قنـاع
8-7-2015, 09:00 AM
باسم الله
أليس أمرًا سيئًا أن تمتلك مخيلة بحجم مخيلة النملة؟
أليست هذه الجملة خاطئة في معناها؟ أو ربما ليست دقيقة؟
فهذه الجملة توحي بصغر مخيلة النملة
إذ هل تقاس مخيلة النملة اللا ملموسة بمقدار حجم النملة الملموس ياترى؟
بناء على هذا نفترض أن مخيلة الفيل أكثر اتساعا من مخيلة القرد؟
كلام فارغ، غير صحيح
أستمع إلى تغريد طير بالخارج، الشمس ساطعة مرسلة أشعتها الدافئة
أو ربما الحارقة كألسنة اللهب على هذه الأرض الجدباء
أعيش في إحدى الصحاري الآن…كنت أحلم سابقا بالعيش في إحدى الصحاري
في خيمة أرعى حصاني، وليس ناقتي.. إلى أن اكتشفت منذ فترة وجيزة مدى سوء هذا الحلم
إذ أنني بالفعل كنت ومازلت أعيش على إحدى هذه الصحاري…
شعرت قليلا بالشفقة على حالي إذ كيف لي أن أحلم بشيء أملكه؟
توقف الطير عن التغريد
أكان يطلب النجدة؟ ماء؟ ظل؟ طعام؟
لم يجد له مجيبًا إلا صوتًا قادمًا من السماوات: "إعتَزل هذه الأرض وأهلها البخلاء"
ولذلك قرر أنه سوف يتنازل عن التحليق بقرب هذه الأرض، لينتقل إلى نعيم السماوات..
أكنتَ أيها الطير ستُحلق بي معك إن أسقيتك القليل من الماء؟
لا، أنتِ لا تسقيني، الله من يفعل!
تنساب أصابع يدي فوق هذه المكعبات السوداء كضيوف في حفلة موسيقية
يرقصون على أنغام الرياح الباردة القادمة من زاوية ما..
يكاد أن يعلن الضيوف تجمدهم، لكنهم مكافحون مستمرون ومستمتعون بالرقص
وبجعل الدم يتدفق بحرارة داخل أوعيتهم المختلفة
في مكان آخر…
عيناي منهمكتان بإرسال مئات الخطابات من الشكاوي اليائسة إلي
كانت هذه الشكاوي تعبر عن مقدار ألمهن جراء النعيم التي تعيش فيه مخيلتي
بتحليقها ورؤيتها لمناظر بديعة في مختلف الأزمنة والأمكنة، بينما هن
لا يجدن أمامهن سوى مكتب من خشب مجهول النوع، خلفه حائط بلون السحاب
بالإضافة إلى مرآة تعكس صورتهن
منذ فترة ليست بوجيزة
بدأت بعض المخلوقات بالتفاخر بكونها من ضمن الفئة اللاعاقلة
من ضمن الفئة المجنونة.. ولذلك، بات كل من يريد أن يشعر بكونه شخصا لا مثيل له
أن يطلق على نفسه لقب: 'مجنون' ويفتعل بعض التصرفات أو العادات الغريبة
والمثيرة للريبة بالنسبة لي على الأقل
حتى يشار إليه بالبنان من قبل أشخاص سأطلق عليهم لقب الحمقى، ومن ثم…..
يشعر بالرضى عن نفسه وبالسعادة، هكذا يقرر أنه وبعد نجاحه في هذا المجال
أن يعيش بقية حياته يروج له، من هم الضحايا الآن؟ هل أقول الكل؟ لا هذا ليس منصفا..
الضحايا هم الحمقى، ولا أستطيع إحصاء عددهم ، كان من الأجدر لي أن أقول الكل
يظل ليس منصفًا
بشكل ما، كسب الأكسجين الذي يتواجد حولي باستمرار صديقا له، يدعى الضجر
دون أن يستشيرني اصطحب صديقه في ثنايا دمي، يسبحون، يمارسون هواية الصيد
ويسقون أنفسهم بتبذير كبير، إلى أن جفت عروقي، وهلكوا جائعين..
آه
لو تستطيع قدماي أن تصطحبني في جولة خارج هذا العالم سأكون ممتنة لها ماحييت
بالرغم من أني لا أعتقد بأني سأبقى بعد هذه الجولة على قيد الحياة الدنيا
حتى أقدم لها امتناني
.
http://up.msoms.ae/do.php?img=2542[/CENTER]
..
أليس أمرًا سيئًا أن تمتلك مخيلة بحجم مخيلة النملة؟
أليست هذه الجملة خاطئة في معناها؟ أو ربما ليست دقيقة؟
فهذه الجملة توحي بصغر مخيلة النملة
إذ هل تقاس مخيلة النملة اللا ملموسة بمقدار حجم النملة الملموس ياترى؟
بناء على هذا نفترض أن مخيلة الفيل أكثر اتساعا من مخيلة القرد؟
كلام فارغ، غير صحيح
أستمع إلى تغريد طير بالخارج، الشمس ساطعة مرسلة أشعتها الدافئة
أو ربما الحارقة كألسنة اللهب على هذه الأرض الجدباء
أعيش في إحدى الصحاري الآن…كنت أحلم سابقا بالعيش في إحدى الصحاري
في خيمة أرعى حصاني، وليس ناقتي.. إلى أن اكتشفت منذ فترة وجيزة مدى سوء هذا الحلم
إذ أنني بالفعل كنت ومازلت أعيش على إحدى هذه الصحاري…
شعرت قليلا بالشفقة على حالي إذ كيف لي أن أحلم بشيء أملكه؟
توقف الطير عن التغريد
أكان يطلب النجدة؟ ماء؟ ظل؟ طعام؟
لم يجد له مجيبًا إلا صوتًا قادمًا من السماوات: "إعتَزل هذه الأرض وأهلها البخلاء"
ولذلك قرر أنه سوف يتنازل عن التحليق بقرب هذه الأرض، لينتقل إلى نعيم السماوات..
أكنتَ أيها الطير ستُحلق بي معك إن أسقيتك القليل من الماء؟
لا، أنتِ لا تسقيني، الله من يفعل!
تنساب أصابع يدي فوق هذه المكعبات السوداء كضيوف في حفلة موسيقية
يرقصون على أنغام الرياح الباردة القادمة من زاوية ما..
يكاد أن يعلن الضيوف تجمدهم، لكنهم مكافحون مستمرون ومستمتعون بالرقص
وبجعل الدم يتدفق بحرارة داخل أوعيتهم المختلفة
في مكان آخر…
عيناي منهمكتان بإرسال مئات الخطابات من الشكاوي اليائسة إلي
كانت هذه الشكاوي تعبر عن مقدار ألمهن جراء النعيم التي تعيش فيه مخيلتي
بتحليقها ورؤيتها لمناظر بديعة في مختلف الأزمنة والأمكنة، بينما هن
لا يجدن أمامهن سوى مكتب من خشب مجهول النوع، خلفه حائط بلون السحاب
بالإضافة إلى مرآة تعكس صورتهن
منذ فترة ليست بوجيزة
بدأت بعض المخلوقات بالتفاخر بكونها من ضمن الفئة اللاعاقلة
من ضمن الفئة المجنونة.. ولذلك، بات كل من يريد أن يشعر بكونه شخصا لا مثيل له
أن يطلق على نفسه لقب: 'مجنون' ويفتعل بعض التصرفات أو العادات الغريبة
والمثيرة للريبة بالنسبة لي على الأقل
حتى يشار إليه بالبنان من قبل أشخاص سأطلق عليهم لقب الحمقى، ومن ثم…..
يشعر بالرضى عن نفسه وبالسعادة، هكذا يقرر أنه وبعد نجاحه في هذا المجال
أن يعيش بقية حياته يروج له، من هم الضحايا الآن؟ هل أقول الكل؟ لا هذا ليس منصفا..
الضحايا هم الحمقى، ولا أستطيع إحصاء عددهم ، كان من الأجدر لي أن أقول الكل
يظل ليس منصفًا
بشكل ما، كسب الأكسجين الذي يتواجد حولي باستمرار صديقا له، يدعى الضجر
دون أن يستشيرني اصطحب صديقه في ثنايا دمي، يسبحون، يمارسون هواية الصيد
ويسقون أنفسهم بتبذير كبير، إلى أن جفت عروقي، وهلكوا جائعين..
آه
لو تستطيع قدماي أن تصطحبني في جولة خارج هذا العالم سأكون ممتنة لها ماحييت
بالرغم من أني لا أعتقد بأني سأبقى بعد هذه الجولة على قيد الحياة الدنيا
حتى أقدم لها امتناني
.
http://up.msoms.ae/do.php?img=2542[/CENTER]
..