المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنقترب أكثر من أرواحنا !



[ اللــيـــث ]
6-11-2014, 10:19 AM
http://images.msoms-anime.net/images/92060787472895237315.jpg



ينتاب البعض نوبات من الأغتراب والحنين لمجهول ..

قد تصاحبه حزن عميق .. وربما بكت ارواحنا ونحن في أوج سعادتنا ..

نشعر معها كأننا ريشه صغيرة في مهب ريح تبعثر اشلاءنا ..

يبحث عمن يحتوينا او من يحس بما نكابده أو على الاقل من يتفهمنا ..

او حتى يستمع الى ثرثرتنا .. بالطبع تزيد حدة هذا الشعور او تخف تبعا لصفاء ونقاء الروح ..

بعضنا يتجاهل هذا الشعور .. وبعضنا يقتله باغراق نفسه بالعلاقات الشخصية السطحية ...

وبعضنا يكابر بانكاره .. وبعضنا يعيشه بكل تجلياته ويغوص معه لأعماقه ..

وله فلسفته الخاصة ومفادها ان تعيش الألم بصدق افضل ان تعيش الزيف بسطحية وخداع ..

بالطبع في جرياننا المرهق في الحياة واغراقها بالماديات تقل هذا الحالات وتكاد تختفي ..

لكنها تطفو على السطح في حالات الانكسار والخذلان والضعف ..


حين تنتاب الانسان مثل تلك الحالات ..

" وهي طبيعية جدا لا تدعو للقلق ولكن بحاجة ان نتعامل معها بواقعية " ..

حالات الاغتراب تلك ماهي ؟ من أين تأتي ؟ كيف نتكيف معها ؟


الحقيقة ان هذا الموضوع مرتبط بفلسفة خلقنا وجودنا في هذه الحياة والهدف النهائي لحياتنا ..

سنحاول ان نجيب على اكثر الأسئلة اثارة ودهشة .. يرتبط بمشاعر الانسان الحقيقية ..


إن بني اسرائيل كانوا نماذج بشرية .. و كان اعتراضهم يمثل الرأي العام المزاجي ..

معظم البشر لا ترضيهم احوالهم .. السؤال الذي الذي يجب الا نغادره دون التأمل في إجابته هو :


|| ماذا يريد الإنسان في هذه الأرض ؟ ما هي حاجته الفعلية ليكون سعيدا ؟ ||

وإذا كانت الإجابة كما يصورها الماديون والدنيويون هي إشباع الحاجات المادية والرغبات

فبماذا يبرر أصحاب المدرسة المادية ذلك الشعور بالملل والكآبة والضياع الذي يشعر به الإنسان

الذي يتمتع وينعم بكل ألوان الرغبات المادية في أكثر البلدان رفاهية وازدهارا ؟


إن هناك حقيقة لا مفر من الاعتراف بها والتعامل معها وهي إن الإسراف في إشباع الرغبات المادية

دون الالتفات للحاجات الروحية والمعنوية هو السبب الذي يكمن وراء الإحساس

بالفراغ الداخلي والشعور بضياع الهدف .. هو الذي يشعر الإنسان بذلك الخواء الروحي ..

لتتضح حقيقة أخرى وهي ..

|| أن الإنسان لم يخلق لهذه الحياة الدنيا وسعادته لا تكتمل فيها ابدا ولو اعطي ملك سليمان ||

وإنه غريزيا في بحث دائم عن الجانب الروحي الذي يحاول أن يسده بالقيام بنشاطات اجتماعية

وتكوين علاقات إنسانية عابرة يسد بها الفراغ الذي تسبح فيه روحه .. نشاطات تكون عبثية في بعض الأحيان ..

فيتجه الى البحث عن متنفس عاطفي قد يكون جنسا آخر يهيم به عشقا وينظم في حبه القصائد العصماء ..

وإن لم يجد يحاول يملأ ذلك الفراغ العاطفي بتعصب لوطن أو رياضة أو فن أو لأعراف بالية ..

فإن لم يجد فيتجه لحب نفسه وحين يحبط تماما يتجه لتوهم العاطفة مع الحيوان أو الآلة ..

كما هو سائد الآن في الغرب ..


ولا مخرج ولا ملجأ الا بالعودة الى الله سبحانه وتعالى ..

حيث ينعم الإنسان بذلك الفيض الوجداني الذي يجده متى شاء ودون عناء ..

وليس مطلوبا منه سوى إزالة الحجب التي اصطنعها بأهواءه وعلائقه الدنيوية ..


http://images.msoms-anime.net/images/44132561204956249778.jpg

أثير الفكر
6-11-2014, 09:27 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فلسفة عميقة للغاية .

وإن كان أفضل ما يشغل به المرء قلبه هو محبة الله وبذل الجهد والسعي لإرضائه

وكثيرًا ما نتغافل عن هذا ، بل إن ذنوبنا من تحول دون ذلك والله المستعان

أسأل الله أن يملأ قلوبنا بحبه وحب من يحبه وكل عمل يقربنا إليه

وافر العرفان على الإبداع المسطر هنا :)

Marshen Guy
15-11-2014, 03:56 AM
اختصر لي الكلام فـ كم كلمة > خير الكلام ما قل ودل :)

أديني المفيد يابني

حفيد موسى
16-11-2014, 03:15 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوعك يُستحق أن يروج له، وسوف أضرب مثالين على كيف يعيش إنسان اليوم:

الأول: يسهر كثيراً وبعد استيقاظه يتصل برفاقه فيتجولون بالسيارة وتشغيل أغاني صاخبة ثم يتعاطى الحبوب المخدرة ومشروبات كحولية، مكالماته الهاتفية لا تخلو من الألفاظ النابية، ثم يقضي ليلته في الملاهي ويبذر نقوده.

الثاني: يؤدي جميع فروضه ولا يقصر في السنن وقيام الليل وقراءة القرآن بعد كل فريضة، لا يخرج من بيته إلا لأمر ضروري، يحافظ على صلة الرحم ويتصدق. وبالطبع لأنه ملتزم تجده موفق في حياته وناجح في دراسته وعمله، بالإضافة إلى سلامة بدنه وعقله، واحترام الناس له.

سينورا
14-6-2015, 06:08 PM
السلام عليكم أعجبني الموضوع
شكرا على التعب المجهود جزاك الله خيرا

Hope Tear
15-6-2015, 12:45 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من العنوان وأنا موقنة أن المحتوى سيسمو بي إلى أفقٍ شتى :3
حقاً إنها فلسفة روحية ووجدانية عميقة ..
كثير من الأشياء تراءت لي أثناء قراءتي لما كُتبَ هنا
وجميعها أصدقت ما ذكرت .. فحقاً ليست السعادة سعادة دنيا وحسب
إنه السبب الذي يجعلنا ندرك أن الآخرة حق والحساب حق وما بعدهما حق
ممتنة أيّما امتنان لما قرأتُ هنا .. وأتمنى المزيد حقاً !
جزاك الله من الخير جُلّه وأجزل لك العطاء ..


وله فلسفته الخاصة ومفادها ان تعيش الألم بصدق افضل ان تعيش الزيف بسطحية وخداع ..
راقت لي (Y)