المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طفلتي..



تشيزوكو
3-5-2015, 04:02 AM
"طفلتي.."



لدي طفلة..

طفلتي خرجت للعالم مبتسمة عكس بقية الأطفال..

طفلتي تيتمت قبل أن تبلغ شهرها السادس..

طفلتي بلغت عامها الأول ولم تنطق بكلمة..

طفلتي بلغت عامها الثاني ولم تخطُ خطوة..

طفلتي مشلولة دماغيًا شللاً تامًا..!


~


طفلتي هي محبوبتي.. هي عشقي وكل حياتي.. ولا يهمني ما يقوله الآخرون..

أنفق على نفسي وعليها عبر مهنة الخياطة التي لا تكفي عائداتها حتى لسد حاجاتنا الأساسية..

أحصل على راتب بسيط من جمعية رعاية الأرامل والأيتام..

ومن هذا الدخل المحدود نعيش.. نأكل.. نتداوى.. وندفع إيجار سكننا.. أنا وطفلتي..


~


لم يحب أحدٌ طفلتي ذات الأعوام الخمسة..

نظراتها البلهاء إلى ما حولها.. وضحكها الحاد طوال الوقت.. وعدم تمكنها من التحرك إلا عبر الزحف بطريقة مثيرة للشفقة.. كلها أمورٌ نفرت الآخرين منها..

كلما رأوها أشاحوا بنظرهم عنها.. ألقوا ببصرهم نحوي.. وتمتموا وشفقة العالم كله تطل من عيونهم:


أسأل الله أن يخلّصكِ منها..!


~


عندما يغادرون أبدأ بالبكاء..

أتجه إلى طفلتي حبيبتي..

أحتضنها وهي تقاوم متضايقة من سلوكي الغريب المفاجئ..

أمسح على شعرها وأردد: طفلتي حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تعيشي..!


~


أتساءل أحيانًا.. هل تُراها تميزني حقًا..؟ أتعرف أنني أمها..؟

إنها تميز الطعام عندما تراني أحمله.. تلاحقني بعينيها الواسعتين وتطلق صراخًا حادًا مطالبةً بنصيبها..

تصمتُ إذا صرختُ يومًا في وجهها عندما تظلم الدنيا في عينيّ.. أرى في عينيها فهمًا لغضبي.. وشعورًا آخر لا أدري كنهه..

أتراها تعرفني..؟


~


زحفت طفلتي ذات الأعوام العشرة خارج باب المنزل الموارب..

وسقطت من الدرج..

أصيبت طفلتي بشدة..

أين تراها كانت ذاهبة..؟

وما الذي أرادت رؤيته من العالم الخارجي المتعفن..؟

لامني الجميع على ما حدث.. لماذا أحتفظ بطفلتي المريضة في منزلي..؟

لماذا لا آخذها إلى مركزٍ متخصص؟ قد يعلّمونها السير على الأقل..!

وبعد ضغطٍ شديد من كل مخلوق لا يزال موجودًا في حياتي..

حتى أولئك المارة الذين حفظوا وجه طفلتي المطل عليهم يوميًا من النافذة العالية..

وجدتُ نفسي أخيرًا أدلف وأنا أدفع أمامي كرسي طفلتي المتحرك من باب المركز المتخصص الذي تناسب تكاليفه دخلي المحدود..

طفلتي ستكون أسعد هنا.. إنها لا تميزني حتى..!


~


اشتقتُ لطفلتي..

لقد طمأنوني أنها ستكون بخير وأنه لا داعي للزيارة..

أخبروني أنها ليست الوحيدة بتلك الحالة.. فالأطفال الذين مثلها كثر..

كل ما عليّ فعله هو إرسال المبلغ الشهري المتفق عليه والتظاهر بأني لم أمتلك طفلةً يومًا..!

هنأني الناس على الراحة التي حصلتُ عليها.. وعلى تخلصي من العبء الكبير الذي كان يثقل كاهلي..

طفلتي حبيبتي.. أتُراكِ تنتمين إلى هناك..؟ أتراني غريبة حقًا لتعلّقي بكِ؟

لم يمضِ سوى شهرين وها أنا ذا أحن إلى رؤيتها وأقف أمام الباب ذاته الذي وقفتُ أمامه يوم تركتُها..

أريد زيارتها والنظر في عينيها.. ولو قليلاً فقط..!


~


في الداخل شاهدتُ مربيةً تضرب طفلة..

وأخرى تركل فتى..

وثالثةً تلقي الطعام لمجموعة صغار كما لو كانت تطعم كلابًا شاردة..

لقد كان المكان أشبه بملجأ للحيوانات الضالة..!

خفق قلبي.. طفلتي.. إنها لا تنتمي إلى هنا.. أليس كذلك..؟

عندما وصلتُ إلى الغرفة التي تحوي طفلتي وجدتُها متكومةً على نفسها في الزاوية..

عندما التقت عيناها الواسعتان بعيني.. بدا الذهول فيهما..

ارتخت عضلاتها..

علت وجهها نظرةٌ يائسة..

حاولت الزحف نحوي وهي تمد ذراعها في الهواء وتطلق أناتٍ حزينةً مقطعةً لنياط القلوب..


إنها تعرفني..!


ألقيت بنفسي أمام طفلتي واحتضنتها بين أضلاعي وانخرطتُ في بكاءٍ مرير..

طفلتي حبيبتي لا تنتمي إلى هنا..

ومهما يقول الآخرون..

تبقى طفلتي..!


~


لامني الجميع ونهروني بسبب قراري الأحمق..

ولكني قررتُ ألا أتخلى عن طفلتي..

بعضهم شتم غبائي وقال أنني سأتسبب بقتل طفلتي..

احتضنتُ طفلتي رغم مقاومتها وبكيتُ وأنا أمسح شعرها وأهمس:

طفلتي حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تعيشي..!


~


طفلتي كبرت.. وبقيت طفلة..

وأنا كبرت.. وبدأتُ أهرم..

عانيتُ مع طفلتي الكثير خلال أعوام حياتنا..

ولم يقف إلى جانبنا مخلوقٌ واحد..

طفلتي أتمت عامها الثامن عشر ولم تعد يتيمة فانقطعت عنها المعونة..

وأنا أخذ مني المرض كل مأخذ وبالكاد أتمكن من صنع ثوبٍ قابلٍ للبيع..

دخلنا المحدود صار أكثر محدودية..

طفلتي التي تكبر صارت تحتاج مالاً أكثر..

بالكاد تمكنتُ من دفع ثمن دوائها هذا الشهر..

وللتو أطلت علينا مالكة المنزل بوجهها العبوس وصرّحت بأننا سنضطر للسكن في الشارع إن لم ندفع الإيجار المستحق لهذا الشهر كذلك..

وذيّلت حديثها بدعوة مشفقة بأن يخلصني الله من طفلتي..


~


لا يمكنني أن أمنح طفلتي حياة طبيعية..

وإن تغلب عليّ المرض فإن طفلتي ستواجه مصيرًا أسود..

تذكرتُ صورتها المتكورة في زاوية غرفة موحشة في مركز لتعذيب الأطفال..

ألقيتُ نظرةً نحوها..

ضحكتْ في وجهي ببلاهة..

بكيتُ مجددًا..

احتضنتُ طفلتي وهي تقاومني.. مسحتُ على شعرها وهمست:


طفلتي حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تموتي..!




~ تمت ~


http://i.imgur.com/FyES2kO.gif

بوح القلم
3-5-2015, 03:03 PM
كم هو عظيم حب الأم وكم هي عظيمة في تضحيتها

تلك العبرات التي تسكبها بصمت ونظراتها المتألمة لعجز وليدتها اليتمة المؤلم تقطع نياط القلب بلوعتها

وكذا كلام الناس المؤذي يضاعف الألم فبدل أن يشدوا على يديها ويؤازروها بمحنتها

هل يمكن أن يكون للكلمات قيد ؟ شعرت بكلماتك تقيدني وتشدني إليها لقد تشربتها بكل جوارحي

يالروعة الكلمات حين توظف في مكانها الصحيح

أبدعت بالفعل تشيزوكو وتركت حروفنا كليلة دون حرفك

شكراً لك مع وردة

غاسا آليرو
3-5-2015, 07:40 PM
محزنة icon147 كأنني كنت أقرأ مذكرات أحدهم!

قصاصات حلم
3-5-2015, 08:10 PM
ذكرتني برواية البؤساء بطريقة ما ~

أيما كانت الأحداث البؤس قابع في سطورك كما في رواية البؤساء ~

Yonko Akagami
3-5-2015, 08:51 PM
حروفٌ يعتصرها الأسى

Hercule Poirot
3-5-2015, 10:13 PM
مرّت فترة طويلة مذ قرأنا لكِ قصة. جميل هطول عدد من القصص في القلم دفعة واحدة.

كلمات القصة تجعل المرء يظن أن صاحبة القصة هي من كتبتها، لا أنها منسوجة بيد حاذقة تقمّصت حالة الأم المسكينة.

فاجأتني نهاية القصة قليلًا. ربما كنت أتوقع نبضة أمل مفاجئة بدل الدعاء اليائس... ربما لأن القصة أعادت إلي شيئًا من ذكريات قصة هيلين كيلر.

أبدعتِ بأسلوبك القصصي المفعم بالمشاعر الثقيلة... لكن سؤال صغير يتراقص على لوحة مفاتيحي...

أين بصمة السطر الأخير؟ XD >> لم يعترف بالسطر الأخير الحالي كبصمة

dete.ctive2

Miss ShyMaa
3-5-2015, 10:45 PM
أليمة تشيزوكو .. أوجعتني
أستشعرت وأنا أقرأها أنها حملت كل مآسي العالم
لا عدمنا قلمك .. بس في الأفراح XD
>> إثبات أني لا أتواجد فقط في التقييمات XD

kaw Matsuda
4-5-2015, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أخبارك آنستي ؟ أسأل الله أن تكوني بخير ^^

احممم هل أنا واهمة أم أن المواضيع الأخيرة في القسم يعلوها غبار الكآبة فعلاً ؟

***



عندما التقت عيناها
الواسعتان بعيني.. بدا الذهول فيهما..

ارتخت عضلاتها..

علت وجهها نظرةٌ يائسة..

حاولت الزحف نحوي وهي تمد ذراعها في الهواء وتطلق أناتٍ حزينةً مقطعةً لنياط القلوب..


إنها تعرفني..!




طفلتي
حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تموتي..!


موجعة جدًا تُقطّع نياط القلوب :smile3:

يااااه كم تتحمل الأمهات الكثير من أجل إسعاد أبنائهن
ما أشد اهتمامهن وحرصهن وعطفهن .. وما أعظم تقصيرنا وتجاوزنا
اغفر لنا يا رب ..


على الجانب :

أُطالب بقصة أخرى سعيدة .. منكِ أنتِ خصيصًا
تملكين وصفًا سحريًا يجعل المقاطع الساكنة تنبض بالحياة والحركة
كيف أقولها ؟ وكأنني أشاهد الأحداث أمامي لا أقرأها

للحق أُعجبتُ بقلمكِ منذ المصافحة الأولى لحروفك في قصتكِ الرائعة " بائع المناديل "
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. بارك الله بكِ وبموهبتكِ

احم .. المديح أنا أعنيه فعلاً .. أما بشأن مطالبتي فلا تهتمي ^^

دمتِ بخير ^_^

تشيزوكو
5-5-2015, 01:31 AM
بوح


كم هو عظيم حب الأم وكم هي عظيمة في تضحيتها

تلك العبرات التي تسكبها بصمت ونظراتها المتألمة لعجز وليدتها اليتمة المؤلم تقطع نياط القلب بلوعتها

وكذا كلام الناس المؤذي يضاعف الألم فبدل أن يشدوا على يديها ويؤازروها بمحنتها

هل يمكن أن يكون للكلمات قيد ؟ شعرت بكلماتك تقيدني وتشدني إليها لقد تشربتها بكل جوارحي

يالروعة الكلمات حين توظف في مكانها الصحيح

أبدعت بالفعل تشيزوكو وتركت حروفنا كليلة دون حرفك


شكرا جزيلا لكِ :")

أسعدتني كلماتك حقا أسعدك الله وأعاذ حروفك من الكلل :")




محزنة icon147 كأنني كنت أقرأ مذكرات أحدهم!

تستطيع أن تتخيلها كمذكرات أحدهم إن أحببت.. فالواقع لا يخلو من مثل هذه القصص.. أو ربما يكون الواقع أشد قسوة!

شكرا جزيلا لمرورك وتعقيبك..




ذكرتني برواية البؤساء بطريقة ما ~

أيما كانت الأحداث البؤس قابع في سطورك كما في رواية البؤساء ~

لأن الحياة مليئة بالبؤس.. ربما نكذب على أنفسنا عندما نصوّر لهم الأمل..؟

أعتقد أن هنالك أشخاصا في هذا العالم لم يعرفوا معنى الأمل بعد.. ربما لذلك يتواجدون في قصصي.. أسأل الله أن يجزيهم على صبرهم ويذيقهم طعم الأمل ♥ أشكرك على مرورك اللطيف قصاصات ^^



حروفٌ يعتصرها الأسى


شكرا جزيلا لقراءتك وتعقيبك.. آمل أن الحكاية نالت استحسانك..



مرّت فترة طويلة مذ قرأنا لكِ قصة. جميل هطول عدد من القصص في القلم دفعة واحدة.

كلمات القصة تجعل المرء يظن أن صاحبة القصة هي من كتبتها، لا أنها منسوجة بيد حاذقة تقمّصت حالة الأم المسكينة.

فاجأتني نهاية القصة قليلًا. ربما كنت أتوقع نبضة أمل مفاجئة بدل الدعاء اليائس... ربما لأن القصة أعادت إلي شيئًا من ذكريات قصة هيلين كيلر.

أبدعتِ بأسلوبك القصصي المفعم بالمشاعر الثقيلة... لكن سؤال صغير يتراقص على لوحة مفاتيحي...

أين بصمة السطر الأخير؟ XD >> لم يعترف بالسطر الأخير الحالي كبصمة

dete.ctive2

فعلا مرت فترة طويلة منذ أن كتبتُ قصة.. هطول القصص الإبداعي هذا هو ما فتح شهيتي للكتابة ~

أشعر أحيانا أن غياب التفاصيل عن قصصي يفقدها واقعيتها.. لذلك يسعدني حقا أنك وجدتها بتلك الواقعية..

بما أن النهاية فاجأتك ولو قليلا بإمكانك اعتبارها ضمن بصمة السطر الأخير XD

شكرا جزيلا لمرورك وكلماتك المشجعة.. جزيت خيرا :)




أليمة تشيزوكو .. أوجعتني
أستشعرت وأنا أقرأها أنها حملت كل مآسي العالم
لا عدمنا قلمك .. بس في الأفراح XD
>> إثبات أني لا أتواجد فقط في التقييمات XD

أوه شيماء تظهر خارج التقييمات XD

كل حامل هم تساوي همومه مآسي العالم بالنسبة له.. لذلك نستشعر هذا الشعور عندما نتقمص دورهم..

شكرا لجمال كلماتك أسعدكِ الله..





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أخبارك آنستي ؟ أسأل الله أن تكوني بخير ^^

احممم هل أنا واهمة أم أن المواضيع الأخيرة في القسم يعلوها غبار الكآبة فعلاً ؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

الحمد لله بفضل من الله ^^

هي فعلا كذلك لسبب أو لآخر ^^"



موجعة جدًا تُقطّع نياط القلوب :smile3:

يااااه كم تتحمل الأمهات الكثير من أجل إسعاد أبنائهن
ما أشد اهتمامهن وحرصهن وعطفهن .. وما أعظم تقصيرنا وتجاوزنا
اغفر لنا يا رب ..

فعلا الأم بالذات لا تتحمل مصابها وحدها، بل تحمل في قلبها هموم أبناءها كذلك كجزء لا يتجزأ من همومها الخاصة :"(



على الجانب :

أُطالب بقصة أخرى سعيدة .. منكِ أنتِ خصيصًا
تملكين وصفًا سحريًا يجعل المقاطع الساكنة تنبض بالحياة والحركة
كيف أقولها ؟ وكأنني أشاهد الأحداث أمامي لا أقرأها

للحق أُعجبتُ بقلمكِ منذ المصافحة الأولى لحروفك في قصتكِ الرائعة " بائع المناديل "
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. بارك الله بكِ وبموهبتكِ

احم .. المديح أنا أعنيه فعلاً .. أما بشأن مطالبتي فلا تهتمي ^^

دمتِ بخير ^_^

شكرا جزيلا لكِ ولكلماتك اللطيفة حقا :"")

بالمناسبة يبدو أنكِ على حق! 0_0 حاولتُ أن أبحث لكِ عن قصة سعيدة كتبتها فلم أجد! (بالمناسبة الفتى كان يبيع البسكويت XD ) ربما القصة السعيدة الوحيدة التي كتبتها في مسومس هي قصة الصديقين في فعالية القلم الصيفية؟

أو يمكنكِ قراءة رواية الكنز.. تعتبر سعيدة نوعا ما >>>> دعاية XD

سأحاول أن أكتب قصة سعيدة قريبا بإذن الله ^^ شكرا جزيلا لدعمك ♥ ولا تحرمينا جمال قلمكِ كذلك ^^

Jomoon
6-5-2015, 06:36 AM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

كتابة رائعة ما شاء الله
لكنها اصابتني بحزن
أعرف جداً لما تمنت موتها
لأنها تعلم جيداً أن لا أحد سيكون معها أن ماتت
لا اظن بتاتاً أن الأم ملت أو تعبت,
عندما قرأت العنوان خيل لي أن لديك طفلة
فهرعت مستعجلة سلمني اللهicon114
بارككـ ربي وحفظكِ من كل سوء
دام قلمكِ زخا
في حفظ المولى،،
icon1440

تشيزوكو
6-5-2015, 01:32 PM
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

كتابة رائعة ما شاء الله
لكنها اصابتني بحزن
أعرف جداً لما تمنت موتها
لأنها تعلم جيداً أن لا أحد سيكون معها أن ماتت
لا اظن بتاتاً أن الأم ملت أو تعبت,


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

هي كذلك بالفعل.. حبها لابنتها هو ما دفعها لتمني موتها.. فالموت أفضل لها من المصير الأسود الذي ينتظرها في حال رحلت الأم عن الحياة قبلها..



عندما قرأت العنوان خيل لي أن لديك طفلة
فهرعت مستعجلة سلمني اللهicon114
بارككـ ربي وحفظكِ من كل سوء
دام قلمكِ زخا
في حفظ المولى،،
icon1440

ههههه XD XD

في الواقع خشيتُ أن يعتقد أحد هذا خصوصا أن القصة تبدأ بعبارة "لدي طفلة" لذلك حرصتُ على أن تهرم الأم في النهاية XD


جزيت خيرا جمون على لطيف مرورك وكلماتك ^^

مهند.
11-5-2015, 10:41 PM
ربما لا أجيد التعبير ووصف الكلام لكن أستشعرت كل كلمة
وشعرت بها كالسوط ينزل على ظهري..

أختي ذات الأربعة عشرة عاما مصابة بضمور في الدماغ منذ ولدت
لم أتخيل يوما كيف هو شعور والدتي وما تحمله من هم تجاهها ..
ونعم هي تعرفنا تميزنا وتعرف الكثير وتفهم الكثير لكنها لا تجيد الكلام

أدعو الله دائما أن يشفيها وأنا موقن بذلك


كلماتك استشعرتها حقا ..وفهمتها

تشيزوكو
12-5-2015, 12:55 AM
^

أسأل الله أن يقر أعينكم بشفاءها ومعافاتها..

أعرف أمًا لديها طفلان مصابان بالشلل الدماغي منذ الولادة.. لعلني عرفتُ بعض المعلومات عن المرض من حالتهما..

لا شيء كشعور أمٍ أصيبت في فلذات أكبادها..

شفى الله مرضاكم وعافى مبتليكم ولا أراكم في أحبابكم مكروهًا..

الفتاة المشاغبة
2-6-2015, 05:15 PM
السلام عليكم
مرحبا تشيكو
لوهلة عندما قرأت بداية الموضوع جاءت في بالي كلمات لأغنية سمعتها المصيبة لا أدري أين
مطلعها" طفلتي الضغيرة أين أنت ذاهبة ...."
و عودة

طفلتي خرجت للعالم مبتسمة عكس بقية الأطفال..

طفلتي تيتمت قبل أن تبلغ شهرها السادس..

طفلتي مشلولة دماغيًا شللاً تامًا..!

أحسست بألم لدى قرائتي هذه السطور
حزن الأم يظهر جليا من تعبيرها


طفلتي هي محبوبتي.. هي عشقي وكل حياتي.. ولا يهمني ما يقوله الآخرون..
يا الله قلب الأم iconbaye4

كلما رأوها أشاحوا بنظرهم عنها.. ألقوا ببصرهم نحوي.. وتمتموا وشفقة العالم كله تطل من عيونهم:


أسأل الله أن يخلّصكِ منها..!

يا للقسوة !

طفلتي ستكون أسعد هنا.. إنها لا تميزني حتى..!


مسكينة



طفلتي حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تموتي..!

أستطيع استشعار اليأس الشديد في هذا السطر
أظن أن لم تتمنى لها الموت إلا لأنها تعرف أن لا أحد سيعتني بها بعد موتها
و أكثر ما يدخل الحسرة في القلب ان هناك الكثير مثلها و الذي لا نستطيع مساعدتهم
سحقا لها من حياة
أظن أني كلما يئست من شيء سأتذكر فقط هذه العبارة

طفلتي حبيبتي.. كل ما أتمناه.. هو أن تموتي..!