني أن تنضمي للمتابعين و يسعدني أن أقرأ لك تلك الرواية هنا بالقلم

أتطلع لها بشغف :")



رد ريمو 5 تجوم مستقل XD

أثير الفكر
30-6-2014, 11:31 PM
كم أحبك يا فتاة *^*
لا فعلاً، لا تعلمين كم أحبك
منذ فترة لم أقرأ شيء يشدني هكذا لهذا الحد الذي أنا فيه :"">



وأنا أعشقك و أعشق طلتك البهية التي تزين مواضيعي داااائماً zzz




هممت بالرد بعد قراءتي للفصلين الرابع والخامس
(الدراسة بسنة وأنا يومي بسنة XP)

ما خلصتوا دراسة http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(6).gif



المهم رجعت على رمضان
كل عام وأنتِ بخير والجميع كذلك
أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعًا بالخير والبركات

وأنت بخير وصحة و سعادة:Smile:


ومبارك الأشراف واللون الزهري الذي يليق بصاحبته Icon-clab0
أو مبارك لنا نحن الحصول على مشرفة رائعة ومبدعة مثلك :""") icon26
الله يحفظكي لنا ولآل القلم

الله يبارك فيك :2k2:



أكثر من أحببته هو حسااااااااااااااااااام 3>
بالمناسبة، إن حصل له شيء سأجهز البندقية

لا بندقية .. ريمو أنت تحبيني icon244




أحس أني في أوربا في العصور الوسطي

إنه عصر حصان و عربة يا بنيتي icon101



ثم توضح كل شيء عندما اكتشفت بموهبتي الفطرية أنه طارق http://i1004.photobucket.com/albums/af166/shilory/icons/onion_msn_smileys-24_zps2a20c53f.gif >>> رأيتي الذكاءHandsome988 xP


ههههههه ومن لنا بذكاء ريمو


يعني في أحداث القصة الحالية هو في ال19 icon884 >>> بعض الاستنتاجات البلهاء

حاشاكِ بل هو 100%


سؤال: عندما كانت لينا تتذكر كان قبل عشر سنوات من الوقت الحالي في القصة
وحسام الآن قبل سنتين
أي من المفترض أن تكون وفاة والديه قبل 8 سنوات وليس خمس ، صحيح؟؟



ريمو سأهمس لك بسر خطير iCon9485

ريمو حديث نفس:

- سر ععظيم رواتي تخصني بسر


رواتي حديث نفس:

- يالفشيلتي سأكشف خيبتي ><

السر:

ريمو رواتي عندها عقققققدة في الأرقام و الجمع و الطرح فعندك خيارين :

1- التسليك http://www.msoms-anime.net/images/smilies/x%20(69).gif


2-التستر علينا icon101

أذكر في وقت كتابتي لها قمت بعملية عصف ذهني و جمعت وطرحت وخرجت هذه الحقبة الزمنية وتم كل شيء

وأنا أكره عمل عصف ذهني حسابي لعقلي مرة أخرى فاستروا ما رأيتم 8wq4




رواتي icon768
بعدما جعلتيني أحب سارة تجعليني أخاف عليها هكذا

حبيها حتى أنا أحبها http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(20).gif




لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
أكملي
لااااااااااااااااااااااااااااااا
لا تتركي الوضع على حدث كذاك :"""(
أعلم أنكِ مشغولة ومع دخول رمضان بالذات
ولكن حاولي أن تنزلي الفصل القادم بسرعة :"(

وكل عام وأنتي بخير

موهاهاها

إنها هالة الشر خاصتي

اصبري حتى أجد فراغاً في وقتي المكتظ بالمشاغل

وبإذن الله لن يطول الأمر :")


ريمووووو أسعدتني للغاية

افتقدت ردود الاقتباس و التعليق على كل جزئية بعد القصص الكونانية

أسعدك الله كما أسعدتني

وكل عام و أنت إلى الله أقرب :")

~فتاة العسل~
2-7-2014, 11:17 PM
رواتي !!
متى الفصل القادم ؟ .__."

الوجه المبتسم
3-7-2014, 12:13 AM
لا تهجري القسم كي لا تفوتك إبداعاتي http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(12).gif






^
^
يبدو أني لن أجرؤ على فعل هذا مجددًا بعد قراءتي لكم الإبداع هذا...
راق لي ما كتبتِ: الأحداث، الشخصيات وغيرها.. وبدأت الصور ترتسم بعقلي.. نتيجة لما خطه قلمكِ المبدع >>> أحس إنا نظلم لوحة المفاتيح دائمًا :!
وكذلك الأخطاء اللاتي ارتكبتيها سابقًا.. يبدو أنها تكاد تختفي وهذا رائع.. فقط واصلي على هذا المنوال وارتقي ^^

وأظن عليكِ أن تضعي الفصل القادمة.. فالجماهير بدأت تغضب بعض الشيء.. وزاد عددها XD

بالتوفيق لكِ.. ننتظر القادم الأجمل بإذن الله تعالى...

أثير الفكر
3-7-2014, 02:36 AM
هههههههههههه

ياعالم أنا كنت أتشمت في مرحبا ربنا ابتلاني

اسمعوا عندي خبر جميل لكم

بحول الله 3 أيام والفصل جاهز

انشغالاتي مؤخراً حالت دون وضعه أو مراجعته

وكتعويض سأجعله طوييييييييييلاً أي سأدمج 2 بإذن الله :")

أثير الفكر
9-7-2014, 11:17 AM
حالة جمود انتابتني .. ولم أحرك ساكناً ..عدا قلبي الذي أبى إلا أن يزداد خفقانه بين ضلوعي


يد تضغط على ساعدي بقوة .. ولم أقاوم شيئاً .. لا عندما سمعت أصوات الأقدام المقتربة ..

ولا عندما سحبتني سارة بخوف و توارت معي خلف الجدار .. ولا عندما رأيت القاتل المسخ " دكاش" يسير أمامي ..

ولا عندما دار ذهني و دار .. ولا عندما أخذت أستعيد الموقف .. و أتذكر الماضي .. و أتأمل الحاضر ..

ولا أظنني كنت سأستفيق .. لولا أن سارة سحبتني ناحية الغرفة المظلمة .. بعد ابتعاد الخطوات أميالاً و أميال ..

ووقفت مشدوهة واضعة يدها على فمها .. و دمعة محبوسة في محجرها سرعان ما انهمرت متزامنة مع شهقة

أطلقتها بينما تنظر إلى أخيها .. و الدماء تسيل من يده .. وكيانه واقف أمام جسد يسبح في بركة من الدماء القانية !


~*~



كنت أحدق بساقي طويلاً .. تباً كيف حصل هذا ؟


مر أسبوع ولم تتشافى بعد .. كم أكره القيود .. و مع حالتي هذه بدأت أزاول عادتي العابثة .. أخذت أخط بإصبعي وجوهاً على النافذة


كان أول وجه خطر ببالي وجه أبي .. رسمته و حين نظرت إليه انفجرت ضاحكة ودسست وجهي مرة أخرى في كوبي الدافئ


و على إثر أنفاسي الضاحكة تكثف بعض من بخار البرد على أنفي المحمر ..


أريد كوباً آخر .. لأغرق مرة أخرى في ثمالة أفكاري
وأذوب بين النجوم البعيدة التي أنظر إليها في غياهب الشتاء


إنه ليل الشتاء حيث أشتم رائحة الحشائش المبللة


ورائحة الضياء المنبعث من النجوم والقمر


تلك الأضواء الزرقاء الباردة التي تتسلل إلى صدري فتبث فيه دفئا وحنينا إلى شيء لا أدري كنهه
مشاعري تتأجج و أتساءل أين تركت قلبي


دلفت إلى عالم مابين اليقظة و النوم .. وضعت فُنجاني جانباً .. ضممت معطفي الدافئ إلى صدري
أطرق رأسي بعد ترنحه يمنة و يسرة نتيجة النعاس .. و الآن دخلت عالمه لا ألوي على شيء


نيران المدفئة تشيعني و أعلم بأنها ستضمني وستمنحني من دفئها لأنعم بنوم هانئ حتى الصباح ..




ظلام يخيم على الغرفة .. ومن خيالاتها يتبين بأنها غرفة الجلوس رغم الظلام وانعدام الرؤية الواضحة .. خيال لشخص ما يقف بالقرب من المدفئة .. تلتمع عيناه بحزن كامن بينما يحدق في صورة بين يديه


يستند بيده الأخرى على جدار المدفئة العلوي محاولاً التماسك .. أو فقط إظهار التماسك .. تنفتح أهدابي بهدوء .. أنطق بصوت هادئ نعس:


- أبتاه .. حباً لله ماذا بك؟


لا يبدو عازماً على الرد لأكمل قائلة:


- أرجوك أخبرني مابك ؟ لست بقادرة على رؤيتك تعاني هكذا .. ولست بقادرة على المساعدة و أنا لا أعي شيئاً من خبرك .. أطلعني على ما يؤرقك .. علي أنجح في جعلك تتماسك لو كانت الأمور أوضح !


وقف للحظة كتمثال .. ثم تحركت قدمه تليها الأخرى .. أدار ظهره لمصدر صوتي .. تتحرك نحو باب الكوخ الخشبي و لاتزال الصورة في يده .. دفع الباب بهدوء بيده الأخرى ..وخطى بخطوات قصيرة إلى الخارج .. وقف قليلاً رامياً ببصره إلى ما وراء الأبيض .. إلى ما وراء أشجار الصنوبر .. إلى صفحة السماء السوداء


ولا زلت جالسة في مكاني أتمتم :


- إلهي ساعدني .. لست أحتمل رؤيته يعاني هكذا!
~*~
توقفت ندف الثلج عن التساقط
والظلام لون ارجاء المكان .. لا ضوء هناك سوى القمر الذي انعكس من خلال النافذة ليرسم شعلة مضيئة حول المكان ..
أمسكت بعكازي وسرت ناحية الباب .. الأجواء هادئة .. كان علي ألا أكسر ذلك الهدوء بطقطقة عكازي
لذا حاولت السير بهدوء قدر الإمكان .. باب الكوخ مازال مفتوحاً .. مما يعني أن والدي مستيقظ .. تقدمت خطواتي أكثر


حتى لمحته مستنداً بظهره على الباب .. يمسك بورقة مهترئة بعض الشيء .. بينما تتناثر شبيهات لها بقربه
تباً لقد أصدر عكازي طقطقة .. وهاهو أبي يضع الورقة و يلتفت نحوي


غزت نظراته أحشائي ! ..


تداعت بعض الدموع من مقلتيه منهمرة.. لتسيل دون توقف .. ثم بعد ذلك .. شهيق البكاء غدا أكثر ارتفاعاً


تسمرت في مكاني .. أعلم بأني حمقاء لا أجيد التصرف في أحيان كثيرة .. و لكن من بين المواقف كلها لا أتحمل رؤية دمعة رجل


إنها وليدة قلب تهشم وضرب اليأس بجذوره في أعماقه .. انجرفت بسرعة إليه .. و أخذت أضم جسده الواهن إليّ .. لا أعرف ما يجب علي قوله .. اكتفيت بالجلوس قريباً منه و احتضان يده بقوة .. قلت بصعوبة :
- سيكون كل شيء على ما يرام .. أنا بقربك !


قلتها بعد أن ازدردت ريقي بصعوبة


شعرت بيده تربت على ظهري .. و ارتفعت يده الأخرى لتمسح تلك الدمعات المالحة .. و ابتسم بوهن:


- لا بأس يا ابنتي .. مجرد ذكريات تمنيت محوها من عقلي .. لكنها أبت إلا أن تستوطنه .. لتمر كل يوم على مخيلتي


أمسك بتلك الورقة بكف مرتعشة وناولني إياها متمتماً :


- سعادتي كلها كانت تتمثل في صاحبة هذه الرسائل .. فقدتها و هجرتني السعادة .. و أبت الأحزان إلا أن تسكن قدري !


أمسكت بالورقة في وجل .. استرقت بضع نظرات و تجولت بين سطورها و ماهي إلا دقائق حتى تعلقت عيناي قارئة محتواها المكتوب:


|| مرحباً أبي .. كيف تجري أمورك .. أنا ابنتك ريناد أمازلت تذكرني؟..
أمازال لاسمي ذاك الصدى في نفسك كالسابق؟

أتدري يا والدي العزيز ؟

كلما طرأ طيفك أمامي .. أهرع للكتابة دون توقف ..

أملاً في أن أُرسل كل تلك الأوراق إليك إن كُنت على قيد الحياة ..

أمممم ..

في الحقيقة لا أدري ما أقول ..

أظنني سأحكي لك كل شيء .. من بداية صيف الأوركيد وسحر الشيطان ..

تجعلني هذه الكلمة أبتسم رغماً عني .. إن كنت تذكر لقد أصررت على تسمية ذاك الصيف بصيف الأوركيد ..

تيمناً بالحديقة الصغيرة التي زرعتها لي مقابل نافذة غرفتي ..

آسفة أبي لو كانت هذه مجرد تفاهات .. فابنتك لا تزال تلك الطفلة المدللة..

أعلم بأنك غاضب مني إلى أعظم حد و لكن هلا تابعت القراءة لأخبرك بكل شيء حصل في الخفاء .. وسبب تسميتي له بسحر الشيطان ||


صيف الأوركيد و سحر الشيطان :


" سَوادُ الليل أنبتَ جُذورَهُ النّاعِمة على خصلات شَعره الكلاسيكي ، التي انسابَت على رَقبته لِتُلامِسَ كَتفَيه .. سَقطَت لمساتُ الربيع الأخضر على عينيه العُشبيّتين .. تناسق جسده النحيل وعرض كتفيه ورشاقة يديه وذراعيه التي لا تزال تمسك بلجام ورد حصاني الجديد ..مالذي أصابني ؟ هذه ليست أول مرة أقابل فيها رجلاً .. ولكن لو قارنته بنزار ابن الخباز .. لحظة لا مجال للمقارنة .. شتان مابين الثرا و الثريا ..:


- حصانكِ بخير .. ماذا عنكِ؟


قالها و ابتسامة ساخرة لا تفارق وجهه


- أنا بخير شكراً لك يا سيد!


- سأساعدكِ على امتطائه .. و لو رغبتِ سأوصلكِ للمنزل


ملابسه بسيطة و رخيصة .. لكن حجم الثقة الهائل الذي يسكنه غريب .. لا يمكن لشخص أن يمتلك هذا الكم من الثقة و الغرور مالم يكن غنياً


- ما جوابك يا آنسة ؟


لحظة إن أنا رفضت مساعدته سأعود سيراً على الأقدام بهذا القميص الممزق .. ثم لا ضير من قبول المساعدة .. والدي لن يوبخني فأنا بعد كلِ شيء مضطرة .. وضعت يدي على كتفه شعرت بحرارة قوية تنساب في داخلي


مر بيده فوق عنق ورد وقال :
- حصان جميل ولكن أليس قوياً بالنسبة لك؟

أجبت بفخر :
- لا ابداً , استطيع تدبر أمره جيداً , فورد يقفز برشاقة , اصيل ويتحدر من اهم سلالة في المنطقة والتي تكرس للصيد.. إنه غالي الثمن و على الرغم من إمكانيات والدي المتواضعة .. إلا أنه أهداه لي عندما أبديت رغبتي في امتلاك حصان كابنتة الآغا !


- لم أتوقع أن تهتم فتاة بجمالك برياضة وحشية كهذه !


عندها حركت كتفي بلا مبالاة وتمتمت :


- رأيك لا يهمني على الإطلاق !


ضحك بسخرية :
- فتيات الأرياف يتصرفن على هذه السجية دائماً


قلت بازدراء:


- عفواً أيها السيد .. أقدر لك مساعدتك .. و لكن أن تتمرد و تتحدث و كأنك تعرفني فهذا أمر مرفوض قطعاً !!


- أتشمئزين مني .. لكوني لست ضمن قائمة مفضليك .. ذوي التعليم الراقي و المظهر البرجوازي ؟


و متمتماً بسخرية:


- لا أخفيكِ ففتيات الأرياف تستهويهم مثل هذه الأمور


نظرت اليه ببرودة شديدة وقالت :


- ولماذا يهمك الأمر؟


- آه.. أود ان أتأكد فيما لو نلت اهتمامك. قال ذلك وقد لمعت عيناه بسخرية.


اجبته بسخرية تماثل سخريته :


- سأكون شيئاً جديداً عليك يا هذا .. من الواضح أنك معتاد على العبث مع النساء و يؤسفني بأني من صنف لن تلتقي به ما حييت!


- ليس تماماً , لكني أحصل على ما أريد بسرعة واتساءل كم من الوقت سيطلبني امرك ؟ .


أمسك بلجام ورد مانعاً إياي من الهرب فخفق قلبي بسرعة .. وحاولت تحاشي النظر في عينيه


- لو كنت مكانك لما أضعت وقتي , فأنت لست من الصنف الذي يعجبني .


ابتسم ببطء وعلق بالقول :


- عليك ايتها الطفلة ان تتعلمي كيفية معاملة رجل مثلي , فقد يصبح الأمر لا يقاوم.


- لا تنادينني بالطفلة وأبعد يدك عن حصاني.


- مايبدو لي هو العكس تماماً, يجب ان أضع يدي على حصانك .


- حسناً ولكنه لن يكون ملكك.


- سوف ترى, الى اللقاء الآن.


ترك ورد بينما نظراته الساخرة ملأتني غيظاً ولم أشعر كيف اندفعت بورد بسرعة فقفز عالياً ولكن سرعان ماتمالكت اعصابي وأعدته الى هدوئه.


فصرخ عالياً :


- أراك لاحقاً.


- هذا إن رأيتك أصلاً


- يالك بعوضة! لقد توقعتك شيئاً افضل.


وبعد ان ان هدأت تذكرت انه لم يعرف عن نفسه . وتساءلت مالذي يريده مدني نزق مني .. ومع هذا لم أترك المجال لمثل هذه الأفكار لتنغص علي نزهتي


أطلت مدتها لأخفف عن نفسي .. لأن أنعم بيوم هادئ و مرح معك أبي !!


آسفة يا والدي .. قد تنعتني بالحماقة .. كيف للقاء سيئ مثل ذاك .. أن يجعلني أتعلق برجل مثله و أهرب بعيداً عنك


أنا نفسي لست أعلم .. كل شيء حدث بسرعة لم أتوقعها .. أبي سأكتفي بهذا القدر الآن .. الصفحة على وشك الانتهاء


في المرة القادمة لن أنسى شراء رزمة أوراق لتكفي سطور الحكاية .
شيء أخير :


تـٌطوى صفحاتٌ الليل بكل أحداثها الباردة و الموحشة ، بليلها المظلمِ و بدرها الساطعِ من كبدِ السماءِ


لتـٌـفتحَ صفحاتِ النهار الدافئة و تكشفَ عن مكنونِها ، فأيٌّ يومٍ هوَ هذا اليوم ؟


و ماذا يحملٌ بينَ طيّاتهِ ؟


بالتأكيد لن تتوقف عجلة الزمن على ما سيحدث ، جيّدًا كانَ أم سيّئًا . .


حسنًا أو قبيحًا . .


مهما كانَ ما سيحدث . .


ستظلّ تلكَ العجلة تدور و تستمر بالدورانِ دونَ أدنى شكّ . . !


أليس كذلك أبي ؟ وداعاً الآن ||

~*~


أخذت أضغط بقوة يدي الواهنة على تلك الورقة .. أحاول الفصل بين الهذيان و الواقع .. أقاوم ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجهي


ابتلعت شتات الصدمة و ابتلعت ريقي بصعوبة .. أبي .. ريناد .. ابنتي ..دكاش.. ما كل هذا؟


استدرت وفي نيتي إمطار أبي بأسئلتي .. غير أني لم أجده بالقرب .. قمت من مكاني و أنا أتوكأ على قطعة الخشب تلك

.. أتمنى لو احيلها إلى المدفئة لتصيرها رماداً .. سرت حتى وصلت إلى غرفة نومه .. لمحته مدثراً بالغطاء يحملق بسقف الغرفة ..

اقتربت منه .. لثمت جبينه بقلبلة وتمنيت له نوماً هادئاً و أغلقت الباب ورائي


سأرجئ أسئلتي إلى الغد .. و حتى ذلك الوقت سأقضي ليلتي في قراءة تلك الأوراق


~*~


استلقيت على السرير .. مددت يدي إلى إحدى الأوراق المطوية .. سحبتها و أخذت أقرأ ما بها


إحساس غريب ينتابني .. قشعريرة تسري بجسدي .. أرمي بصري نحو الشمعة بجانبي .. لهيبها يتراقص .. أشرد قليلاً في الضوء المنبعث منها .. وأدخل في رحلة جديدة في ماضٍ بعيد بعيد




|| مرحباً أبي .. ها أنذا قد اشتريت رزمة أوراق ستكفيني لأحكي لك أحداث شهر مذ غادرتك ..

أين وصلت ؟

آه تذكرت !!

أكملت نزهتي حتى لملمت الشمس أشعتها و بدأت بالأفول .. أذكر بأن المطر وقتها تساقط بغزارة ..

حاولت تمييز طريقي ولكن ذلك كان مستحيلاً .. فحولي ظلام تام يمزقه بين الحين و الحين لمعان البرق ..

حاولت تحريك ورد ولكنه ثبت في مكانه .. ماهذا النحس ؟ وبيأس شديد بدأت أفكر بحل فالوضع يتفاقم مع كل لحظة ..


على كل حال فالذنب ذنبي .. إذ وجدت نفسي وحيدة في ظلام الليل .. وعلى طريق خالية .. أكان علي أن أقبل مساعدة ذلك الغريب؟

تباً .. كنت سعيدة بجمال المناطق التي مررت بها .. المساحات الخضراء .. السماء الصافية .. الشفق المنعكس .. و ضوء الشمس المشع .. و إنعكاسات الضوء التي تخترق جزئيات الماء .. ولكن الآن مع هذا المطر .. و عناد ورد .. شعرت بيأس قاتل !!




كنت أسأل نفسي . أعلي الذهاب سيراً على الأقدام .. وإحكام ربط ورد هنا؟ .. أم أنتظر على أمل مرور أحدهم و انتشالي من هنا ؟

لكني لم ألمح خيال أحد مذ بدأت التنزه .. يجب أن أتخذ قراري .. العاصفة تشتد .. و يالها من ملابس لأجابهها بها ..

كنت قد اشتريت هذا القميص بالأمس .. بدوت مغرماً به يا أبي .. و قد أشرت إلى أنه يتناسب مع شعري الأسود وعينيّ اللوزيتين ..

قبل لحظات تمزق قميصي و الآن سيبتل .. أخذت أتأمل الطريق و بعد تردد قليل خرجت في الظلام وبلمح البصر تبللت

بالمياه من رأسي حتى أخمص قدميّ .. والتصق شعري بخصلانه المبللة على وجهي .. ولا يزال الطريق أمامي طويلاً


هيا تشجعي .. قلتها لنفسي و لكن صوت الرعد القوي جعلني أنتفض مذعورة و أقع في حفرة مليئة بالماء ..لم يكن ينقصني سوى هذا !!


ابتسمت بمرارة و أنا أتأمل حالي .. ملابسي مبللة .. قميصي تمزق .. و حذاءاي امتلآى بالماء .. ومع هذا أخذت أسير

وسط المطر ووسط الظلام .. الوحل يملأ الأرضية .. أصبحت أجد صعوبة في التقدم .. و الوقت يمشي بطيئاً .. حتى

لمحت أنواراً بعيدة .. و أخيراً لقد نجحت ..أسرعت خطواتي حتى بلغت المنزل .. قربت أنفي من الزجاج .. لم أرك في غرفتك ..

تابعت سيري إلى أن وصلت إلى الباب .. سمعت همهمات ثم نبرة تهديد تعلو .. سحبت نفساً :


- مساء الخير لقد عدت !


- أوه الآنسة بعوضة .. كنت متأكداً بأنا سنلتقي مجدداً !


تلك النبرة كانت مألوفة .. هو ذاته من سخر مني قبل سويعات .. كان يتمتم بذلك بينما يوثق بساعديه أمام صدره
أذكر بأنك قاطعته متسع الحدقتين:


- ريناد أتعرفينه ؟


تبسم في صمت و كأنه يهزأ منا و بصره معلقٌ عليّ .. تردد بعد ذلك صوته كان عميقاً كالصدى .. بصورة بالغة الغرابة:


- نحن أصدقاء أيها السيد .


ثم غمز لي وشعرت وقتها برجفة على الرغم من دفئ الكوخ:


- أليس كذلك آنسة بعوضة؟


- " دكاش" هل تعرضت لابنتي أيها الوغد؟


- ابنتك مدينة لي !


- أجب على قدر السؤال أيها اللئيم !!


- ابنتك مدينة لي ياسيد .. كنت قد ساعدتها و تصرفت معها كرجل محترم .. لذا هي واقعة بحبي .. فلا تلمني !


- اخرج من بيتي أيها الوغد اللقيط .. سأعيد أموالك بأسرع وقت و لا أريد رؤيتك هنا مرة أخرى .. و إن اقتربت من ابنتي سأقتلك بلا رحمة


أظنك تذكر كيف كتم ضحكته بجهد جهيد مشيحاً ببصره عنك .. ثم انتصب وسار ناحية الباب :


- بالمناسبة .. سأتخلى عن فكرة استعادة الدين إن وافقت على تزوجي ابنتك


- هذا هراء !
قلتها بنبرة غضب عارمة و لكنه رد عليك ببرود بينما يرسم على سطح النافذة الأملس :

- سمه ما شئت و لكني جاد !!


- فلتذهب أنت و أموالك إلى أسفل الجحيم .. أخرج من بيتي و لا تقتربنّ مرة أخرى !!


هذا ما قلته وقتها و السواد القاتم يعمي بصيرتك الأبوية .. وقتها ضحك ذاك الـ "دكاش" بصوت عالٍ و حرك يده بلا مبالاة و غادرنا


رميت بجسدك على الكرسي من خلفك .. زفرت الهواء .. و أحسستُ بأن ثمة كتلة صخرتستقر على صدرك مكونة جبلاً من الضيق .. كنتَ تتمتم :
- سحقاً لك .. سحقاً لك !


مع كل ثانية كنت تشتم و تدعو على على ذاك الرجل .. وتتمتم بأنك لن تجذبني إلى قرف الرجال مثله .. و لن تسمح له باستغلالك .. بدأت الأفكار و الهلاوس تجعل من روحي و كياني يتخبطان نحو الأسفل .. وشعرت بالغثيان يرتفع إلى حلقي و أنا أتذكر المشهد و الصورة و العبارة التي تتردد في أذني :


- إن وافقت على تزويجي ابنتك !!


أردت أن أستفهم منك عما قصده الرجل و عن الدين و الأموال ولكنك لم تجب بشيء .. سوى أنك قلت بأني لست سلعة لتسلمني لنتن كذاك الرجل .. ومع هذا فعادتي الفضولية السيئة جعلتني أرغب في معرفة الحقيقة و سؤال ذاك الرجل بنفسي و ليتني لم أفعل ! "

~*~


سأدخل إن أعطيتموني الأمان * تزدرر ريقها http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(20).gif *

إحم هذا مجرد تحلية و القادم بالطريق بحول الله

+

الفصل قديم بعض الشيء كسابقه .. و لكني راجعته و أنا نصف نائمة ^^

استمتعوا به ريثما أصحو

+
هل من اكتشافات و توقعات

+

الفصل كم من 10 Icon498

تشيزوكو
9-7-2014, 05:07 PM
*_____*

ريناد ابنة الرجل الذي يعتني بلينة، وزوجة دكاش القاتل الذي قتل والديها، والذي يعمل عنده حسام الذي يؤوي أخاها طارق هو وأخته سارة؟

هل هذه هي المحصلة النهائية؟ فصل رهيييييييييييب.. أريد تتمة ما حصل عند جميع الأطراف T_T بالمناسبة ريناد حمقاء -_-

أعطيه 100 من 10 :)

الوصف إبداع كالعادة.. مشهد طارق وسارة وما رأياه.. مشهد لينة وهي تشرب كوب الشاي وتذهب للنوم.. مشهدها وهي تبدأ بقراءة الرسائل.. الوصف يجعلك تتخيلين المشهد بتفاصيله، بل وتعيشين بداخله!

مبدعة بحق..

~فتاة العسل~
9-7-2014, 06:50 PM
السلام عليكم
مــا شاء الله عليك ,

أسلوبك يجنن جذبني وبشدة المرة icon26
والفصل رهيب , الأحداث حلوة ومحمسة icon26icon26
ما في تعليقات أو انتاقدات كمآن :P
عشآن الابداع اعجزني عن التعبير icon26:icon100:

بانتظار باقي الفصل بشغف وحمآس ,
وميرسي على الفصل الممتع Icon-flowers0

الفتاة المشاغبة
9-7-2014, 07:05 PM
رواتي
إبداع منقطع النظير
اسلوب سلس ووصف فاتن
أريد التكملةبأسرع وقت
كنت قد لمحت الفصل و لكن الذاكرة الحديدة <كما يقول مرحبا
لم تسعفني لتذكر اﻷحداث
فعملت جولة على الفصول السابقة لستعيد الذاكرة
و استمتعت بكل حرف و كل نقطة
تبارك الله يا فتاة
صحيح اني قد خططت للقؤاءة الصاكتة لكنﻻكلماتك اخرجتني عن صمتي
و بالنسبة لصاحبة الرد فوقي اسرعي و اكملي قصتك أولا ثم <أحس ان كفا سياتيني من حيث لا ادري
هلا وفر احدكم فيس اخضرxD

~فتاة العسل~
9-7-2014, 07:26 PM
و بالنسبة لصابة الرد افوقي اسرعي و اكملي قصتكاأولا ثم
< أحس ان كفا سياتيني من حيث لا ادري .

يا اليوم يا بكرا الفصل ،
يعني هي المشكلة أنه مو عآرفة أخلـصه مش أكتر icon26:icon100:
بس لعيونك رح اسرّع فـيه ,

الوجه المبتسم
10-7-2014, 12:37 AM
فصل رائع حقًا.. وبهذا نتشوق للقادم ^ـ^
ما استنتجته هو نفس ما كتبت تشيزوكو في الأعلى.. هل الأمر هكذا حقًا؟!
وأعطيكِ العلامة الكاملة بلا منازع.. استمري بإغراقنا بإبداعكِ...
بالتوفيق...

أثير الفكر
11-7-2014, 10:00 AM
|| حسناً أين وصلت أبتاه ؟ أممم أظنني وصلت عند زيارة دكاش لمنزلنا أليس كذلك؟

دعني أخبرك يا أبي .. لم أكن لأدرك بأنك في ضائقة مالية و أزمة ديون ..

ومن بين جميع الناس .. كنت مديناً لمبتز .. كنت أحادثك ولم تكن لتستمع إلى حديثي ..

عقلك كان منشغلاً بما يجري و ما سيجري .. لم أستفسر منك أكثر ..

دون أن أدرك وجدت نفسي أزور نزار .. صحيح كيف تجري أمور نزار ؟

ذاك الشاب المغالي في الطيبة .. لا أخفيك أني كنت أستغل طيبته تلك في الوصول إلى دكاش لمعرفة ما يجري حولي ..

لم يتطلب الأمر إلا بضع ساعات ليعود نزار بكل التفاصيل فلا يمكنه رفض طلب لفتاة أحلامه التي تمناها يوماً زوجة له !! ..

و لا أخفيك أنه كان يتحدث بوجه شاحب وعينين جاحظتين .. أدركت عندها أن ذلك الرجل ماهو إلا مجرم من أكثر المجرمين ضراوة وشراسة ..

كيف لا وقد عجز المدنيون على إدانته .. و امتنعت الشرطة عن الإمساك به إذ لم تنجح في فك طلاسم أعماله !

ومع هذا و ذاك .. وجدتني أقف أمام شقته .. الشمس شارفت على الرحيل .. كان علي أن أحذو حذوها .. ولكني صعدت درجات المبنى و طرقت باب الشقة التي على اليمين - شقة دكاش -

- من على الباب؟

تصلب شعر رأسي لدى سماعي صوته !!

انفرج الباب .. سرعان ما ابتسم تلك الابتسامة الغارقة في الخبث :

- أوه مرحباً .. ألم أخبرك بأن أمرك لن يتطلب وقتاً؟

- أتظنني مجنونة لأرتبط بذي دم بارد و مجرم محتال نزق ؟

رمقني بنظرة حادة .. يبدو أني أزعجته بكلامي .. ولم يحاول إخفاء غضبه .. تأملني بصمت ثم سألني باشمئزاز:
- هكذا إذاً .. و لكن منزلي لم يخصص لاستقبال الزوار .. وفتيات الأرياف خصوصاً - أضافها باحتقار-

نظرت إليه بيأس عندما حاول إقفال الباب بوجهي :

- انتظر لحظة .. جئت لأسأل عن الدين الذي بينك ووالدي !!

وضع يده أسفل ذقنه .. وتأملني من الأعلى إلى الأسفل .. لاحظت ملامح وجهه القاسية .. شعرت أمامه بالضعف .. تذكرت كلمات نزار .. تمنيت لو أهرع هاربة وقتها .. ولكن خطواتي خانتني

انفرج الباب أكثر ووقف جانبا و انحنى بلباقة مصنعة :

- تفضلي يا آنسة و لنتفاهم بالداخل!!

وجدت نفسي أتحرك طواعية لأمره .. ومع هذا شعرت بأن ثمة شيء ليس على ما يرام .. شقته لم تكن بذاك الكبر .. بضعة قطع من الأثاث صار لسمك الغبار عليها وزن .. لمحت العديد من زجاجات الشراب الفارغة ملقاة هنا و هناك

سرت خلفه .. سحب لي كرسياً ونفض أكوام الغبار عليه ونادى :

- اجلسي !

جلست ونبضات قلبي أسرع من عدو الحصان .. شرعت أقلب ناظري في أرجاء المكان لأتناسى تلك الأفكار المرعبة

انتزعتني كلماته من خيالاتي التي كادت تبتلعني:

- أيهما تريدين .. نبيذ العنب أم الشعير ؟

قلت بنفور :

- لا أشرب مثل هذه القذارة !

ضحك بينما يفتح إحدى الزجاجات :

- أنت بالفعل بعوضة ! و الآن إلام تريدين الوصول ؟

- لم عليّ أن أعيد ما قلته .. أخبرني بما بينك و بين والدي ؟

ضحك بينما يسألني:

- وماذا ستفعلين إن علمتِ ؟


- أجب على قدر السؤال لو سمحت !

تنحنح :


- أعتقد أن مامن مفر من ذلك .. حسناً يا عزيزتي قبل 3 سنوات استدان والدك مني مبلغاً من المال .. على شرط أن يعيده خلال شهرين .. و كل تأخير سيتضاعف المبلغ إلى الضعفين .. و الآن أنهينا 3 سنوات .. من الحماقة أن يعتقد نفسه قادراً على إعادة المبلغ !

ارتعدت و بشدة عندما تذركت والدتي قبل 3 سنوت .. و مرض العضال الذي استنزف منا الكثير .. الأطباء الجشعون الذين كانوا يرفعون تكلفة العلاج في كل زيارة .. و الآن هذا الجشع الواقف أمامي

- لم اشترطت إعادته مضاعفاً .. هذا ليس عدلاً بل إنه لؤم منك .. أبي استدان الأموال لأجل والدتي نعم لوالدتي المريضة فقط !
و أنت تجرؤ على ابتزازه بهذه الطريقة اللئيمة



- ليس إن لم أكن مسلماً !

قالها بينما ينفث دخان سجائره الأسود

- مالذي تقصده؟


تمتم بلا مبالاة :


- حمقاء .. أنا يهودي !!

شعرت بالوهن و أنا أرقبه .. نظراته كانت غير مريحة .. ابتسامة التملق الكريهة التي تعلو وجهه .. و مسحة المكر .. و الآن يهودي !!

اشتد الوهن شيئاً فشيئاً .. حتى استحال لوني إلى الأصفر الباهت
سألته بنبرة خوف :

- وماذا ستفعل إن لم تعد الأموال إليك ؟

وهنا تحرك كتفه بلا مبالاة :

- لن يكون من الصعب أن أفني حياة والدك كأن لم تكن !!

تهاوت يدي إلى جانبي .. أريد أن ألوذ بالفرار من هنا .. والدي .. حياته .. يفنيها .. إني أخشى حتى مجرد التفكير في إمكانية حدوث ذلك

- قبل أن تفعل ذلك سأخبر الرقيب و سيقبض عليك !!

- هه .. لن تتمكني !

تحولت القشعريرة في جسدي إلى رعب حقيقي:

- و لم؟

نظر إليّ باحتداد :

- لا أحد يستطيع القبض علي ثم إن الرقيب و جميع الشرطة من اليهود .. و نحن لن نزهق روح أحد منا لأجلكم

- أنت تكذب لا يهود هنا !!

هز رأسه بسخرية ممازاد جرعة هلعي :

- إنهم بعدد النمل متخفون هنا و هناك !

- أنت لن تقتل أبي !

- بالطبع لن أفعل إن تزوجتني !

- و هذا الذي لن أفعله

- عندها سأقتله !


بهت وجهي :

- ماذا تعني بتهديدك هذا ؟

ابتسم ابتسامة شيطانية :

- لا شيء أنا فقط أحذرك .. سأكون لطيفاً معك يا هذه .. و لربما أعتنق دينك إن كنت مطيعة لي .. لذا لا تخافي ووافقي .. و سننعم ووالدك بحياة رغيدة !!

لا مستحيل لن أقبل بيهودي .. علي أن أهرب و الآن .. إنه مجرد حلم .. سينتهي كل شيء عندما يوقظني أبي


قمت من مكاني ميممة وجهي شطر الباب .. و لكن قبضته شدت على يدي .. حاولت الإفلات قدر الإمكان و لكن لم أشعر إلا بأظافره تخترق ساعدي ..

عضضت يده بقوة الألم .. بقوة الخوف .. بقوة الصدمة .. قبل أن يفلتني لأنطلق إلى الخارج بأقصى سرعة

لم أنظر إلى الوراء حيث الخطر .. حيث الشيطان يشيعنيي بنظراته ..


شعرت بالتعب يسيطر على قدميّ .. تخلى عني الإحساس بأطرافي .. نظرت إلى الخلف و لم أجد أحدا .. إذاً فقد نجوت هذه المرة .. و لكن النجاة لن تستمر .. إلهي ساعدني ||




أبي العزيز .. هل أنت مستغرب من كل هذا ؟



تلك هي حقيقة الأمر برمته .. دكاش يهودي و ابنتك قبلت الزواج بيهودي !!


~*~


ربما آن لي أن آخذ دوري في الحديث قليلاً !

أنا حسام كما لا يخفى عليكم .. قبل لحظات كنت أقف هنا مع دكاش رئيسي البغيض .. و الآن أنا وحدي .. وبيدي سكين قد غطتها الدماء.. ناولني إياها دكاش بعد أن أفنى حياة الرجل الممدد أمامي ..

قبل سويعات وجدت نفسي مجبراً على الوقوف مع دكاش في هذه الخرابة .. لننتظر ضحيته التالية .. لم تكن هذه المرة الأولى لي معه .. فدائماً ما أحصل على شرف مرافقته لكوني مفضله من الأعضاء و ياله من شرف !



طفقت أحدق في سكينه التي يحملها بشرود ذهن .. إنها المرة الأولى التي أرافقه و أرى أمارات القتل تلتمع في وجهه

ظلت خواطر مضطربة تتدفق إلى عقلي .. وفي اللحظة التي أوشكت أن أسأله عما سيفعله .. اختلج جفناي .. واستمعت إلى خطوات تقترب قادمة من الأسفل ..

خبأ دكاش سكينه داخل سترته و تقدم نحو الباب .. بدأت الخطوات بصعود درجات السلم .. وظهر كيان وسط الظلام لم أستطع تمييزه .. حتى توسط الغرفة بأبعادها المتناهية في الصغر

كان نزار الخباز الكهل !! ألجم الرعب لساني و أنا أتذكر السكين .. ودكاش .. ونظرات القتل التي سكنت عينيه

عجزت عن الإتيان بأي حركة .. كانت عينا دكاش مروعتين .. ونزار تعلوه علامات الإضطراب .. حتى لأكاد أحس بطقطقة أسنانه

النقاش يعلو .. تزداد الأصوات حدة .. و الآن هدأت .. أشفق على العم نزار هو لا يستحق أن يقع بين يدي دكاش الملطختين بالجرائم النتنة

ومع هذا حمدت الله في نفسي أن هدأ النقاش و يبدو بأن دكاش قد حصل على مايريده ..

تنهدت وقتها بارتياح .. ولكنه لم يدم طويلاً .. سرعان ما اقشعر بدني لما رأيت دكاش يخرج سكينه في مشهد شنيع قادر على إيقاف دقات القلب ..


حصل كل شيء بسرعة .. مشهد مروع .. جرح غائر في قلب نزار .. سكين طائشة .. دماء تتناثر في المكان ..


ومن ثم تلقى السكين إلى يدي .. تليها نبرة باردة وابتسامة خبيثة .. لا تسألوني كيف حصل كل هذا .. أنا نفسي لا أعلم !
~*~



ماذا بعد لحظات الرعب .. ماذا بعد لحظات الضعف و تجرع الخيبة .. هاهي المرة الثانية التي تخونني فيها إرادتي

و أرى هذا اللعين يسير أمامي دون أن أحرك ساكنا .. يتحرر ساعدي من يد سارة .. رأسها مطأطأ إلى الأسفل ..

وخصلاتها مدلاة تعكس معاني الخيبة .. التي رافقتها في هذا الوقت و تحديداً أمام هذا المشهد المروع .. جثة صديق و جناية أخ !!



~*~


خطواتها تتابع كدقات الناقوس .. وقفت بمنتصف الغرفة مقابل حسام .. أتابعهما و أتابع إلتقاط أنفاسي .. بل إني أغفل عن التنفس و أعود للإختناق .. رأيت شرارة لم أرها من قبل تندفع من عينيها .. اندفع حسام إلى الخلف إثر صفعتها ..

ثم تدلى رأسها بهدوء و كأنها تبينت أمراً لم تكتشفه من قبل ، لتتدلى معها خصلات شعرها تُخفى عيونها عن مرآي ، و تبقى بذات وضعيتها للحظات مطولة .. و تهمس أخيراً بصوت مخنوق مُهدد بالإنفجار :

- قاتل !!

صمتت للحظة تجمع أحرفها ، و تابعت همسها ؛

" مجرم سفاح .. لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحد .. لم قتلت العم نزار "؟

- لست قاتلاً !!

صرخ بها حسام باعتراض ..

دفعته عنها تاركة إياه يتراجع إلى الخلف من الصدمة دون مقاومة .. لتستدير إلى الخارج بأسرع مالديها تغالب دمعة معلقة سرعان ما تحررت .. خطت درجات السلم المهترئ بما تستطيع من تمالك .. وبقيتُ واقفاً أمام باب الغرفة أتحسس حرارة الإنكسار في ملامح حسام !!

~*~


إحم إحم

أعطوني المايك لو سمحتم Icon00

كيف حالكم أيها المتابعون ؟

وكيف هي مفاجآت الفصل + هل خمنتم المنطقة التي يعيش فيها أبطالنا ؟

قلت الفصل السابق " ابنة الآغا" و هذا الفصل " يهود متخفون"

فهل علمتم في أي زمن حصلت الأحداث XD

+

بما أنني فليفوسة و قلت بأن هذه قصة أنمي بنكهة عربية

فسيبقى فصل على النهاية المفتوحة

و الباقي الذي سأكمله سيتنوع مابين أوفات و حلقات خاصة dete.ctive2

لا تسألوا لماذا .. إنها المزاجية الرواتية خاصتي :2k2:

انتظروني في الفصل القادم ^^

تشيزوكو
11-7-2014, 12:21 PM
تخميني ^^ : أتراك.. ولوجود يهود الدومنة فهي فترة سقوط الخلافة.. صحيح؟ >>> هل سيكون هناك ذكر لأحداث تاريخية؟


تحمست جدا للتتمة وحزنت على حسام T_T


...................

لحظة غيرت رأيي لم أحزن عليه، فمهما كانت دوافعه لمَ يعمل مع مجرم من البداية؟ Icon45


نزار الخباز الكهل هو نفسه نزار الشاب ابن الخباز في الماضي؟ icon147


+

نهاية مفتوحة؟!! icon108


لا! دعيهما يلتقيان على الأقل! :( ثم تضربه لأنه تركها :P

الوجه المبتسم
11-7-2014, 01:52 PM
ياااه.. كمية هائلة من الإبداع والتشويق...
بالنسبة للوقت.. لست بارعة في التاريخ وما يرتبط به.. لذا لا يمكنني تخمينه ^^
ننتظر نهايتكِ المفتوحة.. اعتدت على النهايات المفتوحة للأنمي.. لذا لا بأس لدي xD
أتساءل كيف ستكون الحلقات الخاصة الأوفات 😁

غاسا آليرو
15-7-2014, 05:55 AM
أكملي !

أسوأ ما في الأمر: حين تؤجل القراءة لفترة معينة، ثم تعود وتقرأ جميع الفصول دفعةً واحدة > ويسير الإنتاج ببطء بعدها x(

غاسا آليرو
16-7-2014, 12:37 AM
تنزل علي الإلهام فرسمت الشخصيات ^.^
وتلقيت الكثير من التقريع لتسويفي لمهامي [emoji16]

..

قسمتها إلى مجموعتين > الشخصيات الرائعة في جهة (الجميلة لينا، العجوز الطيب، حسام)
والأخرون في الجهة الأخرى ...

http://img.tapatalk.com/d/14/07/16/7yvuva5y.jpg

الفتاة المشاغبة
10-8-2014, 08:31 PM
أثير او رواتي
متى ستكملين هذه الواية هنا

أثير الفكر
10-8-2014, 09:13 PM
http://img.tapatalk.com/d/14/07/16/7yvuva5y.jpg


لحظة للتوي أراها http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(13).gif..

احتاج الى ضربة على رأسي بسبب إهمالي للموضوع

الرسمة جدا جدا رااااائعة و خصوصا المسن الطيب و اللطيفة سارة http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(14).gif

سيتم تأطير ما قمت به و تحويله لبوستر الرواية Icon498

سعدت كثيرا أن رأيت هذا الجمال هنا

واعذرني على عدم تركيزي XD




أثير او رواتي

متى ستكملين هذه الواية هنا

متى ما أنهيت ما علي من تراكمات

فقط دعواتك 3>

أثير الفكر
13-10-2014, 01:24 PM
ظهر الخير و الجامعة السعيدة icon199

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته

أقسم بأني أنا أثير بشحمي و لحمي و أن هذا هو الفصل الجديد

من يجرب مشاغلي يعذرني بقوة و الله المستعان icon79



قد تتساءلون كيف تذكرت أن لكِ موضوعًا هنا XD
وسأقول بأن الامتحانات توقظ القرائح الكتابية و الإبداعات الدفينة
لذا قررت وضع الفصل " البعض يدعو بأن تكون كل أيامي امتحانات " http://www.msoms-anime.net/images/smilies/SnipeR%20(38).gif

لنكمل من حيث توقفنا إن كانت ذاكرتكم تسعفكم و إلا فأعيدوا قراءة ما مضى فقد راجعت الماضي
جيدًا عدا الصفحتين الأخيرتين = تكاسلت :006:




[ الفصل الثامن ]

- لست قاتلاً !!

صرخ بها حسام باعتراض ..

دفعته عنها تاركة إياه يتراجع إلى الخلف من الصدمة دون مقاومة .. لتستدير إلى الخارج بأسرع مالديها تغالب دمعة معلقة سرعان ما تحررت .. خطت درجات السلم المهترئ بما تستطيع من تمالك .. وبقيتُ واقفاً أمام باب الغرفة أتحسس حرارة الإنكسار في ملامح حسام !!

- لماذا أتيت بها إلى هنا ؟


ابتلعت غصة و أنا أجمع شتات نفسي الذي نثرته أختي .. أحاول استعادة أنفاسي و لم أجد غير إحساس الغضب يغزوني .. أغلقت جفنيّ وزفرت بحدة:


- أجبني عن السؤال .. أأنت أصم لماذا لماذا أتيت بها إلى هنا ؟


تمتمت بها دون أن أعرف بماذا يشعر الواقف أمامي .. نظراته تختبئ خلف خصلات شعره البنية الداكنة المتناثرة بعشوائية على وجهه .. تركت كل شيء جانباً .. جثة نزار .. الأخرق دكاش و شرابه .. اللحاق بسارة .. لأتفرغ لشيء واحد يكاد يقتلني طوال سنتين و الآن حانت الضربة القاصمة


- أحمق .. غبي !


أنت حتى لم تقدر موقفي معك .. ألا تعلم لِم لَم أسألك من أنت .. ما ماضيك .. ماحقيقتك ؟.. ظننتك المنقذ و النتشل الذي سيضفي شيئاً على حياتنا و يشغل سارة عن تساؤلاتها .. والآن تدمر كل شيء .. كل شيء بسببك !!


~*~


تلك القشعريرة التي تسري بجسد حسام ترجمة لما يتصارع برأسه .. تقدم بخطوات رتيبة نحوي .. استشعرت انحدار دمعة على وجهه:


- أكان من الخطأ الوثوق بك .. أكان يجب أن تنظر إلى مايدور هنا ؟ .. أكان يجب أن ترى لحظات ضعفي ؟ أجبني بحق الله !!


استند على الجدار .. وانهال جسده على الأرض .. ترك كفوفه لتحيط برأسه و تمنعه من الإنفجار


- لم ولن أنسى ما حدث .. ولست بحاجة لأخسر المزيد .. خاطرت بالآمال الصغيرة المتبقية لأحمي نفسي و أختي و أنتقم من دكاش وها أنت تفسد كل شيء .. كل شيء


أنتقم من دكاش ؟ أكان فيما سمعته خطأ ما .. أكان الموقف برمته خاطئاً .. أترانا فهمنا الأمر بطريقة أخرى ؟ شيء بداخلي كان يهذي بهذا .. عندما رأيت ملامح الحرقة تعلوا وجه الجالس على الأرض


طأطأت رأسي للأسفل أبحث عن كلمات كلمات لأجيب بها على حسام .. وبدلاً من القيام بذلك تحركت خطوات نحوه .. وجلست محاذياً له .. ضغطت على كتف حسام بقوة .. أزاح إحدى يديه من حول رأسه .. نظرت إليه بعينيّ قائلاً:


- شيء من الأمر فهمناه خاطئاً .. حسام أنا لا أستغل لحظة ضعفك .. أنا لم أتعمد المجيء إلى هنا .. أنا أجهل كل شيء يتعلق بك و بدكاش .. لكني أعرف شيئاً واحداً .. بأني سأقتل دكاش بيديّ كما قتل سعادتي !!


نظر إليّ بعين المفاجأة .. سكنت ملامحه قليلاً .. طأطأ رأسه .. ليستند بها على كتفي :


- أحمق ولن أسامحك و لكن أعد ماقلته .. أقصد آخر ماقلته !!


ربما استشعر حالة الجمود التي انتابتني ليهمس :


- أقلت سأنتقم من دكاش .. أتعرف ما تعنيه هذه العبارة .. يالك من أحمق !!


صمت برهة لأتحسس حرارة دمع بللت قميصي :


- ظننت الأمر سيتطلب القليل و لكنه دام شهراً ثم شهرين و الآن سنتين .. ثم تجرؤ و تتفوه بها بكل سهولة




~*~


أغمض عينيه و كأنه يستسلم لصعوبة الموقف .. شعرت بشيء كالبرق يسري في جسدي .. أخذت أحدق بعينيّ حسام التي كانت موجهة لما يقبع خلفي .. أدرت أنظاري أنا الآخر لنفس الجهة .. اتسعت حدقتا عيني عندما استوعبت الموقف كاملاً لأبقى ساكناً كما أنا و يبقى حسام كما هو .. ونظرات الشخص الآخر تحدق و تتسع ثم تعتصر حسرة


بقي الوضع ساكناً لم يقطعه سوى ابتعاد جسد حسام عني و تحركه نحو الشخص الآخر الواقف بنهاية الغرفة عند مدخل الباب .. متصنماً بمكانه و محدقاً فينا بذهول :


- أكان هذا عذرك .. هل عنيت ماقلته؟ أفسد سعادتي هاه ؟ أجبني ؟
..


- سارة !!!


تحركت قدماه مسرعة نحوها وقد أمسك بذراعها:


- سأشرح كل شيء أرجوك انتظري !!


سحبت ذراعها من يده بقوة وابتعدت خطوات إلى الخلف وبنبرة تشوبها الحسرة:
تشرح ماذا يا حسام .. فأنا فهمت كل شيء .. أنت تعني بأن دكاش هو من طردنا مع والدتي من شقة مبناه الكريهة عندما كنت في الثانية من عمري .. و دكاش هو سبب موت والدتي من السل .. دكاش هو سبب تلطخ يديك و سبب قتل نيزار .. وأنك .... و أنك ....


استحالت نبرتها إلى حشرجة :


- وأنك قاتل مستخدم عند دكاش !!
يكفي كذبا يا حسام فأنا اكتفيت من كل هذا .. كنت أعلم بأنك تعمل عند لص ولكن أن يكون هو ذاته من تسبب في قتل أمي فهذا لا يُغتفر أبداً


بدا أن حسام لم يستشعر مرارة الصدمة بعد .. تبينت الشرود بعينيه قبل أن يبتسم بحسرة:


- لن تفهمي شيئاً أبداً .. سارة لقد اكتفيت !!.. رمقها بنظرة حزن طويلة وغادر ململماً خيبته و انكساره


~*~


( من ريناد إلى أبي) :


عدت للمنزل و سرت بخطوات سريعة إلى الأعلى أسابق قدمي نحوك ، أصعد درجات السلم درجتين في وقت واحد ، أحتاج لرؤيتك بصدق ، أحتاج إلى الاطمئنان بوجودك قربي ، أجد نفسي ملامة على تصديق ذاك الأحمق ، فأنت بعد كل شيء لم تتشكَ أو تتوجع


وقفت بمكاني مذهولة بهذا المنظر الذي قيد ساقي ، كنت ممسكًا بصورة والدتي و تمتم لنفسك :


- أناآسف يا زوجتي العزيزة ، كل ما أفعله هو الوقوع في المشاكل و سحب ريناد معي ، عاجز حتى الآن عن سداد كل تلك الديون ، ولكن لا أريد أن أكون عاجزًا عن حماية ابنتي !


هادئًا بمكانك إلا عن تلك الرجفة التي تملكت يديك لثواني ، استشعرت قلبي يتمزق لسماع نحيبك المكتوم المخنوق ، ابتعدت خطوات قصيرة عن الباب ثم انسليت إلى غرفتي و ألقيت بجسدي على السرير و بالي مشغول في شيء واحد ظننته سيكون الفيصل


[ في المساء]


كنت أسمع صوت خطواتك بالأسفل و عرفت بأنك غادرت غرفتك ، سيكون من الجيد أن أنزل إذًا ، تخطيت الدرجات بخطى متئدة حتى لمحتك أمامي




إنها المرة الأولى التي أشعر بأن عمرك زاد الضعفين ، هل كُتب النضال على شخص بطيبتك ؟ :


- انتظرتني أليس كذلك ؟


تحدثت محاولة إعادة عقلك الذي سلبه تفكيرك فما لبثت أن تنبهت لنفسك و ابتسمت بصعوبة :


- بالطبع ، كنت أفكر طوال الوقت في الذهاب إلى نزهة معًا - ثم ضاق جبينك بانزعاج - لننسى فيها كل الاحداث الدخيلة التي أفسدت هدوء حياتنا مؤخرًا


و كأن شيئًا ما قد تحطم بقلبي ، تقدمت ناحيتك و سحبت يدك :
- لا بأس أبي لتترك أمر النزهة للغد ، و الآن هلا ذهبت لنوم ، بدأت ترهق حياتك مؤخرًا بشكل كبير.


تعجبت و أنا أراك تتبع خطواتي طوعًا

~*~


كان المقهى صاخبًا و مزدحمًا ، و رائحة الجعة و القهوة المحروقة و دخان لفائف التبغ تعبق فيه ، كان مشرب " دكاش " واقعًا إلى يمين الباب مباشرة و ذلك يعني أن بعد خمس دقائق من دخولي ستصير رائحتي كمنفضة السجائر .


لم أدخن من قبل في حياتي و هذه العادة الضارة الوحيدة التي لم أكتسبها من عملي مع هذا القاتل طوال السنتين
وفي طريقي إليه رأيته يحملق فيّ بنظرات باردة ، لوح بيده و رسم دائرة في الهواء بواسطة لفافته ، نظرت إليه عبر دخانها :


- آسف على تأخري ، دخلت في عراك قبل أن آتي .


لم يبدُ عليه أي تعبير و هذا ما أسعدني ، أخذت أحملق بثنيات عنقه المترهلة أتطلع لليوم الذي سأنال منها ، نعم اليوم الذي سأستأصل هذا العنق النتن من مكانه و أسكته للأبد ، قطع أفكاري حديث أحدهم :


- هيه حسام ، دعك من الوقوف هناك و تعال شاركنا الشرب ، سنقيم الليلة نخب ابنة الزعيم !


- ابنة الزعيم ؟!


قهقه دكاش بصوت عالٍ :


- نعم ابنتي !


تابع آخر


لقد اكتشف الزعيم الأمر بعد 17 عامًا ، إن كنت لا تعلم كان الزعيم متزوجًا في السابق بامرأة حمقاء إلى درجة الاستفزاز ، لم يتطلب موتها بضعة أشهر بعد الزواج و لكنها أنجبت طفلة و تركتها لدى أحدهم ، عانى حتى وصل إليهم و انتقم منهم وترك الطفلة ترتع هناك و في نيته العودة مرة أخرى غير أنه لم يجدها ، وذلك الأحمق نزار كان صديقًا لتلك المرأة وقد علم مؤخرًا بمكان الفتاة و أخفى الأمر عن الزعيم و الآن عاقبه الزعيم بنزع حياته بعد أن أخبره بمكانها


- و من سيحضرها ؟


سألت بمبالاة بينما أسحب الكرسي لأستقر عليه :


- جواد و من غيره !


شعرت بقشعريرة جليدية تسري في جسدي ، مؤلمة تقريبًا ، فورما تذكرت جواد .


عندما التحقت بدكاش و جماعته أرسلني إلى أحد المخازن لأعاين عن كثب عمل أفضل رجاله و كان جواد ، رأيته يجهز على شاب نحيل مرميٍ على بطنه و معصماه مقيدان بحبل خشن ، كان جلده شاحبًا مثل سمكة تحت أشعة شمس حارقة ، وضع حذاءه السميك على عنق الشاب ووجه المسدس على رأسه و سحب الزناد ، اندفع رأس الفتى للأمام و اصطدم بالأرض و ارتد عائدًا و امتلأ الهواء حول رأسه فجأة برذاذ من الدماء ، كافحت وقتها رغبة عارمة في التقيؤ و سرعان ما أفرغت ما بمعدتي فور ابتعاد جواد و من معه و أدركت أني أقحمت نفسي في أمر عصيب و عليّ تحمل عوائده حتى أحقق هدفي .


سايرت بقية الأعضاء في حديثهم و إن كان عقلي في مكان آخر و كلي أمل أن تنقضي الجلسة سريعًا لأعود إلى منزلي لتبتدئ العاصفة من جديد .


~*~


من ريناد إلى أبي :


كنت أَعلَم .. بِكدحِك .. ووقوفك في وَجه الحَياة مِن أجل حمايَتي .. وأعلمُ أيضًا ، عِلم اليَقين الأعمى ، أن ( دكاش ) رَجُلٌ لا يهمه المستقبل أو حتى مصلحتي !


لكن ما يَقف في وجهي ليسَ إلا الطَريق المُختلف .. الذي بَدأتَ ترسمُه مُجبرًا بِريشة قَاسية تعطي أرضًا تَشتَدّ بريحِ الغَبراء .. فأين أنا و المَهرب من هَذا القَيد القاسي !


كنت أتمتم لنفسي أولَيس والِدي يَستحق ؟ .. يَستَحقّ أن أضَحّي من اجلِه ؟! ، مِن اجل تعب المَاضي ؟ ،
بينما قلبي يصرخ بصوت بحَّ من لا مبالاتي به إنما أنتِ من تُضّحّين بحياتِك .. بِسعادَتك ! .. أوليس والِدك يُريد السّعادة ؟ ، أين هي من رَجُلٍ لا يَخشى ظُلمَةَ الليل .. بل لربما يَرميكِ في أشدّ مراحِل القَرّ !


" أَبي .. إنها دَوامة من المَشاعِر ، دوار .. دوار .. "


وَعيت موقِفي المَصيري .. بيدي أن أرسم الابتسامة بوجهك من جديك .. بيدي أن أعيد ثروتك.. يَعزّ علي أن أبقى هنا لأرمي تعبك و مالك !
وهكذا غادرت في عتمة الليل نحو دكاش محو المجهول !


~*~


خرجت أخيرًا من المقهى مشيت على طول الطريق العام مستديرًا إلى زقاق ضيق يقود إلى الأحياء الوضيعة و العفنة بمعنى أصح حيث يقبع بيتي ، كان بيني و بينه جسر منصة قطار حجرية و كان النفق أسفله معتمًا و ضيقًا و لا ممر آخر أسلكه ، كان الماء يتسرب من السقف الحجري ، سرت وعيناي مثبتتان على منزلي و كنت أستطيع رؤية ظل هناك
كان ظل شاب و على الأرجح طارق لا غيره .


لم أبطئ من حركتي أثناء عبوري للنفق الذي تفوح منه رائحة المياه العفنة و الطحالب ، توقفت للحظة يبدو أنني أفرطت هذه المرة في الشراب ، استدرت و انحنيت ثم تقيأت وأفرغت كل ما في بطني في ظلمة الروائح الكريهة تلك ، مسحت فمي بأسفل قميصي و أكملت سيري نحو المنزل ، سحبت نفسًا عميقًا و تخطيت الدرجات سريعًا أربع درجات أربع درجات


فتحت باب الشقة و دخلتها بهدوء وكان طارق أمامي مباشرة ، لم أعطه بالًا و أكملت سيري كأن لم أره وجلست في أحد القاعد المتناثرة بعد المدخل ، عاد أدراجه نحوي و سحب مقعدًا و هتف :


- أرغب في استيضاح بعض الأمور منك .


رفعت أنظاري إليه و بلا مبالاة أجبت :


- و ما الذي سيفيدك في استيضاحها ؟


أردف بعد أن جال برأسه في المكان :


- أين سارة ؟


- قالت بأنها ستقضي ليلتها عند السيدة مايا بالدار !


تنهد :


- هكذا إذًا .


أردف بعد لحظة صمت :


- قبل أن تستوضح تلك الأمور ثمة ما سأستوضحه منك ، من أنت و لمَ أتيت إلى هنا ، و ما علاقتك بدكاش ؟


~*~

انقلب الأمر مع حسام ، فبدلًا من أن أكون السائل صرت المسؤول سردت الحكاية من بدايتها حتى اليوم الذي وطأت به عتبة منزلهم .


كان حسام يستمع إلى كل كلمة أقولها بإصغاء تام حتى توقفت عن الحديث قائلًا :


- هذا ما لدي !


بدا حسام واجمًا على غير العادة ، أغمض عينيه بهدوء و أخذ يتحدث عن قصة شاب عاش طفولة بريئة مع أخته ضعيفة القلب و أمه ، ثم تعرضت الأم لمرض السل بعد أن طُردت من المنزل لعدم تمكنها من دفع الأجار وماتت نتيجة لذلك ، بينما عاش ابناها وحيدين من بعدها ولا زال ابنها يحفظ ملامح المالك الذي طردهما للمرة الثانية بعد أن توسله للبقاء في المنزل حتى ينقضي فصل الشتاء و تتماثل أخته للشفاء ، بدأ حسام بالنقر بأصابعه على الطاولة شعرتُ بأنه ينفصل بشكل رقيق عن جسده و أنه مشاهد لتلك الأحداث و ليس مشاركًا في تلك المشاهد ، استرسل في حديثه :


- بعد سنوات من الحادثة انتقل الفتى مع أخته إلى مدينة أخرى و شبا هناك ، والعجيب في الأمر أن المالك انتقل لذات المدينة و عرفه الشاب جيدًا ، فيما بعد سمع بأنه يتزعم جماعة من المفسدين فأقحم نفسه معهم ليقضي عليهم من الداخل وحتى الآن لم ينجح إلا في الانسلاخ من إنسانيته شيئًا فشيئًا و تعذيب أخته فقط !

اكتست ملامحه انكسارًا وذبولًا لمحته لأول مرة ، حاولت إبعاد تلك الأفكار السوداوية قائلًا :


- ربما ماسأقوله سيكون ضرباً من الجنون و لكن أعتقد أن بإمكاننا التغلب عليه
اسمع يا صديقي .. سنتخطى متاهة تلو الأخرى حتى نخرج محررين من هذا الجحيم النتن
الذي لا يعشق شيئًا غير توليد آلامناالقاتلة و المفجعة وانهائنا في سراديبه المظلمة
فلنحاول الخروج محملين بحياة جديدة لمستقبل جديد بدون


- تضحيات !

قالها بنبرة سخرية مقاطعاً لكلامي


- أنت تحلم .. لا شيء سيتغير بدون التضحيات مهما حاولت
و أنت تدرك ذلك ..


~*~


طأطأ كل منا رأسه ليواجه به الطاولة التي جمعتنا .. وشاركتنا لحظة الصمت التي حلت علينا


أرجح حسام جسده للوراء على الكرسي واضعاً يده خلف رأسه و هاتفًا :


- سمعت اليوم بأن الزعيم كان متزوجًا ، حتى في زواجه نتن !! ، ما فهمته أنه كان سببًا في موت زوجته ، و أن ابنته تُرِكت لدى زوجين تخلص منهما قبل عشر سنوات في كوخ أعلى تلة الغابة ، أفكر في أن أتحرر جديًا من إنسانيتي و أستغل ابنته في الانتقام منه هذه المرة!


لا أدري ما الشعور الغريب الذي راودني وقتها ، ابنة ، زوجين ، عشر سنوات


أغمضت عيني وسبحت في مكان بعيد غير هذه الدنيا ، تداخلت الصور في عقلي خيالات الماضي ، سقف الكوخ ، قطرات مطر الخريف ، دماء والديّ ، لا أدري ما أصابني طوقت رأسي بيدي خشية أن ينفجر وسمعت صوت حسام وكأنه قادم من قاع بئر عميقة :


- أأنت بخير ؟


غير أن صوته اختفى مع اغماءتي المفاجئة


لفظني النوم من بوتقته ، واستدعاني الاستيقاظ فبدأت أجفاني بالافراج لتظهر لي تقاطيع السقف شيئًا فشيئًا و ضوء المصباح يراودها ، و ما كاد وعيي يعاودني بأكمله ، حتى امتثلت في ذاكرتي تلك الصور و أولئكم الدخلاء ، اقتحمني صوت حسام و صفعني الإدراك بكفيه الضخمة ، صحت مصعوقًا مبهوتًا :


- حسام أين حصل ما ذكرت ؟ أعني حادثة قتل الشخصين المتعلقة بابنة زعيمك ؟


~*~


أطرافي متجمدة برودة و العرق راح يمطر على جبيني و ينساب من بين أصابعي :


- لينا ابنة دكاش !! كنت أعلم منذ زمن بأنا لسنا أشقاء ، لكن أن تكون ابنة قاتل و أن تكون سبب المأساة !!


كززتُ على شفتي بكل قوتي و ثقل الحقيقة يلجمني ، تشققت شفتاي و دُميت :


- حسام يجب أن أنقذها ، لا أريد أن تصاب بأذىً أو تقع في يد دكاش !!


نهاية الفصل

^__^

تشيزوكو
13-10-2014, 11:36 PM
T__________T

لينا المسكينة T_________T ما هذا الإجرام؟

وأخوها الـ &%&$&$&@%&* الآن تذكرها بعد أن قضى سنتين في المدينة يمرح مع حسام وسارة بينما أخته من المفترض أنها وحيدة أعلى التلة!!

طارق هو الوحيد الذي لا أتعاطف معه في هذه الحكاية >___<

أتمنى أن تكون هناك نهاية سعيدة للينا على الأقل T___T وأن يندم طارق جدا على تركها >___<

أريد أن تعرف سارة أن أخاها ليس قاتلا أيضا >< >>>> ما يطلبه القراء XD

+

اعذريني تحمست XD

مرحبا بعودتك إلى الرواية ♥

متحمسة لها جدا جدا *___*

أسلوبك رائع جدا، وربطك للأحداث عبقري!

أبدعت فوق الوصف تبارك الرحمن :")

Rimu pie
14-10-2014, 05:20 AM
لحظة أذكر ما كان آخر فصل قرأته xP

أشتقت لحسام :"3 ربنا يستر x_x

سميد
14-10-2014, 04:18 PM
وعليكم سلام
غريبه ما انتبهت للقصه الا متاخر
و ما دام اغلب مواضيع قسم صارت روايات
و هي من تتكون من فصول
وبصراحه من المستحيل قراءة الفصول دفعه واحده
لكن اقول كلمتي مميزه
حجز للحين ميسره
xd
الله يبارك فيك

أثير الفكر
14-10-2014, 05:32 PM
تشيكو XD

الله يستر منك ، و طلب القراء ع راسي :$

أسعدك الله


ريمو سميد :

أنتظركما :")

غاسا آليرو
15-10-2014, 07:58 PM
الفصل التالي!
رجاءًا!

الفتاة المشاغبة
16-10-2014, 03:12 PM
الفصل التالي!
رجاءًا!
+11100
فلا تعليق يذكر<من الدهشة و المدراس بالطبعxD

قصاصات حلم
25-11-2014, 05:55 PM
قصتك رااائعة أخيتي، تبارك الرحمن~
استمتعت بها، شعرت أنها تجري أمام ناظري…
القصة بدأت تأخذ مجرى التشويق أكثر من ذي قبل خصوصاً بعدما اتضحت العلاقة بين الشخصيات كشبكة عنكبوت محكمة الصنع ~
أترقب الفصل القادم =)
حفظكِ خالقي ❤