المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات الماضي .... اه لو تعود ◄ تفاعلي ►



الاميرة لين
26-9-2014, 11:34 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1206


. . . . . . . .

الاميرة لين
26-9-2014, 11:43 PM
http://up.msoms.ae/do.php?img=1207



كثيـراً مـا نتعرض لمـواقف، منها المُزعج و منها المُفرح،

لكنّ ... هل فكرنا يوماً ما بتسجيلها أو كتابتها أو الاستفادة منها ؟!

هنـا في هذا السجل اليومي للأقاصيص سنفعـل هذا سويـةً،

سنسـجـل ذكـرى حفـرت فـي جنبـات عقـلـنـا،

قد يكون في هذه الذكرى فكرة محببة للبقية تفتح لهم أفكارا لكتابة قصة ما.

أو قد يكون فيها عبرة نستفيد منها، أو فقط تسجيلاً لتلك اللحظة التي لا تنسى...


[ الفكرة ]




لـدي كـل شخـص منالحظات لا تنسى ...

ما عليكم الا ذكر تلك اللحظات لكن بصياغة أدبيه

إما أن تكون بهيئة قصة قصيرة أو تكون نثرا متناغما

سطّروا ما ترونه، لا يهم سطر اثنان، أو حتى أكثر، دعونا نرى ماذا ترون،

و لنعش اللحظة معكم.... هيا انطلقوا و ارسموا أحلامكم ، و لننقُشها معاً


الشكـر موجّـه للعـزيـزة رواتي - أثيـر الفـكر -

لـدعمــها لـي حتـى أنزل بالمـوضــوع


http://up.msoms.ae/do.php?img=1208

أثير الفكر
27-9-2014, 12:49 AM
موضوع راااااائع يصلح للثرثرة icon147

لدي العديد من الأقاصيص و الذكريات و سأكون جدة الموضوع:icon100:


..

الحمد لله أولًا وأخيرًا.. مذ هذا اليوم أنا طالبة جامعية ، لي جامعة محددة ..

آمالي نحوها، أحلامي الدراسية ترتوي من مائها، وتحتها أستظل ..

مكان واحد بعد الغرقان في التيه، حاضن واحد بعد التخبط والتشرذم ..

لكن .. أتساءل إن كان يحق لي الاحتفاء؟!

رغبتي بالاستقرار بها كانت مشوشة .. من شغف فتبلد فتهميش فبغي عليها وغرس بدائل ثم وأدها ..

وأدتها بتدرج خانق ويقين جاف لعدة ظروف ..

فوصلت لمرحلة التبلد مجددًا، وكنت سأرضى بأي شيء مادام أنه مقبول!

ثم سُقت إليها بشكل لم أتوقعه .. والرضى التام حينها هو من أمسكني عن مواصلة الدوران في حلقة خاوية ..

..

قد يكون ما سأقوله غريباً وغير منسجم مع الواقع .. لكنني في السابق كنت أكره الكتابة بشكل مهول،

وحتى أنّ مواضيع الإنشاء المدرسية كانت كجبل فوق ظهري! ..

ابتدأ الأمر بعقدة ثم استعظمت وصارت رهابة فمقتاً ..

تحول اليوم الذي فخرت فيه من نفسي إلى يوم قاتم وانعقاد عقدة جديدة فيه! ..

في الصف الخامس، كتبت مرة جملة صادقة ضمن واجب الإنشاء دغدغت مشاعري وأردت تباعاً أن تكون هي على الصدر،

لكني فوجئت بوضع المعلمة خطأً أحمرًا فيها بسبب كتابتي كلمة “دفء” محل “دافئ” ..

لزمتني تلك الزلات حتى محت شغفي كله وانعدم.

أعرضت عن الكتابة كرهتها، وحينما أُجبر كنت لا آتي إلا بكلام واهن خاوي!

ثم انقلب الحال بعد أن ارتجلت يومًا كتابة في موقف سعيد، كان له تبعات كثيرة انتهت بقراءتي لـ”العبرات”

وبعدها سرت في المحاكاة .. تكلفت كثيرًا تنطعت، وكنت أراجع ما كتبت مرات حتى لا أقع في زلة سخيفة.

صحيحٌ أنّ للعقدة آثار باقية .. تردد في الكتابة، تضارب مشاعر، وانحشار أفكار يفضي إلى انعجانها!

لكن على الأقل أرى كلاماً هاهنا يُكتب!

..

أعود لصلب الموضوع ..

تقلب الحال من شغف لإعراض جم في الحالة الأخيرة لُحق بتنامي الشغف الأول واتساعه،

ولعل هذا سيلحق بمن وأدته فيبزغ شغف جديد ويتعملق ..


:44321h4:

S O L I D
27-9-2014, 01:51 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
موضوع جميل وفكرته أجمل !

سأفتش في أرشيف ذكرياتي " المغبّر " وأنقب فيه عن لحظات راسخة لا تُنسى
ولا تُطمَس بمرور السنوات وانسياب الزمن *^*
وبما أننا في موسم الدخول المدرسي والجامعي فسأحكي ذكرى " دراسية "
مهمة جدا بالنسبة لي و قد غيَّرتني حقا وفتحت لي آفاقا جديدة ~
-
عندما كنتُ طالبا في الثانوية كنتُ أكره الرياضيات وأمقتها كثيرا , وكانت بالنسبة لي الكابوس
الذي يؤرّقني في دراستي ويخصِم درجاتي في الامتحانات والواجبات , وربما يعود سبب ذلك إلى ضعف
مستوى أساتذتي وعدم كفاءتهم في توصيل المعلومة , وكذا نظرتي السلبية للرياضيات التي سبّبت
لي عقدة حقيقية لا سيَما أن هذه الأخيرة مادة أساسية لأن تخصصي كان علميا .

من جهة أخرى كنت أحب الفيزياء ومهتما بها أيّما اهتمام ! , وكنت أستسيغ مفاهيمها بسلاسة
وكانت درجاتي جيّدة فيها .. بيد أن بعض الصعوبات كانت تواجهني في فهم واستيعاب بعض
" المفاهيم والمبادئ الرياضية " المتعلقة بالفيزياء , وقد بدأت هذه الصعوبات والعقبات تستفحِل
أكثر وأكثر كلّما تعمّقت في دراسة الفيزياء وحلّ المسائل المتعلّقة بها والتي تحتاج إلى أساس
رياضيّ متين لم أكن أملكه في ذلك الوقت ~

وفي الحقيقة لم أكتشِف علاقة الفيزياء بالرياضيات إلاّ عند التحاقي بالجامعة !
لقد اندهشتُ وانبهرنت حقا من هذه العلاقة الجوهرية والوطيدة وخاصة أثناء دراستي للميكانيكا
الكلاسيكية , وكيف يمكن دراسة ووصف حركة الجسام المختلفة والتنبّؤ بمواقعها المستقبلية
واستنتاج صورة عرضية لشكل مساراتها ! , كل هذا يتم عن طريق معادلات رياضية قمّة في البساطة
وتتمتع بقدر رهيب من العمومية والدقة .. باختصار لقد كانت هذه هي اللحظة التي أدركتُ فيها
الحقيقة التالية وصرتُ مؤمنا بها : " الفيزياء في جوهرها هي علم رياضيّ ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال
أن ندرس الفيزياء بدون الرياضيات , وأنّ الطبيعة تخضع لجبروت المعادلات الرياضية وتكشِف لها أسرارها غصبا عنها ! "
-
^ أسلوبي ليس أدبيا خالصا , وخصوصا أنه مليئ بمصطلحات علمية عديدة , ولذلك فهو أسلوب
" علميّ متأدِّب " .. وقد شاع هذا النوع من الأدب في عصر انحطاط الدولة الإسلامية .
آسف على هذا ولكني أحببتُ أن أشارككم , وقد تكون لي عودة لتوثيق لحظات أخرى من حياتي " لاعلاقة لها بالفيزياء xD " .

تشيزوكو
27-9-2014, 01:21 PM
رواتي كلماتك أوحت إلي بالكثير :"( ربما سأكتب الآن شيئا كهذا ^^

سوليد، الرياضيات والفيزياء مترابطان جدا ورائعان جدا.. لطالما أحببتهما :")

بالمناسبة هل مثل هذه الردود ممنوعة في الموضوع ><

والآن دور خاطرتي ^^ وبما أن رواتي كتبت عن العربية فلا أستطيع مقاومة أن أحذو حذوها ^^"



منذ كنت طفلة أحببتها.. عشقتها من كل جوارحي.. أحببت كل تفاصيلها.. الإنشاء، النحو، الأدب، الإملاء! ربما تبدو هذه مبالغة ولكني حقا كنت أعشقها! وبدأت تعلم تفاصيلها وكتابة جميل كلماتها قبل أن أدخل المدرسة حتى..!

لقد نمَوت وقلمي لا يفارقني.. كانت دراستي لها في المدرسة عشقا لا ينتهي.. قراءة النصوص الأدبية وتحليلها، إعراب الجمل الصعبة والآيات القرآنية.. كل هذا كنت أعشقه..! كنت أشعر بنفسي مرتبطة بها دوما.. وهكذا بدوت في المدرسة.. الكاتبة التي لا تخطئ في إعراب أو إملاء!

لماذا إذا دخلت القسم العلمي في الثانوية؟ لا أدري..! لعلها النظرة التقليدية للقسم الأدبي الذي يجعله قسما للأقل حظا في التحصيل العلمي، وليس لمن يميل إليه.. أو ربما لأنني لم أعشق من مواد القسم الأدبي سوى العربية، عكس القسم العلمي الذي أحببت كل مواده..

على العموم لم أشعر وقتها بفارق كبير.. فأنا في النهاية أستطيع اختيار ما أريده لتخصصي الجامعي.. أليس كذلك..؟؟

كنت مخطئة! التخصص الوحيد الذي عشقته والذي أردت دراسته من كل قلبي هو العربية! ولكن لا أحد يقبل لخريجة القسم العلمي تخصصا متدنيا كهذا!! لماذا؟؟ لماذا صار قسم العربية قسما يدخله من ضعف تحصيلهم العلمي فقط؟؟ ألأن عاشقي العربية زهدوا فيه وانصرفوا إلى غيره..؟ أم لأن الجامعات تسمح لأصحاب أي نسبة كانت بدخوله؟

لماذا لا يعامَل القسمُ معاملة تليق بسموه؟ لماذا لا يأتي يوم نرى فيه خريجيه نجوما لامعة في الأدب واللغة، بدلا من رؤيتهم يعلمون الأجيال القادمة علوما لم يفهموها أو يجيدوها يوما..؟؟

لم أتخصص في العربية.. ولكنها بقيت معشوقتي.. أعتبر التخصص الذي دخلته علبة هديةٍ مفاجئة كانت تخبئها لي الحياة بعيدا عن الطرق التي كنت أرسمها لنفسي..

أتعلمون؟ مفاجآت الحياة جميلة..! أحيانا نرسم لأنفسنا خططا وأحلاما كثيرة.. لنفاجأ بعدها بعدم تحققها وباتجاهنا بعيدا عنها.. اعتبروها هدية مفاجئة من الحياة..! وباستطاعتكم دائما تعديل المسار الجديد ليتلاقى مع مسار أحلامكم في نقطة ما..!

أؤمن بما قاله أحد السلف بأننا لو اطلعنا من نافذة الغيب لما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره الله لنا..! سعيدة بتخصصي وسعيدة بعربيتي، ورغم التناقض الظاهر بينهما.. إلا أني أملك في أحلامي نقطة التقاءٍ بين مساريهما..!

دامت مفاجآتكم سعيدة.. وأحلامكم متحققة :")



^^^^

أهي ضمن الشروط؟!! *^*

ساعة التخدير
27-9-2014, 08:59 PM
حين تهب ريح الإنسانية يفوح شذاها
وحينها يكون للنسيم عبق وللزوبعة أريج
موقف يحمل في طياته معاني الإنسانية لم أرد لصروف الدهر أن تمحوه فسطرته هنا
حتى وإن قلت الأسطر فما خفي ورائها أكبر..
ذات يوم وأنا أخرج من المسجد كانت
هناك محتاجة أو مدعية -من إفريقيا- لا يعنيني هذا الأمر كثيرًا
تحاول استمالة الناس وأخذ عطفهم بقليل ما عندها من العربية
والناس يعبرون..
يغدون ويروحون..
وكأنهم لا يسمعون أو حجب سمعهم فهم لا يكترثون..
وكأنه لا يوجد خلف المحتاج مأساة
وكأن امتلاء البطون
قد أنساهم طعم الجوع وقرصته
والبرد وقروصته ..
وحتى إن كانوا كاذبين فما تخسر إن تصدقت وأقرضت رب العالمين
أنت بأعطيتك لا تقدم لمسكين
إنما تعطي أموالك ليربيها لك الغني!
بين الرائح والغادي إذ بي أرى أمامي شخص من الجالية البنغالية
يخرج محفظته الشحيحة ويقلب أوراق قليلة
ليحمل إحداها ويدسها في يديها!
ياللأنسانية!
ياللكرم!
نعم الكرم ليس أن تعطي الكثير
الكرم أن تجود بما لديك وإن قل!
فغني لديه مليار هل كثير أن يتصدق ب100!
وفقير لا يجد قوت يومه بالكاد يشم رائحة المئة
يتصدق ب5 أو ريال هي يستويان؟
شتان ورب الكعبة شتان..
شتان ما بين الثرى والثريا!
لم أصدق عيناي واستعجبت وقلت في نفسي سبحان الله!
هذا الذي يحصد قوته بشق الأنفس، من يحتاج صدقة يتصدق !
ونحن من لم يمر علينا يوم دون أن نأكل لا نجود ولو بالبخس!
نعم هم وبئس نحن إن خمدت فينا الإنسانية أو مروءة العرب وكرمهم وشهامتهم
بئس نحن إن خمد فينا حب الآخرة وإيثار الغير..
أهكذا نحن من قسم الله الكرم إلى عشر وجعل تسعة في العرب وواحد في العجم؟
أفيقي يا نفس..

أثير الفكر
28-9-2014, 02:59 AM
‏لحظة الصفر، تمر و لا ندركها إلا بعد مشوار من الذكريات،

نعلم بعد سنين أنها الفاصل بين الأحداث، الأحداث الجميلة حينًا و المؤلمة في أحايين أخرى،

العالم الذي كنا نبنيه بين الممرات و نحن نمسك بأيدي بعضنا بشغف و جنون،

العالم الذي ظنناه كبيييراً يسع أحلامنا ،

عندما كبرنا صار صغيرًا يضيق على أجسامنا المتمدده و يخنق أحلامنا المجنحة، المتلهفة للخيال!
نَسيتُ النهار بطوله و تذكرتك حين ناديتنا لتودّعينا

و تعانقي أحلامنا الحبيسة بداخلنا و تتركي الفراغ فقط و أشباح السعادة التي كانت تطيرنا بعيدًا عن واقعنا البليد،

لم أصدقك و لم أصدق أحدًا، كرهتهم جميعًا،

و حنقت عليهم لمحاولتهم تهوين المصاب عليّ، ليس هينًا أن يُنتزع من أحببته بصدق مني،

ليس هينًا أن يُحقّروا حبي لك، ليس هيناً بل لئيمًا أن يظنوا حبنا مجرد لعب أطفال،

مجرد حماقاتٍ تافهة،

للآن و بصدق ما زالت تلك الطفلة التي كانت تختبئ في دولاب أبيض و تحتضن لعبتها الصوفية و تبكي على مرارة بعدك قابعة بداخلي،

و (تخربش) وجوه الساخرين من دموعها، و تُصرُّ على بكائها اللامتناهي لفقدك،


-أين صديقتكم أسماء؟


-انتقلت إلى مدينة أخرى


-أووه تبدوان تعيستين بدونها، لا طعم لصداقتكن الآن!!


كثيراً ما ترددت هذه الكلمات الساخرة بأسماعنا


كثيرًا ما تسببت بذرف دموعي


كثيرًا ما دعوت أن نجتمع لتُرد روحي إليّ


(بعد مُضيّ عدة أعوام تتزوج أسماء و تعود إلينا بطفلة مشاكسة مثلها، و أعشق طفلتها أكثر منها)


-أسماء إذا أردتِ زيارتي لن أستقبلك بدون ربا!


-والله لن آتي و (انقلعي) أنت و ربا و أنا سأذهب لتماضر.


-لا و الله لن تذهبي لأحدٍ غيري، تعالي أنت و ربا.

gdongdongdon

الاميرة لين
28-9-2014, 03:59 PM
ما شاء الله
لم أكن أتوقع مثل هذا التفاعل

بالمناسبة هل مثل هذه الردود ممنوعة في الموضوع ><

لا لا الموضوع تفاعلي والردود العاديه غير ممنوعة بشرط أن لا يتحدث فتيان وفتيات معا حتي لا أتحمل أنا الذنب ><
وقد أعود يوم الخميس بشئ أنا أيضا :)

[ اللــيـــث ]
29-9-2014, 05:25 PM
راقت لي الفكرة .. بارك الله فيكم :)

قصة قصير .. " متمرد " ..

لا يطيق العبث و لا تجد الفكاهة صدى في نفسه ،لا يصغي إلى الثرثرة و يستشيط غضبا إذا إستفزه عوج
فيما يتناهى إلى مسامعه فيرتفع صوته رويدا حتى ينقلب النقاش إلى ما يشبه المعركة ثم ينسحب من الدوامة منتصرا
وإن كان الغضب عالقا في نفسه كالمرض ، فإشتعل رأسه شيبا قبل الأوان ، قرر الصمت ، بدايته كانت عصيبة و لكنه فاز بإستكانته !!

إشتاقت إلى صوته الجهوري أصناف من العباد ، بحثو عنه ، و لكنهم يبحثون عن إبرة وسط فيض من الدخان .

بوح القلم
1-10-2014, 11:15 AM
السلام عليكمطريق من النادر أن أمشيه .... لتشابك فروعه لكني أرتاده في لحظات بؤسي أو سكنات روحيأتعلمون لماذا ؟ ليس لدي الوقت لذلك وأرجأت التجول به في شيخوختي وقتها سيكون فراغي موحش تضيء جوانبه شعلة الذكريات .......أذكر مرة أني مررت بجانب أحد جدران مدرستي فرأيت مرسوماً عليه تليفوناً فمددت يدي أمر بأناملي على خطوط الطباشير ...فإذا بشخصٍ يمسك بإذني حاولت أن ألتفت لأرى الفاعل فمنعني قائلاً أليس ممنوعاً الرسم على الجدران ....أجبتها بيا غبية لست أحمل في يدي سوى أناملي !!لست أنا من رسم وياليتني كنته لكنت موهوبة لكنها لم تسمع لي وسحبتني عند الناظرة تخبرها عن جرمي الوهمي فقلت : ياكاذبة أقسم إنها تكذب فأنا لا أحمل الطباشير .. لكن الرسم أعجبني ومررت عليه بأناملي وربما أصيبت هذه المعتوهة بالغيرة ظناً منها أنني الموهوبة التي رسمت التليفون ....فضحكت الناظرة وقالت دعيها فهي من المجتهدات ولا أظنها تقدم على هذا الفعل ..... فالتفت لأرى معذبتي فإذا بها معلمتي الجديدة

Winter
4-10-2014, 03:36 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

..
لفحة صقيع يضرب الزوايا الفارغة بألم، هذا باردٌ جداً على أن أحبه وأتحمله .
تذكرتُ في بيّن بيتنا القديم وحارتنا القديمة ابنة جارنا التي غادرها المرض، كنا نرتاد ذات الابتدائية، نتبادل أطراف الحديث على قارعة الطريق عن شكل الألم الذي يعتريها ..


تمنيتُ وجودها اليوم، هنا بقربي على السرير الأبيض المقابل، لأخبرها أن الحياة سيّرتني حتى أدركتني هية الألم الذي كان يعتريها، وأنه بإمكاني مشاركتها الآن، وأنه لا بأس في أن نبكي سويةً الآن، وتعانق إحدانا الأخرى، ونكتب وصيتنا قبل أن ننام، فقد لا يكون بعد هذا الليل ليل آخر .

[ اللــيـــث ]
11-11-2014, 10:52 AM
ضمن العقوبة -_- والله المستعان :

رياح تسوق الروح لتختفي في ظلال الشمس وتتساقط الأنوار صاعقة الموت تجثو
تحت مظلة سوداء تناثرت حبات المطر من العيون فجفّت سيالات الوداد وارتوت ألم الفراق
هدير و أزير يعانقان شمسا تهجر نوارسها الشطآن نجمات تذرف من عينها نورا وتتكدس جبالا راسيات
و الأسود تئن في عرينها والبنادق تهسّ على فراقٍ لغصن الزيتون وموج تكسوه زرقة السماء
غاصت الحروف في بحور الدمع فأجهضت مشاعر وئدت تحت الركام فتشققت جيوب الأرض وبانت العورات
أفعى في خدر الشعب تلتهم فروع المودة بئس من يذرف دمع التماسيح فقد المروءة يا ويلهم أين نور الحقيقة ؟
سكاكين الثعالب تقطف الأزهار و تفتك بالأغصان .. الشعب يوما ينتصر
وتتساقط الأوراق تستفيق الروح لشهيد و تضيء مشاعل الفؤاد جماعات وفرادى توافدت لمقام الشهيد !

S O L I D
11-11-2014, 06:11 PM
هذه المرة سأكتب عن ذكرى مؤلمة جدا بالنسبة لي حدثت لي مؤخرا .. في نهاية الصيف !
ولكنها تحمل في طياتها شيئا من السعادة والبهجة !!!
-
كلّ واحد منّا سبق له وأن ذاق مرارة المرض ، وألم المرض ، وآهات المرض .. وأنا كذلك !!
كل عام أصاب بمرض أو اثنين ولكن سرعان ما أشفى بفضل الله ولا أتأثر كثيرا ..
ولكن هذه المرة أصابني مرض مختلف تماما كل الاختلاف ، وجديد عليَّ كل الجدة ، مرض يهاجم عضو
لا يمكن تعويضه في جسم الإنسان " الكبد " ، مرض خطير ومستعص ولكنه ليس مزمنا ..
ودواءه المضاد متوافر إلا أنه لا يذهب إلا بعد أن ينال من صاحبه تماما !!

يا له من مرض ، لقد عرفتُ بسببه المعنى الحقيقي للحكمة الشهيرة :
" الصحة تاج فوق رؤس الأصحاء لا يراه إلا المرضى "
وأنا ممدّد في فراشي .. في المستشفى ، وقارورة " الصيروم " تتدلّى على ذراعي ،
ولا حول لي ولا قوة .. قضيتُ أسبوعا كاملا في المشفى , والألم والملل ينخران
جسمي ووجداني ، ولعلّ أسوء شيء هو أني قد فقدتُ شهيتي للأكل بالكامل !!!!

وفي خضمّ كل هذه المعاناة .. يوجد شيء واحد فقط كان يسعدني أيما سعادة !
وينسيني آلامي وكأنه مخدر ومسكن للألم من نوع مـا ! .. إنها زيارات الأهل
والأقارب والجيران والأصدقاء وعيادتهم لي ، لكم فرحت بهم ..
في السابق ، كنت أحتقر " عيادة المريض " ولا أعطي لها أي قيمة أو اعتبار ..
وأتعجب من فضلها الوارد في الأحاديث النبوية ، ولكني أدركت كم كنت مخطئا
في هذا الاعتقاد ، وأدركتُ حقيقة ومعنى وفائدة " عيادة المريض " .. لدرجة أني أعتقد
في أحيان كثيرة بأنّ الله ابتلاني بهذا المرض فقط ليبيّن لي أهمية هذا " الواجب "
الذي أهملته !!! ... الحمد لله على كلّ حال ~
-
الفدية الثانية لمحكمة القلم :$

لُجّ
15-11-2014, 07:41 AM
كانت قرية صغيرة هادئة عندما زرتها في أول سنين حياتي ..

وبعد سنة اصبحت تلك القرية تضج بالاصوات والنقاشات .. اصبحت مدينة .. لم اكن سوا زائرة تطل عليها بين حين وآخر

حفظت من بها عن ظهر قلب.. روحهم مليئة بالتفائل والطموح .. بعيدون عن الاسهاب.. رائعون هم .. بسيطون في كلماتهم ..

اكملت مسيرتي ع أمل ان أعود وأشاركهم ذلك النشاط ..
ولكني عندما عدت وجدت ان اهل المدينة قد غادرو حاملين معهم تلك الروح والبساطة ..
هي صدمة في حياتي افقدتني كل ما كنت اطمح له !!!
اختلفت معالم كثيرة جدا ..
اتمنى ان اعود لتلك السنين .. أحن لها كثيرا
اتنقل بين البيوت القديمة فأرى ذلك الجمال .. الرقي

عندما يريدون الابداع فالبساطة عنوانهم وهدفهم ايصال العلم
هي مدينتي التي اردت الابتعاد عنها هذا العام ..!!!
أجد نفسي أعود لها ..
..

MSOMS

أثير الفكر
15-11-2014, 12:07 PM
ككل الصباحات في يوم الإثنين بجامعتي العتيقة ، لا شيء نفعله سوى مزيد من الثرثرة ومزيد من أكواب القهوة التي تروح وتجيء حتى تحن علينا الأستاذة بمجيئها متأخرةً ساعة ونصف عن وقت المحاضرة ونبتدئ الصباح بعبارة - نحن متأخرين في المنهج حبذا أن تسرعن قليلًا !! -


عندها توقفت صديقتي عن سرد أقاصيصها عن مصائب السائقين التي لا تنتهي ، ولا مناسبة لذلك غير أنها علمت بأني أروح وأجيء مع السائق بمفردي أحيانًا وبرفقة زوجته في أحايين أخرى .


أخرى الحكايا كانت عن الفتاة التي نامت في السيارة فاختطفها السائق إلى ما بعد العمران تحديدًا في أرض صحراء قاحلة !!


هذه المرة تخطيتُ حدود العادة ، فلم أُدخل الأمر من الأذن اليمنى لأخرجه من اليُسرى ، بل استقرت القصة بدهاليز عقلي وأسمعت أذنيّ صداها ، عدت للمنزل ونسيتها مؤقتًا لا لشيء بل لأني عدت وبرفقتي زوجة السائق وبمجرد ما وطئت عتبات البيت سلمتُ على والديّ ونمت


صباح اليوم التالي استيقظت على صوت والدتي وهي تنادي بنبرة التهديد :
- إن أغلقت الباب أقسم أن يحرك والدكن السيارة ولا يعود مرة أخرى !


ضحكت في نفسي ، ذاتها عبارات التهديد التي أسمعَتها أختنا الكبرى التي تركت راية التأخير الصباحي لأختاي من بعدها فتفوقن عليها في حملها .


يلي قسم والدتي أصوات الخطوات التي تتسارع لتخطي الدرجات ثم تختفي لأنها قد استقرت بباحة المنزل .


أسحب نفسًا وأبدأ معزوفتي المعتادة :


- ماذا سأرتدي ؟!


----


أنا الآن بالسيارة ولا أثر لزوجة السائق بقربي .


اقتحم هذا الخاطر عقلي وتدافعت كلمات صديقتي في أذني حتى غدى رنينها مزعجًا


طمأنت نفسي /


- يا فتاة كفاكِ وسوسة !!


انقضت ربع ساعة وعيناي لا تغادر زجاج السيارة ، ببساطة لأن والدتي تقول :


- حذاري أن تتلهّي بالهاتف وتتركي السائق يقود براحته فلذلك عواقب وخيمة فلا تدرين إلى أي أرض سيهبط بك !!


لحظة ، نبضات قلبي تتسارع ، يدي بدأت ترتجف ، أمسكت الهاتف بخوف ، أين أنا ؟!!!




كانت الأرض خالية إلا من السيارة وغربان تنعق في السماء ولا أثر للحياة هناك ، أخذت أبحث عن اسم والدي في الهاتف لأتصل عليه ، ومع الرجفة التي أصابتني عمي عليّ اسمه ، لا أذكر تحديدًا ما كان يلهجه لساني ، ولا أظنه ابتعد عن ( ربِّ سلِّم سلم )


لحظات مرت بطيئة وبالكاد وصلت لاسم والدتي ، سحبت نفسًا وهويت بأصبعي على الاسم ، لكن لحظة !!


هاهي الجامعة أمامي !!!!!!!


- وصلنا هيا انزلي ، نظرًا لزحام المرور استخدمتُ طريقًا مختصرًا !!!


- ط ط ط طريقًا مختصرًا -_- !!


دخلت الجامعة وأنا لا أصدق بأني على قيد الحياة ، العجيب أني قابلت صديقتي تلك ، على الفور هويت على رأسها بصراخي فقد أُصبت بوسوسة كادت تقتلني خوفًا من قصتها وانتهى الأمر بأن احتضنتها ورددت :


- حمدًا لله أن لازلت بخير !!

- بعدها استبدلت السائق بالباص رغم كرهي له -

soso Roro
17-11-2014, 12:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بالاميرة لين اتمنى لك الخير

الموضوع فكرته رائعة وأحب ايضا ان اشارك وهى اول مشاركة لى بعد غياب طويل ^_^


لحظات ندم


بعد تفكير عميق لا أدرى على أى شئ اندم وأى شئ يستحق ندمى

عندما يتخلل الى قلبى هفوات من الذكريات تصطحب دائماً معها لحظات الندم

أندم كثيراً على معرفتى بأشخاص والى الأن نادمة على وجودهم

أندم على تفكيرى الساذج معهم و أندم أيضاً بأننى لم أعرفهم على حقيقتهم حينها

ولكن لا يتعلم المرء بسهولة فالجميع ترك فى نفسى وحياتى تجارب ودروس لا تُنسى

منهم من ترك أثراً طيباً ومنهم من علمنى أن اجتنب أمثالهم

و الأن قل عدد من حولى ولست نادمة لأول مرة فى حياتى

فالحمد لله

Hercule Poirot
19-11-2014, 11:37 AM
صاح بأخيه وهو يدفعه من الغرفة غاضبًا: "ألم أقل لك ألا تدخل الطيور إلى غرف النوم؟!"

لم يكن يكره الحيوانات والطيور الأليفة قط، ولكن كان إدخالها إلى غرف النوم والمطبخ خطًا أحمر عنده، لأن وبرها والجراثيم التي تحملها عادة قد تؤدي أحيانًا إلى التحسس أو المشاكل الغذائية والصحية...

انتفض الصوص الذي في يد أخيه الأصغر. ربما كانت رعشته على إثر سماع الصوت العالي المفاجئ، وربما أحس بغريزته أنه ضيف غير مرغوب به في تلك اللحظة، ولكن النظرة التي تبادلها مع صاحب الصوت بدت للأخير كنظرة شخص رأى أمامه مصيره المحتوم...

كل هذه الخواطر مرت برأسه في جزء من الثانية، وهو يُخرج أخاه من الغرفة ويصفع بابها خلفه... إلا أن الباب رغم تلك الصفعة لم ينطبق، ولو أردنا الدقة لقلنا أنه أوشك على الانطباق لكن سرعان ما ارتدّ مفتوحًا وكأن شيئًا ما أعاقه... سمع شهقة من خلف الباب فيها مرارة الألم والإنكار، ففتحه لينظر ماذا حدث...

كان الصوص قد قفز في اللحظة الأخيرة من يد صاحبه على الأرض، وكأنه أحس خطرًا مما يجري حوله فأراد أن يبحث عن سبيل الأمان بقدميه، ولكنه -كما يقولون- مُني "بالمكان الخطأ والزمن الخطأ"، فاللحظة التي مسّت فيها قدماه الأرض كانت لحظة إغلاق الباب، والمكان الذي سقط فيه جعل حافة الباب تُطبق على رقبته إطباقة جبل على نملة صغيرة...

فتح الباب ليرى، فإذا بالصوص طريحًا على جانبه يلفظ أنفاسه الأخيرة. لم يستمر الأمر أكثر من ثانيتين أو ثلاث، طرفت فيها عين الصوص المحدقة إلى صاحب الباب مرة أو مرتين، ولو نطقت لقالت: "أستودعك الله من قاتل"، ثم أغمضت إغماضتها الأخيرة!

dete.ctive2

أثير الفكر
19-11-2014, 11:43 AM
^

أصابتني في مقتل :(

تذكرتُ موقفًا إجراميًا لي شبيهًا به مع طائر السمان الخاص بأخي

عسى الله أن يغفر لي ، كلما تذكرته شعرت بغصة في حلقي ورغبة بالبكاء !!

>> ولكني لم أقتله *^*

soso Roro
21-11-2014, 01:46 AM
أتذكر موقفاً كان غريباً مُبكياً الا انه يبدو للبعض مُضحكاً

أتذكر يوم ان ماتت سلحفاة كنا نربيها منذ ان كنت فى السادسة او الخامسة من عمرى

وماتت وعمرى 18 او 17 تقريبا لم نعلم بأنها ماتت الا عندما كنا نفتح باب البيت صدفة فدخلت قطة الجيران

وجرت مسرعة الى السلحفاة كنا ظانين انها تريد أكلها او اللعب معها ولكن السلحفاة لم تتفاعل معها

وعلمنا بعدها أنها ماتت جراء عضها من فأر تقريباً واخذت انا وأختى نبكى بحرقة

وقررنا الا نقتنى اى حيوان ثانيةً الا أننا نقتنى الان عصفور جاء الى أخى كهدية ^_^ ونحبه هو وعصفورته واولادهم ^_^

تشيزوكو
25-11-2014, 01:36 AM
استيقظت طفلة العاشرة من نومها مبكرا ذلك الصباح.. كانت متحمسة جدا.. كيف لا واليوم هو اليوم الموعود الذي ستقوم فيه مع مجموعتها في المدرسة بعمل المشروع الفني الذي انتظرته طويلا؟

ارتدت ثيابها واستعدت للخروج.. حملت على ظهرها حقيبة وبين يديها كيساً قماشياً كبيراً فيه كل الأدوات اللازمة للمشروع الفني..

كان هذا المشروع مهماً لها ولزميلاتها كثيرا.. وكانت معلمتهن في منتهى الصرامة والقسوة.. وكانت هي طالبة مجتهدة وحريصة كثيرا.. لأجل هذه الأسباب جميعا ائتمنتها زميلاتها في المجموعة على كافة أدواتهن اللازمة للمشروع الفني حتى لا ينسين إحضارها..!

حملت الكيس القماشي الحاوي لأدواتها وأدوات زميلاتها بثقة كبيرة.. ركبت السيارة مع والدها.. وصلت مدرستها.. عبرت البوابة.. واكتشفت أن يديها خاليتان تماما..!

خرجت مسرعة لتجد أن والدها قد غادر مسبقا! بقيت واجمة في مكانها لا تدري ماذا تفعل.. دخلت المدرسة وبقيت واقفة قرب البوابة لا تجرؤ على الصعود إلى فصلها.. ماذا كانت تنتظر تحديدا؟ هي نفسها لا تدري..!

أظلمت الدنيا في عينيها ولم تعد قادرة على التفكير.. كل ما قامت به هو أن هتفت من أعماق قلبها: يا رب! اجعل والدي يحضر لي الكيس أو اجعل المعلمة تتغيب!

كانت تعلم في قرارة نفسها أن كلا الأمرين مستحيل.. فوالدها لن يعود أبدا لأن عليه الوصول إلى عمله مبكرا.. وهو لن يهتم أبدا بكيس نسيته ابنته الصغيرة (هذا إن انتبه إليه)، وهو لم يحضر لها شيئا إلى المدرسة من قبل.. وفوق هذا فإنها ليست واثقة تماما بأنها قد نسيته في السيارة وليس في المنزل!

أما مسألة غياب المعلمة فلم تكن تقل استحالة عن سابقتها، فهي معلمة مشهورة بعدم غيابها أبداً.. على الإطلاق! هي لم تتغيب في حياتها كلها فكيف تتغيب اليوم في موعد هذا المشروع الهام؟

كانت موقنة باستحالة تحقق أحد الأمرين.. ولكنها مع ذلك استمرت بالدعاء.. دعت كما لم تدع من قبل.. دعت بإلحاح طفلة ترى في مشروعها المدرسي وثقة زميلاتها بها أهم شيء في حياتها.. (الموضوع بالمناسبة كان جادا جدا بالنسبة لها XD )

لم تدر كم مر من الوقت وهي واقفة في مكانها قرب البوابة تدعو وتدعو في سرها.. قاطعها صوت إحدى زميلاتها تدعوها باسمها وهي تنظر إليها باستغراب.. التفتت إليها فقالت الزميلة: لقد رأيت كيساً عند الحارس يحمل ورقة عليها اسمك!

لم تصدق ما سمعته! بدا الأمر كما لو أنها ترى معجزة تتحقق أمامها على الأرض! لم تصدق إلا عندما رأت كيسها القماشي الكبير بعينيها ورأت الورقة التي كُتب عليها اسمها بخط والدها..

في تلك اللحظات.. ربما كانت أسعد إنسانة في العالم.. لقد صارت تؤمن بالمعجزات :")

بالمناسبة المعلمة تغيبت كذلك! :)




وبالمناسبة أيضا أعادت الأدوات لزميلاتها ليحضرنها بأنفسهن في المرة القادمة XD

أثير الفكر
25-11-2014, 02:28 AM
مشاريع الابتدائية التي كنا نحجِّمها أكبر من حجمها >> سقى الله تلك الأيام xD

كنت ولازلت أكره مزاولة الفن وكل ما يتعلق به

والسبب معلماته جزاهن الله خيرًا على غرس هذه العقدة فيّ

لازلت أذكر اليوم الذي قضيت فيه ساعات حتى أنجز واجب الفني وانتهى الأمر بتقريعي أمام طالبات الصف على رداءة الرسمة

وصدقًا كانت تمثل كل معاني البشاعة التي يتصورها العقل - لكني تعبت فيها icon108 -

من بعد ذلك اليوم صرت أعتمد على أختي الكبرى في إنجاز واجبات الفني ولا يكون ذلك إلا بمقابل مهلك

يتمثل في ترتيب جدولها الدراسي وحل واجباتها وتخليل يدي في شعرها بنعومة حتى تنام > اضطهاد على أصولهT^T

كان ذلك صعبًا ، نظرًا لفارق السن بيننا ومع هذا فلم أكن لأفكر

إلا في نجاتي من صراخ المعلمة الذي يثقب طبلة الأذن وكرامتي التي لن تهدر أمام الطالبات ~~" .

وعن نسيان الأغراض في المنزل كانت تحصل لي كثيرًا بيد أن والدتي كانت معلمة بذات المدرسة فلم يكن تدبر الأمر من الصعوبة بمكان icon152

وفي المرحلة المتوسطة تلاشت تلك الحساسية تمامًا

فلم أكن لأكترث أأعجبتها الرسمة أم لا فقد فعلت ما بمقدوري وجزاني الله خيرًا XDDD

أما في الثانوية نجونا من هذا الجحيم إذ اخترت مقرر التدبير المنزلي وأخرجت كافة طاقتي فيه ^.^

أفتقد المدرسة iconbaye4

تشيزوكو
25-11-2014, 02:40 AM
^

مشاريع الابتدائية كانت حياة أو موت بالنسبة لنا XD

تجربتك تعيسة XD لم أحصل يوما على تشجيع من معلمات الفن ولكني ولله الحمد لم أحصل على تقريع كذلك ^^"

لم أنسَ أغراضي في المنزل يوما (حريصة جدا *__*) إلا في ذلك اليوم التعيس >< ولكني نسيت مرة حقيبتي في المدرسة :V

أثير الفكر
26-11-2014, 03:49 PM
- أستاذة انتهيت من تعبئة الاستمارة يمكنني المغادرة الآن .


قالتها بسعادة ، أن تظفر بتعبئة استمارة تقييم المنهج يعني أن تتمكن من التملص من المحاضرة قبل الطالبات بنصف ساعة وهذه تجربة نادرة قد لا تتكرر ثانية طوال المشوار الجامعي ، لملمت أغراضها بجذل وغمزت لصديقتيها :


- سأسبقكن إلى قاعة الامتحان أسرعن بتعبئة الاستمارة لتلحقنني !


لطالما أحبت أن تتواجد قبل الامتحان بوقت كافي ، ففي بلاط الجامعة لا أحد يتكهن بمزاج الأساتذة ، فلربما دقيقة واحدة من التأخر تتسبب في إلغاء الامتحان ،والأمر هنا راجع إلى المزاج لا إلى القوانين أو الدستور .


في طريقها استثارتها رائحة القهوة المنبعثة من إحدى النوافذ ، قهوة !! بدا لها ذلك جميلًا يتناسب مع أجواء ما قبل الامتحان وخصوصًا مع الدقائق الطويلة التي ستقضيها حتى توزع الأوراق ، فمع هذا الارتباك وتلك البرودة تحتاج إلى شيء ذي رائحة قوية كقهوة عربية مركزة ولوح من الشوكولاة الداكنة ، طاوعت رغبتها اللحوحة بداخلها وسارت نحو الكافتيريا لكن التفكير في دفء المشاركة مع الصديقات أوقفها هنيهات ، التقطت هاتفها ودعت صديقتيها إلى احتساء القهوة قبل دخول الامتحان ، وبالرغم من المعارضة المبدئية من قبلهما بحجة مراجعة الدروس قبل الامتحان إلا أنهن سرعان ما انصعن لرغبتها والفضل لقدرتها العجيبة في الإقناع !


وقفت أمام جسر الجامعة حسب الاتفاق وانتظرت لدقيقة ثم دقيقتين وطالت الدقائق حتى تجاوزت العشر ، أخذت هاتفها واتصلت للمرة الثانية :


- بحق الله هل يتطلب الأمر عشر دقائق ، أينكنّ ؟
ومن الخط الآخر صاحت صديقتها :


- نحن من عليه قول ذلك ، على كلٍ إنا على مقاعد كافتيريا (.....)


سكتت هنيهات تستوعب الاسم ، إنها تلك الكافتيريا بلا شك والتي تبعد عنها بثلاث مباني مما يتطلب وقتًا حتى تصل إليها ، والمشكلة في كل ذلك أنها لا تبيع القهوة العربية قطعًا !!!


- ألو ، أأنت على الخط؟؟


أعادها صوت صديقتها لوعيها :


- نعم نعم ، يبدو أنه قد حصل لبس في الأمر ، أنا في المبنى (...) ربما يتوجب عليكن التوجه للقاعة فلا أرغب بتعطيلكن ، وأنا سأشتري كوب قهوة لي !!


أغلقت الخط بعد أن رافقتها أماني صديقتها في الوصول بالسلامة والظفر بكوب القهوة .




راق لها الهدوء الذي احتوى الجو أمام الكافتيريا ، بدت لها لحظة مثالية لاغتيالِ هذَا الصَّمْت :


- بعد قليل سأدخل قاعة الامتحان !


قالَتها وصَمتَتْ, تستدِرُج البائعة لـتشارِكَها الحَديْث وينتهي الأمر بتسليم طلبها سريعًا من باب الواسطة والحبية كما تسميها ،
لكِنها أبْدَت امتعاضًا واضِحًا حيْنَ قالت :


- وماذَا فِي ذلِك ؟!


بُكلِّ ما أوتِيَت منْ برُود, لكِنَّها كانَت عادة البائعة دائِمًا كما تقول الشائعات
لذا لَم يشُّلهَا هذَا الرَّدُ عَن الإدلاءِ بـ تتمَّةِ ما سَبقَ فقَالت :


- حبذا أن أستلم القهوة سريعًا


ولم يشفع لها ذلك بل انتظرت دقيقتين إضافيتين حتى كادت تقسم أن الأمر متعمدٌ لما لمحت ابتسامة العاملة الماكرة عندما سلمتها الطلب


أخذت القهوة ولوح الشوكولاة واتجهت للقاعة ،


بقيت عشر دقائق ويستمر العد ~


قبل أن تتمكن على الكرسي اهتز كوب القهوة وسقط من يدها مشكلًا بركة صغيرة على أرضية القاعة ، حماقة منها أن حملتها بيدها اليمنى في هذا الوقت تحديدًا ولكن لا ضير ذهبت القهوة وبقي لوح الشوكولا ، قلبت في حقيبتها ولم تجد له أثرًا ، تذكرت وقتها أنها وضعته على طاولة الدور الأرضي بينما تلف عباءتها وتضعها في الحقيبة !!




بدأت الفتيات في التهافت على القاعة فما هي إلا دقائق ويبدأ الامتحان ، أتاها صوت من خلفها بينما أحنت ظهرها لتمسح البركة البنية بأرضية القاعة :


- كيف كانت القهوة ؟؟


ابتسمت بإحباط :


- سأشتريها بعد الامتحان !

~__~

أثير الفكر
19-12-2014, 12:01 PM
ما الذي يلصقني بالجهاز الذي أحمله بين يدي بهذا القدر ؟


بل خلته امتدادًا طبيعيًا لكفي مرورًا بأصابعي الصغيرة !


ما الذي يجعلني أرد على الهاتف بامتعاض ولوم مبالغ ، حتى ظن المسكين أنه اقتحم غرفتي بينما أبدل ملابسي مثلًا !


ما الذي يمسكني عن التقاط الشبكة اللا سلكية الذائبة في الهواء ؟


والانعكاف على ترتيب هذه الأحرف ببطء وتؤدة قاتلان دونما مزاحمة من فوضى خارجية فأغرق في اثنتين


هذا الانقباض غير الجلي المتراخي ظاهريًا


يشرنقني بهيئة الشخص الجالس المسترخي ويُبديني هادئة بينما أنزعج من صخب الأفكار حد الصداع !


قد يكون هذا البوح متأخرًا قليلاً لاسيّما في هذا الأمر بالتحديد.
لكنّي لم أشأ سلفًا أن أحكي كلامًا عميقًا يخص دراستي؛ فمازلت أتخوف من الحديث عنّي علانية!


ثم،
لسبب أجهله، بت أشعر باختناق من شيء أجهله أيضًا!
ففضلت البوح رغم امتناعي، وفضلته ثانيًا لأنني أرتجي تنظيمًا لعقلي أفقده، وفضلته كذلك لأنني سأحكي عن شيء رأيته حلمًا متحولاً لِوَهم قبل أعوام قلال!


سنوات مضت بطيئة سريعة متلاحقة، مغايرة عما سبق، مثيرة حدّ عجزي أن أصفها!


ربما السبب في كوني انسانة روتينية قليلة التغيير ، أنغمس في خضم الأشغال التي تلفّني مع انضغاط الوقت مما أعطى جوًا مشحونًا بعض الشيء.


فساعات نومي مذ دخلت المدرسة قُلصت إلى ثمانِ ساعات وباقي الوقت موزع على المدرسة والاستذكار وحل الواجبات دون التطرق لشيء يسير من أعمال البيت التي تتكفل بها والدتي بلا استثناء لسبب واحد ، ألا يشغلنا شيء عن المذاكرة والمركز الأول الذي لا ترتضي لنا غيره ، فالثاني وما دونه لا يعني أية شيء ولو كان الفرق يسيرًا بدرجة أو حتى ربع


شكل هذا الأمر ضغطًا هائلًا عليّ ، خصوصًا بعد انتقال السيدة أمممم سأسميها تفاهة فمذ قرأت ألواح ودسر وأنا أتخيل السيدة تفاهة في ذلك الجسد xD


كانت السيدة تفاهة من أسلط الأستاذات ألسنة لا تكف عن التفاخر بابنتها التي تحصل دائمًا على أعلى المراتب والدرجات مع التقزيم من مستويات غيرها من بنات المعلمات وتحديدًا ممن يشاطرن ابنتها في المرحلة


من حسن حظ الكثير من بنات المعلمات أنهن إما أكبر مني أو أصغر فلا تؤثر تلك التفاهات التي يذرفها لسان السيدة تفاهة عليهن


أؤمن بأن أمي أعقل من أن تتأثر بهاته التفاهات ولكني سمعتها تتحدث حديثًا عابرًا مع شقيقتي فحزَّ الأمر في خاطري - ألا تكون قادرةً على الفخر بابنتها كما تفعل السيدة تفاهة -


ما جعل المركز الأول هاجسًا يقض مضجعي رغبة في إفراح والدتي ولو لمرة .


أنهي تمارين كتاب الرياضيات - الذي أكرهه - ولا أنكر أنني أمكث عليه طيلة النهار ، أحفظ الآيات التي سأسمعها في التحفيظ ، وأقضي نصف ساعة في محاكاة خط والدتي - إذ أنه أحد أهم الفروض على جميع إخوتي- ، وأنوي سلفًا أن أُحضِّر بعض الدروس للغد لكن الدفاتر المتبوعة بتكليف لها تحجمني .




الساعات الطوال التي أقضيها أمام كتاب الرياضيات “النحيف!” في الامتحانات تشعرني بخوف تعتريه ملامح البكاء، أدرك جيدًا أني سيئة في هذه المادة، وأخشى أن الوقت لا يكفيني، وإن أُتيح فالتعب الذي يغشى جسدي حينها سيعيقني لا محالة .. وبعد هذا لا أنوي المذاكرة لأن في قلبي إيمانًا بأني لن أحصل على العلامة الكاملة وبهذا ستحصل ابنة السيدة تفاهة وتكون الأولى وأنا أكره أن أكون الثانية وأفضل ألا أكون شيئًا على ذلك!


أفكر في حل أستغل فيه الوقت بأدنى حد للخسائر! فالمبدعون كما يُقال يحلون المشاكل ..
مهلاً، أظن ألا داعي لفعل هذا .. فإراحة الرأس من هذه التعاسة حل للجذور !


تلك هي الخواطر التي اعتملت في قلبي في الصف الأول المتوسط ، فطوال فصول الابتدائية ولقب الثانية لا يفارقني ، العجيب أني ثاني الفتيات في أسرتي ورقمي التسلسلي في الصف 2 ومقعد الصف كذلك 2 ، إذًا هو ظل لن يفارقني ولكن أنا من سيفارقه


انتهى العام وحصلت على المركز السادس
كان هذا كفيلاً لجعلي أطير من الجذل، وأفتعل حركات غريبة ظنّ بها أهلي أني قد جننت! .. فلم يسبق لي أن حصلت على المركز الأول ولكني تخلصت من الثاني وظفرت بالسادس، ولم أصرِّح لوالدتي بهذا الخاطر فتلك الفكرة بالذات أمر لن يتحمله عقلها ، واكتفيت به مع نفسي


وبعدها عاد الرقم اثنين ليلازمني حتى مرحلة التوجيهي .


السنة الطويلة والمرّة والجميلة والمليئة بالحكايات في نفس الوقت .. سنة الوحدة واعتزال العالم الخارجي والاكتفاء بالأقلام والكتب، إلا أن وجود والدي كل إجازة أسبوع بقربي خفف هذا الهم الثقيل قليلاً .. قليلاً؛ لأنه على كل حال مشغول حتى أنفه وبالكاد يجد يومًا ينفرد فيه بنفسه، .. ورغم انحشار كلماتي عند الحديث معه، إلا أن ذراعيه اللذين يلفّاني كل لقاء كفيل لجعلي أبتلع غصة البكاء وأمضي ..


سنة التعب والعيش مع أهلي أقل من أي وقت مضى، فجلّ اليوم كان في المدرسة وصومعة المذاكرة
! .. لم تكن كمية المناهج تؤذيني بالقدر الذي أتضايق فيه كلما تذكرت بأن هذه فرصتي الأخيرة للظفر بالمركز الأول .. أخواتي اللاتي غضبن كثيرًا من هروبي المتواصل من أعمال المنزل، ومن أشيائي المكدسة التي لا أرتبها وأتركها بمنظر قبيح .. في الواقع لم يكن هناك وقت، أو بالأحرى كان ذلك وقت فعل اللاشيء!


إلا أنها سنة ممتعة في تجربة الأشياء الجديدة، في احتكاكي بقوة بوالدي حتى صرت مفضلته في الشمس التي تلفح والهواء الذي يبعثر خصلات الشعر، في انعكاس شعاع الصباح على من حولي في النتيجة التي حصلت عليها وأبكت والدتي وإياي فرحًا إذ نجحت في الظفر بذاك المركز ونسبة لم أتخيل أني سأحصل عليها يومًا


بداخلي الكثير من الأمور غير القابلة للبوح ، رديئة لما يكفي حتى تردعني عن الإلماح بها، وفي ذات الوقت كثير آخر أضخم ، الكشف عن غيضه اخلال بجوهره ، وانتفاء البلاغة حين عرضها يظهر معنى نقيض !


عالقة في دوامة نُشئت من تدافع الرياح متبعثرة في حلقاتها العريضة ، وغلبتني لأن تشتتها التحم بسيطرة واحدة


تيت وصلتكِ رسالة :


" مبارك عريزتي حصلتِ على المركز الثاني بمسابقة الخوا .... "


كان الأمر كفيلًا بإغلاق الهاتف وكتابة هذه الأسطر دون الذهاب إلى التكريم ، فلو قالت الثالث أو غيره لذهبت ولكن الثاني .......






[ الحصول على شيء دون التميز بشكل مستمر أمر ثقيل على القلب ]

هيكاري - تشان
28-2-2015, 10:47 AM
عندما دخلت المرحلة المتوسطة أحسست بالنضوج وبدوت في التحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة بدأت أعُجب بفتبات الصف الثالث وكونت صداقات بسيطة معهم شيئا فشيئا بدأت أفتعل المشاكل فتشاجر هنا وادافع عن صديقة هناك وارفع صوتي على المعلمات ولا أسكت حتى عمن تنظر إلي باستصغار، ذاع صيتي في المدرسة.
واصبحت حديثا على لسان كل فتاة كل هذا كنت أُخبئه عن أهل البيت فلا أعرف ما سيحدث لي إذا ما عرفوا وضعي في المدرسة، ترددت كثيرا على مكتب المديرة بسبب تلك المشاكل وقد كانت رحيمة في البداية حتى ملّت رؤيتي صعقت ذلك اليوم عندما نادتني بصوت عالٍ وقد كنت مطرودة من الفصل: فلانة لقد أخبرت أباك عن افعالك وستأتي والدتك للمدرسة غدا عودي إلى صفك. إنه أول يوم تُظلم فيه الدنيا بوجهي حتى كدت انتحر أصبحت لا اسمع ولا ارى ولا اشعر بما حولي فقط أفكر بما سيفعله بي والدي حين عودتي، عدت للمدرسة وجلست ابكي استعطف والدتي التي لم يكن يهمني تأنيبها كثيرا لأنني قد اعتدت عليه لكن الخوف من عقاب ابي جعلني اتمنى الموت قبل أن يعود من العمل.

الساعة الخامسة مساءا عاد أبي بدأت أرتجف: ماذا حدث في المدرسة اليوم
:.......
: أعرف أنهم يعاملونك هكذا لأنك أجنبية لا عليك ! وخرج.
فقط هكذا؟!
" لا أصدق أبي لم يؤنبني لم يوبخني لقد كان في صفي لا أصدق أن ذلك الحزن كان خلفه فرح كبير"

فقط نسيت أن أسجد شكراً لله
الحمد لله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.

أثير الفكر
10-5-2015, 09:39 PM
كما هي طبيعة النفس البشرية تبحث عن الجمال في كل شيء وهكذا كنت - وعلى الأرجح ما زلت - ، قبل خمس سنوات أصريتُ أن يكون سقف دورة المياه التابع لغرفتي مصممًا بالجبس ، وفشلت كل المحاولات في ثنيي عن هذا القرار الأحمق ، لكون الجبس عرضةً للتحطم بسبب النداوة إن لامسته من الدور العلوي حيث تقبع دورة المياه الخاصة به فوق خاصتي مباشرة

ولكنّ الأمر تم كما أريد وأرضى غروري الأحمق وقتها ، مرتِ السنوات الأربع بسلام ، وكلما نظرت إلى ذلك الجبس شعرت بالاعتزاز من منظره ..

قبل بضعة أيام خرجت من المشفى بسلام ، وأتت إليّ أختي تنبئني عن تصدعٌ في الجبس خاصتي متبعة كلامها بعبارة :

" كلها كم يوم ويطيح السقف !! "

إلا أني لم ألقِ لتلك العبارة بالًا وشعرتُ بالأسف تجاه الجبس الذي تشوّه منظره بسبب التصدع

الساعة الرابعة ليلًا :

قمتُ من النوم وتخطيت عتبات الغرفة إلى دورة المياه ، ولأول مرة أترك الأضواء دون إنارة خشية أن تسرق النوم من عينيّ

مرت بضع ثوانٍ ثم سمعتُ أصواتًا تصدر من السقف ولم أرعها بالي ، فتحتُ الباب وفي نيتي غسل يدي خارجًا على غير العادة ، ما إن تخطيتُ عتبته حتى تهاوى السقف بكامله محدثًا دويًا هائلًا ، حطم على إثره المرحاض والمغسلة وحوض الجاكوزي *^*

خررتُ من طولي وأنا أرى الحطام الذي استحال المكان عليه دون أن أصدق بأني نجوتُ من موتٍ محقق ومنحت حياةً جديدة

أتت أختي ركضًا تنتفض من الفزع - كانت قد رأتني وأنا داخلة لدورة المياه - ما إن لمحتني حتى تمتمت :

" الحمد لله ، الحمد لله "

دون أن تسكن ارتعادة جسدها


سجدتُ سجود شكرٍ بعد أن استوعبت الموقف، لأرى والدتي تمشط البيت بحثًا عن مصدر الصوت والذي ظنته كابل كهرباء قد انفجر xD

بعد أجزاء من الثانية تبعها والدي الذي أيقظه الصوت ذاته ، ثم استدار إلي :

" حصل لك شيء ؟ "

تمتمت وفي عيني دمعة

" ربي سلم "

تنهّد :

" فالله خير حافظًا !! "

ثم استدار إلى الصالة معيدًا ما قاله قبل خمس سنوات حول خطورة الجيبس وعُرضته للتصدع والسقوط ~

صورة السقف المبجل xD

http://imgur.com/veZkbe5

تشيزوكو
10-5-2015, 10:06 PM
0_____0

أمر مرعب..

صدقا حمدا لله على سلامتك رواتي..

حماكِ الله وسلّمكِِ من كل مكروه..

بوح القلم
11-5-2015, 01:17 AM
يا لطيف الحمد لله على السلامة أثير

كوني أكثر حذراً يا فتاة لا نريد أن نخسرك

أخبرك ؟ لا أريد تخيل الموقف حتى .. ياللهول ^^!

سلمك ربي وحفظك من كل سوء .. والمؤمن مبتلى

حماك الله

أثير الفكر
11-5-2015, 05:44 AM
سلمكنّ الله :")

سأتوب توبةً نصوحا من مخالفة رأي والديّ بعد الآن xD

ولله الحمد من قبل ومن بعد ~