المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : |[ و في محكمتنا عيدنا مختلف ]| الجلسة الثانية



أثير الفكر
4-10-2014, 09:34 AM
http://engineering.uomosul.edu.iq/files/news/news_1817799.gif




|[ و في محكمتنا عيدنا مختلف ]|



في صباح اليوم السعيد حصلت في أرض اللغة مجزرة



ألحقت نهايةً مأساويّة دراميّة مليئة بدموعِ الرثاء على خروفٍ مسكين أتى مكبّلاً بالقيود ..

وانتهى بهِ الأمر مطبوخًا مع طبق كبسة فاخرة الصُنع لزوار محكمتنا السعيدة




بعد أن أجهز عليه جزارنا القدير و قطع رأسه بمنشارٍ دقيق الصنع

فاخر الجودة عاليّ الدقّة شديد النعومة والحِدّة جميل الطلّة ذي لمعانٍ رائع للغاية



ويُقال أنه أُحضِر خصّيصًا من مصنع القلم الخاص بالمناشير القلمية


http://up.msoms.ae/do.php?img=1334

http://engineering.uomosul.edu.iq/files/news/news_1817799.gif















صباحكم \ مساؤكم – أهل القلم و اللغة الكرام -

مُعطرٌ بذكرِ اللهِ ، مُحمَّلٌ بعبق فرحة العيد وتكبيرات زوّار الرحمن http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1695027&stc=1&d=1340129186

عسى أن تُكتب لنا قريبًا ونلتقي وإياكم ساجدين لله شاكرين فضله ونعمته مُلبين .

كُل عامٍ وأنتم بخير يَا أعِزاء ، كُل عام وأنتم بصحة وسلامة ، عيد أضحى مُبارك وسعيد عليكم *

و عسى أن يعود على الأمة العربية بروحٍ جديدة ضمن سلام وأمان يحتوي بقاعها

آمين يَا رب العالمين



http://engineering.uomosul.edu.iq/files/news/news_1817799.gif





وهاهي المحكمة تشرع أبوابها من جديد لنفتتح الجلسة الثانية مع متهمَين جديدَين

و نعود للتذكير بالشروط مرة ثانية ففي الإعادة إفادة :)


ينقسم المشاركين و غير المشاركين - ممن يرغب بتشريفنا هاهنا- إلى قسمين:

- الإدعاء العام :

نقد القالبين و إيضاح نقاط الضعف فيها باستخدام البراهين و الحجج الواضحة


- المحاماة :

إظهار مزايا القالبين بالانتقاد الإيجابي ، مع تبيين مزاياهما و نقاط القوة " و الرد على الإدعاء العام ببراهين و حجج مقنعة "


مدة المحكمة ( 6 ) أيام

ثم سنرجح الفائز في القالبين و الفائز في طرفي المحكمة

و ننتقل للمتنافسَين آخرين



قوانين المحكمة :


- عدم الاساءة إلى الأعضاء المشاركين بأي شكل كان .

- يمنع الاساءة إلى القالب المشارك بطريقة غير أدبية و لا مقنعة أو من دون أسباب نقدية بحتة لعلاجها

- عدم تحويل الموضوع إلى نقاش خارج عن مضماره الأساسي.

- العضو الذي يُعرض قالبه يمنع عليه المشاركة في الهجوم و الدفاع :)

- كل من يرغب بالاشتراك في الإدعاء أو المحاماة يكتب فوق رده [ إدعاء ] أو [ محاماة ]

التهمة في الرد القادم :")




http://i293.photobucket.com/albums/mm47/althager/00f96e99.gif

أثير الفكر
4-10-2014, 09:42 AM
http://i40.tinypic.com/24bsv9w.jpg





الجلسة الثانية


المتهم الأول

الأفكار : نظارة سوداء - رجل أعمى - غموض

البهارات : شاعري

القالب : هنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=184545&p=3479262&viewfull=1#post3479262)



المتهم الثاني

الأفكار : نظارة سوداء - رجل أعمى - غموض

البهارات : كوميدي

القالب : هنا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=184545&p=3479263&viewfull=1#post3479263)


اللاقط إليكم أيها المهاجمون و المدعون

نريد صخبًا و حججًا قوية

انطلقوا :")



http://engineering.uomosul.edu.iq/files/news/news_1817799.gif

ياسر
4-10-2014, 07:02 PM
وأنتم بخير وصحة وسلامة آل قاعات المحاكم
تحديث:

عدت من وليمة القاضي:icon100:

بسم الله وصلاة وسلامًا على رسول الله، أتشرف أنا المدعو ياسر بالوقوف أمام سيادة القاضي المبجل، آملًا باستخراج كل سلبيات النصوص المعروضة راجيًا بذلك ثواب الله وتعزيز بلاغة كتّاب النصوص، والسلام

سعادة القاضي، لقد وجدت في النص الأول ما يلي:

أولاً:




عندما أراد الخروج لعمله في الصباح الباكر.. وجد على عتبة بابه علبةً تحوي نظارةً سوداء.. تلك كانت البداية..










كما يعلم قاضينا الوقور والذي لا يخفى على بقية الحضور أن هذه المحاكمة تنطبق عليها قوانين هذه المدينة مدينة اللغة، ومن قوانين هذه المدينة: الكتابة بالعربية الفصيحة، وقد وجدنا أن الكاتب استخدم النقطتين في محل الفاصلة وهذا كما تعلمون خطأ إملائي جسيم، ولم يكتفِ الكاتب بذلك بل قام بفصل اسم الإشارة "تلك" عن المشار إليه "البداية" وهذا مما لا يقبله البلاغيون.





تساؤلات كثيرة حامت في ذهنه حول هذه النظارة.. أهي هدية..؟ إذا كانت كذلك فلماذا أرسلها صاحبها بهذه الطريقة المريبة..؟










أيها القاضي، يبدو أن أخطاء علامات الترقيم ليس لها حد في هذا النص، فهو لم يكتفِ بوضع النقطتين بل زاد عليهما بحذف الفاصلة التي تسبق السؤال.
أيضًا لا يحوم الشيء داخل شيء بل حوله، وهنا حامت التساؤلات في الذهن لا حوله، كيف ذاك؟





قلّبها بين أصابعه وأخذ يتفحصها بناظريه.. لا تبدو جديدة.. ولكن.. ولسبب ما إنه يرغب حقا باستخدامها..! ربما يكون من أرسلها هو أحد زملاءه في العمل وربما يعترف بذلك إذا رآه يستخدمها.. تبدو قديمة وملية بالخدوش.. لا بأس.. ليومٍ واحدٍ على الأقل.. الشمس مؤذيةٌ اليوم على أية حال..

رفع النظارة السوداء ووضعها على عينيه.. وانطلق إلى عمله..










التقليب يكون للغرض الذي يمكنه أن يتخلل الأصابع كالسبحة ، والقلم.







لقد نسي أمرها تقريبا مع مشاغل يومه الكثيرة.. لم يعرف مرسلها.. لعلها مزحة سخيفة.. عليه ألا يستخدمها مجدداً.. الأهم الآن.. ما سر هذا الألم الفظيع الذي يغزو صدره منذ الصباح..؟










هنا يا سعادة القاضي خطأ بلاغي، كيف يكون الضمير "ها" يشير إلى شيئين مختلفين في جملة واحدة بل وتسلسل مختلط؟
اعذرني حضرة القاضي ولكني سأوجز.




ظهر الامتعاض على وجه صديقه وائل وهو يقول: ما بالك هذه الأيام يا مراد؟ دائما شارد الذهن؟ وأيضاً ما قصة هذه النظارة السوداء التي تضعها دائماً منذ الأسبوع الماضي..؟ لم أر أحدا يضع نظارة شمسية في العمل..!










كان من الأولى تأخير دائمًا، أيضًا في "دائمًا" الثانية ضعف لو حل محلها ( لا تفارقك) لكان أبلغ.





كان مراد يبدو متفاجئاً.. نظارة..!! صحيح إنه لا يزال يضع النظارة..!! لماذا يا ترى..؟ إنه يذكر تماماً أنه قرر عدم استخدامها مجدداً.. ما الذي يحدث معه بالضبط.. عليه أن يتخلص منها حالا..!










اُستخدِم فعلان في جملة من غير حاجة، الأولى حذف كان واستبدالها ببدا.
فاصلة بين صحيح وإنه.
تمامًا هنا لم تدعم توكيد التذكر بشكل كاف، كان الأجدر استخدام "بوضوح"





ولكنه ويا للغرابة لم يحاول حتى مد يده لانتزاعها.. فقط تابع عمله وكأنه نسي أمرها تماماً..! بقي وائل يراقب تصرفات صديقه بارتياب.. إنه حقاً لا يبدو على ما يرام.. يبدو.. يبدو تعيساً بشكل أو بآخر..!










نفس الملاحظة السابقة حول "دائمًا" ولكن هذه المرة على "فقط"
ضعف في النص هنا، الصديق لا يرتاب من تصرفات غير طبيعية بل يستغربها.





ولذلك قرر أن يدعوه إلى العشاء الليلة.. عله يكشف شيئا عما ألمّ بصديقه.. أو يتمكن من مساعدته بشكل ما على الأقل..!










اكتشاف الشيء يعني أن ذلك الشيء كان غائبًا كليًا، فهل فكر أحد ما في العصر القديم أن هنالك بشرًا يعيشون في القارات الأخرى؟ أم أنهم كانوا يحاولون إثبات كروية الأرض؟
وائل هنا يعلم أن صديقه في كربة ولكنه لا يعرف خباياها؛ لذا كان استخدام يعرف أو يعلم أفضل من يكتشف

أو أن يتمكن من مساعدته، لتقوية العبارة وتوكيدها.


نكتفي بهذا القدر لإتاحة الفرصة للدفاع


خارج النص:

سوليد، هربتُ منك في قسم النور فأتيتني هنا، أتحبني لهذه الدرجة :icon100:

Hercule Poirot
4-10-2014, 07:02 PM
من أجل العيد وأفراحه وزيارته وصلات الرحم، قررنا زيادة مدة هذه الجلسة إلى 6 أيام بدلاً من 3. تقبل الله طاعات الجميع. انتهوا من ذبح الخراف وأكل الكبسات ثم عودوا إلى هنا، وأرونا مهاراتكم في منصات الادعاء والدفاع.

dete.ctive2

أثير الفكر
5-10-2014, 11:04 AM
.___.

جميييييل ابتدأ الإدعاء بقوة تبارك الله ^^

هيا يا سوليد ابذل جهدك فتشيزوكو ناضلت سابقًا و حق علينا أن نناضل لأجلها !!

" هذه المرة أنا قاضية فلا دفاع و لا ادعاء " P:

Axis sniper
5-10-2014, 12:09 PM
السلام على الجميع ورحمة الله !
السادة القُضاة .. هيئة المُحلَّفين .. حضرات السادة المستشارين !
أنا هنا للدفاع عن المتَّهمين البريئين 3=


دعونا نبدأ بالنقطة الأولى التي ذكرها خصمي العزيز ..
وهي :

"أن الكاتب استخدم النقطتين في محل الفاصلة وهذا كما تعلمون خطأ إملائي جسيم" ..

أن النقاط ليست كلها محل الفاصلة .. بل جيء بنقاط لكي يستريح القارئ ويلتقط أنفاسه أثناء القراءة .. وهي حركة معروفة عند أغلب كتاب عصرنا الحالي - الإلكترونيين - فالكتابة الإلكترونية تخضع لقانون الكتابة العادية و تختلف في بعضها ، من حيث تنسيق الخط و محاذاته و الفراغات المختلفة بين سطوره ، أوليس هذا مخالفًا لنهج الكتابة في الكتب ؟ لكن ما باليد حيلة !

..

"ولم يكتفِ الكاتب بذلك بل قام بفصل اسم الإشارة "تلك" عن المشار إليه "البداية" وهذا مما لا يقبله البلاغيون"

أما عن ذلك الإدعاء غير الصحيح .. فالعقاد سيد من أسياد البلاغة قدم اسم الاشارة كما فعل كاتب النص .. وهذا هو رابط النص الذي فعل فيه ذلك [ هنا (http://www.hindawi.org/blogs/82464135/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD% D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85/)] ..

إلى جانب أن كان لا بأس بها في مكانها ، إنما هل تعمل في معمولها الأول إذا تلته - هنا الإشكال - و كل نحوي و رأيه :)

فضلًا أن تقد م تلك لأن الإشارة أسبق في الذهن إلى استرجاع زمن الصيرورة في كان ^^"
..

دعنا نتكلم عن تقليب النظارة يا عزيزي المُدعي !

"التقليب يكون للغرض الذي يمكنه أن يتخلل الأصابع كالسبحة ، والقلم."

وأما عن النظارة و تقليبها فما المانع أن تقلب؟ حجم النظارة صغير و سهل التقليب .. أنا عن نفسي أفعلها يا عزيزي !

..

"كان من الأولى تأخير دائمًا، أيضًا في "دائمًا" الثانية ضعف لو حل محلها ( لا تفارقك) لكان أبلغ."

كيف نردُّ على هذا يا سيادة القاضي؟! المُدعي يذْكرُ رأيًا خاصًا ويعتبره كدليل .. ما هذا التهريج ؟! هذا مجرد رأي شخصي لا يُنقص من جمال النصِّ شيئًا Icon030.

..

"اُستخدِم فعلان في جملة من غير حاجة، الأولى حذف كان واستبدالها ببدا."

وعن استخدام فعلين فهو رأي شخصي كذلك ربما نحتاج للايجاز احيانًا و لكن هذا ليس الزاميًا يا سيادة القاضي !

..

"نفس الملاحظة السابقة حول "دائمًا" ولكن هذه المرة على "فقط" "

إذن الإجابة نفس الإجابة التي حول دائمًا P:

..

"اكتشاف الشيء يعني أن ذلك الشيء كان غائبًا كليًا، فهل فكر أحد ما في العصر القديم أن هنالك بشرًا يعيشون في القارات الأخرى؟ أم أنهم كانوا يحاولون إثبات كروية الأرض؟وائل هنا يعلم أن صديقه في كربة ولكنه لا يعرف خباياها؛ لذا كان استخدام يعرف أو يعلم أفضل من يكتشف "

وعن يكشف يكون الامر كما ذكرت لو اهتمينا بأدق أدق التفاصيل لذا معناها هنا صحيح فمعناها علَّه يُظهر لأنه لم يطلع عما في قلب صديقه !

..

هذا والله تعالى أعلى وأعلّم D: D:

Michelle Kris
5-10-2014, 02:26 PM
مُحاماة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيادة القاضية الموقرة -w- كُلنا هنا في اجتماعٍ رحبٍ آخر من هذه المحكمة الجميلة
وبالطبع عَلينا الردُّ على الإدعاءِ العام كَوننا يتوجب علينا الوقوف بجانب المتهمين!
احم احم~ نبدأ على بركة الله

النص الأول:

عندما أراد الخروج لعمله في الصباح الباكر.. وجد على عتبة بابه علبةً تحوي نظارةً سوداء.. تلك كانت البداية..
حقاً جعلني النص أعيشُ أجواءَ قصةٍ قصيرة
الألفاظ الخفيفة الرقيقة، الكلماتُ جاءت تحمل كلّ عبارةٍ وتُعطيها معنىً ولذة أخّاذة
الوصفُ المُسترسل لأحداث ومجرى النص كان موفقاً حقاً
وعذوبته الطاغية عليه حقاً أثبتت كون بهاراته
"شاعرية"





عندما أراد الخروج لعمله في الصباح الباكر.. وجد على عتبة بابه علبةً تحوي نظارةً سوداء.. تلك كانت البداية..







كما يعلم قاضينا الوقور والذي لا يخفى على بقية الحضور أن هذه المحاكمة تنطبق عليها قوانين هذه المدينة مدينة اللغة، ومن قوانين هذه المدينة: الكتابة بالعربية الفصيحة، وقد وجدنا أن الكاتب استخدم النقطتين في محل الفاصلة وهذا كما تعلمون خطأ إملائي جسيم، ولم يكتفِ الكاتب بذلك بل قام بفصل اسم الإشارة "تلك" عن المشار إليه "البداية" وهذا مما لا يقبله البلاغيون.
يا سيادة القاضي مِمّا لا شك فيه هو أنّه أُسلوب الكاتب
فحالياً أغلبُ الكتاب يتبعون اسلوب النقاط المعبرة عن صفو الأحداث وانسيابها بين علامات الترقيم الأُخرى
ولا مشكلة فيها على ما يبدو، فعلامات الترقيم لا نتبعها إلاّ للنصوص المطبوعة
ونحن لم نطبع شيئاً منها بعدُ في كتابٍ أليس كذلك؟ :)
وبالنسبة للتقديم لا أرى مشكلةً فيها بل وعلى العكسِ مما تقولهُ أخي
فقد رأيتُ في اعماقها أَلماً يُمهد للقادم لو تمعّنت فيها وتركتَ أمر "البلاغيين"
نحنُ لسنا كبار شُعراء هُنا، نحنُ نطمحُ لبلوغ مرتبةٍ واسلوبٍ خاصٍ بنا
هذا ما أراهُ واللهُ أدرى بما في قلب الكاتب :"")





تساؤلات كثيرة حامت في ذهنه حول هذه النظارة.. أهي هدية..؟ إذا كانت كذلك فلماذا أرسلها صاحبها بهذه الطريقة المريبة..؟







أيها القاضي، يبدو أن أخطاء علامات الترقيم ليس لها حد في هذا النص، فهو لم يكتفِ بوضع النقطتين بل زاد عليهما بحذف الفاصلة التي تسبق السؤال.
أيضًا لا يحوم الشيء داخل شيء بل حوله، وهنا حامت التساؤلات في الذهن لا حوله، كيف ذاك؟
هُنا يا سيادةَ القاضي اعتراضٌ كبير في المنطق!
كيف يحوم التساؤل حول الذهن أي خارجه؟!
فإذا خرج التساؤل عن الذهن، كيف يُعدُّ تساؤلاً إذاً؟؟
أعتقدُ أنّ الأمر واضحٌ وجليٌّ أنه يجب في هذه النقطة كتابة "في ذهنه" فلو حامت "حول ذهنه"
لن يُعد ذلك تساؤلاً ^_^





قلّبها بين أصابعه وأخذ يتفحصها بناظريه.. لا تبدو جديدة.. ولكن.. ولسبب ما إنه يرغب حقا باستخدامها..! ربما يكون من أرسلها هو أحد زملاءه في العمل وربما يعترف بذلك إذا رآه يستخدمها.. تبدو قديمة وملية بالخدوش.. لا بأس.. ليومٍ واحدٍ على الأقل.. الشمس مؤذيةٌ اليوم على أية حال..

رفع النظارة السوداء ووضعها على عينيه.. وانطلق إلى عمله..







التقليب يكون للغرض الذي يمكنه أن يتخلل الأصابع كالسبحة ، والقلم.
وهل نقلب الحساء بأيدينا حتى يتخلل أصابعنا سيدي المُدّعي ^_^ ؟؟





لقد نسي أمرها تقريبا مع مشاغل يومه الكثيرة.. لم يعرف مرسلها.. لعلها مزحة سخيفة.. عليه ألا يستخدمها مجدداً.. الأهم الآن.. ما سر هذا الألم الفظيع الذي يغزو صدره منذ الصباح..؟







هنا يا سعادة القاضي خطأ بلاغي، كيف يكون الضمير "ها" يشير إلى شيئين مختلفين في جملة واحدة بل وتسلسل مختلط؟
اعذرني حضرة القاضي ولكني سأوجز.
لا مُشكلة في تسلسلٍ مختلط بل هو من ناحية الغُموض شيءٌ رائع
أرى أنّ الكاتب وثّق بين جملتي "لم يعرف مرسلها.. لعلها مزحة سخيفة.." و "لقد نسي أمرها تقريبا مع مشاغل يومه الكثيرة.. عليه ألا يستخدمها مجدداً.."ايثاقاً قوياً عكس ما قُلت
فلو أنّه استبدلها بضميرٍ آخر، أعطِنا مثالاً سديداً لنقتنع ^_^





ولكنه ويا للغرابة لم يحاول حتى مد يده لانتزاعها.. فقط تابع عمله وكأنه نسي أمرها تماماً..! بقي وائل يراقب تصرفات صديقه بارتياب.. إنه حقاً لا يبدو على ما يرام.. يبدو.. يبدو تعيساً بشكل أو بآخر..








نفس الملاحظة السابقة حول "دائمًا" ولكن هذه المرة على "فقط"
ضعف في النص هنا، الصديق لا يرتاب من تصرفات غير طبيعية بل يستغربها.
الارتياب صورةٌ اقوى من الاستغراب وهذا أبلغ برأيي
فلو استبدلها باستغراب، لكان الامرُ عادياً ولكن ارتياب كان وقعها اقوى في النص :)





ولذلك قرر أن يدعوه إلى العشاء الليلة.. عله يكشف شيئا عما ألمّ بصديقه.. أو يتمكن من مساعدته بشكل ما على الأقل..!







اكتشاف الشيء يعني أن ذلك الشيء كان غائبًا كليًا، فهل فكر أحد ما في العصر القديم أن هنالك بشرًا يعيشون في القارات الأخرى؟ أم أنهم كانوا يحاولون إثبات كروية الأرض؟
وائل هنا يعلم أن صديقه في كربة ولكنه لا يعرف خباياها؛ لذا كان استخدام يعرف أو يعلم أفضل من يكتشف

أو أن يتمكن من مساعدته، لتقوية العبارة وتوكيدها.
هو لم يعرف الأمر بعد إلاّ أنّهُ اراد استكشاف الامر وخفاياه فصديقهُ لم يُحدّث احداً عنه سابقاً
مما يُعتبر كالاكتشاف أليس ذلك صحيحاً؟؟ ^_^


"وأخيرًا قرر" توحي بأن القرار من وحي اللحظة وأنه لم يخطط لهذا وهذا ما يناقض سبب دعوته للعشاء أساسًا.
"حاول وائل أن يفتح عدة مواضيع سعيدة وممتعة مع صديقه ولكن الأخير كان يكتفي بإجابات مقتضبة.."
ألا يكفي هذا إيحاءً لصحة "وأخيراً قرر" ؟؟
فهو فكر بأساليب وقام بها ولم تنفع
ثم قرر أخيراً أن يقوم بالحركة القاضية ليعلم ما يجول في خاطر صديقه
لذا لا خطأ فيها من أيّ ناحيةٍ كانت :)


خطأ نحوي، كانا زميلا دراسة وليس زميلي، وصارا صديقان وليس صديقين.
كان + هما (اسمها مستتر مرفوع) + زميلي (خبرها منصوب) فأين الخطأ ؟؟ وحتى لو قلبتها من كل الجهات فهي صحيحة وليست خاطئة
ونفس الشيء بالنسبة لـ "وسرعان ما أصبحا صديقين" = أصبح + هما (اسمها مستتر مرفوع) + صديقين (خبرها منصوب) ما الخطأ فيها @_@"..؟؟
لا أرى أيّ ذرة خطأ في النص هنا 0_0


"لم يفكر بالزواج حتى يؤسس نفسه جيداً" التأسيس الجيد قبل الزواج لا بعده.
ولا خطأ هُنا كذلك! هو لم يفكر بالزواج أصلاً وأنت قلت "التأسيس الجيد قبل الزواج لابعده"
هو أصلاً لم يتزوج فكيف تقول بأن التأسيس الجيد قبل الزواج لابعده؟
لو تمعنت قليلاً بعد لوجدت التالي:
هو أراد تأسيس نفسه قبل الزواج في حال فكّر في القدوم عليه
وهذا ما يعنيه "هو لم يفكر بالزواج حتى يؤسس نفسه جيداً"
وليس ما قلته أخي الفاضل :)


ثم كيف يشتاق أحد إلى أحد دون أن يعرف عن شيئًا، ولو كان سحرًا فهو لن يدرك أنه لا يعرف عنهم شيئًا عكس ما ورد في الحديث.

ألم تفكر في أنّه قد يكون فقد ذكرياته؟ أو رُبما حالة من الـ Deja Vu؟
في كِلا الحالتين، يشعر الشخص برغبة في رؤية أحدهم ولكنه لايدري من هو فقد نسي شكله واسمه تماماً
وهذا أحد أسباب الرغبة الشديدة والعميقة في اللقاء
وتذكر كون البهارات "شاعرية" فلولا شيءٌ كهذا، ما كانت لتوصف بشاعرية
وأنا رأيت المقطع سليماً عكس ما رأيته :)
ربما تحتاج لقراءته بتمعنٍ مرةً أُخرى أخي الفاضل


تناولها لا تفيد السرعة والمباغتة كان الأولى كتابة أخذها.
ومن قال أنّه أراد السرعة والمباغتة أصلاً 0_0""
يا سيادةَ القاضي مما أرى فأنا لاحظتُ بأن "تناولها" جاءت في محلّها فهو لم يكن في معركة كي يسرع ويباغت
انما "تناولها من يد صديقه وقربها من عينيه متفحصاً لها باهتمام.."
أرى بأنّ كلامي واضح :)


جملة مرر يده تحتاج لإعادة تركيب، التمرير يكون بين الأشياء
ها؟ @_@
إذاً فخصلات الشعر هي وهمٌ على كلامك أخي
لم أكُن أعلم بأنَّ الشعر شيءٌ يُلمس ولا يُستشعر به، شكراً للمعلومة :)


أشهر وطويلة لا يتناسبان، جمع قلة مع وصف كثرة.
واستطاع اينشتاين اثبات أمر طول الوقت خلال نظريته النسبية لو سبق وقرأت عنها :"")
حيثُ اوضح بأنّك تشعر بالوقت طويلاً وقصيراً حسب ما تشعر به..
وهذا ينطبق على: طول اليوم وقصره، طول الاشهر وقصرها وكذلك طول السنين وقصرها
وأرى بأنّ هذه النظرية صحيحة 100% والكثيرون يوافقون على ما أظُن :)

النظر للامور من الناحية السطحية وترك العمق في المعاني هو خطأ المدّعي في هذه النقطة -لا أقصد الاهانة ولكن هذا ما لاحظته-

هذا ما لديّ عن النص الأول
ننتقل إلى النص الثاني في الرد القادم بحوله تعالى :"")

Hercule Poirot
5-10-2014, 02:51 PM
أهلاً بك عزيزي Axis sniper،

يجب أن تدافع عن جميع المتهمين على حد سواء، فخصمك هنا هو فريق الادعاء، لا ما كتبه الكتّاب الآخرون. بمعنى آخر، الكتّاب ينافسون بعضهم بعضًا، والمحامون يواجهون الادعاء في معركة هجومية/دفاعية.

بالتوفيق للجميع

dete.ctive2

Axis sniper
6-10-2014, 12:52 AM
أهلاً بك عزيزي Axis sniper،

يجب أن تدافع عن جميع المتهمين على حد سواء، فخصمك هنا هو فريق الادعاء، لا ما كتبه الكتّاب الآخرون. بمعنى آخر، الكتّاب ينافسون بعضهم بعضًا، والمحامون يواجهون الادعاء في معركة هجومية/دفاعية.

بالتوفيق للجميع

dete.ctive2


أوه هكذا ! لم تُفهمني من جائت بي هنا هذا الأمر D:
يَصِح لي أن أقرأ النصوص مرة أخرى للتعمق ، صحيح ؟!

Hercule Poirot
6-10-2014, 08:32 AM
Axis Sniper
بالتأكيد، اقرأها قدر ما تشاء.

dete.ctive2

Axis sniper
7-10-2014, 03:20 AM
تم فك الحجز 3=
دعونا نتراشق بالحجارةِ في صمت D:

ياسر
7-10-2014, 12:24 PM
السلام على الجميع ورحمة الله !
السادة القُضاة .. هيئة المُحلَّفين .. حضرات السادة المستشارين !
أنا هنا للدفاع عن المتَّهمين البريئين 3=
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم تسلم علي وهذه وحدها جريمة نكراء ترتكب في حقي، وأيضًا عطلت المحاكمة يومان كاملان.


دعونا نبدأ بالنقطة الأولى التي ذكرها خصمي العزيز ..
وهي :

"أن الكاتب استخدم النقطتين في محل الفاصلة وهذا كما تعلمون خطأ إملائي جسيم" ..

أن النقاط ليست كلها محل الفاصلة .. بل جيء بنقاط لكي يستريح القارئ ويلتقط أنفاسه أثناء القراءة .. وهي حركة معروفة عند أغلب كتاب عصرنا الحالي - الإلكترونيين - فالكتابة الإلكترونية تخضع لقانون الكتابة العادية و تختلف في بعضها ، من حيث تنسيق الخط و محاذاته و الفراغات المختلفة بين سطوره ، أوليس هذا مخالفًا لنهج الكتابة في الكتب ؟ لكن ما باليد حيلة !

..

وما الذي جاء بالفاصلة يا فهيم، الفاصلة تفصل بين جملة وأخرى وبين المعدودات، ألا يوفر هذا مكانًا ليلتقط فيه حضرة المحامي أنفاسه، ولنقل إن الكتابة الحديثة هي من استدعت ذلك، لا تنس أننا نعمل بقوانين مدينة اللغة وهنا لا مجال لقوانينك الحديثة في الكتابة سيد محامي.

"ولم يكتفِ الكاتب بذلك بل قام بفصل اسم الإشارة "تلك" عن المشار إليه "البداية" وهذا مما لا يقبله البلاغيون"

أما عن ذلك الإدعاء غير الصحيح .. فالعقاد سيد من أسياد البلاغة قدم اسم الاشارة كما فعل كاتب النص .. وهذا هو رابط النص الذي فعل فيه ذلك [ هنا (http://www.hindawi.org/blogs/82464135/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD% D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85/)] ..

إلى جانب أن كان لا بأس بها في مكانها ، إنما هل تعمل في معمولها الأول إذا تلته - هنا الإشكال - و كل نحوي و رأيه :)

فضلًا أن تقد م تلك لأن الإشارة أسبق في الذهن إلى استرجاع زمن الصيرورة في كان ^^"
..

العقاد لم يقدم كان بل قدم اسم موصولًا وهو "التي" (وهذا من قراءتي لأول المقال وكان يجدر بك عزيزي المحامي اقتباس ما تود إيصاله) وأظن سيادتكم يعرف الفرق، أنا ذكرتها هنا على خوف ظنًا مني بأن تكون حاذقًا وتدفع الحجة بالحجة وتقول أن تلك كانت تشير إلى الحادثة لا البداية، ولكن بما أنك وقعت في فخي واعتبرتها تشير إلى البداية؛ يتوجب عليك البحث عن مقال آخر يجيز تأخير المشار إليه بوقوع كلمة معتبرة وليس اسمًا موصولًا
دعنا نتكلم عن تقليب النظارة يا عزيزي المُدعي !

"التقليب يكون للغرض الذي يمكنه أن يتخلل الأصابع كالسبحة ، والقلم."

وأما عن النظارة و تقليبها فما المانع أن تقلب؟ حجم النظارة صغير و سهل التقليب .. أنا عن نفسي أفعلها يا عزيزي !

..


وهل تقلبها بين أصابعك أم في يدك؟ لاحظ التقليب الذي ذكره موكلك إنه بين الأصابع

"كان من الأولى تأخير دائمًا، أيضًا في "دائمًا" الثانية ضعف لو حل محلها ( لا تفارقك) لكان أبلغ."

كيف نردُّ على هذا يا سيادة القاضي؟! المُدعي يذْكرُ رأيًا خاصًا ويعتبره كدليل .. ما هذا التهريج ؟! هذا مجرد رأي شخصي لا يُنقص من جمال النصِّ شيئًا Icon030.

..
أقلت أنا إنه دليل؟ مجرد حجة من مدع لقب بالناقد، عليك أن ترد الحجة بالحجة لا برميها بالتهريج، هل تعلم سبب الضعف هنا؟ هو لإنه كرر كلمة دائما للتوكيد أكثر من مرة وهذا يظهر مدى ضعف موكلك في الألفاظ والمفردات، لنضرب مثلًا: الحمار يمشي دائمًا، الحمار دائمًا يمشي، لنحذف الكلمة الأخيرة من الجملتين، الأولى ستبقى جملة مفيدة واختفى التوكيد عنها فقط، أما الثانية فليست من الفائدة بمكان.

ما رأيك أليس ضعفًا؟
"اُستخدِم فعلان في جملة من غير حاجة، الأولى حذف كان واستبدالها ببدا."

وعن استخدام فعلين فهو رأي شخصي كذلك ربما نحتاج للايجاز احيانًا و لكن هذا ليس الزاميًا يا سيادة القاضي !

..


نحن لا نحتاج للإيجاز بل هو الأصل، فكثرة الأفعال والأسماء تضعف الجملة وتصبح طويلة بلا فائدة، وليست الإطالة من البلاغة فخير الكلام ما قل ودل

"نفس الملاحظة السابقة حول "دائمًا" ولكن هذه المرة على "فقط" "

إذن الإجابة نفس الإجابة التي حول دائمًا P:

..


إذن طبق مثال الحمار
"اكتشاف الشيء يعني أن ذلك الشيء كان غائبًا كليًا، فهل فكر أحد ما في العصر القديم أن هنالك بشرًا يعيشون في القارات الأخرى؟ أم أنهم كانوا يحاولون إثبات كروية الأرض؟وائل هنا يعلم أن صديقه في كربة ولكنه لا يعرف خباياها؛ لذا كان استخدام يعرف أو يعلم أفضل من يكتشف "

وعن يكشف يكون الامر كما ذكرت لو اهتمينا بأدق أدق التفاصيل لذا معناها هنا صحيح فمعناها علَّه يُظهر لأنه لم يطلع عما في قلب صديقه !

..

هذا والله تعالى أعلى وأعلّم D: D:

أنت قلت نكشف وكما هو معلوم نكتشف أرجى في الطلب لزيادة الحروف "هو لم يطلع على ما في قلب صاحبه" قلتها بنفسك، إذن هو يعلم أن صاحبه بغمة ودود أن يعلم سببها لاكتشاف أن صاحبه بغمة :)


لي عودة للجزء الثاني من النص؛ لأن حضرة المحامي تأخر فسأحاول أن أنهيه مرة واحدة لنبدأ في النص التالي.

ياسر
7-10-2014, 02:55 PM
بسم الله نبدأ في الجزء الثاني من نص المتهم الأول:





بدا محطماً ومشوشاً وهو يجلس إلى مائدة العشاء الصغيرة في منزل وائل.. حاول وائل أن يفتح عدة مواضيع سعيدة وممتعة مع صديقه ولكن الأخير كان يكتفي بإجابات مقتضبة..

وأخيرا قرر وائل الدخول في صلب الموضوع.. أخذ نفساً عميقاً.. وظهرت الجدية في صوته وهو يقول: ما الأمر يا مراد..؟ ألسنا صديقين نتصارح في كل شيء..؟ أخبرني بما يزعجك علّي أتمكن من مساعدتك..! أنت لا تزال شابا في مقتبل عمرك.. الحياة بدأت تبتسم لك الآن فلماذا تغرق نفسك بكل هذه التعاسة..؟؟

استطاع وائل أن يشعر بالألم الذي ارتسم في عيني صديقه رغم اختفاءهما خلف نظاراته السوداء.. ومنذ متى كانت الحواجز والمسافات تمنع الأصدقاء من رؤية عيون بعضهم؟

تنهيدة كبيرة تلك التي صدرت عن صدر مراد.. بدأ يتحدث بمنتهى البؤس: أنا.. سعيدٌ لأنك هنا.. إلى جانبي.. سعيدٌ أنه بقي أحد في هذا العالم يمكنني التحدث إليه.. أنا حقا أشعر بالتعاسة.. بالوحدة الشديدة.. لا أستطيع الاستمرار هكذا.. أنا حقاً.. حقاً أريد أن أقابلهم..! أن أسمع أصواتهم..! لا يمكنني العيش بدونهم.. أريد أن أشم رائحتهم ولو لمرة واحدة.. ولو لمرة أخيرة..!

كان الألم والحزن يكاد يقطر من كلمات مراد المعذّبة.. كان وائل مذهولاً بما يسمعه.. ما الذي يتحدث عنه بالضبط..؟؟ حاول مسايرته وسأله بتردد: من هم أولئك الذين تريد رؤيتهم؟؟

زفر مراد بألم وقال: وهنا تكمن المصيبة... أنا لا أعرف..!!!










يكتفي هنا ليست مستساغة، فالاكتفاء اختياري وهو لم يكن مخيرًا بين الإسهاب والاقتضاب بل كان مجبرًا ذهنيًا على ذلك؛ لذا لم يكتفِ بل أجاب باقتضاب دون وصفه بالاكتفاء.
"وأخيرًا قرر" توحي بأن القرار من وحي اللحظة وأنه لم يخطط لهذا وهذا ما يناقض سبب دعوته للعشاء أساسًا.
الرسم يكون على الشيء لا داخله، وهنا ارتسم الألم في العين.
عندما نقول عن الشيء أنه اختفى فنحن لا نعلم مكانه، لكن الاختباء يوضح أننا نعلم مكانه ولكننا لا نراه مباشرة.
الأجدر أن نضع جمع القلة أعين بل عيون؛ فالأصدقاء حوله قليلون لذا جمع القلة أبلغ.
يكاد يقطر أي أنه لم يقطر أي أن مشاعره لم تكن فائضة وقتها وهذا ما يضعف ارتباط النص ببهاراته.





يعرف وائل مراد من أيام الجامعة.. كانا زميلي دراسة.. وسرعان ما أصبحا صديقين.. مراد كان من النوع الجاد.. الطموح.. لا يثنيه شيء عن عزمه.. لم يره وائل قبلا يتحدث حتى عن عواطفه..!

لم يعرف وائل كيف صارا صديقين بالضبط فهو كان من النوع الاجتماعي المحب للجلسات المرحة.. عكس مراد الذي لطالما فضّل التركيز على أهدافه الجادة.. ربما هذه الأهداف هي من جمعتهما معاً.. كلاهما أحب قسم الإدارة كثيرا.. كلاهما كان يتحدث عنه بشغف.. يقضيان ساعاتٍ يتحدثان عن أحلامهما فيه دون ملل.. يخططان تفاصيل مستقبلهما معاً.. ويبتسمان لمشهدٍ بعيدٍ يكادان يريانه أمامها..!

لطالما جمعت الأحلام الأرواح البعيدة وقاربت بينها.. فالأحلام هي قطب الأرواح.. تدلها إلى أين تتجه.. ومع أي أرواحٍ تلتحم..

سهرا معاً حتى الفجر يستذكران آخر صفحات كتاب اختبارهما الأخير.. احتفلا معاً وتبادلا قبعاتهما السوداء يوم التخرج وجدّدا عهدهما على الاستمرار.. قدّما أوراقهما إلى نفس الشركة.. وقُبلا كزميلين في نفس الوظيفة..

لم يتغير مراد يوماً.. دائماً يركز على أهدافه.. يعيش وحده.. لا يكاد يرى أخويه اللذين استقل كل منهما بحياته بصمت أيضاً.. لم يفكر بالزواج حتى يؤسس نفسه جيداً.. لم يعرف يوماً عواطف الأمومة التي رحلت عن عالمه منذ صغره.. ألهذا عواطفه متجمدة..؟ حتى وفاة والده في دار الرعاية التي قضى فيها آخر أعوامه لم تكد تحرك مشاعره..

كان وائل قد اعتاد هذا من صديقه.. لم تعد تؤذيه صلابته.. كان يدرك أنها قد تكون مصدر قوته.. فما الذي حدث له بالضبط ليستحيل إلى هذه الحالة المدمَّرة..؟؟ أهو مرضٌ نفسيٌ ألمَّ به فجأة..؟ ولكن.. مراد..؟؟ يمكنه أن يصدق إصابة أي شخصٍ في العالم بأزماتٍ نفسيةٍ إلا مراد..!! ما الذي حلّ بصديقه بالضبط..؟










خطأ نحوي، كانا زميلا دراسة وليس زميلي، وصارا صديقان وليس صديقين.
قبعاتهما تفيد الجمع لا التثنية أي أن كل واحد منهما تبادل مع الآخر ثلاث قبعات على الأقل وهذا سوء في الوصف.
الكاف في كزميلين غيرت المعنى فهي للتشبيه فأصبحا كزميلين لكنها ليسا كذلك، إذ أننا نستخدم التشبيه للتمثيل والمبالغة وليس لوصف الواقع.
"لم يفكر بالزواج حتى يؤسس نفسه جيداً" التأسيس الجيد قبل الزواج لا بعده.





بقي وائل يحلل ويقلب الأمور في ذهنه دون جدوى.. وكلما مر يوم ازدادت تعاسة مراد أكثر.. وبعد بضعة أيام.. تغيب عن العمل..!

أنهى وائل عمله على عجالةٍ ذلك اليوم.. هرع إلى منزل صديقه.. عليه أن يقف إلى جانبه في أزمته هذه..! ربما عليه أن يأخذه إلى طبيب نفسي..؟

طرق وائل الباب مراراً قبل أن يفتح له مراد.. هزيلاً شاحباً.. تتربع فوق عينيه نظارات سوداء كئيبة..

دخل وائل المنزل مغتاظاً.. مدّ يده ساحباً النظارات من فوق عيني صديقه بعنف وهو يصيح: حتى في المنزل تضعها؟! ما الذي.....

وتوقف حين رأى عيني مراد الغائرتين الدامعتين.. ارتجت روحه لألم صديقه.. أغلق باب المنزل وساعد صديقه على الجلوس على أحد الكراسي.. تبعه مراد منقاداً طائعاً لا يقوى حتى على المقاومة.. جلس وائل مقابله وهو يتألم لألم صديقه..

همس أخيراً: ليتني على الأقل أعرف ما بك..؟ أخبرني بأي شيء يمكّنني من مساعدتك.. أي شيء!!

قال مراد بضعف: لا أدري.. أنا فقط أريد أن أسمع ولو همسةً من أصواتهم.. إنهم قطعٌ من روحي.. لقد اختفوا من حياتي فجأة.. أو.. فقط دعهم يجلسون معي في نفس الغرفة.. لدقائق فقط.. لثوانٍ حتى.. لا يجب أن يتكلموا.. فقط وجودهم يكفي.. سأشعر بهم لو اقتربوا قليلاً..

آه يا وائل أنا أتعذب.. لا أطيق صبراً عنهم وأنا لا أعرف حتى من هم..! كأنني أعيش في وهم.. وأيضاً....

صمت متألماً فحثّه صديقه على المتابعة وقلبه يعتصر لحال صديقه: وأيضاً..؟

تنهد مراد.. غطى وجهه بكفّيه وهمس: أنا.. بالكاد أستطيع الرؤية الآن..!!










تكرر في هذا المشهد أن مراد يتدري نظارات سوداء، فكيف كان يضعها كلها على أذنيه؟ المفرد نظارة والرجل يرتدي النظارة يا حضرة الكاتب.
المقاومة تحتل أقصى درجات الرفض، وهنا جاءت كأدنى درجاته وهذا ضعف في فهم المفردة واستخداماتها.
حضرة المحامي، حتى الكاتب يدعم رأيي في بين يكتشف ويعلم أو يعرف، فوائل أراد معرفة الأمر هنا لا اكتشافه.
"ولو همسة من أصواتهم" هذا كثير، أن تسمع همسة من كل واحد لا يدعم الانطباع بأنه يائس.
ثم كيف يشتاق أحد إلى أحد دون أن يعرف عن شيئًا، ولو كان سحرًا فهو لن يدرك أنه لا يعرف عنهم شيئًا عكس ما ورد في الحديث.





بقي وائل يحدق بصديقه بعد فهم.. ثم ما لبث أن قال بتوتر: تـ.. تقول أنك لا ترى! هل أنت جاد؟؟ ألم تزر طبيبا؟؟

هز مراد رأسه بالإيجاب وقال: فعلت ولكن دون جدوى.. بصري يضعف بشكل تدريجي ولا سبب واضح لذلك..

قال وائل بفزع: ألم يعطك الطبيب نظارات تساعدك..؟؟

أجاب مترددا: لقد فعل ولكن.. أنا لم أستخدمها.. لأن.. لأنني أضع النظارات السوداء..!

نظر وائل مذهولا إلى النظارات السوداء التي لا تزال في يده.. تمتم: النظارات السوداء..؟ أتضعها لأن بصرك ساء؟

هز مراد رأسه نافياً هذه المرة وقال: لا.. لقد وجدتها.. أحدهم أحضرها.. كانت أمام الباب.. إنها قديمة.. لا أعرف مرسلها..

سأل وائل مصدوماً: ولماذا بالضبط تستخدمها إذا كانت قديمة؟؟

رد مراد بضعف شديد: لا أدري.. أنا حقا لا أدري.. إنها فقط.. تحمل الكثير.. أشعر أني أعرفها.. أنها جزء مني..

صمت فجأة وكأنما يحاول عقله استيعاب أمر ما.. أطلت نظرةٌ غريبةٌ من عينيه المحدقتين بالنظارة.. تناولها من يد صديقه وقربها من عينيه متفحصاً لها باهتمام..

بدا القلق في صوت وائل وهو يسأل: وما الأمر الآن..؟

أجاب مراد بخفوت: أنا.. أنا حقاً أعرف هذه النظارة..!

سأل وائل بلهفة: حقاً!! أتعرف صاحبها..!!

هزّ مراد رأسه ببطء.. رفع عينيه بوجل نحو صديقه وقال بارتياع: إنها نظارة والدي..!!










بعد فهم تفيد أن فكر وحسب واستنتج وتوصل إلى نتيجة، الأولى بعد أن فهم.
صديقه قال: إنني لا أكاد أرى ولم يقل لا أرى، سقطة غريبة من الكاتب أن يناقض سطرين متتاليين
توكيد متقدم هنا أيضًا "بالضبط"
تناولها لا تفيد السرعة والمباغتة كان الأولى كتابة أخذها.




بقي كلاهما يحدقان في النظارات السوداء بصمت.. تنهد وائل وقال أخيرا: يبدو الأمر كله خياليا.. لا شيء قابل للتصديق هنا!!

مرر يده في شعره بطريقة مشوشة.. ثم عاد يقول: هلا حدثتني عن والدك..

مرت دقائق من الصمت قبل أن يقول مراد: لقد.. لقد مات منذ مدة.. منذ أشهر طويلة.. في الواقع أنا لم أره منذ سنوات.. لقد عشت مستقلا منذ دخولي الجامعة.. كنت أنفق على نفسي وكذلك فعل أخواي.. سامر ووليد.. كان والدنا قد كبر في السن كثيرا ولم يعد يقوى على العمل أو حتى على العناية بنفسه.. وبطبيعة الحال لم نكن لنستطيع العناية به فذهبنا به إلى دار رعاية المسنين.. ربما زرته بضع مرات فقط في البداية.. ولكني انشغلت جدا بعد ذلك.. لم أسمع عنه إلا يوم وفاته..!

لم تبد الصدمة على وائل.. هكذا يعرف صديقه.. عاد مراد يقول بعد تردد: وأيضاً.... لقد كان أعمى!!

تفاجأ وائل الآن.. نظر إلى النظارة مجدداً.. تمتم دون ترابط: نظارة والدك السوداء تظهر فجأة.. لسبب ما تتعلق بها.. تشتاق لأشخاص مجهولين وتريد سماعهم وشمهم والإحساس بهم لا رؤيتهم.. يضعف بصرك شيئا فشيئا.. وأخيراً...

رفع بصره نحو مراد وتابع: وأخيراً تبدو أكثر منطقية عندما تخلعها! كل هذا هراء وغير قابل للتصديق ولكني لا أملك تفسيراً آخر..

هب واقفاً على قدميه وهتف: مراد.. لنذهب لزيارة قبر والدك!









جملة مرر يده تحتاج لإعادة تركيب، التمرير يكون بين الأشياء العودة تكون بعد الذهاب.
أشهر وطويلة لا يتناسبان، جمع قلة مع وصف كثرة.

ربما كان أفضل ما في النص قطعته الأخيرة.

ولكن النص لم يدعم الغموض بشكل كبير، ولم يكن الأعمى موجودًا في معظم النص، ربما الفكرة المسيطرة كانت النظارة السوداء فقط.

اللاقط للمحامي...

Axis sniper
7-10-2014, 04:07 PM
المُدعي بالحق المدني جاء .. مرحبًا به P:


يكتفي هنا ليست مستساغة، فالاكتفاء اختياري وهو لم يكن مخيرًا بين الإسهاب والاقتضاب بل كان مجبرًا ذهنيًا على ذلك؛ لذا لم يكتفِ بل أجاب باقتضاب دون وصفه بالاكتفاء.
"وأخيرًا قرر" توحي بأن القرار من وحي اللحظة وأنه لم يخطط لهذا وهذا ما يناقض سبب دعوته للعشاء أساسًا.
الرسم يكون على الشيء لا داخله، وهنا ارتسم الألم في العين.
عندما نقول عن الشيء أنه اختفى فنحن لا نعلم مكانه، لكن الاختباء يوضح أننا نعلم مكانه ولكننا لا نراه مباشرة.
الأجدر أن نضع جمع القلة أعين بل عيون؛ فالأصدقاء حوله قليلون لذا جمع القلة أبلغ.
يكاد يقطر أي أنه لم يقطر أي أن مشاعره لم تكن فائضة وقتها وهذا ما يضعف ارتباط النص ببهاراته.


هذه هي القطعة التي قصدتها للعقاد :

http://im82.gulfup.com/AqT4ai.jpg (http://www.gulfup.com/?2Sedei)

وأَظُنُّ فيها من الكلام ما يثبت صحة ما كتب مُوكلي !



خطأ نحوي، كانا زميلا دراسة وليس زميلي، وصارا صديقان وليس صديقين.
قبعاتهما تفيد الجمع لا التثنية أي أن كل واحد منهما تبادل مع الآخر ثلاث قبعات على الأقل وهذا سوء في الوصف.
الكاف في كزميلين غيرت المعنى فهي للتشبيه فأصبحا كزميلين لكنها ليسا كذلك، إذ أننا نستخدم التشبيه للتمثيل والمبالغة وليس لوصف الواقع.
"لم يفكر بالزواج حتى يؤسس نفسه جيداً" التأسيس الجيد قبل الزواج لا بعده.


يا للهول ! دعونا ننبهر مما فعل المُدعي العام ! إنه يتكلم عن النحو وهو مُخطئ ! دعونا نصفق له في حرارةٍ وبرودة D:
يا سيادة القاضي كانا زميلي دراسة صحيحة فألف الاثنين ضمير رفع و هي اسم كان أما خبرها زميل يخبر كان منصوب بالياء لأنه مثنى !
حتى صارا تنطبق عليها نفس القاعدة ياحضرة القاضي ويا حضرات السادة المُستشارين ! سلام على النحو و سيبويه XD

..

ولكن هنا لدي أسف لمُوكلي .. المُدعي بالحق العام المدني مُحق في باقي ما يقول !
ولكن في رأيي عفوكُم شامل لأن ما أنا مُحقٌ فيه أكثر مما أصاب المُدعي به !
وأرجو إخلاء سبيل مُوكلي دون أي شروط وقيود !
وشُكرًا ..

وعيدكم سعيد وجميل ض1

ياسر
7-10-2014, 04:34 PM
قطعة العقاد معي لا ضدي، فهو استخدم الإشارة دون مشار إليه؛ والجملة الأصلية تلك النهاية كانت نهايتهم وتلك الغاية كانت غايتهم وأظنه ذكر الغاية في جملة سابقة، أما مافعله موكلك أنه كتب تلك كانت البداية أي أن أخر المشار إليه.
بغض النظر عن أنه قصد الحادثة لأنك لم تتطرق إليها وعلى المدعي أن يكسب بأي طريقة :icon100:

بالنسبة للنحو
أثبت المحامي هنا أنه حافظ مش فاهم XD

ما رأيك بقوله تعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) [سورة المائدة : 75]

انتهينا من الجلسة الأولى والنص الأول، أراكم في جلسة النص الثاني غدًا
استراحة نجمع فيها الأفكار خصوصًا أن بهارات النص الثاني كوميدية سأجعلها كوميديا سوداء :icon100:

تشيزوكو
7-10-2014, 04:52 PM
يا جماعة أريد أن أرد XD

أين حقوق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم؟ T__T

دعوني على الأقل أرد على نقطة النحو T__T

لا تستسلم أيها المحامي T__T

Hercule Poirot
7-10-2014, 05:44 PM
^
انتظري حتى انتهاء الجلسة، وبعدها يمكنك أن تدافعي عن نفسك بنفسك إذا أردتِ. الآن هي معركة بين الادعاء والدفاع، وقد يغفل أحد منهم عن بعض النقاط أو يخطئ في بعضها، وكل ذلك سيُحتسب لهم أو عليهم.

dete.ctive2

ياسر
7-10-2014, 08:07 PM
يبدو أنني أنا الذي يظهر بأنه حافظ مش فاهم :/
الجملة الفعلية في مثالي أتت في محل نصب خبر كان، كيف فاتت علي -_-

طبعًا لا أنسى تذكير المتهمين بأنهم هم من وافقوا على وضع النصوص في محكمة، وكلمة محكمة تعني الجدية والحزم، فلو عرض النص في غير محكمة لم أكن لأتسلط عليه هكذا.

موعدنا مع النص الثاني إما في آخر هذه الليلة أو صباح الغد.

أثير الفكر
7-10-2014, 09:42 PM
^

~.~"

الحمد لله أنك اكتشفت :)

وبالتوفيق لكلا اللجنتين ~

تشيزوكو
9-10-2014, 01:45 PM
^
المتهمون على أتم الاستعداد النفسي ^^

أين ذهب الادعاء؟

أثير الفكر
9-10-2014, 02:57 PM
علمي علمكِ يا أخية

أتساءل ماذا وضع الطباخ في الكبسة ~_~

ياسر
9-10-2014, 03:34 PM
بسم الله نبدأ الجلسة الثانية والنص الثاني.

عذرًا سيادة القاضي ولكني سأوجز؛ لأني ظننت أن النص ينتهي في منتصفه ولم أنتبه إلى أنه كان فراغًا من المنسق لا يعلم ماهدفه!





مع تنفس الصبح الأول، أسلك طريق (البلد) على قدمين -كعابي- حتى أصل لمكاني السري المفضل ..
دراستي؟
أنهيتها منذ ردح من الزمن!
عملي؟
هو ما سأشرع فيه بعد قليل ..











الكاتب اعتمد على طريقة البطل الراوي؛ لذا كان الأولى أن يكتب قدميّ لا قدمين، فقدمين تفيد المجهول ونحن نعلم أنه يسير على قدميه هو.
أيضًا استخدم لفظًا عامّيًا وهو -كعابي- وهذا ما يخالف قوانين مدينة اللغة.





سيرتفع حاجباك بدهشةأو ضيقٍ حسود إن أخبرتك أنّ مكاني المفضل على وجه مدينتي هو مكان عملي.
هيا لا تكابر!
أعلم أنك كذلك! وإلا، فلِمَ تدعوا لي أمي -غيضًا- بالعافية، ووالدي يغسلني بنظرات تشي بأنني سأزور (شهار) في المرة المقبلة التي أحدثه فيها بعملي ..
هاقد اتجه الحديث لاتجاهٍ آخر ..











قال الكاتب: سيرتفع حاجباك بدهشة أو بضيق حسود، فهو هنا أضاف لصفة الضيق موصوفًا ولم يفعل مع سابقتها دهشة وهنا خلل بلاغي في القصة.
الكاتب لم يستخدم علامة الاستفهام أو التعجب حين طرح سؤالًا وهو لمَ وهذا خطأ إملائي.
يغسلني بنظرات لا أعتقد أنها من المجاز المقبول بل هي عامية صرفة.
في القصة يجب أن تكون كل مصطلحاتك واضحة خصوصًا في محيط انتشارها، وهنا استخدم الكاتب لفظ شهار دون توضيح، فأي قارئ من غير السعودية سيتساءل من شهار هذا؟ وأظن المحامي سيفعل ذلك.
"أحدثه فيها بعملي" لا أعلم كيف يستطيع الشخص الحديث بالعمل أنا أعرف الحديث بجدية، وبصوت مرتفع... الحديث يكون عن العمل لا به.
"ها قد اتجه الحديث لاتجاه" تكرار مفردة في جملة واحدة، أليس هذا عيبًا بلاغيًا؟





أصل لمكاني، أُخرج من جيبي العلوي أداتي السحرية للتخفي، أضعها على عينيّ لتحجب عنها الشمس، ولتعطيني مظهرًا يتسم بالغموض يخدع السذّج من القوم .. وتضيف أيضًا مظهرًا لن أذكره لك الآن ..
ثم أجلس على مقعدي الأثير ..
هل نال منك الفضول مناله؟ أنا أيضًا يقطّعني هذا الفضول بلا توقف!
فضولٌ لا يكتفي بنظرةٍ عابرةٍ لشخصٍ يركض مسرعًا على الرصيف ..
لِمَ يركض؟
من هو؟
هل يركض هكذا دائمًا حين يعتريه قلق؟
أكان يهرول رياضةً أم هلعًا؟ لم أنتبه -للأسف- إلى تعابير وجهه حين مر!
ألحقه؟ لقد كان قرارًا متأخرًا ..
أُمضي أصيل النهار وقيضه وعصره أقلب نظري من موطئ قدمي إلى العابرين إلى المحلات المقابلة، توجد تغطية إنترنت جيدة هاهنا، إن صاحب البيت المجاور لا يملك أبناء؛ لذلك لا يضع رمزًا لإغلاق الشبكة ..
ويظهر أن المغفل لا يستخدم هذا الإنترنت إلا للـ "whatsApp"
أنا أحد الكائنات المتخشبة، أضف إلى فضولي الحاد كسلي الشديد فيما يتعلق بالحركة
لذا أمضي أغلب النهار في وضع واحد دون اكتاءٍ أو تغيير.
أهذا جوهر عملي؟ لا ..
لكن هذا ما سيقوله لك أي بائع أو متجول رسمي في هذا الشارع عني ..
أضف إليه وصفًا آخر:
الجميع يظنني ضريرًا!










الشمس لا تحجب بل ضوءها.
نقطتان في محل فاصلة.
جمع الكاتب فضول القارئ وفضوله ولكنه لم يفرقهما بعد ذلك.
خلط الكاتب هنا بين الركض والهرولة وهما فعلان مختلفان، وهذا ما يجعل القارئ في حيرة، أكان الرجل يركض؟ أم يهرول؟





بدأ الأمر منذ أشهر ..
فبعد أن نسخت سيرة حياتي عشرات النسخ، ثم عبأتُها في مظاريف خضراء، ومهرتها بتوقيعي وجميع عناويني ..
أرسلتها لعناوين الوظائف التي تروقني وتناسب تخشيبتي الأثيرة ..
لم يرسل الحمقى لي جوابات قبول أو اعتذار ..
فحزرت أنهم تائهون هائمون لا يجدون مقامًا رفيعًا يليق بي، فعذرتهم على مضض ..
أما عملي فقد بدأ قبل أسبوع ..
في أحد الجُمُعات اللاهبة، وبعد صلاة الجمعة
استغللت الوقت المستقطع لتغيير وضع جلوسي إلى (التربيعة)
هنا ووسط ازدحام الأرصفة بالأجانب وتجمعات الجاليات، كان هنالك شخص في موقعه الخطأ
كحبة بازلاء حمراء وسط طبق خصار ورقية
أو كصدفةٍ بين كرات بيسبول
أو دعني أقول بأنه كسحلية وردية غريرة وسط قبيلة (ضبّان)
لقد كان الوصف الأخير إبداعيًا بحق!











هنا ناقض الكاتب نفسه في وصف بطله، فوصفه بأنه أنهى دراسته منذ ردح من الزمان وهذا يفيد الطول ثم كتب أنه بدأ يرسل ملفاته منذ أشهر وهذا يفيد قرب المدة، وكلنا نعلم أن البحث عن الوظيفة يبدأ بعد إنهاء الدراسة مباشرة.
خلط الكاتب بين التصديق والصداق أي المهر واستخدم التمهير اشتقاقًا من المهر وهو ما ليس في مكانه بالطبع.
خطأ نحوي كان هنالك شخصًا <<< لا يتوب :icon100:
خطأ مطبعي مؤثر "خصار ورقية" هل تعني أيها الكاتب أن مجموعة يرتدي كل شخص منها ورقة على خصره؟
هنالك فرق بين الوزغة والسحلية سيدي الكاتب، السحلية رمادية والوزغة وردية وأنت تضلل القارئ بمعلومات خاطئة.





يمكنني أن أصف لك شكله ببساطة:
جميل!
ليس اسمه بالتأكيد، فهو يرتدي زي الشرطة -ويكاد يكون مستحيلًا أن تجد هذا الاسم هاهنا-
جميل وليس وسيمًا
كتمثال إغريقي -كما يحبون أن يصفوا الجمال-
شدّني مظهره بحق!
لا أملك حقد ذوي الكروش تجاه الشباب الوسيمين.
على العكس! أنا أرى أن هذه الزهور الناضرة تجعل محيط رؤيتك أجمل، تحديدًا إن كانوا طيبي القلوب كما يبدو على هذه السحلية الوردية التي تركض تجاهي مباشرةً ..
بتصميم رهيب كان يحدق في عينيّ تماما، وكأنه يقول: "لست أحمقًا كالآخرين، أنت ترامي كما أراك"
توجست منه خيفةً وأعترف بهذا، أكره احتكاكي بالشرطة لأنه لم يكن يومًا احتكاكًا لطيفًا ..
ما إن اقترب حتى أدركت أنه كان يقصد البقية الشاغرة من المقعد جواري لا أنا!
أيستخدم هذا الأحول أعينهُ جيّدًا؟
جلس ثم بدأ بالكلام:
- السلام عليكم
- وعليكم سلامٌ ورحمةٌ وبركاتٌ من الله (لطالما أحببت التفنن في الرد على السلام الذي لا يلقيه الآخرون إلا بشق الأنفس)
التفت لي مدهوشًا من الصيغة التي كانت من وحي اللحظة:
- أتعرف صاحب هذا البيت (مشيرًا إلى عجوز الـ"WhatsApp")
- أجل، وأعرف أنك مكلّف بمراقبته (هل أقسم أنها كانت من وحي اللحظة كسابقتها؟)











قطعة جميلة، أعترف ولكن شابها وجود خطأ مؤثر وهو "ترامي"
في جملة "ليس اسمه" هناك شك في الضمر "هذا" لأي الأسماء هو؟
اتهم الكاتب هنا أصحاب الكروش بأنهم يحسدون الوسيمين! هل التعميم السلبي نوع من الأداء الأدبي الكوميدي؟

نكتفي بهذا القدر لإتاحة الفرصة للمحامي

ياسر
9-10-2014, 03:38 PM
علمي علمكِ يا أخية

أتساءل ماذا وضع الطباخ في الكبسة ~_~

لم يضع فيها بل معها لبنًا كامل الدسم من النوعية الفاخرة :icon100:

اكتشفت أن هذا النوع من النقاشات متعب -_-، فهو يحتاج إلى قراءة كاملة وتركيز وتدقيق وقليل من الاتكاء على أي خطأ موجود وتعمد إظهار الصواب خطأ إن لزم الأمر، ربما لن أشارك في المحكمة إلا بعد جلستين ^^"

أثير الفكر
9-10-2014, 04:07 PM
بقي جلسة بعد هذه فقط :""""")

+

جاري قراءة ادعائك أيها الفاضل ^^


على الهامش
( يامن قلت عني مدرعمة سابقًا ، هنا ستدرك النعمة التي كنتم فيها مقارنة بمدعي اليوم :) )

S O L I D
9-10-2014, 09:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
عودة إلى المحكمة من جديد :* - بعد هروبي الفاشل ض4 -
أنا لكـ يا حضرة المدّعي العامّ ياسر :icon100: , سأردّ على إدّعائكـ الأخير .. نبدأ بسم الله :


الكاتب اعتمد على طريقة البطل الراوي؛ لذا كان الأولى أن يكتب قدميّ لا قدمين، فقدمين تفيد المجهول ونحن نعلم أنه يسير على قدميه هو.
أيضًا استخدم لفظًا عامّيًا وهو -كعابي- وهذا ما يخالف قوانين مدينة اللغة.

سيادة القاضي الموَقر ,استخدام " على قدمين " أمر لا بأس به فنحن نعلم أنّه يتحدث عن نفسه
وإن كان من الأفضل و الأفصح قول " قدميّ " .. وعن استخدامه لـ " كعابي " فهنا لا أرى بها أيّ بأس ،
فقد وضعها بين علامتي تنصيص أولاً ، و ثانيًا هي من باب الإيضاح للقارئ فما المانع هنا من استخدامها ؟! ~
-

قال الكاتب: سيرتفع حاجباك بدهشة أو بضيق حسود، فهو هنا أضاف لصفة الضيق موصوفًا ولم يفعل مع سابقتها دهشة وهنا خلل بلاغي في القصة.
يا لله أيها القاضي ، ماهذا التنطّع ، أين الخلَل البلاغي هنا ؟! , لا أراها إلا ذوق شخصي و وجهة نظر لا أكثر ! ~
-

يغسلني بنظرات لا أعتقد أنها من المجاز المقبول بل هي عامية صرفة.

أين العامية في " يغسلني " ؟!!
إن قصدت كلمة " غسل " فالآية تقول : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا و جوهكم .... " الآية .
و " يغسلني بنظراته " أو " يشيعني بنظراته " كلها صحيحة و ليس فيها ذرة خطأ ~
-

الكاتب لم يستخدم علامة الاستفهام أو التعجب حين طرح سؤالًا وهو لمَ وهذا خطأ إملائي.

علامة الاستفهام لا أراها إلا سقطت سهوًا فهي مجرد خطأ طفيف لا أكثر و عفوكم سيادة القاضي
سيتجاوز عن ذلك وخصوصًا أنّ الكاتب هنا شكّلها بالحركات فقال " لِمَ " وبهذا عرفنا أنها استفهامية ~
-

"أحدثه فيها بعملي" لا أعلم كيف يستطيع الشخص الحديث بالعمل أنا أعرف الحديث بجدية، وبصوت مرتفع... الحديث يكون عن العمل لا به.

وعن حرف الجرّ إليك هذا الكلم :
ربي كريم لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً وإذا تُنُوشِد في المهارق أنشدا
" أراد [ بالمهارق ] فأقام [ في ] مقامَ [ الباء ] , أي إذا سئلَ بكتب الأنبياء أعطى " .
هذه مسألة اختلف فيها النُّحاة , وهي تناوب حروف الجر فيما بينها ,ومجيء بعضها بمعنى الآخر ,
وهم في هذا الاختلاف على ثلاثة مذاهب , منها :

- يجيز دخول حروف الجر بعضها مكان بعض :
وهو مذهب الكوفيين ,وقال به كثيرٌ من البصريين ,ومن القائلين به : يونس بن حبيب ,
والفرّاء , والأخفش ,و ابن قتيبة ,الذي عقد لها بابًا بعنـوان :
" باب دخـول بعض الصفـات على بعض " ,والمبـرِّد , والزّجّـاج ,والرُّمَّاني ,والهروي ,
الذي عقد بابًا مثل ابن قتيبة في ذلك بعنوان : " باب دخول حروف الخفض بعضها مكان بعض " ,
وابن مالك والمالقي والمرادي وابن هشام وغيرهم, وهذا المذهب
هو ما اختاره صاعد البغدادي في هذه المسألة .

ومن شواهدهم قوله تعالى :
" وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ " .. أي على جذوع النخل , وقد دخلت [في] هنا مكان [على] .
وقوله تعالى : " مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ " .. أي مع الله , وقد دَخَلَتْ [إِلى] مكان [مع] .

ومنه قول زيد الخير :
وَيَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوعِ مِنَّا فَوَارِسٌ بَصِيْرُون في طَعْنِ الأَبَاهِرِ والكُلَى .. أي بصيرون بطعن الكلى .

ومنه قول الأعشى الذي أورده صاعد :
رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً وَإِذَا تُنُوشِدَ في المهَارِقِ أَنْشَدَا .. أي ( بالمهارق ) ,
كما قال صاعد , والشَّواهد في ذلك كثيرة .
-

"ها قد اتجه الحديث لاتجاه" تكرار مفردة في جملة واحدة، أليس هذا عيبًا بلاغيًا؟

" اتجه " فعل و " اتجاه " مصدر فنحن نقول " انحنيت لمنحنى آخر " !
وفي الآية : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا " .
-

الشمس لا تحجب بل ضوءها.

الشمس هي مصدر الضوء لذا لا خطأ هنا في استخدامها ~
-

خلط الكاتب هنا بين الركض والهرولة وهما فعلان مختلفان، وهذا ما يجعل القارئ في حيرة، أكان الرجل يركض؟ أم يهرول؟

وعن يركض يهرول فلربّما قَصَد الرّكض ثمّ استحال إلى هرولة - أي خفّف سرعة الركض- ~
+
أكان يرهَوِل رياضةً ؟! ,هذا وصفه لركضه .
إن كان اصطاد خطأً فهو ضمّ " هَلَعاً " إلى الهولة !
التصحيح للجملة : " أكان يهرول رياضة أم يركض هلعاً ؟! " .

:)

Hercule Poirot
9-10-2014, 09:34 PM
بوركتم أيها المحامون والمدّعون البارعون. نذكركم أن اليوم هو الأخير لمرافعاتكم في هذه الجلسة، إلا لو أحببتم طلب تمديد.

dete.ctive2

ياسر
9-10-2014, 09:56 PM
ألا يمكننا تمديد يوم ^^"

Hope Tear
9-10-2014, 10:58 PM
نعم نحتاج تمديد، أرجوكم T^T
كيف يمكنني المشاركة في الإدعاء والمحاماة هنا ؟
شعرتُ بأن طريقتي في المحكمة السابقة خطأ × خطأ xD

Hercule Poirot
9-10-2014, 11:09 PM
بعد التشاور مع هيئة القضاة، قررنا التمديد لأربع وعشرين ساعة أخرى.

هوب، في الادعاء عليك أن تبحثي عن نقاط الضعف في النص وتبرزيها وتنقديها نقدًا بناءً. أما في المحاماة، فعليك أن تدافعي عن نقاط الضعف التي أبرزها الادعاء، إما بتفنيد حججه فيها، أو بإبراز نقاط قوة تعوض عنها. جماعة الادعاء والمحاماة هنا لم يقصروا وفي مشاركاتهم تجدين أفضل مثال تطبيقي.

dete.ctive2

غاسا آليرو
14-10-2014, 07:49 AM
هل انتهت المحاكمة؟

Hercule Poirot
14-10-2014, 09:09 AM
نعم، انتهت.

ستبدأ الجولة الثالثة عما قريب بإذن الله، لذا جهزوا وأحدّوا أسلحتكم الدفاعية والهجومية للمرة الأخيرة :)

dete.ctive2