Yonko Akagami
30-4-2015, 10:19 PM
http://i.imgur.com/JRGFTzf.png
كان فيما كان ، فى سالف العصر والآوان، ملك عادل إسمه " النعمان " مملكته مزدهرة وبين الممالك لها شان
وشعبه فى الخير يرتع وينعم بالعدل والأمان ، ويعمل" النعمان " بوصية والده الملك " حسّان "
فقد أوصاه فى مرضه الاخير قائلاً:
[ يا ولدى ،يدومُ مُلك المَلِكُ الكافر أما المَلِكُ الظالم فمُلكه للخُسران ...
يا ولدى،الرعيةُ هم ظهرُك فاحمى ظهرك تنام بأمان ...
ياولدى، إحذر بطانة السوء واستبطن من الخيِّرينَ كى ينصحوك بالخير، فإن النصيحةَ أغلى بضاعة الأذهان ]
ونفّذ النعمان وصية أبيه بل أضاف وأحسن وزان
ومرت الأيام وتزوج " النعمان " ورزقه الوهّاب بتوأمين من الذكران
سمّى أحدهما " شاهين " وسمّى الآخر " سفيان "
وبما أنه نشأ وحيداً وكان محروم من الإخوان
ففرح بخلفته فرحاً عارماً وشكر المنّان ، وفى يوم من الأيام وهو جالس بجوار زوجته الملكة يداعب الصغيرين
شرد بذهنه فى مستقبل التوأمين ، وكيف سيعدل بينهما فى ولاية العهد ومن منهما سيكون السلطان .
وما أن عاد من شروده قال : يُدبّرُها الرحمن .
وتسارعت الأيام وتقدم للأمام الزمان وكَبُرَ التوأمان ، وبما أنه لكل شيئ إذا ما تم نقصان
فقد مَرِض الملك " النعمان " وراوده من جديد هاجس الوصية ولمن سيكون الحكم والسلطان
وبما أنه تربى على العدل وذاقه من أبيه وذّوقَهُ للرعية ألوان . فأراد أن يعدل فى ولاية العهد ويكتب الوصية
ويُصدر الفرمان ، فلجأ إلى الحيلة، فجلس مع زوجته وقال لها :
إرسلى إلى أخيكِ الملك " سمعان " بأن يُرسل ابناه لزيارتك فى أمر هام ويمكثا فى القصر ثلاثة أيام
فاستقبلت الملكة الأمر باستهجان ، قال : نفّذى الأمرَ ، وسوف تفهمى قصدى عندما يحين الآوان
ولإكتمال الحيلة أمر الملك " النعمان " أحد المقربين فى القصر بأن يرسل من العوام اثنين
يطرقا باب القصر كأنهما للسبيل عابرين . ووصل الجميع إلى القصر فأمر الملك بأن يستضيف كل أمير
ثلاثة أيام واحدا من أبناء خاله وواحد من الضيفين . وبعد أن تناول الضيوف عشاءهم ، ذهبوا للنوم
فقال " شاهين " لضيفيه : ننام نحن الثلاثة على السرير ، فرفض الضيفان وقالا : هذا لا يَصِّحُ ياصاحب المكان
سوف ننام على الأرض وأنت على سريرك تنام، فقبل " شاهين " ولم يكن صاحب قرار واستسلم لما أقره الضيفين
أما " سفيان " فقال لضيفيه : ينام كل واحد منّا على السرير ليلة، فقال الضيفان : هذا لا يَصِّحُ ياصاحب المكان
فألحّ وأصر على ذلك وكان صاحب قرار ،و قال : هذا هو العدل وأنا الضيف وأنتم أصحاب المكان
وانقضت الثلاثة أيام وانصرف الضيوف ، ووصل للملك ما حصل وما كان
فجمع الملك الزوجة والأميرين ، فأوصى واصدر الفرمان ، بأن ولى العهد هوالأمير "سفيان "
وبعد موت أبيه صار إليه الحكم ، وعلى يديه ازدهرت المملكة أكثر فأكثر حتى فاضت بالعدل والأمان .
http://i.imgur.com/J5HPKlj.png
http://up.msoms.ae/do.php?img=2544
كان فيما كان ، فى سالف العصر والآوان، ملك عادل إسمه " النعمان " مملكته مزدهرة وبين الممالك لها شان
وشعبه فى الخير يرتع وينعم بالعدل والأمان ، ويعمل" النعمان " بوصية والده الملك " حسّان "
فقد أوصاه فى مرضه الاخير قائلاً:
[ يا ولدى ،يدومُ مُلك المَلِكُ الكافر أما المَلِكُ الظالم فمُلكه للخُسران ...
يا ولدى،الرعيةُ هم ظهرُك فاحمى ظهرك تنام بأمان ...
ياولدى، إحذر بطانة السوء واستبطن من الخيِّرينَ كى ينصحوك بالخير، فإن النصيحةَ أغلى بضاعة الأذهان ]
ونفّذ النعمان وصية أبيه بل أضاف وأحسن وزان
ومرت الأيام وتزوج " النعمان " ورزقه الوهّاب بتوأمين من الذكران
سمّى أحدهما " شاهين " وسمّى الآخر " سفيان "
وبما أنه نشأ وحيداً وكان محروم من الإخوان
ففرح بخلفته فرحاً عارماً وشكر المنّان ، وفى يوم من الأيام وهو جالس بجوار زوجته الملكة يداعب الصغيرين
شرد بذهنه فى مستقبل التوأمين ، وكيف سيعدل بينهما فى ولاية العهد ومن منهما سيكون السلطان .
وما أن عاد من شروده قال : يُدبّرُها الرحمن .
وتسارعت الأيام وتقدم للأمام الزمان وكَبُرَ التوأمان ، وبما أنه لكل شيئ إذا ما تم نقصان
فقد مَرِض الملك " النعمان " وراوده من جديد هاجس الوصية ولمن سيكون الحكم والسلطان
وبما أنه تربى على العدل وذاقه من أبيه وذّوقَهُ للرعية ألوان . فأراد أن يعدل فى ولاية العهد ويكتب الوصية
ويُصدر الفرمان ، فلجأ إلى الحيلة، فجلس مع زوجته وقال لها :
إرسلى إلى أخيكِ الملك " سمعان " بأن يُرسل ابناه لزيارتك فى أمر هام ويمكثا فى القصر ثلاثة أيام
فاستقبلت الملكة الأمر باستهجان ، قال : نفّذى الأمرَ ، وسوف تفهمى قصدى عندما يحين الآوان
ولإكتمال الحيلة أمر الملك " النعمان " أحد المقربين فى القصر بأن يرسل من العوام اثنين
يطرقا باب القصر كأنهما للسبيل عابرين . ووصل الجميع إلى القصر فأمر الملك بأن يستضيف كل أمير
ثلاثة أيام واحدا من أبناء خاله وواحد من الضيفين . وبعد أن تناول الضيوف عشاءهم ، ذهبوا للنوم
فقال " شاهين " لضيفيه : ننام نحن الثلاثة على السرير ، فرفض الضيفان وقالا : هذا لا يَصِّحُ ياصاحب المكان
سوف ننام على الأرض وأنت على سريرك تنام، فقبل " شاهين " ولم يكن صاحب قرار واستسلم لما أقره الضيفين
أما " سفيان " فقال لضيفيه : ينام كل واحد منّا على السرير ليلة، فقال الضيفان : هذا لا يَصِّحُ ياصاحب المكان
فألحّ وأصر على ذلك وكان صاحب قرار ،و قال : هذا هو العدل وأنا الضيف وأنتم أصحاب المكان
وانقضت الثلاثة أيام وانصرف الضيوف ، ووصل للملك ما حصل وما كان
فجمع الملك الزوجة والأميرين ، فأوصى واصدر الفرمان ، بأن ولى العهد هوالأمير "سفيان "
وبعد موت أبيه صار إليه الحكم ، وعلى يديه ازدهرت المملكة أكثر فأكثر حتى فاضت بالعدل والأمان .
http://i.imgur.com/J5HPKlj.png
http://up.msoms.ae/do.php?img=2544