المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : » الحقيقة والخيال : حورية البحر و بركان الحب «



Dek2on
19-5-2015, 11:43 PM
http://imageshack.com/a/img401/9389/x1be.png

###
اسقط من علو مخيف ... اصرخ ،،،،،
ويظهر ظل الخيال الغامض ضاحكا قائلا :
روحك البيضاء ما هي الى خليط ما بين الحقيقه والخيال

http://im58.gulfup.com/Zcyz7P.jpg



أنا لست عبداً لأفكاركم ... فغموضي حماية لبرائتي ... تريدونني ان أكون عبداً
لكم ولكنني عبداً فقط لله ... !

وبتلك الجملة أبدأ موضوعي ...
فما يكتبه المؤلفين من روايات عديدة ك أليس في بلاد العجائب
أو ليلى الحمراء أو بيضاء الثلج أو أو أو ...

نعبرها بالخيال ... لكن الخيال ذلك أنتجه تفكير البشر الحقيقي
وتكون للقصص الخيالية مغزى حقيقي ...

فالخيال ناتج عن حقيقة ... لذا لا مانع لدينا من أن نتجول بتفكيرنا الحقيقي
ونكتب قصص خيالية تعبر عن ما نفكر به !

فلا حقيقة دون خيال ...


فعندما أمسك القلم تأتيني أفكار كثيرة وغريبة ودائماً ما كنت أتجاهلها ....

لكن حان الوقت لكي أستكشف تلك الأفكار التي تجول في خاطري

حتى ولو كانت مرعبة أحياناً ... !

ورسالة مني قبل بدأ الموضوع :

لا تتجاهلوا أية فكرة تجول في خاطركم ... فقط أمسكوا
ذلك القلم واكتبوا كل ما يجول في خاطركم !


http://imageshack.com/a/img850/2884/ix0n.png


في فترة ما قبل الإسلام كانوا يدفنوا الفتيات وهم أحياء يرزقون أو يقتلوهم بطرق مختلفة

فقط لأنهم يفضلون الفتيان ..... أو باعتقادهم بأن الفتيات تجلبن العار ... أي لأسباب غير مقنعة

لكن ما هو السبب وما هو الدافع الحقيقي الذي أجبرهم على دفن الفتاة وهي على قيد الحياة ؟!

ما الّذي يخفيه ذلك التاريخ المخيف ؟

تسآل "راين" في غرفته المكتظة بالكتب ...

يقرأ صفحات من هذا الكتاب وذلك الكتاب حتى بدأ يتثاءب
من حين الى آخر ...

فرغم قراءته اللا متناهية من الكتب لا يجد أجوبة للأسئلة التي تجول في
خاطره ....

يذهب الى فراشه و يرخي عضلاته ويتوقف عن التفكير بذلك التاريخ الغامض
ويغلق عيناه رويداً رويداً ... حتى يغط في نوم عميق ... !



http://imageshack.com/a/img706/6751/ohlg.png


وأثناء نومه

شعر بيد تمسك قدماه بشدة ...

وبدأ يتقلب في فراشه يميناً وشمالاً

حتى رأى فتاة تصرخ
بأعلى صوتها : أبييييي لا تفعل هذااااا بي أرجوك ....
لا تتركني غذاءاً له

نظر اليها الأب وبكل حزن محاولاً أن لا يخضع لمشاعره
قائلاً : سامحيني بنيتي

ومن ثم ربطها جيداً على العامود خارج المنزل ...

ورحل سامعاً بكائها الشديد ... !
نظرت الفتاة الى القمر ودموعها يملئ وجنتيها ...


تحادث القمر :
(لا أريد أن اموت هكذا .... انني خائفة )

لكن دون جدوى فلقد ظهر الذئب ... وبدأ بافتراس تلك الفتاة البريئة !

استيقظ راين من حلمه مستغرباً
... خائفاً
... متسائلاً
هل ما رآه كان مجرد حلم أم

انه فعلاً حادثاً قد حصل منذ الاف السنين ...
وأخذ يتسآل هل بهذه الطريقة كانوا يقتلون الفتيات ....
لكن لماذا ؟؟

هل هو مجرد حلم أم ان هنالك روح في غرفتي ....

فقد "راين" صوابه وأخذ يكتب ما الذي رآه في الحلم ...

http://imageshack.com/a/img547/4730/doho.png


في صباح اليوم التالي ... أخذ يقرأ ما الذي كتبه في الليل ...

وقال : يا لحماقتي ... لا بد أنه مجرد حلم ... ربما من كثرة تفكيري في الأمر أصابني ذلك الكابوس !
ولكن سأحتفظ بما كتبته على أي حال !

وأخذت الأم تنادي : هيا "راين" حان وقت الفطور ... !
وأئناء الفطور ... أخبر أمه بما رآه ....

فقالت له بأبتسامتها المنيرة : عليك بقراءة القرآن ... سيجعلك تشعر براحة البال والإطمئنان !

فقال راين : نعم عندما أنتهي من الفطور سأقرأ ... فلا أريد أن أرى الكوابيس المخيفة تلك !

***

عاد الى غرفته ... وأحضر معه المصحف ... وما أن أراد فتحه حتى أصابه صداع شديد وبدأ بسماع أصوات ...
فبدأ بالصراخ ...

ركضت أم مسرعة قائلة : "راين" هل أنت بخير "

فقال لها والدموع تملأ وجنتاه : أمي أنا لست على ما يرام ... أشعر وكأنه هناك شيئ غريب يحصل لي ...

فقالت أمه مستغربة : ما الذي حصل لك ؟ لماذا تبكي ؟

فقال راين : لا أدري ما الذي حصل لي ... أردت أن أقرأ القرآن ...
وعندما أردت فتحه أصابني صداع شديد ... !

فقالت أمه : ربما انخفض ضغط دمك !

ووافقها "راين" بالرأي كي لا يقلق أمه أكثر ... !


http://imageshack.com/a/img823/7436/lisk.png
اشعر بقوى غريبة تلاحقني ...
تلاحق روحي وعقلي ...
لكن شيئ ما يعيق عليها ذلك ...
فالحلم الذي راودني اشعر وكأنه حقيقة ...

تجعلني اعتقد ان هنالك شبحاً في المنزل ... هل أطفأ النور الان وأخلد للنوم ؟
لكن ... أنا خائف ... لماذا انا ضعيف هكذا ؟ لم اشعر قط بخوف كهذا ..!

يجب ان اكون شجاعاً ولا أخاف من ذلك الهراء ....
فلا شيئ اجمل من نوم عميق خال من كل تلك متاهة المشاعر .

صوت فتاة :
- (( ساعدني ... ساعدني ))

راين : من انتِ ؟

حورية البحر : يلقبونني بحورية البحر ... ساعدني

راين : لكن ؟

حورية البحر : لقد وضعني أبي غذائاً للوحش كي يحمي نفسه وعائلتي منه .
وأنظر الى حالي الان ... أصبحت روحاً ضائعة ... أحاول ان أستحوذك .

راين : لا بد اني أحلم ... ما الذي يحصل هنا ؟

حورية البحر : لا تذعر ... انا لا احاول أخافتك ...
كل ما أريده منك ان تستريح وتساعدني ان استحوذ جسدك وروحك .

راين : لكن؟
أنا لا أفهم حرفاً مما تقولي !
! لماذا تريدي استحواذي ؟
واذ بمقدوركِ استحواذي لماذا تطلبين موافقتي ؟

حورية البحر : ألم تراني أصرخ مطالبة النجدة خوفاً من ذلك الوحش ؟
ألم ترى ان والدي قتلني ليحمي نفسه وعائلتي من ذلك الوحش ؟
ألم تعطف عليّ حتى ؟ ... من حقي ان أعيش الان بجسد ... فلقد ظلمت .

راين: لكن ما الذي سيحصل لي ؟
وهل ما نفعله خطيئة ؟
أخاف أن يكون الشيطان هو من بعثكِ اليّ .
فمنذ ان حلمتُ بكٍ تلخبطت أفكاري
ولم أعد أستطيع إمساك القرآن الكريم ... اخبريني حقيقتك ... !

حورية البحر : عليك ان تصدقني ...
فأنا اخترتك انت لانني أحببتك ...
أحببت صدق قلبك الأبيض وتصرفاتك العقلانية ، فمن النادر ايجاد أشخاص كأمثالك .
فهل يمكنك مساعدتي لإستحواذك ؟

http://imageshack.com/a/img856/1826/mqap.png

//راين\\

دعيني اتعرف الى عالمكِ ،
استحوذي روحي وجسدي ،

دعيني استكشف ذلك الغموض والعالم الاخر ،

فلقد احببت الطريقة التي دخلتي بها الى عالمي ،

ربما الذي يحصل الان بيننا معجزة وحدث من النادر حصوله ،
اشعر وكأنني اسقط ببركان حُبكِ ، سعيد انا بوجودكِ ،

كل المجتمع يشبه بعضه الاخر ، والواقع ظالم ،

لكن انتِ مختلفة ، دعينا نكتشف احدنا الاخر ،

دعيني اعيش هذا الخيال الجميل ،
دعينا نكسر الحدود والقوانين ، اريد معرفتكِ أكثر .

لطالما كرهت اسمي وانا صغير ،
وكان من الصعب عليّ تقبل اسمي وحاولت مراراً وتكراراً استبداله
لكني فهمت حينذاك ان اسمي هو ما يميزني عن الاخرين وهو الارتقاء.

ولكن الان وانتِ تطالبين استحواذي تذكرت طفولتي البريئة

وأسئلتي الامتناهية التي لم احصل على اجوبة لها

ولكن معكِ انتِ اشعر وكأنني سوف أجد أجوبة لها.
لذا فلتبدأي باستحواذي ،
استعملي تلك الطاقة الغامضة ودعينا نعيش معا للأبد .

//حورية البحر\\

ايها الكون فلتشهد على كلامه ،

هذا الحب الذي يحصل حقيقي ،

فلا يهمني اسمك ولا الارتقاء ،

اريد تلك طاقة الحب القوية ، ولكن تذكر لا يوجد طريق عودة .


والان اغمض عينيك ودعني ادخل جسمك فلقد انتظرت سنيناً للحظة كهذه .
هاهاهاهاهاهاها


الحقيقة بأنني تم استحواذي من قبل الشيطان ،

وحاول ابي وعائلتي مساعدتي ولكن فشلوا ،

واصبحت اشكل خطرا على حياتهم فكان الحل الوحيد قتلي .

http://imageshack.com/a/img856/1826/mqap.png

اين اختفيتِ ؟
لم لا يجيبني أحد ؟
لم المكان مظلم؟
ما هذا العالم؟
ارى جسدي يتحرك لكن لست انا من يقوم بذلك .
هل خدعتني؟
هل سرقت مني جسدي؟


http://imageshack.com/a/img706/6751/ohlg.png

http://up.msoms.ae/do.php?img=2543

Yonko Akagami
20-5-2015, 07:49 PM
يا الله !!
اتذكر تقييك لي تنصحني بالمتابعة والكتابة :") قلت من هذا ؟!!
وهنا والآن وبعد قراءة هذا الموضوع عرفت من أنت ! تبارك الله ما أجمل قلمك، كيف جذبني للقراءة من بداية النص إلى نهايته.
لا عدمنا كتابتك عزيزي



لا تتجاهلوا أية فكرة تجول في خاطركم ... فقط أمسكوا
ذلك القلم واكتبوا كل ما يجول في خاطركم !

الجاثوم
21-5-2015, 09:27 PM
لحظةة .. سنعود :"




سلام عليكم و رحمة الله :}
أتمنى أنكـ بألف خير و عافية ..

قطعًا .. حقيقة و خيال هذا الذي أقحمتنا فيه ..

لا طالما عشقت الخبال و الفنتازيا و القصص الغريبة ,,

كان مميزًا حقا استحواذ الحورية على راين ''اسم غريب حقا أو انك تقصد ريان''

و الأكثر تميزًا خداعها له ,, جانب انساني فذ وقفت فيه تنظر لقضية متشابكة ..

تنتهج أسلوبا و منهجا جميلا في السرد ,, يتناسب مع أفكارك و مقصدك

... الأهم و الأكثر روعة ما هو خلف السطور ..

كل ذلك الظلم يقود لظلم آخر
كل ذلك الجهل ليس الا امتدادًا لجهل آخر ,, كل ذلك الضياع نهايته قصة تيه أخرى


.. مميز , خرافي ما تجود به قريحتك و فكرك .. مثلما نال اعجابي دون مجاملة " لم أعد طفلا " أحببت الجورية أيضا و بركانها القاتل :}






هنا سأنصحك .. يمكنك ألا تعمل بنصيحتي لأني لست ذلك الشخص المثقف ثقيل الجاه و الوزن في عالم الكتابة و لكن أتمنى منك فعلا أن :

- تقرأ الروايات العربية و العالمية على اختلاف اتجاهاتها و أنواعها و لا تكترث للكاتب ان كان غير معروف او لم تسمع به من قبل أو لعنوان الكتاب أو ما قد سمعته عنه فلا تحكم على الكتاب من غلافه و إنما اكتشف بنفسك ما وراء الستار
-اطلع على الأساطير و الخرافات العالمية و حتى القصص و الأحداث التارخية القريبة للخيال أو حتى المنطقية والواقعية ففيها ما سيفيدك قطعًا ,, و كذلك قصص القرآن الكريم عن ابليس و يأجوج و ماجوج و اىل ما ذلك
-اكتب ثم اكتب ثم اكتب و لا تمل أبدًا من حمل القلم :}


دمت في امان الله و رعايته

ammar111
22-5-2015, 08:29 AM
موضوع جميل ... شكراً لك

قصاصات حلم
24-5-2015, 01:12 PM
أحسنت ~

جعلتنا نبحر في عالمك دون شراع !
و آن أن تعيد بنا إلى الواقع ~

لم أشبع من كلماتك بعد ...
كما عقبت سيناري، عليك بالقراءة فهي مدخلك إلى هذا عالم الكتابة ~
و لأن يصبح الكاتب كاتباً جيداً فعليه أن تكون قارئاً جيداً و عالماً بعلوم النحو
جميل أن تطلع على النحو حتى تخرج الصورة بإطار أجمل ~
لك إن شئت مني توضيحاً الأخطاء التي مررت بها في نصك الجميل..


لا عدمنا من إبداعاتك ~